
طلبة يراسلون جامعة ابن زهر بسبب 'نتائج كارثية'
دشن عدد من طلبة المدرسة الوطنية العليا للعلوم التطبيقية بأكادير، إلى جانب أولياء أمورهم، خطوة جديدة في سياق رفضهم لما أسموه بـ 'النتائج الكارثية' الخاصة بالسنة الثانية من سلك الأقسام التحضيرية.
وفي هذا السياق، تم توجيه مراسلة إلى رئيس جامعة ابن زهر، دعا من خلالها الطلبة وأولياء أمورهم إلى إلغاء نتائج لجنة المداولات الخاصة بالسنة الثانية من سلك الأقسام التحضيرية، بسبب ما وصفوه بـ'الظلم' و'الحيف' الذي طالهم نتيجة اختلالات بيداغوجية وإدارية وصفوها بالجسيمة.
واتهم الموقعون على المراسلة إدارة المؤسسة بمخالفة القوانين المعمول بها، حينما اكتفت باحتساب نتائج الامتحان النهائي فقط، متجاهلة المراقبة المستمرة التي ينبغي أن تشكل 50% من النقطة النهائية، وفق ما ينص عليه الملف الوصفي المعتمد.
وأشار المتضررون إلى أن هذه الخطوة أدت إلى رسوب طلبة متفوقين، وحرمانهم من ميزات مستحقة، مؤكدين أن الأمر وصل حد إقصاء البعض من متابعة التكوين بشكل نهائي.
واستعرضت المراسلة أرقاما مقلقة تفيد بأن 93 طالبا رسبوا، و31 تم فصلهم نهائيا في أكادير، وهي أرقام تتجاوز بكثير مثيلاتها في باقي مدارس 'ENSA' على الصعيد الوطني، حيث لم تسجل أي حالة فصل في مؤسسات كتطوان وطنجة ومراكش.
ونبهت الوثيقة ذاتها إلى أن بعض الطلبة تم إقصاؤهم رغم حصولهم على معدلات تفوق 13 أو 14 من 20، وهو أمر يتعارض مع الأعراف المعتمدة وطنيا، والتي لا تقضي بالإقصاء إلا في حالات الغياب أو صدور قرار تأديبي.
وتبعا لذلك، طالب المتضررون من النتائج المذكورة بإلغائها، وإعادة احتساب المعدلات وفق الملف الوصفي، وتشكيل لجنة مداولات جديدة بمشاركة ممثل عن الوزارة الوصية، وفتح تحقيق شامل حول ما وصفوه بتراكم الاختلالات داخل المؤسسة منذ أكثر من عقد.
وتجدر الإشارة إلى أن المراسلة الموجهة إلى رئيس جامعة ابن زهر تحدثت أيضا عن صراعات داخلية حادة بين أطراف داخل اللجنة البيداغوجية للمؤسسة، مبرزة أن هذا الأمر انعكس سلبا على سير المداولات، حيث لم يتفق على منهجية موحدة لمعالجة ملفات الطلبة.
وكشف المصدر نفسه أن أشغال اللجنة توقفت دون إصدار قرار جماعي، ليتم لاحقا عقد اجتماع جزئي لأعضاء دون حضور كافة الأطراف، ومعالجة الملفات وفق مقاييس غير واضحة، وبطريقة انتقائية اعتبرت غير عادلة.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير سبق وأصدرت بلاغا استنكاريا الأسبوع المنصرم، فور صدور النتائج، مطالبة بفتح تحقيق إداري وتربوي نزيه للوقوف على الأسباب الحقيقية وراءها، كما دعت إلى إعادة النظر في مداولات السنة الثانية بما يضمن مبدأ العدالة والإنصاف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 27 دقائق
- هبة بريس
أكادير.. تحقيقات وزارية غير مسبوقة في جامعة ابن زهر بسبب ملفات ' خطيرة'
هبة بريس – عبد اللطيف بركة شهدت جامعة ابن زهر، الاسبوع الجاري، استنفارًا غير معتاد، عقب وصول لجنة تفتيش رفيعة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بقيادة المفتش العام شخصيًا، لفتح ملفات توصف بالحساسة والخطيرة تتعلق بتدبير المؤسسة على المستويين الإداري والتربوي. مصادر مطلعة أفادت أن هذه الزيارة التفتيشية جاءت استجابة لتقارير وشكايات متزايدة بشأن شبهات فساد إداري وأكاديمي، على رأسها ما بات يعرف إعلاميًا بـ'المال مقابل النقط'، إلى جانب ملف صادم يتعلق بإقصاء جماعي غير مسبوق لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير. اللجنة، التي باشرت عملها مباشرة من داخل رئاسة الجامعة وبعض المؤسسات التابعة لها، أجرت لقاءات مطولة مع أساتذة وموظفين، واطلعت على وثائق ومعدلات امتحانات، بهدف كشف ملابسات قرارات أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الجامعية. وتُعتبر مشاركة المفتش العام شخصيًا في هذه المهام دلالة واضحة على خطورة وحجم الاختلالات المفترضة. 124 طالبًا في مهب الإقصاء… وغليان داخل ENSA أكادير الجدل الأكبر تفجر عقب صدور نتائج السنة الثانية من السلك التحضيري بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، حيث وجد 124 طالبًا وطالبة أنفسهم خارج ركب النجاح، بين حالات إقصاء نهائي وأخرى أُجبرت على تكرار السنة. الوضع دفع جمعية طلبة المدرسة إلى إصدار بلاغ استنكاري وُصف بالتصعيدي، وصف ما وقع بـ'كارثة تربوية' تسائل منهجية التقييم وجودة التدبير التربوي. الطلبة عبّروا عن صدمتهم من الأرقام الصادرة، مشككين في نزاهة نتائج الامتحانات وداعين الوزارة الوصية إلى فتح تحقيق فوري وإعادة مراجعة مداولات السنة، بشكل يضمن تكافؤ الفرص واحترام مبادئ الشفافية والإنصاف الأكاديمي. – صمت إداري وتأخر غير مبرر في إعلان نتائج السنة الأولى وفي سياق متصل، يستمر التوتر داخل أروقة المدرسة بسبب تأخر غير مبرر في إعلان نتائج السنة الأولى، رغم مرور أكثر من شهر على نهاية الامتحانات. هذا الغموض زاد من الضغط النفسي على الطلبة وعائلاتهم، في ظل غياب أي توضيحات رسمية من الإدارة، ما يُعمق شعور الطلبة بعدم الثقة في المنظومة التقييمية. جمعية الطلبة دعت إلى نشر النتائج المتأخرة بشكل فوري، مدعومة بتفسيرات شفافة، وفتحت الباب أمام المطالبة بإصلاح جذري في أساليب التقييم وآليات اتخاذ القرار، في أفق استعادة الثقة المفقودة وضمان مناخ أكاديمي سليم.


بلبريس
منذ يوم واحد
- بلبريس
رسوب 93 طالباً وطرد 31 يفجر احتقانا بـ'ENSA' أكادير
وجه آباء وأولياء أمور طلبة المدرسة الوطنية العليا للعلوم التطبيقية بأكادير (ENSA) مراسلة طعن إلى رئيس جامعة ابن زهر، معبرين عن 'أسفهم الشديد وخيبتهم العميقة' إزاء ما وصفوه بـ 'الحيف والظلم' الذي طال أبناءهم في نتائج السنة الثانية من الأقسام التحضيرية. وكشفت المراسلة، التي تستند إلى اتهامات محددة، واطلعت عليها بلبريس، عن خروقات بيداغوجية وقانونية خطيرة قالت إنها قوضت مبدأ تكافؤ الفرص وأدت إلى 'كارثة تربوية' تمثلت في رسوب 93 طالباً وطرد 31 آخرين، وهي أرقام مقلقة جداً مقارنة بباقي مدارس ENSA على الصعيد الوطني. واتهم الآباء لجنة المداولات بتجاهل تام للملف الوصفي الذي ينص بشكل واضح على احتساب النقطة النهائية بناءً على 50% من المراقبة المستمرة و50% من الامتحان النهائي. وبحسب المراسلة، اعتمدت اللجنة فقط على نتائج الامتحان النهائي، في 'خرق صارخ للقوانين البيداغوجية'، مما أدى إلى حرمان طلبة متفوقين من الحصول على ميزات مستحقة، وإقصاء آخرين بسبب نقط 'مجحفة وظالمة'. وعزت المراسلة هذه الاختلالات إلى 'صراعات حادة بين قطبين داخل الهيئة البيداغوجية' تعيشها المدرسة منذ أكثر من عشر سنوات، مؤكدة أن الطالب أصبح 'الضحية الأولى لهذه التجاذبات'، وأن لجنة المداولات الأخيرة كانت تجسيداً واضحاً لهذا الوضع. معالجة 'انتقائية' للملفات و'تصفية حسابات' وفجرت المراسلة فضيحة من العيار الثقيل بخصوص سير عمل لجنة المداولات، حيث أكدت أنه بعد فشل الاجتماع الأول في التوصل لاتفاق حول منهجية معالجة 167 حالة، تم عقد 'اجتماع جزئي' للجنة بغياب إحدى المجموعتين المتصارعتين. واتهمت الوثيقة هذه اللجنة الجزئية بمعالجة انتقائية للملفات وفق 'معايير خاصة بها'، حيث تم تجاهل ملفات الطلبة المتفوقين المحسوبين على المجموعة الغائبة، بينما تم 'دعم الطلبة غير المتفوقين' المحسوبين على المجموعة الحاضرة عبر إضافة نقاط لهم بشكل انتقائي لإلغاء النقط الإقصائية. واعتبر الآباء أن هذه المعالجة 'غير المحايدة والتمييزية' تشكل 'خرقاً خطيراً لمبدأ تكافؤ الفرص وتفرغ التقييم البيداغوجي من معناه'. أرقام صادمة ومطالب عاجلة ولدعم طعنهم، قدم الآباء جدولاً مقارناً صادماً يوضح الفجوة الهائلة بين ENSA أكادير وباقي المدارس المماثلة في المغرب. ففي الوقت الذي سجلت فيه أكادير 93 حالة رسوب و31 حالة طرد، لم تسجل مدارس مثل تطوان وطنجة ومراكش والحسيمة أي حالة طرد تقريباً، وبأعداد راسبين أقل بكثير. وبناءً على هذه الخروقات، طالب الموقعون على المراسلة بأربعة إجراءات عاجلة، عل رأسها ' إلغاء فوري للنتائج المعلن عنها، إعادة تصحيح معدلات النقاط باعتماد نسبة 50% للمراقبة المستمرة كما ينص القانون، إعادة تشكيل لجنة مداولات قانونية بحضور ممثل عن الوزارة الوصية وجميع الأساتذة؛، ز فتح تحقيق عاجل من طرف الوزارة حول الاختلالات البيداغوجية المتراكمة بالمؤسسة منذ أكثر من عشر سنوات'.


أكادير 24
منذ يوم واحد
- أكادير 24
مبادرة مدنية جديدة تطمح إلى كسر جدار الصمت وإعادة الاعتبار للمشاركة المواطنة بالدشيرة الجهادية
agadir24 – أكادير24 في مدينة تراكمت فيها خيبات الأمل من تدبير محلي موسوم بالعشوائية والتردد، تخرج مبادرة مدنية جديدة من رحم الحاجة، حاملةً معها أملًا في إعادة رسم العلاقة بين المواطن والقرار، على قاعدة التشاركية والمساءلة. فهل تكون هذه الحركة نقطة تحوّل حقيقية في مشهد محلي أنهكه الصمت واللامبالاة؟ التشاركية كخيار استراتيجي: هل تكون 'الحركة التصحيحية' نقطة تحول في الدشيرة؟ في زمن تتسارع فيه مؤشرات التراجع التنموي، وتزداد فيه فجوة الثقة بين المواطن ومؤسساته المحلية، تبرز مبادرات مدنية جديدة تنشد إعادة ترتيب الأولويات وفتح أفق جديد للعمل الجماعي. 'الحركة المدنية التصحيحية' بمدينة الدشيرة الجهادية، التي تم الإعلان عنها مؤخراً، ليست مجرد مبادرة عابرة، بل مشروع مجتمع قائم على الإيمان بجدوى الفعل التشاركي، وقيمة المواطن كمحور لكل تغيير. واقع مأزوم.. وصوت بديل تعاني مدينة الدشيرة، وفق تقارير محلية ورصد ميداني، من اختلالات بارزة في التدبير المجالي، وتراجع لافت في خدمات النظافة والتطهير، وضعف في صيانة الطرق والبنيات التحتية، إلى جانب فقر الأنشطة الثقافية وركود المرافق الشبابية. وهي مؤشرات لم تعد تخفى على أحد، بل صارت محط انتقادات متواترة من الفاعلين المدنيين وممثلي الساكنة. في هذا السياق، يقول 'محمد أزروال'، أحد النشطاء البارزين في الحركة: 'لسنا ضد أحد، ولسنا بديلاً عن أحد، نحن ببساطة مع الدشيرة. نريد فقط أن نستعيد الثقة بين المواطن والمجالس المنتخبة، ونرسي تقليدًا جديدًا في الترافع المدني المسؤول.' من التنظير إلى الميدان ترفع الحركة المدنية التصحيحية شعار 'التشارك من أجل الإنقاذ'، مؤكدة أن الخروج من الأزمة لا يمكن أن يتم عبر النقد وحده، بل يتطلب تقديم بدائل واقعية واقتراحات مؤطرة. وحسب تصريح 'كريم شانا'، أحد الفاعلين الجمعويين ضمن الحركة: 'نشتغل حاليًا على إعداد دفاتر ملاحظات قطاعية، تهم قطاعات الصحة، والنقل، والتعمير، والشباب، سنعرضها في لقاءات عمومية مباشرة مع الساكنة، ونسعى إلى جعلها أدوات ضغط وترافع حقيقية.' وتعمل الحركة، حسب بيانها التأسيسي، على إطلاق قافلة تواصلية ستجوب أحياء الدشيرة، بهدف شرح أهداف المبادرة، والاستماع للمواطنين، وتكوين لجان أحياء مدنية تعمل كحلقة وصل بين السكان والحركة. الرهان: من الشارع إلى القرار المراهنة على بناء قاعدة جماهيرية واعية، وتحقيق تراكم نضالي ميداني، ليس بالأمر السهل في مدينة يطبعها اليأس السياسي وغياب بدائل حقيقية. لكن 'الحركة' تعوّل، حسب أعضائها، على الجدية والاستمرارية، لتشكل قوة اقتراحية ومواكبة حقيقية للسياسات المحلية. يقول 'محمد سليماني'، أحد المؤسسين: 'نحن لا نطلب المستحيل. فقط نريد أن تتحول المدينة إلى ورش مفتوح للنقاش والتقويم والتخطيط، وأن يشعر المواطن أنه شريك لا متفرج.' هل تستطيع هذه الحركة، أن تعيد الاعتبار للفعل المدني المؤطر؟ هل يمكن أن تساهم في إحياء النقاش العمومي الرصين، وإعادة رسم العلاقة بين المواطن والمنتخب؟ هي أسئلة ستكشف عنها الشهور القادمة، لكن ما هو مؤكد أن مدينة الدشيرة بدأت تخطو، بخجل، نحو فصل جديد من فصول اليقظة، حيث لا مكان للصمت، ولا جدوى من الانتظار.