
قائد صنع التاريخ
حيث كانت النتائج أكثر من مرضية. ومضت أبوظبي تنفذ خطتها الخمسية الأولى لإقامة المرافق الحديثة والخدمات والاتصال والبلديات والميناء والمطار والصحة والتعليم والجسور والأنفاق وزراعة الصحراء الغربية، لينجز -طيب الله ثراه- النقطة الأولى في رؤيته الثلاثية، ومع مسيرة إقامة أبوظبي الحديثة التقى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأخيه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، يوم 18 فبراير 1968 في منطقة السميح.
حيث بحثا حينها قرار بريطانيا الانسحاب من الخليج العربي بنهاية عام 1971 وكيفية ملء الفراغ، وخرجا بإعلان دبي لإقامة اتحاد بين إمارتي أبوظبي ودبي، وانضمت إليه الإمارات الأخرى لاحقاً، وبعد اجتماعات عدة للجان الفرعية في المجالات كافة، جاء الاجتماع التاريخي لحكام إمارات: أبوظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، والفجيرة، في دبي يوم الأحد 18 يوليو 1971.
حيث اتفقوا على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسمية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رئيساً لخمس سنوات، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، نائباً للرئيس.
وفي يوم الخميس 2 ديسمبر 1971 عقد المجلس الأعلى للاتحاد اجتماعه الأول في منطقة جميرا بدبي، حيث أعلن عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطاتها، وتم رفع علم الإمارات، لينجز المغفور له الشيخ زايد النقطة الثانية في رؤيته.
لقد عُرف عن المغفور له الشيخ زايد حنكته السياسية ومواقفه العروبية، وهو ما يتجلى في قراره التاريخي بقطع النفط عن الغرب خلال حرب أكتوبر 1973، فضلاً على مساهمته بفاعلية في حرب تحرير الكويت، هذا بالإضافة إلى رفضه حصار العراق الذي دام 13 عاماً، كما عمل على وقف الحرب بين اليمن الشمالي والجنوبي، وتوج ذلك بإعلان الوحدة عام 1990.
وقدم، طيب الله ثراه، في فترة رئاسته ما قيمته 92 مليار درهم إلى 59 بلداً في العالم، على شكل منح ومشاريع ومجموعات سكنية وقرى وجامعات وموانئ ومطارات ومعاهد إدارية ودور للمسنين وبعثات للحج وغير ذلك كثير.. رحم الله «أبونا زايد».. وبارك الله في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يعزز ويطور ثوابت ومرتكزات الاتحاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 27 دقائق
- البيان
رئيس الدولة يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى روسيا
ويبحث سموه خلال الزيارة مع فخامة فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، مختلف جوانب الشراكة الإستراتيجية التي تجمع البلدين وسبل تعزيزها خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة وغيرها من المجالات التي تخدم التنمية المشتركة إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وشهدت تطورات كبيرة لتتحول إلى شراكة استراتيجية قوية مبنية على تاريخ من المصالح المشتركة، تشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، وعزز الشراكة بين البلدين الصديقين تقارب الرؤى بينهما حيال القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة، والاتفاق على تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، فضلاً عن التعاون المتنامي بينهما في المجالات كافة. بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1971 مع الاتحاد السوفييتي، واستكملت في عام 1991 مع روسيا الاتحادية، غير أن قرار تبادل السفراء تم التوصل إليه في نوفمبر 1985،. وفي عام 1986 جرى افتتاح سفارة الاتحاد السوفييتي في أبوظبي، وفي أبريل 1987 افتتحت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في موسكو، بينما افتتحت القنصلية العامة الروسية في دبي عام 2002، ما ترجم مدى قوة العلاقة بين البلدين الصديقين. وحرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على بناء علاقات متوازنة مع مختلف دول العالم، قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وكانت روسيا من الدول التي سعت الإمارات إلى إقامة علاقات دبلوماسية معها مبكراً، من خلال وضع الأساس لعلاقات صداقة قائمة على المصالح المشتركة. حيث كثفت الشركات الإماراتية استثماراتها في السوق الروسية، وفي المقابل فتحت الإمارات أبوابها أمام رجال الأعمال الروس، كما جرى توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات النقل الجوي، والثقافة، والتعليم، والتبادل التجاري. وشهدت العلاقات بين الإمارات وروسيا تطوراً لافتاً، تمثل في زيارات رسمية رفيعة المستوى ساهمت في تعزيز التعاون الاستراتيجي. وفي سبتمبر 2013 زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، جمهورية روسيا الاتحادية، وبحث مع رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، فلاديمير بوتين، وعدد من كبار المسؤولين الروس العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية وسبل دعمها وتطويرها، في ظل ما يربط البلدين من روابط صداقة متميزة ومصالح مشتركة، ووقعت الإمارات العربية المتحدة وروسيا، بمقر الكرملين، مذكرة إعلان نوايا لإقامة شراكة استثمار في مشروعات البنية التحتية الروسية. حيث بحث الجانبان علاقات التعاون والصداقة بين البلدين، ومناقشة تطورات القضايا الإقليمية والدولية، وفتحت الزيارة آفاقاً جديدة في شبكة العلاقات السياسية والتجارية والاستثمارية والسياحية بين الإمارات وروسيا الاتحادية، والتي تشهد حالياً تطوراً كبيراً على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف الأصعدة. وفي أبريل عام 2017 زار سموه جمهورية روسيا الاتحادية، وفتحت هذه الزيارة آفاقاً جديدة في شبكة العلاقات السياسية والتجارية والاستثمارية والسياحية بين الإمارات وروسيا الاتحادية. والتي تشمل المجالات السياسية والأمنية والتجارية والاقتصادية والثقافية إضافة إلى المجالات الإنسانية والعلمية والتكنولوجية والسياحية، وعزز الإعلان الحوار والمشاورات حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية الرئيسية ذات الاهتمام السياسي المتبادل، كما تضمن الإعلان إجراء المشاورات بشكل منتظم بين وزيري خارجية البلدين، بغرض تنسيق المواقف حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل. إضافة إلى التعاون في إطار المنظمات الدولية، وتنظر روسيا إلى دولة الإمارات كشريك ودود وموثوق على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ويعد التفاعل السياسي الإماراتي الروسي أحد العناصر المهمة للحفاظ على السلام والأمن على الساحة الدولية والمنطقة العربية، بما في ذلك منطقة الخليج العربي، إذ تتبنى الدولتان مواقف متقاربة بشأن مجموعة واسعة من القضايا على جدول الأعمال الدولي والإقليمي. وتلتزم الدولتان بنظام عالمي قائم على مبادئ تعددية الأطراف، والرغبة في التسوية السياسية والدبلوماسية لحالات النزاع، ودعم الحوار والتفاهم المتبادل بين الأديان والثقافات المختلفة، واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي ونبذ التطرف والإرهاب، وتحافظ روسيا ودولة الإمارات تقليدياً على حوار سياسي مستقر وموثوق، تدعمه مجالات تعاون متعددة الأوجه على أعلى المستويات.


البيان
منذ 27 دقائق
- البيان
محمد بن زايد.. صانع السلام ورائد الدبلوماسية الإنسانية
حيث استطاع أن يرسخ مكانة الإمارات لاعباً محورياً على الخارطة السياسية الدولية، وأن يعزز مكانة دولة الإمارات منصة عالمية للحوار والتقارب والتسامح وتحقيق الاستقرار والسلام. فواكبت رؤيته وجهوده العالمية في إحلال السلام متغيرات العصر، وراعت تعقيدات العلاقات الدولية وتحدياتها، حاملاً لواء «القائد المؤسس»، إذ حافظ على إرثه الذي يشكل ضمير دولة الإمارات وعنوانها الأبرز، وخاصة في مجالات ترسيخ دعائم السلام والسلم العالمي، حيث أثمرت جهود سموه، وكان له ما أراد، بأن تصبح دولة الإمارات عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات العالم أجمع. والالتزام بالقوانين والتشريعات المنظمة لهذا الشأن، منطلقة من رسالة الإمارات التي تقوم على التسامح والسلام، ورفض العنف والإرهاب، ونبذ التطرف والتعصب بجميع صوره وأشكاله وهي مستمدة من الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها الدولة في مواجهة العنف والتطرف والكراهية، والتزامها الدائم والثابت بمواجهة الإرهاب والتصدي له، إذ أثبتت هذه الرؤية فاعليتها في ملفات عدة. روسيا، الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، ألمانيا، مصر، المملكة المتحدة، الهند، تركيا، وكانت أبرز مفردات أجندة سموه خلال هذه الزيارات تتمثل في: الانفتاح، والتعاون الدولي، وبناء الشراكات الاستراتيجية على أسس الاحترام المتبادل، وتحقيق مصالح الدول وطموحات شعوبها. كما حرص سموه على تأكيد دور الإمارات الحضاري والإنساني في البلدان التي تعاني صراعات أو توتراً سياسياً مثل السودان، أو دول في وسط آسيا وشمال أفريقيا، وأن تكون الإمارات جسراً للحوار والسلام لا طرفاً في النزاع. فالإمارات اليوم ليست فقط حليفاً عسكرياً أو شريكاً سياسياً، بل هي أيضاً شريك في مشاريع التنمية المستدامة، والطاقة النظيفة، والذكاء الاصطناعي. كما يتجلى ذلك في شراكاتها مع الصين، والهند، والدول الأوروبية، وتمثل هذه الشراكات تحولاً استراتيجياً نحو تنويع التحالفات الإماراتية، بحيث تصبح البلاد أقل اعتماداً على المحاور التقليدية، وأكثر قدرة على التفاعل مع نظام عالمي متعدد الأقطاب. وذلك من خلال عقد قمم وزيارات دولية عدة، ومباحثات هاتفية لم تتوقف، وأثمرت جهود سموه في ترسيخ التعاون المشترك بين الإمارات ودول العالم من خلال تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة أزمات المنطقة والعالم، وتخفيف حدة التوترات في أماكن الصراعات ودعم قضايا الأمة الإسلامية والإنسانية، سواء في أوكرانيا أو فلسطين أو اليمن أو ليبيا أو السودان. وكانت أيادي قيادة الإمارات -ولا تزال- ممدودة لنصرة المظلوم، وإحقاق الحق في أي دولة تحتاج العون أو المساعدة، مع تأكيد الحرص على تعزيز أواصر الأخوة، ونشر قيم التسامح، ودعم العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة. وأصبحت الإمارات بفضل هذه السياسات والزيارات والتحالفات، تُعرف دولياً بأنها «الدولة الوسيط»، القادرة على بناء الجسور بين الأطراف المتنازعة، وإطلاق المبادرات الخلاقة من أجل الأمن الإقليمي والعالمي. والقدرة على التكيف مع العالم المتغير، فسموه لا يُعد قائد دولة فقط، بل صانع سياسة إقليمية، وصوت للعقلانية، ومدافع عن السلام والاستقرار، ففي عالم يزداد انقساماً، تبقى الإمارات في عهد سموه نموذجاً يحتذى، ودولة كبيرة بدورها، وعصرية في رؤيتها، وإنسانية في جوهرها.


البيان
منذ 27 دقائق
- البيان
محمد بن راشد : بقيادة محمد بن زايد.. نعمل على الارتقاء بوطننا وصون مكتسباتنا وتحقيق أفضل مستويات العيش الكريم لمواطنينا
وتبادل سموهما، خلال اللقاء بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الأحاديث الودية حول عدد من القضايا الوطنية، وسبل تعزيز مسيرة التنمية الشاملة في دولة الإمارات، بما يرسخ مكانتها المتقدمة على مختلف الصعد، ويعزز رفعة الوطن ورفاهية أبنائه. يجمعنا هدف واحد هو بناء مستقبل أكثر ازدهاراً لأجيالنا القادمة، وترسيخ مكانة الإمارات كأنجح نموذج تنموي في المنطقة والعالم». كما تناول اللقاء جملة من القضايا والموضوعات المرتبطة بالعمل الحكومي وخطط تطويره المستمرة، إضافة إلى استعراض آخر المستجدات في المبادرات والمشاريع الحكومية الداعمة لمسيرة التنمية الشاملة والمتسارعة التي تشهدها الدولة، بما يعزز الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير الدعم اللازم لمختلف شرائح المجتمع الإماراتي في شتى المجالات والقطاعات.