
"الرعاية الصحية" يتابع مستجدات التحول الرقمى بمنشآت الهيئة فى محافظات المرحلة الأولى
وتناول الاجتماع استعراض الوضع التنفيذي الحالي لجميع المشروعات الرقمية التي تنفذها الهيئة في إطار استراتيجية التحول الرقمي الشامل، بما في ذلك تطبيقات الموارد البشرية، والموارد المؤسسية، وتكنولوجيا غرف العمليات، ومنظومات الصحة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي.
واطلع الدكتور أحمد السبكي، خلال الاجتماع، على معدلات الإنجاز الخاصة بأعمال الميكنة والتحول الرقمي بمحافظات المرحلة الأولى (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، وأسوان)، مشددًا على ضرورة الانتهاء الكامل من هذه الأعمال في أسرع وقت للتجهيز للمرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، مؤكدًا أن التحول الرقمي الشامل ليس خيارًا بل ضرورة لتعزيز كفاءة الخدمة الطبية وضمان استدامة النظام الصحي الجديد.
وقال رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية: "مواكبة التطور التكنولوجي وتفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي من الأولويات القصوى لدينا في الهيئة، مشددًا على الالتزام بالجدول الزمني للتنفيذ في كل محافظة تطبق بها المنظومة، لأن نجاح النموذج يعتمد على تكامله واتساقه في كل المحافظات".
وأشار الدكتور السبكي إلى أن المرحلة الثانية من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل ستشهد طفرة نوعية غير مسبوقة في تطبيق التحول الرقمي، مؤكدًا: "نعمل على تقديم نموذج رقمي متكامل يُحتذى به، ويُحقق أعلى معايير الجودة والسرعة والكفاءة"، لافتًا إلى أن التوسع في تطبيقات الصحة الرقمية يُسهم في تقليل إشغال المستشفيات بنسبة 40%، ويُعزز دقة التشخيص بنسبة تصل إلى 90%، ما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية وتحقيق الاستدامة.
وفي سياق متصل، تابع الدكتور أحمد السبكي تقدم العمل في تنفيذ المنظومة الإلكترونية لإدارة الموارد البشرية HITS، حيث أعلن عن إنجاز 95% من مراحل التنفيذ، موضحًا أن المنظومة سجلت 96 ألف عملية إلكترونية أجراها الموظفون حتى الآن، مما وفر نحو 84,6 ألف ساعة عمل من خلال مكون رقمي واحد فقط.
وأضاف رئيس الهيئة أن هذه الأرقام تعكس حجم التأثير الإيجابي لاستخدام التكنولوجيا الرقمية في رفع كفاءة العمل الإداري، مشددًا على ضرورة الاستفادة القصوى من باقي المكونات الرقمية بالمنظومة لتحقيق أقصى فاعلية ممكنة، ومؤكدًا أن تطوير العنصر البشري وتدريبه على هذه النظم يعد ركيزة أساسية لنجاح المشروع.
كما تابع الدكتور السبكي منظومة التحول الرقمي المطبقة في غرف العمليات (OR) بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة، مؤكدًا أهمية تدريب الكوادر الطبية والفنية على التعامل مع الأنظمة الذكية داخل غرف العمليات، لضمان أعلى درجات الجودة في تقديم الخدمة، وتسريع وتيرة الأداء، وتحقيق أعلى درجات السلامة للمرضى.
وفيما يتعلق بتطبيق منظومة إدارة الموارد المؤسسية (ERP)، أكد الدكتور أحمد السبكي تعميم المنظومة على جميع منشآت الهيئة بمحافظات المرحلة الأولى، مشيرًا إلى أهمية استثمار لوحات البيانات التفاعلية في دعم عملية اتخاذ القرار على المستويات الاستراتيجية والتكتيكية والتعبوية، مضيفًا: "نؤمن بأن البيانات الدقيقة والتحليلات المتقدمة تمثل العمود الفقري للإدارة الرشيدة للخدمات الصحية".
وفي حديثه عن مؤشرات الأداء المالي، أشار السبكي إلى أن التحول الرقمي ساهم في تحسين كفاءة توزيع الأجور داخل الهيئة، كما ساعد في تضاعف الإيرادات من 6.7 مليار جنيه إلى أكثر من 11 مليار جنيه، ما يعكس الأثر المباشر لتكامل العمليات الرقمية في ترشيد الإنفاق وتعظيم الموارد.
وفي ختام الاجتماع، وجه الدكتور أحمد السبكي الشكر والتقدير إلى فرق العمل القائمة على تنفيذ مشروعات التحول الرقمي داخل الهيئة، مشيدًا بجهودهم، والجهود التعاونية لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والجهات المعنية، والشركاء من القطاع الخاص، مؤكدًا أن ما تحقق في مسيرة التحول الرقمي بالهيئة هو إنجاز يُجسد نقطة مضيئة في تاريخ النظام الصحي المصري.
واختتم بقوله: "نؤمن أن توحيد الرؤية والأهداف الاستراتيجية بين جميع فروع ومنشآت الهيئة هو الضمانة الأساسية لتحقيق أهداف التحول الرقمي واستدامة النظام الصحي الشامل في مصر".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 6 دقائق
- اليوم السابع
المعهد القومي للكبد: مصر حققت إنجازًا عالميًا في القضاء على فيروس "سي"
أكد الدكتور محمد صالح، عميد المعهد القومي لأبحاث الكبد والأمراض المعدية، أن المعهد يُعد أحد أقدم وأهم المؤسسات الطبية المتخصصة في مصر والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه يلعب دورًا محوريًا في علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية. وأضاف الدكتور صالح، خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن المعهد يقدم خدمات طبية متكاملة تشمل الباطنة، الجراحة، زراعة الكبد، الأشعة التشخيصية، والخدمات المعملية المتطورة، وذلك من خلال فرعيه الرئيسيين. وأوضح أن المعهد ساهم بشكل رئيسي في حملة "100 مليون صحة" التي أطلقتها الدولة للقضاء على فيروس "سي"، مؤكدًا أن مصر باتت خالية بنسبة 99% من هذا الفيروس، وهو إنجاز غير مسبوق على مستوى العالم ويُحسب للجهود المتكاملة بين مؤسسات الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.


اليوم السابع
منذ 2 ساعات
- اليوم السابع
أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور
أكد الدكتور أحمد الرخ، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن من أخطر ما يهدد مقصد "حفظ العقل" الذي جاءت به الشريعة الإسلامية هو تغييب العقل، سواء بالأفكار الهدامة أو بتعاطي المسكرات والمخدرات، مشددًا على أن هذا الفعل لا يعد فقط جريمة شرعية وقانونية، بل إن خطورته تتعدى ذلك إلى مفاسد عظيمة على الفرد والمجتمع. وأوضح الدكتور الرخ، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الشريعة حينما حرّمت الخمر والمسكرات إنما أرادت حماية الإنسان من الانحدار العقلي والسلوكي، مستدلًا بقوله تعالى: "إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون"، لافتًا إلى أن تغييب العقل يفتح أبوابًا متعددة للشر، وقد يرتكب المدمن منكرات لا يدرك كيف وقع فيها، بل قد لا يعي ما فعله إلا بعد فوات الأوان. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لخّص خطورة المسكرات بقوله: "لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر"، موضحًا أن "الفاء" في فإنها تفيد السبب، وكأن جميع الشرور تنفتح على الإنسان إذا غاب عقله، مؤكدًا أن العبرة ليست بالمادة نفسها، بل بكونها تغيب العقل، وهو مناط التكليف والتمييز. كما أورد الدكتور الرخ قول الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه: "اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث، والله لا يجتمع إيمان بالله مع إدمان إلا وأوشك أحدهما أن يُخرج صاحبه"، موضحًا أن الإدمان إذا تمكن من القلب طرد الإيمان، لأن صاحبه يُقدم على المعاصي وهو غير مدرك ولا واعٍ. وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم نبّه على خطورة كل ما يورث الخمول والفتور، كما في حديثه الشريف: "كل مسكر حرام، وكل مفتّر حرام"، ولفظ "المفتّر" كما فسّره العلماء هو ما يورث الكسل والخمول ويضعف الأعضاء. وذكر أن الإمام الزركشي أشار إلى أن من صفات المتعاطي لهذا النوع من المواد: الميل الدائم للنوم وضعف الحيوية والانتباه. وساق الدكتور الرخ مثالًا نبويًا عمليًا حين جاء وفد من قبيلة "جيشان" إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وسألوه عن شراب يُصنع من الذرة ويُسمى "المزر"، فقال لهم ﷺ بعد أن سأل: "أومسكر هو؟"، فلما أجابوه بالإيجاب، قال: "كل مسكر حرام، إن على الله عهدًا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال يوم القيامة"، ولما سُئل عن "طينة الخبال"، قال: "عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار". وشدد الدكتور أحمد الرخ على أن العبرة ليست باسم المادة أو شكلها أو أصلها، بل بالحكم على أثرها، وهو تغييب العقل، مؤكداً أن هذه قاعدة أصولية قطعية: "كل مسكر حرام". وتابع: "إن حفظ العقل لا يكون إلا بابتعاده عن كل ما يهدده أو يفسده، لأنه أعظم ما وهب الله للإنسان، وبالعقل يُعبد الرحمن، ويُميّز بين الحلال والحرام، ويُدرك طريق النجاة".


اليوم السابع
منذ 4 ساعات
- اليوم السابع
أمين الفتوى: الصلاة بالبنطلون أو "الفانلة الداخلية" صحيحة بشرط ستر العورة
أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ستر العورة شرطٌ من شروط صحة الصلاة، وأن عورة الرجل في الصلاة تمتد من السرة إلى الركبة، فإذا غطى هذه المنطقة بلباس لا يشف ولا يصف، فصلاته صحيحة بإجماع الفقهاء. وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، في رده على سؤال عادل لسيد إبراهيم الجرف، حول جواز الصلاة في البيت مرتديًا الفانلة الداخلية فقط، أن بعض الفقهاء، كالحنابلة، يُفضلون أيضًا ستر الكتفين أثناء الصلاة، لكن العبرة بستر العورة المنصوص عليها، مضيفًا: "سواء سُميت بنطلونًا أو فانلة داخلية أو أي شيء، طالما أنها تستر العورة سترًا تامًا، فالصلاة بها صحيحة". ونصح بأن يُخصص المسلم ثوبًا للصلاة، يتزين به بين يدي الله عز وجل، مستشهدًا بقول الله تعالى: "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد"، مشيرًا إلى أن ذلك أدعى للخشوع والتهيؤ للوقوف بين يدي الله. وأوضح أن بعض العلماء يستحبون أن يزيد المسلم في حدود ستر العورة احتياطًا، كأن يغطي ما فوق السرة وما تحت الركبة بقليل، تجنبًا لانكشافها أثناء الحركة، قائلاً: "دي من باب الاحتياط والتعظيم للموقف، مش من باب الوجوب". وتابع: "الصلاة صحيحة إن شاء الله ما دامت الشروط تحققت، لكن الأفضل أن نُحسن الوقوف بين يدي الله، ونستر أنفسنا بأكمل هيئة ممكنة، فهذا من أدب العبادة".