
قبلة من فيروز لزياد؟ النهار تتحقّق FactCheck
الحقيقة: الصورة زائفة، غير حقيقية. وهي مقتطعة من فيديو منشأ بالذكاء الاصطناعي. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر الصورة السيدة فيروز وهي تقبل صورة لنجلها زياد الرحباني موضوعة في اطار رُبط به شريط اسود. وقد انتشرت الصورة خلال الساعات الماضية عبر حسابات، لا سيما في الواتساب، بعد وفاة الفنان اللبناني.
الا ان الاعتقاد ان الصورة حقيقية اعتقاد خاطئ.
في الواقع، يبيّن البحث ان الصورة اقتُطِعت من فيديو نشره حساب bu3amcha -BuAli(Ai)@ في تيك توك، امس السبت 26 تموز 2025.
لقطة من الفيديو المنشور في حساب bu3amcha في تيك توك في 26 تموز 2025
ومع ان bu3amcha@ لم يحدّد ماهية هذه المشاهد، الا انه امكن ملاحظة مؤشرات فيها تدل على الذكاء الاصطناعي: اصابع اليد اليمنى للسيدة فيروز تمددت لدى امساكها بالصورة، في شكل غير طبيعي (التوقيت 0.00).
وفي التوقيت 0.01، سترون طرف اصبع صغيرة يبرز بين بقية اصابع اليد اليمنى للسيدة فيروز.
وأمكن العثور على الصورة الاصلية للسيدة فيروز، والتي نراها في الفيديو الزائف، و هي تعود الى وثائقي للجزيرة الوثائقية ، بعنوان: فيروز قصة عمر (التوقيت 8.45). ويتضمّن مقابلة نادرة مع الفنانة فيروز ومشاهد من طفولتها ، وصولا الى نجاحاتها في عالم الفن وعلاقتها بعاصي والعائلة.
لقطة من الوثائقي فيروز قصة عمر- Daily motion
وتبين جولة في حساب bu3amcha@ انه ينشر فيديوات منشأة بالذكاء الاصطناعي، علماً انه اقرن اسمه BuAli بـAI، اي ذكاء اصطناعي، بما يدل على محتوى حسابه.
ومن هذه الفيديوات، عناق بين زياد ووالدته السيدة فيروز.
لقطة من الفيديو المنشور في حساب bu3amcha في تيك توك
وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني
وقد غيّب الموت، أمس السبت، الفنان زياد الرحباني عن 69 عاما، بعد مسيرة فنية تركت بصمة عميقة في الموسيقى والمسرح في لبنان والعالم، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وزياد الرحباني هو نجل الفنانة فيروز والراحل عاصي الرحباني، وقد أحدث ثورة في الفن المسرحي والغنائي والموسيقي، وعُرف بأعماله الساخرة الناقدة للوضع الاجتماعي والسياسي.
وأعلن نعي العائلة أنه سيدفن الاثنين الساعة الرابعة بعد الظهر (13,00 ت غ) بعد الصلاة لراحة نفسه.
وأعلنت إدارة مستشفى "بي أم جي" (مستشفى فؤاد خوري) في منطقة الحمرا في بيروت في بيان "توقف قلب الفنان الكبير والمبدع زياد الرحباني عن الخفقان" الساعة التاسعة صباحا، من دون أن توضح سبب الوفاة.
وعانى زياد الرحباني الذي عُرف بأسلوب حياة بوهيمي الى حدّ بعيد، خلال السنوات الأخيرة، من وعكات صحية عدّة أثّرت على نشاطه الفني.
وقال وزير الثقافة غسان سلامة عبر منصة "إكس"، "كنّا نخاف من هذا اليوم، لأننا كنا نعلم تفاقم حالته الصحية وتضاؤل رغبته في المعالجة". وقال إنه "مبدع سنبكيه بينما نردد أغنيات له لن تموت".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
زياد الرحباني... انتفاضتان وإبادة
لم يكن زياد الرحباني فناناً عادياً؛ كان مختلفاً بفنه، وبكونه ابن فيروز وعاصي. كان متمرداً على كل القوانين والأنظمة الدينية والاجتماعية، وعلى كل ما يمكن أن يكون "عادياً" في هذه الحياة. لم يكن يوماً من القطيع، لا كإنسان ولا كفنان. كان متميزاً، له فلسفته الخاصة، وكان مزيجاً من تشي غيفارا وكارل ماركس. كان ذلك الطيف الخفيّ الذي يخترق الوجدان سريعاً. كم كنّا بحاجة إلى زياد لنكسر حواجز الوعي بين الاحتلال والحرية، بين الممنوع والمرغوب، والمسموح و"التابو". كان مزيجاً من الكوميديا السوداء والسخرية من واقع مرير، ومن الاصطفاف مع المظلومين والمضطهدين في مواجهة كل السلطات الشمولية والأنظمة الديكتاتورية. كان صادقاً، حقيقياً، لا ينافق أحداً، وله رؤيته الخاصة في الحياة، والحرب، والطائفية المقيتة، والعنصرية. نقل مشاعره بصدق، وتأثّرنا به وعشنا تفاصيله في فصل جميل من حياتنا. أحببناه لأنه زياد... "أبو الزوز" كما ناداه محبّوه، بحكم العِشرة، واستحق هذا اللقب المحبّب لأنه القريب البعيد. بدأت معرفتي بزياد في عمر مبكر، لأسباب كثيرة، من أهمها أن المذياع الذي كان رفيق العائلة لا يُغلق أبداً. في منتصف ثمانينيات القرن الماضي – كم يبدو ذلك بعيداً! لكنه الأمس القريب – لم تكن هناك شبكة عنكبوتية تقرّب المسافات وتحوّل العالم إلى قرية صغيرة. كنّا نستمع لإذاعة "مونت كارلو" من باريس، فدغدغت أغنيات زياد الحواس وألهبت المشاعر الثورية. ومع بداية الانتفاضة الأولى واشتداد حدتها أواخر عام 1987، بدأ وعيي السياسي يتشكّل سريعاً؛ ووسط حركة العصيان المدني التي عمّت الضفة الغربية والقدس وإغلاق المدارس، كان لا بد من إيجاد روتين مختلف لحياتي. كنت أحمل كتبي وملفاتي، التي كنت أستلمها سراً من المدرسة، وأشقّ طريقي إلى مكتبة رام الله العامة، حيث أقضي يومي أدرس وأقرأ وأبحث بين الكتب. في الطريق، كنت أمرّ مباشرة بـ"ساوند أوف ميوزك"، أحد أشهر محال بيع الأسطوانات والكاسيتات الموسيقية في رام الله، وكان يملكه الراحل توفيق البومباشي، صاحب الذوق الرفيع. كنت أسأله عن آخر الإصدارات، فكثير من الألبومات آنذاك كانت ممنوعة، نشتريها خلسة، بلا غلاف أو طابع يدل على محتواها، ومنها ألبومات زياد الرحباني، ومارسيل خليفة، وأحمد قعبور، والشيخ إمام. وبعد الشراء، كنت أضع الكاسيت في "الوكمان" الذي أهدتني إياه جدتي من الولايات المتحدة. كانت ثنائية جوزيف صقر وزياد رفيقتي اليومية. حتى في أيام الإضرابات أو منع التجوال، كنت أتسلّق الشجرة خلف البيت، وأجلس بالساعات مع كتبي، وكان زياد رفيقي هناك أيضاً. أستمع لكل ما يمكن الحصول عليه من أغنياته ومسرحياته. في الانتفاضة الثانية عام 2000، وفي مرحلة النضوج، لم يغب زياد عن وجداني. كنت أبحث عنه أكثر، أغنيات، مسرحيات، مقابلات. أذكر أننا كعائلة انتظرنا لقاءه الطويل مع الراحلة جيزيل خوري، الذي استمرّ ست ساعات على حلقتين، وكان حديث الناس لأيام. بعد انتقالي إلى باريس، كانت مسرحيات زياد رفيقة نهاية الأسبوع: "نزل السرور"، "فيلم أميركي طويل"، "ميس الريم"... كانت تخفف من وطأة الغربة وتترك تلك اللمسة التي تشعرني بالانتماء إلى مكان وثقافة رغم البعد. ببساطة، لم يغب زياد يوماً، كما لم تغب السيدة فيروز عن صباحاتنا. ولا ننسى أن كثيراً من الفرق الموسيقية الفلسطينية تأثرت بفلسفة زياد ونهجه، أبرزهم فرج سليمان في أغنيته "إسا جاي"، وألبومه "أحلى من برلين". اليوم، في زمن الإبادة الجماعية والنكبة المستمرة، تحولت كلمات زياد: "أنا مش كافر، بس الجوع، والذل، والقهر كافر"، إلى عنوان فصل كارثي نعيشه وسط حرب ومجاعة تجاوزت 22 شهراً. تجد تلك الكلمات متجلّية في كل مكان. واقعية زياد السريالية تطفو وسط إيديولوجيا التعتير، في بلدٍ كله مهزوز. الكلمة واللحن... رفقة أجيال يقول الصحافي الفلسطيني في إذاعة "مونت كارلو" يوسف حبش، لـ"النهار": "عندما استضفنا زياد في برنامج 'هوى الأيام'، بدأت أستعيد الذكريات تدريجاً. الأغاني التي سمعتها أول مرة كانت في جامعة بيرزيت، خلال فترة العمل الطلابي، خصوصاً أثناء إضراب الطعام دعماً للأسرى. أغنية 'أنا مش كافر' ظلت ملتصقة بذاكرتي". ويتابع حبش: "أغاني زياد وكلماته الناقدة للواقع اللبناني والعربي وارتباطها بالقضية الفلسطينية رافقتنا في تكوين هويتنا الوطنية. حتى عندما التقيته في باريس، وأثناء تبادلنا سريعاً للكلمات، لم أتذكر أن لقاءنا كان في بيروت، وكان الشعور وكأنني ألتقيه للمرة الأولى". ويضيف: "اليوم مع عودة الذاكرة بقوة لكل ما يمثله لنا زياد، أذكر صورته على المسرح في شارع الحمرا، حيث دعيت من بعض الرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني لحضور ذكرى جمول والاحتفال المركزي". ويتابع: "كان زياد حاضراً يومها، وكان شعوراً ممزوجاً بين الفرح والترقب بكل الحواس. أن تكون حاضراً لتسمع كل كلمة، وكل تنهيدة ونفس، وكل نقد موسيقي، وكلمات تحملك من المكان الذي عشت تستمع فيه لصوته لتراه أمامك بصوته وجسده وصورته. إنه شعور مختلف". ويستذكر حبش: "في ختام الحفلة، قدّم زياد فرقة موسيقاه عبر طوائفهم، شيعي، سنّي، درزي، مسيحي أرثوذكسي وكاثوليكي... في نقد صريح للطائفية اللبنانية. وعندما ذكر الأرثوذكس، أشار إلى جورج حبش ووديع حداد، ليختم بذكر فلسطين ومبادئها وقيمها". كان زياد حالة تربوية وفنية وفكرية لن تتكرر، كما كثير من الرموز اللبنانية والعربية اليسارية. للأسف، رحل زياد ولم يلتقِ جورج، وجورج لم يلتقِ زياد. هل في ذلك مغزى؟ بالتأكيد، فلبنان احتضن جورج، وسيودّع زياد، وبينهما فلسطين، واليسار، والمنطقة، وكل القيم التي تربّينا عليها... ستبقى حيّة، بوجودهم، وبرحيلهم.


النهار
منذ 6 ساعات
- النهار
قبلة من فيروز لزياد؟ النهار تتحقّق FactCheck
المتداول: صورة تظهر، وفقا للمزاعم، "السيدة فيروز تقبل صورة نجلها زياد الرحباني بعد وفاته" أمس السبت. الحقيقة: الصورة زائفة، غير حقيقية. وهي مقتطعة من فيديو منشأ بالذكاء الاصطناعي. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم تظهر الصورة السيدة فيروز وهي تقبل صورة لنجلها زياد الرحباني موضوعة في اطار رُبط به شريط اسود. وقد انتشرت الصورة خلال الساعات الماضية عبر حسابات، لا سيما في الواتساب، بعد وفاة الفنان اللبناني. الا ان الاعتقاد ان الصورة حقيقية اعتقاد خاطئ. في الواقع، يبيّن البحث ان الصورة اقتُطِعت من فيديو نشره حساب bu3amcha -BuAli(Ai)@ في تيك توك، امس السبت 26 تموز 2025. لقطة من الفيديو المنشور في حساب bu3amcha في تيك توك في 26 تموز 2025 ومع ان bu3amcha@ لم يحدّد ماهية هذه المشاهد، الا انه امكن ملاحظة مؤشرات فيها تدل على الذكاء الاصطناعي: اصابع اليد اليمنى للسيدة فيروز تمددت لدى امساكها بالصورة، في شكل غير طبيعي (التوقيت 0.00). وفي التوقيت 0.01، سترون طرف اصبع صغيرة يبرز بين بقية اصابع اليد اليمنى للسيدة فيروز. وأمكن العثور على الصورة الاصلية للسيدة فيروز، والتي نراها في الفيديو الزائف، و هي تعود الى وثائقي للجزيرة الوثائقية ، بعنوان: فيروز قصة عمر (التوقيت 8.45). ويتضمّن مقابلة نادرة مع الفنانة فيروز ومشاهد من طفولتها ، وصولا الى نجاحاتها في عالم الفن وعلاقتها بعاصي والعائلة. لقطة من الوثائقي فيروز قصة عمر- Daily motion وتبين جولة في حساب bu3amcha@ انه ينشر فيديوات منشأة بالذكاء الاصطناعي، علماً انه اقرن اسمه BuAli بـAI، اي ذكاء اصطناعي، بما يدل على محتوى حسابه. ومن هذه الفيديوات، عناق بين زياد ووالدته السيدة فيروز. لقطة من الفيديو المنشور في حساب bu3amcha في تيك توك وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني وقد غيّب الموت، أمس السبت، الفنان زياد الرحباني عن 69 عاما، بعد مسيرة فنية تركت بصمة عميقة في الموسيقى والمسرح في لبنان والعالم، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس". وزياد الرحباني هو نجل الفنانة فيروز والراحل عاصي الرحباني، وقد أحدث ثورة في الفن المسرحي والغنائي والموسيقي، وعُرف بأعماله الساخرة الناقدة للوضع الاجتماعي والسياسي. وأعلن نعي العائلة أنه سيدفن الاثنين الساعة الرابعة بعد الظهر (13,00 ت غ) بعد الصلاة لراحة نفسه. وأعلنت إدارة مستشفى "بي أم جي" (مستشفى فؤاد خوري) في منطقة الحمرا في بيروت في بيان "توقف قلب الفنان الكبير والمبدع زياد الرحباني عن الخفقان" الساعة التاسعة صباحا، من دون أن توضح سبب الوفاة. وعانى زياد الرحباني الذي عُرف بأسلوب حياة بوهيمي الى حدّ بعيد، خلال السنوات الأخيرة، من وعكات صحية عدّة أثّرت على نشاطه الفني. وقال وزير الثقافة غسان سلامة عبر منصة "إكس"، "كنّا نخاف من هذا اليوم، لأننا كنا نعلم تفاقم حالته الصحية وتضاؤل رغبته في المعالجة". وقال إنه "مبدع سنبكيه بينما نردد أغنيات له لن تموت".


الشرق الجزائرية
منذ 7 ساعات
- الشرق الجزائرية
سلام تشاور مع بري تمهيدا لجلسة تشريعية.. وعون الى الجزائر
لم يكن الحدث سياسياً او امنياً خلال عطة نهاية الاسبوع، ولا كان اقتصاديا اجتماعياً. زياد الرحباني الفنان المتمرد، العبقري الصادق، صاحب مسيرة حافلة في مواجهة اللاعدالة واللاقانون رحل. رحل مخلّفاً وراءه إرثا فنياً فريداً لا يشبه سواه. ابن المدرسة الرحبانية والعملاقة فيروز ترك هذه الدنيا وسؤاله عن لبنان ما زال هو هو 'بالنسبة لبكرا شو' والوطن الذي أحب يبقى ضمن 'فيلم اميركي طويل'. رحل زياد طاويا معه عصر تألق موسيقي فني وثقافي، لكن اصداء عباراته في مسرحيات خالدة نسجها من بنات افكاره ستبقى على كل شفة ولسان ، يرددها اللبنانيون من كل الاعمار وكل الاطياف والانتماءات السياسية، على أمل بناء وطن سينام زياد في ترابه وما زال يحلم 'انو بلدنا صارت بلد'. رثاء والم غياب زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مع المرض، جمع حوله الرؤساء والسياسيين والفنانين والممثلين الذين رثوه. فقد توفي الرحباني صباح السبت عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مع المرض. وتُقام الصلاة لراحة نفسه عند الساعة الرابعة من بعد الظهر في كنيسة رقاد السيدة – المحيدثة، بكفيا. وتُقبل التعازي في صالون الكنيسة قبل مراسم الدفن وبعدها من الساعة 11 صباحًا حتى السادسة مساءً، كما تُستكمل يوم الثلاثاء 29 تموز في المكان نفسه، ضمن التوقيت ذاته. وشكّلت وفاة الفنان الكبير صدمة في الأوساط الثقافية والفنية، حيث نعاه عدد كبير من الرؤساء الاسبقين والوزراء والنواب و السياسيين والاحزاب من مختلف الاطياف والفنانين اللبنانيين بكلمات مؤثرة. عون واعرب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن ألمه لغياب الفنان الكبير زياد الرحباني الذي غيّبه الموت اليوم، بعد مسيرة فنية استثنائية تركت بصمتها العميقة في وجداننا الثقافي. وقال الرئيس عون: زياد الرحباني لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة. وأكثر، كان ضميرًا حيًّا، وصوتًا متمرّدًا على الظلم، ومرآةً صادقة للمعذبين والمهمّشين، حيث كان يكتب وجع الناس، ويعزف على أوتار الحقيقة، من دون مواربة. ومن خلال مسرحه الهادف وموسيقاه المتقدة بالإبداع المتناهي بين الكلاسيك والجاز والموسيقى الشرقية، قدّم رؤية فنية فريدة، وفتح نوافذ جديدة في التعبير الثقافي اللبناني بلغ العالمية وأبدع بها. لقد كان زياد امتدادًا طبيعيًا للعائلة الرحبانية التي أعطت لبنان الكثير من نذر الجمال والكرامة، وهو ابن المبدع عاصي الرحباني والسيدة فيروز، سفيرتنا إلى النجوم، التي نوجّه لها اليوم أصدق التعازي، وقلوبنا معها في هذا المصاب الجلل، تشاركها ألم فقدان من كان لها أكثر من سند. كما نعزي العائلة الرحبانية الكريمة بهذه الخسارة الكبيرة. وختم الرئيس عون: ان أعمال زياد الكثيرة والمميزة ستبقى حيّة في ذاكرة اللبنانيين والعرب، تلهم الأجيال القادمة وتذكّرهم بأن الفن يمكن أن يكون مقاومة، وأن الكلمة يمكن أن تكون موقفًا. فليرقد زياد الرحباني بسلام، ولتبقَ موسيقاه ومسرحياته النابضة بالذاكرة والحياة، نبراسًا للحرية ونداء للكرامة الإنسانية'. بري من جهته، نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري الفنان زياد الرحباني بالآتي: 'لبنان من دون 'زياد' اللحن حزين.. والكلمات مكسورة الخاطر… والستارة السوداء تُسدل على فصل رحباني إنساني ثقافي فني ووطني لا يموت. وأضاف الرئيس بري: أحر التعازي للعظيمة 'فيروز' لآل الرحباني وكل اللبنانيين برحيل الفنان المبدع زياد الرحباني الذي جسد لبنان 'الحلو' كما أحبه فنظمه قصيدة وعزفه لحناً وأنشده أغنية وداعاً زياد. سلام ونعاه رئيس الحكومة نواف سلام كاتبًا: 'بغياب زياد الرحباني، يفقد لبنان فنانًا مبدعاً استثنائيًّا وصوتًا حرًّا ظلّ وفيًّا لقيم العدالة والكرامة. زياد جسّد التزامًا عميقًا بقضايا الإنسان والوطن. من على خشبة المسرح، وفي الموسيقى والكلمة، قال زياد ما لم يجرؤ كثيرون على قوله، ولامس آمال اللبنانيين وآلامهم على مدى عقود. بصراحته الجارحة، زرع وعيًا جديدًا في وجدان الثقافة الوطنية. أتقدّم من القلب بأحرّ التعازي لعائلته، ولكل اللبنانيين الذين أحبّوه واعتبروه صوتهم'. الحريري وكتب الرئيس سعد الحريري عبر حسابه على 'أكس': 'برحيل زياد الرحباني، يخسر لبنان قيمة فنية وموسيقية عالمية. احر التعازي لعائلته وبخاصة للسيدة والدته فيروز، اطال الله بعمرها'. سلام عند بري في المقلب السياسي، وفيما يتوجه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اليوم الاثنين الى الجزائر في إطار زيارة هي الاولى له منذ انتخابه حيث سيجري محادثات مع المسؤولين الجزائريين. زار رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، رئيس مجلس النواب، نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وتناول البحث شؤوناً برلمانية، لا سيّما مشاريع القوانين الإصلاحية التي أحالتها الحكومة إلى المجلس النيابي، وفي مقدّمها مشروع قانون استقلالية القضاء، ومشروع قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي. كما أطلع الرئيس سلام الرئيس بري على نتائج زيارته الرسمية إلى باريس ولقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما تخلّلها من تأكيد فرنسي على دعم لبنان في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تأكيد العمل على التجديد لقوات اليونيفيل في إطار الحفاظ على الاستقرار في الجنوب. وقال سلام ردًّا على سؤال عن صحّة الحديث عن منطقة عازلة في الجنوب تطالب بها فرنسا والولايات المتحدة: 'ما سمعت هالشي أنا'. كما تابع الرئيس بري تطورات الاوضاع العامة والمستجدات خلال لقائه مستشار رئيس الجمهورية العميد أندريه رحال.