logo
ماسك يؤيد عزل ترامب… «نيويورك تايمز» ترصد 8 سيناريوهات لصدام بينهم

ماسك يؤيد عزل ترامب… «نيويورك تايمز» ترصد 8 سيناريوهات لصدام بينهم

عين ليبيامنذ 12 ساعات

وسط تصاعد التوترات السياسية والمالية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، أطلق الأخير إشارات تهدئة واضحة بعد أيام من تبادل الاتهامات والتهديدات التي كادت أن تتحول إلى أزمة بين أقوى رجل في العالم وأغنى رجل في العالم.
وأعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك تأييده لفكرة عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة تعكس تصاعد الخلاف العلني بين الرجلين خلال الأيام الماضية.
جاء ذلك بعدما كتب أحد مستخدمي منصة 'إكس'، التي يملكها ماسك، تعليقًا حول التوتر المتصاعد بين ماسك وترامب، قائلاً إنه 'يجب عزل ترامب واستبداله بنائبه جيه دي فانس'، ورد ماسك على التعليق بإيجاز قائلاً: 'نعم'، في ما اعتبره مراقبون إشارة صريحة لتأييده دعوة العزل.
وكان ماسك قد هدد بإيقاف تشغيل مركبة 'دراغون' الفضائية التابعة لشركته 'سبيس إكس'، في رد فعل غاضب على تهديد ترمب بإنهاء العقود والإعانات الحكومية الممنوحة لشركاته، إلا أن ماسك تراجع لاحقاً، معلناً نيته التهدئة بعد تفاعل مع تعليق لأحد المستخدمين على منصة 'إكس' قال فيه: 'أنتما أفضل من هذا، خذا خطوة للوراء واهدآ'. ورد ماسك: 'نصيحة جيدة، حسناً لن نخرج دراغون من الخدمة'.
كما تفاعل ماسك إيجاباً مع دعوة رجل الأعمال بيل آكمان، أحد الحلفاء المشتركين، الذي دعا إلى 'التصالح من أجل مصلحة البلد'، وقال ماسك: 'أنت محق'.
الخلاف الأخير اندلع بعد أن ضغط ترامب لإقرار قانون ضريبي جديد يُلغي إعفاءات تصل إلى 7500 دولار لمشتري بعض سيارات 'تسلا' الكهربائية، وهو ما قد يكلّف الشركة قرابة 1.2 مليار دولار سنوياً، بحسب تقديرات 'جيه بي مورغان'، وقال ترامب إنه 'محبط جداً' من ماسك، الذي كان مطّلعاً على تفاصيل القانون، حسب قوله. أما ماسك، فنفى ذلك، مؤكداً أنه لم يطّلع على مشروع القانون قبل تمريره.
الخلاف أخذ منحىً شخصياً بعد أن سحب ترامب ترشيح جاريد إيزاكمان، أحد المقربين من ماسك، لرئاسة وكالة 'ناسا'، قائلاً إن دعمه السابق للديمقراطيين غير ملائم. ورد ماسك باتهام ترامب بـ'نكران الجميل'، قائلاً إنه لم يكن ليفوز في الانتخابات من دونه.
ردود الفعل لم تقتصر على التصريحات، إذ تراجعت أسهم شركة 'تسلا' بنسبة تفوق 14% خلال تداولات الخميس، ما أدى إلى خسارة نحو 150 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة.
أما 'سبيس إكس'، فتواجه وضعاً حساساً كونها تعتمد على عقود ضخمة مع الحكومة الأميركية، خاصة مع 'ناسا'، حيث تبلغ قيمة هذه العقود أكثر من 22 مليار دولار منذ عام 2000، كما تتوقع الشركة تحقيق 1.1 مليار دولار من وكالة الفضاء الأميركية خلال 2025.
وفي تصريح عقب تهديد ماسك، أكدت المتحدثة باسم 'ناسا'، بيثاني ستيفنز، أن الوكالة 'ستواصل تنفيذ رؤية الرئيس والعمل مع شركائها في القطاع الصناعي'، في إشارة ضمنية إلى أن أي انقطاع في التعاون قد يكون غير مقبول.
بدورها، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن ثمانية مسارات محتملة يمكن أن يلجأ إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك لـ'تبادل الأذى'، في ظل تصاعد الخلاف بين الطرفين، بعد شهور من العلاقة السياسية الوثيقة.
وذكرت الصحيفة أن ماسك، الذي أنفق أكثر من 250 مليون دولار لدعم ترامب وحملته، يملك القدرة المالية والإعلامية للرد بقوة. ومن أبرز أدواته المحتملة:
تمويل الحملات ضد الجمهوريين: ماسك يمكنه توجيه تمويل ضخم لدعم خصوم ترامب السياسيين داخل وخارج الحزب الجمهوري.
منصة 'إكس' كسلاح إعلامي: ماسك قد يستخدم المنصة التي يمتلكها لتوجيه رسائل مضادة والتأثير على الرأي العام بطريقة منظمة.
التلميح بمعلومات سرية: سبق لماسك أن أشار إلى أن إدارة ترامب تعمدت تأخير نشر وثائق جيفري إبستين لأنها تتضمن اسم الرئيس، ما اعتبرته الصحيفة تكتيكاً تصعيدياً.
الضغط عبر البنية التحتية الفضائية: ماسك لوّح سابقاً بإيقاف مركبة 'دراغون' الفضائية، ما قد يعطّل مهام وكالة 'ناسا'.
فضح ملفات حساسة: بإمكان ماسك نشر أو تسريب وثائق أو تفاصيل محرجة من تعاونه السابق مع الإدارة.
في المقابل، يملك ترامب من جانبه أدوات قوية للرد:
إلغاء العقود الفيدرالية: لدى شركات ماسك ما يقرب من 100 عقد مع 17 وكالة حكومية، تُقدّر قيمتها بنحو 3 مليارات دولار، ويمكن للرئيس التأثير عليها.
التحقيق في وضعه القانوني والشخصي: طُرحت توصيات بالتحقيق في وضع ماسك كمهاجر وسجلّه المرتبط بتعاطي المخدرات.
سحب تصاريح الأمن القومي: بإمكان ترامب، بصفته القائد الأعلى، سحب تصريح ماسك للاطلاع على أسرار الدولة، وهو أمر قد يعيق مشاريع 'سبيس إكس' بشكل كبير.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يحتفظ بصلاحيات تنفيذية واسعة، قد تشمل إصدار أوامر تنفيذية أو إطلاق تحقيقات جنائية بحق خصومه السياسيين، إذا اختار التصعيد.
ولكن يبدو أن تراجع ماسك عن تهديداته جاء في سياق استشعار المخاطر الكبيرة على مصالحه التجارية. فالعقود الفدرالية، وسوق السيارات الكهربائية الأميركية، والتعاون الفضائي مع 'ناسا' تمثل ركائز رئيسية لثروته ونفوذه، ما يجعل التصعيد مع ترمب خياراً مكلفاً.
ييذكر أنه سجّل رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك خسارة فادحة بلغت نحو 34 مليار دولار في يوم واحد، على خلفية تصاعد الخلاف العلني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لبيانات مؤشر 'بلومبرغ' للمليارديرات، الذي يرصد ثروات أغنى 500 شخص في العالم.
وبحسب التحديث اليومي للمؤشر، فقد خسر ماسك 33.9 مليار دولار، لتتراجع ثروته إلى نحو 335 مليار دولار، رغم احتفاظه بالمركز الأول في قائمة أثرى أثرياء العالم، وتعد هذه الخسارة ثاني أكبر تراجع يومي يسجله المؤشر في تاريخه، بعد الهبوط القياسي الذي تعرّض له ماسك في نوفمبر2021.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

%13 انخفاضا باستخدامات النقد الأجنبي خلال مايو
%13 انخفاضا باستخدامات النقد الأجنبي خلال مايو

الوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوسط

%13 انخفاضا باستخدامات النقد الأجنبي خلال مايو

أعلن مصرف ليبيا المركزي انخفاض وتيرة استخدامات النقد الأجنبي خلال شهر مايو الماضي بواقع 200 مليون دولار تمثل نسبة 13% مقارنة بشهر أبريل. وأفادت بيانات المصرف الصادرة، أمس الخميس، أن استخدامات النقد الأجنبي بلغت 1.5 مليار دولار منها 1.1 مليار دولار اعتمادات مستندية وحوالات، و356 مليون دولار لأغراض شخصية وبطاقات التجار. في حين بلغت استخدامات النقد الأجنبي خلال شهر أبريل 1.7 مليار دولار منها مليار دولار اعتمادات مستندية و700 مليون دولار للأغراض الشخصية. أفادت أرقام رسمية صادرة عن مصرف ليبيا المركزي، أمس الخميس، أن إجمالي إيرادات الدولة الليبية بلغ 49.4 مليار دينار خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025، فيما بلغ إجمالي النفقات 43.5 مليار دينار، بفائض يقدر بنحو 5.9 مليار دينار. أما بخصوص الإنفاق، فقد استحوذ بند المرتبات على 30.5 مليار في الفترة من يناير إلى مايو، والدعم 11.4 مليار دينار، والنفقات التسييرية 1.6 مليار دينار.

تعرف على الرد الروسي الواسع على عملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية
تعرف على الرد الروسي الواسع على عملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية

الوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الوسط

تعرف على الرد الروسي الواسع على عملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية

شنّت روسيا هجمات واسعة النطاق بطائرات مسيّرة وصواريخ على العاصمة الأوكرانية كييف وأجزاء أخرى من البلاد، اليوم الجمعة، بحسب ما صرّح مسؤولون. ولقي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 49 آخرون جرّاء الهجمات، وفقاً للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي. واستهدفتْ الغارات العاصمة كييف، بالإضافة إلى مدينة لوتسك ومنطقة ترنوبل شمال غربي أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجمات جاءت رداً على "أعمال إرهابية قام بها النظام في كييف"، مضيفة أنها استهدفتْ مواقع عسكرية. ونوّهت الوزارة الروسية إلى أن قواتها المسلحة "شنّت على مدار الليل هجوماً واسع النطاق بأسلحة عالية الدقة بريّة وبحرية وجوية طويلة المدى، فضلاً عن استخدام مسيّرات هجومية". وجاء الهجوم بعد تحذير وجّهه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، مُفاده أنه سيرُدّ على الهجمات الأوكرانية الأخيرة والتي استهدفت قواعد جوية روسية. "يجب أن نتصرف بحزم" وفي منشور عبر منصّة إكس يوم الجمعة، قال الرئيس الأوكراني: "الآن هو الوقت المناسب الذي يمكن فيه لأمريكا وأوروبا والجميع حول العالم أن يوقفوا معاً هذه الحرب بالضغط على روسيا". وأومأ زيلينسكي إلى عدم استعداد الرئيس الأمريكي للضغط على روسيا، قائلًا: "لو أنّ أحدهم لا يمارس الضغط ويُعطي الحرب مزيداً من الوقت لكي تحصد الأرواح – فإنه يعدّ متواطئاً ومسؤولاً". وأضاف زيلينسكي: "يجب أن نتصرف بحزم"، مشيراً إلى أن الأشخاص الثلاثة الذين قُتلوا جرّاء الهجمات الروسية الأخيرة – كانوا جميعا موظفين في خدمة الطوارئ الأوكرانية. وقال الرئيس الأوكراني إن الهجوم الروسي استخدم أكثر من 400 مسيّرة وأكثر من 40 صاروخاً، مشيراً إلى أن عدد المصابين "مرشّحٌ للزيادة". وفي بيان سابق، قال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، إن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم في العاصمة الأوكرانية. وطال الهجوم مبنى سكنياً في كييف، كما تعطّلت منظومة السكك الحديدية في المدينة جرّاء تعرُّضها للقصف. ودوّت صافرات الإنذار في العاصمة الأوكرانية إبان الغارة الروسية، وهرع عشرات الآلاف من المدنيين إلى مخابئ تحت الأرض. "رسالة موجّهة من الكرملين" وأفادت السلطات، بأن الهجمات استُخدِم فيها 38 صاروخاً من طراز كروز، وهو ذات الطراز الذي استهدفتْه أوكرانيا في عملية يوم الأحد التي أطلقت عليها اسم "شبكة العنكبوت"، فيما يُعتبر بمثابة رسالة موجَّهة من الكرملين. ودوّت صافرات الإنذار في كل من مدينة خاركيف، وسومي ولوغانسك. وقال فايتشسلاف نغودا، القائد العسكري في ترنوبل، إن غارة الجمعة كانت "الهجوم الجوي الأوسع نطاقا على منطقتنا حتى الآن". وقال إيغور بوليشتشوك، عمدة ترنوبل، إن خمسة أشخاص أصيبوا في الهجوم، كما لحقت أضرارٌ بمنازل ومدارس وبمنشأة حكومية. وفي لوتسك، أصيب خمسة أشخاص في هجوم استُخدمتْ فيه 15 مسيّرة وستة صواريخ، وفقاً لعمدة المدينة إيهور بوليشتشوك. في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها الجوية تمكّنت من إسقاط 174 مسيّرة أوكرانية على مدار الليل فوق أجزاء من روسيا وشبه جزيرة القرم المحتلة. كما أفادت وزارة الدفاع بأن صواريخ من طراز كروز المضادة للسفن (نبتون) تم اعتراضها كذلك فوق البحر الأسود. ويأتي هجوم روسيا الأخير على أوكرانيا، بعد أيام من هجوم شنّته الأخيرة على أربع قواعد عسكرية روسية، مستهدفةً ما لا يقل عن 40 طائرة حربية روسية. وأطلقت أوكرانيا على هذا الهجوم اسم "عملية شبكة العنكبوت"، واستخدمت فيه 117 مسيّرة، مستهدفةً 34 في المئة من حاملات صواريخ كروز الاستراتيجية الروسية. وفي وقت سابق من الشهر الجاري ، جرت محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، لكنها انتهتْ دون حدوث انفراجة. وقال مفاوضون أوكرانيون إن روسيا رفضتْ "وقفاً غير مشروط لإطلاق النار" – وهو مطلب رئيسيّ من جانب كييف وحلفائها الغربييين، بما فيهم الولايات المتحدة. فيما قال الفريق الروسي إنه كان قد اقترح هُدنة ليومين أو ثلاثة أيام "في مناطق محدّدة" من الجبهة الشاسعة، لكنْ دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقال الرئيس ترامب إن نظيره الروسي بوتين توعّد بردّ "قويّ جداً" على هجمات أوكرانيا الأخيرة التي استهدفت قواعد جوية روسية، وذلك في أثناء محادثة هاتفية جرتْ بين الرئيسين يوم الأربعاء واستمرت لأكثر من ساعة. وكانت موسكو قالت في وقت سابق إن خيارات عسكرية "مطروحة على الطاولة"، فيما يتعلق بالردّ على الهجوم الأوكراني.

9 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح في انفجار مبنى مفخخ في غزة، والرئيس الإسرائيلي يقول: "ثمن الحرب الباهظ"
9 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح في انفجار مبنى مفخخ في غزة، والرئيس الإسرائيلي يقول: "ثمن الحرب الباهظ"

الوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الوسط

9 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح في انفجار مبنى مفخخ في غزة، والرئيس الإسرائيلي يقول: "ثمن الحرب الباهظ"

EPA-EFE/Shutterstock أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجمعة، مقتل أربعة جنود إسرائيليين في قطاع غزة. وأفاد صحفيون يغطون الأحداث العسكرية أن الجنود الأربعة قُتلوا جميعاً إثر تفجير مبنى مفخخ داخل القطاع. وقدّم نتانياهو تعازيه لعائلات الجنود، مُعلناً اسمي اثنين منهما، هما الرقيب الأول يوآف رافر، والرقيب الاحتياطي تشن غروس. وقال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في نعيه للجنود الأربعة، إن ثمن الحرب "باهظ". وكتب هرتسوغ عبر منصة إكس: "هذا وقت حزن عظيم، ولكنه أيضاً وقت التزام عظيم". ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن الجيش الإسرائيلي قوله، إن الجنود الأربعة سقطوا في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، على إثر انهيار مبنى بفعل عبوة ناسفة. وأضافت الصحيفة أن 5 جنود آخرين أصيبوا، بينهم جندي بحالة خطرة، في الحادثة ذاتها. ميدانياً، أصدر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنذاراً بإخلاء مناطق في مدينة غزة شمالي القطاع، محذراً من أنه سيهاجمها. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر منصة إكس خارطة حُدِّدت فيها بعض أنحاء المدينة، مرفقاً إياها بتحذير جاء فيه أن القوات الإسرائيلية ستهاجم "كلّ منطقة يتم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية". وطالب أدرعي بإخلاء تلك المناطق "فوراً" والتوجه نحو الغرب، مضيفاً أن العودة إلى تلك المناطق "يشكل خطراً على الحياة". واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخصاً. فيما قُتل أكثر من 54 ألف فلسطيني في القطاع منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة وزارة الصحة في غزة، وشهد القطاع دماراً واسع النطاق. ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية منتصف آذار/مارس الماضي، بعد هدنة هشة استمرت شهرين، قُتل نحو 4400 شخص في غزة، بحسب وزارة الصحة. على صعيد متصل، نقلت وكالة فرانس برس عن الدفاع المدني قوله، إن 38 شخصاً قُتلوا في هجمات إسرائيلية مختلفة منذ الفجر، بينهم 11 في غارة جوية استهدفت جباليا في شمال القطاع. أبواب مراكز المساعدات مغلقة "حتى إشعار آخر" وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية -منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، تُعنى بتوزيع المساعدات في غزة- يوم الجمعة، إغلاق مواقع توزيع المساعدات التابعة لها في القطاع حتى إشعار آخر. وحثّت المؤسسة السكان على الابتعاد عن مراكز التوزيع "حفاظاً على سلامتهم" بعد سلسلة من حوادث إطلاق النار الدامية. وأضافت المؤسسة أنه سيتم الإعلان عن موعد إعادة فتح مراكز توزيع المساعدات في وقت لاحق. وكانت المؤسسة قد أعادت افتتاح موقعي توزيع جنوبي غزة يوم الخميس، بعد يوم واحد من إغلاق جميع مراكزها على إثر إطلاق نار قرب أحدها تسبب في سقوط قتلى، وقالت إنها تضغط على القوات الإسرائيلية لتحسين سلامة المدنيين خارج نطاق عملياتها. EPA-EFE/Shutterstock وتدير مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) أربعة مراكز توزيع مساعدات في قطاع غزة، وهي منظمة مثيرة للجدل، تستخدم متعاقدين مسلحين لتأمين مراكز المساعدات. وتعرضت المؤسسة لانتقادات من منظمات إنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بزعم افتقارها للحياد، وهو ما تنفيه. وبدأت المنظمة عملياتها بعد أن أعلنت إسرائيل في 19 مايو/أيار الماضي، تخفيف المنع الذي كانت تفرضه على دخول المساعدات إلى القطاع، ومنذ بدء عملياتها، سادت حالة من الفوضى مراكز توزيع المساعدات التي تديرها المؤسسة. "سنواصل طريقنا لغزة" Reuters قال تياغو ألفيا، الناشط البرازيلي على متن سفينة مادلين التابعة لأسطول الحرية، لبي بي سي عربي، إنه من المتوقع أن تصل السفينة إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة صباح الإثنين، بعدما كان مقرراً وصولها الأحد. وعزا ألفيا تأخير موعد الوصول المتوقع إلى تغيير مسار السفينة أمس، بعدما تلقت رسالة استغاثة من قارب كان يحمل على متنه مهاجرين غير شرعيين. وأضاف الناشط البرازيلي أن مادلين استكملت رحلتها إلى غزة بعد إنقاذ أربعة مهاجرين غير شرعيين سودانيين نقلتهم سفينة "فرونتكس" إلى اليونان. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن مصادر عسكرية قولها إن إسرائيل تعتزم منع وصول السفينة مادلين - المحملة بكميات رمزية من المساعدات الإنسانية إلى غزة -، وإنه يجري حالياً مناقشة الخيارات للتعامل مع السفينة؛ التي تشمل منع مرورها إلى غزة أو مرافقة القوات البحرية الإسرائيلية لها لميناء أسدود واعتقال الناشطين على متنها، في حال لم يستجيبوا لرسالة إنذار بعدم الاقتراب من المياه الإقليمية. ورداً على ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية فيما يخص التعامل مع السفينة، قال ألفيا، إن القوات الإسرائيلية ليس من حقها منع مرور أي سفينة تبحر عبر المياه الدولية. وأضاف ألفيا لبي بي سي، أنه من الممكن بالفعل أن تهاجم القوات الإسرائيلية السفينة أو تعترضها، ولكن الفريق لن يتوقف أمام ما وصفها بـ "التهديدات الإسرائيلية" وأنهم سيواصلون الطريق لغزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store