
روسيا تؤكد مشاركتها في «محادثات إسطنبول» مع أوكرانيا
المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف (أ.ب)
ويلتقي المفاوضون الروس والأوكرانيون في إسطنبول مساء الأربعاء، لعقد جولة ثالثة من المحادثات منذ شهر مايو (أيار)، رغم أن التوقعات بإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات تظل ضعيفة بسبب التباعد الكبير في المواقف.
وأظهرت بيانات من موقع «فلايت رادار 24» لتتبع الرحلات الجوية أن الطائرة التي استقلها رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، في رحلة المحادثات السابقة بإسطنبول أقلعت من موسكو.
وخفض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من سقف التوقعات، قائلاً إن المحادثات لن تتناول وقف إطلاق النار بشكل مفصل.
إردوغان وزيلينسكي في أنقرة (الرئاسة التركية)
وأشار زيلينسكي في حديثه لدبلوماسيين في كييف، يوم الاثنين، إلى أن اجتماع الأربعاء سيركز بدلاً من ذلك على دفع جهود إعادة أسرى الحرب الأوكرانيين والأطفال الذين اختطفتهم روسيا، بالإضافة إلى التحضير لاجتماع على المستوى الرئاسي.
وقال: «نحن بحاجة إلى زخم أكبر في المفاوضات لإنهاء الحرب»، موضحاً أنه لهذا السبب يصر على عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جانبها، تصر موسكو على أن تناقش خلال الاجتماع الأوراق التي جرى تبادلها سابقاً بين الطرفين بشأن مسارات محتملة لتحقيق السلام.
ولكن المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، حذر أيضاً من التفاؤل، قائلاً إن «جهوداً دبلوماسية كبيرة» ستكون مطلوبة للتوصل إلى تقارب بشأن وقف إطلاق النار.
الرئيسان رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين (أ.ب)
وفي حين تصر كييف على وقف إطلاق نار غير مشروط لتهيئة أجواء المفاوضات لإنهاء النزاع، فإن موسكو تواصل التمسك بمطالبها القصوى، بما في ذلك الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من المناطق الشرقية التي ضمتها روسيا.
وكانت أوكرانيا وروسيا قد بدأتا في مايو الماضي محادثات مباشرة لأول مرة منذ أكثر من 3 سنوات، وأسفرت حتى الآن عن تبادل واسع لأسرى الحرب، شمل مؤخراً جنوداً دون سن الخامسة والعشرين ومصابين بجروح خطيرة.
وسيقود الوفد الروسي مجدداً المستشار الرئاسي وزير الثقافة السابق، فلاديمير ميدينسكي، وفق الكرملين، بينما سيرأس الفريق الأوكراني وزير الدفاع السابق روستم عمروف الذي عُيّن لاحقاً رئيساً لمجلس الأمن القومي والدفاع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 35 دقائق
- العربية
الأمم المتحدة: وثقنا إطلاق نار على فلسطينيين ينتظرون مساعدات
أظهر مقطع مسجل مصور نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الجمعة، قافلة مساعدات تعبر معبراً حدودياً إلى قطاع غزة ، بينما كانت طلقات نارية تطلق قرب مكان تجمع الحشود. وقالت أولغا شيريفكو، إحدى موظفات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: "استقبلنا على الطريق عشرات الآلاف من الجياع واليائسين الذين أنزلوا كل شيء من شاحناتنا"، مضيفة أن لقطات يوم 30 يوليو أظهرت رجالاً يركضون ويمرون بجانب مركبات الأمم المتحدة التي دخلت من معبر كرم أبو سالم، وفق وكالة أسوشييتد برس. كما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن "القوات الإسرائيلية كانت تطلق أعيرة تحذيرية على بعد بوصات قليلة من حشد ينتظر قافلة للأمم المتحدة محملة بإمدادات غذائية". "ادعاء كاذب" ورداً على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن "أي ادعاء يوحي" بأنه "يطلق النار عمداً على السكان المدنيين هو ادعاء كاذب ولا أساس له من الصحة". كما أضاف الجيش الإسرائيلي أن "قواعد الاشتباك الخاصة" به "تحظر منعاً باتاً إطلاق النار عمداً على السكان المدنيين". كذلك أردف أنه لا يطلق أعيرة تحذيرية "إلا عند مواجهة تهديد وبطريقة لا تعرض السكان للخطر"، حسب قوله. "مجاعة شاملة" تأتي تلك التطورات بعد فشل مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، ترعاها الولايات المتحدة وقطر ومصر، الأسبوع الماضي، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. يذكر أنه بعد 22 شهراً من الحرب، بات قطاع غزة المحاصر والمدمر مهدداً بـ"مجاعة شاملة"، وفقاً للأمم المتحدة، خصوصاً أنه يعتمد بشكل أساسي على مساعدات إنسانية تنقلها شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو.


الشرق الأوسط
منذ 38 دقائق
- الشرق الأوسط
3 قتلى في روسيا جراء ضربات بمسيرات أوكرانية
قتل 3 أشخاص في روسيا جراء ضربات أوكرانية بمسيرات في الساعات الأولى من صباح اليوم (السبت)، بمنطقتي روستوف وبنزا (جنوب) كما في منطقة سمارا البعيدة عن الجبهة، على ما أعلنت السلطات المحلية. من جانبه، أفاد الجيش الروسي بأنه اعترض خلال الليل 112 مسيرة أطلقت من أوكرانيا.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
بـ10 مليارات دولار... أميركا و«الناتو» يطوران آلية تمويل جديدة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة
ذكرت 3 مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يعملان على نهج جديد لتزويد أوكرانيا بالأسلحة باستخدام أموال من دول الحلف، لدفع تكلفة شراء الأسلحة الأميركية أو نقلها، وفق «رويترز». ويأتي هذا التعاون بشأن أوكرانيا في الوقت الذي عبر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن إحباطه من هجمات موسكو المستمرة على جارتها. واتخذ ترمب في البداية نبرة أكثر تصالحية تجاه روسيا في أثناء محاولته إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات بأوكرانيا، لكنه هدد بعد ذلك بالبدء في فرض رسوم جمركية واتخاذ تدابير أخرى، إذا لم تحرز موسكو أي تقدم نحو إنهاء الصراع بحلول 8 أغسطس (آب). وقال ترمب الشهر الماضي إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأسلحة سيدفع ثمنها الحلفاء الأوروبيون، لكنه لم يشِر إلى طريقة لإتمام ذلك. وأشارت المصادر إلى أن دول حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا والولايات المتحدة تعمل على وضع آلية جديدة، تركز على تزويد كييف بأسلحة أميركية مدرجة على قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية. وستُعطي أوكرانيا الأولوية للأسلحة التي تحتاج إليها ضمن دفعات تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار، على أن تتفاوض دول الحلف فيما بينها بتنسيق من الأمين العام مارك روته، لتحديد من سيتبرع أو يموّل الأسلحة المدرجة على القائمة. وقال مسؤول أوروبي رفض الكشف عن هويته، إن دول الحلف تأمل عبر هذه الآلية في توفير أسلحة بقيمة 10 مليارات دولار لأوكرانيا. ولم يتضح الإطار الزمني الذي تطمح دول الحلف لتوفير الأسلحة خلاله. وأضاف المسؤول الأوروبي: «هذا هو خط البداية، وهو هدف طموح نعمل على تحقيقه. نحن على هذا المسار حالياً، وندعم هذا الطموح. نحن بحاجة إلى هذا الحجم من الدعم». من جهته، أوضح مسؤول عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي، تحدث أيضاً شريطة عدم الكشف عن هويته، أن المبادرة «جهد تطوعي ينسقه حلف شمال الأطلسي، ويشجع جميع الحلفاء على المشاركة فيه». ولفت المسؤول إلى أن الخطة الجديدة تتضمن حساباً جارياً للحلف، يوافق عليه القائد العسكري الأعلى للحلف، حيث يمكن للحلفاء إيداع الأموال لشراء أسلحة لأوكرانيا. وأحجم الحلف عن التعليق. ولم يرد البيت الأبيض ولا وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ولا السفارة الأوكرانية في واشنطن على طلبات للتعليق. وتواصل القوات الروسية تقدمها تدريجياً في أوكرانيا، وتسيطر حالياً على خمس أراضي البلاد.