logo
عقوبات أمريكية جديدة تطال كبار ممولي "حزب الله" في طهران وبيروت

عقوبات أمريكية جديدة تطال كبار ممولي "حزب الله" في طهران وبيروت

في خطوة جديدة ضمن استراتيجية الضغط القصوى على إيران ووكلائها، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، عن فرض عقوبات على شبكة مالية واسعة تدعم "حزب الله" اللبناني المدعوم إيرانيًا، وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس يعيد فيه الحزب ترتيب أوراقه المالية والتنظيمية بعد خسائر تكبّدها في أعقاب الصراع العسكري مع إسرائيل.
أهداف العقوبات: تجفيف منابع التمويل
ركزت العقوبات الجديدة على أربعة أفراد رئيسيين يتولون أدوارًا حيوية في تمويل "حزب الله"، اثنان منهم يشغلان مواقع قيادية بارزة، بينما الآخران يقدّمان تسهيلات مالية حيوية من داخل إيران ولبنان، هؤلاء الأفراد مسؤولون عن تنسيق تحويلات مالية بمبالغ ضخمة للحزب تشمل تبرعات خارجية وتمويلًا إيرانيًا مباشرًا، بالإضافة إلى إدارة الأموال الخاصة بعمليات الحزب وأنشطته عبر فروعه في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك أفريقيا ونيجيريا.
الرسالة السياسية والأمنية:
أوضح مايكل فولكندر نائب وزير الخزانة الأمريكية، أن هذه الإجراءات تأتي في إطار "مواصلة الضغط الاقتصادي على الكيانات والشخصيات المرتبطة بالإرهاب الإيراني"، وأكد أن الحزب لا يزال يعتمد على شبكة معقدة من الوسطاء الماليين، سواء داخل إيران أو في دول مثل لبنان ونيجيريا، مما يتطلب استجابة أمريكية صارمة ومستمرة.
الشخصيات المستهدفة بالعقوبات
1. معين دقيق العاملي (لبناني مقيم في إيران)
يُعد العاملي ممثلًا بارزًا لحزب الله في مدينة قم الإيرانية، وله ارتباطات قوية مع كبار مسؤولي الحزب منذ عام 2001، ويقوم بتنسيق تسليم الأموال من إيران إلى لبنان، حيث تتولى شخصيات مثل جهاد العلمي (الذي تم تجميد أصوله أيضًا) توزيع التمويل على وحدات الحزب، الجدير بالذكر أن العاملي نسق تحويل 50 ألف دولار إلى لبنان خلال حرب غزة 2023-2024 لدعم حركات موالية.
2. جهاد العلمي (لبناني)
مسؤول مالي بارز في حزب الله، مرتبط مباشرة بمكتب الأمين العام الراحل حسن نصر الله، ويتولى مسؤولية توزيع الأموال القادمة من إيران عبر قنوات العاملي وغيرها، ما يجعله عنصرًا محوريًا في البنية المالية للحزب داخل لبنان.
3. فادي نعمة (لبناني)
محاسب وشريك تجاري للقيادي المالي الكبير إبراهيم علي ضاهر، الذي سبق وتم فرض عقوبات عليه في مايو 2021، ويمتلك حصة في شركة Auditors for Accounting and Auditing، التي تقدم خدمات مالية لحزب الله، وتُعد واجهة تمويلية أساسية لعملياته.
4. حسن عبد الله نعمة (لبناني)
قيادي مالي في حزب الله يُشرف على تدفقات مالية بملايين الدولارات من وإلى أفريقيا، بما في ذلك تحويلات مباشرة إلى "الحركة الإسلامية النيجيرية" الموالية للحزب، ويمتلك شبكة علاقات وثيقة مع الصف القيادي الأول داخل الحزب، ويُعد حلقة وصل محورية بين الحزب وشبكاته الخارجية.
الإطار القانوني:
جاءت هذه العقوبات ضمن الأمر التنفيذي 13224 المعدّل، الذي يُخوّل الحكومة الأمريكية بتجميد أصول الأفراد والكيانات التي تقدم دعمًا ماديًا أو ماليًا للمنظمات الإرهابية المصنفة مثل "حزب الله"، الذي تم تصنيفه كـ "إرهابي عالمي بشكل خاص" منذ أكتوبر 2001.
كما تُعزّز هذه الخطوة تنفيذ مذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم 2 (NSPM-2)، والتي تنص على استراتيجية "الضغط الأقصى" ضد إيران وأذرعها المسلحة في الشرق الأوسط.
وختامًا، تمثل هذه العقوبات الأمريكية ضربة نوعية لشبكة تمويل حزب الله، إذ تستهدف الأفراد الذين يشكلون الحلقة الوسيطة بين إيران والحزب، ومع تركيز الجهد الأمريكي على العمليات المالية بدلاً من المواجهة العسكرية المباشرة، فإن هذه الاستراتيجية تهدف إلى خنق الحزب ماليًا وإضعاف قدراته على التوسع أو التخطيط لعمليات إقليمية.
ويرى مراقبون أن التنسيق بين الخزانة الأمريكية وأجهزتها الاستخباراتية نجح في رصد تحركات وتدفقات مالية كانت تمر عبر قنوات سرية، بعضها بواجهات قانونية (مثل شركات محاسبة) والآخر عبر شخصيات مقيمة في إيران، ما يُعد مؤشرًا على دقة العمل الاستخباراتي الأمريكي وقدرته على كشف أخطر شبكات تمويل الإرهاب العابر للحدود.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لابد من معرفة أن الاستثمارات العربية في أمريكا توفر عوائد مالية كبيره
لابد من معرفة أن الاستثمارات العربية في أمريكا توفر عوائد مالية كبيره

موقع كتابات

timeمنذ 2 ساعات

  • موقع كتابات

لابد من معرفة أن الاستثمارات العربية في أمريكا توفر عوائد مالية كبيره

وذلك بسبب جاذبية السوق الأمريكي وحجمه الكبيرواستقراره التشريعي . – والتحوُّل من الاعتماد على النفط: عبر استثماراتفي قطاعات مُتنوِّعة مثل قطاع الطاقه النظيفه . – *. PIF (صندوق الاستثمارات العامة) السعودييعد المحرك الرئيسي: للاستثمارات، حيث يدير أصولًا تُقارب (تريليوندولار)، وخطط لضخ **600 مليار دولار** فيالولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة فيقطاعات مثل التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية . – **سندات الخزانة الأمريكية:** تمتلك السعوديةحيازات ضخمة منها بلغت **144 مليار دولار** بحلول 2024، وهي استثمارات حكومية تُدار عبرمؤسسة النقد السعودي (البنك المركزي) . – **اتفاقيات حكومية:** خلال زيارة ترامب، وُقِّعتاتفاقيات بقيمة **300 مليار دولار** مع شركاتأمريكية كبرى مثل 'أرامكو'، والتي تعمل تحت مظلةالدولة السعودية . ثانيا:. الاستثمارات القطرية: شراكات حكوميةوخاصة** – ** أبرمت قطر صفقة لشراء **160 طائرةبوينغ** بقيمة **200 مليار دولار**، وهي صفقةحكومية بالكامل تُمولها الخطوط الجوية القطريةالمملوكة للدولة . – **أماالصناديق السيادية القطريه:** مثل 'جهازقطر للاستثمار'، الذي يستثمر في الأصولالأمريكية عبر شراكات مع مؤسسات حكومية . ثالثا. الاستثمارات الإماراتية: تركيز على التكنولوجياوالشراكات الاستراتيجية** – **الصندوق السيادي (مبادلة):** أعلن عنمشروع مشترك مع الولايات المتحدة لبناء **مركزبيانات للذكاء الاصطناعي** بقدرة 5 جيجاوات،باستثمارات حكومية ضخمة . وقد يسأل شخص ما وهل لاتوجد مخاطر على هذه الأستثمارات الضخمه وفي الحقيقه يوجد نورد بعض منها **(قانون جاستا )JASTA أقر الكونجرسالأمريكي عام 2016 قانونًا يسمح بمقاضاة دولتُتهم بدعم الإرهاب، مثل السعودية، فيما يتعلقبهجمات 11 سبتمبر. أدى ذلك إلى مخاوف منتجميد استثمارات سعودية في أمريكا تصل إلى**تريليون دولار**، بما في ذلك سندات الخزانةوالعقارات. ورغم التهديدات السعودية بسحبالاستثمارات، لم تُوثق حالات مصادرة كاملة، لكنالخطر القانوني لا يزال قائمًا. **تحقيقات في الصناديق السيادية السعودية** – واجه **صندوق الاستثمارات العامة السعودي(PIF تحقيقات أمريكية حول شراكاته في قطاعالغولف، مثل اندماج بطولة 'ليف' السعودية معالبطولات الأمريكية. رفض الصندوق السعوديتسليم وثائق مطلوبة، مما عرض الشركاتالاستشارية الأمريكية العاملة معه لانتهاك قانون**فارا** (تسجيل الوكلاء الأجانب) . – اتهمت لجنة في مجلس الشيوخ الشركاتالاستشارية (مثل 'ماكينزي' و'بوسطن') بالعملكوكيل للحكومة السعودية دون إفصاح، مما قديعرض استثمارات الصندوق للتدقيق أو التجميد . –– رغم عدم وجود حالات مصادرة مباشرة، واجهتالاستثمارات القطرية والإماراتية في الولايات المتحدةتدقيقًا أمنيًا. على سبيل المثال، استثمرت قطر**200 مليار دولار** في شراء طائرات 'بوينغ'،وهي صفقة حكومية بالكامل، لكنها لم تُصادر رغمالتوترات السياسية . – في حالة الإمارات، ركزت التحقيقات علىاستثماراتها في التكنولوجيا والبنية التحتية، مثلمشروع مركز بيانات للذكاء الاصطناعي بقدرة 5 جيجاوات، دون الإعلان عن مصادرة . **تأثير العقوبات على الشركات العربية** – فرضت إدارة ترامب قيودًا على الاستثماراتالأجنبية في قطاعات استراتيجية عبر لجنة**CFIUS**، مما أثر على الاستثمارات العربيةفي التكنولوجيا والطاقة. على سبيل المثال، تراجعتالاستثمارات الصينية المباشرة من **3.4 ملياردولار** في 2024 إلى **221 مليون دولار** في2025، وهو إجراء قد يمتد ليشمل دولًا عربية فيحالات مشابهة . لا تُصادر الولايات المتحدة أصولًا عربية بشكلروتيني، لكنها قد تجمدها في إطار العقوبات أوالنزاعات القانونية. الحالات الأبرز تشمل الأصولالليبية والضغوط على الاستثمارات السعودية، بينماتبقى الإجراءات الفعلية محدودة بالتجميد المؤقت. يمكن القول أن الولايات المتحدة تُفضل تجميدالأصول بدلًا من المصادرة الكاملة، خاصة مع الدولالحليفة مثل السعودية والإمارات، للحفاظ على الثقةكوجهة استثمارية .

زيارة ترامب الخليجية…العودة بالجمل وما حمل
زيارة ترامب الخليجية…العودة بالجمل وما حمل

موقع كتابات

timeمنذ 2 ساعات

  • موقع كتابات

زيارة ترامب الخليجية…العودة بالجمل وما حمل

رئيس لا يجامل, يقول الحقيقة امام ضيوفه او مضيفيه من الحكام العرب, وهي اسهل الطرق للوصول الى الهدف, قديذهب اليهم او يستدعيهم وفق الظروف, المؤكد انه موسم الحصاد بالنسبة لترامب الذي لخبط العالم بفرضه ضرائب على السلع المستورة ,جعله يدخل في حرب لا قبل له بها, وخاصة من الدول الكبرى وبالأخص الصين, تراجع قليلا لحفظ ماء وجهه الصفيق,كل ما يهمه جمع المال باي وسيلة, الفرصة مؤاتيه جدا للحلب(للقبض),خاصة وان المزارع تقوم تحت اشراف دولته. هدف الرئيس ترامب من جولته الخليجية هو عقد صفقات تجارية واستثمار مزيد من أموال الدول الخليجية التي لديها فائضا هائلا في الاموال, بالولايات المتحدة, ومواجهة محاولات كل من الصين وروسيا للاستثمار لمنطقة الخليج. وقد نجحت زيارة ترامب للرياض في طمأنة دول الخليج في الجوانب الأمنية وتم الترحيب برفع العقوبات عن سوريا (التي اغدق حكام الخليج الاموال الطائلة لإسقاط النظام السابق) وما تحقق من تفاهمات مع الحوثيين في اليمن والحوار مع إيران بشان برنامجها النووي, وجميعها بالطبع تصب في صالح الدول الثلاث والمنطقة. آما بالشأن الفلسطيني فلا شيء يذكر, بل ان امريكا لا تزال تغذي الة الحرب الصهيونية وارتكابها مجازر الابادة الجماعية, وموقف العرب بوجه عام هو الشجب والادانة والاستنكار. ركزت الجولة على تعزيز العلاقات الاقتصادية، حيث أمنت استثمارات بقيمة تريليونات الدولارات للاقتصاد الأمريكي،حيث تم توقيع صفقة أسلحة ضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية تقدر بـ142 مليار دولار ومبالغ اخرى وصفها البيت الأبيض بأنها 'الأكبر في التاريخ'., أما الاستثمارات القطرية تقدر بـ1.2 تريليون دولار تشمل شراء 160طائرات بوينج بقيمة تزيد عن 200 مليار دولار ، واتفاقيات إماراتية بـ200 مليار دولار تركز على الذكاء الاصطناعي. وأكدت 'رويترز' أن دول الخليج تسعى للحصول على أسلحة متطورة ورقائق إلكترونية أمريكية؟, كما تم الاعلان انالإمارات ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات العشر القادمة. ترى هل هذه الاستثمارات الكبيرة ذات مردود اقتصادي هائل على اصحابها؟, اما يمكن لأمريكا وفي أي وقت ان تقوم بتجميد الاموال لأي سبب وان يكن بسيطا والشواهد على ذلك كثيرة مع بعض الدول الاخرى ؟,هل يمكن للدول الثلاث ان تسحب اموالها بأمريكا وتستثمره في مناطق اخرى من العالم دون استشارة امريكا؟ ا ليس بإمكان الدول الثلاث توطين بعض المشاريع الصناعية ومنها الصناعات الحربية ,اقلها ان تدافع عن نفسها وقت الحاجة؟الى متى تظل بلدان الخليج الثلاث تستجدي الحماية الدولية؟ ممن؟ من ايران التي جعلت من نفسها قوة اقليمية رغم ان امكانياتها اقل بكثير من امكانيات الدول الثلاث؟,إلى متى يستمر هدر الاموال فيما لا يعني؟ اما كان لهذه الدول ان تستثمر في البلدان العربية التي لديها موارد طبيعية ولكنها غير قادرة على الاستفادة منها بسبب قلة المال؟.

ترامب يعلن إطلاق مشروع "القبة الذهبية" الأمريكية
ترامب يعلن إطلاق مشروع "القبة الذهبية" الأمريكية

الأنباء العراقية

timeمنذ 2 ساعات

  • الأنباء العراقية

ترامب يعلن إطلاق مشروع "القبة الذهبية" الأمريكية

متابعة - واع أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق مشروع "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي بتكلفة تبلغ 175 مليار دولار. ونقلت وسائل إعلام غربية، عن الرئيس ترامب، أن "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي من المفترض أن تعمل بنهاية فترته الرئاسية، حيث من المقرر أن يستغرق العمل فيها حوالي ثلاث سنوات كاملة. وذكرت صحيفة غربية أن ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية ببناء درع يحمي سماء الولايات المتحدة الأمريكية من الصواريخ الباليستية، من أجل أن "تكون قادرة على التعامل مع أي هجوم صاروخي حتى لو كان من الفضاء"، على حد قوله. وقال الرئيس الأمريكي إن "القبة ستحمينا بنسبة قريبة من 100% من جميع الصواريخ بما فيها الفرط صوتية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store