
دراسة صادمة.. عضو حيوي يتأثر بـ'كوفيد-19″ أكثر من الجهاز التنفسي
كشفت دراسة حديثة عن تبعات مقلقة لجائحة ' #كوفيد-19 ' تتجاوز #الأعراض_التنفسية المعروفة، حيث رصدت ارتفاعا ملحوظا في #اضطرابات #الجهاز_الهضمي الوظيفية، وعلى رأسها متلازمة #القولون_العصبي.
ويعزو الباحثون هذه الزيادة إلى التأثيرات النفسية العميقة للجائحة على محور الأمعاء-الدماغ، تلك الشبكة المعقدة من الاتصالات العصبية والهرمونية التي تربط بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي.
فخلال فترة الدراسة التي امتدت من مايو 2020 إلى مايو 2022، لوحظ تضاعف حالات القولون العصبي تقريبا من 6% إلى 11% بين المشاركين في الدراسة البالغ عددهم 160 ألف شخص.
كما وجدت الدراسة زيادة طفيفة في حالات الإمساك المزمن مجهول السبب من 6% إلى 6.4% وكان النوع المختلط من القولون العصبي (الإسهال والإمساك معا) الأكثر انتشارا.
ويشرح الدكتور كريستوفر ألماريو، أخصائي الجهاز الهضمي والمشرف الرئيسي على الدراسة، أن هذه الاضطرابات الهضمية الوظيفية تظهر عادة كاستجابة للضغوط النفسية المزمنة، حيث تؤدي التغيرات في التوازن البكتيري المعوي وزيادة حساسية الأعصاب الهضمية إلى تفاقم الأعراض.
والأمر اللافت أن الدراسة رصدت هذه الزيادة حتى بين الأشخاص الذين لم يصابوا بعدوى 'كوفيد-19' نفسها، ما يؤكد دور العامل النفسي المستقل عن العدوى الفيروسية المباشرة. ويشير الدكتور برينان شبيجل، مدير أبحاث الخدمات الصحية في المركز، إلى أن هذه النتائج تفتح الباب أمام فهم أعمق للتداعيات بعيدة المدى للجائحة على الصحة العامة.
وتثير هذه الاكتشافات أسئلة مهمة حول سبل التعامل مع الموجات الجديدة من الأوبئة، وكيفية حماية الصحة النفسية والجسدية في الأزمات. ويوصي الباحثون بتبني نهج متكامل في الرعاية الصحية يأخذ في الاعتبار هذا الترابط الوثيق بين الصحة العقلية والجهاز الهضمي، خاصة في ظل استمرار العديد من الأشخاص في المعاناة من تبعات الجائحة النفسية حتى بعد انحسار خطر العدوى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
«الصحة العالمية»: إنجازات حكومية فـي توسيـع «التغطيـة الشاملـة»
عمان - انطلقت، أمس الخميس، أعمال المؤتمر الدولي التاسع لجمعية الصحة العامة الأردنية، تحت شعار «النهوض بالصحة العامة من أجل المستقبل»، برعاية وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، وبمشاركة نخبة من المختصين في مجالات الصحة العامة من الأردن والعالم.ويهدف المؤتمر إلى مناقشة التحديات الصحية الراهنة والمستقبلية، ومشاركة التجارب والرؤى العلمية والممارسات الفضلى التي تسهم في تعزيز النظم الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة والعدالة الصحية.وقال أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، مندوبا عن وزير الصحة، إن الأردن حقق إنجازات رائدة في الصحة العامة بفضل توجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة، والتعاون الوثيق بين كافة أركان القطاع الصحي العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني والشركاء الدوليين.وبين أن النظام الصحي الأردني حافظ على كفاءته رغم الضغوط الكبيرة خلال جائحة كورونا، وحقق نجاحا ملموسا من خلال تعزيز وبناء القدرات الوطنية، ما ساهم في التخفيف من عبء الأمراض وتقليل معدلات الوفيات بشكل ملحوظ.وأشار الشبول إلى نجاح وزارة الصحة خلال الجائحة في إدارة الحملة الوطنية للتطعيم ضد «كوفيد-19»، لافتا إلى أن الوزارة لم تغفل عن ظاهرة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية.ولفت إلى أنه في ظل التأثير المتزايد لظاهرة التغير المناخي على الصحة، طورت الوزارة الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي وتأثيره على القطاع الصحي، والتي اهتمت بالأمراض المنقولة بالنواقل، والأمراض التنفسية، والصحة النفسية، وعملت على تأهيل مراكز صحية لتكون صديقة للبيئة وأكثر مرونة في مواجهة المتغيرات المناخية.وبين الشبول أن الوزارة أولت برنامج التطعيم الوطني أولوية قصوى من خلال إدخال مطاعيم جديدة تشمل مطعوم المكورات الرئوية، بالإضافة إلى مطعوم جدري الماء، معتبرا أن إدخال هذين المطعومين معا خطوة فريدة ونقلة نوعية في تاريخ برنامج التطعيم الوطني.وأشار الى أن الوزارة عملت على تطوير السجل الوطني لوفيات الأمهات، بإضافة وفيات حديثي الولادة إليه، مع الاستمرار بإصدار التقارير السنوية في موعدها وكذلك الاهتمام بالسجل الوطني للسرطان ومن المنتظر صدور تقرير عام 2023 قريبا، بعد أن كان إصدار التقارير يتأخر بين 4 و 5 سنوات.وبين الشبول أن وزارة الصحة عملت على اعتماد نظام التطوير المهني المستمر (CPD) كمتطلب للترفيع والترقية وتجديد رخص مزاولة المهن الصحية، وتوسعت ببرامج الإقامة لتخريج اختصاصيي الصحة العامة والوبائيات بكفاءة عالية ضمن دورات نصف سنوية، وبما يسهم في تعزيز كفاءة الكوادر الوطنية، مشيرا الى أن الوزارة تعمل على أتمتة خدماتها الصحية وبما يعزز اتخاذ القرار القائم على البيانات الدقيقة والمحدثة.من جهته قال رئيس جمعية الصحة العامة الأردنية ورئيس المؤتمر الدكتور نشأت طعاني، إن المؤتمر سيناقش على مدى يومين محاور علمية تشمل التطعيم، الصحة البيئية، الأوبئة، الصحة النفسية والرقمية، والوقاية من الأمراض السارية وغير السارية، مشيرا الى حرص المؤتمر على تغطية أبرز القضايا التي تشكل أولويات العمل الصحي اليوم.وقالت الرئيسة التنفيذية لاتحاد جمعيات الصحة العامة العالمية الدكتورة بيتينا بورش، في كلمة عن بعد، إن الصحة العامة ليست خيارا بل ضرورة تحتاجها كل الدول، داعية كل الدول للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية.وأكدت بورش أهمية التنسيق والشراكة مع القطاع الصحي والجهات والمنظمات المختلفة في الوقاية، ورصد المخاطر، والاستعداد المسبق للطوارئ، مشيدة بدور الجمعية الأردنية للصحة العامة وجهودها.ودعا نقيب الأطباء الدكتور عيسى الخشاشنة إلى تعزيز التعاون والانفتاح بين المؤسسات والمنظمات المختلفة لتعميم الفائدة العلمية بين أعضاء الجسم الطبي الواحد، وضمان ترسيخ أهداف التعليم الطبي المستمر.وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة إيمان الشنقيطي، إن الصحة العامة لا تقتصر على علاج المرض، بل تتجاوز ذلك إلى الوقاية، والتثقيف الصحي، والاستعداد للطوارئ، وضمان بيئة معيشية صحية لجميع أفراد المجتمع.وبينت أن الصحة العامة تعد العمود الفقري للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن من أعظم التحديات الصحية التي تواجه العالم «أزمات المناخ والأوبئة، والنزاعات، والهجرات القسرية»، ما يجعل الاستثمار في الصحة العامة ضرورة عاجلة وليست خيارا.وأوضحت أن الحكومة الأردنية حققت إنجازا مهما في توسيع التغطية الصحية الشاملة، وتحسين الوصول إلى الخدمات، خاصة للفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم اللاجئون والمقيمون في المناطق النائية.وقالت، إن «الأردن يملك من القدرات والموارد البشرية ما يمكنه من لعب دور ريادي في المنطقة في مجال الصحة العامة»، مشيرة الى دعم منظمة الصحة العالمية للأردن في بناء القدرات، ودعم الإصلاحات، وتطوير السياسات الصحية المستندة إلى الأدلة.بدوره، قال رئيس المركز الوطني للأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي، إن المركز تأسس بإرادة ملكية سامية ليكون منصة وطنية مرجعية تهدف إلى تعزيز ممارسات الصحة العامة في مجالات الوقاية من الأوبئة والأمراض السارية، وتنسيق الجهود في الاستعداد والاستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة، بما في ذلك التهديد الإرهابي البيولوجي، وتعزيز إمكانيات المملكة في رصد الأمراض، وتطوير أنظمة المعلومات الصحية، وبناء القدرات، والتدريب والتأهيل في مجال مكافحة الأوبئة، وتقديم التوصيات المبنية على الأدلة لصانعي القرار، ما يتطلب نهجا تشاركيا وتكاملا في الأدوار بين القطاعات المختلفة.وقدم المدير التنفيذي للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية الدكتور مهند النسور، محاضرة بعنوان «دور الصحة العامة في النظام الصحي في الأردن: بين الإنجازات والطموحات والتحديات». (بترا) عمر الدهامشة


هلا اخبار
منذ 6 ساعات
- هلا اخبار
وزارة الصحة: النظام الصحي الأردني حافظ على كفاءته رغم الضغوط
هلا أخبار – انطلقت اليوم الخميس أعمال المؤتمر الدولي التاسع لجمعية الصحة العامة الأردنية، تحت شعار 'النهوض بالصحة العامة من أجل المستقبل'، برعاية وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، وبمشاركة نخبة من المختصين في مجالات الصحة العامة من الأردن والعالم. ويهدف المؤتمر إلى مناقشة التحديات الصحية الراهنة والمستقبلية، ومشاركة التجارب والرؤى العلمية والممارسات الفضلى التي تسهم في تعزيز النظم الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة والعدالة الصحية. وقال أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، مندوبا عن وزير الصحة، إن الأردن حقق إنجازات رائدة في الصحة العامة بفضل توجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة، والتعاون الوثيق بين كافة أركان القطاع الصحي العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني والشركاء الدوليين. وبين أن النظام الصحي الأردني حافظ على كفاءته رغم الضغوط الكبيرة خلال جائحة كورونا، وحقق نجاحا ملموسا من خلال تعزيز وبناء القدرات الوطنية، ما ساهم في التخفيف من عبء الأمراض وتقليل معدلات الوفيات بشكل ملحوظ. وأشار الشبول إلى نجاح وزارة الصحة خلال الجائحة في إدارة الحملة الوطنية للتطعيم ضد 'كوفيد-19″، لافتا إلى أن الوزارة لم تغفل عن ظاهرة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية. ولفت إلى أنه في ظل التأثير المتزايد لظاهرة التغير المناخي على الصحة، طورت الوزارة الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي وتأثيره على القطاع الصحي، والتي اهتمت بالأمراض المنقولة بالنواقل، والأمراض التنفسية، والصحة النفسية، وعملت على تأهيل مراكز صحية لتكون صديقة للبيئة وأكثر مرونة في مواجهة المتغيرات المناخية. وبين الشبول أن الوزارة أولت برنامج التطعيم الوطني أولوية قصوى من خلال إدخال مطاعيم جديدة تشمل مطعوم المكورات الرئوية، بالإضافة إلى مطعوم جدري الماء، معتبرا أن إدخال هذين المطعومين معا خطوة فريدة ونقلة نوعية في تاريخ برنامج التطعيم الوطني. وأشار الى أن الوزارة عملت على تطوير السجل الوطني لوفيات الأمهات، بإضافة وفيات حديثي الولادة إليه، مع الاستمرار بإصدار التقارير السنوية في موعدها وكذلك الاهتمام بالسجل الوطني للسرطان ومن المنتظر صدور تقرير عام 2023 قريبا، بعد أن كان إصدار التقارير يتأخر بين 4– 5 سنوات. وبين الشبول أن وزارة الصحة عملت على اعتماد نظام التطوير المهني المستمر (CPD) كمتطلب للترفيع والترقية وتجديد رخص مزاولة المهن الصحية، وتوسعت ببرامج الإقامة لتخريج اختصاصيي الصحة العامة والوبائيات بكفاءة عالية ضمن دورات نصف سنوية، وبما يسهم في تعزيز كفاءة الكوادر الوطنية، مشيرا الى أن الوزارة تعمل على أتمتة خدماتها الصحية وبما يعزز اتخاذ القرار القائم على البيانات الدقيقة والمحدثة. من جهته قال رئيس جمعية الصحة العامة الأردنية ورئيس المؤتمر الدكتور نشأت طعاني، إن المؤتمر سيناقش على مدى يومين محاور علمية تشمل التطعيم، الصحة البيئية، الأوبئة، الصحة النفسية والرقمية، والوقاية من الأمراض السارية وغير السارية، مشيرا الى حرص المؤتمر على تغطية أبرز القضايا التي تشكل أولويات العمل الصحي اليوم. وقالت الرئيسة التنفيذية لاتحاد جمعيات الصحة العامة العالمية الدكتورة بيتينا بورش، في كلمة عن بعد، إن الصحة العامة ليست خيارا بل ضرورة تحتاجها كل الدول، داعية كل الدول للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية. وأكدت بورش أهمية التنسيق والشراكة مع القطاع الصحي والجهات والمنظمات المختلفة في الوقاية، ورصد المخاطر، والاستعداد المسبق للطوارئ، مشيدة بدور الجمعية الأردنية للصحة العامة وجهودها. ودعا نقيب الأطباء الدكتور عيسى الخشاشنة إلى تعزيز التعاون والانفتاح بين المؤسسات والمنظمات المختلفة لتعميم الفائدة العلمية بين أعضاء الجسم الطبي الواحد، وضمان ترسيخ أهداف التعليم الطبي المستمر. وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة إيمان الشنقيطي، إن الصحة العامة لا تقتصر على علاج المرض، بل تتجاوز ذلك إلى الوقاية، والتثقيف الصحي، والاستعداد للطوارئ، وضمان بيئة معيشية صحية لجميع أفراد المجتمع. وبينت أن الصحة العامة تعد العمود الفقري للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن من أعظم التحديات الصحية التي تواجه العالم 'أزمات المناخ والأوبئة، والنزاعات، والهجرات القسرية'، ما يجعل الاستثمار في الصحة العامة ضرورة عاجلة وليست خيارا. وأوضحت أن الحكومة الأردنية حققت إنجازا مهما في توسيع التغطية الصحية الشاملة، وتحسين الوصول إلى الخدمات، خاصة للفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم اللاجئون والمقيمون في المناطق النائية. وقالت، إن 'الأردن يملك من القدرات والموارد البشرية ما يمكنه من لعب دور ريادي في المنطقة في مجال الصحة العامة'، مشيرة الى دعم منظمة الصحة العالمية للأردن في بناء القدرات، ودعم الإصلاحات، وتطوير السياسات الصحية المستندة إلى الأدلة. بدوره، قال رئيس المركز الوطني للأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي، إن المركز تأسس بإرادة ملكية سامية ليكون منصة وطنية مرجعية تهدف إلى تعزيز ممارسات الصحة العامة في مجالات الوقاية من الأوبئة والأمراض السارية، وتنسيق الجهود في الاستعداد والاستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة، بما في ذلك التهديد الإرهابي البيولوجي، وتعزيز إمكانيات المملكة في رصد الأمراض، وتطوير أنظمة المعلومات الصحية، وبناء القدرات، والتدريب والتأهيل في مجال مكافحة الأوبئة، وتقديم التوصيات المبنية على الأدلة لصانعي القرار، ما يتطلب نهجا تشاركيا وتكاملا في الأدوار بين القطاعات المختلفة. وقدم المدير التنفيذي للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية الدكتور مهند النسور، محاضرة بعنوان 'دور الصحة العامة في النظام الصحي في الأردن: بين الإنجازات والطموحات والتحديات'.


سواليف احمد الزعبي
منذ 16 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
دراسة صادمة.. عضو حيوي يتأثر بـ'كوفيد-19″ أكثر من الجهاز التنفسي
#سواليف كشفت دراسة حديثة عن تبعات مقلقة لجائحة ' #كوفيد-19 ' تتجاوز #الأعراض_التنفسية المعروفة، حيث رصدت ارتفاعا ملحوظا في #اضطرابات #الجهاز_الهضمي الوظيفية، وعلى رأسها متلازمة #القولون_العصبي. ويعزو الباحثون هذه الزيادة إلى التأثيرات النفسية العميقة للجائحة على محور الأمعاء-الدماغ، تلك الشبكة المعقدة من الاتصالات العصبية والهرمونية التي تربط بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي. فخلال فترة الدراسة التي امتدت من مايو 2020 إلى مايو 2022، لوحظ تضاعف حالات القولون العصبي تقريبا من 6% إلى 11% بين المشاركين في الدراسة البالغ عددهم 160 ألف شخص. كما وجدت الدراسة زيادة طفيفة في حالات الإمساك المزمن مجهول السبب من 6% إلى 6.4% وكان النوع المختلط من القولون العصبي (الإسهال والإمساك معا) الأكثر انتشارا. ويشرح الدكتور كريستوفر ألماريو، أخصائي الجهاز الهضمي والمشرف الرئيسي على الدراسة، أن هذه الاضطرابات الهضمية الوظيفية تظهر عادة كاستجابة للضغوط النفسية المزمنة، حيث تؤدي التغيرات في التوازن البكتيري المعوي وزيادة حساسية الأعصاب الهضمية إلى تفاقم الأعراض. والأمر اللافت أن الدراسة رصدت هذه الزيادة حتى بين الأشخاص الذين لم يصابوا بعدوى 'كوفيد-19' نفسها، ما يؤكد دور العامل النفسي المستقل عن العدوى الفيروسية المباشرة. ويشير الدكتور برينان شبيجل، مدير أبحاث الخدمات الصحية في المركز، إلى أن هذه النتائج تفتح الباب أمام فهم أعمق للتداعيات بعيدة المدى للجائحة على الصحة العامة. وتثير هذه الاكتشافات أسئلة مهمة حول سبل التعامل مع الموجات الجديدة من الأوبئة، وكيفية حماية الصحة النفسية والجسدية في الأزمات. ويوصي الباحثون بتبني نهج متكامل في الرعاية الصحية يأخذ في الاعتبار هذا الترابط الوثيق بين الصحة العقلية والجهاز الهضمي، خاصة في ظل استمرار العديد من الأشخاص في المعاناة من تبعات الجائحة النفسية حتى بعد انحسار خطر العدوى.