logo
بيل غيتس: تخفيضات إيلون ماسك في ميزانية الحكومة ستتسبب في ملايين الوفيات

بيل غيتس: تخفيضات إيلون ماسك في ميزانية الحكومة ستتسبب في ملايين الوفيات

المدى١٠-٠٥-٢٠٢٥

انتقد رجل الأعمال والملياردير الأميركي بيل غيتس، خلال مقابلة مع شبكة CNN، الملياردير إيلون ماسك بشدة بسبب التخفيضات التي طرأت على الإنفاق الحكومي الأميركي خلال توليه وزارة كفاءة الحكومة، قائلا إن تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) سيؤدي إلى ملايين الوفيات حول العالم.
ويأتي هذا التحذير بعد أن اتخذت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطوات لتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووقف مهمتها في تقديم المساعدات الخارجية.
وفي الأسابيع التي تلت ذلك، عانت العديد من المنظمات غير الربحية من إلغاء عقودها أو انقطاع مدفوعاتها، على الرغم من إعادة بعضها إلى العمل وسط تحذيرات من منظمات الإغاثة من العواقب الوخيمة المحتملة لخفض التمويل.
وقال غيتس، في مقابلة مع فريد زكريا مقدم برنامج GPS بشبكة CNN، الجمعة: 'عندما تولى إيلون ماسك منصبه الحكومي، إذا كان هدفه الحقيقي هو الكفاءة أو استخدام الذكاء الاصطناعي، فكما تعلمون، نحن بحاجة إلى جعل الحكومة أكثر كفاءة، وإذا كان هذا هو ما كان عليه، فهو أمر يستحق الثناء أن يكرّس وقته وخبرته له'.
وأضاف: 'لم أتوقع أن يتحول الأمر إلى تقليص أعداد هؤلاء الأشخاص، ويجب إعادة بعض ذلك إلى نصابه'.
وأضاف غيتس أن العالم يمر بـ'حالة طوارئ صحية عالمية' بسبب تخفيضات الإنفاق على البرامج الصحية من قبل الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية.
وستُبث المقابلة كاملة الساعة 10 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة والساعة 1 ظهرًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
وتأتي تصريحات المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت بعد أن أعلن، الخميس، عن خطط للتبرع بمبلغ 200 مليار دولار – بما في ذلك 'جميع' ثروته الشخصية تقريبًا – من خلال مؤسسة غيتس على مدى العشرين عامًا القادمة قبل إغلاق المؤسسة، وهو ما يمثل تسريعًا لخططه الإنفاقية السابقة.
وقال إن القرار كان مدفوعًا جزئيًا بمخاوف من ركود التقدم في تحسين الصحة العالمية أو حتى تراجعه.
وذكر غيتس، خلال المقابلة، أن تصرفات ماسك داخل إدارة ترامب 'تزيد الأمور سوءًا'، وقال: 'أعتقد أنه إذا قلتَ إنه يمكنك خفض 2 تريليون دولار من ميزانية قدرها 7 تريليونات دولار في غضون شهرين، فلن تنجح، لذا، ستلجأ إلى أمور والتي يمكنك من خلالها تشويه سمعة أشخاص لم يقضِ معهم أي وقت'.
وانتقد غيتس، على سبيل المثال، ادعاء ماسك الكاذب في فبراير/ شباط بأن الحكومة الأميركية تنفق 50 مليار دولار على الواقيات الذكرية لغزة، وهو ما اعترف ماسك لاحقًا بأنه غير صحيح، كما استنكر غيتس التوصيفات السلبية التي أطلقها ماسك على العاملين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والذين وصفهم سابقًا بـ'المتطرفين' و'المعادين لأميركا'، فيما وصفهم غيتس بـ'الأبطال'.
وقال غيتس: 'هؤلاء الأشخاص شرفاء، وهم، كما تعلمون، واجهة أميركا للناس الذين نريدهم أن يكونوا على قيد الحياة معنا، ونريد أن ترصد أنظمتهم الصحية الأوبئة المحتملة وشيطنتهم ظلم كبير'.
وأنفقت مؤسسة غيتس أكثر من 100 مليار دولار منذ تأسيسها في 2000، بالشراكة مع وكالات حكومية ومنظمات غير ربحية أخرى عالميًا لمواجهة التحديات الصحية الرئيسية.
وشمل عمل المؤسسة تطوير لقاحات جديدة، وأدوات تشخيص، وآليات لتقديم العلاج لمكافحة الأمراض حول العالم.
ووقال غيتس إنه على الرغم من أن ماسك 'عبقري في بعض المجالات… في مجال الصحة العالمية، إلا أنه لم يكن محور الاهتمام'.
وأضاف: 'إذا كان تخفيضًا متواضعًا وتحديًا لزيادة الكفاءة… فأنا موافق على ذلك. لكن 80%، سيتسبب ذلك في ملايين الوفيات، وهذا خطأ'.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب مقابلة أجراها غيتس مع صحيفة 'فاينانشال تايمز' في وقت سابق من هذا الأسبوع، اتهم فيها ماسك بـ'قتل أفقر أطفال العالم' من خلال تخفيضات الإنفاق الحكومي.
ولم يستجب ممثل ماسك فورًا لطلب التعليق.
لكن هذه ليست المرة الأولى التي يتنازع فيها ماسك وغيتس حول العمل الخيري.
ففي 2022، زار غيتس ماسك في محاولة لإقناع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا بزيادة تبرعاته، لكن الاجتماع انتهى إلى نتيجة عكسية، وبعد ذلك وصفه ماسك بـ'الشخص الحقير'، وفقًا لسيرة ماسك التي كتبها والتر إيزاكسون، والتي تحدث فيها مع كلا المليارديرين.
وفي المقابلة مع زكريا، أثار غيتس أيضًا مخاوف بشأن إجراءات أخرى للبيت الأبيض، بما في ذلك سياسات التعريفات الجمركية لترامب.
وتُهدد الرسوم الجمركية واسعة النطاق برفع التكاليف على المستهلكين الأميركيين وإحداث تغييرات جذرية في عمليات الشركات الأميركية، تمامًا كما يُتوقع أن يُحدث الذكاء الاصطناعي تغييرًا جذريًا في سوق العمل والاقتصاد.
وقال غيتس: 'أكثر ما يُقلقني هو أننا خلقنا حالةً من عدم اليقين، إذا كنت ستبني مصنعًا جديدًا، فعليك فهم سياسات العشرين عاما القادمة، وليس فقط اليومين أو حتى السنوات الـ4 المقبلة'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد 35 عامًا من الوحدة.. اليمن أكثر انقسامًا من أي وقت مضى
بعد 35 عامًا من الوحدة.. اليمن أكثر انقسامًا من أي وقت مضى

الوطن الخليجية

timeمنذ 22 دقائق

  • الوطن الخليجية

بعد 35 عامًا من الوحدة.. اليمن أكثر انقسامًا من أي وقت مضى

بعد 35 عامًا من الوحدة.. اليمن أكثر انقسامًا من أي وقت مضى بعد 35 عامًا من الوحدة.. اليمن أكثر انقسامًا من أي وقت مضى في 22 مايو/أيار 1990، توحد اليمن في لحظة بدت تاريخية بين شطريه الشمالي، الذي ورث إرث العثمانيين، والجنوبي الذي خضع للاستعمار البريطاني. لكن بعد 35 عامًا، لم يعد اليمن موحدًا إلا بالاسم، إذ أصبح بلدًا تتنازعه سلطات أمر واقع، وقوى انفصالية، وحرب مستمرة أنهكت المجتمع والدولة. في عام 2014، اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء قادمين من معقلهم في صعدة شمال البلاد، مطيحين بالحكومة المعترف بها دوليًا. وبدعم إيراني، فرضت الجماعة سيطرتها على معظم مناطق الشمال، حيث يعيش أكثر من نصف السكان. ورغم تدخل التحالف بقيادة السعودية واستعادة بعض المناطق، ظل الحوثيون القوة العسكرية والسياسية الأبرز في الشمال، معززين سلطتهم، بينما تراجعت سلطة الحكومة في الجنوب. لكن الانقسام في اليمن لم يعد يُختزل بصراع الحوثيين مع الحكومة، بل امتد إلى داخل المعسكر المناهض للحوثيين نفسه. فقد أُنشئ 'المجلس الرئاسي القيادي' عام 2022 كهيئة تنفيذية تضم ثمانية أعضاء، لقيادة جبهة موحدة ضد الحوثيين. إلا أن هذا المجلس فشل في أداء دوره فعليًا، وتحول إلى ساحة صراع على النفوذ بين أعضائه، لا سيما في ظل غياب إطار قانوني ينظم العلاقات داخل المجلس وصلاحيات أعضائه. في مطلع الشهر الحالي، استقال رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، مبررًا قراره بتعثر الإصلاحات الضرورية داخل الدولة. هذه الاستقالة سلطت الضوء على عمق التحديات داخل الحكومة اليمنية، التي عجزت عن تقديم أي تحسن ملموس في الأداء الإداري أو الخدمات الأساسية، خصوصًا في عدن، العاصمة المؤقتة، التي تعاني من انقطاعات حادة للكهرباء وتدهور مستمر في مستوى المعيشة. في ظل هذا الواقع، أصبح المجلس الرئاسي منصة لتقاسم النفوذ العسكري أكثر منه مؤسسة حكم فعّالة. وقد ساد الغموض بشأن صلاحيات الأعضاء، وانتشرت تقارير عن فساد وتجاوزات من قبل قوات تابعة لجهات داخل المجلس، ما أضعف الثقة بالحكومة وأجهزتها. الفراغ المؤسسي انعكس أيضًا على أداء مؤسسات الدولة، التي فشلت في عقد اجتماعات منتظمة أو تقديم حلول للأزمات اليومية، في وقتٍ تتزايد فيه احتجاجات الشارع في عدن ومناطق أخرى تطالب بتحسين الخدمات الأساسية ووقف تدهور العملة. أما المجلس الانتقالي الجنوبي، أحد مكونات المجلس الرئاسي، فهو لا يخفي طموحه باستعادة دولة الجنوب السابقة، ويُسيطر فعليًا على مناطق واسعة في عدن ومحافظات مجاورة. ويحظى بثلاثة مقاعد من أصل ثمانية في المجلس، ما يعكس عمق الانقسام داخل الجبهة المناهضة للحوثيين نفسها. على الجانب الآخر، يواصل الحوثيون تعزيز سلطتهم، ويستخدمون النزاع في غزة منصة لتوسيع حضورهم الإقليمي، عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة تجاه البحر الأحمر، بدعوى استهداف مصالح إسرائيلية. هذه التحركات زادت من تعقيد المشهد اليمني، ودفعت الولايات المتحدة وإسرائيل لتكثيف الضربات الجوية على مواقع في الحديدة ومناطق أخرى، ما فاقم معاناة السكان وعرّض المساعدات الإنسانية للخطر. المدنيون هم الضحايا الأبرز لهذا التشرذم. فالمساعدات الدولية تتناقص وسط أزمات إقليمية متزاحمة في غزة والسودان. وفي فبراير الماضي، أطلقت منظمة الصحة العالمية نداء استغاثة لتوفير نحو 58 مليون دولار، لتلبية الحاجات الصحية لأكثر من 10 ملايين يمني. لكن الاستجابة الدولية كانت ضعيفة، في وقت يتدهور فيه القطاع الصحي، وتغيب فيه أي مؤشرات على حلول سياسية قريبة. إضافة إلى ذلك، يُستبعد صوت الحكومة اليمنية من المساعي الدولية والإقليمية للتوصل إلى تسوية. فسواء في المبادرة السعودية عام 2023، أو في الاتصالات الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق النووي، لم تكن الحكومة طرفًا مؤثرًا في الحوار، ما يعكس واقعًا دبلوماسيًا هامشيًا يعمق عزلتها ويضعف شرعيتها. في المجمل، لم تكن الوحدة اليمنية نهايةً لماضٍ من الانقسام، بل بداية مسار طويل من الأزمات والانهيار. وبينما تتحرك القوى المحلية والإقليمية ضمن حسابات النفوذ، يظل المواطن اليمني محاصرًا بين الفقر، والانهيار الخدماتي، وانعدام الأفق، في وطن بات مقسمًا سياسيًا، منقسمًا اجتماعيًا، وممزقًا إنسانيًا أكثر من أي وقت مضى.

سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 1,04 دولار ليبلغ 66,40 دولار
سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 1,04 دولار ليبلغ 66,40 دولار

كويت نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • كويت نيوز

سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 1,04 دولار ليبلغ 66,40 دولار

ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 04ر1 دولار ليبلغ 40ر66 دولار للبرميل في تداولات يوم أمس الأربعاء مقابل 36ر65 دولار للبرميل في تداولات يوم الأول من أمس وفق السعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا دولار لتبلغ 91ر64 دولار للبرميل كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 46 سنتا لتبلغ 57ر61 دولار.

النفط يتراجع على خلفية ارتفاع مفاجئ في المخزونات الأمريكية
النفط يتراجع على خلفية ارتفاع مفاجئ في المخزونات الأمريكية

كويت نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • كويت نيوز

النفط يتراجع على خلفية ارتفاع مفاجئ في المخزونات الأمريكية

تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس بعدما أثارت زيادات غير متوقعة في مخزونات الخام والوقود الأميركية مخاوف في شأن الطلب، في وقت يواصل فيه المستثمرون الحذر مع التركيز على إشارات متضاربة مرتبطة بإيران. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا أو 0.5 في المئة إلى 64.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 00.38 بتوقيت غرينتش، فيما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتا أو 0.5 في المئة إلى 61.25 دولار. وخسر الخامان 0.7 في المئة أمس الأربعاء. وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس الأربعاء إن مخزونات النفط الخام والوقود الأميركية شهدت زيادة مفاجئة الأسبوع الماضي، إذ بلغت واردات النفط الخام أعلى مستوى لها في ستة أسابيع وتراجع الطلب على البنزين ونواتج التقطير. وذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الخام ارتفعت 1.3 مليون برميل إلى 443.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 مايو. وكان محللون قد توقعوا في استطلاع أجرته رويترز تراجعا بمقدار 1.3 مليون برميل. وقال هيرويوكي كيكوكاوا كبير المحللين الاستراتيجيين لدى «نيسان سيكيوريتيز إنفستمنت»، وهي وحدة تابعة لنيسان سيكيوريتيز «رغم أن ارتفاع المخزونات الأميركية أثار المخاوف، فإن بعض المستثمرين يتوقعون أن يؤدي موسم القيادة الصيفي الذي يبدأ بعد عطلة (يوم الذكرى) إلى انخفاض المخزونات». وأضاف «لا يزال المتعاملون يتوخون الحذر ويتجنبون بناء مراكز كبيرة مع تقييمهم للإشارات المتضاربة في شأن المحادثات النووية الأميركية الإيرانية وتقرير إعلامي عن ضربات إسرائيلية محتملة على منشآت نووية إيرانية»، متوقعا أن يجري تداول خام غرب تكساس الوسيط بين 55 و65 دولارا في الوقت الحالي. وقال وزير الخارجية العماني أمس الأربعاء إن الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة ستعقد في 23 مايو في روما.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store