
بعد رحيل زياد الرحباني... ناصيف زيتون: "يا ريت الكبار ما بيرحلوا"
وأرفق ناصيف الصورة بعبارة: "رحل اللي علّمنا نسمع غير، ونفكّر غير، ونغنّي غير. يا ريت الكبار ما بيرحلوا. الله يرحمك يا ابن عاصي و فيروز، الله يصبّر عيلته و كل محبينه، ويصبّر وطن تعب يودّع كبارُه".
رحل اللي علّمنا نسمع غير، ونفكّر غير، ونغنّي غير.
يا ريت الكبار ما بيرحلوا.
الله يرحمك يا ابن عاصي و فيروز، الله يصبّر عيلته و كل محبينه، ويصبّر وطن تعب يودّع كبارُه. #زياد_الرحباني 💔 pic.twitter.com/Ii6948tG4B
— ناصيف زيتون (@NassifZeytoun) July 26, 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 6 ساعات
- النهار
قبلة من فيروز لزياد؟ النهار تتحقّق FactCheck
المتداول: صورة تظهر، وفقا للمزاعم، "السيدة فيروز تقبل صورة نجلها زياد الرحباني بعد وفاته" أمس السبت. الحقيقة: الصورة زائفة، غير حقيقية. وهي مقتطعة من فيديو منشأ بالذكاء الاصطناعي. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم تظهر الصورة السيدة فيروز وهي تقبل صورة لنجلها زياد الرحباني موضوعة في اطار رُبط به شريط اسود. وقد انتشرت الصورة خلال الساعات الماضية عبر حسابات، لا سيما في الواتساب، بعد وفاة الفنان اللبناني. الا ان الاعتقاد ان الصورة حقيقية اعتقاد خاطئ. في الواقع، يبيّن البحث ان الصورة اقتُطِعت من فيديو نشره حساب bu3amcha -BuAli(Ai)@ في تيك توك، امس السبت 26 تموز 2025. لقطة من الفيديو المنشور في حساب bu3amcha في تيك توك في 26 تموز 2025 ومع ان bu3amcha@ لم يحدّد ماهية هذه المشاهد، الا انه امكن ملاحظة مؤشرات فيها تدل على الذكاء الاصطناعي: اصابع اليد اليمنى للسيدة فيروز تمددت لدى امساكها بالصورة، في شكل غير طبيعي (التوقيت 0.00). وفي التوقيت 0.01، سترون طرف اصبع صغيرة يبرز بين بقية اصابع اليد اليمنى للسيدة فيروز. وأمكن العثور على الصورة الاصلية للسيدة فيروز، والتي نراها في الفيديو الزائف، و هي تعود الى وثائقي للجزيرة الوثائقية ، بعنوان: فيروز قصة عمر (التوقيت 8.45). ويتضمّن مقابلة نادرة مع الفنانة فيروز ومشاهد من طفولتها ، وصولا الى نجاحاتها في عالم الفن وعلاقتها بعاصي والعائلة. لقطة من الوثائقي فيروز قصة عمر- Daily motion وتبين جولة في حساب bu3amcha@ انه ينشر فيديوات منشأة بالذكاء الاصطناعي، علماً انه اقرن اسمه BuAli بـAI، اي ذكاء اصطناعي، بما يدل على محتوى حسابه. ومن هذه الفيديوات، عناق بين زياد ووالدته السيدة فيروز. لقطة من الفيديو المنشور في حساب bu3amcha في تيك توك وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني وقد غيّب الموت، أمس السبت، الفنان زياد الرحباني عن 69 عاما، بعد مسيرة فنية تركت بصمة عميقة في الموسيقى والمسرح في لبنان والعالم، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس". وزياد الرحباني هو نجل الفنانة فيروز والراحل عاصي الرحباني، وقد أحدث ثورة في الفن المسرحي والغنائي والموسيقي، وعُرف بأعماله الساخرة الناقدة للوضع الاجتماعي والسياسي. وأعلن نعي العائلة أنه سيدفن الاثنين الساعة الرابعة بعد الظهر (13,00 ت غ) بعد الصلاة لراحة نفسه. وأعلنت إدارة مستشفى "بي أم جي" (مستشفى فؤاد خوري) في منطقة الحمرا في بيروت في بيان "توقف قلب الفنان الكبير والمبدع زياد الرحباني عن الخفقان" الساعة التاسعة صباحا، من دون أن توضح سبب الوفاة. وعانى زياد الرحباني الذي عُرف بأسلوب حياة بوهيمي الى حدّ بعيد، خلال السنوات الأخيرة، من وعكات صحية عدّة أثّرت على نشاطه الفني. وقال وزير الثقافة غسان سلامة عبر منصة "إكس"، "كنّا نخاف من هذا اليوم، لأننا كنا نعلم تفاقم حالته الصحية وتضاؤل رغبته في المعالجة". وقال إنه "مبدع سنبكيه بينما نردد أغنيات له لن تموت".


الشرق الجزائرية
منذ 7 ساعات
- الشرق الجزائرية
زياد الرحباني أسطورة لا تتكرّر
كتب عوني الكعكي: غيّب الموت فناناً ابن فنان.. والده عاصي، عمّه منصور، وعمّه الياس، والدته أكبر فنانة في تاريخ لبنان هي السيدة فيروز. ومن سوء حظّي أن الظروف لم تسمح لي بأن أتعرف عن قرب على الراحل الكبير. فقد ابتدع زياد خطاً جديداً في دنيا الأغنية اللبنانية والمسرح اللبناني. هذا الفنان سبق عصره. فكان يرى الأحداث قبل سنين من وقوعها، وأكبر دليل على ذلك مسرحية: فيلم أميركي طويل. صحيح أن هذه مسرحية فنية لكنها قصة سياسية دفينة، إذ تنبّأ زياد بالأحداث التي وقعت عام 1975، وبأنّ هذه الأحداث ستكون طويلة. على الرغم من عدم اقتناع أحد بأنّ تلك الحرب ستكون طويلة، إذ بدأت عام 1975 وانتهت عام 1996. إنّ زياد يمثّل واحدة من أبرز الشخصيات الفنية المعاصرة في لبنان والعالم العربي، جامعاً بين الإبداع الموسيقي والطرح السياسي الجريء. ولد في 1 كانون الثاني (يناير) عام 1956 في انطلياس، وتجلّت موهبته مبكراً. فقد كان والده عاصي الرحباني يشركه في تقييم الألحان وهو في السادسة من عمره، إذ أدرك موهبته حين استمع الى لحن دندنه الصغير ظناً أنه سمعه من قبل، ليجيبه زياد بأنه من وحي خياله. نشأ زياد وهو يحمل مزيجاً من تراث الرحابنة الغني، ونزعة فطرية للتجريب والتمرّد وفرادة الصوت. ورغم شهرة والدته السيدة فيروز وسمعتها اللامعة، بدأ زياد يشق طريقه الخاص مبكراً. ففي سنواته الأولى كان يبشّر بولادة شاعر استثنائي، لولا أنه اختار التوجّه نحو الموسيقى في ما بعد. لكنه لم يهجر الشعر تماماً، إنما تحوّل الى كلمات الأغنيات السهلة والبسيطة. وعُرف بموسيقاه الحديثة وتمثيلياته السياسية الناقدة التي تصف الواقع اللبناني المؤلم، بأسلوب ساخر ودقيق. واكتسب أسلوبه عمقاً تهكمياً جعلاه حالة استثنائية في المشهد الثقافي العربي. لقد بزغت الموهبة الموسيقية لدى زياد الرحباني باكراً في الرابعة عشرة من عمره، إذ لحّن أولى أغنياته بعنوان «ضلّك حبيني يا لوزية» سنة 1971 التي أدتها هدى شقيقة فيروز. ثم جاءت الفرصة الذهبية عام 1973، عندما عهد إليه بتلحين أغنية «سألوني الناس» لفيروز أثناء مرض والده عاصي ودخوله المستشفى. وكانت الأغنية جزءاً من مسرحية «المحطة». إذ كتب منصور الرحباني كلماتها لتعبّر عن غياب عاصي. ونجح زياد في هذه المهمة نجاحاً باهراً. فقد أثار اللحن المؤثر إعجاب الجمهور برصانة اللحن الجديد الذي أبدعه وهو لم يزل في السابعة عشرة من عمره. كما شهد العام 1973 أوّل ظهور مسرحي لزياد رحباني، وذلك في مسرحية «المحطة»، فقدّم دور الشرطي. وتابع التجربة في مسرحية «ميس الريم» عام 1975 وقام بدور شرطي أيضاً. وشارك في حوار غنائي مع فيروز على المسرح، والأهم أنه لحّن المقدّمة الموسيقية للمسرحية، وهي مقطوعة أدهشت الجمهور آنذاك لإدخالها إيقاعات وأساليب أكثر ارتباطاً بالحياة الواقعية. إلى جانب ذلك، أصدر زياد أعمالاً موسيقية خاصة به، نالت إعجاب شريحة واسعة من الجمهور خاصة الشباب. من أبرزها مقطوعة «أبو علي» عام 1978، وألبوم هدوء نسبي عام 1985. وبين عامي 1976 و1977 قدّم برنامجاً إذاعياً سياسياً ساخراً بعنوان «بعدنا طيبين.. قولوا الله» بالشراكة مع جوزيف سماحة والمخرج جان شمعون. وشكّل البرنامج منصّة هجومية ضد الميليشيات اليمينية، فاتهمهم بقهر الفقراء والمتاجرة بمعاناتهم. كتب زياد ولحّن لوالدته فيروز: كيفك انت، ولا كيف، وعودك رنان. ومن أبرز أغنيات أداها بصوته «الحالة تعبانه»، و«دلوني عالعينين السود»، وبلا ولدني، وعايشة وحدها بلاك، اسمع يا رضا، والبوسطة. لقد كان زياد يغيب ويعود بسبب مزاجيته الكاسحة، لكن هذا لم يمنع أن يكون حاضراً دائماً ينضج فناً، وكأنه حالة فنية ابتكارية. ومن أهم مسرحياته: – سهرية عام 1973 – نزل السرور 1974 – بالنسبة لبكرا شو 1978 – فيلم أميركي طويل 1980 – شي فاشل 1983 – بخصوص الكرامة والشعب العنيد 1993 – لولا فسحة الأمل 1994. ولكن رغم عدم معرفة الراحل الكبير شخصياً لكن علاقتي بالرحابنة، هذه الأسرة الفنية العريقة، قوية ووطيدة، أذكر بعضاً من تفاصيلها: اتصل بي الأستاذ الكبير منصور هاتفياً قبل مرض أخيه المرحوم عاصي وطلب مني ترتيب لقاء لعاصي مع المطربة ميادة الحناوي بغية تحضير مسرحية. وبالفعل ذهبت الى دمشق واتفقت والسيدة ميادة كي تأتي معي الى بيروت، وبالفعل وصلنا الى بيروت واتفقت مع الأستاذ منصور على اللقاء حول مائدة غداء في مطعم «لامب هاوس» في الحمراء. كانت جلسة جميلة جداً، قال الأستاذ عاصي للسيدة ميادة: خذي هذا الكتاب للشاعر الكبير نزار قباني، وامسكي قلم «رصاص» وضعي ملاحظاتك حول هذا الديوان، وعندما تنتهي نجتمع، لأنني سوف أحضر لك مسرحية من الديوان تليق بك. عدنا الى دمشق وكانت السيدة ميادة مسرورة جداً. في الأسبوع الأوّل اجتمعت بالسيدة ميادة وسألتها: ماذا فعلت؟ قالت لي: لا أزال أقرأ الكتاب.. وأطلب أن أعطى أسبوعاً أو أسبوعين لأكمل قراءته. مرّت الأيام والأستاذ عاصي يراجعني، والسيدة ميادة اعترفت لي أنها تخاف من المسرح، لذلك تريد وقتاً أطول. وللأسف ميادة خسرت فرصة حياتها لأنها لم تغتنم فرة العمل مع العبقري الأستاذ عاصي. والحادثة الثانية وبينما كان الكبير منصور يريد أن يقدّم مسرحية بطلها ملحم بركات، جرى خلاف بينهما. نصحت الأستاذ منصور وحاولت ولكن صعوبة العمل بين الأستاذ منصور والأستاذ ملحم جاءت من حظ غسان صليبا الذي قام بالبطولة. الحادثة الثالثة كان لي لقاء مع السيدة فيروز في منزلها قرب الروشة مقابل مكاتب مجلة «نادين». اجتمعت بها لمدة ساعتين بناء لطلبها. وبالفعل هذه السيدة العظيمة المتواضعة كانت أيقونة لبنان، والحديث معها لا يمكن أن ينتهي… ولكن ظروفها أنها تحب «الوحدة». الحادثة الرابعة كانت مع عمرو دياب الذي طلب مني أن يحصل على لحن من عائلة الرحباني.. وبالفعل اتصلت بالفنان الصديق غسان وأعلمته برغبة عمرو، ولكن الفوضى وعدم الإلتزام بالمواعيد حالت دون حصول عمرو دياب على لحن من الرحابنة كما طلب. هذه هي عائلة «الرحابنة»… وها هو ذا كبير من كبارها يرحل، إنه زياد مالئ الدنيا وشاغل الناس… فوداعاً يا سليل الكبار.


الديار
منذ 9 ساعات
- الديار
العملاق زياد الى سفر الخالدين
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بالرغم من تنوع الأحداث وأهميتها وخطورتها في آن معاً، فإن حدثاً واحداً طغى على ما عداه وحظي باهتمام ليس فقط كل اللبنانيين، إنما كل المتكلمين بلغة الضاد لا سيما منهم الفنانين والمفكرين والشعراء والمثقفين في كل أنحاء دنيا العرب، وهكذا غاب اهتمام الناس عن كل ما يتهدد لبنان من أخطار وتهديدات، وأصبح حديث باراك وتهديداته مضافاً إليها تهديدات نتنياهو مجرد خبر يقع في المرتبة الأخيرة من يوميات اللبناني. حدث جلل خطف الأضواء وأجبر كل محطات التلفزة والإعلام المرئي والمسموع وحتى مواقع التواصل الاجتماعي بدون استثناء، بوضعه على صدر صفحاتها وبالخط العريض. توقف قلب عملاق الفن والشعر والمسرح، توقف قلب المبدع زياد فتوقفت معه كل الأحداث، وأضحى كل رئيس تحرير وكاتب وصحفي ومفكر اسير هذه الفاجعة، حتى أن أولئك الكتبة الذين يقبضون على الساعة هالهم الخبر، وتولدت لديهم عقدة النقص إن لم يقوموا بما يتوجب عليهم القيام به، وفجأة أصبحت كل أعمدة الصحف والمجلات حتى السياسية منها ملعباً للاعب واحد أوحد وحدث واحد هو غياب زياد الرحباني. غاب زياد فغاب كل شيء وغابت الأخبار والتحليلات، وحتى أن أولئك الذين كان لا هم لهم سوى نقل التهديدات للبنانيين عن لسان هذا المسؤول أو ذاك، وهم في اعتقادهم أن "ناقل الكفر ليس بكافر"، توقفوا عن ممارسة ألاعيبهم القذرة، فالناس أصبحت وبين ليلة وضحاها تنظر إليهم بمنظار زياد وفكر زياد ووطنية زياد، وأصبحوا عراة حتى من ورقة التين، غريب كيف عرَاهم زياد في حياته وهو لم يكف عن ذلك حتى في رحيله. زياد لا يشبه إلا زياد بالرغم إلى تحدره من عائلة من الفنانين العباقرة وبالرغم من انتمائه إلى واحدة من أهم العائلات الفنية والشعرية، عنيت بهم فيروز والأخوين رحباني، فإن زياد العبقري وإن كان عبقري المنشا فإنه كان زياد، فلم يكن بحاجة إلى إضافة شيء على إسمه، وإن كان إسم عائلة الرحباني يشرف أي كان من الانتماء إليها، يكفي أن تقول زياد ليصار إلى ربط اسمه بعالم العباقرة، فيجتمع الأخوين رحباني وفيروز في شخصه ولكن لكل منهم شخصيته وفنه وأسلوبه وهالته. وإذا كان العامل البيولوجي والجيني قد توارثه زياد، فإن عامل الإبداع هو من استنباط زياد وحده، فبعد أن خلد الأخوين رحباني وفيروز مفهوم اللبنان والوطن، حتى بتنا نقول "وطن فيروز والأخوين رحباني" هذا الوطن المميز الذي أوجده الرحابنة لا وجود له في دنيا الواقع، فالناس تتمثل به، ولكن دون إمكانية الوصول إليه، وهذا اللبنان يشبه الحلم الذي يشخص إليه كل اللبنانيين، علهم يحققونه وإن لم يكن في الواقع ففي الأحلام. أما زياد الذي تربى على هذا الحلم ونشأ عليه وأصبح يشكل حلمه كما حلم كل الناس، هاله كبر لبنان وعظمته ولكنه سرعان ما اكتشف شيئاً لا يتضمنه هذا اللبنان وهو "اللبناني". فالرحابنة وصفوا لبنان وتغنوا به ولكنه فاتهم "اللبناني" فجاء زياد ليكمل الصورة، فوصف اللبناني بابهى صوره وبأصدق مشاعره، وصف اللبناني بفقره وحبه وعمله وشغفه للحياة، وصفه بنضاله بيومياته حتى تلك اليوميات التعيسة أو الروتينية لا فرق، فهو لم يسعَ في كتاباته ومسرحياته إلى تجميل صورة اللبناني بل تركه يعيش في إنسانيته وذلك كأي إنسان آخر، فهو ليس بالمستبد ولا بالظالم، بل إنه وفي اكثر الأوقات يعيش مظلوماً، وهو في سعيه وعمله ونضاله بروليتاري الهوى، بالكاد يستطيع من الاكتفاء، إنه اللبناني الذي وصفه زياد وغناه زياد والذي يشبه كل اللبنانيين. ومع كل المعاناة والفقر لم يغفل زياد عن وصف بهجة وسرور هذا الإنسان، وحتى أنه كان في حبه للمرأة راضياً مرضياً، فلم يكن الحسد ولا حتى الخيانة سوى مشاعر من عدة الشغل، وهكذا رسم زياد "نزل السرور" الذي شكل الوطن بالنسبة إليه، ولم يكن "فيلم أميركي طويل" سوى استعادة لواقع ورسم لسوريالية أقرب ما تكون إلى الحقيقة. وهكذا كان زياد استشرافياً، يرى المستقبل انطلاقاً من الحاضر الذي يعيش. ربما كان زياد سابقاً لزمانه وهو كذلك بالتأكيد وهو المتنقل بين التخت الشرقي وموسيقى الجاز والكلاسيك والأوبرا وصولاً إلى الفن اللاتيني. ومن قال أن زياد لم يكن مؤمناً، فبالرغم من انتمائه للفكر الماركسي، فإن الشيوعية بقيت بالنسبة إليه أسلوب حياة أقرب إلى العدالة الاجتماعية التي شكلت بالنسبة إليه هاجسه الأكبر، فوضع أجمل التراتيل الكنسية، ولولا ورقة النعي التي تحدد مذهبه لاعتقده الجميع مارونياً لكثرة ما أحب لبنان. وكان ما أبدع به زياد هو طريقته في الحب "بحبك بلا ولا شي". وهو يعبر إلى سفر الخالدين، أبى زياد إلا وأن يجبر نعم يجبر كل الإذاعات والتلفزيونات على إتحافنا بأجمل ما كتب ولحن. زياد سنستمع إليك اليوم وغداً وفي كل يوم وسنحبك "بلا ولا شي".