
زلزال مالي.. ما خسائر إسرائيل الاقتصادية من ضربات إيران الصاروخية؟
في أول رد فعل اقتصادي مباشر على التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، سجلت
بورصة تل أبيب
تراجعاً ملحوظاً مع افتتاح جلسات التداول ليوم الأحد، حيث انخفض مؤشر تل أبيب 35 للأسهم القيادية بنسبة 1.5%، بحسب بيانات رويترز.
كما انخفض مؤشر تل أبيب 125 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.4%، في ظل حالة من القلق تسود أوساط المستثمرين نتيجة
الضربات الصاروخية
المتبادلة التي انطلقت مساء الجمعة وتواصلت لليوم الثاني على التوالي. ويعكس تراجع البورصة الإسرائيلية حالة عدم اليقين السياسي والأمني التي أثرت على سلوك المستثمرين، وتأثر السوق بالمخاوف من تمدد التوتر إلى مواجهات أشمل قد تضرب
الاقتصاد الإسرائيلي
.
وأدى التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل إلى تراجع ملحوظ في أداء أسهم قطاع التكنولوجيا والعقارات، وهما من أكثر القطاعات حساسية تجاه التوترات الجيوسياسية. وسجلت شركات كبرى مثل "إلبيت سيستمز" و"تشِك بوينت" تراجعات بين 2% و2.7% صباح الأحد، وفق موقع "غلوبس" الاقتصادي الإسرائيلي. كما تراجعت أسهم شركات تطوير عقاري بارزة مثل "عزرائيلي غروب" و"أفكا كابيتال"، بسبب مخاوف المستثمرين من تأجيل مشاريع التوسع أو تراجع الطلب. وتزامن ذلك مع تباطؤ في تداول أسهم شركات الطيران والنقل بسبب إغلاق المجال الجوي.
ضرب قلب الطاقة في إسرائيل
وقالت شركات طاقة إسرائيلية وإعلام عبري، اليوم الأحد، إن الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة تسببت في أضرار مادية مباشرة في منشآت نفطية استراتيجية في مدينة حيفا شمالي البلاد، من بينها خطوط أنابيب وخطوط نقل وقود، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان). وأفادت شركة باز أويل (Baz Oil)، إحدى مشغلات مصافي النفط، بأن الانفجارات الليلية تسببت في اشتعال محدود وجرت السيطرة عليه، فيما أُوقفت عمليات النقل مؤقتاً لإجراء التقييمات الفنية. ولم تذكر التقارير الرسمية حتى اللحظة وقوع خسائر بشرية، لكن التقديرات الأولية تشير إلى تأثر مباشر في سلسلة الإمداد الداخلي في المنطقة الشمالية.
تُعد مدينة حيفا مركزاً حيوياً لقطاع الطاقة الإسرائيلي، حيث تضم مجمع مصافي النفط الأهم في البلاد الذي يزود السوق المحلية بنسبة تزيد عن 65% من احتياجات الوقود المكرر
وتُعد مدينة حيفا مركزاً حيوياً لقطاع الطاقة الإسرائيلي، حيث تضم مجمع مصافي النفط الأهم في البلاد الذي يزود السوق المحلية بنسبة تزيد عن 65% من احتياجات الوقود المكرر، وفقاً لتقرير سابق لمعهد الطاقة الإسرائيلي. كما ترتبط مصافي حيفا بشبكة أنابيب تنقل المشتقات البترولية إلى وسط البلاد والجنوب، ما يعني أن أي خلل فيها يهدد بتعطيل سلاسل التوزيع. وتشير خريطة شركة كاتسا، وهي مشغل أنابيب النقل، إلى أن الخطوط المتأثرة تشمل فرعاً ناقلاً نحو منشآت عسكرية ومناطق صناعية في الخضيرة وتل أبيب. وبحسب تقرير لقناة i24News، عُطّلت ثلاثة خطوط فرعية نتيجة الضغط الناتج عن القصف.
وأدى توقف بعض خطوط النقل إلى تأخير عمليات التوزيع المحلية للمشتقات النفطية، خصوصاً وقود المركبات والديزل الصناعي، ما دفع وزارة الطاقة الإسرائيلية إلى تفعيل مخزونات طوارئ جزئية، وفق ما أكده مسؤول في الوزارة لصحيفة ذي ماركر صباح الأحد. وبحسب المصدر نفسه، تُضخ كميات محدودة من الوقود من مخازن احتياطية في الجنوب إلى محطات مركزية بهدف استقرار السوق. ورغم عدم وجود أزمة وقود حتى اللحظة، فإن مصادر تجارية نقلت مخاوف من ارتفاع الأسعار مؤقتاً خلال الأسبوع الجاري في حال لم تُستأنف عمليات الضخ.
أسواق
التحديثات الحية
الأسواق الإسرائيلية تتكبد خسائر حادة وسط تصاعد التوترات مع إيران
تراجع الشيكل
وتشير تقديرات بنك إسرائيل المركزي إلى أن النمو المتوقع لعام 2025 يبلغ نحو 2.3%، إلا أن استمرار الضربات قد يضرب هذا التقدير في الصميم. ووفق تحليل نشرته صحيفة كالكاليست الاقتصادية أمس السبت، فإن قطاعات التصدير التكنولوجي والخدمات المالية هي الأكثر عرضة للتأثر نتيجة تذبذب بيئة الأعمال وتراجع شهية الاستثمار الأجنبي. ويواجه الشيكل الإسرائيلي ضغوطاً في أسواق الصرف، إذ سجل تراجعاً بنسبة 1.1% مقابل الدولار خلال 48 ساعة من بدء التصعيد بحسب بيانات "بلومبيرغ ". ويرى محللون أن أي تأخير في تهدئة الأوضاع سيؤدي إلى توسع عجز الحساب الجاري وتآكل الثقة بالمركز المالي لإسرائيل. كما يُخشى من تراجع التصنيف الائتماني إذا طال أمد المواجهات.
وفي المقابل، جاءت ردود فعل الأسواق الإقليمية أكثر هدوءاً رغم الترقب الشديد. فقد افتتحت مؤشرات البورصة في السعودية والإمارات وقطر على استقرار نسبي في ظل غياب عمليات بيع جماعي، لكن مع تراجع محدود في قطاعات السفر والنقل الجوي. وذكرت "سي إن بي سي عربية" أن الشركات الخليجية الكبرى تتابع من كثب تطورات الموقف لتقييم أثره على خطوط الإمداد، خصوصاً مع احتمال تعطل الملاحة في شرق المتوسط. كما ارتفعت أسعار النفط بنسبة 2.3% يوم السبت مدفوعة بالمخاوف من توسع النزاع وفق بيانات وكالة بلومبيرغ. وتُظهر هذه المؤشرات أن الأسواق الإقليمية تميل إلى الحذر، مع تركيز المستثمرين على الأخبار العاجلة أكثر من الأساسيات الاقتصادية.
تكبدت الأسواق الإسرائيلية خسائر كبيرة بنهاية تعاملات الأسبوع، إذ خسرت بورصة تل أبيب نحو 3.64% في تداولات يوم الجمعة، بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
وتكبدت الأسواق الإسرائيلية خسائر كبيرة بنهاية تعاملات الأسبوع، إذ خسرت بورصة تل أبيب نحو 3.64% في تداولات يوم الجمعة، بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، مسجلة نحو 5830 نقطة، بحسب "رويترز". كما تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي بنسبة تجاوزت 5% في تعاملات الجمعة، ليسجل 3.66 مقابل الدولار الأميركي، مقارنة بـ3.48 شيكلات صباح الخميس، وفقا لبيانات بنك إسرائيل، في أكبر هبوط يومي للعملة منذ إبريل/نيسان الماضي. وعزز التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران مخاوف المستثمرين الأجانب من اتساع رقعة المواجهة وهروب رؤوس الأموال قصيرة الأجل نحو عملات الملاذ الآمن، وفق "غلوبس".
ويُعد الشيكل من أكثر العملات تأثراً بالمتغيرات السياسية. وكان الشيكل قد سجل أداءً قويّاً مطلع العام بفضل رفع أسعار الفائدة وثقة المستثمرين، قبل أن تتبخر تلك الثقة تدريجيّاً مع تصاعد التهديدات الأمنية وتفاقم العجز في الميزانية نتيجة الإنفاق العسكري. وبسبب قرارات إسرائيل العسكرية بضرب المنشآت الإيرانية، انتشر الذعر في الداخل الإسرائيلي، وتهافت المواطنون على شراء المزيد من احتياجاتهم تحسباً لطول أمد الحرب التي قد لا تنتهي قريباً، مع وعيد إيران بالرد الانتقامي وتدخل الولايات المتحدة في الرد على تهديدات طهران.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
شظايا إسرائيل وإيران تهدّد مصر... انحباس الغاز وهبوط الجنيه
زلزال مالي محتمل
ولطالما حاولت إسرائيل ترويج نفسها مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا والاستثمار، إلا أن تكرار الضربات الصاروخية على العمق الإسرائيلي يهدد هذه الصورة الذهنية عالمياً، وقد يتسبب في زلزال مالي للاقتصاد المحلي. ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن مصادر مصرفية، أمس السبت، أن كبار المستثمرين الأجانب أعادوا تقييم محافظهم المرتبطة بالشركات الإسرائيلية. كما علقت بعض الصناديق الاستثمارية في أوروبا عمليات ضخ تمويل جديدة في السوق انتظاراً لتطور الأوضاع الأمنية. ويخشى محللون من أن تؤدي الضربات إلى تغير قواعد اللعبة في بيئة المخاطر، ما يُجبر شركات التكنولوجيا على نقل بعض مقارها أو مصانعها إلى دول أكثر استقراراً. وهذا قد تكون له تبعات استراتيجية على المدى المتوسط.
ونشرت مجموعة أكسفورد إيكونوميكس تحليلاً أمس السبت، قالت فيه إن استمرار التصعيد أكثر من أسبوعين قد يؤدي إلى انكماش ربع سنوي في الناتج المحلي بنسبة تصل إلى 1.1%. ويعود ذلك إلى احتمال انخفاض إنفاق المستهلكين، وتراجع قطاع السياحة، وتعليق مشاريع كبرى للبنية التحتية. كما أن ارتفاع كلفة التأمين على الشحنات الجوية والبحرية قد يرفع أسعار السلع المستوردة، ويؤدي إلى ضغوط تضخمية جديدة. أما في حال تحول المواجهة إلى حرب مفتوحة، فستدخل إسرائيل مرحلة ركود فوري يتطلب تحفيزاً مالياً واسعاً لتجنب التراجع في مستويات التشغيل والنمو. ويرى مراقبون أن الاقتصاد الإسرائيلي يقف الآن عند مفترق طرق حساس بين الانضباط والتدهور.
ويعاني الاقتصاد الإسرائيلي من ارتفاع التضخم، إذ بلغ معدل التضخم السنوي 3.6% في إبريل/نيسان 2025 مقارنة بـ3.3% في مارس/آذار. وارتفعت الأسعار بوتيرة أسرع في قطاعي النقل والاتصالات (2.3% مقابل 1.1% في مارس)، والخضراوات والفواكه (3.9% مقابل 2.4%). قابل ذلك جزئيّاً تباطؤ في التضخم في أسعار المواد الغذائية باستثناء الخضراوات والفواكه (4.7% مقابل 4.8%)، وانكماش أكبر في أسعار الملابس والأحذية (-2.6% مقابل -2.2%)، بحسب "ترايدينغ إكونومي".
تعرضت سلاسل البيع الكبرى في تل أبيب وباقي المدن لضغط هائل، فيما اصطفت طوابير طويلة من المتسوقين أمام المتاجر والمولات، وسط تقارير عن نفاد سريع للسلع الأساسية
وأبقى بنك إسرائيل سعر الفائدة المرجعي ثابتاً عند 4.5% للاجتماع الحادي عشر على التوالي في 26 مايو/أيار 2025، تماشياً مع توقعات السوق. وتباطأ النمو الاقتصادي الإسرائيلي إلى 0.9% في عام 2024، مقابل نمو قدره 1.8% في 2023، ويمثل هذا أضعف نمو منذ عام 2020، حين أثّرت الجائحة بشدة على الاقتصاد. ويُعزى هذا التباطؤ بشكل أساسي إلى الحرب الإسرائيلية على غزة. وارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 1.1% في إبريل/نيسان، وهي أعلى زيادة شهرية منذ يوليو/حزيران 2022. كما تجاوز هذا بشكل كبير توقعات السوق بارتفاع قدره 0.6%، وتسارع من زيادة قدرها 0.5% في مارس/آذار.
وتعرضت سلاسل البيع الكبرى في تل أبيب وباقي المدن الإسرائيلية لضغط هائل، فيما اصطفت طوابير طويلة من المتسوقين أمام المتاجر والمولات، وسط تقارير عن نفاد سريع للسلع الأساسية. ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، قدّر مراقبون أن وتيرة التسوق ارتفعت بنسبة 300%، حيث تركز الإقبال الكثيف على المواد الغذائية، والمياه، والمستلزمات الطبية، إلى جانب بطاريات الشحن والمولدات التي سجلت طلباً قياسيّاً. ولم تصمد المخازن أمام هذا الإقبال المفاجئ، ما أثار مخاوف من نقص واسع في المعروض، في وقت يتصاعد فيه القلق من موجة تضخم مرتقبة بفعل ارتفاع الطلب وضعف الإمدادات. وتؤكد مشاهد الأسواق الإسرائيلية أن تأثير التوترات الجيوسياسية انتقل سريعاً إلى حياة الناس اليومية وسط مخاوف من تصعيد أوسع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 9 ساعات
- العربي الجديد
ترامب: قد أدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بحسب الظروف
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه ربما يدعم وقف إطلاق النار في الصراع المستمر منذ أسبوع بين إسرائيل وإيران "بحسب الظروف". وعندما سأله صحافيون عما إذا كان سيؤيد وقف إطلاق النار في ظل استمرار المفاوضات، قال ترامب "ربما، بحسب الظروف". ويرى ترامب أن أوروبا لن تتمكن من تقديم الكثير من المساعدة في الحرب بين إيران وإسرائيل. وقال "إيران لا تريد التحدث إلى أوروبا. إنهم يريدون التحدث إلينا. لن تتمكن أوروبا من تقديم المساعدة في هذه (الحرب)". وأضاف ترامب أن "إسرائيل في حالة جيدة، بينما إيران في حالة أقل جودة"، معتبراً أن إيران كانت قبل وقت قصير "على بعد أسابيع أو أشهر من امتلاك سلاح نووي". وأوضح ترامب أن أمام ايران مهلة أسبوعين "حدّاً أقصى" لتفادي التعرض لضربات أميركية محتملة، وذلك غداة قوله إنه سيتخذ قراراً في شأن التحرك عسكرياً خلال أسبوعين. وسُئل ترامب عن احتمال اتخاذه قراراً بضرب إيران قبل ذلك، فأجاب "أمنحهم فترة من الوقت، وأقول إن اسبوعين هما الحد الأقصى". وأضاف أنه سيرى ما إذا كان الإيرانيون "سيعودون إلى رشدهم أم لا". وجدد ترامب تأكيده أن مديرة المخابرات الوطنية تولسي غابارد أخطأت في الإشارة إلى عدم وجود أدلة على أن إيران تصنع سلاحاً نووياً. وسبق أن نفى ترامب هذا العام صحة تقييمات نقلتها مديرة المخابرات والتي أفادت بأن طهران لا تعمل على تطوير سلاح نووي، وذلك خلال حديثه مع صحافيين بمطار موريستاون بولاية نيوجيرزي. وقال ترامب "إنها مخطئة". وأدلت غابارد بشهادتها أمام الكونغرس في مارس/ آذار، مشيرة إلى أن تقييمات أجهزة المخابرات الأميركية لا تزال تشير إلى أن طهران لا تعمل على تطوير رؤوس نووية. وكان مسؤول أميركي قد قال إنّ ترامب ترأس اجتماعاً للأمن القومي بشأن إيران مع كبار مساعديه في البيت الأبيض اليوم الجمعة. وأضاف المسؤول أنّ المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف على اتصال منتظم بالإيرانيين، بشكل مباشر وغير مباشر، مع اضطلاع قطر بدور الوسيط. وأمس نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة دبلوماسيين قولهم إنّ ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحدثا هاتفياً عدة مرات منذ بدء إسرائيل هجماتها على إيران الأسبوع الماضي، وذلك في محاولة للتوصل إلى نهاية دبلوماسية للأزمة. ويسود الترقب بخصوص ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في الهجمات الإسرائيلية ضد إيران، حيث أعلن البيت الأبيض أمس أنّ ترامب سيتخذ قراراً خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا واشنطن ستتدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين كارولاين ليفيت نقلاً عن رسالة من ترامب "استناداً إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين". وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أنّ المراسلات مستمرة مع إيران، مشيرة إلى أنه "لا توجد أي مؤشرات على تدخل الصين عسكرياً في إيران". من جانبها، ذكرت صحيفة نيويورك بوست الأميركية، الجمعة، أنّ أحد تحفظات الرئيس الأميركي بشأن الهجوم المحتمل على إيران هو أن تصبح البلاد "ليبيا جديدة" إذا تمت "إطاحة" المرشد الإيراني علي خامنئي. ونقلت الصحيفة عن ثلاث شخصيات مقربة من الإدارة، أن ترامب أشار أخيراً بشكل خاص إلى مسألة "انزلاق ليبيا الغنية بالنفط إلى عقد من الفوضى في عام 2011"، ولفتوا إلى أن تحفظ الرئيس في مهاجمة إيران نابع من قلقه بشأن خلق "ليبيا جديدة" إذا تمت "إطاحة" المرشد الإيراني. كما نقلت الصحيفة عن شخصية مطلعة على مناقشات الإدارة، بشأن إمكانية انضمام واشنطن إلى ضربات إسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني، قولها إن ترامب لا يريد أن "تتحول إيران إلى ليبيا". واشنطن تدرس فرض عقوبات إضافية على إيران من ناحية أخرى، أعلنت الإدارة الأميركية أنها بصدد فرض عقوبات إضافية على برامج الصواريخ والأسلحة الإيرانية. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن، اليوم الجمعة، أن الإجراءات العقابية تشمل شخصاً واحداً، وثماني شركات، وسفينة شحن، بسبب التورط في شراء ونقل مكونات هامة لصناعة الأسلحة الإيرانية. وقال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسينت إن "الولايات المتحدة ما زالت مصممة على إحباط أي محاولة من جانب إيران للحصول على التكنولوجيا الحساسة ذات الاستخدام المزدوج، والمكونات، والأجهزة التي تدعم برامج النظام الإيراني الخاصة بنظم الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والأسلحة غير التقليدية." وأضاف: "لقد كنا واضحين بأن: من يسهلون هذه المخططات سيتحملون المسؤولية". أخبار التحديثات الحية وزراء أوروبيون يؤكدون استمرار الحوار مع إيران: لا حل عسكرياً للأزمة وتستند العقوبات إلى أمر رئاسي أصدره ترامب يستهدف تطوير الأسلحة الإيرانية، إلى جانب أنشطة الحرس الثوري الإيراني. وبموجب العقوبات الجديدة، سيتم تجميد أي أصول يملكها الأفراد أو الشركات المعنية داخل الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنه لم يعد مسموحاً للمواطنين الأميركيين بإجراء معاملات تجارية مع الأشخاص والكيانات الخاضعة للعقوبات، مضيفة أن المؤسسات المالية الأجنبية التي تتعامل مع الأشخاص والكيانات الخاضعة للعقوبات قد تواجه أيضاً عقوبات. وهذا من شأنه أن يجعل من الصعب للغاية على الأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات مواصلة أنشطتها التجارية على المستوى الدولي، ولا سيما إذا كانت المعاملات تتم بالدولار الأميركي. (رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 11 ساعات
- العربي الجديد
ترامب: أوروبا لن تتمكن من المساعدة في حرب إيران وإسرائيل
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إن أوروبا لن تتمكن من تقديم الكثير من المساعدة في الحرب بين إيران وإسرائيل، مؤكداً أن طهران "لا تريد التحدث مع أوروبا بل معنا"، في إشارة إلى رغبة الإيرانيين في التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة. وأضاف ترامب أن "إسرائيل في حالة جيدة، بينما إيران في حالة أقل جودة"، معتبراً أن إيران كانت قبل وقت قصير "على بعد أسابيع أو أشهر من امتلاك سلاح نووي". وأوضح ترامب أن أمام ايران مهلة أسبوعين "حدّاً أقصى" لتفادي التعرض لضربات أميركية محتملة، وذلك غداة قوله إنه سيتخذ قراراً في شأن التحرك عسكرياً خلال أسبوعين. وسُئل ترامب عن احتمال اتخاذه قراراً بضرب إيران قبل ذلك، فأجاب "أمنحهم فترة من الوقت، وأقول إن اسبوعين هما الحد الأقصى". ورداً على تصريحات سابقة أدلت بها رئيسة جهاز الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، قال ترامب إن غابارد "مخطئة بشأن معلومات المخابرات عن الأسلحة النووية"، ومخطئة أيضاً في القول إنه لا توجد أدلة على سعي إيران لصناعة السلاح النووي. واستبعد الرئيس الأميركي فكرة إرسال قوات برية إلى المنطقة، قائلاً إن "آخر شيء تريدون فعله هو إرسال قوات برية". وكان مسؤول أميركي قد قال إنّ ترامب ترأس اجتماعاً للأمن القومي بشأن إيران مع كبار مساعديه في البيت الأبيض اليوم الجمعة. وأضاف المسؤول أنّ المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف على اتصال منتظم بالإيرانيين، بشكل مباشر وغير مباشر، مع اضطلاع قطر بدور الوسيط. وأمس نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة دبلوماسيين قولهم إنّ ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحدثا هاتفياً عدة مرات منذ بدء إسرائيل هجماتها على إيران الأسبوع الماضي، وذلك في محاولة للتوصل إلى نهاية دبلوماسية للأزمة. ويسود الترقب بخصوص ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في الهجمات الإسرائيلية ضد إيران، حيث أعلن البيت الأبيض أمس أنّ ترامب سيتخذ قراراً خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا واشنطن ستتدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين كارولاين ليفيت نقلاً عن رسالة من ترامب "استناداً إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين". وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أنّ المراسلات مستمرة مع إيران، مشيرة إلى أنه "لا توجد أي مؤشرات على تدخل الصين عسكرياً في إيران". من جانبها، ذكرت صحيفة نيويورك بوست الأميركية، الجمعة، أنّ أحد تحفظات الرئيس الأميركي بشأن الهجوم المحتمل على إيران هو أن تصبح البلاد "ليبيا جديدة" إذا تمت "إطاحة" المرشد الإيراني علي خامنئي. ونقلت الصحيفة عن ثلاث شخصيات مقربة من الإدارة، أن ترامب أشار أخيراً بشكل خاص إلى مسألة "انزلاق ليبيا الغنية بالنفط إلى عقد من الفوضى في عام 2011"، ولفتوا إلى أن تحفظ الرئيس في مهاجمة إيران نابع من قلقه بشأن خلق "ليبيا جديدة" إذا تمت "إطاحة" المرشد الإيراني. كما نقلت الصحيفة عن شخصية مطلعة على مناقشات الإدارة، بشأن إمكانية انضمام واشنطن إلى ضربات إسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني، قولها إن ترامب لا يريد أن "تتحول إيران إلى ليبيا". واشنطن تدرس فرض عقوبات إضافية على إيران من ناحية أخرى، أعلنت الإدارة الأميركية أنها بصدد فرض عقوبات إضافية على برامج الصواريخ والأسلحة الإيرانية. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن، اليوم الجمعة، أن الإجراءات العقابية تشمل شخصاً واحداً، وثماني شركات، وسفينة شحن، بسبب التورط في شراء ونقل مكونات هامة لصناعة الأسلحة الإيرانية. وقال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسينت إن "الولايات المتحدة ما زالت مصممة على إحباط أي محاولة من جانب إيران للحصول على التكنولوجيا الحساسة ذات الاستخدام المزدوج، والمكونات، والأجهزة التي تدعم برامج النظام الإيراني الخاصة بنظم الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والأسلحة غير التقليدية." وأضاف: "لقد كنا واضحين بأن: من يسهلون هذه المخططات سيتحملون المسؤولية". أخبار التحديثات الحية وزراء أوروبيون يؤكدون استمرار الحوار مع إيران: لا حل عسكرياً للأزمة وتستند العقوبات إلى أمر رئاسي أصدره ترامب يستهدف تطوير الأسلحة الإيرانية، إلى جانب أنشطة الحرس الثوري الإيراني. وبموجب العقوبات الجديدة، سيتم تجميد أي أصول يملكها الأفراد أو الشركات المعنية داخل الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنه لم يعد مسموحاً للمواطنين الأميركيين بإجراء معاملات تجارية مع الأشخاص والكيانات الخاضعة للعقوبات، مضيفة أن المؤسسات المالية الأجنبية التي تتعامل مع الأشخاص والكيانات الخاضعة للعقوبات قد تواجه أيضاً عقوبات. وهذا من شأنه أن يجعل من الصعب للغاية على الأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات مواصلة أنشطتها التجارية على المستوى الدولي، ولا سيما إذا كانت المعاملات تتم بالدولار الأميركي. (رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 19 ساعات
- العربي الجديد
النفط يواصل حصد المكاسب... الذهب صاعد والأسهم هابطة
واصل النفط حصد المكاسب اليوم الخميس، منهياً التعاملات على صعود نسبته 2.8%، كذلك صعدت أونصة الذهب ، فيما هبطت مؤشرات الأسهم. وفي التفاصيل، صعد سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 2.15 دولار أو 2.8% إلى 78.85 دولاراً عند التسوية الخميس، مع ترقب المتعاملين لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن انخراط بلاده مباشرة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران. وقبل التسوية، ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأميركي ، بنحو 3% إلى 77 دولاراً اليوم الخميس، ليواصل الارتفاع لليوم الثاني على التوالي. وارتفعت الأسعار بدرجة ملحوظة مقارنة بمستواها قبل نشوب الحرب يوم الجمعة الماضي، مع استمرار تذبذبها، بسحب أسوشييتد برس. ونقلت رويترز عن المحلل في شركة تي.دي سيكيورتيز، دانييل غالي، قوله إن "السوق حقًا على حافة الهاوية في نهاية هذا الأسبوع، وينصب التركيز على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في الحرب، وما هو شكل هذه المشاركة وما هي عواقبها". وحذر الرئيس التنفيذي لشركة النفط الأنغلوهولندية العملاقة شل، ويل سوان، اليوم، من "تأثير هائل" في سوق النفط العالمية إذا أدى الصراع إلى غلق مضيق هرمز الواقع بين إيران وسلطنة عمان الذي يمر من خلاله حوالى خمس إمدادات النفط في العالم. وقال سوان خلال مشاركته في قمة ومعرض الطاقة بالعاصمة اليابانية طوكيو إن شركته تمتلك خطط طوارئ للتعامل مع أي تطورات. اقتصاد دولي التحديثات الحية الحرب مع إيران تكلف الاقتصاد الإسرائيلي 28 مليار دولار وحتى الآن لا توجد أي مؤشرات على رغبة إيران في عرقلة الملاحة في المضيق. ويرى المحللون والتجار في سوق النفط حالياً أنه وُضع حوالى 8 دولارات كمعامل مخاطر على أسعار النفط الخام في الأسواق، ويستعدون لارتفاع هذا الرقم إذا هاجمت الولايات المتحدة إيران. وفي سوق الأسهم، انخفضت المؤشرات الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهر اليوم الخميس، وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي لليوم الثالث على التوالي بانخفاضه 0.8% إلى أدنى مستوى منذ التاسع من مايو/أيار. وكانت التعاملات ضعيفة خلال الجلسة مع إغلاق الأسواق الأميركية بمناسبة عطلة رسمية. وتأمل الأسواق إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإيران، وتتطلع إلى المحادثات بين الاتحاد الأوروبي وطهران غداً الجمعة أملاً في تهدئة محتملة للتوتر. وتركز معظم التوتر بالأسواق في الآونة الأخيرة على صدمات إمدادات الخام التي أثارها التوتر في الشرق الأوسط الغني بالنفط. وإلى جانب قطاع الطاقة حقق قطاعا الرعاية الصحية والمرافق مكاسب بنهاية الجلسة، بينما تراجعت جميع القطاعات الأخرى. وعلى النقيض من ذلك، تكبد قطاع السفر والترفيه الخسائر الأكبر، وأغلق على انخفاض يعادل 2.3% متأثراً بارتفاع أسعار النفط. وفي هذا السياق، قالت رئيسة قسم تخصيص الأصول لدى (كوتس) ليليان تشوفين: "عندما تكون أسعار الطاقة هي العامل الرئيسي، نشهد بعض العزوف عن المخاطرة، وهذا ما نراه في الأسهم الأوروبية، وهو ما يفسر الأداء الضعيف"، في إشارة إلى التوتر في الشرق الأوسط. وأبقى بنك إنكلترا أسعار الفائدة ثابتة كما كان متوقعاً، لكنه أشار إلى مخاطر ضعف سوق العمل وارتفاع أسعار الطاقة. وانخفض المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، الذي يضم شركات طاقة عملاقة مثل بي.بي وشل، بما يعادل 0.6%. طاقة التحديثات الحية صدمة كبرى محتملة في سوق النفط بسبب الحرب.. كم سيبلغ سعر البرميل؟ وفي سوق المعادن الثمينة، ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس، وسجل البلاتين أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات وسط توقعات بنقص الإمدادات. وبحلول الساعة 05:26 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 3371.15 دولاراً، فيما انخفضت العقود الأميركية الآجلة 0.6% إلى 3388.6 دولاراً. وفي هذا الصدد، نقلت رويترز عن كبير محللي السوق في كيه.سي.إم ترايد، تيم ووترر، قوله إن "الذهب حقق انتعاشاً متواضعاً مع ترقبنا للخطوات التالية في الصراع الإسرائيلي الإيراني. إذا قررت الولايات المتحدة التدخل مباشرةً في الصراع، فقد يزيد ذلك من المخاطر الجيوسياسية". وغالباً ما يُستخدم الذهب ملاذاً آمناً لحفظ القيمة في أوقات الضبابية الجيوسياسية والمالية. وظل التوتر الجيوسياسي متصاعداً مع إحجام الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء، عن تأكيد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في قصف المواقع النووية والصاروخية الإيرانية الذي دفع سكان طهران إلى النزوح من العاصمة. وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة الأميركية دون تغيير أمس. ويتوقع صناع السياسة النقدية خفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية هذا العام، لكنهم أبطأوا وتيرة الخفض مستقبلاً. ومع ذلك، حذر رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول من التعويل بقوة على هذه التوقعات، مشيراً إلى التضخم "الكبير" المتوقع مع اقتراب فرض رسوم جمركية أعلى على الواردات. وبالنسبة إلى بقية المعادن الثمينة، ارتفع البلاتين 1% إلى 1336.08 دولاراً. وفي وقت سابق من الجلسة، سجل 1348.72 دولاراً، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر/أيلول 2014. وزاد البلاديوم 1.1% إلى 1059.96 دولاراً، واستقرت الفضة عند 36.72 دولاراً.