
رحلة إلى القطب الجنوبي تسببت بإقالة نائبٍ للرئيس الإيراني
أقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أحد نوابه لذهابه في رحلة "فاخرة" إلى القارة القطبية الجنوبية مع زوجته خلال عيد النوروز، رأس السنة الفارسية.
ووصف مكتب الرئيس زيارة شهرام دبيري بأنها "غير مبررة وغير مقبولة في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة" في إيران.
وانتشرت صورة لدبيري وزوجته بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وهما يقفان أمام سفينة "إم في بلانسيوس" التي كانت متجهة إلى القارة القطبية الجنوبية وأثارت غضباً في إيران.
وفي بيان صدر يوم السبت، قال بزشكيان إن دبيري تم عزله من منصبه كنائب لرئيس الشؤون البرلمانية بسبب أفعال "لا يمكن الدفاع عنها"، بغض النظر عما إذا كانت ممولة من جيبه الخاص أم لا.
وقال بزشكيان "في حكومة تسعى إلى اتباع قيم الإمام علي، وفي ظل ضغوط اقتصادية كبيرة على شعبنا، فإن السفر الباذخ للمسؤولين الحكوميين، حتى عندما يتم تمويله شخصياً، أمر لا يمكن الدفاع عنه".
ويعاني الاقتصاد الإيراني من ضغوط شديدة، كما يخضع لعقوبات غربية بسبب دعمها لبعض المجموعات مثل حماس وحزب الله، التي صنفتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمات إرهابية.
فيما بلغ معدل البطالة في إيران اعتباراً من أكتوبر 2024 نسبة 8.4 في المئة، وفقاً لصندوق النقد الدولي، ووصل حد التضخم السنوي 29.5 في المئة.
وقال بزشكيان إن تصرفات دبيري "تتناقض بشكل صارخ مع مبدأ البساطة الذي يعد من المبادىء الأهم لمن في مواقع السلطة".
Getty Images
وبحسب ما ورد فإن تكلفة رحلة القارة القطبية الجنوبية على متن السفينة تبلغ 6685 دولاراً أميركياً.
وعادة، يقوم العلماء والمستكشفون المتمرسون بزيارات إلى أبرد قارة وأقلها سكاناً في العالم.
مع ذلك، ازدادت شعبية الرحلات السياحية البحرية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، فعلى سبيل المثال، استُخدمت السفينة التي ظهرت في صورة دبيري من قبل البحرية الملكية الهولندية لأغراض بحثية عسكرية ومدنية بين عامي 1976 و2004.
ولم يتضح بعد ما هي حزمة الرحلة الاستكشافية التي اختارها دبيري، أو وسيلة النقل التي استخدمها من إيران إلى القارة القطبية الجنوبية.
في إحدى باقات السفر العديدة المتاحة عبر الإنترنت، يتعين على المستكشفين الصعود والنزول من أوشوايا، إحدى أقصى النقاط جنوباً في الأرجنتين، وتبعد المدينة حوالي 3,079 كيلومتراً عن بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين.
انتُخب الرئيس الإيراني العام الماضي بعد تعهده بإنعاش الاقتصاد وتحسين الحياة اليومية للإيرانيين، وخلف إبراهيم رئيسي الذي لقي حتفه في حادث تحطم مروحية.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن العديد من أنصار بزشكيان حثوه على إقالة دبيري من منصبه بعد أن شعر عدد كبير من الناس بالاستياء من الرحلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
كيف أطاحت نكتة بوزير ياباني من منصبه؟
Reuters أثارت تعليقات تاكو إيتو بأنه لم يضطر أبدًا إلى شراء الأرز الغضب كان وزير الزراعة الياباني يأمل في إثارة الضحك، حين قال إنه لم يضطر قط إلى شراء الأرز لأن مؤيديه يعطونه "كميات كبيرة" منه كهدايا. وبدلاً من ذلك، أثار تاكو إيتو، موجة من الغضب كانت كافية لإجباره على الاستقالة. وتواجه اليابان أول أزمة غلاء معيشة منذ عقود، وهي أزمة تؤثر على غذاء أساسي محبوب هو الأرز الذي ارتفع سعره إلى أكثر من الضعف خلال العام الماضي، ندرة الأصناف المستوردة. واعتذر إيتو معترفاً أنه "بالغ" في تعليقاته خلال فعالية محلية لجمع التبرعات، واستقال بعد أن هددت أحزاب المعارضة بتقديم اقتراح بسحب الثقة منه. ويشكل إقالته ضربة جديدة لحكومة الأقلية بزعامة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، التي تعاني بالفعل من تراجع الدعم الشعبي لها. يمثل الأرز قضية حساسة في اليابان، إذ تسببت أزمات نقصه في اضطرابات سياسية من قبل، إذ أدت احتجاجات على ارتفاع أسعاره إلى إسقاط حكومة في عام 1918. لذا، ليس من المفاجئ أن يكون لأسعار الأرز دور في تراجع شعبية إيشيبا. وتقول ميموري هيغوتشي، البالغة من العمر 31 عاماً، لبي بي سي من منزلها في يوكوهاما: "السياسيون لا يذهبون إلى المتاجر لشراء مستلزماتهم الغذائية، لذلك فهم لا يفهمون". هيغوتشي أم لأول مرة لطفلة تبلغ من العمر سبعة أشهر، وكانت التغذية الجيدة أمراً بالغ الأهمية لتعافيها بعد الولادة، كما أن ابنتها ستبدأ قريباً في تناول الطعام الصلب. وتضيف: "أريدها أن تأكل جيداً، لذلك إذا استمرت الأسعار في الارتفاع، فقد نضطر إلى تقليل كمية الأرز التي نتناولها أنا وزوجي". خطأ فادح ويشرح كونيو نيشيكاوا، خبير الاقتصاد الزراعي في جامعة إيباراكي، أن المسألة ببساطة تتعلق بالعرض والطلب. لكنّه يعتقد أن هذا الوضع نتيجة خطأ في حسابات الحكومة. حتى عام 1995، كانت الحكومة تتحكم في كمية الأرز التي ينتجها المزارعون عبر تعاون وثيق مع الجمعيات الزراعية. لكن القانون أُلغي في ذلك العام، إلا أن وزارة الزراعة لا تزال تصدر تقديرات للطلب، لمساعدة المزارعين على تجنب إنتاج فائض من الأرز. لكن البروفيسور نيشيكاوا يقول إنهم أخطأوا في تقدير الطلب في عامي 2023 و2024، فقد قدروا الطلب بنحو 6.8 مليون طن، في حين أن الطلب الفعلي بلغ 7.05 مليون طن. وقد ارتفع الطلب على الأرز بسبب زيادة عدد السياح الذين يزورون اليابان وارتفاع عدد الأشخاص الذين يتناولون الطعام في المطاعم بعد الوباء. Getty Images تطلب العديد من المتاجر من العملاء شراء كيس واحد فقط لكل شخص أو عائلة لتجنب الرفوف الفارغة لكن الإنتاج الفعلي كان أقل من التقديرات إذ بلغ 6.61 مليون طن، حسبما يقول البروفيسور نيشيكاوا. قال متحدث باسم وزارة الزراعة لبي بي سي: "صحيح أن الطلب على الأرز قد ارتفع، وذلك بسبب عدة عوامل – من بينها أن الأرز كان منخفض التكلفة نسبياً مقارنة بغيره من المواد الغذائية، إلى جانب زيادة عدد الزوار القادمين من الخارج". ومضى قائلاً: "لم تكن جودة الأرز جيدة بسبب درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير عادي مما أدى أيضاً إلى انخفاض إنتاج الأرز". لم تعد زراعة الأرز مربحة يقول كوسوكي كاساهارا، البالغ من العمر 59 عاماً والذي تعمل عائلته في الزراعة منذ أجيال، إن مزارعي الأرز لم يتمكنوا من جني أموال كافية لسنوات عديدة. ويوضح أن تكلفة إنتاج 60 كيلوغراماً من الأرز تبلغ 125 نحو دولاراً أمريكياً، لكن التعاونية في منطقته نيغاتا على الساحل الغربي لليابان عرضت شراء هذه الكمية في العام الماضي مقابل 19 ألف ين. ويضيف قائلاً: "حتى قبل 3 أو 4 سنوات، كانت الحكومة تقدم حوافز مالية للبلديات التي توافق على خفض إنتاج الأرز". وأكد المتحدث باسم الوزارة أن الحكومة عرضت دعماً لأولئك الذين يختارون إنتاج القمح أو فول الصويا بدلاً من الأرز. وفي الوقت نفسه، اختار المزارعون الأصغر سناً إنتاج أنواع مختلفة من الأرز التي تستخدم في صناعة الساكي أو مقرمشات الأرز أو لإطعام الماشية، وذلك لأن الطلب على الأرز في اليابان كان في انخفاض حتى العام الماضي. ويقول المزارع شينيا تابوتشي: "لقد سئمت من محاربة تجار التجزئة أو المطاعم الذين أرادوا مني بيع الأرز بسعر زهيد لسنوات عديدة". لكن هذا الوضع انقلب رأساً على عقب، إذ وصل سعر 60 كيلوغراماً من الأرز اليوم إلى ما بين 300 و 350 دولاراً. ورغم أن ارتفاع الأسعار يعد خبراً سيئاً بالنسبة للمتسوقين، فإنه يعني أن العديد من المزارعين المتعثرين سوف يتمكنون أخيراً من جني الأموال. وفي ظل تزايد غضب الجمهور بسبب ارتفاع الأسعار، قامت الحكومة ببيع بعض احتياطياتها الطارئة من الأرز في مزاد علني في شهر مارس/آذار الماضي في محاولة لخفض الأسعار. Getty Images لقد تسبب الأرز، وهو غذاء أساسي في اليابان، في اضطرابات سياسية من قبل وتمتلك العديد من الدول احتياطيات استراتيجية، مخزونات من السلع الحيوية، من النفط الخام أو الغاز الطبيعي استعداداً للظروف الاستثنائية، وفي آسيا، تمتلك العديد من الحكومات أيضاً مخزونات من الأرز. وفي السنوات الأخيرة، لم يتم استغلال مخزون اليابان من الأرز إلا في أعقاب الكوارث الطبيعية. ويقول تابوتشي: "لقد أخبرتنا الحكومة دائماً أنها لن تفرج عن مخزونات الأرز الطارئة للسيطرة على الأسعار، لذلك شعرنا بالخيانة". ورغم القرار النادر الذي اتخذته الحكومة بالإفراج عن الأرز، إلا أن الأسعار استمرت في الارتفاع. معالجة ارتفاع الأسعار وتشهد أسعار الأرز ارتفاعاً حاداً أيضاً في جنوب شرق آسيا، التي تمثل نحو 30 في المئة من إنتاج الأرز في العالم، وقد أدت الضغوط الاقتصادية والسياسية والمناخية إلى نقص في المعروض في السنوات الأخيرة. وفي اليابان أصبحت هذه القضية خطيرة إلى درجة أن البلاد بدأت في استيراد الأرز من كوريا الجنوبية لأول مرة منذ ربع قرن، على الرغم من أن المستهلكين يفضلون الأصناف المزروعة محلياً. كما ألمح رئيس الوزراء الياباني إلى توسيع واردات الأرز الأمريكي في الوقت الذي تواصل فيه حكومته التفاوض بشأن اتفاقية تجارية مع واشنطن. لكن المتسوقين مثل السيدة هيغوتشي يقولون إنهم من غير المرجح أن يشتروا الأرز غير الياباني. وتقول هيغوتشي: "لطالما دافعنا عن أن الإنتاج المحلي للاستهلاك المحلي، ولا بد من إيجاد طريقة تُمكّن المزارعين اليابانيين من تحقيق الربح، وتُشعر المستهلكين بالأمان من خلال قدرتهم على شراء المنتجات المحلية". MEMORI HIGUCHI تقول ميموري هيغوتشي، وهي أم لأول مرة، إنها تتردد في شراء الأرز غير الياباني وهذا يقسم الرأي بين المزارعين. ويقول تابوتشي، الذي يعتقد أن القطاع كان يتمتع بحماية مفرطة من جانب الحكومة: "قد تسمع أن هذه الصناعة تشيخ وتنكمش، لكن هذا ليس صحيحاً بالضرورة". ويضيف: "يستطيع العديد من المزارعين المسنين بيع الأرز بأسعار زهيدة بفضل معاشاتهم التقاعدية وأصولهم، لكن على الجيل الأصغر أن يكون قادراً على جني المال، وبدلاً من ضمان دخل لجميع المزارعين وتشويه السوق، على الحكومة أن تترك المزارعين الخاسرين يفلسون". ويخالف كاساهارا هذا الرأي قائلاً: "إن الزراعة في المناطق الريفية مثل منطقتنا تعني الانتماء إلى المجتمع، إذا تركنا هؤلاء المزارعين يفشلون، فستتحول مناطقنا إلى خراب". ويرى أن الحكومة يجب أن تحدد سعر شراء مضمون يتراوح بين 32 ألفاً إلى 36 ألف ين لكل 60 كيلوغراماً من الأرز، وهو أقل من سعر اليوم لكنه لا يزال يسمح للمزارعين بتحقيق الربح. ونظراً لما حدث لإيتو، فإن هذا الموضوع يظل أيضاً موضوعاً حساساً بالنسبة للسياسيين. ومن المقرر أن تشهد البلاد انتخابات وطنية مهمة هذا الصيف، لذلك فإن إرضاء المستهلكين والمزارعين على حد سواء، وخاصة كبار السن في كلا المعسكرين الذين يميلون إلى التصويت أكثر، أمر بالغ الأهمية.


الوسط
منذ 15 ساعات
- الوسط
قتلى وجرحى في غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، والجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
Reuters قُتل 18 فلسطينياً منذ فجر الأحد، إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة في غزة، بحسب ما أفاد جهاز الدفاع المدني في القطاع. وشنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر الأحد، سلسلة من الغارات في مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة، شملت مواقع في بلدة بيت لاهيا، وذلك بالتزامن مع عمليات تفجير نفذتها القوات الإسرائيلية في منطقة تل الزعتر، في مخيم جباليا. وشمالي القطاع، قُتل 7 فلسطينيين، في قصف جوي استهدف منزلين في منطقة جباليا، فجر الأحد. كما قُتل ثلاثة أشخاص في غارة أخرى ببلدة بيت لاهيا، وفق مراسل بي بي سي لشؤون غزة. وفي وسط القطاع، أفاد مراسل بي بي سي لشؤون غزة، بمقتل مدير عمليات جهاز الدفاع المدني، أشرف أبو نار، وزوجته وأولاده الثلاثة بغارة جوية إسرائيلية على بلدة الزوايدة. كما قُتل شخص وأصيب آخرون، إثر قصف استهدف خيمة غرب مخيم النصيرات. وفي جنوب القطاع، قُتل شخص وأصيب آخر، في قصف استهدف منزلاً في خان يونس، كما قصفت طائرات إسرائيلية منزلاً آخر في المدينة. وأفاد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي يجري منذ ساعات الليل عمليات نسف لمباني في بلدة القرارة، شمال شرقي خان يونس، وأن بلدة عبسان الجديدة شرق المدينة تعرّضت لقصف مدفعي. وكانت مصادر طبية، قد أعلنت عن مقتل 50 شخصاً، يوم السبت، إثر القصف الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع، وأفادت المصادر أن غالبية القتلى كانوا من النساء والأطفال. Reuters وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن القطاع بحاجة إلى 500 – 600 شاحنة يومياً، مؤكدةً أن "السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية في غزة هو تدفق المساعدات بشكل فعال ومتواصل". وأضافت الأونروا، في بيان، بأن سكان القطاع "لا يستطيعون انتظار دخول المساعدات أكثر من ذلك". وقال برنامج الأغذية العالمي، إن أكثر من 70 ألف طفل في قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، مؤكداً أن البرنامج بحاجة إلى "وصول فوري وآمن وغير مقيد للمساعدات". وقُتل حتى الآن خلال الحرب نحو 54 ألف فلسطيني منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة وزارة الصحة في غزة، وشهد القطاع دماراً واسع النطاق. ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع منتصف آذار/مارس الماضي، بعد هدنة هشّة استمرت شهرين، قُتل 3747 فلسطينياً، وفق أرقام وزارة الصحة. واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، وفقاً للأرقام الرسمية الإسرائيلية. EPA-EFE/Shutterstock على صعيد متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه صاروخاً أُطلق من اليمن. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إن اعتراض الصاروخ تم عقب تفعيل صفّارات الإنذار في عدد من المناطق داخل إسرائيل. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، أن صفّارات الإنذار دوّت في القدس، ومنطقة البحر الميت. وأضافت القناة أن حركة الملاحة في مطار بن غوريون وسط إسرائيل عُلّقت مؤقتاً، قبل أن تُستأنف بعد ذلك بوقت قصير. وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن الخميس الماضي، اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، وتسبب بتفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق وسط إسرائيل. فيما أعلن الحوثيون، الإثنين الماضي، بدء العمل على "فرض حظر بحري" على ميناء حيفا الإسرائيلي، محذّرين السفن المتّجهة إلى هذا المرفق من أنه بات "ضمن بنك الأهداف"، على حدّ وصفهم. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضد سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها، وذلك في إطار "إسناد الفلسطينيين في غزة" بحسبهم.


عين ليبيا
منذ يوم واحد
- عين ليبيا
بعد حادث السفارة.. هل تنقلب العلاقات بين ترامب ونتنياهو إلى مواجهة مفتوحة؟
تصاعد التوتر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأسابيع الأخيرة، في وقت وصف فيه مسؤولون أمريكيون العلاقة بين الجانبين بأنها تمرّ بمرحلة 'فتور متزايد'، رغم حرص الطرفين على عدم الإعلان عن قطيعة رسمية. وجاء ذلك عقب الهجوم الذي وقع قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية، وأسفر عن مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية، إلا أن مسؤولين أميركيين أكدوا أن الحادث، رغم إدانته من جانب ترامب، لن يغيّر جوهر الخلافات المتراكمة بين الجانبين. وأدان ترامب الهجوم بشدة، قائلاً إنه 'أكثر رؤساء أميركا دعماً لإسرائيل في التاريخ'، لكنه في الوقت نفسه يواصل النأي بنفسه عن بعض سياسات نتنياهو، وهو ما عزاه مراقبون إلى 'خيبة أمل متنامية' داخل إدارة ترامب تجاه أداء الحكومة الإسرائيلية. ونقلت صحيفة 'بوليتيكو' عن خمسة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أن الخلافات بين ترامب ونتنياهو باتت علنية بشأن عدة ملفات في الشرق الأوسط، خصوصاً التعامل مع الحرب في غزة، وإيران، والمساعدات الإنسانية، فضلاً عن الموقف من التوسع الاستيطاني والضغط الإسرائيلي المستمر للحصول على دعم غير مشروط. وقال أحد المسؤولين السابقين إن 'هناك مجموعة في الإدارة لا ترى في إسرائيل شريكاً استثنائياً، بل شريكاً عادياً لا يستحق معاملة خاصة'، في وقت أشار مقرب من البيت الأبيض إلى أن 'نتنياهو هو أصعب شخصية يمكن التعامل معها من بين جميع الملفات في الشرق الأوسط'. ورغم اتصال هاتفي جرى بين ترامب ونتنياهو عقب الهجوم، وُصف بأنه حمل تعبيراً عن 'حزن عميق' من جانب الرئيس، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن القضايا الجوهرية، خصوصاً موقف إسرائيل من المساعدات لغزة، ورفضها لجهود التسوية مع إيران، لا تزال محل خلاف حاد. وقال مسؤول أميركي إن ترامب بات 'منزعجاً من وتيرة التصعيد في غزة' التي يرى أنها تُعقّد مبادراته الإقليمية، وتُعيق مساعيه لتوسيع اتفاقات التطبيع العربي – الإسرائيلي، مضيفاً: 'هناك شعور بأن إسرائيل تطالب بالكثير دون أن تحقق لواشنطن مكاسب دبلوماسية توازي ذلك'. ويظهر تحول ترامب الإقليمي بوضوح في مواقفه الأخيرة، إذ فضّل زيارة دول الخليج خلال جولته الأخيرة متجنباً المرور بإسرائيل، كما تعزز التوجه نحو الشراكة مع السعودية والإمارات، اللتين يعتبرهما مقربون من البيت الأبيض 'أكثر التزاماً بقواعد اللعبة، وأكثر استعداداً لتوقيع الصفقات ودعم المفاوضات مع طهران'. من جهته، صعّد السفير الإسرائيلي في واشنطن، يتسحاق ليتر، لهجته قائلاً إن 'الهجوم يمثل جبهة جديدة في الحرب على إسرائيل، تقودها حماس وإيران ووكلاؤها'، مؤكداً أن الحادثة 'جزء من حملة لتشويه شرعية الدولة الإسرائيلية'. ورغم استمرار التنسيق الأمني والاتصالات الرسمية، يبدو أن 'العلاقة الخاصة' بين ترامب ونتنياهو تمرّ باختبار جدي، خاصة مع تقارير تفيد بأن الرئيس الأميركي بدأ يفقد صبره، ويسعى لإعادة ضبط علاقاته في الشرق الأوسط بما يتوافق مع مصالحه الاستراتيجية. هذا وتمثل العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل واحدة من أقوى التحالفات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، تأسست منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948، وبدأت هذه العلاقة بدعم دبلوماسي أمريكي قوي، وتطورت بشكل ملحوظ خاصة بعد حرب 1967 وحرب 1973 حيث قدمت الولايات المتحدة دعمًا عسكريًا واقتصاديًا واسعًا لإسرائيل، وعلى مدار العقود، أصبحت الولايات المتحدة المزود الرئيسي للمساعدات العسكرية لإسرائيل، مما منحها تفوقًا عسكريًا عبر تزويدها بتقنيات متقدمة وأسلحة حديثة. سياسيًا وعسكريًا، تحظى إسرائيل بدعم كبير داخل الإدارة الأمريكية والكونغرس باعتبارها حليفًا أساسيًا في مواجهة التحديات الإقليمية، خصوصًا إيران والمنظمات المسلحة. وتعقد الدولتان تدريبات عسكرية مشتركة وتتبادلان معلومات استخبارية بانتظام، بينما تدافع واشنطن عن إسرائيل في المحافل الدولية، مستخدمة في كثير من الأحيان حق النقض في مجلس الأمن لصالحها. وعلى الرغم من قوة هذا التحالف، شهدت العلاقات بين البلدين توترات متقطعة ناجمة عن خلافات حول قضايا مثل الاستيطان وعملية السلام مع الفلسطينيين واتفاق إيران النووي، إلا أن هذه الخلافات لم تؤثر بشكل جذري على عمق التعاون بينهما، وفي الوقت الحالي، تستمر الولايات المتحدة في تقديم دعم سياسي وعسكري واسع لإسرائيل، لكنها تسعى أيضًا إلى إدارة ملفات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بما يدعم الاستقرار الإقليمي