logo
"هيومن رايتس ووتش": الإصلاحات القضائية في لبنان إيجابية لكنها غير كافية

"هيومن رايتس ووتش": الإصلاحات القضائية في لبنان إيجابية لكنها غير كافية

النهارمنذ يوم واحد
وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش الإصلاحات القضائية في لبنان بموجب القانون الذي اعتمده البرلمان في 31 يوليو/تموز الماضي بالإيجابية، لكنها عدّتها غير كافية لتحقيق استقلال قضائي كامل.
وأوضحت المنظمة -في بيان نشرته الجمعة- أن القانون يتضمن بعض التقدم في ما يتعلق بالاستقلال القضائي، مثل تعزيز الحوكمة الذاتية للقضاء وتوسيع انتخابات القضاة من قبل قضاة آخرين.
لكنها ذكرت أن التعديلات تتيح للمدعي العام الأعلى المعيّن من قبل الحكومة أن يأمر المدعين العامين الآخرين بوقف الإجراءات القانونية الجارية، كما يحد من قدرة الهيئة القضائية العليا في لبنان على التغلب على الجمود الحكومي والعرقلة في تعيينات القضاة.
وقال الباحث بالشأن اللبناني في "هيومن رايتس ووتش" رمزي قيس إنه بعد سنوات من الجهود المتواصلة من قبل مجموعات حقوقية وقضائية لبنانية، أحرز البرلمان تقدماً، 'لكنه لم يستغل الفرصة بشكل كامل لحماية القضاء اللبناني من التدخل السياسي'.
وأوضح قيس أن القانون الجديد حقق تقدماً في عديد من الجوانب، لكن الثغرات التي لم تُعالج 'لا تزال تهدد استقلالية القضاء وتفتح الباب أمام التدخلات السياسية المستمرة'.
ووقع رئيس مجلس النواب نبيه بري القانون في السابع من أغسطس/آب الجاري، وأرسله إلى رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس الجمهورية جوزف عون لتوقيعه، ليصبح قانوناً ساري المفعول.
ودعت المنظمة الحكومة اللبنانية والبرلمان إلى العمل على تعديل القانون ليتماشى مع المعايير الدولية لاستقلال القضاء، بما في ذلك التوصيات التي قدمتها لجنة البندقية (اللجنة الأوروبية للديمقراطية عن طريق القانون) التابعة للمفوضية الأوروبية، إذ من المتوقع أن يدخل القانون حيز التنفيذ مطلع العام المقبل.
وقبل أن يتم عرض مسودة القانون على البرلمان، رحبت مجموعات حقوقية وقضائية لبنانية في مايو/أيار الماضي بموافقة الحكومة على مشروع 'قانون استقلال القضاء'، الذي تم تغيير اسمه لاحقا إلى 'قانون تنظيم القضاء العادي'، واعتبرته 'خطوة واعدة نحو الإصلاح'.
وكانت هذه المجموعات التي تضم 'الائتلاف من أجل استقلال القضاء في لبنان' و'المفكرة القانونية' التي قدمت النسخة الأصلية من المشروع إلى البرلمان في 2018، قد دعت البرلمان إلى تعديل القانون بشكل أكبر ليتماشى مع المعايير الدولية.
من جهته، قال المدير التنفيذي للمفكرة القانونية المحامي نزار صاغية إنه عند صياغة القانون في 2018، تم وضع 'معايير عالية لاستقلال القضاء'، وأكد أن هناك عديدا من التطورات الإيجابية في النسخة الحالية من القانون مثل 'انتخابات القضاة، والشفافية، وحرية التعبير والتجمع، لكن القانون لا يزال بعيدا عن المكان الذي يجب أن يكون فيه'.
وأفادت "هيومن رايتس ووتش" بأن النص المعتمد من قبل البرلمان تجاهل إلى حد كبير عديداً من توصيات المجتمع المدني، كما شابت عملية تبني القانون عديد من الانتهاكات الكبيرة للإجراءات التشريعية، بما في ذلك التعديلات التي تم إجراؤها في اللحظات الأخيرة، مما حال دون أن يتمكن أعضاء البرلمان من مراجعتها قبل التصويت.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الراعي: ندعو الدولة إلى دعم القطاع الزراعي وجعله أساسيّاً في الاقتصاد الوطنيّ وتحسين سبل عيش المزارعين
الراعي: ندعو الدولة إلى دعم القطاع الزراعي وجعله أساسيّاً في الاقتصاد الوطنيّ وتحسين سبل عيش المزارعين

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

الراعي: ندعو الدولة إلى دعم القطاع الزراعي وجعله أساسيّاً في الاقتصاد الوطنيّ وتحسين سبل عيش المزارعين

رحّب البطريرك الماروني الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي، خلال قداس الأحد في الديمان، بـ"القيّمين على القطاع الزراعي وزير الزراعة الدكتور نزار هاني والمدير العام للوزارة المهندس لويس لحود وقد تابعنا منذ تشكيل الحكومة الاسلوب الراقي بالتنسيق والتعاون بينهما لمصلحة القطاع الزراعي. ونحيي مبادرة وزارة الزراعة بدعوة المزارعين للمشاركة في القداس والصلاة سنويًّا على نية هذا القطاع في كلّ عام منذ سنة 2021 في الصرح البطريركي في بكركي وقد اتفقنا مع المدير العام على اقامة هذا القدّاس في كرسينا في الديمان تأكيدا على دور المزارعين في قضاء بشري واقضية الشمال"، كما رحّب بـ"المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي من كل المناطق اللبنانية وبإقليم جبّة بشرّي، التابع لكاريتاس لبنان. وهم في قدّاس الشكر السنويّ على حملة المشاركة 2025، بموضوع: إيمان، إنسان، لبنان. واحيي رئيس الرابطة الاب ميشال عبود مع كل معاونيه". وقال في عظة القداس الإلهي على نيّة المزارعين: "إنجيل اليوم يروي كيف أنّ بعض الحبّ وقع على قارعة الطريق فأكلته الطيور، والبعض الآخر سقط على أرض حجرة فنبت للحال ولكنّه يبس لأنّ لا جذور له، وبعضه سقط بين الشوك فخنقته، وبعضه في الأرض الطيّبة فأثمر ثلاثين وستين ومئة. هذه الصورة تنطبق على حياتنا الروحيّة، وعلى حياتنا الوطنيّة، فالأرض الجيّدة هي القلوب المؤمنة، والضمائر النظيفة، والأيادي الأمينة. أمّا الطريق والأرض الحجرة والشوك فهي القلوب القاسية، والمصالح الضيّقة، والطموحات الأنانيّة التي تخنق خير الوطن". أضاف: "ليست الأرض فقط مصدر رزق، بل هي هويّة وجذور. من يتمسّك بأرضه يحافظ على وطنه. ليست الزراعة قطاعًا ثانويًّا، بل هي ركيزة من ركائز الإقتصاد الوطنيّ، وضمانة لبقاء المواطنين في قراهم وبلداتهم بدل الهجرة والنزوح"، مؤكداً أنّ "أجل الأرض تُشكّل عنصرا جوهريا من الهوية الوطنية وهذا ما شكّل حافزًا للبطريركية والابرشيات والرهبانيات وابناء الكنيسة لاستثمار الاراضي في مجال الزراعة . إنّ تعاونها المستمر مع الكليات الزراعية والجمعيات والنقابات والتعاونيات تبقي المزارع في أرضه وتحدّ من النزوح والهجرة وبيع الاراضي الزراعية". ودعا الراعي الدولة إلى "دعم القطاع الزراعي، وجعله اساسيا في الاقتصاد الوطنيّ، وتحسين سبل عيش المزارعين، وتعزيز كفاءة سلاسل الانتاج الزراعي والغذائي وقدرتها التنافسيّة وتحسين التكيف مع التغيير المناخي واستدامة نظم الزراعة والغذاء والموارد الطبيعية"، معتبراً أنّ "دعم المزارع هو دعم للوطن. فحين نهمل المزارعين، نفرغ القرى والبلدات من سكّانها، ونفقد الأمن الغذائيّ، ونضعف سيادتنا الإقتصاديّة. علينا جميعًا، دولة وشعبًا، أن نعيد للزراعة مكانتها، عبر السياسات الداعمة، والأسواق العادلة، والبنى التحتيّة، والإبتكار الزراعيّ. فيستطيع لبنان أن ينهض، إذا استثمر في أرضه وشعبه. والمزارع هو الحارس الأوّل لهذه الأرض، والضامن لثباتنا في كلّ التحديّات". وقال: "إنّ دعم المزارع ليس إحسانًا، بل هو حماية للهويّة الوطنيّة، ومنع لبيع الأراضي، وحفظ للجذور. المزارع هو حارس الحدود غير المرئيّة للوطن. بعمله اليوميّ يثبّت المواطنين في أراضيهم، ويحافظ على التوازن بين المدينة والريف، ويمنع النزوح الجماعيّ نحو المجهول. ولهذا، فإنّ حماية الزراعة هي حماية للبنان الرسالة، ولتنوّعه، ولمستقبله"، مضيفاً: "إنّا نتطلّع إلى دور الإنتشار اللبنانيّ، متمنّين على المنتشرين في أنحاء العالم مواكبة وزارة الزراعة لتسويق المنتوجات الزراعية النباتية والحيوانية والمونة والصناعات الغذائية، ونناشد الهيئات المانحة احتضان القطاع الزراعي للنهوض به وتأمين شبكة الامان الغذائي وتحويل النظام الزراعي والغذائي اللبناني لنظام اكثر صمودا وتنافسا". إلى ذلك، نوّه الراعي بـ"جهود مدير عام وزارة الزراعة وموظفي الوزارة في السنوات الاخيرة بتعريف وتسويق النبيذ اللبناني في الاسواق المحلية والخارجية ،وقد اوصلوه الى العالمية وانتشر في كل قارات العالم ، وقد تجلى ذلك بالانجاز العالمي الجديد الذي يرفع اسم لبنان على خارطة التميز الزراعي والتراثي ، اذ اعلنت المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ خلال الشهر الماضي اعتماد مدينة زحلة "مدينة عالمية للكرمة والنبيذ" لتنضم الى تسعة مدن عالمية حازت على هذا اللقب . نبارك لوزارة الزراعة ولزحلة وللبنان". وتوجّه إلى المزارعين بالقول: "أيّها المزارعون الأحبّاء، أنتم أكثر من عاملين في الأرض. أنتم حرّاس الإرث، وشهود الإيمان، وصنّاع الأمن الغذائيّ. من دونكم الأرض تُهجر، والقرى تخلو، والحقول تتحوّل إلى حجارة صامتة. دوركم ليس فقط في الزرع والحصاد، بل في تثبيت الإنسان في أرضه، ومنع نزيف الهجرة الذي يفرغ لبنان من طاقاته وشبابه:، خاتماً: "فنصلّي اليوم، أيّها الإخوة والأخوات، من أجل كلّ مزارع، ومن أجل أن يبارك الله كلّ بذار يزرع، وكلّ يد تتعب، وكلّ موسم يُنتظر بفرح. ولله المجد والتسبيح، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

أبو فاعور: الذين تجرأوا على جنبلاط لا يمثّلون أبناء جبل العرب
أبو فاعور: الذين تجرأوا على جنبلاط لا يمثّلون أبناء جبل العرب

MTV

timeمنذ ساعة واحدة

  • MTV

أبو فاعور: الذين تجرأوا على جنبلاط لا يمثّلون أبناء جبل العرب

صدر عن عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور البيان الآتي: "الذين تجرأوا على الرئيس وليد جنبلاط لا يمثّلون ابناء جبل العرب، بل هم قلة باعت نفسها وصوتها والتحفت العلم الاسرائيلي وانقلبت على الارث التاريخيّ للجبل وعلى الإرث الوطني والعربي لسلطان باشا الأطرش. وتحقيق العدالة للشهداء لا يكون بالإساءة إلى الرمز الذي نذر نفسه منذ العام ٢٠١١ لأجل حماية دروز سوريا من إدلب إلى جرمانا إلى السويداء وجبل الشيخ".

باسيل: جيران يطمعون بأرضنا… ونريد "لبنان الكبير"
باسيل: جيران يطمعون بأرضنا… ونريد "لبنان الكبير"

ليبانون ديبايت

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون ديبايت

باسيل: جيران يطمعون بأرضنا… ونريد "لبنان الكبير"

كتب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، أنّ "لبنان محاط بأنظمة متطرفة دينياً، أحدها يسعى إلى إسرائيل الكبرى، وآخر يريد سوريا الكبرى". وأضاف باسيل: "جاران يطمعان بأرضنا، وغيرهم يطمع بقرارنا، وهناك من بيننا من تنازل برًّا وبحرًا لجيراننا الأربعة، وتنازل ولاءً". وتابع: "نحن نريد لبنان الكبير، المعتدل والمتعدد… صراع الآلهة لا ينتهي، لكن الله كبير".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store