logo
زيارة ترامب إلى الخليج... النفوذ والمال مقابل السلاح والتكنولوجيا؟

زيارة ترامب إلى الخليج... النفوذ والمال مقابل السلاح والتكنولوجيا؟

فرانس 24 ١٣-٠٥-٢٠٢٥

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء جولة خليجية ستقوده إلى السعودية وقطر والإمارات. و هي الأولى من نوعها منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني. فيما ستركز هذه الزيارة على القضايا التي تهم المنطقة، في مقدمتها الحرب في غزة. كما ستكون أيضا فرصة لتوقيع صفقات اقتصادية ضخمة.
وقد سبق نجل ترامب، إريك، والده إلى المنطقة وتوجه إلى إمارة دبي للترويج لشركته المتخصصة في العملات المشفرة، في حين سيقصد نجله الآخر دونالد جونيور الدوحة للحديث عن "الاستثمار في أمريكا ترامب".
وقبل الزيارة بشهر، أبرمت مؤسسة ترامب أول صفقة للتطوير العقاري الفاخر لها في قطر. فيما كشفت عن تفاصيل جديدة بخصوص ناطحة سحاب بمليار دولار في قلب دبي يمكن شراء شققها بالعملات المشفرة.
امبراطورية ترامب في الخليج
ولعل الحديث عن قائمة المشاريع المرتبطة بـ"امبراطورية" ترامب في المنطقة الثرية خصوصا بفضل عائدات النفط سيطول. وصرح محللون أن المقرّبين من الرئيس الأمريكي ليسوا هم المستفيدين الوحيدين. فيما أفاد روبرت موغيلنيكي، الباحث بمعهد دول الخليج العربية بواشنطن، بأن "الحكومات الخليجية ترى في وجود علامة ترامب التجارية في بلدانها وسيلة لبناء الثقة مع الإدارة الجديدة".
ترامب يستهل جولته الخليجية بزيارة السعودية
03:10
وفي ظل كثرة المشاريع التابعة له بالمنطقة، قد يحلو لترامب التنقل بين مشاريع مؤسسته المختلفة عندما يزور السعودية وقطر والإمارات.
والروابط التجارية للرئيس الأمريكي بدول الخليج ليست خفية، إذ تتوالى وتتوزع مشاريع مؤسسة ترامب من ملعب ترامب الدولي للغولف في دبي إلى برج شاهق في جدة فضلا عن مشروع للغولف والعقارات بقيمة 4 مليارات دولار في سلطنة عمان.
هذا، وأعلن إريك ترامب وزاك ويتكوف، نجل مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خلال مؤتمر "توكن 2049" للعملات المشفرة في دبي الشهر الماضي، أن صندوق الاستثمار "إم جي إكس MGX" ومقرّه الإمارات سيستخدم "USD1"، وهي عملة مشفرة مستقرة طوّرتها شركة مدعومة من ترامب وعائلته لاستثمار ملياري دولار في منصة "بينانس" لتداول العملات الرقمية.
كذلك، سيشارك دونالد ترامب جونيور في جلسة حوارية خلال منتدى قطر الاقتصادي هذا الشهر تمّ تعديل عنوانها إلى "الاستثمار في أمريكا"، ليكون أكثر حيادية.
فيما احتوى العنوان الأصلي على عبارة "الاستثمار في أمريكا ترامب". وأشار وصف الندوة إلى مناقشة تحول تيار "ماغا (اختصار لشعار لنجعل أمريكا عظيمة من جديد)" السياسي إلى "أساس لاقتصاد جديد".
تضم تلك الاستثمارات تمويل شركة خاصة لصهر ترامب جاريد كوشنير أفادت تقارير بأنها تلقت ملياري دولار من صندوق سيادي سعودي. كما ضخ جهاز قطر للاستثمار المملوك للدولة وشركة لونيت لإدارة الصناديق ومقرها أبو ظبي 1.5 مليار دولار في شركة كوشنر، وفق وكالة بلومبرغ.
ماذا نعرف عن مبعوث ترامب الخاص للشرق الأوسط؟
02:07
ويدير نجلا الرئيس، دونالد جونيور وإريك، مؤسسة ترامب منذ فوز والدهما في انتخابات 2016. ورغم أن دونالد ترامب لم يعد جزءا من الإدارة التنفيذية للمؤسسة إلا أنه احتفظ بحصته في الشركة المملوكة من قبل العائلة وذلك عبر صندوق ائتماني.
ما مصلحة الدول الخليجية؟
في المقابل، تُعد المشاريع العقارية الفاخرة التي تحمل علامة ترامب التجارية خيارا مثاليا لدول الخليج، التي تسعى جاهدة إلى تنويع اقتصاداتها المعتمدة أساسا على النفط من خلال تطوير السياحة والاستثمار.
وأشار محللون إلى أن دول الخليج باتت ترى في تلك الاستثمارات طريقا معبدا للتقرب من دولة بقوة وثقل الولايات المتحدة والتأثير فيها.
وفي هذا السياق، قال حسن الحسن، الباحث المتخصص في سياسة الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن، إن إبرام صفقات مع ترامب يُعد وسيلة أسهل لكسب ود واشنطن، بدلا من النهج المُعتاد لشراء الأسلحة الأمريكية.
وأضاف: "طيلة عقود، ملأت مشتريات دول الخليج الضخمة من الأسلحة جيوب شركات الدفاع الأمريكية التي تُعدّ لجان العمل السياسي الخاصة بها من أكبر المانحين للحملات الانتخابية الأمريكية".
02:01
وربما يُنظر إلى تلبية المصالح التجارية لعائلة ترامب على أنها "طريق أقرب وأكثر فعالية لتحقيق نفس الهدف، وهو النفوذ السياسي"، وفق الحسن.
وردا على سؤال عمّا إذا كان ترامب سيقوم بزيارات أو اجتماعات مرتبطة بمصالحه التجارية الخاصة أو مصالح عائلته، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إنه "من السخيف حتى الإيحاء بأن الرئيس ترامب يفعل أي شيء لمصلحته الخاصة" وأنه "خسر أموالا لكونه رئيسا".
من جهة أخرى، أضاف حسن الحسن: "في المقابل، تريد دول الخليج أسلحة وضمانات وتكنولوجيا أمريكية متقدمة"، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي.
وعلى سبيل المثال، تسعى الإمارات لأن تكون رائدة في الذكاء الاصطناعي، من خلال الوصول إلى تقنيات أمريكية متطورة، بما فيها رقائق الذكاء الاصطناعي، في ظل قيود التصدير.
من جهة أخرى، يقول أندرياس كريغ، المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط: "بالنسبة للجانب الخليجي، هذه الاستثمارات تتجاوز بكثير كونها مجرد صفقات تجارية، بل هي أوراق ضغط في المعاملات الاستراتيجية".
للوقوف أكثر عند زيارة ترامب إلى الدول الخليجية الثلاث ورهاناتها ومآلاتها ولعبة المصالح المشتركة بين الجانبين، وكذلك مصالح ترامب ومقربيه بالمنطقة، حاورنا الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي عمر الرداد.
عمر الرداد: تكتسب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدول الخليجية الثلاث، السعودية، قطر والإمارات، أهمية كبيرة لكونها أول زيارة خارجية له منذ بدء ولايته الرئاسية الثانية. وقد أحيطت هذه الزيارة بتسريبات إعلامية كثيرة حول أهدافها وخصوصا ما يمكن أن تجلبه من مصالح وأموال لأمريكا من ثلاث دول تعتبر الأغنى في المنطقة. وتترجم مقاربات راسخة لدى ترامب بأن لدى هذه الدول فوائض مالية، ولا بد للولايات المتحدة من أن تستفيد منها مقابل ما تقدمه لها من دعم سياسي وعسكري.
لكن، وعلى الرغم من تعدد الملفات التي سيتم بحثها في زيارة ترامب، بما في ذلك الملف الفلسطيني وغزة، الصفقة مع إيران، دور السعودية كوسيط للسلام بالحرب الدائرة في أوكرانيا، وما شابه، فإن العلاقات الثنائية، بما في ذلك الشراكات الاقتصادية، ستبقى العنوان الأبرز لهذه الزيارة.
في ظل الحديث عن علاقات ترامب مع دول الخليج، يبدو أن البعد الشخصي والمرجعية نفسها ستكون حاضرة بقوة خلال هذه الزيارة. وذلك من خلال المجالات الموعودة باستثمارات في هذه الدول، وبمبالغ مالية ضخمة تقارب 2 ترليون دولار. فيما قامت قطر بمنح طائرة رئاسية كهدية شخصية لترامب، مع استثمارات محتملة عبر مشاريع ضخمة في قطر والإمارات العربية المتحدة، بإدارة أفراد من أسرة ترامب ومقربين منه.
من المؤكد أن تداخل المصالح الشخصية للرئيس الأمريكي مع مصالح بلاده، ستشكل مخاطر على ترامب وعائلته ومستقبله السياسي، لا سيما وأننا لاحظنا أن الإعلام الأمريكي وتحديدا المحسوب على الديمقراطيين، يتابع كل هذه القصص الخاصة باستثمارات شخصية لترامب أو لأسرته. ومن ثمة، أعتقد أنه سيتم نشر تقارير تباعا من قبل منصات إعلامية تابعة لهذا التيار. لكن لن تكون على وجه السرعة بل في ظل فترة قد تمتد لسنوات، بعد تكشف تلك الصفقات بشكل جلي.
ينبغي أن نستذكر هنا كيف تم تداول علاقات زوج ابنته جاريد كوشنير الاستثمارية والتجارية مع دول الخليج ودول كثيرة بالمنطقة، خصوصا في مرحلة ما قبل الانتخابات الأمريكية والتي حاول الديمقراطيون استثمارها، ما دفع ترامب، على خلفية ذلك ولأسباب عديدة بعد نجاحه في الوصول للبيت الأبيض، إلى استبعاد صهره.
فرانس24: وهل من انعكاس على انتخابات 2028؟
عموما، أعتقد أن كل ذلك سيؤثر على ترامب والفريق المحيط به خاصة وأنه يقول إنه سيخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة في 2028. وحتى ولو لم يخضها شخصيا، فإن أي مرشح للحزب الجمهوري، خاصة ولو كان مقربا من التيار "الترامبي" سيتأثر بمثل هذه الصفقات.
لكن ترامب لا يكترث كثيرا. إنه قادر إلى حد كبير جدا على تسويق تلك الصفقات باعتبارها استثمارات دولة وتعود بالنفع على المواطن الأمريكي. نتذكر زيارته في 2017 إلى السعودية حين اجتمع مع دول الخليج وعاد ملوحا بذلك الإنجاز رافعا وثائق الصفقات وواعدا بمزيد من الوظائف. فما بالك اليوم في ظل استثمارات بحوالي 2 ترليون دولار، سيتجاوز بعضها حتى مرحلة رئاسة ترامب لأنها تمتد لعشرة سنوات أو أكثر.
لا يجب أن ننسى أيضا أن طريقة إدارة ترامب للسياسة الأمريكية ولعبة المصالح هي أصلا لا تتعارض مع عقلية اليمين القومي الأمريكي وجمهور ناخبيه. رغم ذلك، أعتقد أن التيارات الليبيرالية واليسار الديمقراطي سوف ينتقدون لاحقا حتى ولو بعد سنوات، سياسات ترامب وخلطه للمصالح العليا للولايات المتحدة مع مصالحه الشخصية وتلك الخاصة بالمحيطين به، خصوصا وأن هناك الكثير من الاستثمارات غير المعلنة والتي قد تتكشف شيئا فشيئا.
إجمالا، تشكل العلاقات الأمنية والعسكرية بين الولايات المتحدة ودول الخليج أحد أبرز العناوين حيث تتوزع قواعد وتشكيلات عسكرية في هذه الدول، أبرزها قاعدة العديد في قطر والتي تمول من قبل الحكومة القطرية.
من المرجح أن يكون الرئيس ترامب سخيا في توثيق العلاقات الدفاعية مع دول الخليج عبر صفقات تسليح ضخمة واتفاقيات مشتركة في مجال الدفاع العسكري. وهو أمر تعنى به هذه الدول، بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى خاصة بتصدير التكنولوجيا الحديثة لدول الخليج. ومن المؤكد أنها ستكون، على الأقل من وجهة نظر ترامب، قطعا للطريق على المنافس الصيني، والمنافسين الأوروبيين.
ويشار هنا إلى أن العلاقات الاستراتيجية بين دول الخليج والولايات المتحدة، شهدت في عهد جو بايدن وقبله باراك أوباما تراجعا وتخللتها شكوكا خاصة من قبل السعودية والإمارات، بعد إقدام الديمقراطيين على خطوات فهمتها الرياض وأبو ظبي على أنها تخل عن التحالف معها وتعاون مع منافسهما الإقليمي إيران.
ما أدى إلى سحب بعض الأسلحة الاستراتيجية من المنطقة والإحجام عن إتمام صفقات تسليح. لكن يبدو أن ترامب سيعيد إنتاج العلاقات الأمريكية الخليجية بالصيغة التقليدية التي تطالب بها دول المنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خامئني متحدثا عن المباحثات النووية مع واشنطن: لا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة
خامئني متحدثا عن المباحثات النووية مع واشنطن: لا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة

فرانس 24

timeمنذ 2 ساعات

  • فرانس 24

خامئني متحدثا عن المباحثات النووية مع واشنطن: لا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة

01:29 20/05/2025 ترامب: كان ينبغي إعلام الجمهور في وقت سابق بشأن إصابة جو بايدن بالسرطان 20/05/2025 الاتحاد الأوروبي يزيد الضغط على روسيا ويفرض عليها عقوبات جديدة 20/05/2025 مباحثات إيران النووية.. بين تفاؤل ترامب وتشاؤم خامنئي 20/05/2025 وزير خارجية فرنسا: باريس مصممة على الاعتراف بدولة فلسطين 20/05/2025 ضغوط دولية غير مسبوقة على حكومة نتنياهو 20/05/2025 الاتحاد الأوروبي يعطي الضوء الأخضر لرفع كل العقوبات عن سوريا 20/05/2025 غولان: إن "دولة تتحلى بالحكمة لا تشن الحرب على المدنيين ولا تمارس هواية قتل الأطفال" في غزة 20/05/2025 جوع في غزة والمساعدات التي سمحت بها إسرائيل "قطرة في محيط" 20/05/2025 "ظل والدي".. أول فيلم نيجيري يعرض في مهرجان كان السينمائي

الانهيار يلوح في الأفق.. الاقتصاد الإيراني يترنّح والمفاوضات النووية قد تُحدّد مصيره
الانهيار يلوح في الأفق.. الاقتصاد الإيراني يترنّح والمفاوضات النووية قد تُحدّد مصيره

يورو نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • يورو نيوز

الانهيار يلوح في الأفق.. الاقتصاد الإيراني يترنّح والمفاوضات النووية قد تُحدّد مصيره

يتفاقم الوضع الاقتصادي في إيران تحت وطأة ضغوط متجددة، إذ بات مصير البلاد الاقتصادي مرتبطًا أكثر فأكثر بالتطورات السياسية القادمة من واشنطن. ففي ظل استمرار سياسة "الضغط الأقصى" التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومع استمرار المفاوضات النووية، تشهد الأسواق المالية تقلبات حادة، فيما تنهار البنية التحتية للطاقة ويزداد الضغط على شبكة الكهرباء الوطنية. الريال الإيراني، والإنتاج الصناعي، والطاقة، جميعها تخضع لضغط هائل، إذ أصبحت أسعار صرف العملات الأجنبية تتقلب بسرعة مع كل تصريح يخرج من البيت الأبيض. وعلى الرغم من الآمال المعلقة على حل دبلوماسي، إلا أن المشاكل البنيوية للاقتصاد الإيراني لا تزال قائمة في قطاعات عدة، من البنوك إلى الخدمات العامة. ويرى مراقبون أن الاعتماد المفرط على رفع العقوبات كاستراتيجية، قد فشل في معالجة جذور الأزمة الداخلية. قال كمال سيد علي، نائب محافظ البنك المركزي الإيراني السابق: "الواقع هو أن اقتصادنا يتفاعل بشكل حاد مع التطورات السياسية. وإذا عاد شبح الحرب الشاملة، فإن سعر الدولار سيسجل أرقامًا قياسية جديدة". وقد هبط الريال إلى 1.05 مليون مقابل الدولار في آذار/ مارس، بعد أن لوّح ترامب باحتمال تدخل عسكري إذا رفضت طهران العودة إلى طاولة التفاوض. ثم تعافى قليلًا مع بدء المحادثات في عُمان، قبل أن يعاود الهبوط مع تعثر المفاوضات. وفي نيسان/ أبريل، اعترف وزير الطاقة عباس علي آبادي بأن محطات الطاقة في البلاد تنتج فقط 65 ألف ميغاواط سنويًا، في حين أن البلاد بحاجة إلى 85 ألف ميغاواط لتلبية الطلب، مما أدى إلى انقطاعات متكررة للكهرباء، أثّرت على توزيع المياه، والاتصالات، وخدمات الإنترنت. في المدن الكبرى، أصبحت الانقطاعات أمرًا روتينيًا. وتحدث متصلون بوسائل إعلام فارسية مثل "إيران إنترناشونال" عن فشل متسلسل في الخدمات، حيث تؤدي انقطاعات الكهرباء إلى انقطاع الهاتف، وحرمان المواطنين من المياه النظيفة. وتعمقت الأزمة مع دخول البلاد في حلقة مفرغة: انخفاض مستويات المياه يُعيق إنتاج الكهرباء، بينما يؤدي غياب الكهرباء إلى انهيار أنظمة ضخ المياه. في خضم التوترات مع واشنطن، تتصاعد الانتقادات في الداخل الإيراني بسبب غياب خطة إنقاذ اقتصادي حقيقية. صحيفة "كيهان" المقربة من التيار المتشدد تساءلت مؤخرًا: "ما الذي تفعله الحكومة غير التفاوض مع الولايات المتحدة؟"، محذرة من أن الدبلوماسية يجب أن تكون وسيلة لتحسين الاقتصاد، لا بديلًا عن الإصلاح الداخلي الضروري. وقال أفشين مولوي، الباحث في معهد السياسة الخارجية بجامعة جونز هوبكنز: "سنوات من سوء الإدارة والفساد والسياسات الرديئة أدت إلى ضعف أداء اقتصاد من المفترض أن يكون قوة إقليمية كبرى. بدلًا من ذلك، أصبح الاقتصاد الإيراني متأخرًا عن الركب، ولا يمكن تحميل العقوبات وحدها مسؤولية ذلك".

اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل: دعوات لتحرك أميركي "حازم" إذا رفضت روسيا الهدنة
اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل: دعوات لتحرك أميركي "حازم" إذا رفضت روسيا الهدنة

فرانس 24

timeمنذ 4 ساعات

  • فرانس 24

اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل: دعوات لتحرك أميركي "حازم" إذا رفضت روسيا الهدنة

08:09 بعد اتصال هاتفي استمر ساعتين بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لم يتمكن ترامب من تحقيق اختراق دبلوماسي لافت، كالإعلان عن استجابة روسيا لمطلبه بوقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا. ورغم وصفه للمحادثة بـ"الممتازة"، اكتفى الرئيس الأميركي بالإشارة إلى أن الجانبين سيسارعان إلى إطلاق مفاوضات تهدف إلى التوصل لوقف لإطلاق النار، وفق ما نشره على منصة "تروث سوشيال"، مختتماً تصريحه بعبارة: "فلينطلق المسار!". من جانبه، أعرب بوتين عن استعداد بلاده للعمل مع أوكرانيا على "مذكرة تفاهم" تمهيداً لـ"اتفاقية سلام محتملة"، مؤكداً على ضرورة إيجاد تسويات من قبل الطرفين. فهل يُعد هذا التطور فشلاً لمبادرة ترامب؟ ضيف الحلقة أستاذ العلوم السياسية في جامعة رتغرز بنيوجرسي عبد الحميد صيام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store