logo
الطاقة الذرية: فقدنا الشفافية في إيران ونأمل استعادتها قريباً

الطاقة الذرية: فقدنا الشفافية في إيران ونأمل استعادتها قريباً

صوت بيروت٣٠-٠٤-٢٠٢٥

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، أن أي اتفاق نووي مع إيران سيكون مجرد حبر على ورق من دون رقابة الوكالة.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، صباح اليوم الثلاثاء، إنه 'يجب أن نحقق نتائج خلال الأسابيع القليلة القادمة، وهذا أمر ممكن'.
'نمرّ بلحظات حرجة'
كما أضاف: 'ينبغي علينا الحيلولة دون وقوع أي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط والعالم'، مردفاً أن 'الدبلوماسية متاحة وممكنة'.
كذلك تابع: 'نمرّ بلحظات حرجة. كما تعلمون، هناك محادثات مهمة جارية بين إيران والولايات المتحدة. وأنا في الوقت نفسه أتواصل مع (وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لتتمكن الوكالة من تقديم آلياتها الفنية وإجراءاتها الداعمة لمراقبة الأنشطة المطلوبة'.
مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين
وعن مشاوراته الأخيرة مع المسؤولين الإيرانيين والاتفاقات الجديدة بين الوكالة وطهران، أوضح قائلاً: 'نحن لا نزال موجودين في إيران، والمنشآت الإيرانية ما زالت تخضع للتفتيش والرقابة من قبل الوكالة، لكننا فقدنا مستوى الشفافية الذي كنا نملكه سابقاً'، مبيناً أنه عرض في مباحثاته 'الإجراءات اللازمة لاستعادة الشفافية'.
فيما أردف: 'لكن المسائل متشابكة. العملية الثنائية الجارية بين إيران والولايات المتحدة ومسألة التعاون بين إيران والوكالة مترابطتان'، مشدداً على أن العمليتين يمكن أن تدعما بعضهما البعض أو أن تضعف إحداهما الأخرى. ونأمل أن نحقق تقدماً في المسارين معاً'.
كذلك ختم بالقول إن 'المسؤولين الإيرانيين أكدوا أنهم مستعدون لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وهم يعلمون أن هناك قضايا مثل الكاميرات الرقابية والمفتشين وغيرها من المسائل التي يجب معالجتها، وآمل أن يختاروا الطريق الصحيح'.
'ندعم الحوار بين إيران وأميركا'
من جانبه، علق وزير الخارجية الفرنسي على سؤال حول موقف باريس من اتفاق ثنائي محتمل بين طهران وواشنطن دون مشاركة أوروبية، قائلاً إن 'من مصلحة أوروبا أن لا تمتلك إيران سلاحاً نووياً'.
وأضاف: 'نحن ندعم الحوار الجاري بين إيران والولايات المتحدة. كما أننا نعمل بشكل وثيق مع (وزير الخارجية الأميركي) ماركو روبيو وستيف ويتكوف'، مردفاً: 'نقترب يوماً بعد يوم من انتهاء مهلة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)'.
كما شدد على أن 'أوروبا التزمت بالاتفاق النووي. ونحن بصدد مواجهة قرار مهم هذا الصيف، سنقرر ما إذا كانت العقوبات التي رُفعت عن إيران ستُعاد أم لا، وهذا يعتمد على التزاماتها'.
العقوبات
كذلك تابع: 'إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي، وقد انتهكت جميع التزاماتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. وإذا لم يتم ضمان المصالح الأمنية لأوروبا، فستعود جميع العقوبات التي رُفعت قبل عشر سنوات ضد إيران'.
وأكد أنه 'مع ذلك، أظهر الطرفان (طهران وواشنطن) أنهما يسعيان للتوصل إلى اتفاق مستدام وقابل للتحقق، يحد من البرنامج النووي الإيراني'، مضيفاً: 'نأمل أن تؤدي المحادثات الجارية إلى نتائج ملموسة'.
فيما أردف: 'نطالب إيران أيضاً بخفض أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة'.
جاءت تلك التصريحات عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية، ترأسه بارو وحضره غروسي.
3 جولات حتى الآن
يشار إلى أن إيران والولايات المتحدة عقدتا السبت الفائت جولة ثالثة من المحادثات بوساطة عُمانية.
وأشادت الولايات المتحدة في ختام الجولة بمباحثات 'إيجابية وبناءة' مع إيران، فيما لفت عراقجي إلى إحراز تقدم، مع سعي الجانبين لتضييق هوة خلافاتهما حول مجموعة من المواضيع قبل الجولة الرابعة الأسبوع المقبل، وفق فرانس برس.
يذكر أنه خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، انسحبت واشنطن من اتفاق دولي أبرم مع طهران في العام 2015 حول برنامجها النووي، نص على تخفيف العقوبات الدولية عنها في مقابل كبح برنامجها النووي.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير 2025، أعاد ترامب تفعيل سياسة 'الضغوط القصوى' المتمثلة في تشديد العقوبات على إيران. وفي مارس، بعث برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوح بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لقاء في يريفان الاثنين بين وزير الخارجية الفرنسي ووزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية
لقاء في يريفان الاثنين بين وزير الخارجية الفرنسي ووزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية

LBCI

timeمنذ 5 ساعات

  • LBCI

لقاء في يريفان الاثنين بين وزير الخارجية الفرنسي ووزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية

يلتقي وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الفلسطينية في يريفان الاثنين، على ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في وقت يعقد فيه لقاء في مدريد حول الوضع في غزة. وسيجري بارو الذي يزور أرمينيا مطلع الأسبوع محادثات مع وزيرة الدولة الفلسطينية فارسين أغاباكيان شاهين، وفق وزارته التي أشارت الأحد إلى أن اللقاء يأتي قبل شهر من المؤتمر الذي ترأسه فرنسا والسعودية بشأن القضية الفلسطينية.

تقرير جديد.. هذا ما على إيران الانتباه له في المنطقة
تقرير جديد.. هذا ما على إيران الانتباه له في المنطقة

ليبانون 24

timeمنذ 6 ساعات

  • ليبانون 24

تقرير جديد.. هذا ما على إيران الانتباه له في المنطقة

نشر موقع "thenationalnews" تقريراً جديداً قال فيه إنه ينبغي لإيران أن تنتبه من أولويات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المُتغيرة في الشرق الأوسط. ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن "جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي في السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وُصفت بأنها شراكة دبلوماسية واقتصادية، رافقتها صفقات استثمارية واجتماعات رفيعة المستوى"، وأردف: "لكن وراء هذا الاستعراض، حملت الزيارة رسالة أعمق مفادها أن الولايات المتحدة تعيد تأكيد حضورها في الخليج لصالح البراغماتية الإقليمية". وتابع: "لسنوات، أعربت عواصم الخليج عن إحباطها مما اعتبرته حضوراً متذبذباً لواشنطن في المنطقة، يتميز بالتزامات خطابية تفتقر إلى الاتساق الاستراتيجي. أما الآن، فقد سعت زيارة السيد ترامب إلى عكس هذا التصور من خلال تعزيز رؤية تُعطي الأولوية للانخراط الاقتصادي والاحتواء الاستراتيجي على التورطات العسكرية المفتوحة أو قضايا تعزيز الديمقراطية غير المُنجزة والمكلفة. وفعلياً، لم يتجلى هذا بوضوح إلا في الملفين الإيراني والسوري المتشابكين". وأكمل: "لقد مثّلت زيارة السيد ترامب أبرز تحوّل ملموس في الشأن السوري. ففي خطوةٍ لم تكن لتخطر على بال قبل عام، التقى الرئيس الأميركي بالرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع ، وتُوّج هذا اللقاء شهوراً من الضغط الذي مارسته دول الخليج، التي دعت بشكل متزايد إلى تسويةٍ لما بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد ، تستند إلى رعاية عربية. وفي أعقاب اللقاء، تعهّد السيد ترامب برفع العقوبات الأميركية عن دمشق، ممهداً الطريق أمام إعادة دمج واستثمار دولي أوسع نطاقاً، من شأنهما إنعاش الاقتصاد السوري". وأردف: "من المؤكد أن هذا التأييد الأميركي سيُسرّع الجهود الخليجية المبذولة بالفعل، فقد أعلنت الرياض والدوحة عن تسوية متأخرات سوريا للبنك الدولي، وتعهدت الإمارات العربية المتحدة بتقديم الدعم الكامل لتعافي البلاد، وأعادت الدوحة فتح سفارتها، وعرضت تمويل رواتب القطاع العام. تعكس هذه الخطوات رؤية مشتركة مفادها أن إعادة بناء دولة سورية مركزية فاعلة، بدعم خليجي، هي السبيل الأكثر فعالية لكبح جماح التمدد الإيراني في بلاد الشام". واستكمل: "في ما يتعلق بإيران، كان موقف السيد ترامب أكثر غموضاً، ولكنه ليس أقل أهمية. فبعد عودته إلى منصبه، أعاد ترامب بسرعة فرض حملة الضغط الأقصى، فأعاد فرض العقوبات وقلّص صادرات النفط الإيرانية. تهدف هذه الخطوة إلى إجبار طهران على إبرام اتفاق نووي جديد. في المقابل، يجادل المنتقدون بأن هذه الاستراتيجية لم تُسفر إلا عن تقوية عزيمة إيران ، ودفعها إلى تخصيب اليورانيوم بمستويات أعلى، وتعميق عدم الاستقرار الإقليمي. ومع ذلك، أوضحت الإدارة أنها لا تنظر إلى هذه الإجراءات كوسيلة لإسقاط الحكومة الإيرانية، بل كأدوات ضغط لانتزاع شروط أكثر ملاءمة لاتفاق أكبر وأفضل من خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تم التخلي عنها عام 2018". وتابع: "في الوقت نفسه، أعاد ترامب تفعيل المسار الدبلوماسي بدعم خليجي ملحوظ. لقد بدأت المفاوضات غير المباشرة مع طهران في آذار، عقب تسليم الإمارات رسالة خاصة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وركزت المحادثات، التي توسطت فيها عُمان، على الحد من تخصيب اليورانيوم، وتهدف إلى معالجة مسألة خفض التصعيد الإقليمي، وهو أمر أساسي للأمن الإقليمي الأوسع. بالنسبة لدول الخليج، يعكس النهج الأميركي ثنائي المسار تقييمها الخاص بأن الضغط وحده غير كافٍ، وأن التوصل إلى شكل من أشكال التسوية التفاوضية ضروري لمنع أي تصعيد قد يزعزع استقرار المنطقة". ورأى التقرير أنَّ "تأييد ترامب للمبادرات الدبلوماسية الخليجية، من التحول السياسي في سوريا إلى المحادثات مع إيران، يشير إلى نهج أميركي قائم على تقاسم الأعباء في العمل"، وتابع: "إن عودة إيران إلى المفاوضات غير المباشرة مدفوعة بضغوط داخلية وخارجية. على الصعيد المحلي، أدى الاقتصاد المتعثر المتأثر بارتفاع معدلات التضخم والبطالة وأزمة المناخ والسخط العام المتزايد إلى تضييق خيارات الحكومة. وربما خوفاً من جولة أخرى من الاحتجاجات على مستوى البلاد التي شوهدت آخر مرة في 2022-23 بعد وفاة محسا أميني ، فقد جاء المرشد الأعلى لإيران ليدعم التعامل مع إدارة ترامب لدرء الاضطرابات الداخلية. ومن المثير للاهتمام أن القيادة الإيرانية تناشد دوافع السيد ترامب في عقد الصفقات من خلال الظهور بمظهر منفتح على الفرص التجارية الأميركية. وفي خضم هذه التحديات، فإن قضية خلافة ما بعد خامنئي معلقة أيضًا على صنع القرار المحلي. وعلى الصعيد الخارجي، أضافت تحذيرات ترامب من العمل العسكري المحتمل والعزلة الدولية المتزايدة إلحاحًا إلى حسابات طهران". وتابع: "رغم أن دول الخليج ليست طرفاً محورياً في المحادثات النووية، إلا أنها قدّمت نفسها كوسيط بنّاء يسعى إلى تجنّب أي مواجهة بين إيران والولايات المتحدة. وباعتبارها مستثمرة اقتصادية محتملة في حال التوصل إلى اتفاق، تلعب دول الخليج هذه المرة دوراً ضامناً مهماً". وأكمل: "مع ذلك، لا يزال الطريق إلى اتفاق جديد محفوفًا بالعقبات. فقد أصرّ بعض أعضاء إدارة ترامب على الوقف الكامل لتخصيب اليورانيوم، وهو مطلب رفضته طهران مراراً وتكراراً باعتباره انتهاكاً لحقوقها السيادية. في غضون ذلك، يمرّ الوقت سريعاً، إذ هددت الدول الأوروبية الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة الأصلية بإعادة فرض العقوبات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي المحدد في تشرين الأول لإعادة فرض العقوبات. ولا يزال الجانبان متمسكين بموقفهما علناً، لكن دبلوماسيين يقولون إن إطاراً قائماً على المبادئ من شأنه أن يُمهّد الطريق لاتفاق فني يتبلور خلف الأبواب المغلقة". وأضاف التقرير: "خلال زيارته الخليجية، اتسمت زيارة السيد ترامب بالتفاؤل، وصرح للصحفيين بأن إيران وافقت نوعًا ما على شروط الحد من أنشطتها النووية، كما أكد أن جميع الخيارات لا تزال مطروحة. من جهتهم، رحب قادة الخليج بهذه الرسالة، معتبرينها مزيجاً من الردع والدبلوماسية. أما أكثر ما يخشونه فهو عدم القدرة على التنبؤ، وتُعتبر زيارة ترامب، على الرغم من سمعته المتقلبة التي أثرت على دول الخليج خلال إدارته السابقة، خطوة نحو التماسك الاستراتيجي". واستكمل: "كان لطريقة ترامب في تصوير المنطقة أهمية مماثلة. فخلال رحلته، أشاد بالتحول الاقتصادي في الخليج - ولا سيما رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وجهود الإمارات العربية المتحدة للتنويع الاقتصادي - كنماذج للحكم الرشيد. في المقابل، انتقد القيادة الإيرانية بشدة ووصفها بالجمود الأيديولوجي والتدمير الذاتي اقتصاديًا. لم يكن هذا التناقض الخطابي عرضياً، بل عزز روايةً تُصوّر الخليج كركيزة للاستقرار الإقليمي، وإيران كمصدر للاضطرابات". وختم: "بهذا المعنى، لم تكن زيارة الخليج مجرد استعراضات أو صفقات دفاعية، بل كانت بمثابة بيان استراتيجي حول رؤية الولايات المتحدة لمستقبل أمن الشرق الأوسط. يشير تأييد ترامب للمبادرات الدبلوماسية الخليجية، من الانتقال السياسي في سوريا إلى محادثات إيران، إلى نهج أميركي قائم على تقاسم الأعباء. مع هذا، من المؤكد أن هذا النموذج سيُختبر خلال السنوات القادمة وخلال الدورات الانتخابية الأميركية المقبلة، وفي الوقت الحالي، يعتمد الكثير على نتائج محادثات إيران، وترسيخ الحكومة السورية الجديدة، والتأثير المستمر للحرب الدائرة في غزة ، والتي - على عكس الأزمات الأخرى - لا يبدو أن لها نهاية في الأفق".

بعد تصريحات بارو المُهينة.. إيران تستدعي القائم بأعمال سفارة فرنسا
بعد تصريحات بارو المُهينة.. إيران تستدعي القائم بأعمال سفارة فرنسا

بيروت نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • بيروت نيوز

بعد تصريحات بارو المُهينة.. إيران تستدعي القائم بأعمال سفارة فرنسا

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، انتقد في منشور على منصة إكس 'قمع النظام الإيراني' بعد تتويج المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الأحد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store