logo
مسؤولٌ بالموساد: الاغتيالات غيرُ مهّمة ولم نُدمِّر النوويّ الإيراني

مسؤولٌ بالموساد: الاغتيالات غيرُ مهّمة ولم نُدمِّر النوويّ الإيراني

جفرا نيوزمنذ 13 ساعات

جفرا نيوز -
ليلةٌ ثانيةٌ داميّة يُميّزها الخوف والقلق عاشتها إسرائيل من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب، في ظلّ انطلاق صفارّات الإنذار ومن بعدها تعرّض الكيان لوابلٍ من الصواريخ الباليستيّة الإسرائيليّة، واعترفت تل أبيب بسقوط 10 قتلى على الأقّل وبمئات الجرحى والمفقودين في منطقة المركز، فيما انتشرت أنباء غير مؤكّدةٍ عن استهداف الصواريخ الإيرانيّة لأحد المعاهد السريّة في مدينة رحوفوت في المركز، علمًا أنّ وسائل الإعلام العبريّة تؤكِّد أنّها تعمل بعد فحص المواد من قبل الرقابة العسكريّة.
"لم تدُم النشوة طويلاً، يوم أوّل من أمس الجمعة، سألتُ إنْ كان من الضروريّ شنّ حربٍ، وخاصّةً ضدّ الإيرانيين. الشيعة تاريخيًا على استعدادٍ للمعاناة.
ذكرتُ استعدادهم للتضحية، كما برهنوا ذلك في حرب الاستنزاف مع العراق والتي استمرّت 8 أعوامٍ. أنصح الجميع بتقليص خسائرنا والتوجه إلى الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، لوقف هذا الجنون باتفاقٍ معقولٍ، وإلّا فسنضطر إلى التوسل لوقف إطلاق النار ، وسترفض إيران ذلك'، هذه الكلمات نشرها المُحلِّل الأمنيّ الإسرائيليّ، يوسي ميلمان، على موقع التواصل (إكس)، تويتر سابقًا، الأمر الذي يُدلِّل بما لا يدعو مجالاً للشكّ بأنّ الخبير العسكريّ يقرأ الخريطة بشكلٍ صحيحٍ ويعلم يقينًا أنّ استمرار الحرب مع إيران سيعود سلبًا على دولة الاحتلال، لأنّ المستوطنين الإسرائيليين، ليسوا معتادين على المعاناة، خصوصًا وأنّ العمق الإسرائيليّ يتعرّض لقصفٍ شديدٍ وغيرُ مسبوقٍ، يجبي الأرواح والجرحى والمفقودين في قلب مركز الدولة العبريّة، أيْ غوش دان، الذي يُعتبر الشريان الرئيسيّ لدولة الاحتلال.
وفي السياق قال زوهار بالطي، مدير قسم شعبة المعلومات السابق في جهاز الموساد الإسرائيليّ في مقابلةٍ مع القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ إنّه يتحتّم على الإسرائيليين، قادةً ومستوطنين، أنْ يتذكّروا أنّه للمرّة الأولى منذ العام 1973 تخوض إسرائيل حربًا ضدّ دولةٍ معاديّةٍ وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات عن قدرة الجيش والجمهور لتحمّل تبعات هذه الحرب.
بالطي توجّه بنداءٍ إلى الجميع بعدم الإبحار في النشوة ممّا حققت إسرائيل من إنجازاتٍ، مُشدّدًا على أنّه حتى الآن لم تتمكّن إسرائيل من تدمير أوْ حتى إبطاء المشروع النوويّ الإيرانيّ، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ التبجح باغتيال القادة العسكريين الإيرانيين لا يخدم شيئًا، وأنّ إيران تمكّنت من تعيين بدلاء لهم، على حدّ تعبيره.
إلى ذلك، علق الكاتب أحمد الصفدي، الباحث في الشؤون الإسرائيليّة، على التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل خلال الساعات الماضية.
وقال خلال مداخلةٍ هاتفيةٍ مع برنامج (كلمة أخيرة) مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة (أون): "علينا أنْ نفهم أنّه لا توجد دولة عربية خارج إطار العاصفة الراهنة، والجميع يتأثر بالكل، فالهدوء يتأثر به الجميع، والحروب تؤثر على المنطقة بأكملها.'
وأضاف:' الإسرائيليون كان يومهم صعبًا، ليلتهم كانت في الملاجئ، كلّما خرجوا منها عادوا لها بعد دوي صافرات الإنذار من جديد عبر ست وجبات من الصواريخ الدسمة الإيرانية، مضيفًا: "سبعة ملايين إسرائيلي قضوا ليلتهم بالملاجئ، والآن يتحضرون لضربة قاسية هذه الليلة.'
وتابع المُحلل قائلاً إنّ: "مشاهد الداخل الإسرائيلية والتدمير الذي تعرضوا له بالأمس تشبه مشاهد في جباليا وجنين ومخيمات عدة، حيث منازل كثيرة دُمرت، ومبانٍ ضخمة يصل عدد طوابقها إلى 32 طابقًا، ونحو 300 أسرة إسرائيلية باتت في العراء ورعب مستمر ومحاصرة داخل الأنقاض، وهي صورة مصغرة لما تشهده غزة.'
وعن مكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال: "بالقدس تحت الأرض، يريد أنْ يرسل رسائل تطمين للداخل الإسرائيليّ لكن تحت الأرض، وليس لديه مصداقية أمام الشعب الإسرائيلي بينما يختبئ تحت الأرض ويطلب منهم الشجاعة.'
وفي ختام حديثه أشار إلى أنّ أكسجين حكومة اليمين المتطرفة هو فتح جبهات حربية في مناطق مختلفة من المنطقة، قائلاً: "بقاؤه في الحكومة هو فتح جبهات حربية لأنّها السبيل الوحيد لتوحيد المعارضة واليمين'، على حدّ تعبيره.
على صلةٍ بما سلف، قال المستشرق الإسرائيليّ، د. تسفي بارئيل، في مقالٍ تحليليٍّ بصحيفة (هآرتس) العبريّة إنّ المسيحانيّة السياسيّة الإسرائيليّة من شأنها أنْ تدفع إيران للقيام بخطواتٍ متطرفةٍ جدًا.
وأضاف أنّه عندما تقوم إسرائيل بالترويج بأنّها تعمل من أجل إسقاط النظام الحاكم في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وتُطالب الشعب الإيرانيّ بالانتفاض ضدّ حُكّامه، وفي الوقت الذي يُعبِّر فيه ترامب عن موافقته لذلك، فإنّ من شأنْ القيادة في طهران التوصل لنتيجةٍ بأنّها في خطرٍ وجوديٍّ، الأمر الذي سيُبعدها من طاولة المفاوضات، ويؤدّي لتغييرٍ دراماتيكيٍّ في مجريات الحرب من طرفها، طبقًا لأقواله.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحيفة عبرية: إيران لم تستخدم بعد اثنين من أقوى أسلحتها بعيدة المدى
صحيفة عبرية: إيران لم تستخدم بعد اثنين من أقوى أسلحتها بعيدة المدى

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 5 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

صحيفة عبرية: إيران لم تستخدم بعد اثنين من أقوى أسلحتها بعيدة المدى

#سواليف اعتبرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' أن #سلاح_جو #الاحتلال الإسرائيلي يواجه تحديًا معقدًا في محاولته إلحاق ضرر بالغ بالبنية التحتية النووية الإيرانية، في ظل الانتشار الواسع لمنشآت #المشروع_النووي في بلد تبلغ مساحته ثمانين ضعف مساحة #فلسطين المحتلة، وتحيط بهذه المنشآت طبقات من الدفاع الطبيعي والمسلح. وفقا للصحيفة، في حين تعتمد 'إسرائيل' على قدراتها الذاتية 'لتقشير' هذه الحماية، فإنها تدرك أن إنجاز المهمة بشكل حاسم يتطلب استخدام قنابل اختراق عملاقة تملكها الولايات المتحدة فقط، ما يجعل الضوء الأخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عاملًا حاسمًا في تحقيق الأهداف العسكرية. وبحسب الصحيفة، تبقى الآمال في تدمير شامل وحاسم للبنية النووية رهينة بقدرة 'إسرائيل' على ضرب كافة المنشآت، خاصة تلك المخفية في مواقع مثل فوردو وطهران. ووفقًا لتقديرات #خبراء_إسرائيليين، فإن توجيه #ضربة_قاصمة يتطلب دعمًا أميركيًا مباشرًا، سواء عبر القاذفات الاستراتيجية B-2 وB-52 أو عبر تسليح متطور لا تمتلكه 'إسرائيل'. في حال لم يتم توفير هذا الدعم، تعوّل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على ما يُعرف بـ'المركّب الهجومي' البديل، والمتمثل في إضعاف قدرات الصواريخ الباليستية الإيرانية، وتصفية القيادة الأمنية العليا، وشل منظومات الدفاع الجوي، إلى جانب التلويح بتهديد فعلي بضرب البنية القيادية للنظام الإيراني، واستهداف منشآت البنية التحتية الحيوية مثل خزانات النفط. ورغم 'التصريحات النارية' الصادرة عن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، حول 'إشعال طهران'، تكشف الصحيفة أن التوصيات المهنية داخل الجيش تدعو إلى العمل وفق خطط مدروسة تحقق أهدافًا ملموسة وتقلص المخاطر على الطيارين والجبهة الداخلية. وأكد خبير غربي لموقع يديعوت أحرونوت أن المهمة لا تزال شاقة، إذ تتضمن ما بين 5,000 إلى 10,000 هدف عسكري واستخباري في إيران، تتوزع بين منظومات دفاع جوي وصواريخ ومراكز قيادة وتحكم. وأوضح أن الإنجاز الحاسم يتطلب اختراق تحصينات طبيعية يصل سمكها إلى مئات الأمتار. وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إيران تملك صناعات عسكرية متقدمة من الطراز العالمي، وقد أنشأت شعبة خاصة في سلاح الجو تحت اسم 'قسم إيران' لتحسين الاستعدادات في هذا المجال. وخلال أول 48 ساعة من الحرب، أطلقت إيران حوالي 300 صاروخ باليستي ضمن سبع موجات قصف، ومع ذلك، لم تستخدم بعد اثنين من أقوى أسلحتها بعيدة المدى: صواريخ ثقيلة تحمل أكثر من طن من المتفجرات، وصواريخ كروز فائقة السرعة، التي يصعب اكتشافها واعتراضها. ويرى الخبراء أن إيران قد تحتفظ بهذه الأسلحة لجولة حاسمة لاحقة. وقال أحدهم إن الصاروخ الإيراني الأبرز 'خورمشهر' موجود بأعداد محدودة بسبب كلفة تصنيعه العالية، والتي تفوق بكثير كلفة صواريخ أخرى مثل 'حيتس' الإسرائيلية. لكنه أشار إلى أن الفارق ليس فقط في الوزن، بل في تأثير الصدمة الناجمة عن الانفجار، والتي تصل إلى 20% أكثر من الصواريخ متوسطة الحجم التي استهدفت 'إسرائيل' حتى الآن. واعترفت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن إيران تملك عددًا كبيرًا من منصات الإطلاق، الأمر الذي يعقّد مهمة تعقّبها وتدميرها. كما أقرّت بأن القدرة الأميركية على إنتاج صواريخ اعتراض محدودة، إذ لا يتجاوز إنتاج صواريخ 'THAAD' الأميركية العشرات سنويًا، وقد أعطت إدارة ترامب أوامر برفع معدلات الإنتاج مؤخرًا. وبالنسبة للمنطقة، فإن بوارج 'إيجيس' الأميركية يُتوقع أن تصل قريبًا مع منظومات اعتراض إضافية. وأفادت المؤسسة العسكرية للاحتلال للصحيفة بأن نسبة الاعتراض مرتفعة للغاية رغم بعض التسربات، حيث تكمّل 'القبة الحديدية' صواريخ 'حيتس 2 و3' بشكل فعال. وفي حالات معينة، لم يتم اعتراض بعض الصواريخ عمدًا لأنها سقطت في مناطق مفتوحة لم تشكل خطرًا على السكان أو البنية التحتية.

ترامب: إسرائيل وإيران ستنعمان بالسلام 'قريبا'
ترامب: إسرائيل وإيران ستنعمان بالسلام 'قريبا'

أخبارنا

timeمنذ 7 ساعات

  • أخبارنا

ترامب: إسرائيل وإيران ستنعمان بالسلام 'قريبا'

أخبارنا : واشنطن: قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد إن إيران وإسرائيل ستنعمان بالسلام "قريبا'، مضيفا أن هناك اجتماعات كثيرة تُعقد وأنه ينبغي للبلدين التوصل إلى اتفاق. وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "على إيران وإسرائيل التوصل إلى اتفاق، وسوف نتوصل إلى اتفاق… سنصل إلى السلام قريبا'. ولم يقدم ترامب أي تفاصيل حول الاجتماعات أو أي دليل على إحراز تقدم نحو السلام. وتناقض تأكيده مع تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي قال أمس السبت إن حملة إسرائيل ضد إيران ستشتد. ولم تجب متحدثة باسم البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق على كيفية عمل ترامب والبيت الأبيض على تهدئة الوضع في الشرق الأوسط. وذكر ترامب، الذي يصور نفسه صانع سلام وتعرض لانتقادات من قاعدته السياسية لعجزه عن منع الصراع الإسرائيلي الإيراني، نزاعات أخرى تحمل مسؤولية حلها، ومنها بين الهند وباكستان، وعبر عن أسفه لعدم حصوله على المزيد من الثناء على ذلك. وكتب "أفعل الكثير ولا أنال أي تقدير لكن لا بأس، فالشعب متفهم. اجعلوا الشرق الأوسط عظيما مرة أخرى!'.

ترامب: سنتوصل إلى سلام قريبا بين إسرائيل وإيران
ترامب: سنتوصل إلى سلام قريبا بين إسرائيل وإيران

الدستور

timeمنذ 8 ساعات

  • الدستور

ترامب: سنتوصل إلى سلام قريبا بين إسرائيل وإيران

وكالات - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، إنه سيتم التوصل "قريبا" إلى سلام بين إسرائيل وإيران. وذكر ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشال": "إيران وإسرائيل يجب أن تتوصلا إلى اتفاق، وستتوصلان إليه، تماما كما جعلت الهند وباكستان يتوصلان إلى اتفاق". وأضاف: "أيضا خلال ولايتي الأولى، كانت صربيا وكوسوفو في صراع شديد استمر لعقود، وكان هذا النزاع الطويل على وشك الانفجار إلى حرب. لقد أوقفته (بايدن أضر بآفاق المدى الطويل ببعض القرارات الغبية، لكنني سأصلح الأمر مرة أخرى)". وتابع: "وبالمثل، سيكون هناك سلام قريبا بين إسرائيل وإيران. هناك العديد من المكالمات والاجتماعات تجري الآن". وأوضح: "أنا أبذل الكثير ولا أحصل على أي تقدير، لكن لا بأس، الشعب يفهم. لنجعل الشرق الأوسط عظيما مرة أخرى". ولليوم الثالث على التوالي، شنت إسرائيل، الأحد، موجة جديدة من الغارات على أهداف عدة في العاصمة الإيرانية طهران. وعقب ذلك، ردّت إيران بإطلاق صواريخ من كل الجبهات. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن حصيلة الضربات الإسرائيلية على إيران يومي الجمعة والسبت بلغت 128 شخصا بينهم نساء وأطفال، بينما أصيب المئات بجروح. في المقابل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجومين الإيرانيين السابقين أسفرا عن سقوط 13 قتيلا وأكثر من 207 جريحا. "سكاي نيوز"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store