
دكاترة التعليم يعلنون الغضب: "حرماننا من التراخيص فضيحة قانونية وسياسية"
قال اتحاد دكاترة المغرب العاملين بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن الوزارة تُمعن في "الإقصاء التعسفي" بمنعهم من اجتياز مباريات التعليم العالي، رغم استيفائهم لكافة الشروط العلمية والمهنية، وعلى رأسها شهادة الدكتوراه.
وأكد الاتحاد، في بلاغ توصلت به جريدة بلبريس، أن هذا القرار "غير دستوري ومجحف" ويضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص، داعياً كافة الدكاترة إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الممركزة يوم الإثنين 16 يونيو 2025، والاستعداد لـ إنزال وطني يوم الخميس 26 يونيو 2025 أمام مقر الوزارة بالرباط.
وأَضاف الاتحاد أن هذا التصعيد يأتي بعد "وقفة إنذارية قوية" نظمت يوم الأربعاء 11 يونيو أمام مقر الوزارة، دون أن تتفاعل معها الوزارة بأي تجاوب إيجابي، مضيفاً أن "الوزارة تصر على التمادي في رفضها الترخيص لاجتياز مباريات التعليم العالي، رغم أن هذا الحق مضمون دستورياً، ومنصوص عليه في منشور رئيس الحكومة عدد 2/2016".
وتابع البيان أن هذا الرفض "لا يخدم لا مصلحة الدولة ولا التعليم العالي، بل يهدد بهدر طاقات علمية وطنية استثمرت سنوات من عمرها في البحث الأكاديمي"، مبرزاً أن الأجل القانوني للترشح للمباريات يوشك على الانتهاء، مما يُعرّض العشرات من الكفاءات الوطنية للضياع.
وفي السياق نفسه، دعا الاتحاد الوزارة الوصية إلى "الإفراج عن ترخيص مفتوح وموحد لكافة دكاترة القطاع لاجتياز مباريات التعليم العالي لموسم كامل"، مطالباً بضرورة التنسيق بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي لضمان انسيابية الإجراءات.
وقال الاتحاد إن "التزام الوزارة بمنح الترخيص النهائي للناجحين في المباريات يجب أن يكون أمراً مفروغاً منه"، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة التسوية الشاملة لهذا الملف المزمن، مع التعجيل بإعلان نتائج مباراة الأساتذة الباحثين، والكشف عن شبكة المعايير المعتمدة فيها.
من جهته، دخل المستشار البرلماني خالد السطي، عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، على خط هذا التصعيد، ووجّه سؤالاً كتابياً لوزير التربية الوطنية، اعتبر فيه أن "ما يقع هو إقصاء تعسفي ممنهج للدكاترة العاملين بقطاع التربية الوطنية"، محملاً الوزارة مسؤولية ما أسماه بـ"تبخيس الكفاءات الوطنية"، وخرق منشور رئيس الحكومة الذي يُشجّع توظيف حاملي الدكتوراه داخل أسلاك التعليم العالي.
وقال السطي إن "هذا الإقصاء لا يتماشى مع الشعارات الرسمية التي ترفعها الوزارة حول دعم البحث العلمي والاستثمار في الرأس المال البشري"، مضيفاً أن "حرمان هؤلاء الدكاترة من فرص التباري الأكاديمي يُفرغ شعارات الإصلاح من مضمونها الحقيقي".
وتساءل البرلماني عن الأسس القانونية والمعايير الموضوعية التي اعتمدت عليها الوزارة في قرارها، معتبراً أن ذلك يُناقض صراحة منشور رئيس الحكومة، ويُعدّ "تراجعاً خطيراً عن مكتسبات ناضل من أجلها دكاترة القطاع لسنوات".
وختم السطي مداخلته بمطالبة الوزير باتخاذ "إجراءات عاجلة لتصحيح هذا الوضع غير القانوني"، والسماح لكافة دكاترة قطاع التربية الوطنية باجتياز مباريات التوظيف في التعليم العالي "دون قيد أو شرط"، بما يضمن مبدأ المساواة ويُعيد الثقة للموارد البشرية العليا في منظومة التعليم المغربي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 9 دقائق
- بلبريس
وزيرة المالية: رؤساء الجماعات أطلقوا أزيد من 126 ألف 'بون كوموند' خلال سنة 2024
بلبريس - ياسمين التازي كشفت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، أن مدبري الشأن المحلي يطرحون أسئلة كثيرة حول سندات الطلب 'بون كوموند'. وفي معرض ردها على سؤال شفوي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الاثنين، أوضحت الوزيرة أن سندات الطلب كانت تمثل اقل من 1.7 في المائة من المبالغ التي صرفت في القطاع العام سنة 2024. نادية فتاح، ذكرت أن عدد سندات الطلب التي تم إطلاقها السنة الماضية بلغ أزيد من 126 الف ، مشيرة إلى أن ما يزيد عن 96 الف منها تمت تأدية مبالغها. و قالت وزيرة المالية، أن الممارسة أظهرت ضرورة إجراء تعديلات لعقلنة سندات الطلب التي يعتبر عددها كبيرا لكن المبالغ المخصصة لها يبقى هزيلا وفق الوزيرة. و ذكرت نادية فتاح أن سندات الطلب التي تطلقها الجماعات المحلية و مؤسسات عمومية تبقى استثنائية و ليست القاعدة لصرف الميزانيات.


المغرب الآن
منذ 11 دقائق
- المغرب الآن
بين نووي تل أبيب وطموحات طهران: العرب صامتون في معركة تُرسم فوق رؤوسهم
بين تل أبيب وطهران، تتصاعد مؤشرات سباق غير معلن على قيادة الإقليم، ليس فقط عبر النفوذ السياسي أو التحالفات الدولية، بل من خلال مشاريع الأسلحة النووية والتمدد الاستخباراتي والعسكري. في المقابل، تقف العواصم العربية الكبرى، ومعها شعوب المنطقة، إما في موقع المتفرج، أو في موقع الداعم الصامت لهذا الطرف أو ذاك، في مشهد يعيد إلى الأذهان منطق 'الوكالة' لا السيادة، والتبعية لا المبادرة. لكن من يسيطر على من؟ ومن يدفع الثمن؟ المواجهة بين إسرائيل وإيران ليست مجرد تنافس على الهيمنة الإقليمية، بل تُمثل انعكاساً لصراعات أعمق ترتبط بالنظام الدولي، وإعادة توزيع مراكز القوة في مرحلة ما بعد الحرب الروسية الأوكرانية، ومع تسارع الانكفاء الأمريكي عن بعض مناطق التوتر. في هذا السياق، تشير تقارير من وكالة الطاقة الذرية الدولية إلى أن إيران تمتلك مخزوناً من اليورانيوم المخصب بدرجات مرتفعة تكفي، نظرياً، لإنتاج أسلحة نووية في فترة زمنية قصيرة، بينما تُواصل إسرائيل سياسة الغموض النووي، رغم تأكيدات تقارير مؤسسة 'معهد العلوم والأمن الدولي' (ISIS) ومراكز بحثية أمريكية بأن تل أبيب تملك بالفعل ترسانة نووية تتراوح بين 80 إلى 200 رأس حربي، دون أي رقابة دولية. في ظل هذا السباق النووي، أين هي الدول العربية من معادلة الردع والتوازن؟ وهل أصبح العرب مجرد 'جغرافيا' يجري التفاوض عليها بين طهران وتل أبيب وواشنطن؟ المفارقة الكبرى أن بعض الأنظمة العربية باتت تتعامل مع الصراع الإيراني-الإسرائيلي وكأنه شأن خارجي لا يعنيها، رغم أن انعكاساته تطال الأمن القومي العربي، بل وتحدد طبيعة المستقبل الجيوسياسي للمنطقة. بعض الدول تقف في صف 'التطبيع الاستراتيجي' مع إسرائيل، تحت ذرائع التنمية والتكنولوجيا، فيما ترى أخرى أن تحالفها مع طهران يشكل حماية من الانكشاف الإقليمي. لكن النتيجة واحدة: العرب خارج دوائر القرار، وخارج معادلة التوازن النووي. هل يمكن أن نشهد يوماً تحالفاً عربيًا استراتيجياً يعيد صياغة الموقف من التهديدات المشتركة؟ ما يثير القلق أكثر أن العرب، وهم هدف الصراع وميدانه، لا يزالون عاجزين عن تطوير صناعات عسكرية ذات جدوى، رغم الموارد المالية والبشرية المتوفرة. تشير تقارير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) إلى أن معظم الدول العربية تستورد أكثر من 90٪ من أسلحتها من الخارج، في حين أن محاولات التصنيع العسكري المحلي لا تزال محدودة وضعيفة الأثر، بل وتخضع في أحيان كثيرة للقيود المفروضة من الحلفاء قبل الخصوم. فهل نحن أمام إعادة إنتاج لمنطق 'سايكس–بيكو' جديد، ولكن هذه المرة بسلاح نووي وبموافقة ضمنية عربية؟ إن غياب المشروع العربي، ليس فقط في المجال العسكري، بل أيضاً في التصور الاستراتيجي المستقل، يُعمّق من تبعية المنطقة لقوى خارجية، ويحوّل الشعوب العربية إلى مادة تفاوض أو هدف للهيمنة. وفي ظل هذا الواقع، يبدو ضرورياً إعادة طرح السؤال الجوهري: هل نملك الشجاعة لبناء مشروع عربي مشترك، أم نكتفي بالتفرج على الوليمة وهم يتقاسموننا قطعة قطعة؟


هبة بريس
منذ 18 دقائق
- هبة بريس
إسرائيل تعلن سيطرتها على الأجواء الإيرانية ونتنياهو يلوّح باغتيال خامنئي لإنهاء القتال
أعلنت إسرائيل، اليوم، سيطرتها الكاملة على المجال الجوي الإيراني، في خطوة وصفتها بالأهم ضمن أهدافها العسكرية في المواجهة الجارية مع طهران. ونشرت صورًا لمسيرة من طراز Hermes 450 تحلق فوق العاصمة الإيرانية طهران في وضح النهار، في استعراض علني للهيمنة الجوية. وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، أن سلاح الجو ينفذ في هذه الأثناء غارات جوية تستهدف منصات لإطلاق صواريخ أرض-أرض داخل الأراضي الإيرانية، في إطار ما وصفه بـ'الرد الوقائي' على التهديدات الإيرانية. وفي تصريح مثير للجدل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي 'لن يؤدي إلى تصعيد الحرب، بل سيُنهيها'، مشيرًا إلى أن القيادة الإيرانية هي المحرك الأساسي للتوترات الحالية في المنطقة. في المقابل، أجرى الرئيس الإيراني اتصالًا هاتفيًا مع نظيره التركي، أكد خلاله أن 'إيران لم تكن الطرف البادئ بالحرب، لكنها سترد على إسرائيل بنفس مستوى الهجمات'، مضيفًا أن 'العودة إلى طاولة المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة ممكنة فقط بعد وقف العدوان الإسرائيلي في المنطقة'. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد غير مسبوق في التوتر بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الوضع إلى حرب إقليمية شاملة.