
رأس الخيمة: تشخيص نادر ينقذ حياة مريض من صداع مميت
قال أنانتا: "كان لدي صداع رهيب لا يختفي. كانت رقبتي تؤلمني بشدة، وكنت أعاني من حمى مستمرة. لم أستطع الجلوس أو المشي بشكل صحيح. الألم ازداد سوءًا، وخفت أنني لن أتمكن من النجاة."
مع تدهور حالته بسرعة، نُقل أنانتا إلى قسم الطوارئ في مستشفى رأس الخيمة، حيث تعرف الأطباء فورًا على نمط خطير من الحمى والصداع وتيبس الرقبة — وهي علامات كلاسيكية قد تشير إلى عدوى دماغية غالبًا ما يُخطئ الناس في تفسيرها على أنها إنفلونزا أو توتر عضلي.
كشفت فحوصات الرنين المغناطيسي عن تورم في المخيخ، وهو الجزء المسؤول عن التوازن والتنسيق في الدماغ. وأكد الفحص المتابع المخاوف بأن أنانتا يعاني من خراج دماغي — وهو عدوى نادرة لكنها خطيرة تتسبب في تراكم صديد داخل الدماغ. وإذا لم تُعالج بسرعة، قد تؤدي إلى السكتة الدماغية أو التهاب السحايا أو حتى الموت.
قال الدكتور تنكو جوز كوريسينكال، استشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفى رأس الخيمة: "الخراجات الدماغية خطيرة للغاية ويمكن أن تتطور بسرعة. حالة هذا المريض كانت حرجة لأن العدوى تقدمت بسرعة. التحدي هو أن الأعراض غالبًا ما تشبه حالات أقل حدة. ولحسن الحظ، تصرف فريقنا بسرعة ولم يتجاهل العلامات المبكرة."
قام فريق جراحة المخ الطارئة بإجراء استئصال جزئي لعظم الجمجمة من الجزء الخلفي للسماح بالوصول إلى الخراج وتصريفه. نجحت العملية وبدأت حالة أنانتا تتحسن خلال ساعات.
الخراجات الدماغية نادرة، لكنها قد تنشأ عندما تنتشر العدوى من الأذن أو الأنف أو الجيوب الأنفية أو حتى الأسنان عبر مجرى الدم إلى الدماغ. ونظرًا لأن الأعراض المبكرة تشبه الصداع النصفي أو الإنفلونزا أو ألم الرقبة، فإن كثيرًا من المرضى يهملونها أو يعتمدون على مسكنات الألم التي تُصرف بدون وصفة طبية — الأمر الذي قد يؤدي إلى عواقب خطيرة.
حذر الدكتور تنكو قائلاً إنه إذا كان لدى الشخص حمى مصحوبة بصداع مستمر، أو قيء، أو ألم في الرقبة، فلا ينبغي تجاهل هذه الأعراض أبدًا. "يمكن للفحوصات الطبية السريعة، وخاصة التصوير الطبي، أن تساعد في الكشف المبكر عن هذه الحالات وإنقاذ الأرواح."
قال الدكتور رضا صديقي، المدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة، إن هذه الحالة تمثل تذكيرًا بأهمية التصرف السريع. "الكثير من الناس يتأخرون في طلب الرعاية أو يعالجون الأعراض في المنزل. لكن في حالات كهذه، قد يكون التأخير صغيرًا قاتلًا. تبيّن هذه القصة مدى أهمية التصرف المبكر والثقة في الرعاية المتخصصة."
والآن بعد أن تعافى بشكل كامل، عاد أنانتا إلى حياته الطبيعية في رأس الخيمة، وهو ممتن للغاية لمنحه فرصة ثانية للحياة. رسالته للآخرين بسيطة لكنها قوية: "لا تتجاهل الألم. استمع إلى جسدك. وعندما تشك، اذهب إلى الطبيب قبل فوات الأوان."
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 3 ساعات
- الإمارات اليوم
سلاح فعّال يحارب الأرق ويساعد على زيادة ساعات النوم
أورد موقع «أبونيت.دي» أن ممارسة الرياضة تعد سلاحاً فعالاً لمحاربة الأرق، لاسيما اليوجا والتاي تشي والمشي والركض، وذلك وفقاً لنتائج دراسة حديثة. وأوضح الموقع، الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، أن فريقاً بحثياً قام بتقييم 22 دراسة شارك فيها 1348 شخصاً يعانون من الأرق، وخضعوا لـ13 علاجاً مختلفاً من بينها ممارسة الرياضة مثل اليوجا والتاي تشي والمشي والركض، بالإضافة إلى تمارين تقوية العضلات والقدرة على التحمل. وأظهرت نتائج الدراسة أن ممارسة بعض الرياضات كانت فعالة مقارنةً بالعلاجات التقليدية، وفي بعض الحالات حقق المصابون بالأرق نتائج أفضل بكثير، وذلك على النحو التالي: - ساعدت اليوجا على زيادة إجمالي وقت النوم بنحو ساعتين، وتقليص الوقت اللازم للنوم بنحو نصف ساعة. - ساعد المشي والركض على خفض شدة الأرق بشكل ملحوظ. - ساعدت رياضة «التاي تشي» على زيادة إجمالي وقت النوم بأكثر من 50 دقيقة، وتقليل الوقت اللازم للنوم بنحو 25 دقيقة، بالإضافة إلى وقت الاستيقاظ ليلاً. لماذا تُعد هذه الرياضات مناسبة بشكل خاص؟ وللإجابة عن هذا السؤال، أوضح الفريق البحثي: - يمكن لليوجا من خلال التركيز على الوعي الجسدي والتحكم في التنفس وتدريب الانتباه أن تُغيّر نشاط الدماغ، وبالتالي يمكنها تخفيف أعراض القلق والاكتئاب، التي غالباً ما تحول دون التمتع بنوم مريح وهانئ. - يُزيد المشي والركض من استهلاك الطاقة ويُقلّل إنتاج هرمونات التوتر ويُحسّن التنظيم العاطفي ويُعزّز إفراز هرمون النوم «الميلاتونين». - تركّز رياضة «التاي تشي» على التحكم في التنفس والاسترخاء الجسدي، مما يُقلّل من نشاط الجهاز العصبي الودي، وبالتالي يُخفّف من فرط اليقظة. كما أن هذه الرياضية تجمع بين الحركة التأملية واليقظة الذهنية، ويمكن لهذا المزيج أن يُعزّز التنظيم العاطفي ويُوقف اجترار الأفكار ويُخفّف القلق، كما يمكنه تثبيط إنتاج المواد المُسبّبة للالتهابات.


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
الإمارات تدعم القطاع الصحي في غزة بـ 65 طناً من المستلزمات الطبية بالتعاون مع "الصحة العالمية"
سلمت دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن جهودها المتواصلة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية دفعة جديدة من الأدوية والمستلزمات الطبية لمستودعات المنظمة تمهيداً لنقلها إلى مستشفيات قطاع غزة، وذلك في ظل الانهيار الكبير والتدهور الحاد الذي يشهده القطاع الصحي نتيجة الحصار المستمر. ضمّت الدفعة التي تسليمها اليوم 11 شاحنة تحمل نحو 65 طناً من الأدوية المتنوعة، من بينها أدوية منقذة للحياة ومستلزمات طبية طارئة، لتلبية الاحتياجات العاجلة للمرافق الصحية العاملة في القطاع. وأكد ممثلو منظمة الصحة العالمية أن دولة الإمارات تُعد من أبرز الداعمين للقطاع لا سيما في المجال الصحي ودعوا إلى تعزيز الجهود الدولية لتوفير الإغاثة العاجلة. وأشادت المنظمة بالمساعدات الطبية المقدمة وأكدت انها ستُسهم بشكل مباشر في التخفيف من حدة الأزمة الدوائية، وتعزيز قدرة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية على الاستجابة للاحتياجات الطبية المتزايدة. وتواصل دولة الإمارات، ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، تقديم الدعم المتنوع لأهالي غزة في مجالات الغذاء، والإيواء، والتعليم، والصحة، في إطار التزامها الإنساني الثابت تجاه الشعب الفلسطيني


سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
الإمارات تدعم قطاع غزة الصحي بـ65 طنا من المستلزمات الطبية
وضمّت الدفعة التي تسليمها اليوم 11 شاحنة تحمل نحو 65 طنا من الأدوية المتنوعة، من بينها أدوية منقذة للحياة ومستلزمات طبية طارئة، لتلبية الاحتياجات العاجلة للمرافق الصحية العاملة في القطاع. وأكد ممثلو منظمة الصحة العالمية أن دولة الإمارات تُعد من أبرز الداعمين للقطاع لا سيما في المجال الصحي ودعوا إلى تعزيز الجهود الدولية لتوفير الإغاثة العاجلة. وأشادت المنظمة بالمساعدات الطبية المقدمة وأكدت انها ستُسهم بشكل مباشر في التخفيف من حدة الأزمة الدوائية، وتعزيز قدرة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية على الاستجابة للاحتياجات الطبية المتزايدة. وتواصل دولة الإمارات، ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، تقديم الدعم المتنوع لأهالي غزة في مجالات الغذاء، والإيواء، والتعليم، والصحة، في إطار التزامها الإنساني الثابت تجاه الشعب الفلسطيني.