
أيمن عودة.. نصرة غزة انطلاقا من حيفا
وبعد أن سجل معدو قانون العزل نجاحهم الأول بإقراره مسودته في 30 يونيو/حزيران الماضي، بأغلبية 14 صوتا مقابل صوتين عربيين معارضين، عاد ليخفق في 14 يوليو/ تموز الماضي بعد تعذر حصوله على الأصوات الـ90 المطلوبة (من أصل 120) في جلسة الكنيست العامة، ليتكرس بعدها المحامي المولود في حيفا، واحدا من رموز فلسطينيي الـ48 في كفاحهم لدعم غزة بأدوات العمل البرلماني.
في سياق محاولة نواب اليمين الإسرائيلي إقصاء عودة من المشهد السياسي، سجلت مواقف لافتة لدعمه أو معاداته، في الخارج وفي الداخل الإسرائيلي على حد سواء. أبرز هذه المواقف أتى من الولايات المتحدة الأميركية بلسان عضو الكونغرس الديمقراطي (اليهودي) المعروف بيرني ساندرز.
ففي 13 يونيو/ حزيران الماضي أعاد عودة نشر تغريدة لساندرز على حسابه على منصة "إكس" قال فيها الأخير: "أنا وزملائي ندين بشدة الجهود الرامية إلى طرد النائب أيمن عودة من الكنيست الإسرائيلي، وهو رد مباشر على دعوات عودة الشجاعة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة". ورد عودة على ساندرز في اليوم التالي قائلا "شكرا لك، صديقي العزيز بيرني، على قيمنا المشتركة".
على النقيض من موقف ساندرز، فقد شهد التصويت الأول في اللجنة الخاصة المكلفة بإعداد قانون عزل عودة مواقف غير متوقعة من الأحزاب المعارضة لليمين الصهيوني الحاكم، فقد أيد نواب "يوجد مستقبل-لبيد" و"معسكر الدولة-غانتس" و"إسرائيل بيتنا-ليبرمان" قانون العزل.
وفي حديثه للصحفيين بعد تصويت اللجنة، قال ليبرمان، النائب وزعيم "إسرائيل بيتنا"، الذي كان قد صرح قبل نحو 10 سنوات بأنه "لا يوجد أبرياء" في قطاع غزة، إنه يأمل في أن يصوت 90 نائبا لصالح عزل أيمن عودة، وقال: "يمكنه (عودة) أن يجلس في برلمان حماس في غزة أو مع الحوثيين، لكن لا مكان له في الكنيست الإسرائيلي".
ابن حيفا
مقابل موقف أبرز أحزاب المعارضة الحكومية، وقف البروفيسور دافيد هارئيل، رئيس الأكاديمية الإسرائيلية للعلوم، والمناهض لحكومة الاحتلال مدافعا عن عودة. فقال في مظاهرة احتجاجية في حيفا من أجل وقف الحرب في 30 يونيو/ حزيران الماضي "يجب أن نقول أولا إن أيمن عودة أحد أروع الأبناء الذين أنجبتهم مدينة حيفا الرائعة، عضو كنيست نموذجي".
وأضاف البروفيسور هارئيل، الحائز على جائزة إسرائيل للعلوم، وهو محاضر لعلم الحاسوب في معهد وايزمان أن "إخراج أيمن عودة خارج إطار القانون الآن، سيقود في النهاية إلى وضع جميع معارضي الحكومة في هذا الحال".
كما وقع 150 محاضرا جامعيا من كليتي الحقوق والعلوم السياسية في مختلف الجامعات والكليات عريضة موجهة لرؤساء المعارضة ضد إقصاء النائب عودة.
ويفيد مراسل الجزيرة نت بأن الإجراء البرلماني لإقصاء النائب عودة تزامن مع سلسلة قرارات وإجراءات أخرى استهدفت القيادات السياسية لفلسطينيي 48. فقد أصدرت المحكمة الإسرائيلية حكما بإدانة الشيخ كمال الخطيب بتهمة "التحريض على العنف والإرهاب"، كما ثبتت السلطات الاعتقال الإداري بحق رجا إغبارية، القيادي في حركة أبناء البلد، وكذلك محاولات سابقة لإقصاء النائب عن الحزب الشيوعي عوفر كسيف.
تحريض وتحطيم
أما الساعون لإقصاء عودة فقد تحدث وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو نيابة عنهم بتغريدة على "إكس" قال فيها: "حتى لو لم ننجح اليوم في إزاحة الإرهابي الذي يرتدي بدلة، فإننا ما زلنا نتقدم نحو النصر"، وفق تعبيره. وما لبثت أصداء هذا الموقف أن ظهرت على الأرض بصورة ممارسات عنصرية طالت عودة ذاته.
ففي 19 يوليو/ تموز الماضي دعي عودة لإلقاء كلمة في تجمع مناهض للحرب في بلدة نس تسيونا. لكن سيارته تعرضت للهجوم وهو بداخلها من قبل مجموعة من المستوطنين بعد إلقاء كلمته.
وقال في تغريدة بعد الهجوم: "الشرطة تواطأت كليا مع الفاشيين الذين لاحقوه بالعصي والحجارة"، مضيفا أن إن ما حدث اليوم، إضافة الى قضية الإقصاء سوف توسع الشراكة العريضة ضد الفاشية. والنصر لأصحاب الحق".
أيمن عادل عودة، من مواليد الأول من يناير/كانون الثاني 1975 في حيفا، هو محام وسياسي فلسطيني، ونائب في الكنيست عن تحالف "الجبهة-العربية للتغيير". نشأ في حي الكبابير بحيفا، في أسرة مسلمة ودرس في مدرسة مسيحية، ويؤكد دائما تجاوزه الانقسامات الدينية والعرقية. تأثر منذ صغره بحرب لبنان والانتفاضة الأولى، وبثقافة صحيفة "الاتحاد" وتربية وطنية من والديه.
برز نشاطه منذ المدرسة الثانوية، وانتُخب رئيسا لمجلس الطلاب، وتعرض مبكرا لملاحقات أمنية. شغل عضوية بلدية حيفا (1998-2003) حيث دافع عن حقوق العرب والطبقات الفقيرة، واعتُقل عدة مرات خلال نشاطه الميداني. تولى أمانة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (اليسارية) (2006-2015)، ثم ترأس القائمة المشتركة (2015-2022)، وهو نائب في الكنيست منذ 2015.
بركة وطه
لم يغب الدعم الحقوقي والسياسي لعودة من طرف فلسطينيي 48. وأكد المدير العام لمركز "عدالة" حسن جبارين، الذي يمثل عودة، للجزيرة نت أن تصريحاته لا تشكل مخالفة قانونية ولا أساسا جنائيا، مشددا على أن ما جرى يعكس حملة عنصرية تهدف إلى نزع الشرعية عن التمثيل السياسي للفلسطينيين في إسرائيل.
إعلان
وقبل تصويت الكنيست النهائي على مشروع قانون إقصاء عودة بيوم واحد نظم ناشطون عرب ويهود تظاهرة قبالة الكنيست تحدث فيها محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، قائلا "إن هذه الملاحقة السياسية، وفصل نائب من الكنيست بسبب التعبير عن مواقفه السياسية ضد الاحتلال والحرب، ومن أجل السلام، هو لائحة اتهام ضد هذه الحكومة ومن يدعمها".
وقال أيضا" إننا هنا نطلق صرختنا ضد معاناة الشعب الفلسطيني والقتل والتجويع المبرمج، فدولة حكومتها ترتكب هذه الجرائم، وائتلاف يعطي شرعية علنية لهذه الجرائم، هي حكومة خارج كل القيم الإنسانية".
ووجه الكاتب المعروف محمد علي طه رسالة لعودة عبر وسائل التواصل قال فيها "أعذرني يا أبا الطيب لأنني لا أقول لهؤلاء النواب المحترمين إنهم أغبياء وفاشيون لأنني يجب أن أكون حذرا. وأعذرني أيضا لأنني لا أقول لهؤلاء المحترمين إن عواءهم لا يخيفنا والعواء كما تعلم هو صوت الذئب".
أما عودة نفسه فقال في يوم إخفاق التصويت على عزله "بفخر كبير، يمكنني أن أقول: الفاشيون فشلوا. لقد فشلوا لسبب واحد: أنتم، الشعب. حاولوا إسكاتنا، لكن أصواتنا كانت أعلى".
وأضاف في بيان لوسائل الإعلام تلقت الجزيرة نت نسخة منه: "لا خيار أمامنا سوى الثبات على مواقفنا. هكذا فقط نحمي حقا انتزعه شعبنا بنضال طويل: توسيع مساحة حرية التعبير. مواقفنا وطنية وإنسانية، أما مواقفهم فعنصرية وفاشية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 12 دقائق
- الجزيرة
صحف عالمية: خطة نتنياهو المتهورة بشأن غزة ستؤدي إلى إقالته من منصبه
تناولت صحف ومواقع عالمية تطورات وتداعيات الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطع غزة، بالإضافة إلى التحركات الجارية لوقف حرب روسيا على أوكرانيا. وسلط تقرير في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على النقص الحاد في السيولة النقدية في قطاع غزة ، مشيرا إلى أنه مع ارتفاع الأسعار الهائل للسلع الأساسية، لجأ بعض الفلسطينيين إلى بيع ممتلكاتهم وحث آخرون أصدقاءهم وعائلاتهم في الخارج على إرسال تحويلات مالية لهم. لكن حتى الفلسطينيون الذين لديهم أموال في حساباتهم المصرفية، يضطرون -بحسب نيويورك تايمز- إلى دفع عمولات تقارب 50% مقابل الحصول على أموالهم. وكتبت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن ارتفاع درجات الحرارة في غزة دفع العائلات لاستخدام الكرتون والصواني مراوحَ للتبريد والنوم خارج الخيام، بينما تجمع النساء الماء فجرا ويبحث الأطفال حفاة عن الطعام المتساقط من الطرود. وقال محمود حويلة الذي تعرّض للطعن أثناء محاولته الحصول على طرد أُلقي جوا: هذه الطريقة ليست للبشر بل للحيوانات. ومن جهة أخرى، أوردت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في افتتاحيتها أن تكلفة قرار حكومة بنيامين نتنياهو بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة قد تكون باهظة، وقد يُعرّض ذلك أمن إسرائيل للخطر على جبهات متعددة. وأضافت الصحيفة أن "توسيع العمليات من دون خطة واضحة للحسم، قد يحمل عواقب إستراتيجية وخيمة، ويطرحُ تساؤلات حول فعالية النهج المتبع حاليا في تحقيق أهداف الحرب". وقال الدبلوماسي الإسرائيلي السابق ألون بينكاس في مقال بصحيفة الإندبندنت البريطانية، إن "خطة نتنياهو الجديدة المتهورة بشأن غزة ستؤدي إلى إقالته من منصبه"، مضيفا أن "الظروف تبدو حاليا مهيأةً لتفاقم الغضب الشعبي في إسرائيل، وستغديه معارضة الجيش الإسرائيلي الشديدة لهذه الخطة الزائفة لاحتلال غزة". مقترح مضاد وفي موضوع آخر، جاء في مجلة تايم الأميركية أن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا مرهونٌ بقدرة الرئيس دونالد ترامب على إقناع قادة أوكرانيا بقبول مطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، التي تشمل التنازل عن مساحات واسعة من أراضيها، مشيرة إلى أن إدارة ترامب دافعت مرارا عن فكرة تخلي كييف عن أراض مقابل تحقيق السلام. وفي نفس السياق، أشارت صحيفة الوول ستريت جورنال إلى أن الدول الأوروبية وأوكرانيا ردّت بمقترح مضاد، يمكن أن يشكل إطار عمل للمحادثات المقبلة بين الرئيسين الأميركي والروسي في اجتماعهما بألاسكا. ويتضمن المقترح أن "أي تنازل إقليمي من كييف يجب أن يكون محميا بضمانات أمنية صارمة، بما في ذلك عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي".


الجزيرة
منذ 12 دقائق
- الجزيرة
بعد مقتل "بيليه فلسطين".. ألبانيز تدعو لرياضة بلا إبادة وطرد إسرائيل من "يويفا"
دعت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الأحد، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إلى طرد إسرائيل من مسابقاته. وأعادت ألبانيز، عبر منصة إكس، نشر منشور لـ"يويفا" مرفق بصورة لاعب منتخب فلسطين لكرة القدم سابقا سليمان العبيد (44 عاما)، الذي قتلته إسرائيل في قطاع غزة قبل أيام. ويقول "يوفا" في منشوره: "وداعا لسليمان العبيد، بيليه فلسطين. موهبة أعادت الأمل لأطفال لا حصر لهم، حتى في أحلك الأوقات". وموجهة حديثها إلى "يويفا"، قالت ألبانيز: "إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حان الوقت لطرد قاتليه من المسابقات". وتابعت: "لنجعل الرياضة خالية من التمييز العنصري والإبادة الجماعية. كرة واحدة، ركلة واحدة". والأربعاء الماضي قتلت إسرائيل "العبيد"، نجم فريق خدمات الشاطئ سابقا، إثر غارات لجيشها استهدفت منتظري مساعدات إنسانية جنوبي قطاع غزة. ولعب "العبيد" 24 مباراة مع منتخب "الفدائي" سجل فيها هدفين، ضمن أكثر من 100 هدف سجلها خلال مسيرته الرياضية، ما جعله أحد أبرز نجوم الكرة الفلسطينية. وبمقتله ارتفع عدد قتلى اتحاد كرة القدم الفلسطيني إلى 321 رياضيا، يشملون لاعبين ومدربين وإداريين وحكاما وأعضاء مجالس إدارات الأندية. وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري والاحتلال، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 قتيلا فلسطينيا و152 ألفا و45 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 217 شخصا، بينهم 100 طفل. إعلان ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.


الجزيرة
منذ 42 دقائق
- الجزيرة
8 دول أوروبية تدين خطة احتلال غزة وترفض أي تغيير ديموغرافي
أعربت 8 دول أوروبية في بيان مشترك عن رفضها قرار إسرائيل تكثيف هجماتها على قطاع غزة واحتلال مدينة غزة ، محذرة من أي تغيير ديموغرافي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد بيان مماثل وقعته 9 دول غربية. وقال وزراء خارجية آيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا والنرويج والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا في البيان الصادر اليوم الأحد، "ندين بشدة إعلان الحكومة الإسرائيلية الأخير تكثيف الهجوم العسكري على قطاع غزة". وأضاف البيان، أن هذا القرار لن يؤدي إلا إلى "تعميق الأزمة الإنسانية وتعريض حياة الرهائن الباقين للخطر". وأكدت الدول الثماني أنها ترفض أي تغيير ديموغرافي على الأرض الفلسطينية المحتلة، وتعده خرقا للقانون الدولي، مشددة على أن قطاع غزة جزء من دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. ورأت أن تكثيف الهجوم الإسرائيلي واحتلال مدينة غزة سيكون "عقبة خطِرة أمام تنفيذ حل الدولتين". في الوقت نفسه، حذرت مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، من أن القرار الإسرائيلي سيعمق "الوضع الكارثي أصلا" في غزة. وأضافت لحبيب في منشور على موقع إكس أنه "من الضروري وقف إطلاق النار فورا إلى جانب الإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى وتقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع مع الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي". وفي وقت سابق، أصدرت ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وأستراليا ونيوزيلندا بيانا مشتركا يدين قرار إسرائيل توسيع الحرب على غزة، ثم انضمت إليها النمسا وفرنسا وكندا والنرويج، محذرة من انتهاك القانون الدولي بتهجير المدنيين وضم الأراضي. وقد أقرت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، خطة تدريجية لاحتلال قطاع غزة بالكامل، تبدأ باحتلال مدينة غزة بتهجير سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل داخل مراكز التجمعات السكنية. ووفق معطيات الأمم المتحدة ، فإن 87% من مساحة القطاع صارت فعلا اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذّرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له "تداعيات كارثية". ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 153 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.