
سوء التغذية في الصيف... خطر صامت يُهدّد صحّتك تحت أشعة الشمس
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
سوء التغذية أو التغذية الخاطئة في فصل الصيف يشكل تحديًا صحيًا كبيرًا قد يؤثر على الأفراد من مختلف الأعمار، إذ يزداد خطر الإصابة بمشكلات صحية متعددة نتيجة لسلوكيات غذائية غير سليمة أو عدم توازن في النظام الغذائي خلال هذا الفصل الحار. في ظل ارتفاع درجات الحرارة، يميل كثيرون إلى تناول أطعمة غير مغذية أو الإفراط في بعض أنواع الأطعمة والمشروبات التي قد تؤدي إلى اضطرابات صحية متعددة، ما يستوجب الانتباه إلى أهمية التغذية الصحية للحفاظ على الجسم وحمايته من الأمراض.
في فصل الصيف، قد يلجأ البعض إلى تناول الأطعمة الجاهزة أو الوجبات السريعة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة، السكريات، والصوديوم، كما قد يعتمدون على المشروبات الغازية أو المحلاة بكثرة التي تفتقر إلى الفوائد الغذائية، مما يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن. هذا النوع من التغذية الخاطئة يؤثر على جهاز المناعة، ويزيد من تعرض الجسم للإصابة بأمراض نقص المناعة، كما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي كالإمساك أو الإسهال بسبب عدم توازن الألياف الغذائية.
علاوة على ذلك، تؤدي سوء التغذية في الصيف إلى مشاكل متعلقة بفقدان السوائل والمعادن الضرورية، خصوصًا مع زيادة التعرق وارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي قد يسبب الجفاف واضطرابات في الأملاح المعدنية بالجسم. الجفاف يؤثر سلبًا على وظائف الكلى والقلب، وقد يتطور إلى مضاعفات خطيرة مثل ضعف التركيز والدوار والإغماء. لذلك، يعد شرب كميات كافية من الماء والسوائل الغنية بالإلكتروليتات أمرًا ضروريًا للحفاظ على توازن السوائل وضمان عمل الأعضاء الحيوية بشكل طبيعي.
إلى جانب ذلك، قد تؤدي التغذية الخاطئة إلى زيادة الوزن أو السمنة، حيث يميل البعض إلى تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية التي تفتقر للقيمة الغذائية، مما يساهم في تراكم الدهون وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم. كما أن الإفراط في استهلاك الأطعمة غير الصحية يضع عبئًا إضافيًا على الجهاز الهضمي والكبد، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في عملية الأيض وضعف في أداء الأعضاء الحيوية.
من الأمراض الشائعة التي قد تنتج عن سوء التغذية في فصل الصيف أيضًا التسمم الغذائي، نتيجة لتناول أطعمة غير محفوظة بشكل صحيح أو ملوثة بسبب ارتفاع درجات الحرارة. التسمم الغذائي يسبب أعراضًا مثل الغثيان، القيء، الإسهال، وآلام البطن، وقد يتطلب علاجًا طبيًا عاجلًا لتجنب مضاعفات خطيرة. ولهذا، يجب الحرص على تخزين الطعام بطريقة صحية والحفاظ على نظافة اليدين أثناء تناول الطعام وتحضيره.
أخيراً، يمكن القول إن التغذية السليمة والمتوازنة خلال فصل الصيف هي الأساس للحفاظ على الصحة والوقاية من العديد من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية. من الضروري الالتزام بنظام غذائي غني بالفواكه والخضروات الطازجة، والبروتينات الصحية، وتقليل تناول الأطعمة المصنعة والمشروبات المحلاة، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء. بهذه الطريقة يمكن مواجهة تحديات فصل الصيف الصحية بنجاح والتمتع بحياة أكثر نشاطًا وحيوية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 32 دقائق
- الديار
أختتام مؤتمر أساقفة الأبرشيات المارونية "خارج النطاق البطريركي" المطران ماضي: ضرورة القيام بدراسات علميّة عن الانتشار الماروني في العالم
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اختتم المؤتمر السابع لاساقفة الابرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي أعماله، بعد أن انعقد في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حيث أكد المشاركون "صلاتهم ودعمهم للجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية جوزاف عون لنهضة الوطن واستعادة دوره ورسالته، وشدّ أواصر الروابط بين لبنان المنتشر والمقيم". وتلا امين عام المؤتمر الأب كلود ندره البيان الختامي، فقال: "بمناسبة سنة يوبيل الرجاء، عقد أساقفة الأبرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي والرؤساء العامين، والرئيسات العامّات للرهبانيات، مؤتمرهم السابع في الصّرح البطريركي الماروني في بكركي، في 2 و3 حزيران 2025، بدعوة من البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي وبرئاسته، بناء على القرار الذي اتخذ في مؤتمرهم السادس المنعقد في مدينة سيدني، أبرشيّة مار مارون- أوستراليا وأوقيانيا ونيوزلندا في أيلول 2023". ولفت إلى أنّ البطريرك الراعي اكد ما جاء في عنوان المؤتمر: "إن الأبرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي هي دون أدنى شك علامات رجاء في قلب الكنيسة المارونية"، وذلك عبر شهادة ابنائها، وغيرة كهنتها، وحكمة أساقفتها في التقديس والتعليم والتدبير." وكانت كلمة المؤتمرين، القاها المطران ادغار ماضي، حيث أكد "أن ما جاء في عنوان هذا المؤتمر ليس مجرد عنوان لمؤتمر تقني أو إداري، إنما هو إعلان ايماني نابع من اختبار شعب حي وكنيسة تسير وسط العالم، شاهدة لقيامة الربّ، في قلبها رعاة وكهنة ومكرسون ومكرسات، يقدمون حياتهم حبا وخدمة لإخوتهم في بلدان الاغتراب". وأكد المجتمعون على "ضرورة القيام بدراسات علمية عن الانتشار الماروني في العالم، مع الأخذ بخصائص وميزات هذا الانتشار في كل من دول العالم"، وأن "الموارنة المنتشرين في العالم يشكلون المساحة الأوسع من أبناء الكنيسة، لذلك يشجّع المجتمعون الأبرشيات والرهبانيّات في لبنان على تبادل الخبرات بين المقيمين ضمن النطاق وخارجه، للقيام بمهام الخدمة والاطلاع على مستلزماتها، وبالأخصّ للتنشئة عليها"، وأنّ "البطريركية المارونية هي الأساس والمرجع لأبناء الكنيسة في لبنان وفي بلدان الانتشار".


الديار
منذ 32 دقائق
- الديار
أهميّة ضبط الوزن في سن مبكرة... وقاية من أمراض المستقبل
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في مرحلة الشباب، يتمتع الجسم بأقصى درجات النشاط والحيوية، وتُعتبر هذه الفترة من العمر الفرصة الذهبية لتأسيس نمط حياة صحي يدوم مدى الحياة. وبينما يركّز الكثيرون على الدراسة، وبناء المسيرة المهنية، وتكوين العلاقات الاجتماعية، يُغفل البعض أهمية العناية بالصحة الجسدية، وعلى وجه الخصوص مسألة الحفاظ على وزن صحي أو خسارة الوزن الزائد. إن خسارة الوزن في سن الشباب لا تتعلق فقط بالمظهر الخارجي أو الثقة بالنفس – رغم أن لهما أثرًا مهمًا، بل تتجاوز ذلك لتكون ركيزة أساسية في الوقاية من الأمراض المزمنة التي قد تتفاقم في وقت لاحق من الحياة. فالوزن الزائد في العشرينيات أو حتى أواخر المراهقة يمكن أن يكون مؤشرًا مبكرًا على احتمالية الإصابة بأمراض القلب، السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، ومشكلات المفاصل. لذلك، فإن اتخاذ قرار واعٍ بالتحكم في الوزن في هذا العمر يمكن أن يحمي الفرد من سنوات طويلة من المعاناة الصحية والنفقات العلاجية الباهظة. من الناحية البيولوجية، يمتاز جسم الشاب بمرونة التمثيل الغذائي وقدرته على حرق السعرات الحرارية بكفاءة أكبر مقارنة بالمرحلة المتقدمة من العمر. وبالتالي، فإن محاولة خسارة الوزن خلال هذه الفترة تكون غالبًا أسرع وأقل تعقيدًا من حيث التفاعل مع التمارين والنظام الغذائي. فبناء العادات الغذائية السليمة، مثل تناول وجبات متوازنة، وتجنّب الأطعمة المعالجة، وتخصيص وقت للنشاط البدني، يكون أكثر سهولة واستدامة عندما تبدأ هذه العادات مبكرًا. علاوة على ذلك، تؤدي الصحة النفسية دورًا لا يُستهان به في حياة الشاب. وقد أظهرت دراسات عديدة وجود علاقة قوية بين الوزن الزائد وبين الشعور بالقلق والاكتئاب وتدني احترام الذات. فخسارة الوزن تسهم في تحسين الحالة المزاجية، وتعزيز الثقة بالنفس، وزيادة القدرة على التفاعل الاجتماعي والمشاركة في الأنشطة المختلفة دون إحساس بالحرج أو التردد. إلى جانب الفوائد الصحية والنفسية، تساعد خسارة الوزن أيضًا في تحسين الأداء الجسدي والعقلي. إذ إن تقليل الوزن الزائد يخفف من العبء على القلب والرئتين، ويزيد من مستوى الطاقة العامة، ويحسّن التركيز والذاكرة. وبالنسبة للشباب الذين يطمحون إلى التميز في دراستهم أو عملهم أو حتى في حياتهم الرياضية، فإن التحكم بالوزن يُعتبر خطوة أساسية نحو تحقيق هذا الطموح. ولا يمكن تجاهل أن خسارة الوزن في سن الشباب تعني أيضًا التأسيس لنمط حياة مستدام على المدى البعيد. فالشاب الذي يتعلّم كيف يتناول الطعام بوعي، ويمارس الرياضة بانتظام، ويمنح صحته أولوية، سيكون أكثر قدرة على مقاومة التحديات الصحية التي قد تظهر لاحقًا، وأكثر استعدادًا لبناء عائلة صحية ومجتمع أكثر وعيًا. في الختام، فإن خسارة الوزن في سن الشباب ليست مجرد هدف جمالي، بل هي استثمار حقيقي في المستقبل. إنها تعني جودة حياة أفضل، وصحة أقوى، ونفسية أكثر توازنًا. وكل قرار يُتخذ في هذا العمر نحو حياة أكثر صحية هو قرار يحمل آثارًا إيجابية لعقود مقبلة.


الديار
منذ 32 دقائق
- الديار
رحلة في أعماق الكلى... ما الذي يُسبّب السرطان؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يشكّل سرطان الكلى تحديًا صحيًا متناميًا في مختلف أنحاء العالم، إذ يُصنّف ضمن أنواع السرطان الشائعة التي تصيب الجهاز البولي. وعلى الرغم من تطور وسائل الكشف والعلاج، فإن معدلات الإصابة به لا تزال في ارتفاع مستمر، ما يستدعي التوقف عند أبرز العوامل التي تسهم في ظهوره وتطوره. ومن خلال فهم هذه العوامل، يصبح من الممكن تعزيز الوعي المجتمعي، والوقاية، والتدخل المبكر للحد من آثاره. أحد أبرز العوامل المؤثرة في تطور سرطان الكلى هو التدخين، إذ أظهرت الدراسات أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكلى بنسبة تصل إلى الضعف مقارنة بغير المدخنين. تؤثر المواد الكيميائية الموجودة في التبغ بشكل مباشر على أنسجة الكلى، ما يؤدي إلى تلف الخلايا وتحفيزها على التحول إلى خلايا سرطانية. ويتفاقم هذا الخطر مع طول فترة التدخين وزيادة عدد السجائر المستهلكة يوميًا. إلى جانب التدخين، تُعد السمنة من العوامل المهمة التي ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الكلى، حيث يؤدي تراكم الدهون في الجسم إلى اضطراب التوازن الهرموني، خصوصًا في مستويات الإنسولين والهرمونات الجنسية، مما يهيئ بيئة مناسبة لنمو الخلايا السرطانية. كما أن السمنة غالبًا ما تكون مصحوبة بارتفاع ضغط الدم، وهو عامل آخر معروف بارتباطه الوثيق بسرطان الكلى، نظرًا لتأثيره السلبي في وظائف الكلية وتسببِه بتغيرات خلوية مزمنة. هذا وت العوامل الوراثية أيضًا دورًا لا يُستهان به، إذ تُظهر بعض الحالات وجود طفرات جينية موروثة تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الكلى، مثل متلازمة 'فون هيبل لينداو' التي تؤدي إلى تكوّن أورام متعددة في الكلى وأعضاء أخرى. كما يمكن أن تؤدي الطفرات العشوائية التي تحدث أثناء الحياة إلى تحفيز نمو الخلايا السرطانية، خاصة مع التقدم في السن، حيث تزداد احتمالية حدوث هذه التغيرات الجينية. ولا يمكن إغفال العوامل البيئية والمهنية، إذ يتعرض بعض العاملين في صناعات معينة مثل تكرير البترول أو تصنيع البلاستيك والمعادن الثقيلة لمواد كيميائية مسرطِنة، مثل ثلاثي كلور الإيثيلين، والتي أُثبت ارتباطها بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكلى عند التعرض المزمن لها. كما أن تناول كميات كبيرة من مسكنات الألم دون وصفة طبية، وخاصة تلك المحتوية على مركبات معينة مثل الفيناسيتين، قد ارتبط تاريخيًا بزيادة خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان. من ناحية أخرى، يؤثر نمط الحياة بشكل عام في احتمالية الإصابة، فقلة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي غير متوازن غني بالدهون واللحوم الحمراء، يمكن أن يزيد من عوامل الخطر. في المقابل، اتباع أسلوب حياة صحي، يتضمن النشاط المنتظم، والنظام الغذائي المتوازن، وتجنب التدخين، قد يُقلل من احتمالية الإصابة بشكل ملحوظ. إنّ سرطان الكلى مرضًا متعدد الأسباب، يتداخل فيه الوراثي والمكتسب، الجسدي والسلوكي. ولذا فإن التوعية بهذه العوامل واتخاذ إجراءات وقائية مبكرة يُعدّان حجر الأساس في تقليل معدلات الإصابة، وتحسين فرص الكشف المبكر والعلاج الفعّال، مما يعزز من معدلات النجاة ويحدّ من مضاعفات المرض على المدى الطويل.