زيارة ميدانية إلى مخبر التحاليل الفيروسية بمرناق

في إطار متابعة سير عمل الهياكل الفنية وتعزيز منظومة المراقبة الصحية للنباتية، أدّى اليوم الأربعاء 18 جوان 2025، السيد هيكل حشلاف رئيس ديوان وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري زيارة ميدانية إلى مخبر التحاليل الفيروسية بمرناق التابع للإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية رفقة السيدة المديرة العامة، حيث عاين السيد رئيس الديوان عن كثب مختلف مكوّنات المخبر والقاعات المخصصة للتحاليل المخبرية.
وبالمناسبة، نوه السيد رئيس الديوان بجودة البنية التحتية التي يمتاز بها المخبر ، والمصمّمة خصيصًا لتلبية متطلبات أنشطة التحاليل الفيروسية عالية الحساسية، بما يتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة في مجالات الصحة النباتية والمراقبة الرسمية.
كما اطّلع على التجهيزات التقنية المتقدمة التي يضمّها المخبر، والتي تمكّنه من إجراء تحاليل دقيقة وموثوقة، وتدعيم موقعه كمخبر مختص قادر على الاستجابة بفاعلية للبرامج الوطنية ذات العلاقة، حيث أشاد بمدى احترام المخبر للممارسات الجيدة في العمل المخبري، خاصة من حيث التطبيق الصارم لمبدأ "المسار في اتجاه واحد" (la marche en avant)، بما يضمن الفصل الصارم بين المراحل النظيفة والملوّثة، والتقليص من أخطار التلوث الداخلي.
وأثنى السيد رئيس الديوان كذلك على منظومة التحكم في النفاذ المفعّلة داخل المخبر (maitrise d'accès)، كما أشاد بالنهج المتّبع في حفظ وتخزين الكواشف والمواد البيولوجية، الذي يستجيب لمتطلبات السلامة والجودة، من حيث ضبط درجات الحرارة، التسجيل الآلي، وتوثيق سلسلة التبريد وفق نظام تتبع داخلي دقيق.
وفي إطار التوجهات الاستراتيجية للإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية الرامية إلى تعزيز مصداقية التحاليل المخبرية والرفع من كفاءة الهياكل الفنية التابعة لها، اطلع رئيس الديوان على مدي تقدم مشروع إرساء نظام الجودة بالمخبر وفقًا لمتطلبات المواصفة الدولية الإيزو 17025 ISOحيث دخل المخبر مرحلة متقدّمة من مسار الاعتماد والذي يتجلى في استكمال إعداد ملفه الرسمي لتقديمه إلى المجلس الوطني للإعتماد TUNAC)) ومن المرتقب أن يخضع إلى عملية تدقيق رسمي من قبل المجلس خلال الأشهر القليلة القادمة للحصول على شهادة الاعتماد، وهو ما سيمثل تتويجًا لمسار حوكمة الجودة داخل المخبر، وضمانًا إضافيًا لمصداقية نتائجه على المستويين الوطني والدولي، في انسجام تام مع المعايير والممارسات الفضلى في مجال الصحة النباتية.
وفي ختام زيارته، نوّه السيد رئيس الديوان بالمستوى المرموق الذي بلغه المخبر من حيث التنظيم والتأهيل، معبّرًا عن دعمه الكامل لمواصلة مسار التموقع كمخبر وطني رسمي، قادر على نيل الاعتماد وتعزيز إشعاعه على الصعيدين الوطني والدولي في مجالات التحاليل الفيروسية النباتية.
علما وأن مخبر التحاليل الفيروسية بمرناق يُعدّ من الركائز الأساسية في منظومة الصحة النباتية، حيث يتولى إجراء التحاليل الرسمية الخاصة بمراقبة الأمراض الفيروسية خلال مختلف مراحل عملية تثبيت البذور والشتلات مما يضمن جودة وسلامة مواد الإكثار المُعتمدة وطنيا.
كما يضطلع المخبر بدور استراتيجي في تنفيذ البرنامج الوطني لمقاومة مرض التدهور السريع للقوارص من خلال القيام بعمليات الكشف والمراقبة الدورية للمنابت المختصة في انتاج شتلات القوارص درجة عادية بهدف الحد من انتشار هذا الفيروس وحماية منظومات الإنتاج الفلاحي ذات القيمة الاقتصادية العالية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

إذاعة المنستير

منذ 5 ساعات

• إذاعة المنستير

زيارة ميدانية إلى مخبر التحاليل الفيروسية بمرناق

في إطار متابعة سير عمل الهياكل الفنية وتعزيز منظومة المراقبة الصحية للنباتية، أدّى اليوم الأربعاء 18 جوان 2025، السيد هيكل حشلاف رئيس ديوان وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري زيارة ميدانية إلى مخبر التحاليل الفيروسية بمرناق التابع للإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية رفقة السيدة المديرة العامة، حيث عاين السيد رئيس الديوان عن كثب مختلف مكوّنات المخبر والقاعات المخصصة للتحاليل المخبرية. وبالمناسبة، نوه السيد رئيس الديوان بجودة البنية التحتية التي يمتاز بها المخبر ، والمصمّمة خصيصًا لتلبية متطلبات أنشطة التحاليل الفيروسية عالية الحساسية، بما يتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة في مجالات الصحة النباتية والمراقبة الرسمية. كما اطّلع على التجهيزات التقنية المتقدمة التي يضمّها المخبر، والتي تمكّنه من إجراء تحاليل دقيقة وموثوقة، وتدعيم موقعه كمخبر مختص قادر على الاستجابة بفاعلية للبرامج الوطنية ذات العلاقة، حيث أشاد بمدى احترام المخبر للممارسات الجيدة في العمل المخبري، خاصة من حيث التطبيق الصارم لمبدأ "المسار في اتجاه واحد" (la marche en avant)، بما يضمن الفصل الصارم بين المراحل النظيفة والملوّثة، والتقليص من أخطار التلوث الداخلي. وأثنى السيد رئيس الديوان كذلك على منظومة التحكم في النفاذ المفعّلة داخل المخبر (maitrise d'accès)، كما أشاد بالنهج المتّبع في حفظ وتخزين الكواشف والمواد البيولوجية، الذي يستجيب لمتطلبات السلامة والجودة، من حيث ضبط درجات الحرارة، التسجيل الآلي، وتوثيق سلسلة التبريد وفق نظام تتبع داخلي دقيق. وفي إطار التوجهات الاستراتيجية للإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية الرامية إلى تعزيز مصداقية التحاليل المخبرية والرفع من كفاءة الهياكل الفنية التابعة لها، اطلع رئيس الديوان على مدي تقدم مشروع إرساء نظام الجودة بالمخبر وفقًا لمتطلبات المواصفة الدولية الإيزو 17025 ISOحيث دخل المخبر مرحلة متقدّمة من مسار الاعتماد والذي يتجلى في استكمال إعداد ملفه الرسمي لتقديمه إلى المجلس الوطني للإعتماد TUNAC)) ومن المرتقب أن يخضع إلى عملية تدقيق رسمي من قبل المجلس خلال الأشهر القليلة القادمة للحصول على شهادة الاعتماد، وهو ما سيمثل تتويجًا لمسار حوكمة الجودة داخل المخبر، وضمانًا إضافيًا لمصداقية نتائجه على المستويين الوطني والدولي، في انسجام تام مع المعايير والممارسات الفضلى في مجال الصحة النباتية. وفي ختام زيارته، نوّه السيد رئيس الديوان بالمستوى المرموق الذي بلغه المخبر من حيث التنظيم والتأهيل، معبّرًا عن دعمه الكامل لمواصلة مسار التموقع كمخبر وطني رسمي، قادر على نيل الاعتماد وتعزيز إشعاعه على الصعيدين الوطني والدولي في مجالات التحاليل الفيروسية النباتية. علما وأن مخبر التحاليل الفيروسية بمرناق يُعدّ من الركائز الأساسية في منظومة الصحة النباتية، حيث يتولى إجراء التحاليل الرسمية الخاصة بمراقبة الأمراض الفيروسية خلال مختلف مراحل عملية تثبيت البذور والشتلات مما يضمن جودة وسلامة مواد الإكثار المُعتمدة وطنيا. كما يضطلع المخبر بدور استراتيجي في تنفيذ البرنامج الوطني لمقاومة مرض التدهور السريع للقوارص من خلال القيام بعمليات الكشف والمراقبة الدورية للمنابت المختصة في انتاج شتلات القوارص درجة عادية بهدف الحد من انتشار هذا الفيروس وحماية منظومات الإنتاج الفلاحي ذات القيمة الاقتصادية العالية.

إذاعة المنستير

٢٧-٠٥-٢٠٢٥

• إذاعة المنستير

تونس تحتضن ورشة إقليمية حول " خطـط الطـوارئ كتمريـن محـاكاة عملـي للتوقي من بكتيريا Xylella fastidiosa'

احتضنت بلادنا اليوم الاثنين 26 ماي 2025 ورشة إقليمية حول "خطـط الطـوارئ كتمريـن محـاكاة عملـي للتّوقّي من بكتيريا Xylella fastidiosa"، نظّمتها الإدارة العامّة للصّحة النّباتيّة ومراقبة المدخلات الفلاحيّة، المنضوية تحت اشراف وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري بالتّنسيق منظمة وقاية النباتات للشرق الأدنى NEPPO والمنظمة الأورو متوسطية لوقاية النباتات، EPPO ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO وهيئة سلامة الأغذية الأوروبية EFSA ومشروع BeXyl، وستتواصل هذه الورشة على مدار ثلاثة أيام مع برنامج علمي وزيارة ميدانية للتّطبيق الميداني والمخبري. وتهدف الورشة الى وضع خطّة طوارئ استباقيّة خاصّة بالآفات للتّوقّي من تسربها في منطقة ما، لا سيما بالنسبة للآفات التي تسبب أضرار جسيمة، مثل Xylella fastidiosa. وتهدف خطّة الطّوارئ الخاصّة بمرض التّدهور السّريع للزيتون المتسبّب عن بكتيريا Xylella fastidiosa إلى: • ضمان استجابة سريعة وفعالة للتوقي من آفة Xylella fastidiosa ذات الآثار الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. • مساعدة المنظمات الوطنية لوقاية النباتات NPPO على الاستعداد الجيد للتصدي والتوقي من هذه الآفة، خاصة عندما تكون هناك حاجة ماسة لعدة أطراف للتّعاون للقضاء عليها. ومن أهداف الورشة أيضا وضع خطّة طوارئ خاصّة بالجمهوريّة التّونسيّة للتّوقّي من بكتيريا Xylella fastidiosa'' وقد أشرف نيابة عن السّيد وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري، السيّد هيكل حشلاف رئيس الدّيوان عن فعاليات الورشة رفقة السيدة Olga Tikka المديرة العامة للمنظمة الأورو متوسطيّة لوقاية النّباتات، EPPO والسّيد محمد الحبيب بن جامع، المدير التّنفيذي لمنظّمة وقاية النّباتات للشّرق الأدنى NEPPO والسّيد ثائر ياسين، المسؤول الإقليمي عن وقاية النّبات والإنتاج النّباتي في منظّمة الأغذية والزّراعة للأمم المتّحدة في منطقة الشّرق الأدنى وشمال إفريقيا والسّيد محمد الهادي صيدات، مسؤول إنتاج وحماية النّباتات بالمكتب الإقليمي الفرعي لمنطقة شمال إفريقيا بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة والسيدات والسادة ممثلي دول منطقتي الأورو متوسطية والشرق الأدنى وشمال أفريقيا والسيدات والسادة الخبراء والمختصين والعاملين في مجال حماية النّباتات. وبالمناسبة، أكّد السيّد رئيس الدّيوان إن المراقبة الصّحيّة النّباتيّة تعدّ البوابة الوطنيّة الأولى التّي تسهر على توفير الضمانات الصحيّة للنّباتات وتعمل على تطوير الصادرات بالعمل على تطبيق المعايير الدولية في مجال التصديق الصحي للنباتات، والعمل على تأمين سلامة الغراسات والمزروعات وضمان الإنتاج والإنتاجيّة مما يساهم بقسط كبير في تحقيق الأمن الغذائي وتعديل الميزان التجاري، موضّحا أنّ التّغيّرات المناخيّة والشّح المائي ساهم بتوسع دائرة انتشار الأمراض والآفات والتطور السريع لتوزيعها الجغرافي بالإضافة الى تواتر المبادلات التجارية على الصعيد الوطني والدولي للمدخلات والمنتجات النباتية الذي ساهم في تسرب وانتشار الآفات والأمراض الجديدة، حيث تقدر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الخسائر الناجمة عن الآفات والأمراض النباتية بـ 40% سنويا من المحاصيل الغذائية ويمكن أن تقضي على منظومات انتاج بالكامل. كما بيّن أنّ بكتيريا Xylella fastidiosa تهدّد المحاصيل الرّئيسيّة في منطقة الشّرق الأدنى وشمال أفريقيا وبشكل رئيسي، الزّيتون والحمضيات والفاكهة ذات النّواة وأشجار العنب، كذلك الأشجار الغابيّة ونباتات الزّينة. مما ينتج عنه أضرار من تقليص في جودة وكميّة الإنتاج علاوة على إمكانيّة القضاء على منظومات انتاج كاملة، مضيفا أنّ معظم بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقياregion) NENA) تعتبر ذات مستويات عالية من مخاطر دخول البكتريا، مبرزا أنّ خطر انتشار وتوطن بكتيريا Xylella fastidiosa يساهم في هشاشة مدخول الفلاّحين في بلدان الشّرق الأدنى وشمال إفريقيا بشكل كبير جدا، خاصة في تونس. وبناء على ذلك، وأنّ خطر تسرب هاته البكتيريا قد يؤدّي الى انعكاسات سلبيّة اقتصاديا واجتماعيا والقضاء على منظومات انتاج ذات أهميّة اقتصاديّة كالأشجار المثمرة والقوارص والعنب وخاصّة الزّياتين. هذا وقد أكّد السّيد رئيس الدّيوان أنّه منذ ظهور مرض التّدهور السّريع للزّياتين، المتسبّبة فيه Xylella fastidiosa على الزّياتين بجنوب ايطاليا سنة 2013، سعت وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري، عبر مصالحها المختصّة الممثّلة في الإدارة العامّة للصّحة النّباتيّة ومراقبة المدخلات الفلاحيّة، إلى وضع خطّة وطنيّة للتّوقّي من تسرّب البكتيريا للبلاد التّونسيّة تضمّ العديد من العناصر ومنها ما هو متعلّق بالقوانين وبالاستكشاف ورفع العينات والإرشاد والتكوين ومراقبة المنابت وتدعيم قدرة مخبر الحجر الزراعي على إجراء التحاليل الخاصّة بالعزل والتّقنيات الجديدة. وفي الختام جدّد السيّد رئيس الدّيوان تأكيده على أنّ الوزارة تولي أهميّة كبيرة لقطاع الصّحة النّباتيّة لما له من انعكاسات على الإنتاج والإنتاجيّة، داعيا المشرفين والفنيين والمسؤولين على القطاع الى مزيد الحرص على تنفيذ عناصر مختلف البرامج الوطنيّة والسّعي من خلال الحوار والتّنسيق مع المتدخّلين في القطاع لوضع الآليات والوسائل الكفيلة بالتّنفيذ الفعال والناجع لمختلف الأنشطة المبرمجة.

Babnet

٢٢-٠٤-٢٠٢٥

• Babnet

بن عروس : وحدة "مساندة البحث ونقل التكنولوجيا" بمركز البيوتكنولوجيا ببرج السدرية ...أول وحدة بحثية تتحصل على شهادة الاعتماد 17025 IEC/ISO في مجال تحاليل زيت الزيتون

تحصلت وحدة "مساندة البحث ونقل التكنولوجيا" بمركز البيوتكنولوجيا ببرج السدرية على أول شهادة اعتماد بمواصفة 17025 IEC/ISO في مجال تحاليل زيت الزيتون تمنح لمختبر تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في هذا المجال . وجاء الحصول على الاعتماد بعد الإعلام بالموافقة من قبل المجلس الوطني للاعتماد آخر الأسبوع المنقضي وفق ما صرح بذلك اليوم الاثنين لوكالة تونس إفريقيا للأنباء المدير العام لمركز البيوتكنولوجيا ببرج السدرية الدكتور شكري مسعود، بعد أعمال بحثية ومشروع متكامل لمختبر تقني وتكنولوجي ودورات تكوينية مكثفة لفريق من الباحثين والتقنيين العاملين تقدم به المركز إلى المجلس الوطني للاعتماد الذي تولى تقييم المشروع ومتابعة كل تفاصيله ليستقر رأي هيئته التقييمية بعد زيارات متابعة ميدانية واعمال تقييمية للمشروع بالمركز على إسناد هذه الشهادة حسب المواصفة المذكورة . وتأتي أهمية هذا الاعتماد ليؤكد وفق المصدر ذاته كفاءة المخبر في إجراء هذه المواصفة 17025 IEC/ISO والتي تعتبر من اهم المواصفات التي تستند اليها الهيئات التقييمية محليا ودوليا في تقييم الجودة والمتعلقة في هذا السياق بزيت الزيتون. ويمنح الاعتماد حسب المواصفة الدولية " تيناك TUNAC" للتحاليل والاختبارات من قبل "المجلس الوطني للاعتماد" كهيئة تقييم معترف بها دوليا ولا تقتصر المواصفة المسندة للوحدة المختصة بالمركز على جودة النظام الإداري مثل ما هو معمول به في مواصفة " الايزو ISO" بل تركز على الكفاءة التقنية للمخبر من حيث دقة النتائج و كفاءة التقنيين و تأهيل المعدات وضبط إجراءات التحليل والمعايرة وفق معايير علمية صارمة . ويعتبر اعتماد هذه المواصفة على الصعيد الدولي من أهم المعايير الأساسية لتبادل الثقة بين الدول حيث يشترط في اغلب الأسواق العالمية ان تكون التحاليل بهذه المواصفة صادرة عن مخابر معتمدة وذلك لضمان مصداقية وسلامة المنتجات المتداولة خصوصا في القطاعات الحساسة كالصحة والغذاء والبيئة.. وعلى الصعيد الوطني تكتسي مسألة جودة التحاليل وفق المدير العام للمركز أهمية مضاعفة وخاصة في مجال زيت الزيتون حيث تحتل تونس المراتب الأولى عالميا في إنتاج وتصدير هذه المادة ، وهو ما يتطلب اعتماد مخابر مختصة حسب المرجعية المذكورة تكون لها الاهلية العلمية والتكنولوجية لتحليل زيت الزيتون والنظر في مطابقة خصائصه الفيزيائية والكيميائية والحسية للمواصفات الدولية 17025. IEC/ISO ، وهو ما سيتسنى لمركز البيتكنولوجيا ببرج السدرية من خلال عمل المخبر المختص بوحدة مساندة البحث ونقل التكنولوجيا . وبالحصول على هذا الاعتماد تكون الوحدة أول وحدة بحث مختصة تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتحصل على الاعتماد في مجال تحاليل زيت الزيتون وثاني مخبر عمومي معتمد في تونس بعد مخبر الديوان الوطني للزيت بصفاقس وأول مخبر يبدأ اعتماَده بمجموعة متميزة من 7 تحاليل، تغطي 5 مواصفات دولية معتمدة، وهو ما يبرز مدى جاهزية.الوحدة وكفاءة فريقها التقني والعلمي. وهذا الانجاز وفق الذكتور شكري مسعود لايمثل فقط اعترافًا بكفاءة الوحدة، بل هو أيضًا خطوة مهمة نحو ربط البحث العلمي بالتطبيق الفعلي، وخدمة الفلاحين والمصدرين ، ودعم جودة المنتجات الوطنية في الاسواق العالمية. كما ان اعتماد مثل هذه الوحدات ُيعد لبنة أساسية في بناء منظومة علمية وطنية متكاملة، وُيكّرس ثقافة الجودة والشفافية والتميز داخل المؤسسات العمومية ، حيث يسعى المركز وفق مديره العام ومن خلال هذه التجربة النموذجية إلى تشجيع باقي المخابر ومراكز البحث في تونس على التوجه نحو الاعتماد، لما له من انعكاسات إيجابية على الاقتصاد، وعلى صورة تونس في الخارج. يذكر مركز الييوتكنولوجيا بالقطب التكنولوجي ببرج السدرية الذي احتفل مؤخرا بعشرينيته ساهم منذ تأسيسه وفي مجال التجديد التكنولوجي في إحداث 5 مؤسسات ناشئة ونشر وإيداع 47 براءة اختراع منها دولية وثنائية ويحتل المركز المرتبة 29 في سلم المراكز البحثية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا والمرتبة الرابعة وطنيا في مجال البحث العلمي والثانية على مستوى مراكز البحث والمرتبة الأولى على مستوى الأقطاب التكنولوجية بالبلاد التونسية حيث تحصل منذ إحداثه على 26 مشروعا وطنيا. ويضم المركز 6 مخابر بحث تتوزع على كل من مخبر النباتات المقاومة للضغوطات البيئية ومخبر البقوليات والمنظومات الزراعية المستدامة ومخبر المواد ذات الفعالية البيولوجية ومخبر الفيزيولوجيا الجزئية لنباتات ومخبر بيوتكنولوجيا الزيتون ومخبر النباتات الطبية والعطرية الى جانب الوحدات المختصة لدعم البحث العلمي وجودة نقل التكنولوجيا التي تشمل وحدة مساندة البحث ونقل التكنولوجيا ووحدة الجودة والسلامة والمحيط ووحدة تثمين البحث ونقل التكنولوجيا ووحدة الاعلام والتوثيق العلمي ويضم المركز 73 أستاذا باحثا و58 اطار فنيا واداريا .