
شبكات خارجية تستهدف الطلبة المغاربة للإساءة للدين الإسلامي تحت غطاء حرية التعبير
في غرف مغلقة، وعلى شاشات الهواتف الصغيرة، يدور نشاط محموم لجهات مجهولة الهوية، تنسج خيوطًا خفية تمتد من خارج المغرب إلى داخله. الهدف واضح: النيل من الدين الإسلامي، وزعزعة الثوابت الدينية والوطنية، عبر مخططات منظمة تتسلل إلى العقول في صمت، مستخدمةً خطابًا مموّهًا تحت عنوان حرية التعبير.
في الآونة الأخيرة، تصاعدت هذه الظاهرة المثيرة للقلق، في بلد ينص دستوره بوضوح على صيانة المقدسات، وفي مقدمتها الدين الإسلامي، ويجرّم قانونه الجنائي كل أشكال ازدراء الأديان أو المس بالدين الإسلامي. ومع ذلك، برزت مجموعات على منصات التواصل الاجتماعي تتعمد التطاول على الذات الإلهية، والإساءة لمقام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتستهدف بشكل خاص الطلبة الجدد في الجامعات، عبر نشر روابطها في مجموعات دراسية، لاستقطابهم إلى منصات هدامة تبث أفكارًا شاذة ومسيئة.
التحقيقات الرقمية تكشف أن هذه المجموعات يقودها أشخاص يقيمون خارج البلاد، ويتحركون وفق أجندات منظمات أجنبية، تستغل الظروف المعيشية الصعبة لعدد من الطلبة، فتغريهم بالسكن المجاني والدعم المادي والدراسي، مقابل تبني ونشر أفكار دخيلة، وأمراض فكرية ونفسية تهدد البنية الأخلاقية والفكرية للمجتمع المغربي.
ولم يعد نشاط هذه الشبكات حبيس العالم الافتراضي، إذ انتقلت استفزازاتها إلى الواقع، حيث ظهر بعض أتباعها وهم يرتدون ملابس تحمل عبارات مسيئة للذات الإلهية والمقدسات الدينية، في تحدٍّ سافر لمشاعر المغاربة، ما أشعل موجة استنكار عارمة على منصات التواصل الاجتماعي.
ويرى متابعون أن تكرار هذه الانتهاكات الخطيرة يعكس ثغرات في تطبيق القوانين الزاجرة، ويؤكد ضرورة التحرك العاجل لتفعيل آليات المراقبة، وتعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والقضائية، وتشديد العقوبات على كل من يمس بمقدسات الأمة، حمايةً للدين والوطن من الاختراقات الفكرية الموجهة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ناظور سيتي
منذ ساعة واحدة
- ناظور سيتي
الزاوية القادرية البودشيشية: منير القادري يواجه شائعات التنازل عن المشيخة ويؤكد الثبات على القيادة
المزيد من الأخبار الزاوية القادرية البودشيشية: منير القادري يواجه شائعات التنازل عن المشيخة ويؤكد الثبات على القيادة ناظورسيتي: متابعة استمر الجدل حول مستقبل قيادة الزاوية القادرية البودشيشية خلال الأيام الأخيرة، حيث تداول مريدو الطريقة معلومات عن احتمال تنازل شيخ الطريقة، منير القادري بودشيش، عن المشيخة لصالح أخيه معاذ القادري بودشيش. وأفاد بعض المنتسبين للطريقة، ليلة الثلاثاء، بتوصلهم برسالة تُفيد أن الشيخ، بعد أداء 'صلاة الاستخارة'، قرر نقل المشيخة إلى أخيه، ما أثار نقاشات واسعة داخل صفوف المريدين وعائلة القادرية. وفي محاولة للوقوف على الحقيقة، تواصلت جريدة هسبريس الإلكترونية مع منير القادري بودشيش للحصول على تصريح رسمي حول هذه المستجدات، إلا أنه لم يتم الرد على طلب التوضيح حتى الآن. وبينما انتشرت الأنباء، أصدر مريدو الطريقة بيانًا جديدًا نفوا فيه كل ما تم تداوله، مؤكّدين أن الخبر 'باطل ولا أساس له من الصحة'، واعتبروا أن الهدف من نشره هو 'شق الصف وتقسيم الطريقة وإضعافها'. وأشار البيان إلى أن الشيخ منير القادري بودشيش ما زال على رأس المشيخة، ثابتًا على نهجه ومتمسّكًا برسالته الروحية في خدمة الدين والوطن، تحت إمارة المؤمنين وحماية جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. ودعا البيان الجميع إلى تحرّي المصداقية وعدم الانسياق وراء الإشاعات، مؤكدًا أن الطريقة ستظل موحدة الكلمة وصافية المنهج. وكان البيان السابق، المتداول بين المنتسبين للطريقة، أشار إلى أن منير القادري بودشيش قد يتنحى عن قيادة الطريقة 'بعد استخارة وتقدير للمصلحة العامة للطريقة'، مع التأكيد على أن المشيخة تكليف وليست تشريفًا، وأن الحفاظ على الأسرة الروحية للطريقة أولوية قصوى. ويأتي هذا الجدل في سياق نقاشات داخلية حول الأحق بالقيادة، مستندة إلى وصية الشيخ الراحل جمال القادري بودشيش التي تم تلاوتها بمقر الزاوية الأم بمداغ، والتي أكدت وصية والده الشيخ حمزة القادري بودشيش وجعلت المشيخة في يد منير القادري بودشيش.


يا بلادي
منذ 2 ساعات
- يا بلادي
منير القادري بودشيش يتنازل عن مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية لأخيه معاذ
في خطوة مفاجئة، أعلن منير القادري بودشيش، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، يوم أمس الثلاثاء عن تنازله عن المشيخة لأخيه الأصغر معاذ القادري بودشيش، وذلك بعد أيام قليلة من وفاة والدهما، الشيخ جمال الدين القادري بودشيش. وأكد منير أن قراره جاء بعد "توكل على الله واستخارة ومناجاة"، موضحاً أن الهدف منه هو "حفظ وحدة الأسرة والطريقة"، مشدداً على أن المشيخة "تكليف لا تشريف، والإخلاص هو ميزانها". ودعا جميع مريدي الطريقة إلى الالتفاف حول أخيه معاذ، و"إظهار الأدب وحسن الظن به"، مؤكداً على الالتزام بمبادئ الطريقة الأساسية من "صفاء القصد، وصحة التوجه، وخدمة العباد والبلاد". كما أوصى بالامتناع عن "الجدال والتأويلات والظنون، وتجنب الخوض في الأحاديث الشخصية"، مشيراً إلى أن "طريقنا أدب وستر ووفاء". وجدد الشيخ منير العهد على "خدمة العرش العلوي المجيد، والالتزام بالثوابت الوطنية، بقيادة أمير المؤمنين". ويذكر أن الشيخ جمال الدين القادري البودشيشي توفي يوم الجمعة 8 غشت 2025 بالمستشفى العسكري بالرباط عن عمر ناهز 86 سنة، وقد سبق أن أعلن خلال إحياء الذكرى الثامنة لوفاة الشيخ حمزة في يناير الماضي عن وصيته "بانتقال الأمانة الروحية" لابنه الأكبر، منير، الذي تنازل عنها لأخيه معاذ بعد أربعة أيام من وفاة والده. وتعتبر الطريقة القادرية البودشيشية من أكبر الطرق الصوفية في العالم، ولها العديد من الأتباع في مختلف القارات، ويتمتع شيوخها بدور مركزي في الدبلوماسية الروحية للمملكة المغربية.


كش 24
منذ 2 ساعات
- كش 24
بهية بنخار تكتب.. عندما تتحول الشعارات البراقة الى استفزاز فج
لم تكن حادثة تدوينة المدعوة ابتسام الشكر رئيسة ما يسمون جمعية مالي، أو ما تسميه الحركة البذيئة - عفوا البديلة -من أجل الحريات الفردية مجرد رأي عابر على مواقع التواصل الاجتماعي بل شكلت صدمة، واستفزازا جماعيا للرأي العام المغربي لما حملته من مساس واضح وصريح بالثوابت الثلاثة للمملكة. ابتسام لشكر التي عرفت في السنوات أخيرة بخطابها المستفز للقيم الدينية والاجتماعية للمغاربة اختارت هذه المرة أن تتجاوز الخطوط الحمراء بشكل فاضح عير تدوينة حملت إيحاءات تمس بالمقدسات متذرعة بما تسميه حرية التعبير غير أن جوهر النقاش هنا ليس الحق في التعبير بل حدود هذا الحق ومسؤولية صاحبه في احترام كرامة المجتمع ومعتقداته وقوانينه. الحرية، كما علمنا التاريخ وأدبيات الفكر والحوار، وكما نصت المواثيق الدولية والأخلاق الكونية ليست مطلقة ولا فوضوية إنها حق مقرون بالمسؤولية، ومرتبط بوعي الفرد بأثر كلماته وأفعاله على السلم الاجتماعي والحرية التي تتحول إلى غطاء الخدمة أجندة معينة تريد المساس بالثوابت الوطنية ومقدسات المملكة أصبحت واضحة لشعب واع والنخبة تفرق بين الحرية واختلاف الرأي وبين البلادة واستغلال الفضاءات الإلكترونية كمنصة العرض الانحطاط، حيث تفقد الحرية المزعومة معناها النبيل وتتحول إلى أداة للهدم والتشرذم . ما نشرته رئيسة جمعية مالي لم يكن تعبيرا عن رأي فكري أو اجتهاد شخصي في نقاش عمومي بل كان استفزازا مباشرا المشاعر ملايين المغاربة، وامتهانا لقيمهم الدينية والوطنية، وتطاولا على المؤسسات التي تشكل عماد استقرار البلاد. ومن هنا. جاء التدخل القانوني السريع عبر استدعاتها من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في خطوة لقيت ترحيبا واسعا من طرف المغاربة الشرفاء الذين رأوا فيها رسالة واضحة مفادها أننا في دولة القانون، وأن هذا الأخير فوق الجميع حتى أولئك الذين يحاولون إحراجه عند خرقه ثم اتهامه بالتضييق على الحريات وهي ممارسات باندة أصبحت واضحة للعيان ، كما أن هذا الاستدعاء أكد مرة أخرى أن الثوابت الوطنية خط أحمر لا يجوز تجاوزه، وهي خطوة استقبلها المواطنون بارتياح كبير. المغرب، بحكم تاريخه العريق وتنوعه الثقافي تبنى نموذجا متفردا في تدبير الحريات الفردية والجماعية قائما على التوازن بين الانفتاح وحماية الهوية. وقد نص الدستور المغربي بشكل واضح على أن الإسلام دين الدولة، وأن المملكة موحدة تحت سيادة الملك أمير المؤمنين، وأن الوحدة الترابية والملكية خط أحمر لا نقاش فيه. هذه ليست مجرد نصوص بل ضمانات للاستقرار وحماية للنسيج الاجتماعي من الانقسامات والصراعات التجارب الدولية تثبت أن المساس بالمقدسات غالبا ما يفتح الباب أمام الفوضى والانقسام، ويؤجج الأحقاد والكراهية والذين يبررون هذا المساس بشعار حرية التعبير يتجاهلون أن هذه الحرية، كما نصت المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية. يمكن تقييدها لحماية النظام العام والاخلاق العامة وحقوق الآخرين وفي النهاية يبقى الشعار الخالد الله الوطن الملك ليس مجرد كلمات ترفع في المناسبات الوطنية، بل ميثاقا روحيا وسياسيا يجمع المغاربة على اختلاف مشاربهم من يعبث بهذا الميثاق يعبث بأساس البيت المشترك، ومن يحاول هدمه عليه أن يتحمل تبعات أفعاله أمام القانون وأمام الوطن وأمام التاريخ