logo
قيادات من 14 جهة حكومية في دبي تبدأ غداً زيارة إستراتيجية إلى "شنجن" الصينية

قيادات من 14 جهة حكومية في دبي تبدأ غداً زيارة إستراتيجية إلى "شنجن" الصينية

الإمارات اليوم٢٣-٠٢-٢٠٢٥

ينظم المكتب التنفيذي بالتعاون مع غرف دبي، زيارة إستراتيجية لقيادات دبي من 14 جهة حكومية إلى مدينة شنجن الصينية، تبدأ غداً ولمدة 4 أيام
.
وتتضمن الزيارة سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع مسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين في المدينة، إلى جانب زيارات ميدانية لوجهات ومؤسسات رائدة في مجالات التكنولوجيا، والابتكار، والاقتصاد الرقمي، والتخطيط الحضري، والنقل، والاستدامة، والطاقة
.
وتجسد هذه الزيارة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في بناء قيادات قادرة على استشراف المستقبل، والاطلاع على أحدث الممارسات العالمية، واستلهام الأفكار المبتكرة التي تدفع عجلة التقدم في إمارة دبي، وتساهم في دعم موقع الإمارة ضمن أفضل مدن العالم
.
وتأتي الزيارة في إطار حرص إمارة دبي على تحقيق التميز من خلال ترسيخ ثقافة التعلُّم المؤسسي المستمر وتبادل المعارف والخبرات والاستفادة من تجارب المدن الرائدة عالمياً
.
كما تأتي زيارة وفد قيادات دبي إلى مدينة شنجن الصينية نظراً لما تمثله هذه المدينة كنموذج عالمي في الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة إلى موقعها الإستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة، التي جعلتها مقراً للشركات الكبرى ومركزاً رائداً في الاقتصاد الرقمي والصناعات المستقبلية
.
وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على أبرز التجارب الناجحة وأفضل الممارسات في مدينة شنجن، وتوليد أفكار مشاريع جديدة لإمارة دبي، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحديثة، والابتكار المؤسسي، والاستدامة، والمدن الذكية، والقطاعات الناشئة بما يتماشى مع رؤية دبي المستقبلية وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية رائدة للمواهب والأعمال والتقدم التكنولوجي
.
وتسعى هذه الزيارة إلى التعرف على المؤسسات والجهات الرئيسية في مدينة شنجن التي تتماشى أعمالها مع أهداف دبي مما يفتح المجال لشراكات إستراتيجية طويلة الأمد، إضافة إلى إبراز التزام إمارة دبي بتعزيز العلاقات الثنائية العميقة مع الصين، واستكشاف الثقافة الفريدة وبيئة الابتكارات في شنجن، فضلاً عن توطيد روح التعاون بين المسؤولين في دبي المشاركين في الزيارة وبناء علاقات جديدة مع مسؤولي المؤسسات التي يتم زيارتها، واستقطاب الشركات متعددة الجنسيات والشركات المليارية "يونيكورن" والشركات الناشئة سريعة النمو من الصين إلى دبي، وفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار، مما يعزز القدرة التنافسية لكلا الجانبين في الأسواق العالمية
.
وأكد سعادة سعيد العطر مدير عام المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية ترتبطان بعلاقات تاريخية وإستراتيجية استثنائية، ويقدم البلدان نموذجاً متميزاً للارتقاء المستمر بمستويات التعاون بما يعزز التنمية والازدهار الاقتصادي، مشيراً إلى أن زيارة قيادات دبي إلى مدينة شنجن تأتي في إطار الشراكة القوية بين البلدين لتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات
.
وقال سعادته " برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، تتميز دبي بأنها من أسرع مدن العالم تطوراً وتسعى للتعلم من كافة أنحاء العالم لتعزيز رحلة التطور
".
وأضاف " تعتبر شنجن من المدن النموذجية التي تتميز بتنافسيتها في التكنولوجيا والتصنيع المتقدم، وموقعها الإستراتيجي وبنيتها التحتية واللوجستية، واحتضانها للشركات الكبرى، وكذلك في نموذجها الحضري المتفرد، لذلك تكتسب هذه الزيارة أهمية بالغة للاستفادة من التجارب الثرية لمدينة شنجن في هذه المجالات، وتعزيز الشراكات مع مختلف الجهات، وبما يعمل على تسريع خطط دبي وإحداث نقلات وتحولات جديدة في جميع القطاعات خصوصاً في المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية، وقطاعات التخطيط الحضري، والنقل، والاستدامة، والطاقة، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا التصنيع
".
وتأتي زيارة وفد قيادات دبي إلى مدينة شنجن الصينية لما تتمتع به المدينة من مكانة رائدة في العديد من القطاعات، كما يبلغ الناتج المحلي للمدينة 456 مليار دولار في عام 2023 وتضم أكثر من 3.5 مليون شركة مسجلة، كما تعرف المدينة بأنها "وادي السيليكون في الشرق"، إذ شهدت نمواً اقتصادياً سريعاً في السنوات الأخيرة بلغ 6-7?، وكانت شنجن واحدة من أول 5 مدن في الصين تستفيد من حرية المنطقة الاقتصادية الخاصة
"SEZ"
، وبدأت كمدينة للتصنيع والتوريد لهونغ كونغ، ومع مرور الوقت، وسعت الصين هذا النموذج ليشمل أكثر من 100 مدينة، لكن شنجن حافظت على تنافسيتها بفضل تخصصها في التكنولوجيا والتصنيع المتقدم
.
ويبلغ معدل سكان مدينة شنجن 17.5 مليون نسمة، وتتميز بموقعها الإستراتيجي، حيث تقع على الحدود مع هونغ كونغ، مما أتاح لها الاستفادة من موقعها الفريد لإنشاء منطقة تعاونية عبر الحدود، وهذه المنطقة تتمتع بتشريعات وحوافز فريدة من الحكومتين، مما يجعلها مكاناً جاذباً للأعمال ومرافق البحث والتطوير
.
وتعتبر مدينة شنجن مقراً رئيسياً لعدد من أنجح الشركات الصينية، مثل هواوي
"Huawei"
، وتينسنت
"Tencent"
، ودي جي آي
"DJI"
، وبي واي دي
"BYD"
، مما يجعلها مركزاً عالمياً للتكنولوجيا والابتكار
.
كما تُعد شنجن نموذجاً عالمياً في التطوير الحضري والبنية التحتية المتقدمة، حيث تعتمد المدينة بشكل رئيس على الشركات المملوكة للدولة
"SOEs"
التي تمتلك وتبني وتدير معظم البنية التحتية للمدينة، وتم إعادة بناء المدينة بالكامل لتتوافق مع أعلى المعايير الدولية، مما يجعلها نموذجاً للتخطيط الحضري الحديث
.
وتتضمن أجندة الوفد في مدينة شنجن 15 زيارة ميدانية تشمل كلاً من بورصة شنجن لتعزيز التعاون المالي عبر شراكات جديدة مع مؤسسات مالية في دبي، ومنتزه ليانهواشان لتبادل الخبرات في تصميم وتجميل الأماكن العامة لتحسين البيئة الحضرية، ومعهد التخطيط والتصميم الحضري في شنجن لتعزيز التعاون في التخطيط الحضري والاستدامة
.
ويزور وفد قيادات دبي أيضاً مجموعة شنجن كابيتال لتعزيز التعاون في مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومجموعة تينسنت لاستكشاف فرص التعاون في التكنولوجيا والتحول الرقمي، إضافة إلى زيارة شركة هواوي لمناقشة حلول الحكومة الذكية التي تقدمها الشركة والتعرف على أحدث الحلول التكنولوجية، وشركة
BYD
للاطلاع على توجهات صناعة السيارات الصينية المستقبلية
.
كما يزور الوفد مركز شنجن العالمي للمعارض والمؤتمرات للتعرف على المرافق الحديثة وحلول البنية التحتية الذكية في المركز واستكشاف فرص المشاركة في الفعاليات القادمة وتعزيز حضور دبي على الساحة الدولية، فضلاً عن زيارة جامعة الجنوب للعلوم والتكنولوجيا لبحث فرص الشراكة في المشاريع البحثية والتعليمية المتخصصة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، إضافة إلى زيارة منطقة التعاون التكنولوجي بين شنجن وهونغ كونغ بهدف التعاون في تطوير استراتيجيات المجمعات التكنولوجية واستكشاف فرص الشراكة مع بيئة الابتكار المتقدمة في دبي، إلى جانب زيارة معهد التطوير الصيني، ومركز فينيكس وينجز للعمليات اللوجستية الذكية، ومكتب ترويج الاستثمار في شنجن، ومجموعة شنجن للمياه والبيئة، ومركز خليج شنجن الرياضي
.
وتشمل الجهات المشاركة في زيارة مدينة شنجن كلاً من المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وغرف دبي، ومؤسسة دبي للمستقبل، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وبلدية دبي، ودائرة الأراضي والأملاك في دبي، ومركز دبي للأمن الاقتصادي، ودبي الرقمية، ومؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، ومؤسسة القمة العالمية للحكومات، وهيئة الثقافة والفنون في دبي، ودائرة المالية في دبي، ودبي القابضة، ومجموعة تيكوم
.
وترتبط دولة الإمارات بعلاقات قوية وراسخة مع جمهورية الصين الشعبية، ومن المتوقع بأن يصل حجم التبادل التجاري بين الدولتين إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030، كما تعتبر دبي وجهة رئيسية للاستثمارات الصينية، وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث قيمة الاستثمار، ويبلغ إجمالي عدد الشركات الصينية النشطة المسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي مع نهاية شهر أغسطس الماضي نحو 5480 شركة، كما افتتحت غرفة دبي العالمية 3 مكاتب خارجية في الصين في كل من شنغهاي وشنجن وهونج كونج، وهو أعلى عدد من المكاتب في دولة واحدة، ويصل إجمالي استثمارات الشركات الإماراتية التي يقع مقرها في دبي في السوق الصينية خلال ثماني سنوات في الفترة من 2015 - 2023، إلى 1.4 مليار دولار
.
ويعتبر مركز دبي المالي العالمي بوابة إستراتيجية للمؤسسات المالية والشركات متعددة الجنسيات الصينية في دولة الإمارات، حيث تستخدم الشركات الصينية المركز للوصول إلى الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، فضلاً عن دول الحزام والطريق التي تتمتع باتصالات قوية من خلال دبي، وتنشط أيضاً البنوك الصينية في إصدار السندات في ناسداك دبي، بما في ذلك السندات الخضراء، مع استخدام العائدات في مشاريع الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر والطاقة النظيفة والنقل في دولة الإمارات والمنطقة عموماً
.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المؤسس المشارك الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان يشيد بـ"ستارغيت الإمارات"
المؤسس المشارك الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان يشيد بـ"ستارغيت الإمارات"

الاتحاد

timeمنذ 5 ساعات

  • الاتحاد

المؤسس المشارك الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان يشيد بـ"ستارغيت الإمارات"

أشاد سام ألتمان، المؤسس المشارك الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" بمشروع "ستارغيت الإمارات" الذي أطلق مؤخراً، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وقال ألتمان في منشور له على منصة "إكس": "من الرائع العمل مع دولة الإمارات على "ستارغيت". أُقدّر الحكومات التي تتعاون معاً لتحقيق ذلك". وأضاف أن سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، رئيس مجلس إدارة مجلس الذكاء الاصطناعي "داعم كبير لـ"أوبن إيه آي"، ومؤمن راسخ بـAGI "الذكاء الاصطناعي العام"، وصديق شخصي عزيز". وكانت مجموعة من الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا وتمويل المشروعات التكنولوجية الكبرى، ضمت "جي 42" الإماراتية، و"أوبن إيه آي"، و"أوراكل"، و"نفيديا"، و"مجموعة سوفت بنك"، و"سيسكو"، أعلنت إطلاقها مشروع "ستارغيت الإمارات"، وذلك في خطوة تاريخية نحو تعزيز مكانة الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي وتعميق التعاون الدولي. ويعد المشروع تجمعاً حوسبياً متطوراً للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، سيقام في مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي الجديد في أبوظبي، بسعة تصل إلى 5 غيغاوات. وحضر مراسم إطلاق المشروع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، وعدد من كبار المسؤولين. great to work with the UAE on our first international stargate! appreciate the governments working together to make this happen. sheikh tahnoon has been a great supporter of openai, a true believer in AGI, and a dear personal friend. — Sam Altman (@sama) May 23, 2025

اصنع الفخر في الإمارات
اصنع الفخر في الإمارات

العين الإخبارية

timeمنذ 11 ساعات

  • العين الإخبارية

اصنع الفخر في الإمارات

حين ترفع دولة الإمارات شعار «اصنع في الإمارات»، فهي لا تدعو فقط إلى تصنيع منتجات، بل تدعو إلى صناعة مستقبل، وصناعة فخر، وصناعة مكانة لدولة باتت تدرك جيدًا أن من يمتلك مفاتيح الصناعة يمتلك مفاتيح السيادة والتقدم. فهذه المبادرة ليست مجرد معرض أو حملة ترويجية، بل رؤية وطنية طموحة يقودها فكر استراتيجي وإيمان عميق بأن الصناعة ركيزة أساسية لمستقبل مستدام، فبالأمس أغلق معرض «اصنع في الإمارات» والذي كان تحت شعار «تسريع الصناعات المتقدمة» واستضافته وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع وزارة الثقافة ومكتب أبوظبي للاستثمار وأدنوك، بعد أربعة أيام من النجاح والتميز الواضح سواء في عدد المشاركين أو نوع العارضين أو حتى عدد الحضور من المختصين والجمهور، حيث تفوق هذا المعرض في دورته الرابعة على كثير من المعارض والفعاليات مما يؤكد أهميته وتفوقه فقد بلغ عدد العارضين أكثر من سبعمائة وتجاوز عدد الحضور مائة ألف. ففي افتتاح منتدى "اصنع في الإمارات 2025"، أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، أن الصناعة في دولة الإمارات تشهد نهضة نوعية غير مسبوقة. هذه النهضة لم تأتِ من فراغ، بل هي ثمرة لتخطيط طويل الأمد، واستثمار في الإنسان، وفي الابتكار، وفي شراكات تصنع القيمة والفرص. عندما يقول الدكتور الجابر إن «الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأهم»، فهو يضع الإصبع على جوهر التحدي وفرصة النجاح. فدولة مثل الإمارات لا تبني مصانع فقط، بل تبني الإنسان الذي يصنع، ويبتكر، ويقود عجلة التنمية. وهذا يعكس نهجًا إماراتيًا راسخًا بدأه الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، وتابع عليه الشيخ خليفة، رحمه الله، ويعززه اليوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، حفظه الله. الصناعة في دولة الإمارات اليوم تُبنى بسواعد شبابها، وبعقول أبنائها، وبالاستفادة من أحدث ما أنتجته التكنولوجيا في الثورة الصناعية الرابعة. والهدف واضح: تمكين الكوادر الوطنية ليس فقط للعمل، بل للابتكار والقيادة. لم يكن منتدى «اصنع في الإمارات» ملتقى خطب فحسب، بل ساحة فعل وشراكات. أكثر من 100 اتفاقية شراكة تم توقيعها، شملت قطاعات حيوية مثل الطاقة، التكنولوجيا، الرعاية الصحية، والصناعات الغذائية. وهذا دليل ثقة عالمية في بيئة الإمارات الاستثمارية، ورهان على قدرتها على أن تكون مركزًا صناعيًا عالميًا. في الإمارات "الاستدامة ليست خيارا بل ضرورة". وهي عبارة أكد عليها الجابر في كلمته وتختزل فلسفة الإمارات الصناعية، التي لا تبحث عن النمو السريع فقط، بل عن النمو المتوازن، الأخضر، والمبني على احترام البيئة والإنسان معًا. من هنا، تبرز أهمية مفهومي الصناعة الشاملة والصناعة المستدامة، كأدوات لتحقيق هذا التوازن الدقيق بين الاقتصاد، المجتمع، والبيئة، وبين الشمول والاستدامة ترسم الإمارات معايير الصناعة العصرية، فلم تعد الصناعة الحديثة تكتفي بالإنتاج، بل أصبحت شاملة ومستدامة. الصناعة الشاملة تعني ألا يُستثنى أحد من فرص التنمية – لا شابًا ولا امرأة ولا فئة مهمشة. أما الصناعة المستدامة، فهي تلك التي تحترم البيئة، وتحافظ على الموارد، وتضمن حقوق العاملين. ودولة الإمارات، برؤيتها المتكاملة، تمضي لتكون نموذجًا يحتذى في كلا الاتجاهين. قادة دولة الإمارات آمنوا بالصناعة.. وعرفوا أساس الصناعة ومنطلقها منذ عهد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ودولة الإمارات تنظر إلى الصناعة بوصفها رافعة للتنمية، لكنها تؤمن قبل ذلك بأن بناء الإنسان يسبق بناء المصانع عندما قال: الرجال هي التي تصنع المصانع والرجال هي التي تصنع سعادتها والرجال هي التي تصنع حاضرها ومستقبلها". وهو ما أكده الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، حين قال: 'الإنسان هو الثروة الحقيقية لهذا البلد قبل النفط وبعده'. واليوم، يؤكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أن الصناعة ليست فقط قطاعًا اقتصاديًا، بل مجالٌ حيوي لتمكين الشباب وصناعة الفرص. ختامًا.. ما رأيته في «اصنع في الإمارات» خلال الايام الماضية يدعو إلى الفخر.. وهذه المنصة هي دعوة لصناعة الفخر قبل المنتج، هي تحفيز لكل شاب وشابة، لكل مستثمر، ومهندس، وباحث، بأن يكونوا جزءًا من مسيرة وطنية عنوانها التحدي، وروحها التميز، وغايتها أن تكون دولة الإمارات لاعبًا رئيسيًا في الاقتصاد الصناعي العالمي، لا تابعًا له.

بحضور عمّار بن حميد.. توقيع 10 مذكرات تفاهم استراتيجية بين حكومة عجمان وبلدية تشونغتشينغ
بحضور عمّار بن حميد.. توقيع 10 مذكرات تفاهم استراتيجية بين حكومة عجمان وبلدية تشونغتشينغ

الاتحاد

timeمنذ 13 ساعات

  • الاتحاد

بحضور عمّار بن حميد.. توقيع 10 مذكرات تفاهم استراتيجية بين حكومة عجمان وبلدية تشونغتشينغ

تشونغتشينغ (وام) شهد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس ‏التنفيذي، انطلاق أعمال مؤتمر الصين (تشونغتشينغ) والإمارات لتعزيز التجارة والاستثمار، تحت شعار «رؤى ‏متماثلة وآفاق مشتركة»، بمشاركة وفد من الدولة يمثل عدداً من الجهات الحكومية والاقتصادية. ‏ واطلع سموه على الأجنحة الإماراتية المشاركة في المعرض المصاحب للمؤتمر، وشهد توقيع 10 مذكرات تفاهم استراتيجية بين حكومة عجمان وبلدية تشونغتشينغ، تصدرتها مذكرة تفاهم لإقامة علاقة توأمة بين إمارة عجمان وبلدية تشونغتشينغ، إضافة إلى مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات ‏الاستثمار الصناعي، وتطوير المناطق الحرة، والربط اللوجستي، والطاقة النظيفة والتعليم، بما يعكس الالتزام المشترك بتوسيع ‏الشراكة الثنائية ودفع عجلة النمو المستدام.‏ حضر المؤتمر، الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية ‏في عجمان، والشيخ راشد بن عمار بن حميد النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان الرياضي، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، وعدد من كبار ‏المسؤولين بحكومة عجمان، ورجال الأعمال والمستثمرين. وأكد الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أرست دعائم سياسة خارجية متوازنة، ترتكز على الانفتاح والتعاون الدولي، وجعلت من الشراكة مع الصين نموذجاً للتفاهم والعمل المشترك. وأعلن الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، عن إطلاق تقرير عجمان الاقتصادي لعام 2025، الذي تم إعداده بالتعاون مع مجموعة أكسفورد للأعمال، ويسلّط الضوء على مقومات النمو الاقتصادي للإمارة، ومسارات التحول الطموحة نحو اقتصاد متنوع ومستدام ضمن رؤية عجمان 2030. بدوره، أشاد دينغ شيانغ دونغ، نائب عمدة بلدية تشونغتشينغ، بمستوى العلاقات الثنائية، مؤكداً أهمية هذا المؤتمر في تعميق ‏التعاون بين الجانبين. شهد المؤتمر، مشاركة فعالة من مجموعة كيزاد وراكز ومكتب أبوظبي للاستثمار وغرف دبي وهيئة المناطق الحرة ‏‏- حكومة عجمان وغرفة تجارة، إلى جانب نخبة من الشركات والمستثمرين من الجانبين.‏ وتضمنت مذكرات التفاهم بين حكومة عجمان وبلدية تشونغتشينغ، تعاون‏ دائرة التنمية الاقتصادية في عجمان وكل من لجنة الاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات ولجنة التجارة في بلدية ‏تشونغتشينغ، ومذكرة بين دائرة التنمية السياحية في عجمان ولجنة التنمية الثقافية والسياحية ومذكرة تفاهم بين دائرة الميناء والجمارك في عجمان ومكتب الميناء واللوجستيات في حكومة ‏بلدية تشونغتشينغ، وأخرى بين غرفة تجارة وصناعة عجمان ومجلس تعزيز التجارة الدولية في تشونغتشينغ، إضافة ‏إلى توقيع منطقة عجمان الحرة مذكرة تعاون مع منطقة ليانغجيانغ الجديدة للتجارة الحرة التجريبية.‏ ‏العلاقات الاقتصادية أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، أن انعقاد المؤتمر يعكس ‏عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيراً إلى أن التبادل التجاري غير النفطي تجاوز 90 مليار دولار في ‏عام 2024، مع تطلعات مشتركة للوصول إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030.‏

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store