logo
النفط يواصل حصد المكاسب... الذهب صاعد والأسهم هابطة

النفط يواصل حصد المكاسب... الذهب صاعد والأسهم هابطة

العربي الجديدمنذ 3 ساعات

واصل النفط حصد المكاسب اليوم الخميس، منهياً التعاملات على صعود نسبته 2.8%، كذلك صعدت أونصة
الذهب
، فيما هبطت مؤشرات الأسهم. وفي التفاصيل، صعد سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 2.15 دولار أو 2.8% إلى 78.85 دولاراً عند التسوية الخميس، مع ترقب المتعاملين لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن انخراط بلاده مباشرة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران.
وقبل التسوية، ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي
للنفط الأميركي
، بنحو 3% إلى 77 دولاراً اليوم الخميس، ليواصل الارتفاع لليوم الثاني على التوالي. وارتفعت الأسعار بدرجة ملحوظة مقارنة بمستواها قبل نشوب الحرب يوم الجمعة الماضي، مع استمرار تذبذبها، بسحب أسوشييتد برس.
ونقلت رويترز عن المحلل في شركة تي.دي سيكيورتيز، دانييل غالي، قوله إن "السوق حقًا على حافة الهاوية في نهاية هذا الأسبوع، وينصب التركيز على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في الحرب، وما هو شكل هذه المشاركة وما هي عواقبها".
وحذر الرئيس التنفيذي لشركة النفط الأنغلوهولندية العملاقة شل، ويل سوان، اليوم، من "تأثير هائل" في سوق النفط العالمية إذا أدى الصراع إلى غلق
مضيق هرمز
الواقع بين إيران وسلطنة عمان الذي يمر من خلاله حوالى خمس إمدادات النفط في العالم. وقال سوان خلال مشاركته في قمة ومعرض الطاقة بالعاصمة اليابانية طوكيو إن شركته تمتلك خطط طوارئ للتعامل مع أي تطورات.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
الحرب مع إيران تكلف الاقتصاد الإسرائيلي 28 مليار دولار
وحتى الآن لا توجد أي مؤشرات على رغبة إيران في عرقلة الملاحة في المضيق. ويرى المحللون والتجار في سوق النفط حالياً أنه وُضع حوالى 8 دولارات كمعامل مخاطر على أسعار النفط الخام في الأسواق، ويستعدون لارتفاع هذا الرقم إذا هاجمت الولايات المتحدة إيران.
وفي سوق الأسهم، انخفضت المؤشرات الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهر اليوم الخميس، وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي لليوم الثالث على التوالي بانخفاضه 0.8% إلى أدنى مستوى منذ التاسع من مايو/أيار. وكانت التعاملات ضعيفة خلال الجلسة مع إغلاق الأسواق الأميركية بمناسبة عطلة رسمية.
وتأمل الأسواق إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإيران، وتتطلع إلى المحادثات بين الاتحاد الأوروبي وطهران غداً الجمعة أملاً في تهدئة محتملة للتوتر. وتركز معظم التوتر بالأسواق في الآونة الأخيرة على صدمات إمدادات الخام التي أثارها التوتر في الشرق الأوسط الغني بالنفط. وإلى جانب قطاع الطاقة حقق قطاعا الرعاية الصحية والمرافق مكاسب بنهاية الجلسة، بينما تراجعت جميع القطاعات الأخرى.
وعلى النقيض من ذلك، تكبد قطاع السفر والترفيه الخسائر الأكبر، وأغلق على انخفاض يعادل 2.3% متأثراً بارتفاع أسعار النفط. وفي هذا السياق، قالت رئيسة قسم تخصيص الأصول لدى (كوتس) ليليان تشوفين: "عندما تكون أسعار الطاقة هي العامل الرئيسي، نشهد بعض العزوف عن المخاطرة، وهذا ما نراه في الأسهم الأوروبية، وهو ما يفسر الأداء الضعيف"، في إشارة إلى التوتر في الشرق الأوسط.
وأبقى بنك إنكلترا أسعار الفائدة ثابتة كما كان متوقعاً، لكنه أشار إلى مخاطر ضعف سوق العمل وارتفاع أسعار الطاقة. وانخفض المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، الذي يضم شركات طاقة عملاقة مثل بي.بي وشل، بما يعادل 0.6%.
طاقة
التحديثات الحية
صدمة كبرى محتملة في سوق النفط بسبب الحرب.. كم سيبلغ سعر البرميل؟
وفي سوق المعادن الثمينة، ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس، وسجل البلاتين أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات وسط توقعات بنقص الإمدادات. وبحلول الساعة 05:26 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 3371.15 دولاراً، فيما انخفضت العقود الأميركية الآجلة 0.6% إلى 3388.6 دولاراً.
وفي هذا الصدد، نقلت رويترز عن كبير محللي السوق في كيه.سي.إم ترايد، تيم ووترر، قوله إن "الذهب حقق انتعاشاً متواضعاً مع ترقبنا للخطوات التالية في الصراع الإسرائيلي الإيراني. إذا قررت الولايات المتحدة التدخل مباشرةً في الصراع، فقد يزيد ذلك من المخاطر الجيوسياسية".
وغالباً ما يُستخدم الذهب ملاذاً آمناً لحفظ القيمة في أوقات الضبابية الجيوسياسية والمالية. وظل التوتر الجيوسياسي متصاعداً مع إحجام الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء، عن تأكيد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في قصف المواقع النووية والصاروخية الإيرانية الذي دفع سكان طهران إلى النزوح من العاصمة.
وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة الأميركية دون تغيير أمس. ويتوقع صناع السياسة النقدية خفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية هذا العام، لكنهم أبطأوا وتيرة الخفض مستقبلاً. ومع ذلك، حذر رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول من التعويل بقوة على هذه التوقعات، مشيراً إلى التضخم "الكبير" المتوقع مع اقتراب فرض رسوم جمركية أعلى على الواردات.
وبالنسبة إلى بقية المعادن الثمينة، ارتفع البلاتين 1% إلى 1336.08 دولاراً. وفي وقت سابق من الجلسة، سجل 1348.72 دولاراً، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر/أيلول 2014. وزاد البلاديوم 1.1% إلى 1059.96 دولاراً، واستقرت الفضة عند 36.72 دولاراً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المصالح أوَّلاً: أوكرانيا مقابل إيران
المصالح أوَّلاً: أوكرانيا مقابل إيران

العربي الجديد

timeمنذ 24 دقائق

  • العربي الجديد

المصالح أوَّلاً: أوكرانيا مقابل إيران

بعد أن اتَّجهت " قافلة الصمود " لشقّ حصار غزة بصدرٍ واثقٍ، كسفينة نوح تحمل شتاتَ الكرامة العربية، انقضَّ الاحتلال الإسرائيلي على أعشاشِ طهران في ظلام الخيانة، وكأنَّما أراد أن يُطفئَ شمعة المقاومة بنَفَسٍ واحدٍ، فاغتال علماء النُّبوغ النوويِّ، وهدَّد رأس النظام في حركة تشي بمراوغة دولية كُبرى. وفي الوقت ذاته، مزَّق الدبّ الروسي جسدَ العاصمة الأوكرانية، مُخلِّفاً 44 قتيلاً و14 جريحاً، وكأنَّها إشارة مُبرمجة من قِبل سادة العالم القديم: أميركا تتنازل عن كييف مقابل تنازل روسيا عن طهران . اهتزَّت عروش الأمان في الكيان الصهيوني تحت وابل صواريخ إيرانية تُجسِّد سقوط أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر"، وتهاوي الجبروت العسكري كتمثال من رمال، تاركاً وراءه بورصة تترنَّح، وسياحة تذوي، وعملة تغرق في منحدر مالي. فقد تهاوت قيمة الشيكل الإسرائيلي بنسبة تتجاوز 5% خلال 24 ساعة في تعاملات يوم 13 يونيو/ حزيران الحالي، وتوقفت حركة الطيران، وتعرضت الحياة الاقتصادية للشلل التام. وإذا كانت الصدمة المالية قد تجلَّت في انهيار الشيكل وشلل الأسواق، فإنَّ فاتورة المواجهة العسكرية كشفت عن حجمِ الكارثة: فقد قدَّرت صحيفة ذا ماركر الإسرائيلية تكلفة التصدِّي للهجوم بمليار دولار، حيث تبلغ تكلفة ساعة الطيران الواحدة لمقاتلات إف-35 نحو 35 ألف دولار، وتشمل التكاليف تشغيل أكثر من 140 طائرة مقاتلة. ويتجسَّد المشهد الأكثر مأساوية في الصهاينة الذين يدفعون آلاف الدولارات للهرب في قوارب بشكل غير شرعي نحو قبرص واليونان، في هجرة معكوسة تفضحُ الخديعة الكبرى، بعد أن أُغلقت في وجوهِهم المطارات وهُرِّبت الطائرات. في الوقت الذي تَهشَّمت فيه أسطورة الحصار الأمني فوق أرض العدوان، سالت دماء العلماء الإيرانيين على مذبح الخيانة. في الواقع، ظلَّ الاغتيال السياسي سلاحاً اقتصادياً مبطناً. فاستهداف العقول النووية الإيرانية لم يكن ضربة عسكرية فحسب، بل ضربة مزدوجة للاقتصاد الإيراني تعطِّل برنامج الطاقة النووية السلمية الذي تعوِّل عليه طهران لتجاوز العقوبات، وتعزِّز حلقة الاستنزاف. اقتصاد دولي التحديثات الحية الحرب مع إيران تكلف الاقتصاد الإسرائيلي 28 مليار دولار فقد انهار الريال الإيراني بنسبة 10% أمام الدولار و12% مقابل اليورو خلال ساعات من إعلان الاغتيالات، وتصاعدت أزمة الوقود مع عودة طوابير توزيع البنزين في طهران، مما يزيد الضغوط على الاقتصاد المنهك. واتَّخذت الحكومة إجراءات عاجلة لكبح جماح الأزمة الاقتصادية المعقَّدة، منها تخصيص مليار دولار من العملة الصعبة لضمان واردات السلع الاستهلاكية الحيوية، وفق بيان لمحافظ البنك المركزي محمد رضا فرزين، نقله التلفزيون الرسمي الإيراني. في الواقع، تتَّسع دائرة المواجهة بين إيران وإسرائيل لتتجاوز ساحات القتال التقليدية، حيث تتصاعد وتيرة الهجمات المتبادلة على البنى التحتية والمنشآت الحيوية لكلا البلدين. تُحوّل هذه التطوُّرات الصراع تدريجياً نحو جبهة استنزاف اقتصادي بالغة الخطورة، تُعَدّ بمثابة حرب موازية بآليات مختلفة. فأضحت الضربات على المنشآت الاستراتيجية وسيلة لاستهداف مرتكزات القوّة الوطنية، في مؤشِّر على تحوُّل مراكز الثقل في الصراع من الميدان العسكري المباشر إلى ميادين التأثير بالاستقرار المالي والاقتصادي، مما يضاعف من تداعيات المواجهة وأبعادها المعقَّدة. وفي أعقاب الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية ونووية إيرانية ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة تصل إلى 13%، لتتجاوز 75.93 دولاراً للبرميل بعد هجوم إسرائيلي على منشآت نووية إيرانية، وتشير تقديرات بنك جي بي مورغان إلى إمكانية ارتفاع الأسعار تدريجياً نحو 90 دولاراً، بل وقد تتخطَّى 120 دولاراً في حال استهداف وتعطيل الموانئ الإيرانية الرئيسية. اقتصاد دولي التحديثات الحية ضرب اقتصاد إسرائيل: استهداف بورصة تل أبيب وفوضى تطاول القطاعات كما يظلّ مضيق هرمز، الذي يعبره 30% من صادرات النفط البحرية العالمية و20% من الغاز المسال، بؤرة القلق الأبرز، إذ يهدِّد أي تصعيد بإثارة مخاوف جدِّية حول إغلاقه، وهو سيناريو بالغ الخطورة رغم تعقيد تنفيذه، حيث يؤكِّد التاريخ أنّ مجرَّد التهديد بإغلاق المضيق كفيل بإثارة اضطرابات السوق ودفع الأسعار إلى مستويات قياسية. من ناحية أخرى، مشهد القصف الروسي المُكثَّف على أوكرانيا في الساعات الأولى من يوم 17 يونيو الحالي لم يكن صدفة عسكرية بحتة، بل هو إعلان عن صفقة جيوسياسية مُظلمة، حيث يُتوقَّع انحسار الدعم الأميركي التدريجي لأوكرانيا، مقابل تراخٍ روسي محسوب قد يسمح بترك إيران فريسة لضربات أميركية-إسرائيلية مُحتملة، وتبدو هذه المعادلة الصامتة من وجهة نظر البعض كأنها مقايضة مصالح بين القوى الكبرى، تُدار خلف ستار الصراعات الإقليمية، وتُعيد تشكيل توازنات النفوذ في مسارح الأزمات الدولية وفق حسابات القوّة والمصلحة. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوّة هنا: هل تتضمَّن هذه المقايضة اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي لاجتثاث النظام الإيراني من جذوره؟ في تصريحٍ يستند إلى غطاء دبلوماسي أميركي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مقابلة حصرية لشبكة "إي بي سي نيوز" الأميركية عدم استبعاده اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، معتبراً أنّ هذه الخطوة قد تمثِّل "حلاً جذرياً" لتسوية الصراع مع طهران. جاء هذا التصريح في ظلّ دعم أميركي واضح وغير محدود، خصوصاً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ممّا يُفسِّر جرأة الخطاب الإسرائيلي. تحمل هذه التصريحات دلالاتٍ خطيرة لا تُقارن إلا بحادثة اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند، ولي عهد النمسا والمجر، عام 1914 التي أشعلت الحرب العالمية الأولى، حيث يُدرك المراقبون أنّ استهداف رمزٍ بهذا الثقل السياسي والديني لن يُنتج سوى تصعيدٍ كارثي، بل قد يُشعل حرباً إقليمية شاملة تتداعى آثارها عالمياً. خلاصة القول، يسعى الكيان الصهيوني من خلال ضرباته الأخيرة ضدّ إيران إلى تحويل الأنظار عن قافلة الصمود، لإجهاضِ أي صحوة عربية وعالمية قد تُهدِّدُ مشاريعَه التوسُّعية في المنطقة. يتَّسق هذا المسار مع النمط التاريخي للكيان في استهداف أنظمة الدول المجاورة، حيث يُعوِّل الآن، بدعمٍ أميركي واضح، على تفكيك النظام الإيراني، وتحويل إيران إلى ليبيا جديدة باعتبار ذلك حلاً استراتيجياً يُنهي التحدِّيات الجيوسياسية المطروحة أمامه. ما يحدث ليس مجرَّدَ صراع بين القوى الكبرى، بل هو ولادة عسيرة لعالمٍ جديدٍ تُعادُ كتابة قوانينِه على أنقاضِ الدماء، ويبقى السؤال المصيريّ: هل نخرج من هذه الأتونِ بجمرة دمارٍ، أم ببذورِ نهضة؟ وتكمنُ الإجابة في يقظة حُكَّام المنطقة العربية قبل شعوبها. فسقوطُ إيران -إن حدث- لن يكونَ نهاية المطاف، بل نقطة تحوُّلٍ ستجرُّ وراءها كلَّ من تقاعس عن ركوب قطار التطبيع، أو تردَّد في دعم مشروع "إسرائيل الكبرى" من الفرات إلى النيل.

ما وراء تعليق ترامب قراره بشأن إيران أسبوعين
ما وراء تعليق ترامب قراره بشأن إيران أسبوعين

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

ما وراء تعليق ترامب قراره بشأن إيران أسبوعين

فوجئ المراقبون بإعلان البيت الأبيض ، أمس الخميس، عن تعليق قراره بشأن الحرب الإسرائيلية الإيرانية لمدة أسبوعين، رغم سوابقه في التأجيل. وحمل القرار الخيبة للجهات المستعجلة على ضرب منشأة " فوردو "الإيرانية، في حين رحبت الجهات التي دعت إلى عدم الانتقال للخيار العسكري قبل استنفاد كل فرص الحل الدبلوماسي. وكان من المتوقع أن يحسم الرئيس الأميركي الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 دونالد ترامب موقفه بالتدخل أو على الأقل أن يوجّه انذاراً نهائياً بعد اجتماعي مجلس الأمن القومي، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وإطلاعه على آخر ما حمله تقرير الاستخبارات أمس الخميس. وأوحت تصريحات ترامب النارية، التي أعقبت مغادرته قمة مجموعة السبع في كندا مساء الاثنين، بأنه على عتبة مثل هذا الموقف، وبدت كأنها تهيئة لاجواء الضربة. لكن تبيّن أنه تسرّع، ما اقتضى الفرملة ومراجعة الحسابات، خاصة أنه ليس لديه أصلاً قرار جاهز. فقد كانت تداعبه الفكرة، التي يتردد أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوّقها له عبر مزيج من الضغوط السياسية والإغراءات العسكرية. ومع اقتراب ساعة الحقيقة وجد ترامب نفسه، على ما يبدو، في مأزق. فلا هو حظي بالحل الدبلوماسي المفضل لديه ولا هو راغب في الإقدام على الخيار العسكري المطروح عليه. فكان المخرج بأخذ فسحة اضافية من الوقت قبل اتخاذ القرار. تقارير دولية التحديثات الحية أسبوع حرب إسرائيل على إيران: الأهداف المعلنة والخفية ولعل هناك عوامل أخرى أهم، محلية ودبلوماسية وأمنية، ساهمت في ترحيل البت بقراره، ليس أقلها التباينات داخل الإدارة حول الخيار العسكري، التي ربما فاقمها وجود "فقر بالخبرة في الشؤون الخارجية" بمجلس الأمن القومي، وخاصة أنه يعمل بدون مستشار للرئيس في شؤون الأمن القومي الذي يلعب وزير الخارجية ماركو روبيو دوره بعد شغور المنصب بإزاحة مايك والتز عنه في مايو/أيار الماضي إثر فضيحة "مجموعة سيغنال". وزاد الإرباك أن القرار العسكري قد تترتب عليه تداعيات سلبية محلية وأمنية. كما تضاف لما سبق نتائج استطلاعات الرأي المتلاحقة التي عكست عدم وجود تأييد وازن للخيار العسكري، وآخرها كان استطلاع واشنطن بوست، الخميس، والذي جاء بنتيجة 45% ضد التدخل مقابل 25% مع التدخل، وأربكت أجواء الرأي العام هذه مداولات الإدارة. ويضاف إلى ذلك الانقسام الحاد في صفوف تيار "أميركا أولاً" الذي يشكل العمود الفقري لرصيد الرئيس، فالحسابات المحلية تردد أنها لعبت دورها في قرار الرئيس، ولو أنه قادر على تجاوزها إذا اراد. وبالإضافة لذلك، لعبت الخشية من التداعيات الأمنية لضربة من هذا النوع دوراً في التأجيل، ولطالما جرى التذكير باليوم التالي ومخاطر التورط المكلف والمديد لقرارات من هذا النوع، كما حصل في الحالتين العراقية والليبية وغيرهما. كما جرى التوقف والتحذير من عواقب الإقدام على خطوة من هذا النوع بدون "خطة جاهزة للخروج منها"، وغياب هذه الخطة في الحالة الراهنة ربما يكون قد ساهم في تريث ترامب. وإضافة لكل ذلك، فإن الخيار الدبلوماسي قد تتاح له فرصة أخيرة، وفق الإشارات التي صدرت عن أكثر من مرجع أميركي وإيراني لعقد لقاء محتمل في جنيف. ومثل هذا الاحتمال قد يكون من العوامل التي دفعت باتجاه الفرملة، التي حظيت بالترحيب لدى بعض نخب السياسة الخارجية. وقال الدبلوماسي المخضرم ريتشارد هاس "التمهّل وأخذ المزيد من الوقت" لمنح فرصة أخيرة للدبلوماسية "شيء جيد"، وتردد مثل هذا التشجيع في الكونغرس، الذي سارعت بعض أوساطه من الديمقراطيين والجمهوريين للتضييق على القرار العسكري من خلال ربطه بموافقة مسبقة منه. كما أن من الأسباب المهمة للتمهل هي رغبة البيت الأبيض شراء المزيد من الوقت، بهذين الأسبوعين، علّ العمليات العسكرية تساعد في "تليين" الموقف الإيراني وتحمله بالتالي على العودة إلى الطاولة. أو ربما قد "تضعف" إمكانياته للرد على ضرب "فوردو"، وتحديداً قدرته على الرد في مياه الخليج العربي والمضايق المائية بالمنطقة ما قد يؤدي إلى أزمة نفطية. أخبار التحديثات الحية ترامب سيتخذ قراراً بشأن التدخل في حرب إسرائيل وإيران خلال أسبوعين ومع أن كل هذه المحاذير قد تبرر تروي ترامب في قرار مشاركة إسرائيل في الحرب، لكن ثمة من لا يستبعد أن يكون التأجيل مفخخاً بغرض الاحتفاظ بعنصرالمفاجأة، فالرئيس "وضع نفسه في صندوق مقفل" حين رفع السقف إلى "صفر تخصيب" وطالب إيران " بالاستسلام غير المشروط " بحيث سدّ الطريق على العودة عن الخيار العسكري. وفي المقابل، تميل بعض القراءات إلى ترجيح احتمال أن يكون إعلان ترامب المفاجئ مقدمة لتراجعه عن الخيار العسكري، بعد التحضير لصيغة حل دبلوماسي يعكس رغبته الأساسية، ففي النهاية ترامب بارع في تسويق التشدد والتراجع في آن معاً.

نيويورك بوست: ترامب يخشى سيناريو ليبيا بحال إطاحة خامنئي
نيويورك بوست: ترامب يخشى سيناريو ليبيا بحال إطاحة خامنئي

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

نيويورك بوست: ترامب يخشى سيناريو ليبيا بحال إطاحة خامنئي

ذكرت صحيفة نيويورك بوست الأميركية أن أحد تحفظات الرئيس الأميركي الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ، دونالد ترامب، بشأن الهجوم المحتمل على إيران هو أن تصبح البلاد "ليبيا جديدة" إذا تمت "إطاحة" المرشد الإيراني علي خامنئي. وتطرقت الصحيفة في خبرها إلى تحفظات ترامب بشأن الانخراط في الصراع، الذي بدأ مع الهجمات الإسرائيلية على إيران، مستندة إلى مصادر مقربة من الإدارة الأميركية. ونقلت الصحيفة عن ثلاث شخصيات مقربة من الإدارة، أن ترامب أشار أخيراً بشكل خاص إلى مسألة "انزلاق ليبيا الغنية بالنفط إلى عقد من الفوضى في عام 2011"، ولفتوا إلى أن تحفظ الرئيس في مهاجمة إيران نابع من قلقه بشأن خلق "ليبيا جديدة" إذا تمت "إطاحة" المرشد الإيراني. كما نقلت الصحيفة عن شخصية مطلعة على مناقشات الإدارة، بشأن إمكانية انضمام واشنطن لضربات إسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني، قولها إن ترامب لا يريد أن "تتحول إيران إلى ليبيا". وقال مصدر آخر، بحسب الصحيفة، إنه سمع ترامب يقول في جلسة خاصة إنه يشعر بالقلق من أن تصبح إيران "مثل ليبيا" قبل أن تبدأ إسرائيل غاراتها الجوية على إيران. وأوضح المصدر، المقرب من الإدارة، أن تغيير النظام المحتمل في إيران ليس من بين أهداف ترامب، وقال: "أما بالنسبة للرئيس، فلن يتدخل فيمن سيحكم إيران"، وفقاً للصحيفة. بدوره، قال شخص مقرّب من البيت الأبيض إنه في حال استخدام الولايات المتحدة "قاذفات القنابل الخارقة للتحصينات" ضد المنشآت النووية الإيرانية، فسيستمرون في التعامل مع رد فعل إيران، معربين عن قلقهم من التلوث النووي أو من أن تقوم إيران "بالرد من خلال الإرهاب". وأكد أن ترامب فضل بدلاً من ذلك التوصل إلى اتفاق، بحسب ما نقلته الصحيفة. وكان موقع أكسيوس نقل، الثلاثاء الماضي، عن مسؤولين قولهم إن ترامب يدرس بجدية الانضمام إلى الحرب عبر تنفيذ ضربة أميركية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وعلى رأسها منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في "فوردو"، إلا أن البيت الأبيض أعلن، أمس الخميس، أن ترامب سيتخذ قراره خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع. وقالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحافيين نقلاً عن رسالة من ترامب: "استناداً إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل أو عدمه خلال الأسبوعين المقبلين". وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أنّ المراسلات مستمرة مع إيران، مشيرة إلى أنه "لا توجد أي مؤشرات على تدخل الصين عسكرياً في إيران". وأكدت أن ترامب مهتم بالسعي لحل دبلوماسي مع إيران، لكن أولويته القصوى ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي. ومضت قائلة إن أي اتفاق يجب أن يحظر على طهران تخصيب اليورانيوم ويقضي على قدرتها على امتلاك سلاح نووي. تحليلات التحديثات الحية ما وراء تعليق ترامب قراره بشأن إيران أسبوعين ومنذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل بدعم أميركي عدواناً على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين. ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية، الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين، معظمهم مدنيون، فيما أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى في إيران ارتفع إلى نحو 639 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1329 مصاباً، حتى صباح الخميس. (الأناضول، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store