
الإمارات تطلق حواراً عالمياً مع الشباب حول التنمية المستدامة في الأمم المتحدة
واستهدفت الجلسة، التي انعقدت في البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة ، إلى إشراك الشباب في تصوّر مستقبل ما بعد عام 2030، وتمكينهم من رسم ملامح مستقبل التنمية المستدامة، عبر استشراف تطلعاتهم وأفكارهم حول رؤية أهداف التنمية المستدامة الممتدة 2045 والتي تمثل نهجاً عالمياً جديداً للتنمية الشاملة والمستدامة وتم اطلاقها للمرة الأولى ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات عام 2023.
كما تهدف الجلسة إلى تحفيز صناع التغيير من الشباب إلى التأمل في تجاربهم، والتواصل مع الآخرين، واستلهام الأفكار التي تسهم في صناعة مستقبل أكثر استدامة وشمولية.
وأكد سعادة عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، ورئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن الإمارات العربية المتحدة تلتزم ببناء عالم أكثر شمولية واستدامة بحلول عام 2045، وذلك من خلال تبني نهج استباقي يقوم على الاستشراف الذكي والتخطيط الاستراتيجي.
وقال إن دولة الإمارات تؤمن إيماناً راسخاً بأن الشباب ليسوا مجرد مستفيدين من مسارات التنمية، بل هم شركاء أساسيون في صياغتها وقيادتها نحو المستقبل، موضحاً أن الجلسة تجسد هذا النهج من خلال توفير منصة حقيقية تمكن الشباب من التعبير عن رؤاهم وتحدياتهم وطموحاتهم بكل شفافية وفاعلية.
وأضاف لوتاه أن صياغة تصور أجندة التنمية المستدامة لما بعد عام 2030 تتطلب حواراً مفتوحاً ومشاركة جماعية وأفكاراً جريئة تواكب التغيرات العالمية ،وعليه فإن تحفيز الشباب وتمكينهم من أن يكونوا جزءاً محورياً من هذا المسار هو الضمانة لإيجاد مستقبل أكثر شمولًا وإنصافاً واستدامة للأجيال القادمة.
وشهدت الجلسة 40 مشاركا من أعضاء المجموعة الرئيسية للأطفال والشباب المفوضة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتضمنت وجهات نظر متنوعة حول رؤية أهداف التنمية المستدامة الممتدة (XDGs 2045) الطموحة، وحوار هادف عن واقع الشباب وتطلعاتهم ودورهم الفاعل في التنمية.
وتمحورت النقاشات حول 3 محاور رئيسية هي التعاطف، والشغف، والعمل، والتي تسبط الضوء على دور الأجيال القادمة في صناعة مستقبل أفضل.
واعتمدت الجلسة نهجاً تفاعلياً أتاح للأعضاء الإجابة على ثلاثة أسئلة رئيسية تتعلق بالمحاور الرئيسية، عبر استبيان إلكتروني، تم خلاله جمع مداخلات متنوعة حول دوافعهم الشخصية، وأبرز التحولات المستقبلية التي يتطلعون لتحقيقها، بالإضافة إلى التحديات التي تعيق مساهماتهم في التنمية المستدامة والحلول المقترحة لتعزيز دورهم.
وأكد المشاركون في الجلسة أهمية تمكين الشباب وإتاحة الفرص أمامهم للمشاركة الفاعلة في صياغة السياسات والاستراتيجيات المستقبلية، مشددين بضرورة تعزيز التعاون الدولي والابتكار، وضمان وصول الجميع إلى التعليم والرعاية الصحية، والحفاظ على البيئة والطبيعة كحق للأجيال القادمة.
وتعكس جلسة "أصوات من أجل 2045: الشباب يصنعون المستقبل" التزام الإمارات الراسخ بدعم الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز دور الشباب كشركاء أساسيين في مسيرة التنمية وصناعة المستقبل وبناء عالم أكثر شمولاً واستدامة بحلول عام 2045.
ويمثل المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة المنصة الرئيسية للأمم المتحدة في قضايا التنمية المستدامة، حيث يضطلع منذ تأسيسه عام 2012، بدور محوري في متابعة ومراجعة ما تم تنفيذه على مستوى الدول في أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
وتجري الوفود المشاركة في المنتدى، تقييماً لما تحقق من أهداف التنمية المستدامة مع مراجعات معمقة لخمسة أهداف رئيسية هي الهدف 3 لضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع في مختلف الفئات العمرية، والهدف 5 لتحقيق المساواة وتمكين النساء والفتيات، والهدف 8 الخاص بتعزيز النمو الاقتصادي المستمر والشامل والمستدام وتمكين العمالة المنتجة وتوفير العمل اللائق للجميع، والهدف 14 للحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام، والهدف 17 لتعزيز وتنشيط الشراكات العالمية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ671
متابعات-«الخليج» مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة بيومها الـ671، ارتفعت حصيلة القتلى منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 61,158 قتيلاً، في وقت قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن الجيش الإسرائيلي قصــف أكثر من 500 مدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أدى إلى مقتل مئات المواطنين، وتدمير المدارس جميعها أو إلحاق أضرار جسيمة فيها. تفاقم الوضع الإنساني وأضافت في بيان لها، اليوم الخميس، أن قصف الجيش الإسرائيلي للمدارس التي تحولت إلى ملاجئ تأتي ضمن الهجوم العسكري الذي يدمر معظم البنية التحتية المدنية المتبقية في غزة، ويهجّر مجدداً مئات آلاف الفلسطينيين، ويفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً. لا مكان آمن للنازحين وأشارت إلى أن غارات الجيش الإسرائيلي على المدارس يسلط الضوء على غياب الأماكن الآمنة للنازحين، الذين يشكّلون الغالبية العظمى من سكان غزة. ولفتت المنظمة، إلى أن الهجمات الإسرائيلية حرمت المدنيين من الملاجئ الآمنة، وأسهمت في تعطيل التعليم لسنوات عديدة؛ إذ قد يتطلب إصلاح المدارس وإعادة بنائها الكثير من الموارد والوقت. ودعت، حظر توريد الأسلحة إلى إسرائيل، واتخاذ تدابير عاجلة أخرى لإنفاذ «اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها». وفي السياق، قتل وأصيب عدد من المواطنين بنيران وقصف الجيش الإسرائيلي في عدة مناطق في قطاع غزة منذ منتصف الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الخميس. وأفادت وكالة وفا، بمقتل 4 مواطنين بينهم طفلتان في قصف إسرائيلي شقة سكنية في برج الصالحي غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأضافت، أن 4 مواطنين آخرين قتلوا إضافة إلى عدد من الإصابات في غارة للاحتلال استهدفت شقة سكنية تعود لعائلة الحديدي في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، فيما قتل 3 مواطنين وأصيب آخرون في قصف طائرات الجيش منزلاً لعائلة زقوت بمحيط مسجد النور المحمدي في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة. وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، قتل مواطن وزوجته وأبناؤه جراء قصف منزلهم في المعسكر الغربي غرب المدينة، كما قتلت طفلة وأصيب آخرون في قصف استهدف خيمة في محيط صالة دريم غرب المدينة، إضافة إلى قتل مواطنتين إثر قصف مسيّرة خيمة تؤوي نازحين يخان يونس. وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، قتل 5 مواطنين وأصيب آخرون من منتظري المساعدات شرق المدينة، جراء استهدافهم من قبل جيش الإسرائيلي بعد منتصف الليلة الماضية. وارتفعت حصيلة عدوان الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 61,158 قتيلاً و151,442 مصاباً، بينهم 1,655، والإصابات إلى 11,800 من منتظري المساعدات، و193 قتيلاً، من بينهم 96 طفلاً نتيجة المجاعة وسوء التغذية.


صحيفة الخليج
منذ 13 ساعات
- صحيفة الخليج
وكالات إنسانية تطالب بإلغاء الحظر الإسرائيلي لأنشطتها بالضفة وغزة
دعت وكالات إنسانية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، إسرائيل، إلى التراجع عن شرط كانت قد أعلنته في مارس الماضي، يلزم جميع المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في الميدان داخل الأرض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس الشرقية، بمشاركتها بالمعلومات الشخصية الحساسة المتعلقة بموظفيها الفلسطينيين، وإلا فإنها ستواجه خطر إنهاء عملياتها الإنسانية. وأوضحت هذه الوكالات الإنسانية، في بيان أصدرته، أمس الأربعاء، أن هذا الشرط الإسرائيلي إنما كان جزءاً من مجموعة شروط تقييدية جديدة وضعتها الحكومة الإسرائيلية لتقييد عمل المنظمات الدولية غير الحكومية في الأراضي الفلسطينية. وحذر البيان من أن غالبية الشركاء من المنظمات الدولية غير الحكومية قد يتم إلغاء تسجيلها بحلول 9 سبتمبر المقبل أو قبل ذلك، مما سيجبرها على سحب جميع الموظفين الدوليين وهو ما يحول دون تقديم المساعدة الإنسانية الحيوية والمنقذة للحياة للفلسطينيين. وذكر البيان أن المنظمات غير الحكومية غير المسجلة بموجب النظام الجديد ممنوعة بالفعل من إرسال أي إمدادات إلى غزة، موضحاً أن يوليو الماضي، شهد رفض السلطات الإسرائيلية طلبات متكررة من 29 منظمة غير حكومية لشحن مساعدات إنسانية إلى غزة، مبررة ذلك بأن المنظمات «غير مصرح لها». وأشار إلى أن هذه السياسة الإسرائيلية منعت بالفعل تسليم مساعدات منقذة للحياة، بما فيها الأدوية والغذاء ومستلزمات النظافة لسكان غزة المتضررين، وهو ما يؤثر بشكل أعمق في النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، ويزيد من خطر تعرضهم للإساءة والاستغلال. وأكد أن المنظمات الدولية غير الحكومية عادة ما تقدم دعماً حاسماً للمنظمات غير الحكومية الفلسطينية التي تعتمد على الشركاء الدوليين للحصول على الإمدادات والتمويل والدعم الفني، محذراً من أنه من أنه من دون هذا التعاون، ستنقطع العمليات الإنسانية، وسيحرم مزيد من المجتمعات من الغذاء والرعاية الطبية والمأوى وخدمات الحماية الحيوية. وحذر البيان من أن عرقلة جهود المنظمات غير الحكومية على صعيد الاستجابة الإنسانية الجماعية ينتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي الإنساني، لا سيما أنه يأتي في وقت تتلقى فيه وكالات الأمم المتحدة تقارير يومية عن وفيات بسبب الجوع الشديد، بينما تواجه غزة ظروف مجاعة، وشدد على ضرورة السماح للأمم المتحدة وشركائها بالقيام بعملهم. وشدد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تصريحات له على ضرورة تقيد إسرائيل بالتزاماتها بالسماح للأمم المتحدة وشركائها بالقيام بعملهم، موضحاً أنه وقبل انتشار المجاعة بين سكان غزة، وفّرت مراكز التوزيع المجتمعية، بدعم من الشركاء الدوليين، الغذاء والمساعدات لمليوني شخص منتشرين في أنحاء قطاع غزة. وأكد لازاريني أنه وبعد خمسة أشهر من المحاولات المستمرة لاستبدال الاستجابة المنسّقة للأمم المتحدة بأربع نقاط توزيع عسكرية إسرائيلية أصبح الجوع أحدث قاتل في غزة. (وكالات)


البيان
منذ 14 ساعات
- البيان
الإمارات تستعرض جهودها لدعم تحول الطاقة خلال اجتماعات G20
واستعرضت الوزارة خلال الاجتماعات أبرز إنجازات دولة الإمارات في تسريع التحول في قطاع الطاقة، وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، وتطوير مزيج متوازن من المصادر النظيفة والآمنة، بما يسهم في ضمان أمن الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة. حيث تم تسليط الضوء على تجربة دولة الإمارات الرائدة في تطوير برنامج سلمي وآمن للطاقة النووية، بوصفه نموذجاً يُحتذى في دعم الدول النامية وتمكين مسارات التحول العادل في قطاع الطاقة.