
كيف يستخدم ترامب "نظرية الرجل المجنون" لمحاولة تغيير العالم (وينجح بالفعل)؟
أوحى للعالم بأنه وافق على مهلة لمدة أسبوعين للسماح لإيران باستئناف المفاوضات. ثم قصفها، كما تعلمون.
ثمة نمط آخذ في الظهور: أكثر ما يمكن التنبؤ به في ترامب هو عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته، فهو يغير رأيه، ويناقض نفسه، إنه متناقض.
يقول بيتر تروبويتز، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد: "لقد بنى ترامب عملية صنع سياسات شديدة المركزية. يمكن القول إنها الأكثر مركزية، على الأقل في مجال السياسة الخارجية، منذ عهد ريتشارد نيكسون".
"وهذا يجعل قرارات السياسة أكثر اعتماداً على شخصية ترامب وتفضيلاته ومزاجه".
لقد وظّف ترامب هذا الأمر سياسياً؛ لقد جعل من عدم قابليته للتنبؤ رصيداً استراتيجياً وسياسياً أساسياً لنفسه. لقد ارتقى بعدم قابليته للتنبؤ إلى أن باتت مبدأً. والآن، تُوجّه سمات الشخصية التي جلبها إلى البيت الأبيض السياسة الخارجية والأمنية.
إنها تُغيّر شكل العالم.
يُطلق علماء السياسة على هذه النظرية اسم "نظرية الرجل المجنون"، حيث يسعى زعيم عالمي إلى إقناع خصمه بأنه قادر على فعل أي شيء وفق حالته المزاجية المتقلبة، لانتزاع تنازلات. إذا استُخدمت بنجاح، فقد تُصبح شكلاً من أشكال الإكراه، ويعتقد ترامب أنها تُؤتي ثمارها، إذ تضع حلفاء الولايات المتحدة في المكان الذي يريده.
ولكن هل هذا نهج يُمكن أن يُجدي نفعاً ضد الأعداء؟ وهل يمكن أن يكون العيب في هذا الأسلوب أنه ليس مجرد خدعة مصممة لخداع الخصوم، بل هو في الواقع مبني على سمات شخصية راسخة وموثقة بوضوح، مما يجعل من السهل التنبؤ بسلوكه؟
بدأ ترامب رئاسته الثانية بالانفتاح على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومهاجمة حلفاء أمريكا. أهان كندا بقوله إنها يجب أن تصبح الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة.
وقال إنه مستعد للنظر في استخدام القوة العسكرية لضم غرينلاند، وهو إقليم يتمتع بالحكم الذاتي تابع لحليفة أمريكا، الدنمارك. وأضاف أن على الولايات المتحدة استعادة ملكية قناة بنما والسيطرة عليها.
تُلزم المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي (ناتو) كل عضو بالدفاع عن جميع الأعضاء الآخرين. وقد أثار ترامب شكوكاً حول التزام أمريكا بذلك. وصرح بن والاس، وزير الدفاع البريطاني السابق، قائلاً: "أعتقد أن المادة الخامسة على وشك الانهيار".
وقال المدعي العام المحافظ دومينيك غريف: "في الوقت الحالي، انتهى التحالف عبر الأطلسي".
كشفت سلسلة من الرسائل النصية المسربة عن ثقافة الازدراء السائدة في البيت الأبيض بقيادة ترامب تجاه الحلفاء الأوروبيين. وقال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، لزملائه (في إدارة ترامب): "أشارككم تماماً كراهيتكم للمستغلين الأوروبيين"، مضيفاً: "هذا مثير للشفقة".
في ميونيخ، في وقت سابق من هذا العام، صرّح نائب الرئيس ترامب، جيه دي فانس، بأن الولايات المتحدة لن تكون بعد الآن ضامنة للأمن الأوروبي.
بدا أن هذا يُطوي صفحة 80 عاماً من التضامن عبر الأطلسي. يقول البروفيسور تروبويتز: "ما فعله ترامب هو إثارة شكوك وتساؤلات جدية حول مصداقية التزامات أمريكا الدولية".
"مهما كانت التفاهمات التي تربط تلك البلدان (في أوروبا) مع الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالأمن أو الاقتصاد أو غير ذلك من المسائل، فإنها أصبحت الآن موضع تفاوض في أي لحظة".
"أشعر أن معظم من يُحيطون بترامب يعتقدون أن عدم القدرة على التنبؤ (بسلوكه) أمر جيد، لأنه يسمح لدونالد ترامب باستغلال نفوذ أمريكا لتحقيق أقصى مكاسب..."
"هذا أحد الدروس التي استخلصها من التفاوض في عالم العقارات".
لقد أتى نهج ترامب بثماره. فقبل أربعة أشهر فقط، صرّح رئيس الوزراء البريطاني السير، كير ستارمر، أمام مجلس العموم بأن بريطانيا ستزيد إنفاقها الدفاعي والأمني من 2.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.5 في المئة.
في الشهر الماضي، خلال قمة لحلف الناتو، ارتفعت هذه النسبة إلى 5 في المئة، وهي زيادة هائلة، تُضاهيها الآن جميع الدول الأعضاء الأخرى في الحلف.
إمكانية التنبؤ بعدم القدرة على التنبؤ
ليس ترامب أول رئيس أمريكي يتبنى مبدأ عدم القدرة على التنبؤ. ففي عام 1968، عندما كان الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون يحاول إنهاء حرب فيتنام، وجد عدوه (فيتنام الشمالية) عنيداً.
يقول مايكل ديش، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة نوتردام: "في مرحلة ما، قال نيكسون لمستشاره للأمن القومي هنري كيسنجر: 'عليك أن تُخبر المفاوضين الفيتناميين الشماليين بأن نيكسون مجنون، وأنك لا تعرف ما الذي سيفعله، لذا من الأفضل أن يتوصلوا إلى اتفاق قبل أن تتفاقم الأمور'". ويضيف: "هذه هي نظرية الرجل المجنون".
تتفق جولي نورمان، أستاذة العلوم السياسية في كلية لندن الجامعية، على وجود مبدأ عدم القدرة على التنبؤ.
وتُجادل قائلةً: "من الصعب جداَ معرفة ما سيحدث بين يوم وآخر. وهذا هو نهج ترامب دائماً".
نجح ترامب في استغلال سمعته كرجل متقلب المزاج لتغيير العلاقة الدفاعية عبر الأطلسي. ويبدو أن بعض القادة الأوروبيين، للحفاظ على دعم ترامب، قد أثنوا عليه وتملقوه.
كانت قمة الناتو الشهر الماضي في لاهاي بمثابة تمرين على التودد المذل. وكان الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، قد أرسل في وقت سابق رسالة نصية إلى الرئيس ترامب أو "عزيزي دونالد"، كما سربها ترامب.
وكتب: "تهانينا، وشكراً لك على عملكم الحاسم في إيران، لقد كان استثنائياً حقاً".
حول الإعلان المرتقب عن موافقة جميع أعضاء الناتو على زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، تابع قائلاً: "ستحققون شيئاً لم يستطع أي رئيس (أمريكي) تحقيقه لعقود".
وقال أنتوني سكاراموتشي، الذي شغل سابقاً منصب مدير الاتصالات في إدارة ترامب في ولايته الأولى: "السيد روته، إنه يحاول إحراجك يا سيدي. إنه يجلس حرفياً على متن طائرة الرئاسة (الأمريكية) ويضحك عليك".
وقد يكون هذا هو نقطة الضعف في جوهر مبدأ ترامب "عدم القدرة على التنبؤ": فقد تكون أفعالهم مبنية على فكرة أن ترامب يتوق إلى الإطراء، أو أنه يسعى إلى تحقيق مكاسب قصيرة الأجل، مفضلاً إياها على العمليات الطويلة والمعقدة.
إذا كان هذا هو الحال وكان افتراضهم صحيحاً، فإن ذلك يحد من قدرة ترامب على ممارسة الحيل لخداع خصومه - بل إنه يمتلك سمات شخصية راسخة وموثقة بوضوح أصبحوا على دراية بها.
ثم هناك سؤالٌ، حول ما إذا كان مبدأ عدم القدرة على التنبؤ أو نظرية الرجل المجنون سينجحان مع الخصوم.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الحليف الذي تعرض لتوبيخ شديد من ترامب وفانس في المكتب البيضاوي، وافق لاحقاً على منح الولايات المتحدة حقوقاً مربحة لاستغلال الموارد المعدنية الأوكرانية.
من ناحية أخرى، يبدو أن فلاديمير بوتين لا يزال غير متأثر بسحر ترامب وتهديداته على حد سواء. يوم الخميس، عقب مكالمة هاتفية، قال ترامب إنه "يشعر بخيبة أمل" لعدم استعداد بوتين لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا.
وماذا عن إيران؟
وعد ترامب قاعدته الشعبية بأنه سينهي التدخل الأمريكي في "حروب الشرق الأوسط التي لا تنتهي". ولعل قراره بضرب المنشآت النووية الإيرانية كان الخيار السياسي الأكثر تقلباً في ولايته الثانية حتى الآن. والسؤال هو: هل سيحقق هذا القرار التأثير المنشود؟
يرى وزير الخارجية البريطاني الأسبق، ويليام هيغ، أن ذلك سيؤدي إلى عكس المنشود تماماً: "سيزيد، ولا يقلل، من احتمال سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية".
ويتفق البروفيسور مايكل ديش، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة نوتردام، مع هذا الرأي. يقول: "أعتقد أنه من المرجح جداً الآن أن تتخذ إيران قراراً بالسعي لامتلاك سلاح نووي. لذا لن أتفاجأ إذا ما التزموا الصمت وبذلوا قصارى جهدهم لإكمال دورة الوقود النووي الكاملة وإجراء تجربة نووية".
"أعتقد أن درس صدام حسين ومعمر القذافي لم يغب عن بال الطغاة الآخرين، الذين يواجهون الولايات المتحدة، واحتمال تغيير أنظمتهم..."
"لذا سيشعر الإيرانيون بشدة بالحاجة إلى رادع نهائي، وسينظرون إلى صدام والقذافي كمثالين سلبيين، وكيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، كمثال إيجابي".
ومن السيناريوهات المحتملة تماسك الجمهورية الإسلامية، وفقا لـ محسن ميلاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جنوب فلوريدا ومؤلف كتاب "صعود إيران وتنافسها مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
ويقول: "في عام 1980، عندما هاجم صدام حسين إيران، كان هدفه انهيار الجمهورية الإسلامية. ما حدث هو العكس تماماً".
"كانت هذه هي الحسابات الإسرائيلية والأمريكية أيضاً... إذا تخلصنا من كبار القادة، فستستسلم إيران بسرعة أو سينهار النظام بأكمله".
فقدان الثقة في المفاوضات؟
بالنظر إلى المستقبل، قد لا تُجدي عدم القدرة على التنبؤ نفعاً مع الخصوم، ولكن من غير الواضح ما إذا كان من الممكن الحفاظ على التحولات الأخيرة التي أحدثتها بين الحلفاء.
وإن كانت هذه العملية ممكنة، إلا أنها مبنية إلى حد كبير على الاندفاع. وقد يكون هناك قلق من أن يُنظر إلى الولايات المتحدة كوسيط غير موثوق.
تقول البروفيسور جولي نورمان: "لن يرغب الناس في التعامل مع الولايات المتحدة إذا لم يثقوا بها في المفاوضات، وإذا لم يكونوا متأكدين من أنها ستدعمهم في قضايا الدفاع والأمن".
"لذا، أعتقد أن العزلة التي يسعى إليها الكثيرون في عالم ماغا - حركة ماغا (لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً) المؤيدة لترامب - ستأتي بنتائج عكسية".
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، على سبيل المثال، إن أوروبا بحاجة الآن إلى أن تصبح مستقلة عملياً عن الولايات المتحدة.
يقول البروفيسور تروبويتز: "تكمن أهمية تعليق المستشار الألماني في أنه إدراكٌ لتغير الأولويات الاستراتيجية الأمريكية. لن تعود هذه الأولويات إلى ما كانت عليه قبل تولي ترامب منصبه".
"لذا، نعم، سيتعين على أوروبا أن تصبح أكثر استقلالية عملياً".
يجادل البروفيسور ديش بأن هذا سيتطلب من الدول الأوروبية تطوير صناعة دفاع أوروبية أكبر بكثير، للحصول على معدات وقدرات لا تمتلكها حالياً سوى الولايات المتحدة. على سبيل المثال، يمتلك الأوروبيون بعض القدرات الاستخباراتية العالمية المتطورة، كما يقول، لكن الولايات المتحدة تزودهم بالكثير منها.
ويتابع: "إذا اضطرت أوروبا إلى الاعتماد على نفسها، فستحتاج أيضاً إلى زيادة كبيرة في قدرتها على إنتاج الأسلحة بشكل مستقل. ستكون القوى العاملة أيضاً مشكلة. سيتعين على أوروبا الغربية أن تنظر إلى بولندا لمعرفة مستوى القوى العاملة التي ستحتاجها".
سيستغرق بناء كل ذلك سنوات.
فهل دفع عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترامب الأوروبيين، حقاً، إلى إجراء أكبر تغيير جذري في البنية الأمنية للعالم الغربي منذ نهاية الحرب الباردة؟
يقول البروفيسور تروبويتز: "لقد ساهم ذلك في الأمر بالفعل. لكن الأهم من ذلك، أن ترامب قد كشف النقاب عن أمرٍ ما... لقد تغيرت السياسة في الولايات المتحدة. تغيرت الأولويات. بالنسبة لتحالف ماغا، تُمثل الصين مشكلة أكبر من روسيا. ربما لا ينطبق هذا على الأوروبيين".
ووفقاً للبروفيسور ميلاني، يحاول ترامب ترسيخ النفوذ الأمريكي في النظام العالمي.
"من المستبعد جداً أن يُغير النظام الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية. إنه يريد ترسيخ مكانة أمريكا فيه، لأن الصين باتت تُشكل تحدياً لها".
لكن كل هذا يعني أن ضرورات الدفاع والأمن التي تواجهها الولايات المتحدة وأوروبا متباينة.
قد يكون الحلفاء الأوروبيون راضين عن أنهم، من خلال الإطراء والتحولات السياسية الحقيقية، قد حافظوا على ترامب في صفهم بشكل عام، لقد أعاد، في نهاية المطاف، تأكيد التزامه بالمادة الخامسة في أحدث قمة لحلف الناتو. لكن عدم القدرة على التنبؤ يعني استحالة ضمان ذلك - ويبدو أنهم قد تقبلوا أنه لم يعد بإمكانهم الاعتماد على الولايات المتحدة، للوفاء بالتزامها التاريخي بالدفاع عنهم.
وبهذا المعنى، حتى لو كانت عقيدة - عدم القدرة على التنبؤ - نابعة من مزيج من الاختيار الواعي وسمات شخصية ترامب الحقيقية، فإنها تُجدي نفعاً، على الأقل، على الأقل مع البعض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ 2 ساعات
- وكالة أنباء براثا
طرد أكثر من 20 موظفا في وزارة العدل الأمريكية لتطهير خصوم ترامب السياسيين!
ذكر موقع "أكسيوس" بأن المدعية العامة بام بوندي فصلت أكثر من 20 موظفا في وزارة العدل عملوا على قضايا تتعلق بأعمال الشغب بمبنى الكابيتول يوم 6 يناير وكيفية تعامل ترامب مع وثائق سرية، إذ تُعد عمليات الفصل هذه جزءا من عملية تطهير واسعة النطاق تهدف إلى تطهير وزارة العدل من المحامين وموظفي الدعم الذين شاركوا في تحقيقات مستشار خاص للتحقيق في أحداث 6 يناير وتحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في تعامل دونالد ترامب مع وثائق حكومية سرية. وبهذه الإجراءات الجديدة، يصل إجمالي عمليات الفصل المتعلقة بسميث إلى حوالي 35، وقد يواجه حوالي 15 آخرين الفصل من الخدمة. كما أفادت "رويترز" ليلة الجمعة أنه تم تسريح تسعة موظفين، لكن مصادر أكسيوس قالت إن العدد كان 20، ويمكن في النهاية تسريح ما يصل إلى 37 شخصا من مكاتب في واشنطن وفرجينيا وفلوريدا وأجزاء أخرى من البلاد. وذكر مسؤول في وزارة العدل إن العشرين الذين تم فصلهم يوم الجمعة شملوا محامين وموظفي دعم ومسؤولين أمريكيين. وقبل تولي بوندي منصبها، طرد 14 مسؤولا آخر مرتبطا بسميث. وتم تحديد هوية الموظفين في تحقيق داخلي أجرته مجموعة تابعة لبوندي، والتي أنشأتها بعد توليها المنصب بفترة وجيزة كجزء من جهودها لتطهير خصوم ترامب السياسيين المتمرّسين. وليس من الواضح عدد الموظفين المتبقين، والذين يتراوح عددهم بين 15 و17 موظفا الذين سيتم فصلهم كجزء من مراجعة داخلية. وكانت إقالات بوندي السابقة للمدعين العامين والموظفين مثيرة للجدل إلى حد كبير. ودافعت بوندي عن قراراتها مؤكدة أنها تقوم بإزالة المدعين العامين الذين كانوا سياسيين للغاية في ملاحقة ترامب، المنافس الرئيسي للرئيس جو بايدن آنذاك. وقبل توليها منصبها، توقع منتقدوها أنها ستكون "الشخصية المحورية" لترامب في وزارة العدل. وفي ذات الصدد، قال مسؤول في الإدارة: "نراجع ونتأكد.. بعض هؤلاء الأشخاص كانوا متورطين في عمليات تجسس، ونحن بصدد العثور عليهم واتخاذ قرار". وبحسب "أكسيوس"، خططت بوندي في البداية لعمليات الفصل في وقت سابق من هذا الأسبوع لكنها تأجلت بسبب تعامل إدارة ترامب مع التداعيات الداخلية لإعلانها أن جيفري إبستين لم يكن لديه "قائمة عملاء" من المشاهير، وأن وفاته في زنزانته في سجن مدينة نيويورك عام 2019 كانت انتحارا، وليست جريمة قتل. فيما فاجأ الإعلان عن إبستين العديد من المؤثرين في حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"، والذين يقولون إن هناك المزيد مما يجب معرفته عن وفاة الممول والمتاجر بالجنس، وكانوا يتوقعون أن يفي ترامب وبوندي بوعودهما بالكشف عن أسرار فاضحة من ملفات إبستين الحكومية. كما أدى ذلك إلى صدام يوم الأربعاء بين بوندي ونائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي دان بونجينو، الذي روّج لنظريات مؤامرة إبستين وكان مستاء من طريقة تعامل بوندي مع إعلان إبستين. وتمثل الإقالات تصعيدا آخر للتحركات التي تحطم القواعد والتي أثارت القلق بشأن تآكل استقلالية وزارة العدل عن البيت الأبيض. ومن الجدير بالذكر أنه وفي الـ 6 من يناير 2021، تجمع آلاف من أنصار ترامب في واشنطن للتنديد بنتيجة انتخابات 2020، التي شهدت خسارته آنذاك، واقتحم حشد مقر الكونغرس الأمريكي "الكابيتول" مما أثار صدمة في العالم. واستمعت لجنة تحمل اسم "06 يناير" وتضم 7 ديمقراطيين وجمهوريين اثنين، في جلسات استمرت أشهرا إلى أكثر من ألف شاهد من بينهم اثنان من أبناء الرئيس دونالد ترامب ودققت في 140 ألف وثيقة لتحدد بدقة مسؤولية ترامب في هذا الحادث الذي هز الديمقراطية الأمريكية. ورأى مؤيدو هذه اللجنة أن عملها ضروري لضمان عدم تكرار واحد من أحلك الفصول في تاريخ الولايات المتحدة. لكن غالبية الجمهوريين استنكروا عمل هذه المجموعة من البرلمانيين معتبرين أنها "حملة اضطهاد".


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
حرب الرسوم الجمركية.. ترامب يستهدف أوروبا والمكسيك بـ30%
قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم السبت، فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 30% على الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، في خطوة تعيق المفاوضات الرامية إلى تجنب تصعيد الحرب التجارية. وجاء إعلان ترامب في رسائل نشرت على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، وكتب: "السلع المستوردة من كل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك ستواجه تعريفة جمركية أمريكية بنسبة 30% اعتباراً من 1 آب/ أغسطس". وفي رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قال ترامب أمس الجمعة، إنه سيرفع رسوم الاستيراد المفروضة على السلع المباعة إلى الولايات المتحدة من الاتحاد الأوروبي إلى 30%، أي ثلاثة أضعاف الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها في البداية. وكان الاتحاد الأوروبي يأمل في التوصل إلى اتفاقية تجارية شاملة مع الولايات المتحدة للكتلة المكونة من 27 دولة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ترامب عن تعريفات جمركية جديدة لعدد من الدول، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية وكندا والبرازيل، بالإضافة إلى تعريفة جمركية بنسبة 50% على النحاس.


اذاعة طهران العربية
منذ 3 ساعات
- اذاعة طهران العربية
الإشادة العالمية بالقوة الصاروخية الإيرانية
أشاد مستخدمون غير إيرانيين ب القوة العسكرية الإيرانية ودقتها ردا على تحليل نشرته وكالة أسوشيتد برس يوم الجمعة، والذي أشار إلى احتمال إصابة صواريخ إيرانية لقبة رادار اتصالات عسكرية أمريكية رئيسية في قطر يوم 23 حزيران / يونيو. كانت قبة الرادار، وهي غطاء مقاوم للعوامل الجوية، تضم محطة اتصالات متقدمة (MET) على شكل طبق قمر صناعي، والذي كان بمثابة مركز اتصالات حديث في القاعدة الجوية الأمريكية. وكان سلاح الجو الأمريكي قد أعلن أن المحطة ستوفر اتصالات آمنة، بما في ذلك خدمات الصوت والفيديو والبيانات، وستربط القوات العسكرية في منطقة القيادة المركزية الأمريكية بالقادة العسكريين حول العالم. وكانت المحطة في قطر هي الأولى من نوعها خارج الولايات المتحدة، وتتميز بتقنية مقاومة للتشويش. في الوقت نفسه، وصف ترامب، الرد الصاروخي الإيراني على القاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، بأنه "ضعيف للغاية"، وأعلن سريعًا وقف إطلاق النار دون اتخاذ أي إجراءات مضادة. وفيما يلي بعض التعليقات من المستخدمين الأجانب على خبر تدمير قبة الاتصالات الآمنة للقاعدة الأمريكية في قطر: لا يُصرّح الأمريكيون بذلك (الحقيقة) صراحةً، لكن انقطاع قبة الرادار لم يكن مجرد هجوم على الاتصالات الأمريكية، بل كان ضربةً مباشرة لمشروع رايفن "RAVEN". ما هي قبة الرادار في قطر؟ لم تكن تُوجّه العمليات العسكرية فحسب، بل كانت بمثابة قمع بيانات - اعتراض محطات تعزيز الأقمار الصناعية من جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك شبكات الخليج الفارسي الخاصة، الصوت، البيانات الوصفية، وتغذية الطائرات بدون طيار... وحتى القنوات الحكومية المشفرة. لم تُعمِ إيران القيادة المركزية الأمريكية فحسب، بل عطّلت أيضًا الجهاز العصبي في غرب آسيا قبيل حدوث تحول كبير. هذا رائع - هذا يعني أن الإيرانيين لقد استخدموا طائرة مسيرة خفية لم تتمكن فقط من اختراق رادار/دفاعات العدو الجوية، بل نقلت أيضًا حمولة دمرت الهدف تمامًا بدقة عالية! وهذا يعني أيضًا أن إيران كان بإمكانها تدمير 100 ضعف العدد لو أرادت!. قال الأمريكيون إن جميع الصواريخ الإيرانية تم اعتراضها وكان هجومًا رمزيًا 🤣. يا إلهي! (سخرية) وفعل الإيرانيون ذلك دون أن يُقتلوا الكثير من الأطفال الصغار! ربما يمكن للجيش الإسرائيلي أن يتعلم بعض الدروس من إيران حول دقة الاستهداف. تضررت قاعدة الرادوم (قاعدة الرادار" نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية على قاعدة العديد. قد لا تُعيد الولايات المتحدة بناء الرادوم بسبب دور قطر كوسيط محايد ورفضها في أكتوبر 2024 السماح بشن هجمات من القاعدة إلى دول المنطقة. (أي) إعادة بناء قد تستفز إيران وتُؤخر موافقة قطر. لا تقلقوا، لدينا أموال أكثر بكثير لإنفاقها عليهم. ابنِ قاعدة أخرى يا دوني (دونالد ترامب)!. حفظ الله إيران 🇮🇷♥️♥️ كانت خطوة ذكية كان ينبغي عليهم (الإيرانيون) تدمير تلك القاعدة أيضًا (الرادوم ٢ في الكويت). لقد هوجموا، وكان لهم كل الحق في الرد. حسنًا. الآن دمروا تلك القاعدة ذات الفروع الخمسة المليئة بالمجرمين والتي تُسمى البنتاغون. قوموا بتطهير جميع القواعد الأمريكية في غرب آسيا. لقد دمّرتم قاعدة - كان ذلك خبرا سارا - والآن تحديدًا، دمّروا جميع "قبب الرادوم" في ذلك الجزء من العالم، واقضوا على كل دعم لإسرائيل. سيأتي الوقت الذي تستعيد فيه فلسطين أراضيها، ويغزو الصهاينة الولايات المتحدة.