logo
باحث أميركي: الذكاء الاصطناعي لا يحل مشكلات القوى العظمى

باحث أميركي: الذكاء الاصطناعي لا يحل مشكلات القوى العظمى

قال العالم السياسي الأميركي والباحث في العلاقات الدولية، البروفيسور جون ميرشايمر، إن الذكاء الاصطناعي لا يحل مشكلات القوى العظمى، لأن المطلوب هو سلطة عليا في النظام الدولي قادرة على إنقاذ الدول.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة «غلوبال تايمز» مع ميرشايمر، الذي نال شهرة واسعة بفضل كتابه الصادر عام 2001 بعنوان «مأساة سياسات القوى العظمى»، الذي يُجادل فيه بأن الصراع بين القوى العظمى أمرٌ لا مفر منه، حيث أثارت هذه النظرية جدلاً واسعاً حول علاقات القوى العظمى.
وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:
• في عام 2001 نشرتَ كتاب «مأساة سياسات القوى العظمى»، ووفقاً لنظريتك المعروفة في الأوساط الأكاديمية بـ«الواقعية العدائية»، فإن التنافس والصراع بين الصين والولايات المتحدة أمرٌ لا مفر منه خلال صعود الصين، وستسعى الولايات المتحدة جاهدةً لاحتواء الصين.
•• تمتّعت الولايات المتحدة والصين بعلاقات ممتازة خلال فترة القطب الواحد، حيث انتهجت الولايات المتحدة سياسة المشاركة، وقد جادلتُ آنذاك بأنه بمجرد ازدهار الصين ازدهاراً حقيقياً، ستُترجم قوتها الاقتصادية إلى قوة عسكرية، وهو ما حدث بالفعل.
أنا لا أنتقد الصين، وستخشى الولايات المتحدة الصين، وستنشأ بينهما منافسة أمنية، وهذا ما يحدث فقط مع القوى العظمى، ويعتقد الكثير من الصينيين أن جذر المشكلة يكمن في السلوك الأميركي وهو أن «الأميركيين هم الأشرار»، بينما يعتقد الكثير من الأميركيين العكس، أي أن جذر المشكلة يكمن في أن «الصينيين هم الأشرار»، هذا ليس رأيي، هكذا تسير السياسة الدولية، فعندما تكون هناك دولتان قويتان جداً، سينتهي بهما الأمر إلى الخوف من بعضهما بعضاً، وسينتهي بهما الأمر إلى التنافس مع بعضهما بعضاً.
• غيّر التقدم التكنولوجي مسار التاريخ البشري مراراً وتكراراً، وبدأ هنري كيسنجر، وهو من أبرز المفكرين الواقعيين، بالتركيز على تأثير الذكاء الاصطناعي في العلاقات الدولية في سنواته الأخيرة.. هل تعتقد أن الذكاء الاصطناعي أو غيره من التقنيات الناشئة قادر على تغيير «مأساة سياسات القوى العظمى»؟
•• لا أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيُغيّر «مأساة سياسات القوى العظمى»، لماذا نواجه هذه المأساة؟ السبب هو غياب سلطة عليا في النظام الدولي قادرة على إنقاذ دولة ما إذا واجهت مشكلة. وفي الوقت نفسه، توجد دول قوية في النظام الدولي قد تكون نواياها سيئة تجاهنا أحياناً، الذكاء الاصطناعي لا يحل هذه المشكلة، وما نحتاج إليه هو سلطة عليا، إذ نحتاج حارساً ليلياً يحمينا. وما دامت السلطة العليا غائبة، فلا أهمية للذكاء الاصطناعي.
ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثر بشكل كبير في كيفية إدارة التنافس الأمني، وهذا ما فعلته الأسلحة النووية تحديداً، فالأسلحة النووية، بطريقة ما، كانت أسلحة ثورية.. إنها أسلحة دمار شامل. لم نرَ قط أي شيء يُحدث دماراً بحجم الأسلحة النووية، وللأسلحة النووية عواقب وخيمة على كيفية تفاعل الدول مع بعضها بعضاً، ومع ذلك فإن الأسلحة النووية لا تُغير جوهر السياسة الدولية، فنحن نعيش اليوم في عالم نووي، لكن لدينا منافسة بين الصين والولايات المتحدة، تماماً كما كانت لدينا منافسة بين الولايات المتحدة واليابان في ثلاثينات وأوائل أربعينات القرن العشرين عندما لم تكن هناك أسلحة نووية.
• ما توقعاتكم لمستقبل العلاقات الصينية الأميركية؟
•• لدينا بالفعل منافسة أمنية شديدة، وقد خفت حدتها إلى حد ما لأن الولايات المتحدة محاصرة في أوكرانيا والشرق الأوسط. لو لم تكن الولايات المتحدة محاصرة في أوكرانيا والشرق الأوسط لاشتدت حدة المنافسة الأمنية في شرق آسيا. وفي المستقبل لن يختفي هذا التنافس الأمني، ومن المرجح أن نشهد أزمات كبرى في العقود المقبلة، لكن دعونا نأمل أن يتصرف قادة الصين والولايات المتحدة بذكاء ويجدوا حلولاً دبلوماسية للأزمات، وألا ينتهي بهم الأمر في حرب ضروس، أريد فقط أن أكون واضحاً تماماً، لست سعيداً باعتقادي بـ«مأساة سياسات القوى العظمى». في ما يتعلق بالعلاقات الصينية الأميركية، آمل أن أكون مخطئاً، كما آمل أن تتوصل الولايات المتحدة والصين خلال السنوات الخمس المقبلة إلى علاقات متناغمة، وأن نعيش جميعاً في سعادة دائمة، لكنني لا أعتقد أن ذلك سيحدث.
عن «غلوبال تايمز»

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السعودية تستخدم الذكاء الاصطناعي في تنظيم الحج
السعودية تستخدم الذكاء الاصطناعي في تنظيم الحج

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

السعودية تستخدم الذكاء الاصطناعي في تنظيم الحج

مكة المكرمة - أ ف ب وسط تدفّق ما يقارب 1.4 مليون حاج إلى مكة المكرمة، تعمل السلطات السعودية على مدار الساعة باستخدام تقنيات متقدمة، أبرزها الذكاء الاصطناعي، لإدارة واحد من أكبر التجمعات البشرية في العالم خلال موسم الحج. غرف التحكم ترصد كل حركة في مركز القيادة والتحكم بمدينة مكة، يتابع عشرات الموظفين الشاشات والخرائط الضخمة، مستندين إلى أكثر من 15 ألف كاميرا مراقبة موزعة على المدينة والمشاعر المقدسة. تُحلل هذه الكاميرات عبر طبقات من الذكاء الاصطناعي لرصد أي خلل في حركة الحشود أو التنبؤ بمناطق الازدحام. وقال محمد نزير، المدير التنفيذي للمركز العام للنقل في الهيئة الملكية لمكة: نستخدم الكاميرات المدعّمة بالذكاء الاصطناعي لتحليل الحركة وتحديد المناطق المزدحمة والتنبؤ بسلوك المرور قبل وقوع الاختناقات. حافلات ذكية وتنقل مدروس ضمن منظومة النقل، تتم مراقبة أكثر من 20 ألف حافلة تنقل الحجاج بين المشاعر. وأوضح نزير أن الهدف هو تجنّب الحوادث وتخفيف التنقلات تحت أشعة الشمس الحارقة، خاصة أن أغلبية الحجاج يتحركون سيراً على الأقدام. في ذروة الحج، تتحرك ما يقارب 17 ألف حافلة في توقيت متزامن، ما يجعل التنظيم أمراً معقداً يستدعي أعلى درجات التنسيق الفوري. «العين الرقيبة»: نظام تنبؤ وتحكم شامل يرى المسؤولون أن النظام القائم يشكّل «العين الرقيبة» على كافة عمليات الحج، من النقل إلى السلامة. وذكر محمد القرني، مدير عام الحج والعمرة في المركز: نتابع كل الطرق والمسارات بدقة، ونستشعر الحالات الطارئة قبل وقوعها عبر تحليل بيانات الكاميرات. خلال شهر رمضان الماضي، مكنت هذه المنظومة من اتخاذ قرار بوقف دخول المصلين إلى الحرم حين بلغ طاقته الاستيعابية، ما جنّب حدوث اختناقات خطيرة. الدرونز والكاميرات الحرارية لضبط النظام لا تقتصر التقنية على الجوانب اللوجستية. فبحسب الفريق محمد البسامي، رئيس اللجنة الأمنية في الحج، تم استخدام أدوات متطورة تشمل الطائرات المسيّرة (الدرونز) والكاميرات الحرارية لمراقبة محيط مكة وكشف الحجاج غير النظاميين. وأكد البسامي في مؤتمر صحفي: التقنية هذا العام مكّنت رجال الأمن من تتبع المخالفين بدقة، عبر مركز عمليات متقدم يتحكم في منظومة المراقبة بالكامل. كما نشرت القوات الخاصة لأمن الطرق مقطع فيديو يُظهر استخدام الكاميرات الذكية والحرارية لرصد الحركة في المناطق الخارجية لمكة.

بيانات الوظائف الضعيفة تدعم ارتفاعات «وول ستريت»
بيانات الوظائف الضعيفة تدعم ارتفاعات «وول ستريت»

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

بيانات الوظائف الضعيفة تدعم ارتفاعات «وول ستريت»

ارتفعت الأسهم الأمريكية، الأربعاء، حيث استوعبت وول ستريت تباطؤاً حاداً في نمو التوظيف في القطاع الخاص، مع تركيزها على آفاق محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين مع بدء تطبيق زيادة الرسوم الجمركية على الصلب بنسبة 50%. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.27%، بينما أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 0.18%. وحقق مؤشر ناسداك المركب الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا مكاسب 0.24%، مستفيداً من البداية القوية للمؤشرات الرئيسية لهذا الأسبوع. وأظهر تقرير «إيه دي بي» الوطني للتوظيف انخفاضاً حاداً في نمو التوظيف بالقطاع الخاص الشهر الماضي وارتفعت أعداد الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 37000 وظيفة فقط، وهو أدنى مستوى لها منذ أكثر من عامين وأقل بكثير من التوقعات. وانتقد ترامب جيروم باول بشدة بعد اطلاعه على التقرير، الأربعاء وحثّ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة وقال: «إنه أمر لا يُصدّق!!!». ودخل أمر ترامب الصادر الثلاثاء بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% حيز التنفيذ ولم ينجُ من هذه الزيادة سوى المملكة المتحدة في غضون ذلك، مثّل الأربعاء الموعد النهائي للشركاء التجاريين لتقديم «أفضل العروض» للتوصل إلى اتفاق لتجنّب زيادات الرسوم الجمركية «المتبادلة» المقررة في يوليو. وتضاءل التفاؤل بشأن اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد أن وصف ترامب الرئيس شي جين بينغ بأنه «من الصعب للغاية إبرام صفقة معه» في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الأربعاء وبدت هدنة جنيف الجمركية بين البلدين هشة بشكل متزايد وسط خلافات حول قضايا مثل صادرات الرقائق، وإمدادات المعادن النادرة، وتايوان، والتأشيرات. (وكالات)

تقنية تعيد الأمل لمستقبل 30 مليون شخص حول العالم
تقنية تعيد الأمل لمستقبل 30 مليون شخص حول العالم

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

تقنية تعيد الأمل لمستقبل 30 مليون شخص حول العالم

يشهد قطاع الأطراف الصناعية حاليًا ثورة تقنية غير مسبوقة، مع دخول تقنيات حديثة غيّرت حياة الملايين حول العالم، ورفعت مستوى الأداء والجودة بشكل غير مسبوق، بفضل دمج الذكاء الاصطناعي، والمواد الذكية، والطباعة ثلاثية الأبعاد، تتجه صناعة الأطراف نحو مستقبل أكثر تطورًا وفاعلية، تلبيةً للطلب المتزايد، وتقديم حلول متقدمة تتماشى مع أحدث الابتكارات التكنولوجية. وفيما يتعلق بأحدث التقنيات في مجال الأطراف الصناعية يتم تسليط الضوء على تقنيات التحكم العصبي والذكاء الاصطناعي، والتي تعتمد على ربط الأطراف الصناعية بالمخ عبر أجهزة استشعار دقيقة، لتحليل إشارات الدماغ وتحويلها إلى حركات حية وعلى سبيل المثال، أطلقت شركة Open Bionics البريطانية في 2024 طرفًا ذكيًا يستخدم الذكاء الاصطناعي، ليتعلم من حركات المستخدم ويطور أداؤه مع الوقت. والجدير بالذكر ان هذه التقنية تمنح المستخدمين قدرة على التحكم الطبيعي، يعادل أداء الأطراف الحقيقية، مع استجابة فورية وديناميكية. وتعد الطباعة ثلاثية الأبعاد من ضمن التقنيات الحديثة في هذا المجال حيث تستخدم شركات مثل «Evolv3D» الأمريكية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج أطراف مخصصة بسرعة وتكلفة منخفضة، ومن اهم مميزاتها أنه يمكن تصميم الأطراف حسب مقاسات واحتياجات كل مستخدم، باستخدام مواد خفيفة ومرنة، مما يرفع من مستوى الراحة والوظائف. والنتيجة: تقلل من مدة الانتظار، وتخفض التكاليف بنسبة تصل إلى 50% مقارنةً بالطرق التقليدية، مع قدرات عالية على التخصيص. ومن جانب آخر تعتمد تقنيه المواد الذكية والأطراف المتصلة على مواد ذات خصائص مرنة وخفيفة، مثل التيتانيوم والبولييمرات الذكية، التي تتفاعل بشكل طبيعي مع حركة المستخدم، حيث طورت شركة Össur الإيسلندية في 2024 طرفًا مصنوعًا من مواد ذكية يتفاعل مع ضغط الجسم، ويعد من أكثر الأطراف استجابة ومرونة في السوق. ووفقًا لتقرير Fortune Business Insights لعام 2024، يُقدر حجم سوق الأطراف الصناعية العالمي بحوالي 15 مليار دولار، مع توقعات بنمو سنوي مركب يتجاوز 8% ليصل إلى أكثر من 22 مليار دولار بحلول 2030. كما تشهد الأسواق الإقليمية وتحديدا آسيا والمحيط الهادي أعلى معدل نمو يتجاوز 10% سنويًا، مدفوعة بزيادة حالات الإصابات، وتوسع الرعاية الصحية، وتبني التقنيات الحديثة في الهند والصين. في حين تظل أوروبا وأمريكا الشمالية أكبر الأسواق، مع اعتماد متزايد على التقنيات المتقدمة، خاصة التحكم العصبي والذكاء الاصطناعي. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يوجد أكثر من 30 مليون شخص حول العالم بحاجة إلى أطراف صناعية، ومن المتوقع أن يرتفع العدد مع ارتفاع معدلات الحوادث والإصابات، ما يعزز الطلب على الحلول التقنية المتطورة. من أبرز التحديات التي تواجه هذه الصناعة هو: -tدمج التكنولوجيا مع الأنسجة البشرية بشكل آمن وفعال -tقضايا الأمان السيبراني وحماية البيانات -tارتفاع تكلفة التقنيات الحديثة، وتوفير الكوادر التقنية المؤهلة لصيانتها وتصميمها من المتوقع في الأعوام المقبلة دمج الذكاء الاصطناعي مع الأطراف الصناعية بشكل أكثر توسعاً لتعلم وتطور أداء الأجهزة بشكل مستمر، وجعل الأطراف متصلة بالإنترنت، مع إمكانية مراقبتها عن بعد وتحليل أدائها بشكل لحظي، إضافة لزيادة استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لتخصيص الأطراف فوريًا، مع تقليل التكاليف بشكل كبير، إلى جانب تطوير التحكم العصبي ليتيح للمستخدم السيطرة على أطرافه عبر إشارات الدماغ، بدقة وسلاسة عالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store