logo
الجزائر ترحّل نحو 5 آلاف مهاجر إلى النيجر

الجزائر ترحّل نحو 5 آلاف مهاجر إلى النيجر

العربي الجديد١٨-٠٥-٢٠٢٥

رحّلت الجزائر نحو خمسة آلاف مهاجر أفريقي إلى
النيجر
منذ بداية إبريل/ نيسان الجاري، أكثر من نصفهم من النيجريين، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي النيجري اليوم الخميس، محذّراً من "كارثة إنسانية". وأفادت قناة "تيلي ساحل" بأنّ "الجزائر، بحسب عادتها، أي في ازدراء للقوانين والاتفاقيات الأفريقية والدولية، رحّلت آلاف المواطنين الأفارقة من بينهم نيجريون"، وفق تعبيرها. يُذكر أنّ ثمّة أزمة مهاجرين كبيرة في الجزائر، ترافقها تداعيات مختلفة، من بينها
حملة عنصرية
سُجّلت أخيراً استهدفت المهاجرين من مالي والنيجر ودول الساحل الأفريقي عموماً، وقد حاول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وشخصيات تُعَدّ من النخب في الجزائر التصدّي لها.
وأضافت القناة التلفزيونية، نقلاً عن مسؤولين أمنيين في مدينة أساماكا النيجرية الحدودية مع الجزائر، أنّه "منذ الأوّل من إبريل 2025 إلى الـ21 منه، جرى ترحيل 2753 نيجرياً، من بينهم 308 قاصرين، من الجزائر". وأشارت القناة إلى أنّ المهاجرين النيجريين "وصلوا في ما يسمّى القوافل الرسمية"، أي أنّهم نُقلوا في مركبات واستُقبلوا في أساماكا من قبل السلطات المحلية بموجب اتفاقيات بين البلدَين. ولفتت إلى أنّه في الفترة نفسها، جرى أيضاص "ترحيل 2222 شخصاً سيراً (على الأقدام)"، هم 146 نيجرياً و2,076 أجنبياً، إلى أساماكا.
La Radio Télévision du Niger rapporte sur des conditions inhumaines des refoulés d'
#Algérie
:
Du 1er au 21 avril 2025, 2.753 nigériens dont 308 mineurs et 196 femmes ont été refoulés par convois dits officiels à Assamaka. 2.222 refoulés piétons sont également arrivés au
#Niger
.
pic.twitter.com/1a727s31Vj
— Alarmephone Sahara (@AlarmephoneS)
April 24, 2025
في هذا الإطار، أوضحت منظمة "ألارم فون صحارى" لوكالة فرانس برس أنّ هؤلاء "المشاة" هم مهاجرون أفارقة، معظمهم من غير النيجريين، وقد أُنزلوا في "نقطة الصفر"، وهي منطقة صحراوية تمثّل الحدود بين الجزائر والنيجر، وتوجّب عليهم أن يسيروا 15 كيلومتراً للوصول إلى أساماكا في ظروف جوية قاسية. وحذّرت قناة "تيلي ساحل" من أنّه "في حال عدم الحذر، فإنّ خطورة المأساة الإنسانية" المحيطة بالمهاجرين "قد تتحوّل إلى كارثة". وبثّت القناة صوراً لمهاجرين وصلوا إلى أساماكا منهكين، تظهر إصابات على أقدامهم بسبب المشي، أو على أيديهم ووجوههم. وقد أفاد هؤلاء بأنّهم أصيبوا بها على يد قوات الأمن الجزائرية.
وفي نهاية يناير/ كانون الثاني 2025، قال وزير الداخلية النيجري محمد تومبا إنّ "قضية المرحّلين الذين نستقبلهم من الجزائر تمثّل وضعاً يخلّ بالتوازن الأمني (للنيجر)". أضاف أنّه طلب من المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "إعادة" المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
لجوء واغتراب
التحديثات الحية
أزمة الجزائر ودول الساحل... مهاجرون يخشون الترحيل
وفي إبريل من عام 2024، استدعت السلطات العسكرية الحاكمة في نيامي السفير الجزائري "للاحتجاج" على "الطبيعة العنيفة" لعمليات الإعادة والترحيل هذه. بدورها، استدعت الجزائر سفير النيجر مشدّدةً على أنّ اتهامات السلطات النيجرية "لا أساس لها من الصحة". ومنذ عام 2014، تُجرى عمليات إعادة مهاجرين غير نظاميين من النيجر ودول أفريقية أخرى بانتظام من الجزائر التي تُعَدّ نقطة عبور إلى أوروبا. وفي عام 2024، رُحّل أكثر من 31 ألف مهاجر من الجزائر إلى النيجر المجاورة، وفقاً لمنظمة "ألارم فون صحارى" النيجرية غير الحكومية، التي تحدّثت حينها عن "عدد قياسي".
في سياق متصل، أفاد الجيش النيجري بأنّ 770 مهاجراً نيجرياً، من بينهم نحو 60 طفلاً، رُحّلوا من ليبيا في يناير الماضي. يُذكر أنّه في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2023، ألغى النظام العسكري في النيجر قانوناً صادراً في عام 2015 يجرّم الاتّجار بالمهاجرين.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد كان قد دعا، في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2024، خلال اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة السبع في إيطاليا حول الهجرة، إلى تعاون دولي وإقليمي للتصدّي للهجرة غير النظامية، مبيّناً أنّ الجزائر تبذل جهوداً كبيرة في مواجهتها من خلال تفكيك شبكات إجرامية متعدّدة الجنسيات منذ بداية عام 2024، تعمل في مجال تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، عدد منها مرتبط بالجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة في منطقة الساحل الأفريقي.
(فرانس برس، العربي الجديد)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"فرانس برس": قادة فصائل فلسطينية يغادرون دمشق بعد التضييق عليهم
"فرانس برس": قادة فصائل فلسطينية يغادرون دمشق بعد التضييق عليهم

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • العربي الجديد

"فرانس برس": قادة فصائل فلسطينية يغادرون دمشق بعد التضييق عليهم

أكد مصدران فلسطينيان لوكالة فرانس برس، اليوم الجمعة، أن قادة فصائل فلسطينية كانت مقرّبة من حكم نظام الأسد، وتلقت دعماً من طهران، غادروا سورية بعد "تضييق" من السلطات ومصادرة ممتلكاتهم. وكانت واشنطن التي تصنّف فصائل فلسطينية عدة "منظمات إرهابية"، حضّت السلطات الجديدة قبيل أسابيع من رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية على تحقيق شروط عدة ، بينها أن "تمنع إيران ووكلاءها من استغلال الأراضي السورية". وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيره السوري أحمد الشرع، خلال لقائهما في الرياض الأسبوع الماضي، بـ"ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين"، وفق البيت الأبيض. وأكد قيادي في فصيل فلسطيني رفض الكشف عن هويته وأصبح خارج دمشق، أن "معظم قادة الفصائل الفلسطينية التي تلقت دعماً من طهران غادروا دمشق" إلى دول عدة، بينها لبنان. وعدّد من بين هؤلاء خالد جبريل، نجل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، وخالد عبد المجيد، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي في سورية، وزياد الصغير، الأمين العام لحركة فتح الانتفاضة. وتنضوي تلك الفصائل مع مجموعات أخرى من لبنان والعراق واليمن، في إطار ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده طهران، التي كانت أبرز داعمي الأسد. وقاتل عدد منها الى جانب قوات النظام السابق إثر اندلاع النزاع عام 2011. وأوضح القيادي الفلسطيني أن قادة الفصائل "لم يتلقّوا أي طلب رسمي من السلطات بمغادرة الأراضي السورية، لكنهم تعرّضوا لمحاولات تضييق، وتمّت مصادرة ممتلكات تابعة لفصائلهم ومقدراتها، عدا عن اعتقال زملائهم"، مضيفاً "باتت تلك الفصائل ممنوعة من العمل بحكم الأمر الواقع". رصد التحديثات الحية واشنطن لحكومة سورية: طرد الفصائل الفلسطينية مقابل تخفيف العقوبات ولم ترد السلطات السورية على طلب "فرانس برس" التعليق. وكانت حركة الجهاد الاسلامي أعلنت في 22 إبريل/ نيسان أن السلطات السورية اعتقلت اثنين من قادتها، هما مسؤول الساحة السورية خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري. وقال مصدر من الحركة لـ"فرانس برس"، اليوم، إنهما "ما زالا معتقلين". وفي 3 مايو/ أيار، أوقفت السلطات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة طلال ناجي لساعات، وفق ما أفاد مسؤولون في الفصيل حينها. وأكد مصدر فلسطيني آخر في دمشق لـ"فرانس برس"، من دون الكشف عن هويته، أنه "لا يوجد أي تعاون بين معظم الفصائل الفلسطينية والإدارة السورية الجديدة". وأوضح أنه "غالباً ما يكون الرد على تواصلنا معها بارداً أو متأخراً، ونشعر أننا ضيوف غير مرحب بنا، وإن لم يقولوا ذلك بشكل صريح". وبحسب القيادي الأول، "صادرت السلطات ممتلكات معظم الفصائل من منازل شخصية، ومقرات، وسيارات، ومعسكرات تدريب في ريف دمشق، ومحافظات أخرى". وأوضح أن الفصائل "سلّمت السلاح الموجود في مقراتها أو لدى كوادرها بالكامل" إلى السلطات التي تسلّمت كذلك "قوائم بأسماء من لديه قطع فردية من عناصر الفصائل وطالبت بها". ومنذ منتصف الستينيات، استضافت سورية العديد من الفصائل الفلسطينية، وواتخذ بعضها من دمشق مقراً له. وقبيل عام 2011، شكلت دمشق قاعدة رئيسية لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس، التي غادرت في العام اللاحق على خلفية تدهور علاقتها مع الحكم السابق ودعمها لمطالب المعارضة. (فرانس برس)

تشديد الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم بعد إطلاق النار بواشنطن
تشديد الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم بعد إطلاق النار بواشنطن

العربي الجديد

timeمنذ 4 أيام

  • العربي الجديد

تشديد الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم بعد إطلاق النار بواشنطن

قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إنه أوعز بتعزيز الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم بعد مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار خارج مقر فعالية بالمتحف اليهودي‭‭‭ ‬‬‬في واشنطن العاصمة. وزعم نتنياهو أن إطلاق النار هو نتيجة للتحريض ضد إسرائيل، في إشارة منه إلى الانتقادات الدولية الواسعة والمتصاعدة في الأيام الأخيرة، بسبب حرب الإبادة على قطاع غزة. وقال نتنياهو في بيان صادر عن ديوانه: "نحن نشهد الثمن الفظيع لمعاداة السامية وللتحريض الجامح ضد دولة إسرائيل. إن الافتراءات ضد إسرائيل تكلف أرواحاً ويجب محاربتها بلا هوادة. قلبي يتألم مع عائلتي الشاب والشابة المحبوبين، اللذين فقدا حياتهما فجأة على يد قاتل معادٍ للسامية. أوعزت بتعزيز الإجراءات الأمنية في ممثليات إسرائيل حول العالم وتعزيز حماية ممثلي الدولة". وعبّر نتنياهو بحسب البيان عن صدمته جراء إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه تحدث مع سفير إسرائيل في الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، واستمع منه إلى تحديث فوري حول تفاصيل الحادثة. وأشار البيان إلى أن "المدعية العامة للولايات المتحدة بام بوندي تحدثت مع رئيس الوزراء ووضّحت له جميع المعلومات المتاحة حتى هذه اللحظة حول هوية القاتل وموظفي السفارة اللذين تعرضا للقتل. وقالت المدعية بوندي لرئيس الوزراء إنها تشعر بأسف عميق، وأكدت أن الرئيس دونالد ترامب مشارك في إدارة الحدث، وأن الولايات المتحدة ستعمل على تقديم القاتل للعدالة". أخبار التحديثات الحية مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية بإطلاق نار بواشنطن وعلّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الحادثة، كاتبا على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" أن "هذه الجرائم الفظيعة... المدفوعة بطبيعة الحال بمعاداة السامية ينبغي أن تتوقّف الآن!"، مشيرا إلى أنه "لا مكان للكراهية والتعصّب في الولايات المتحدة". وكانت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم قد قالت في منشور على إكس إنّ "اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية قتلا بطريقة عبثية هذا المساء قرب المتحف اليهودي في واشنطن. ونحن باشرنا التحقيق". وأكد مسؤولون في واشنطن أن المشتبه به في إطلاق النار الذي دخل المبنى بعد العملية هو قيد الاحتجاز. كما قالت رئيسة الشرطة في واشنطن باميلا سميث خلال إحاطة إعلامية، بحسب ما تنقل وكالة فرانس برس: "قبل عملية إطلاق النار، شوهد رجل يسير ذهابا وإيابا خارج المتحف. وهو اقترب من مجموعة من أربعة أشخاص وأخرج سلاحا يدويا وأطلق النار"، وأشارت إلى أن "العملية ارتكبت على الأرجح من شخص واحد وهو قيد التوقيف"، وقالت إن المشتبه به هتف "فلسطين حرّة حرّة" أثناء توقيفه. وقدّمته الشرطة باسم الياس رودريغيز (30 عاما)، وهو من شيكاغو في شمال الولايات المتحدة.

5 دول أوروبية تستدعي سفراء إسرائيل بعد استهداف وفد دبلوماسي في جنين
5 دول أوروبية تستدعي سفراء إسرائيل بعد استهداف وفد دبلوماسي في جنين

العربي الجديد

timeمنذ 4 أيام

  • العربي الجديد

5 دول أوروبية تستدعي سفراء إسرائيل بعد استهداف وفد دبلوماسي في جنين

أعلنت كلّ من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا والبرتغال، اليوم الأربعاء، أنها ستستدعي سفراء إسرائيل لديها للحصول على توضيحات بشأن ما حصل في جنين من استهداف لوفد دبلوماسي في وقت سابق اليوم. وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، النار على وفد دبلوماسي أوروبي وعربي في أثناء زيارته محيط مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، للاطلاع على معاناة المواطنين، من دون تسجيل إصابات. إيطاليا وقال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، اليوم الأربعاء، إنه وجه السكرتير العام لوزارة الخارجية باستدعاء سفير إسرائيل لدى روما للحصول على توضيحات رسمية بشأن ما حدث في جنين. واعتبر تاياني، في منشور عبر منصة إكس، أن الطلقات التحذيرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باتّجاه دبلوماسيين في الضفة الغربية تهديدات "غير مقبولة". وكتب: "نطلب من الحكومة الإسرائيلية توضيحات فورية لما حصل. والتهديدات في حقّ الدبلوماسيين غير مقبولة". وأضاف تاياني أنه تواصل مع نائب القنصل الإيطالي أليساندرو توتينو و"هو بخير"، موضحاً أن الأخير "كان بين الدبلوماسيين الذين تعرضوا لهجوم بإطلاق عيارات نارية قرب مخيم جنين للاجئين". Ho appena parlato con Alessandro Tutino il vice console d'Italia a Gerusalemme che sta bene e che era fra i diplomatici che sarebbero stati attaccati a colpi di arma da fuoco vicino al campo profughi di al governo di Israele di chiarire immediatamente… — Antonio Tajani (@Antonio_Tajani) May 21, 2025 فرنسا أعلن وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو، أن السفير الإسرائيلي لدى باريس سيُستدعى لتقديم توضيحاته بشأن ما حصل. وكتب عبر منصة إكس: "تعرضت زيارة لجنين شارك فيها أحد دبلوماسيينا لإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال. هذا أمر غير مقبول. سيُستدعى السفير الإسرائيلي لتقديم توضيحاته"، مبدياً الدعم الكامل لوكلاء فرنسا في الموقع، وعملهم الرائع في ظل الظروف الصعبة، وفق قوله. Une visite à Jénine, à laquelle participait un de nos diplomates, a essuyé des tirs de soldats israéliens. C'est inacceptable. L'ambassadeur d'Israël sera convoqué pour s'expliquer. Plein soutien à nos agents sur place et leur travail remarquable dans des conditions éprouvantes. — Jean-Noël Barrot (@jnbarrot) May 21, 2025 إسبانيا أفادت وكالة فرانس برس عن مصدر في وزارة الخارجية الإسبانية، بأن مدريد استدعت القائم بالأعمال الإسرائيلي، وذلك بعد وقت قصير من تنديد مدريد "بشدّة" بإطلاق الجيش الإسرائيلي طلقات تحذيرية باتّجاه دبلوماسيين أجانب كانوا يشاركون في زيارة من تنظيم السلطة الفلسطينية في جنين. وجاء في بيان مقتضب نشرته "فرانس برس" أن "الوزارة تحقّق في كلّ ما جرى. كان إسباني ضمن مجموعة الدبلوماسيين وهو بخير. ونحن نتواصل مع بلدان أخرى معنيّة بالمسألة لتقديم ردّ مشترك على ما حصل، وهو أمر نندّد به بشدّة". البرتغال أعلن وزير الخارجية البرتغالي، الأربعاء، أن بلاده استدعت السفير الإسرائيلي للاحتجاج على إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار خلال زيارة دبلوماسيين أجانب للضفة الغربية المحتلة. وقالت الوزارة، في بيان: "في أعقاب هذه الواقعة التي تتحدى القانون الدولي، استُدعي السفير الإسرائيلي في البرتغال"، مضيفة أنها "تدين بشدة" إطلاق النار. وأكدت أن برتغاليًا كان ضمن مجموعة الدبلوماسيين الأجانب. ألمانيا وفي أعقاب إطلاق النار، أجرى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول اتصالًا هاتفيًا بنظيره الإسرائيلي جدعون ساعر. جاء ذلك حسب تصريح أدلت به وزارة الخارجية الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين، اليوم الأربعاء. وردًا على سؤال عمّا إذا كانت برلين قد استدعت السفير الإسرائيلي لديها على خلفية هذه الواقعة، وذلك على غرار ما حدث في دول أوروبية أخرى، قال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن "وزير الخارجية فاديفول تحدث اليوم مباشرة مع وزير الخارجية الإسرائيلي عبر الهاتف". وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد دانت "بشدة" إطلاق الجيش الإسرائيلي النار في اتجاه دبلوماسيين، بينهم ألماني، في الضفة الغربية. وقالت الوزارة في بيان إنه "يتعين على الحكومة الإسرائيلية الكشف فوراً عن الملابسات واحترام حصانة الدبلوماسيين. وهذا ما سيُبلغه أيضاً وزير الخارجية يوهان فادفول لنظيره الإسرائيلي". بلجيكا طالب وزير الخارجية البلجيكي مكسيم بريفو إسرائيل، بـ"توضيحات مقنعة" بعد عيارات نارية تحذيرية أطلقها جنود إسرائيليون، واستهدفت بحسب قوله "عشرين دبلوماسياً" في الضفة الغربية المحتلة، بينهم بلجيكي. وقال بريفو عبر منصة إكس، إن الدبلوماسي البلجيكي "بخير لحسن الحظ"، مؤكداً أن "هؤلاء الدبلوماسيين كانوا يقومون بزيارة رسمية لجنين جرى تنسيقها مع الجيش الإسرائيلي، ضمن موكب يضم عشرين مركبة يمكن تحديد هويتها بوضوح". أخبار التحديثات الحية قوات الاحتلال تطلق النار على وفد دبلوماسي أوروبي وعربي في جنين تركيا استنكرت وزارة الخارجية التركية "بأشد العبارات" إطلاق النار على دبلوماسيين، من بينهم أتراك، خلال زيارتهم مدينة جنين، مضيفة أن أنقرة تدعو إلى تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين. وقالت الوزارة في بيان: "هذا الهجوم، الذي عرّض حياة الدبلوماسيين للخطر، دليل آخر على تجاهل إسرائيل الممنهج للقانون الدولي وحقوق الإنسان"، مضيفة أن دبلوماسياً من قنصليتها في القدس كان من بين المجموعة. وتابعت: "يُشكل استهداف الدبلوماسيين تهديداً خطيراً ليس فقط لسلامة الأفراد، بل للاحترام والثقة المتبادلين اللذين يشكلان أساس العلاقات بين الدول". الأمم المتحدة إلى ذلك، نددت الأمم المتحدة بإطلاق النار، مطالبة السلطات الإسرائيلية بإجراء "تحقيق دقيق". وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الأممية ستيفان دوجاريك، إن "هؤلاء الدبلوماسيين، بمن فيهم طاقم من الأمم المتحدة، تعرضوا لإطلاق نار، سواء كانت عيارات نارية تحذيرية أو سوى ذلك، وهو أمر غير مقبول". الاتحاد الأوروبي حثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إسرائيل على محاسبة المسؤولين عن إطلاق النار الذي جرى بالقرب من مدينة جنين ومخيمها. مصر دانت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، واقعة إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على موكب دبلوماسي ضم سفراء ورؤساء بعثات دبلوماسية من عدة دول، بينهم السفير المصري لدى فلسطين، وذلك خلال زيارتهم مدينة جنين الفلسطينية. وأوضحت الخارجية المصرية أن الوفد الدبلوماسي الدولي كان في زيارة لجنين ضمن جولة تنسيقية نظمتها وزارة الخارجية الفلسطينية، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على إطلاق قنابل نارية صوب الموكب خلال تحركه في المدينة، في سلوك وصفته القاهرة بأنه "منافٍ للأعراف الدبلوماسية كافة". وشدد البيان على "الرفض المطلق لتلك الواقعة"، وطالب الجانب الإسرائيلي بتقديم التوضيحات اللازمة حول ملابسات الحادث، مؤكداً أن ما جرى يمثل "انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية التي تحكم حرمة البعثات الدبلوماسية". الأردن أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، بأشدّ العبارات، إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه الوفد الذي ضمّ السفير الأردني في رام الله عصام البدور، معتبرة أنه انتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تخالف جميع الأعراف الدبلوماسية. وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، في بيان، رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا الاستهداف الذي يُعدّ انتهاكاً للاتفاقيات والأعراف الدبلوماسية، خصوصاً اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961 التي تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي، وتمنح الحصانات للبعثات الدبلوماسية. وثائق نص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية 1961 ودعا السفير القضاة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة فوراً، وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الجرائم بحقّه ومحاسبة المسؤولين عنها. مساعدات إنسانية أوروبية إضافية لغزة والضفة وفي سياق منفصل، أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم، تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 50 مليون يورو (56.7 مليون دولار) لغزة والضفة الغربية ضمن حزمة مساعدات أكبر للمنطقة. وقالت المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات، حجة لحبيب، إن الأموال التي سيجري توفيرها لمنظمات المساعدات في المنطقة، تهدف "للمساعدة في تلبية الاحتياجات العاجلة وتخفيف معاناة الفلسطينيين". وأضافت: "ولكن لا يمكن أن تصل المساعدات للذين يحتاجونها دون دخول آمن ودون عوائق للعاملين في مجال الإغاثة الانسانية. يجب ضمان ذلك". وبذلك يبلغ إجمالي المساعدات الإنسانية المخصصة لغزة والضفة الغربية خلال العام الحالي 170 مليون يورو. وأعلنت المفوضية كذلك أنها ستقدم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 20 مليون يورو لسورية لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والرعاية الصحية، ليبلغ الإجمالي هذا العام 202.5 مليون يورو. وقالت لحبيب: "في سورية، نحن نعزز التمويل لمنطقة شمال شرقي البلاد، حيث يحتاج المواطنون بشدة الرعاية الصحية والحماية، ونحن نقوم بذلك بحيادية ودون أي تمييز". وستُخصَّص 13 مليون يورو إضافية للبنان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store