
صرصور تجسس وروبوتات قتالية.. ألمانيا تحدد ملامح الحروب المستقبلية
صرصور تجسس وروبوتات قتالية.. ألمانيا تحدد ملامح الحروب المستقبلية
ممكن يعجبك: الجيش الإسرائيلي يدمر راجمات صواريخ ومواقع استطلاع بغزة
تنفق أوروبا هذا العام على تكنولوجيا الدفاع أكثر من الولايات المتحدة
ويضيف شيرف: 'لأول مرة منذ عقود، تنفق أوروبا هذا العام على تكنولوجيا الدفاع أكثر من الولايات المتحدة'، ويرى أن القارة على أعتاب تحوّل في الابتكار الدفاعي يشبه مشروع مانهاتن، الذي قاد أمريكا لإنتاج السلاح النووي في الحرب العالمية الثانية
التحول الألماني
كشفت مصادر رويترز، بعد مقابلات مع عشرات المسؤولين التنفيذيين والمستثمرين وصناع القرار، أن حكومة المستشار الألماني فريدريش ميرتس تسعى لأن تقود ألمانيا إعادة تسليح القارة، مع اعتبار الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الناشئة من الشركات الصغيرة جزءاً أساسياً من خطتها، مع تقليص البيروقراطية وربط هذه الشركات مباشرة بالقيادة العسكرية.
تاريخياً، كانت ألمانيا تحتفظ بقطاع دفاعي صغير وحذر، متأثرة بماضيها النازي ونهجها السلمي بعد الحرب، وتعتمد على مظلة الحماية الأمريكية، لكن مع تراجع الثقة في الدعم العسكري الأمريكي، تتجه ألمانيا لمضاعفة ميزانية الدفاع إلى 162 مليار يورو سنوياً بحلول عام 2029، وتوجيه جزء كبير من هذه الأموال لتطوير شكل جديد من الحروب.
صعود الشركات الناشئة
في قلب هذا التحول شركات ناشئة مثل Helsing وARX Robotics التي تطوّر روبوتات مدرعة بالذكاء الاصطناعي، وغواصات صغيرة بدون طاقم، وحتى 'صرصور تجسس' تم تطويره من قبل شركة Swarm Biotactics، مزود بكاميرات وأجهزة تحكم عصبي لجمع معلومات استخباراتية في بيئات معادية.
يقول شيرف: 'نريد أن نعيد لأوروبا عمودها الفقري'
وتعمل هذه الشركات بجانب عمالقة الصناعة التقليدية مثل Rheinmetall وHensoldt، الذين يواجهون بطئًا في الابتكار نتيجة لانشغالهم بتنفيذ عقود طويلة الأجل.
قانون مشتريات جديد، من المقرر أن توافق عليه الحكومة اليوم، يسهل على الشركات الناشئة الدخول في المناقصات عبر السماح بالدفع المسبق، كما يمنح السلطات الحق في حصر بعض العطاءات داخل الاتحاد الأوروبي.
'المال لم يعد عذرًا'
قال مارك ويتفيلد، مؤسس ARX Robotics، إن لقاءه مع وزير الدفاع بوريس بيستوريوس كان نقطة تحول: 'قال لي الوزير: المال لم يعد عذرًا، إنه متوفر الآن'
ومن جانبها، تقول أنيت لينغيك-إمدن، رئيسة وكالة التوريدات العسكرية، إن الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي يُعدّان من المجالات الثورية في ساحة المعركة، بقدر ما كانت الدبابات والطائرات والمدافع الرشاشة في بدايات القرن العشرين.
أوروبا تُنفق أكثر من أمريكا
رغم أن الإنفاق العسكري الأمريكي العام سيظل أعلى، فإن الإنفاق على شراء الأسلحة في أوروبا هذا العام (180.1 مليار دولار) تجاوز مثيله في الولايات المتحدة (175.6 مليار دولار)، وفقًا لتحليل 'Aviation Week'.
وتشير الأرقام إلى أن ألمانيا أصبحت ثاني أكبر داعم عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وتراجعت الفترات الزمنية للموافقات الحكومية من سنوات إلى شهور، مما سمح للشركات باختبار منتجاتها في الميدان بسرعة.
من 'وادي الموت' إلى 'يونيكورنات'
في السابق، كانت الشركات الناشئة الأوروبية تعاني من عزوف المستثمرين عن المخاطرة، ما جعلها تكافح في 'وادي الموت' وهو المرحلة المبكرة ذات التكلفة العالية والمبيعات المنخفضة، لكن مع تصاعد الإنفاق الدفاعي الأوروبي، تضاعف التمويل الاستثماري في قطاع الدفاع الأوروبي من 373 مليون دولار في 2022 إلى مليار دولار في 2024، مع توقعات بارتفاع أكبر هذا العام.
ويؤكد كريستيان سالر، من صندوق HV Capital: 'المجتمع الأوروبي أدرك أخيرًا أننا بحاجة لحماية ديمقراطياتنا'
مقال له علاقة: ترامب يصف تمويل أمريكا لإثيوبيا لبناء سد النهضة بأنه غبي ويؤكد أنه يقلل من تدفق المياه للنيل
في ألمانيا تحديدًا، كانت وتيرة التمويل أسرع من باقي الدول الأوروبية، حيث حصلت الشركات الدفاعية الناشئة على 1.4 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية، متقدمة على بريطانيا.
المواهب والقدرات الصناعية
أشار المستثمر جاك وانغ من Project A إلى أن ألمانيا تمتلك أقوى قاعدة من المواهب الهندسية في أوروبا، بالإضافة إلى قدرة مصانعها (المتأثرة حاليًا بتراجع قطاع السيارات) على خدمة قطاع الدفاع.
يقول ستيفان ثومان، الرئيس التنفيذي لشركة Donaustahl لصناعة الذخائر الطائرة: 'نتلقى يوميًا من 3 إلى 5 طلبات توظيف من مهندسين في شركات السيارات'، ويختم بالقول: 'الشركات الناشئة تحتاج إلى العقول، والـMittelstand (الشركات الصغيرة والمتوسطة) الألمانية ستكون العضلات'
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 24 دقائق
- نافذة على العالم
إقتصاد : الذهب يتراجع مع صعود الدولار عقب بيانات قوية لنمو الاقتصاد الأمريكي
الخميس 31 يوليو 2025 01:00 صباحاً نافذة على العالم - مباشر: تراجعت أسعار الذهب في ختام تعاملات الأربعاء، متأثرة بصعود الدولار الأمريكي عقب صدور بيانات اقتصادية فاقت التوقعات، ما عزز من ثقة المستثمرين في متانة الاقتصاد الأمريكي. وانخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر، وهو العقد الأكثر نشاطاً، بنسبة 0.80% أو ما يعادل 28.40 دولار، ليصل إلى 3352.80 دولار للأوقية عند التسوية. وجاء التراجع في أسعار المعدن الأصفر بعد إعلان وزارة التجارة الأمريكية عن نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3% خلال الربع الثاني من عام 2025 على أساس سنوي، مقابل انكماش نسبته 0.50% في الربع الأول، ومتجاوزاً توقعات الأسواق التي رجحت نمواً بنحو 2.4%. كما أشار تقرير التوظيف الصادر عن شركة "إيه دي بي" إلى إضافة القطاع الخاص الأمريكي 104 آلاف وظيفة خلال يوليو، متجاوزاً التوقعات البالغة 64 ألف وظيفة، في حين تم تعديل قراءة يونيو إلى فقدان نحو 23 ألف وظيفة. وعززت هذه البيانات من أداء الدولار، حيث ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.88% ليسجل 99 نقطة بحلول الساعة 10:14 مساءً بتوقيت مكة المكرمة. ورغم أن تثبيت مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأساسية في اجتماعه الذي اختتم اليوم شكّل ضغطاً على أسعار الذهب، فإن حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية للإدارة الأمريكية أبقت على بعض الدعم للمعدن النفيس. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات هاني جنينه: برنامج مصر مع صندوق النقد بـ8 مليارات دولار مقسمة إلى 8 مراجعات السيسي يؤكد استمرار جهود مصر المكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة

مصرس
منذ 38 دقائق
- مصرس
ترامب: صفقة تجارية شاملة مع كوريا الجنوبية تشمل شراء طاقة بقيمة 100 مليار دولار
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق تجاري شامل مع كوريا الجنوبية، يتضمن التزام سيول بشراء منتجات طاقة أمريكية، على رأسها الغاز الطبيعي المسال، بقيمة تصل إلى 100 مليار دولار. وأضاف: "كما اتفقنا على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الواردات الكورية الجنوبية، في إطار إعادة التوازن للعلاقات التجارية بين البلدين".ترامب: وزارة الخزانة ستُضيف 200 مليار دولار الشهر المقبل من عائدات الرسوم الجمركيةصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن وزارة الخزانة ستُضيف نحو 200 مليار دولار إلى ميزانها خلال الشهر المقبل، من عائدات الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات.كما دعا ترامب إلى الكشف الكامل عن الوثائق المتعلقة بما وصفه ب"نظرية التدخل الروسي" في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، معتبرًا أن نشر هذه الوثائق من شأنه أن يُسقط ما وصفه ب"احتيال الديمقراطيين".وقال ترامب: "أرغب في نشر كل شيء، إذا كان ذلك ممكنًا"، مؤكدًا أن إتاحة هذه الوثائق أمام الرأي العام ستُظهر "الحقيقة الكاملة وراء المؤامرات التي استهدفت تقويض نتائج الانتخابات"، على حد تعبيره.


المصري اليوم
منذ ساعة واحدة
- المصري اليوم
تقرير دولي: مصر ضمن قائمة أقل 10 دول إفريقية في أسعار السولار
حافظت مصر على موقعها ضمن قائمة أقل 10 دول فى القارة الإفريقية من حيث أسعار وقود الديزل (السولار) خلال يوليو 2025، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن منصة «جلوبال بترول برايسز» المتخصصة في رصد أسعار الوقود عالميًا. ووفق التقرير، بلغ متوسط السعر العالمي للديزل نحو ١.٢٢ دولار للتر حتى ١٤ يوليو، مقابل ١.١٩ دولار فى يونيو الماضى. وأشار التقرير إلى أن الدول الأرخص من حيث أسعار السولار تشمل- إلى جانب مصر- كلاً من: ليبيا، والجزائر، وأنجولا، والسودان، ونيجيريا، وتونس، وإثيوبيا، وليبيريا، وزامبيا. وأكد مصدر حكومي أن سعر لتر السولار في مصر يبلغ حاليًا نحو ١٢.٥٠ جنيه، وهو ما يعادل حوالى ٠.٢٦ دولار فقط للتر، أي أقل بكثير من المتوسط العالمي، موضحًا أن مصر ما زالت تقدم دعمًا جزئيًا لوقود السولار، خصوصًا للقطاعات الإنتاجية والنقل الجماعي والخدمات اللوجستية. وأضاف المصدر، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن الحكومة المصرية تضع فى أولوياتها الحفاظ على استقرار أسعار السولار محليًا رغم تقلبات الأسواق العالمية، وذلك فى إطار سياسة موازنة دقيقة بين الإصلاح الاقتصادى والبعد الاجتماعي. وأوضح أن لجنة التسعير التلقائى للمنتجات البترولية تُجرى مراجعة ربع سنوية تعتمد على عدة محددات، منها متوسط أسعار خام برنت عالميًا، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وتكلفة الإنتاج المحلى، وظروف السوق المحلية، مع مراعاة أثر القرار على المواطنين والاقتصاد الوطني. وكشف المصدر أن أكثر من ٥٠٪ من مخصصات الدعم البترولى البالغة نحو ٨٠ مليار جنيه فى موازنة ٢٠٢٥ /٢٠٢٦ موجهة لمنتج السولار وحده، نظرًا لاعتماد قطاع النقل الثقيل والقطارات والرى والزراعة والصناعة عليه بشكل رئيسي. ولفت إلى أن هذا الدعم ينعكس إيجابيًا على أسعار السلع والخدمات وتكلفة الإنتاج، ويسهم فى الحد من ارتفاع معدلات التضخم، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل بالتوازى على التوسع فى وسائل النقل الجماعى الحديثة مثل الأتوبيسات الكهربائية والمونوريل لتقليل الضغط على استهلاك السولار تدريجيًا. وأكد أن استمرار مصر ضمن قائمة الدول الأرخص فى أسعار الديزل يعزز من تنافسيتها الاقتصادية، خصوصًا فى قطاع الخدمات اللوجستية والصناعية، ويدعم أهداف الدولة فى تحقيق نمو اقتصادى شامل وجذب استثمارات جديدة. وفى السياق ذاته، أشار تقرير «جلوبال بترول برايسز» إلى أن انخفاض أسعار السولار فى الدول الإفريقية ذات الاقتصاد المعتمد على النقل والزراعة، مثل مصر، يلعب دورًا محوريًا فى تخفيض تكاليف التشغيل والنقل والتوزيع، مما ينعكس على الأسعار النهائية للمنتجات والخدمات. يُذكر أن الحكومة المصرية تستهدف، ضمن استراتيجيتها الطاقية، تحقيق التوازن بين التحرير التدريجى لأسعار المحروقات وضمان استمرار الدعم الجزئى لقطاعات رئيسية، إلى جانب تعظيم الاعتماد على الغاز الطبيعي وتقنيات الطاقة النظيفة لخفض فاتورة الدعم على المدى الطويل.