
ترمب يصف محادثات إيران بـ"الجيدة".. وبيزشكيان: مستعدون لاتفاق بإطار محدد
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن الولايات المتحدة أجرت محادثات "جيدة جداً" مع إيران، فيما أعرب نظيره الإيراني مسعود بيزشكيان عن استعداد بلاده للتوصل لـ"اتفاق في الإطار المحدد مع الحفاظ على المصالح الوطنية"، وذلك بعد يومين من انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات بين البلدين بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن مصدرين، أن ترمب يعتزم التحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة، والمحادثات النووية مع إيران التي تشهد تطوارت متسارعة خلال الأيام الماضية.
وستكون هذه أول مكالمة هاتفية بين ترمب ونتنياهو منذ لقائهما في البيت الأبيض قبل أسبوعين، عندما أعلن الرئيس الأميركي حينها بدء المفاوضات مع إيران، وأوضح لنتنياهو معارضته لأي هجوم عليها في الوقت الحالي.
وأجرت إيران والولايات المتحدة في 12 و19 أبريل الجاري، جولتي تفاوض في عمان وروما بشأن البرنامج النووي، بوساطة عمانية، وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت الماضي، الاتفاق مع واشنطن على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل.
ووصفت إيران وسلطنة عمان المحادثات بـ"البناءة"، وأفاد عراقجي الذي يستعد لزيارة الصين، الثلاثاء، بإجراء محادثات فنية على مستوى الخبراء بدءاً من الأربعاء، قبيل الاجتماع الثالث المرتقب السبت المقبل.
"المصالح الوطنية"
وأعرب الرئيس الإيراني، الاثنين، عن استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة "في الإطار المحدد ومع الحفاظ على المصالح الوطنية"، لكنه أضاف: "إذا كانوا لا يريدون التفاوض معنا من موقف متساوٍ، فسنواصل طريقنا".
وتابع: "نحن لسنا هنا للقتال، ولكننا لا نقبل الضغوط أو التهديد أيضاً"، مؤكداً على تصريحات المرشد علي خامنئي بأنه "ليس متفائلاً ولا متشائماً".
وسبق أن هدد ترمب، الذي انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية خلال ولايته الأولى في عام 2018، بمهاجمة إيران ما لم تتوصل إلى اتفاق جديد على وجه السرعة يمنعها من تطوير سلاح نووي.
وفي اجتماعهما غير المباشر الثاني في غضون أسبوع، أجرى عراقجي مفاوضات لمدة 4 ساعات تقريباً في روما مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، من خلال مسؤول عماني نقل الرسائل بينهما.
ودأبت طهران على التأكيد على سلمية برنامجها النووي، وتقول إنها مستعدة لمناقشة فرض قيود محدودة على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية.
وأكد مسؤول في إدارة ترمب لوكالة "رويترز"، أن "الجانبين اتفقا على الاجتماع مجدداً الأسبوع المقبل". وتابع: "اليوم، في روما، وعلى مدار 4 ساعات في جولتنا الثانية من المحادثات، أحرزنا تقدماً جيداً للغاية في مناقشاتنا المباشرة وغير المباشرة".
"هجوم إسرائيلي غير مستبعد"
وقال ترمب للصحافيين، الجمعة الماضية: "أنا مع منع إيران، بكل تأكيد، من امتلاك سلاح نووي. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أريد أن تكون إيران عظيمة ومزدهرة ورائعة".
في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي ومصدران مطلعان إن إسرائيل، التي عارضت الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، لم تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة.
وانتهكت طهران منذ عام 2019 قيود اتفاق عام 2015 المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، بل وتجاوزتها بشكل كبير، إذ أنتجت مخزونات تفوق بكثير ما يقول الغرب إنه ضروري لبرنامج طاقة مدني، بحسب "رويترز".
وأشار مسؤول إيراني كبير، إلى أن "الخطوط الحمراء لإيران تعني أنها لن توافق أبداً على تفكيك أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم أو وقف التخصيب تماماً أو خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما دون المستويات المتفق عليها في اتفاق عام 2015".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 43 دقائق
- عكاظ
القانون الدولي.. من رآك؟
لأن العالم يعيش حروباً لا تتوقف، أحدثها الحرب المشتعلة حالياً بين إسرائيل وإيران، يكون منطقياً أن يتساءل الإنسان ألا توجد قوانين تضبط فوضى شن الحروب وتحد من تماديها في الإضرار بالبشر وتدمير الأوطان؟ بلى هناك ما يسمى بالقانون الدولي الذي يقيّد الحروب ويحد من أضرارها على المدنيين، وتنبثق منه عشرة قوانين يمكن الرجوع إليها من أي محرك بحث ومعرفة تفاصيلها، لكن عندما نرى ما حدث ويحدث في العالم يتبين لنا أن هذه القوانين لا تطبق، أو يطبق بعضها بانتقائية مزاجية لصالح طرف ضد آخر، وهذا قد يكون أسوأ من عدم التطبيق. في الحرب القائمة الآن يتأكد لنا أن المجتمع الدولي ومرجعياته القانونية عاجز عن اتخاذ إجراء يمنع التسارع الخطير لهذه الحرب باتجاه كارثة كبيرة، مجلس الأمن يحذّر من حرب إقليمية شاملة، لكنه غير قادر على منعها. ينعقد بشكل طارئ كي نسمع السجالات بين المتحدثين دون نتيجة. اجتماع الترويكا الأوروبية كوكيل للمفاوضات مع إيران لم يسفر عن نتيجة تبعث التفاؤل، الرئيس ترمب يناور بمهلة الأسبوعين، ويلوح بالويل والثبور إذا لم تتنازل إيران كليّاً عن مشروعها النووي وتصل إلى صفر تخصيب، وذلك ما ترفضه إيران إلى الآن، وتشترط وقف الهجمات الإسرائيلية عليها أولاً كي تقبل بمبدأ التفاوض مرة أخرى. لا صوت إلا صوت السلاح، المدمرات الأمريكية تبحر باتجاه المنطقة، والحديث يعلو عن القنابل الخارقة للتحصينات المنيعة تحت الأرض لتدمير المنشآت النووية المهمة كمنشأة فوردو. رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحذّر من كارثة محتملة جداً في حال تدمير المنشآت النووية، وسكان الكوكب يترقبون ما سيحدث في هذه المنطقة الملتهبة دائماً. تراجعت كل الاهتمامات ببقية مشاكل العالم الأخرى، لا شيء في وسائل الاعلام غير متابعة ما يستجد من مفاجآت في هذه الحرب ذات الخطورة العالية، بينما القانون الدولي يغطُّ في سبات عميق. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
أمريكا تعيد تأشيرات الطلاب بشروط صارمة: «افتح حساباتك أو يُرفض طلبك!»
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعادت وزارة الخارجية الأمريكية السماح بتقديم طلبات تأشيرات الدراسة للطلاب الأجانب، بعد تعليق مؤقت، لكنها اشترطت على جميع المتقدمين فتح حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي للعامة، وإتاحة إمكانية مراجعة محتواها بشكل كامل. وأكدت الوزارة، في تصريحات نقلتها وكالة «أسوشيتد برس»، أن الحسابات الخاصة أو المغلقة ستُعد سبباً مباشراً لرفض التأشيرة، معتبرة أن إخفاء النشاطات الرقمية أو رفض فتح الحسابات قد يُفسَّر كمحاولة للتهرب من المتطلبات أو إخفاء محتوى مرفوض. وسيقوم المسؤولون القنصليون بفحص المنشورات والرسائل المنشورة على حسابات المتقدمين، لرصد أي محتوى يُعتبر معادياً للولايات المتحدة أو حكومتها أو ثقافتها أو مؤسساتها أو قيمها الأساسية. وكانت إدارة ترمب قد أوقفت الشهر الماضي جدولة مقابلات تأشيرات الطلاب، استعداداً لتوسيع الرقابة على أنشطتهم الرقمية، ما أثار قلق آلاف الطلاب الدوليين، خصوصاً مع اقتراب موعد العام الدراسي الجديد، وصعوبة ترتيبات السفر والسكن. تأتي هذه الإجراءات الصارمة في ظل تصاعد التوترات السياسية، إذ أُلغيت تأشيرات عدد من الطلاب الذين شاركوا في احتجاجات ضد السياسات الأمريكية تجاه غزة، بناءً على قانون يسمح بترحيل من يُعتبرون معارضين لسياسة الولايات المتحدة الخارجية. هذا التطور يعيد إلى الواجهة الجدل الذي أثارته سياسات الهجرة والتعليم في عهد ترمب، لاسيما بعد محاولات سابقة لمنع جامعات كبرى مثل هارفارد من قبول طلاب دوليين. أخبار ذات صلة

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
تصعيد يحبط الوساطات وشروط المفاوضات تعجيزية
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه أجرى اتصالًا مع نظيره الإيراني المنتخب مسعود بيزشكيان، تم خلاله الاتفاق على «تسريع المحادثات بين القوى الأوروبية وإيران» ، وذلك بعد تعثر المفاوضات في جنيف دون تحديد موعد جديد لجولة قادمة. وقف التصعيد ورغم تصاعد الحرب الكلامية والعسكرية، أبدت إيران استعدادها لاستئناف الحوار بشروط، من بينها وقف الهجمات الإسرائيلية ومحاسبة «المعتدي». وقال وزير خارجيتها: «نحن لا نرفض التفاوض، لكننا لا نقبل التفاوض تحت القصف». وفي المقابل، لم تُبدِ إسرائيل أي مؤشرات على وقف عملياتها العسكرية، حيث قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن العمليات ستستمر «طالما كان ذلك ضروريًا»، مشددًا على أن الهدف هو منع إيران من امتلاك قدرات تهدد أمن إسرائيل والمنطقة. الوساطة الأوروبية وفي ظل هذا الواقع المعقّد، تسعى الدول الأوروبية لإحياء المسار التفاوضي، وسط إدراك متزايد بأن استمرار التصعيد العسكري قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل غير مسبوق. ويأمل دبلوماسيون غربيون في أن تُسهم الاتصالات بين ماكرون وبيزشكيان في فتح نافذة للعودة إلى طاولة المفاوضات. لكن حتى الآن، لا تزال فرص التهدئة مرهونة بمدى التزام الطرفين بالتهدئة، ووقف الاستهداف المتبادل، تمهيدًا لمرحلة يمكن فيها للنقاشات أن تُفضي إلى تسوية تحفظ أمن المنطقة وتمنع اندلاع حرب أوسع. منشآت نووية وبالتوازي مع المساعي الدبلوماسية، واصلت إسرائيل تصعيدها العسكري، معلنةً أنها قصفت منشأة أبحاث نووية إيرانية في أصفهان، وقتلت ثلاثة من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني ، بينهم سعيد إيزادي، الذي وصفته بأنه «حلقة الوصل بين طهران وحماس». وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقوع الهجوم، بينما أشار مسؤول إيراني محلي إلى تضرر المنشأة دون تسجيل إصابات. وأوضحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الهجوم استهدف موقعين لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، في إطار ما وصفته بتكثيف الحملة لتقويض برنامج إيران النووي. وفي وقت لاحق، أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، القوات بالاستعداد ل«حملة طويلة الأمد». رد الهجوم وردت إيران بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على مواقع في إسرائيل. ورغم نجاح منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض أغلبها، أكدت السلطات الإسرائيلية سقوط ضحايا مدنيين، فيما أفادت طهران أن الغارات الإسرائيلية أودت بحياة مئات الأشخاص، من بينهم مدنيون. واشنطن تترقب وفي المقابل، حذرت إيران من تداعيات أي تدخل عسكري أمريكي مباشر في الصراع، حيث قال وزير الخارجية عباس عراقجي إن «الانخراط الأمريكي سيكون خطيرًا للغاية على الجميع». وأفادت تقارير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يدرس خيار التدخل، لكنه أرجأ اتخاذ القرار لمدة أسبوعين. وتاريخيًا، طالما أكدت طهران أن برنامجها النووي سلمي، رغم تخصيبها اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 %، وهو مستوى قريب من النطاق المستخدم في تصنيع الأسلحة. في حين ترفض إسرائيل هذه المزاعم، وتعتبر البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا، رغم أنها نفسها لم توقّع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وتحتفظ بسياسة الغموض النووي. خسائر بشرية واسعة واتهامات متبادلة ومنذ بدء التصعيد في 13 يونيو، قُتل ما لا يقل عن 722 شخصًا في إيران ، بينهم 285 مدنيًا، وفقًا لمنظمات حقوقية. كما أُصيب أكثر من 2500 آخرين. وشهدت طهران وعدة مدن كبرى انقطاعات متكررة في الإنترنت، ما حدّ من قدرة السكان على الوصول للمعلومات. ومن جهة أخرى، أعلنت إسرائيل استهداف عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني ، بينهم قائد وحدة الصواريخ الباليستية، ورئيس برنامج نقل الأسلحة إلى حماس وحزب الله. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل بهنام شهرياري، وهو مسؤول لوجستي بارز في فيلق القدس ، في غارة غرب إيران. دائرة الصراع وأثارت تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بشأن مخاطر استهداف منشآت إيران النووية، غضب المسؤولين الإيرانيين ، حيث توعده مستشارون للمرشد الأعلى الإيراني بأن «يدفع الثمن» بعد انتهاء الحرب. وكان غروسي قد حذر من أن ضرب منشأة بوشهر النووية قد يؤدي إلى «تسرب إشعاعي كارثي»، مشيرًا إلى أن إسرائيل ركزت ضرباتها على منشآت في نطنز وأصفهان دون استهداف مفاعلات الطاقة. وتعيد هذه التطورات إلى الواجهة اتفاق عام 2015 الذي انسحب منه ترمب في ولايته الأولى، ما دفع إيران إلى استئناف أنشطتها النووية بوتيرة متسارعة. وترفض طهران حتى الآن التخلي الكامل عن تخصيب اليورانيوم، بينما تصر إسرائيل والإدارة الأمريكية على ضرورة تفكيك البرنامج برمته. شروط إيران لاستئناف المفاوضات 1. وقف الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية. 2. محاسبة إسرائيل على ما تصفه ب«العدوان والجرائم المرتكبة». 3. عدم التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة في ظل استمرار العمليات العسكرية. 4. الاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، مع رفض وقف البرنامج بالكامل. 5. ضمان عدم استهداف المنشآت النووية السلمية خلال فترة التفاوض. شروط إسرائيل لاستئناف أو قبول التسوية 1. تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني ، بما يشمل وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 % أو أكثر. 2. وقف دعم إيران للجماعات المسلحة المعادية لإسرائيل، مثل حماس وحزب الله. 3. السماح بعمليات تفتيش دولية مشددة وطويلة الأمد على المنشآت النووية. 4. ضمانات دولية صارمة تمنع إيران من استئناف أي أنشطة نووية عسكرية مستقبلا. 5. تحقيق شفاف مع القيادات الإيرانية المتورطة في دعم الهجمات على إسرائيل.