logo
فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (1) سليل الإرهاب

فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (1) سليل الإرهاب

الأسبوع١٦-٠٣-٢٠٢٥

الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب
بقلم - مصطفى بكري
ابتداء من هذا العدد، تنشر بوابة «الأسبوع» فصولًا من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى» للكاتب الصحفي مصطفى بكري رئيس التحرير، والصادر عن دار كنوز للنشر والتوزيع. وفي الحلقة الأولى يرصد المؤلف تاريخ نتنياهو منذ الطفولة وعلاقته بوالده الذي لقنه الأفكار المتطرفة والمعادية للعرب والفلسطينيين، خاصة وأن جده كان من كبار دعاة الحركة الصهيونية. لقد رباه والده على كراهية أي يهودي يقبل بمصافحة العرب، وكان دائم الترديد على مسامعه «أن العربي إذا مد يده بالسلام، فانظر إلى يده الأخرى.. فإنك ستجد خنجرًا ممدودًا إليك».
الحلقة الأولى:
- والده رباه على التطرف وكراهية العرب وجده من قادة الحركة الصهيونية
- كان يقول له: العرب أقل من أن تحدثهم أو تنظر إليهم
- المفكر الصهيوني المتطرف «جابوتنسكى» كان مثله الأعلى
في الثالث والعشرين من أكتوبر لعام 1949، ولد بنيامين تسيون نتنياهو في مستشفى 'أسونا' بتل أبيب، أي بعد إعلان ولادة دولة الكيان الصهيوني بعام وخمسة أشهر تقريبًا.
كان جد بنيامين خطيبًا مفوهًا.. ومن كبار دعاة الحركة الصهيونية.. وكان يمتلك قدرات هائلة لجذب المزيد من يهود العالم، خاصة اليهود الشرقيين إلى 'أرض الميعاد' حسب الوصف الصهيوني، وقد عرف عنه كرهه الشديد للعرب، ومن المؤمنين بضرورة اختفائهم من فوق ظهر الأرض.
وكان 'تسيون' يرى ألا يكتفى اليهود بإقامة دولتهم في فلسطين فحسب، بل يجب أن تمتد حدودها في كل الأراضي والمناطق المجاورة لـ 'أرض إسرائيل' في فلسطين على حد تعبيره.
وقد طبّع الجد ميليكوفسكي أولاده التسعة، ومن بينهم 'تسيون نتنياهو' والد بنيامين بشخصيته القوية والمؤثرة.. حتى أن 'تسيون' كان من فرط تأثره بآراء والده.. يردد أمام أولاده بأن العرب.. 'دنس.. وأن الكلاب أفضل منهم لو أقاموا فى البلدان المجاورة لنا'.
ومن أقواله كذلك 'إنك إذا سرت فى الطريق مع كلب.. أفضل من أن تسير مع عربى'.. وكان يردد على مسامع أولاده بأنه لا مجال للتعامل مع العرب إلا بإبادتهم.. وأنه لا حلول وسط فى هذه المسألة.
ومنذ صغره تشرب 'بنيامين' من والده 'تسيون نتنياهو' حبه لزعماء الحركة الصهيونية بل وتمجيدهم، حيث كان الأب يتغنى بآباء الحركة.. بينما نجله 'بنيامين' ينقل عنه هذه الأغانى ويحفظها عن ظهر قلب.. بل ويرددها أمام أصدقائه بين الحين والآخر.. مبديًا تفاخره بأن والده هو صاحب هذه الأغانى.
وكانت هناك علاقة تربط فى ذلك الوقت بين والد بنيامين و'زئيف جابوتنسكى' مؤسس الحركة التصحيحية المتطرفة، حيث شكلت تلك العلاقة إدراك وعقلية 'بنيامين نتنياهو'.. .ذلك أنه كان معروفًا عن المتطرف الصهيونى 'جابوتنسكى' ميوله العدوانية الواضحة ضد العرب.. وكرهه الشديد لهم.
لقد كان كل من تسيون وجابوتنسكى يؤمنان بالعنف المطلق مع العرب وحتميته.. فيما كان يسعى 'حاييم دايزمان' إلى المرونة فى التعامل معهم.
وفى هذا الجو المشحون بالعداء للعرب.. ولد 'بنيامين تسيون نتنياهو'، حيث رباه والده على كراهية أى يهودى يقبل مصافحة العرب.. وكان دائم الترديد على مسامعه 'أن العربى إذا مد يده إليك بالسلام.. فانظر إلى يده الأخرى.. فإنك ستجد خنجرًا ممدودًا إليك'.!!
هذه الأفكار التى آمن بها والد 'بنيامين نتنياهو' هى التى دفعت المتطرف الصهيونى جابوتنسكى لأن يعينه رئيسًا لتحرير صحيفة 'هايروين' الصهيونية.. والتى من خلالها لمع اسمه وذاع صيته.. حيث تخصصت تلك الصحيفة فى مهاجمة كل يهودى أو مسئول يفكر ولو بشكل غير مباشر فى السلام مع العرب أو أن يجلس معهم على مائدة مفاوضات واحدة.
ومن الكلمات التى كان يرددها 'تسيون' على مسامع ولده 'بنيامين' قوله 'إنك أفضل من أى عربى.. وإذا جلست فاجلس مع من هم نظراؤك.. فالعرب أقل من أن تحدثهم أو تنظر إليهم'.. إلا أن الأكثر تأثيرًا فى عقل 'بنيامين نتنياهو' كانت هى تلك الكتب الصغيرة التى ألفها والده وآخرون من خلال دار النشر الصغيرة التى أنشأها.. وهى كتب تدور فى مجملها حول 'أسس الحركة الصهيونية' و 'كيفية إقامة دولة إسرائيل' و 'إسرائيل المستقبل والأمل' و'العرب إلى الهاوية' و 'إسرائيل العظمى فى كل البلاد العربية'.
كان 'تسيون' حريصًا على تلقين ابنه دروسًا يومية فى السياسة.. شارحًا له بالتفصيل كيفية تفكير 'جابوتنسكى' القائد الملهم له.. والذى سيصبح أيضًا القائد الملهم لنجله 'بنيامين'!!
لقد عرف جابوتنسكى بكثرة تنقلاته وسفرياته بالاضافة إلى علاقاته الوطيدة بعدد من المسئولين الأمريكيين، والترويج لمقولاته أينما ذهب، فاستطاع بذلك أن يضم إلى جانبه آلاف المتطرفين والذين أمنوا بمقواته
فى العام 1940، شغل 'تسيون نتنياهو' منصب السكرتير الشخصى لجابوتنسكى، وبات ملازمًا له فى كل رحلاته وتحركاته.. وأتاح له ذلك الاطلاع على العديد من الأوراق السرية التى كان يتم الإعداد والتخطيط من خلالها لإقامة دولة إسرائيل، وقد ضمت هذه الأوراق وثائق فى غاية الأهمية احتفظ بها 'تسيون' وحده بعد وفاة جابوتنسكى.. وكانت هذه الوثائق تحمل عبارة تقول: 'إلى كل مخلص.. إلى كل وطنى.. إلى كل شريف فى هذا الكون.. إذا ما وقعت هذه الأوراق فى يدك.. عليك أن تكون أمينًا فى تنفيذ ما بها حتى ترضى الله.. فشعب الله المختار الذى شرد ونهبت ثرواته لابد أن يعود.. وعندما يعود لابد أن يكون سيد العالم.. ومع سيادة العالم لابد من إبادة العرب الأقذار'.
هذه الأوراق السرية لم يتح لأحد الإطلاع عليها سوى 'تسيلاه سيجل' والدة 'بنيامين نتنياهو'.. ثم شاء القدر أن تشكل تلك الأوراق رؤية 'بنيامين' فى المستقبل، حتى أنه من كثرة قراءته لهذه الوثائق حفظها وكان دائم الترديد لها.
وقد كان والده حريصًا على ألا ينسى نجله 'بنيامين' ما تحمله تلك الوثائق من أفكار ومعتقدات، حتى أنه كان يطلب منه ترديدها فى إطار حلقات استماع كان يعقدها بحضور بقية اخوته، لدرجة أن والدته 'تسيلاه' كانت تشفق عليه من والده الذى كان دائم الإصرار على تلقينه كل دروس الصهيونية.
وكانت 'تسيلاه' ذاتها صهيونية متطرفة.. فهى من أسرة ثرية تنتمى لرجل أعمال يهودى، لديه العديد من المشروعات المتعددة والمترامية الأطراف، سواء فى الولايات المتحدة أو إسرائيل.. حيث كان يخصص ريعًا سنويًا من هذه المشروعات، بالإضافة إلى مساهمات كبيرة من أجل تنشيط الحركة الصهيونية.
وكان لدى والد 'تسيلاه' تطلع دائم بأن يسخر كل القوى الدعائية لصالح إسرائيل والحركة الصهيونية.. ولذا فقد كان يسعى للسيطرة على وسائل الإعلام المختلفة من أجل دعاية مؤيدة للصهيونية.
وحين اشتد عود 'تسيلاه' وأصبحت زميلة لـ'تسيون' فى حركة جابوتنسكى، جمعهما كره مشترك لعائلة وايزمان.. ومن هنا تبرز طبيعة العداء الذى حمله 'بنيامين' عن والده ووالدته لرئيس إسرائيل الأسبق عيزرا وايزمان.
كانت والدة 'بنيامين' تعشق القانون.. ورأت أن دراستها له يمكن أن تفيد الحركة الصهيونية أكثر بكثير من دراستها لأى فرع من فروع العلم الأخرى، حيث رأت أن القانون سيعلمها المنطق وتفنيد الحجج المضادة التى يمكن استخدامها ضد إسرائيل، خاصة من جانب العرب فى حال إقامة دولة إسرائيل.. وكان ولعها بالقانون وسيلة لتحقيق حلم الصهيونية الكبرى وتنفيذ تعليمات 'جابوتنسكى' فى أن دراسة القانون مفيدة لأسس الحركة.. وأنها ستعطيها قوة جديدة تضاف إلى قوة المفكرين للحركة.
كانت 'تسيلاه' مؤمنة بأن 'جابوتنسكى' على حق حين أدرك أن الخطابة وحدها ليست كافية لدعم أسس الحركة.. وأنه لابد من سفراء لهذه الحركة فى مختلف دول العالم وأن سفراء هذه الحركة لابد أن يكونوا على قدر كبير من العلم والفهم الكامل لمتطلبات الحركة فى العقود القادمة.
وكان جابوتنسكى حريصًا على توجيه تلاميذه إلى دراسة فروع العلم المختلفة.
وقد برز تفوق 'تسيلاه سيجل' بشكل واضح لدى دراستها للقانون بالجامعة العبرية بالقدس.. وعرف عنها الصراحة والجدية فى عملها ودراستها.. ودفعتها دراستها للقانون إلى السفر إلى لندن، حيث انضمت هناك إلى الحركات الصهيونية الناشئة فى ذلك الوقت، وأبرزت اهتمامًا ملحوظًا بأنشطتها داخل تلك الحركات، حتى أنها أصبحت واحدة من القيادات المعروفة بتخطيطها الجيد من أجل إقامة دولة إسرائيل.. واستطاعت 'تسيلاه' الارتباط فى ذلك الوقت بمن يعرفون بزعماء وآباء الحركة الصهيونية فى إنجلترا.. وتمكنت بفضل تلك الروابط الوثيقة من أن تسافر إلى العديد من البلدان الأوروبية.
فى ذلك الوقت.. كان 'جابوتنسكى' المرتبط بآباء وزعماء هذه الحركة يعزز من وضعية 'تسيلاه' ولأن 'تسيون نتنياهو' كان رئيسًا لتحرير صحيفة 'هايروين' ويتابع أنشطة 'تسيلاه' رأى أنه من المناسب الارتباط بهذه الفتاة التى تشاركه الفكر والحلم فى إقامة دولة إسرائيل.. وخصوصًا أن العديد من الصفات الأخرى ربطت بينهما.. وفى مقدمتها الكره الشديد للعرب وضرورة العمل على إزالتهم من الوجود.
ولذا.. حين التقى 'تسيون' و 'تسيلاه' كونا ثنائيًا مشتركًا.. وكانا يكرهان أى شخص يحمل جنسية أية دولة- حتى ولو كان يهوديًا- يتحدث عن العرب بلغة لا يرغبانها.
كل هذه المؤثرات النفسية المعقدة لكل من «تسيون وتسيلاه» ورثها عنهما فيما بعد ابنهما «بنيامين» الذى قدر له فيما بعد تولى رئاسة حكومة إسرائيل لأكثر من مرة.
ومع حدوث الزواج بين 'تسيون وتسيلاه' استجابت الزوجة لمطالب زوجها وقررت التفرغ لمعاونته.. ومع وفاة 'جابوتنسكى' كان همهما الأول هو كيفية العمل على تنفيذ وصاياه التى يحتفظ بها 'تسيون' والذى رأى أن تنفيذها يمكن أن يتم من خلال طبع كتيبات ونشرها على جميع يهوديّ العالم حتى يتجمع اليهود حول الفكرة الصهيونية الأساسية وهى 'إسرائيل العظمى'.
وبالفعل بدأت سلسلة كتب 'تسيون' فى الظهور بفضل معاونة زوجته والتى تلقت بدورها دعمًا من والدها رجل الأعمال المعروف فى الولايات المتحدة، الذى أخذ على عاتقه نشر كتب 'تسيون' بين يهود أمريكا.. ثم انتشرت الكتب فى العديد من الدول الأوروبية عبر اليهود الأمريكان.
وبدأ صيت 'تسيون' ينتشر بين اليهود فى العالم.. غير أن والد 'تسيلاه' لم يرق له ذوبان شخصية ابنته فى شخصية زوجها.
فى العام 1946 قرر 'تسيون' أن يكون أبًا من آباء الصهيونية، رافضًا أن يكون مجرد داعٍ لها.. فنصحته 'تسيلاه' بأن يحصل على درجة الدكتوراه باعتبار أن ذلك سوف يسهم فى وضعه العلمى بين صفوف اليهود.. وكانت ترى أن هذا الطموح يمكن أن يجعله على رأس دولة إسرائيل.
وبالفعل حقق 'تسيون' طموحه، وحصل على درجة الدكتوراه من كلية 'درونس' في فيلادلفيا بالولايات المتحدة غير أن هذه الدرجة العلمية خلقت له العديد من المشاكل مع الزعامات اليهودية الموجودة فى الولايات المتحدة خصوصًا بعد شعورهم بأنه يسعى إلى تخطيهم في طريقه للصعود إلى قمة سلم الدولة الوليدة.
في ذلك الوقت ثار الكثير من الجدل بين القيادات اليهودية في الولايات المتحدة، حيث كان البعض يرى أن التفاوض مع العرب يمكن أن يمثل إحدى وسائل إقامة دولة إسرائيل، إلا أن 'تسيون' كان يرى عكس ذلك معتبرًا أن العنف هو الوسيلة الأساسية لإقامة الدولة.
وحين احتدم الخلاف بين الزعامات الصهيونية فى الولايات المتحدة قرر 'تسيون نتنياهو' العودة إلى إسرائيل في العام 1948وذلك بعد وقت قصير من قيامها على أرض فلسطين المحتلة.
ولم يكن 'تسيون' على وفاق مع مسئولي الدولة الإسرائيلية الوليدة معتبرًا أنهم تنكروا لنضاله ودوره فى إقامة دولة إسرائيل.. حيث كان يرى أن كتبه وأبحاثه التي انتشرت في العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة قد أسهمت في إقامة هذه الدولة.. والحصول على تأييد الأوروبيين والأمريكان.. في حين كان ساسة إسرائيل ينظرون إليه بازدراء لأنه كان أنانيًا ومحبًا لذاته.
ورغم رفض ساسة إسرائيل التعاون معه إلا أنه كان يسعى إلى مشاركة القيادات الإسرائيلية فى مناظراتهم وندواتهم حول مستقبل الدولة الإسرائيلية.. وكان يردد دائمًا أنه تلميذ لجابوتنسكى، وأنه من أكثر الذين تحملوا العبء الأكبر من أجل إقامة هذه الدولة.
ووسط هذه الأجواء جاء 'بنيامين تسيون نتنياهو' إلى الدنيا في عام 1949.. حيث شهد هذا العام صراعًا مريرًا ومعقدًا بين تسيون ومناحم بيجين الذى تولى فيما بعد رئاسة الوزارة الإسرائيلية وعقد اتفاقية كامب ديفيد مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
كان الصراع فى مجمله يدور حول الحركة التصحيحية التى أرسى قواعدها 'جابوتنسكى'.. وكان مناحم بيجين يرى أنه أكثر قدرة من تسيون على السيطرة على مقاليد الأمور داخل الحركة المتطرفة.
هذا الصراع الذى نشأ بين تسيون ومناحم بيجين لم يكن ليختفى أبدًا عن ذاكرة الطفل 'بنيامين' الذى شب على كراهية 'بيجين' منذ صغره، حيث اعتبره السبب الأساسي وراء القضاء على مستقبل والده السياسي.
ومنذ ذلك الحين تملكت 'بنيامين نتنياهو' رغبة جامحة فى كيفية الانتقام لوالده وإعادة الاعتبار إليه.. وكان يرى أن ذلك لن يتحقق إلا بوصوله إلى مقعد رئاسة الوزراء في إسرائيل.
وبالرغم من انضمام 'بنيامين نتنياهو' إلى ذات تكتل الليكود الذى أوصل 'مناحم بيجين' إلى رئاسة الوزراء في إسرائيل إلا أنه كان يعتبر أن ما أقدم عليه 'بيجين' من توقيع معاهدة للصلح مع مصر بمثابة خطأ استراتيجى لا يغتفر.. وكان يرى أن 'بيجين' تسرع في التوقيع على هذه المعاهدة.. بينما كان بإمكانه المماطلة لسنوات طويلة يحصل خلالها على السلام دون التفريط فى شبر واحد من الأرض التي احتلتها إسرائيل في شبه جزيرة سيناء.
لقد شهد 'بنيامين' كيف أن بيجين أزاح والده عن طريقه، وكان بيجين يردد دائمًا أن 'تسيون نتنياهو' لم يحارب مع منظمة 'أتسل' وهى المنظمة العسكرية الإسرائيلية 'الوطنية' وأنه لم يقدم أى تضحيات.. ولذا رفض منحه أى منصب.
من جانبه قرر 'تسيون' ألا يستسلم لأفكار 'بيجين' والقيادات اليمنية الإسرائيلية وأخذ على عاتقه أن يكون زعيمًا لحركة 'حيروت' إلا أن الحركة رفضته.. مما فسره بأن هناك مؤامرة على مستقبله السياسي.
لقد نصحه أحد أصدقائه بالتخفيف من أفكاره المتطرفة للغاية، إلا أن زوجته 'تسيلاه' رفضت أن يقدم تسيون أية تنازلات في هذا الصدد، وطالبته بالتمسك بموقفه، وأن يترك السياسة ويلتحق بالسلك الأكاديمي في الجامعة العبرية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«ترامب» ردًا على هدايا حماس.. إرهاصات رؤية لمستقبل غزة ومزيد من العداء لنتنياهو وليس لإسرائيل
«ترامب» ردًا على هدايا حماس.. إرهاصات رؤية لمستقبل غزة ومزيد من العداء لنتنياهو وليس لإسرائيل

مصرس

timeمنذ 6 ساعات

  • مصرس

«ترامب» ردًا على هدايا حماس.. إرهاصات رؤية لمستقبل غزة ومزيد من العداء لنتنياهو وليس لإسرائيل

قبل يوم من استقلاله الطائرة لبدء جولته في المنطقة الخليجية، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن «امتنانه» لإفراج حركة حماس عن الأسير الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، هذا «الامتنان» كان عنوانا لتقرير نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» التي علقت على سعادة ترامب بهذه الهدية التي قدمتها حماس له. بالطبع كانت حركة حماس تعمل على تعميق الخلاف بين ترامب ونتنياهو على خلفية تعارض الرؤى فيما يتعلق بملفات الشرق الأوسط وفى مقدمتها إيران وغزة، وقبل الإفراج عن ألكسندر الإثنين قبل الماضي، كشف مسئولون من حماس عن أن هذه البادرة تهدف إلى استمالة الموقف الشخصى لترامب تجاه القضية، وهذه الاستمالة تلقاها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بتوتر أبقاه يقظا طوال ليلة سفر ترامب، وخلال جلسة محاكمة كان يحضرها فى تل أبيب، طلب نتنياهو من القاضي السماح له بالمغادرة مبكرا؛ حيث لم ينم إلا ساعة ونصف الساعة خلال الليل، على خلفية تطور الأحداث ومسألة الإفراج عن ألكسندر، وكما أورد تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، سأل القاضى نتنياهو: «ما هى درجة تركيزك؟»، فرد نتنياهو «ليست عالية»، فقرر القاضي إنهاء الجلسة.في اليوم نفسه، تم الإفراج عن ألكسندر وفى اليوم نفسه أيضا انعقدت مباحثات بين نتنياهو والمبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف حول غزة. ويبدو أن الخلاف السياسى كان ولا يزال متأججا بين نتنياهو وترامب. فقد توجه ويتكوف بعد اللقاء إلى ساحة اعتصام أهالى الأسرى فى تل أبيب. أخبرهم الرجل أن الرئيس الأمريكى لن يتركهم أبدا.. ولن يهدأ حتى يعيد إليهم أبناءهم.. وهو ما زاد من الاحتقان فى علاقة الرئيس الأمريكى ورئيس الوزراء الإسرائيلي.◄ خلاف الرجلينوكان تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد ألقى الضوء على خلاف الرجلين وقرار ترامب عدم زيارة إسرائيل خلال جولته. ومن بدء محادثات نووية مع إيران، إلى إجراء مفاوضات مع حماس بشأن إطلاق سراح ألكسندر، دون إشراك إسرائيل، رأى مسئولون ومحللون أن ترامب بدأ بتهميش نتنياهو بشكل علني، مما أثار حالة من الذعر داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية التى اعتادت لعقود أن تُستشار من قِبل كل إدارة أمريكية.وفى مقابلة أُذيعت مؤخرا، رد السفير الأمريكى الجديد لدى إسرائيل، مايك هاكابي، على الادعاء بأن الإدارة تتجاهل مخاوف إسرائيل وقال لقناة تلفزيونية إسرائيلية إن «الولايات المتحدة ليست ملزمة بالحصول على إذن من إسرائيل» للتوصل إلى وقف إطلاق النار مع الحوثيين، ومايكل أورين، السفير الإسرائيلى السابق لدى واشنطن، وصف الأمر بأنه «مقلق»، بينما قال شالوم ليبنر، مستشار سابق لنتنياهو، إن الأجواء فى القدس تشبه «حالة ذعر تام»، أما المبعوث الأمريكى السابق دنيس روس، فقال إن المخاوف الإسرائيلية من محادثات ترامب مع إيران وغيرها من التهديدات «لا تؤخذ فى الحسبان، أو إذا أُخذت، فإنها تُرفض، وأشار روس إلى أن الأصوات فى إدارة ترامب التى تدعو إلى تقليل الانخراط العسكرى الأمريكى فى الشرق الأوسط أصبحت فى صعود، بينما ركّز ترامب على جلب استثمارات بمليارات الدولارات إلى الولايات المتحدة خلال رحلته.وأضاف روس: «ما تراه هو أن الرئيس ترامب لديه تصور لما هو فى مصلحتنا، وتلك المصلحة تأتى أولاً»، قال روس. «هو يعرّف مصالحنا الخارجية من منظور اقتصادى ومالى وتجاري، وليس من خلال سياق جيوسياسى أو أمني. وأضاف أعتقد أن ترامب يرى أنه: نحن نقدم لهم 4 مليارات دولار سنويًا كمساعدة عسكرية. أفعل ما يكفى لدعم الإسرائيليين»، ووفقا للتقرير، فإنه فى إسرائيل، تعكس حالة القلق المتزايدة تحولاً حادًا عن المزاج السائد فى نوفمبر، عندما احتفل كثيرون بفوز ترامب فى الانتخابات. وامتدح نتنياهو النتيجة واصفًا إياها ب»أعظم عودة فى التاريخ». ورأى وزراء فى حكومته اليمينية المتطرفة الضوء الأخضر للتوسع، ودعوا فورًا إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب شن حروب بلا قيود وبناء مستوطنات يهودية جديدة فى غزة.لكن المزاج بدأ يتغير حتى قبل تنصيب ترامب. ففى الكواليس، عبّر بعض حلفاء نتنياهو عن انزعاجهم من مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ويتكوف، الذى ضغط على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار مع حماس، كما بدأ آخرون يخشون أن تفضيل ترامب لإبرام الصفقات قد يمنع توجيه ضربة عسكرية لإيران أو يُفضى إلى اتفاق نووى يسمح لطهران بالاحتفاظ ببعض قدرات تخصيب اليورانيوم.◄ اقرأ أيضًا | «وول ستريت» تهبط بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي و«آبل»◄ محادثات إيرانوفى المكتب البيضاوى فى أبريل الماضى، أعلن ترامب أمام نتنياهو أن الولايات المتحدة ستجرى محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي. وبدا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذى طالب القادة الأمريكيين لأكثر من عقد باستخدام القوة العسكرية لتفكيك منشآت إيران النووية، الارتباك وابتعد بنظره.وقال أحد مستشارى ترامب، واصفًا تعامل ترامب مع نتنياهو بأنه «أفضل بدرجة واحدة» من لقائه المتوتر مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى قبل ثلاثة أشهر، إن أصواتًا مؤثرة فى حركة «اجعل أمريكا عظيمة مجددًا» (MAGA) سعت خلال الربيع لمنع جماعات الضغط الموالية لإسرائيل والجمهوريين المحافظين من تعيين شخصيات متشددة تجاه إيران ومتعاطفة مع نتنياهو فى مناصب أمن قومى حساسة.وكان المستشار السابق للأمن القومى مايكل والتز قد أُقيل من منصبه بعد أن تبيّن أنه شارك فى تنسيق مكثف مع نتنياهو بشأن خيارات عسكرية ضد إيران، وهو ما أغضب ترامب، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست هذا الشهر، وقال أحد مستشارى ترامب: «فى MAGA، نحن لسنا من محبى بيبى (نتنياهو)». وأضاف: «ترامب: يريد من الجميع أن يلقوا أسلحتهم، ويرى مسئولون ومحللون إسرائيليون أن صعود جناح متشكك فى إسرائيل فى واشنطن، لا سيما داخل الحزب الجمهورى الذى طالما كان مقربًا من إسرائيل، يشكل تحديًا جديدًا.فلطالما اعتمدت إسرائيل، عندما كانت تصطدم بمواقف أمريكية من قضايا مثل سياسة الاستيطان فى الضفة الغربية أو الاستراتيجية تجاه إيران، على دعم مؤيديها فى الكونجرس. ولكن حتى بعدما دعم نتنياهو وبعض أنصاره ترامب، بدأ بعض النواب الجمهوريين المتحالفين مع ترامب، مثل النائبة مارجورى تايلور جرين، يبتعدون عن إسرائيل، ما يتركها دون سند فى الكونجرس، ومن ناحية أخرى، فإنه مجرد الشعور بأن نتنياهو فقد حظوته لدى ترامب قد يضر بصورة رئيس الوزراء الإسرائيلى المخضرم، الذى بنى سمعته على قدرته على التأثير فى السياسة الأمريكية أكثر من أي من منافسيه المحليين.◄ الوضع في غزةيظهر الخلاف بشكل واضح أيضا فى غزة، حيث نقل تقرير نشرته شبكة ان بى سى الأمريكية عن مسئولين أمريكيين لم يُذكر اسمهم، أن ترامب يعارض خطة نتنياهو لشن عملية عسكرية موسعة فى قطاع غزة، وقد وصفها بشكل خاص بأنها «جهد ضائع» يعيق رؤيته لإعادة إعمار القطاع، وكشف تقرير لتايمز أوف إسرائيل العبرية، إن المبعوث الشخصى لترامب ويتكوف أخبر مؤخرًا عائلات المحتجزين فى غزة، أنه لا يتفق مع نهج إسرائيل فى الحرب على القطاع، وان «الولايات المتحدة تريد إعادة الأسرى، لكن إسرائيل غير مستعدة لإنهاء الحرب».وأضاف ويتكوف، نقلا عن مصادر حضرت الاجتماع: أن «إسرائيل تُطيل أمد الحرب، رغم أننا لا نرى إمكانية لتحقيق تقدم إضافي»، وجاءت التحركات الأمريكية فى أعقاب فترة من تجاهل الملف بالكامل لصالح التركيز على ملفات أخرى مثل المفاوضات مع إيران والاتفاق مع الحوثيين والتحضير لجولة ترامب فى منطقة الخليج.ربما لا يحب ترامب نتنياهو، لكنه لا يكره إسرائيل. بل إن ترامب قد تجاهل الأزمة فى غزة طوال الفترة الماضية، ربما لأنه اعتبر الحرب بمثابة مظلة زمنية تقوم خلالها إسرائيل بتغيير أوضاع جغرافية فى القطاع وفى الضفة ستكون فى صالحها على الأمد البعيد. وربما للسبب نفسه، يكتفى زعماء المعارضة الإسرائيلية بانتقاد نتنياهو إلى حد سبه، دون تقديم أى محاولة واحدة حتى لإسقاط حكومته فى الكنيست بسحب الثقة عنها، ورغم الخلافات السياسية الحادة داخل إسرائيل، لكن تبدو الحكومة والمعارضة بالفعل على قلب رجل واحد، يسعى دون كلل أو ملل وراء هدفه الأسمى بالسيطرة والاستيلاء على مزيد من الأراضى العربية المجاورة.◄ كاره نتنياهوأما ترامب الذى كشفت تسريبات عديدة عنه أنه لا يحب نتنياهو أو يثق فيه، مثلما نقل موقع أكسيوس عن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكى قبيل اجتماع الرجلين فى 4 فبراير الماضي، فقد رأى بوضوح أن رؤيته للمنطقة تخالف رؤية نتنياهو.. لكن الرئيس الأمريكى لا يزال ينقصه تصور واضح أو نهائى لما ينبغى أن يكون عليه الوضع فى غزة.وبمعنى آخر، فإن ترامب، وإن كان لا يحب نتنياهو، إلا أن عدم امتلاكه لرؤية لليوم التالى أو حلاً للأزمة هو ما يحول بالفعل دون أن يتحول هذا الخلاف بين الرجلين إلى سياسات ملموسة على الأرض.فحماس، التى أهدته إطلاق سراح ألكسندر، لم تجن إلا تصريحات لترامب من قبيل: «يجب أن نتعامل مع حماس» (وهو تخلى عن استبعادها من المشهد وإقرار لجدوى الحوار السياسى معها)، وتصريحه لقناة فوكس «لا أعرف إن كان نتنياهو قادرا على توقيع صفقة تبادل» (فى مزيد من التشكيك فى نوايا نتنياهو أمام الرأى العام لاسيما المعارض عنده(، وبعد انصرافه من جولته الخليجية، عاد ترامب ليطلق تصريحات غامضة بشأن ما يرى من حلول للأزمة فى غزة.ولكن تكوين رؤية كاملة هو بالفعل ما ينقصه، وهو ما كانت إسرائيل قد استغلته سابقا كهامش حرية لها فى التصرف. لكن الآن يبدو أن البيت الأبيض قرر الشروع أخيرا فى تصميم رؤية، وإن كانت لم تتضح ملامحها بعد.ونقلت صحيفة تليجراف البريطانية عن مصادر أن ويتكوف لجأ إلى رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، للحصول منه على المشورة حول سبل إنهاء الحرب فى غزة. ووفقا للمصادر، فقد استعان ويتكوف ببلير كمستشار ضمن شبكة من الخبراء. ويأتى ذلك بعد أن عبر ترامب عن استيائه من بطء التقدم فى ملف غزة، الذى كان أحد أبرز تعهداته الانتخابية فى إنهاء الحروب.

«تلاعب متعمد».. مصطفى بكري: «مافيا» متورطة في أزمة البنزين المغشوش (فيديو)
«تلاعب متعمد».. مصطفى بكري: «مافيا» متورطة في أزمة البنزين المغشوش (فيديو)

المصري اليوم

timeمنذ 9 ساعات

  • المصري اليوم

«تلاعب متعمد».. مصطفى بكري: «مافيا» متورطة في أزمة البنزين المغشوش (فيديو)

قال الإعلامي وعضو مجلس النواب مصطفى بكري، إن أزمة « البنزين المغشوش » الأخيرة لم تكن مجرد خطأ عابرًا، مؤكدًا أنها كانت نتيجة «تلاعب متعمد» من قبل «مافيا» بهدف إثارة الفوضى في البلاد. وطالب بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار»، على قناة «صدى البلد»، مساء الجمعة، بالكشف الفوري عن المتورطين في أزمة «البنزين المغشوش» ومحاسبتهم. وأوضح عضو مجلس النواب أن من خلطوا البنزين بالماء وألحقوا الضرر بآلاف السيارات، لا يمكن أن يكونوا إلا متآمرين على البلد. وأشار إلى أن تشديد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اجتماع رسمي مع الحكومة بمحاسبة المتسببين في أزمة «البنزين المغشوش»، يؤكد أن هناك تقصير من الحكومة. وبين بكري أن ما حدث لا يمكن أن يكون مجرد خطأ عابرًا، مشيرًا إلى تأكيد الرئيس على محاسبة المتورطين تعزز الشكوك بشأن وجود أيادٍ خفية تسعى لزعزعة الاستقرار.

رئيس أركان جيش الاحتلال يستدعى زينى للاستفسار عن اتصالاته بنتنياهو دون علمه
رئيس أركان جيش الاحتلال يستدعى زينى للاستفسار عن اتصالاته بنتنياهو دون علمه

اليوم السابع

timeمنذ 9 ساعات

  • اليوم السابع

رئيس أركان جيش الاحتلال يستدعى زينى للاستفسار عن اتصالاته بنتنياهو دون علمه

استدعى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى إيال زامير، اليوم الجمعة، رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" ديفيد زينى للاستفسار عن اتصالاته برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دون علمه. جاء ذلك بعد قرار نتنياهو تعيين زيني، اللواء فى الجيش، رئيسا للشاباك خلفا للمقال رونين بار، فى خطوة وُصفت فى إسرائيل بأنها تحد للقضاء وقوبلت باحتجاجات واسعة وانتقادات حادة. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن زامير استدعى زينى للاستفسار بعد اتصالاته برئيس الوزراء دون علمه. وأضافت أن نتنياهو أبلغ زامير بقراره قبل دقائق قليلة من الإعلان الرسمي، فى حين رفض مكتب رئيس الوزراء التعليق على مسألة ما إذا كان زينى التقى أو تحدث مع نتنياهو دون علم رئيس الأركان. ويلزم إبلاغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلى مسبقا قبل أى لقاء لمسئول سياسى مع قائد فى الجيش. بدورها، نقلت هيئة البث الرسمية عن الجيش الإسرائيلى أن رئيس الأركان زامير اجتمع صباح اليوم مع اللواء ديفيد زيني. وأضاف الجيش أن رئيس الأركان وافق على تقاعد اللواء ديفيد زينى من الخدمة العسكرية خلال الأيام المقبلة، معربا عن تقديره له على خدمته القتالية الطويلة والمهمة. وذكر أن رئيس الأركان قال إن أى حوار بين أفراد الجيش الإسرائيلى والمستوى السياسى يتطلب موافقته المسبقة. ومساء الخميس، أعلن نتنياهو تعيين رئيس جديد لجهاز الشاباك، وذلك رغم معارضة المستشارة القضائية للحكومة غالى بهاراف ميارا، التى وصفت الخطوة بأنها "معيبة". وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى إن نتنياهو قرر تعيين اللواء ديفيد زينى رئيسا لجهاز الشاباك، خلفا لرونين بار، الذى يُنهى مهامه فى 15 يونيو المقبل. وانتقدت المستشارة القضائية بشدة قرار نتنياهو، واعتبرته مخالفا للتعليمات القانونية. وكانت المستشارة ميارا أعلنت أن نتنياهو لا يملك حاليا صلاحية تعيين بديل للرئيس الحالى للشاباك بار، قبل استيفاء الفحص القانونى لقرار إقالته. وحذرت المستشارة من أى تعيين قبل استكمال الفحص القانونى المرتبط بإقالة بار، والتى أقرت المحكمة العليا بأنها تمت بطريقة غير قانونية وتحت شبهات تضارب مصالح. وأجج قرار نتنياهو خلافات حادة وقوبل بانتقادات واحتجاجات واسعة، حيث نزل متظاهرون إلى الشوارع واشتبكوا مع قوات الشرطة بمجرد إعلان القرار. وعلق زعيم حزب "الدولة" المعارض بينى جانتس على القرار بأن نتنياهو يواصل "تقويض" سيادة القانون ويدفع نحو صدام دستورى على حساب أمن إسرائيل. والأربعاء، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن قرار حكومة نتنياهو إقالة بار يخالف القانون. وبرر نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، القرار بـ"انعدام الثقة" به، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر2023. بينما ألمح بار إلى وجود دوافع سياسية وراء القرار، وأن السبب هو رفضه تلبية مطالب نتنياهو بـ"الولاء الشخصي". وفى 20 مارس الماضي، قررت الحكومة إقالة بار، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ فى العاشر من أبريل 2025. لكن المحكمة أصدرت أمرا مؤقتا يمنع إقالته أو إعلان إيجاد بديل له إلى حين نظرها فى التماسات قدمتها المعارضة ضد الإقالة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store