logo
القوات الإسرائيلية تواصل هجماتها على طولكرم ونابلس

القوات الإسرائيلية تواصل هجماتها على طولكرم ونابلس

بوابة الفجر١٨-٠٤-٢٠٢٥

تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مدن ومخيمات الضفة الغربية وتحديدا المحافظات الشمالية لما يقارب الشهر الثالث على التوالي، وسط تصعيد ميداني.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها على مدينة طولكرم ومخيماتها لليوم الـ82 وعلى مخيم نور شمس يومها الـ69، وسط تصعيد ميداني مستمر شمل مداهمات واعتقالات وتنكيل بالمواطنين.
مدينة طولكرم..
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن القوات الإسرائيلية صعدت الليلة الماضية وفجر اليوم من اعتداءاتها على المواطنين ومنازلهم في المدينة ومخيماتها وضواحيها، حيث نفذت سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات في عدة مناطق وسط إطلاق كثيف للنار وقنابل الصوت.
في وسط المدينة أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الصوت باتجاه المواطنين في مناطق ميدان الشهيد ثابت ثابت، وميدان جمال عبد الناصر، وسوق الخضار، وكراجات نابلس القديمة، والحي الغربي.
كما أجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبوابها بعد مداهمتها، واحتجزت الشابين طارق ناصر بعباع وخالد جمال المصري في أحد المحلات بالحي الغربي، واعتدت عليهما بالضرب.
وفي الحي الجنوبي للمدينة، اقتحمت مدرعات القوات الإسرائيلية المنطقة قادمة من جهة مستعمرة "أفني حيفتش"، وتوجهت صوب شارع فرعون ودوار السلام باتجاه ضاحية ارتاح جنوبا.
وفي تطور آخر، اعتقلت القوات الإسرائيلية المواطن شذاي حسين علي عودة السلمان بعد مداهمة منزله في الحي الجنوبي والاعتداء عليه بالضرب، وهو معتقل سابق.
في ضاحية ذنابة شرق المدينة، اقتحمت القوات الخاصة المنطقة وتمركزت قرب منصات العطار، ونفذت عمليات تمشيط وتفتيش واسعة، تزامنا مع انتشار قوة راجلة أخرى في حي إسكان الموظفين بضاحية اكتابا القريبة من مخيم نور شمس، حيث أقدمت على تحطيم كاميرات المراقبة في منازل المواطنين.
وشهد حي الإسكان أمس عمليات مداهمة للمنازل من قبل القوات الإسرائيلية، التي قامت بتفتيشها وإخضاع السكان لتحقيقات ميدانية، واحتجاز عدد من الشبان لساعات طويلة والاعتداء عليهم بالضرب.
وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية سرقوا مبالغ مالية ومقتنيات شخصية من منزل المواطن سمير خريوش، منها مبلغ 35 ألف شيقل و6000 دينار أردني، بالإضافة إلى شواحن هواتف وزجاجات عطور، واعتدوا بالضرب المبرح على نجله هاني وابن شقيقه رشاد عمر خريوش.
في مخيمي نور شمس وطولكرم..
أطلقت القوات الإسرائيلية النار بكثافة تجاه منازل المواطنين في منطقة جبل النصر، وحطموا عددا من كاميرات المراقبة، وسط حملة تهجير قسري لسكانه في حارتي جبل الصالحين وجبل النصر بعد مداهمة منازلهم.
ويستمر التواجد المكثف للقوات الإسرائيلية في مخيم طولكرم، حيث عاثوا خرابا وتدميرا في المنازل ومحتوياتها، بما فيها الفارغة من السكان بعد تهجيرهم، بالتزامن مع إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية وأعمال التجريف في حارة المدارس، واعتقال الشاب أحمد عبد الدايم.
كما واصلت القوات الإسرائيلية الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، بعد إجبار السكان على إخلائها قسرًا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها العسكرية في محيطها.
في سياق متصل، اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الجمعة الشابين وليد نعاجي ورامي البدوي بعد اقتحامها مدينة نابلس ومداهمة عدة منازل في الجبل الشمالي.
وفي بلدة بيتا جنوب نابلس، اقتحم عشرات المستوطنين قمة جبل العرمة بحماية الجيش الإسرائيلي، وسط أعمال "عربدة" واستفزاز للمواطنين.
وقال رئيس مجلس قروي عراق بورين جبران قادوس إن جرافات المستوطنين تواصل شق طريق استيطاني في أراضي المواطنين بمحيط مستوطنة "براخا"، مما يعني الاستيلاء على المزيد من أراضي القرية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إخماد حريق في مطعم شهير بالفيوم
إخماد حريق في مطعم شهير بالفيوم

مصرس

timeمنذ يوم واحد

  • مصرس

إخماد حريق في مطعم شهير بالفيوم

تمكنت قوات الحماية المدنية بمحافظة الفيوم، من إخماد حريق شب بمطعم شهير بميدان المسلة، قبل أن يمتد اللهب إلى الأبراج المجاورة، ولم تقع اي إصابات بشرية وجار حصر الخسائر المادية. إخماد حريق في مطعم شهيركان مدير أمن الفيوم اللواء أحمد عزت، قد تلقي إخطارا من مأمور قسم شرطة أول الفيوم، يفيد بورود اشارة من غرفة عمليات شرطة النجدة، بنشوب حريق في أحد المطاعم بشارع جمال عبد الناصر، بمنطقة دلة بخي المسلة، دائرة قسم أول شرطة الفيوم. وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية إلى موقع البلاغ، وتمكنت سيارات الإطفاء من إخماد الحريق قبل أن تمتد النيران إلى المحلات التجارية المجاورة، ولم تقع اي إصابات، ورجحت المعاينة الأولية بحدوث تسريب غاز داخل المطعم مما تسبب في اشتعال النيران.بسبب شدة الرياح، حريق في 3 منازل بالفيومتحرير 202 مخالفة تموينية في حملة مكبرة بالفيوموتحرر محضر بالواقعة، بقسم شرطة أول الفيوم، وأخطرت النيابة المختصة، وقرر وكيل النيابة انتداب خبير حرائق، لمعرفة أسباب الواقعة، وطلب تحريات إدارة البحث الجنائي حول الواقعة وباشر التحقيقات. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا

مصر والقوى الكبرى: سبعون عاما من الحصار والمواجهة
مصر والقوى الكبرى: سبعون عاما من الحصار والمواجهة

الدستور

timeمنذ يوم واحد

  • الدستور

مصر والقوى الكبرى: سبعون عاما من الحصار والمواجهة

منذ منتصف القرن العشرين، دخلت مصر مرحلة جديدة من الصراع مع القوى الكبرى، لم يكن عسكريًا فقط، بل كان اقتصاديًا وسياسيًا ونفسيًا، دارت رحاه حول الاستقلال الوطني، وقرار بناء مشروع مصري خالص في محيطٍ مضطرب، ورغم تغير الأنظمة الدولية وتبدل التحالفات، فإن مصر واجهت في كل عقد شكلًا من أشكال الحصار أو الضغط،ورغم ما واجهته من عقوبات وتجميد وتحريض وديون، استطاعت في كل مرة أن تخرج - بخسائر أو بدون–واقفة على قدميها، وإن كانت مثقلة بالجراح، لكنها أبدًا لم تُهزم، فحافظت على كيانها وقرارها الوطني. هذا يجعلنا نحلل ونراجع: كيف واجهت مصر الحصار عبر العقود، وما هي مقومات هذا الصمود؟ أولًا: عبد الناصر وبداية الصدام (1954–1970) بعد ثورة يوليو عام 1952، قررت مصر تحت قيادة الرئيس جمال عبد الناصر تبني سياسة عدم الانحياز، والخروج من دائرة النفوذ الغربي، فبدأ مشروع تأميم قناة السويس، وبناء السد العالي، والإصلاح الزراعي، والتصنيع الثقيل،وهذه القرارات اصطدمت مباشرة بمصالح بريطانيا، فرنسا، والولايات المتحدة، بعد أن تأكد أن مصر تبني مشروعا وطنيا ضد المصالح الغربية. مع بزوغ مشروع جمال عبد الناصر القومي، اصطدمت مصر بمصالح قوى كبرى،حيث بدأت المواجهةبتأميم قناة السويس عام 1956، مما دفع بريطانيا وفرنسا وإسرائيل إلى العدوان الثلاثي،وردّت مصر على هذا الاعتداء بتحرك دبلوماسي عالمي، وأسقطت العدوان سياسيًا، في أول اختبار للقيادة الجديدة، وفي ذات العام، أوقف البنك الدولي تمويل السد العالي، استجابة لضغط أمريكي-بريطاني،وكان هذا أول حصار اقتصادي حقيقي تتعرض له مصر الحديثة بعد إعلان الجمهورية الأولى عقب ثورة عام 1952، وبدلًا من التراجع، لجأت مصر إلى وسائل مختلفة لمواجهة الحصار السياسي والاقتصادي ومنها التحالف مع الاتحاد السوفيتي لتمويل المشروع، والتعبئة جماهيرية الداخلية خلف فكرة "الكرامة الوطنية"، وخلق رمزية عالمية لعبد الناصر كقائد للتحرر في العالم الثالث، ومن هنا بدأت حقبة من الاستقلال السياسي المصحوب بالتقشف الاقتصادي. ثانيًا: ما بعد 1973... السادات بين الحرب والتوازن (1970–1981) حرب أكتوبر 1973 قلبت ميزان القوة في المنطقة،وأعادت الاعتبار للجيش المصري، لكنها أيضًا وضعت مصر في مواجهة مع واقع اقتصادي منهك، فقد خاضت مصر واحدة من أنجح حروبها الحديثة، لكن تكلفة الحربوعواقبهاخلقت ضغوطا غربية والتي فرضت شروطا قاسية للمساعدات بعد الحرب، ثم جاءت زيارة الرئيس السادات عام 1977،وبعدها توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979والتي أعقبها المقاطعة العربية الكاملة (سياسية واقتصادية)، مما فرض على مصر عزلة وحصارا عربيا، وهنا ظهر الوجه الثاني للمواجهة من ناحية البدء في سياسة الانفتاح الاقتصادي كبديل عن سياسة الاشتراكية، ثم التحول نحو الغرب والولايات المتحدة كمصدر دعم استراتيجي، وبدأت المساعدات الأمريكية تتدفق، وتجاوزت 85 مليار دولار حتى 2025، لكن ذلك لم يكن دون ثمن، إذ دخلت مصر في علاقة شراكة محدودة المشروطية مع واشنطن، وسارت على حبل دقيق بين السيادة والتبعية. ثالثًا: مبارك والاستقرار مقابل الجمود (1981–2011) اعتمد نظام الرئيس حسني مبارك على ثلاثية: السلام، الشراكة مع الغرب، ومكافحة الإرهاب، وواجهت مصر ضغوطًاسياسية مع كل توتر إقليمي (العراق، فلسطين، السودان)، بالإضافة إلى ضغوط من المؤسسات الدولية نتيجة الديون الخارجية المتراكمة، وإملاءات صندوق النقد والبنك الدولي، فبدأ برنامج الخصخصة والدخول في قروض جديدة، حتى عام 2010، إذ بلغ الدين الخارجي نحو 35 مليار دولار، لكن الاقتصاد ظل هشًا، يعتمد على السياحة وتحويلات العاملين بالخارج، مع بطء في تطوير الصناعة والزراعة، واعتمدت سياسة الرئيس حسني مبارك على الحفاظ الحفاظ على تحالف استراتيجي مع واشنطن، ولعب دور الوسيط الإقليمي لتثبيت شرعية النظام، ومحاولة مقاومة تخوفات "الانفجار الداخلي" بإصلاحات محدودة ومدروسة. رابعًا: بعد 30 يونيو عام 2013: استقلال القرار ومواجهة حصار جديد واجهت مصر حملة مقاطعة غير رسمية من قوى غربية ومنظمات دولية، وضغط إعلامي كثيف، عقب تصنيف ثورة 30 يونيو باعتبارها "انقلابًا" على غير حقيقة ما قررته الإرادة الشعبية، مما أدى لتجميد جزئي للمساعدات الأمريكية ووقف تسليم السلاح أو تعليقه،والتهديد بوقف المعونة والصفقات العسكرية، بالإضافة إلى ضغط من لوبيات إعلامية ومنظمات حقوقية دولية،لكن الرد المصري جاء مختلفًا هذه المرة معبرا عن استقلال القرار الوطني المصري، حيث اتجهت القيادة السياسية إلى تنويع مصادر السلاح (فرنسا، روسيا، ألمانيا)، وتدشين مشروعات قومية كبرى منها قناة السويس الجديدة، والتوسع في البنية التحتية للطرق، والعاصمة الإدارية الجديدة وغير ذلك من المشروعات القومية العملاقة بهدف تأهيل مصر للدخول في عصر جديد للصناعة والزراعة والتجارة، ثم قامت الدولة المصرية بتقوية علاقاتها مع دول الخليج العربي والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي. وقد أدت كل هذه الظروف السياسية الصعبة إلى خلق تعثرات اقتصادية زاد من حدتها كارثة وباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، ثم فيما بعد الحرب على غزة وتضرر الإيرادات الخاصة بقناة السويس، ونتيجة لذلك ارتفع الدين الخارجي إلى 165 مليار دولار في 2022، مقارنة بـ 46 مليار فقط في 2013، ثم وصول معدل التضخم إلى معدلات مقلقة، وبلغ سعر صرف الدولار 50 جنيهًا، نتيجة الضغوط على الاحتياطي الأجنبي. لكن السؤال الهام: لماذا لم تسقط مصر، وما سر هذه المناعة؟ رغم الحصار المتكرر، والصدمات الاقتصادية والسياسية، بقيت مصر واقفة صامدة، فالموقع الجيوسياسي الفريدو قناة السويس التي تتحكم في تجارة العالم، والساحل الطويل على البحرين، وجوار مضطرب يمنح مصر موقعًا لا يمكن تجاهله، وما يعكسه ذلك من أهمية مصر في الأمن الإقليمي للمتوسط والشرق الأوسط، بالإضافة إلى القوة السكانية لأكثر من 116 ملايين نسمة، وهم يمثلون سوقًا محلية ضخمة، وقوة عمل كامنة،وقاعدة بشرية تُمكّن الدولة من الاستغناء النسبي عن التبعية، وجبهة داخلية وطنية لها تاريخ طويل في عمق الحضارة البشرية في النضال ومواجهة المستعمر وغطرسة القوى العظمى وما يمثله ذلك منالذاكرة الوطنية المقاومة لشعب عانى الاحتلال، وجرب الاستعمار، وذاق الانكسار، لكنه يعرف متى يقف، ومتى يتحرك، فالشعب المصري يحمل خبرة تاريخية طويلة في التعامل مع الأزمات، ويمتلك الوعي الشعبي بمفهوم "السيادة". وقطعا يأتي الجيش الوطني المستقل في مقدمة أسباب الصمود والمناعة الوطنية والحفاظ على تماسك الدولة، فهو أحد أكبر الجيوش في العالم من حيث العدد والبنية المؤسسية، وما زالت القوات المسلحة المؤسسة الوحيدة التي لم تُخترق أو تُخصخص، وظلت ضامنًا للوحدة والسيادة. يجب أيضا أن نقدر المرونة الدبلوماسية التي يتمتع بها الرئيس عبد الفتاح السيسيوالتي تعكس حنكة القائد وقدرته على إدارة السفينة وسط تقلبات الأمواج العاتية، فقد حافظ على الانتقال بمصر إلى مرحلة التحالفات الاستراتيجية المدروسة وتنويع مصادر الدعم دون الوقوع في التبعية أو الانتقاص من استقلال القرار المصري، والتمسك بسياسة عدم الارتهان الكامل لأي قوة عظمى، وهذا يفسر بوضوح الموقف الحالي للإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب ضد مصر ورئيسها بعد رفضه للإملاءات الأمريكية المجحفة مهما كانت الخسائر المتوقعة. لم تكن مصر يومًا دولة سهلة الكسر، ولا شعبها سهل الإخضاع، فالمحن التي مرت بها لم تنجح يومًا في دفعها لتغيير مسارها بما يخالف إرادتها الوطنية، وخلال سبعين عامًا، واجهت مصر سلسلة من الضغوط والحصارات، لكنها لم تسقط،وربما دفعت أثمانًا، وربما اضطرت لتكتيكات مرنة، لكنها احتفظت بجوهر استقلالها، وأثبتت أن القرار المصري عصيٌّ على المصادرة الكاملة، واليوم وبينما يٌعاد رسم خرائط النفوذ الدولي، فإن مصر تقف - بخبرتها وموقعها وثقلها-لا لتنتظر المعونة، بل لتُعيد تعريف دورها، لا كمفعول به، بل كفاعل أصيل في توازنات العالم، وفي ظل ما تواجهه البلاد اليوم من تحديات اقتصادية وضغوط خارجية، فإننا نؤكد أن الخروج ليس فقط ممكنًا، بل واردًا ووشيكًا، متى ما وُجد التصميم والإرادة وتعاون الجميع. ولعل الأمل الأكبر ليس في المعونة ولا في المعجزات، بل في الإنسان المصري حين يثق في دولته، ويؤمن أن المستقبل ليس نسخة من الماضي، بل صفحة جديدة تصنعها أيدينا. مصر- كما علّمنا التاريخ- لا تُحاصر طويلًا، لأنها ببساطة لا تسير إلا للأمام.

حرب اليمن.. ناصر ظالم أم مظلوم؟!
حرب اليمن.. ناصر ظالم أم مظلوم؟!

فيتو

timeمنذ 2 أيام

  • فيتو

حرب اليمن.. ناصر ظالم أم مظلوم؟!

تعمد الكثيرون تشويه صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، رحمه الله، فروجوا لمقولة كاذبة تدعي أنه خاض حرب اليمن لفرض أفكاره عن القومية العربية، ورغبته في الهيمنة على الدول العربية، وأن تلك الحرب استنزفت اقتصاد مصر، وتسببت في انشغال الجنود عن التدريب الحقيقي، والاستعداد للمواجهة المحتومة مع العدو الإسرائيلي؛ ما أدى إلى هزيمة منكرة في حرب يونيو 1967. الحقيقة التي نتبينها من خلال روايات شهود محايدين، ممن كانوا في مواقع المسئولية آنذاك، أن الرئيس جمال عبد الناصر اضطر مُكرها لدخول الحرب في اليمن الشقيق، من واقع المسئولية الأدبية، حيث ألقى قادة الثورة اليمنية وقتها -الإمام أحمد- على كاهله ضرورة دعمهم ومساندتهم. تلك الثورة التي انطلقت في 26 سبتمبر 1962، ولعبت دورا تاريخيا فى نقل بلد بأسره من القرون الوسطى إلى العصور الحديثة.. يقول أصدقاء بارزون في القطر الحبيب، إنهم لم يكونوا ليصلوا إلى ما وصلوا إليه لولا عبد الناصر، بل لم يكونوا ينالوا أي قسط من التعليم لولاه. الرئيس السادات كان هو المسئول الرئيسي عن تلك الحرب، لأنه هو الذي أقنع ناصر بدخولها، ودعم مطالب قادة الثورة لدى عبد الناصر، وأكد له أن الأمر يسير ولن يتعدى إرسال قوات رمزية، وأن ذلك لن يستغرق وقتا طويلا، ثم أشار عليه فيما بعد بتوسيع حجم العمليات العسكرية المصرية في اليمن، لتأمين باب المندب. لكن اتضح بعد وصول القوات المصرية أن الأمور أصعب بكثير، ومنيت تلك القوات بخسائر فادحة في الأرواح.. اضطر بعدها عبد الناصر أن يرسل قوات أكبر، وتدخلت دول عربية وغربية فضلا عن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، لكي تجعل مهمة القوات المصرية أشد صعوبة. الحرب بدأت بانقلاب عسكري في اليمن يوم 26 مايو 1962 على يد العميد عبد الله السلال الذى أطاح بنظام الإمامة، بعد ذلك بيومين سارع جمال عبد الناصر بالاعتراف بالنظام الجديد، وفي اليوم التالي أصدرت مصر بيانًا حذرت فيه القوى الأجنبية من التدخل ضد نظام الحكم الجديد. السلال طلب من مصر أن تساعده عسكريا وسياسيا، فقرر عبد الناصر التدخل المباشر لمساندته، وفي 27 سبتمبر 1962 أرسلت مصر كتائب صاعقة وسرب طائرات معادلة لقذف القنابل والصواريخ، فقد كان الرأي وقتها أن قرار التدخل العسكري السريع في اليمن يمكن أن يمنع احتمالات التدخل الخارجي المضاد. في كتابه عبد الناصر والعالم، يذكر محمد حسنين هيكل أن عبد الناصر ذكر للثائر الكبير جيفارا في نقاش معه سنة 1965، أنه وجد نفسه يهب لمساعدة الثورة اليمنية عندما نشبت، وقال ناصر 'ومع أنني تلقيت من التقارير ما يفيد أن الوضع هناك غير صالح للثورة فقد قلت مثلك إنه مجرد أن الثورة قامت فإن ذلك يؤلف عنصرا وضعيا في حد ذاته وبالتالي يجب مساعدتها'. ويكشف "شابتاى شافيت"، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية - الموساد، في حديث أدلى به لصحيفة هآرتس الإسرائيلية فى 21 فبراير 2000، عن خيوط المؤامرة الكبرى، حيث يقول: إن إسرائيل لها دور كبير فى توريط مصر فى حرب اليمن لإضعاف قدرتها الاقتصادية والعسكرية كما أنه أصدر أوامره لضباط الموساد بمعاونة قوات الإمام بدر الملكية حتى يستعيد حكمه الذى أطاح به الثوار عام 1962، وأرسل عسكريين إسرائيليين لتدريب قوات الإمام وللتعرف على القوات المصرية عن قرب. وفي أوروبا، أعلنت بريطانيا في فبراير 1963 عدم الاعتراف بالنظام الجمهوري، وقدمت مساعدات عسكرية لـ الإمام البدر.. واعترف الاتحاد السوفيتي بالجمهورية اليمنية في 1 فبراير 1962 لكنه لم يعطِ تأييده الصريح لعبد الناصر. في النهاية أتمت القوات مهمتها، وثبتت أقدام الثورة، وأجهزت على الرجعية في اليمن، لكن مؤامرات بعض الدول العربية والغربية، حالت دون سحب مصر لقواتها كاملة، بل ولجأت إلى تسليح طلاب المدارس، وتعبئتهم معنويا، وشحنهم ضد مصر، والجنود المصريين، وبينما هؤلاء الجنود في المطار، يتأهبون للصعود إلى الطائرات التي ستنقلهم إلى مصر، إذا بالطلاب المسلحين يفتحون عليهم النار فيقتلون ويصيبون معظمهم. وفي كتابه سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر، يكشف سامي شرف، سكرتير الرئيس عبد الناصر للمعلومات، أن التكلفة المالية لحرب اليمن من عام 1962، حتى 1967: لم تتجاوز 500 مليون جنيه. إذن فلا مبرر لدعوات من يزعمون أن عبد الناصر أغرق مصر في الديون بسبب حرب اليمن. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store