
ارتفاع الطلب على الأراضي الصناعية في دبي
يشهد القطاع الصناعي في دبي نمواً مطرداً من بداية 2025، مدفوعاً بالعوامل الاقتصادية والتنظيمية التي أسهمت في تعزيز جاذبية الإمارة كمركز صناعي ولوجستي على مستوى المنطقة.
وتأتي هذه الطفرة نتيجة مباشرة لتنفيذ الخطط التنموية الحكومية، وتوسّع الاستثمارات الأجنبية، وزيادة الطلب على البنية التحتية الصناعية المتخصصة.
وارتفع عدد الرخص الصناعية الجديدة الصادرة خلال الربع الأول من 2025 بنسبة 11% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، بحسب بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، ما يعكس توجّه المستثمرين نحو القطاع كأحد محركات النمو المستدام في الإمارة.
ويمثل هذا التوسع مؤشراً على تعافي سلاسل التوريد العالمية وثقة المستثمرين بالبيئة التشريعية والاستثمارية في دبي.
وتعمل حكومة دبي على تنفيذ «استراتيجية الأراضي والنقل التجاري واللوجستي 2030»، التي تستهدف رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة إلى 16.8 مليار درهم.
زيادة الطاقة الاستيعابية
وتهدف الاستراتيجية إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمناطق الصناعية وتوفير أراضٍ مخصصة للأنشطة الإنتاجية والخدمية بنظام حق الانتفاع طويل الأجل يصل إلى 99 عاماً، وهي ميزة تنافسية نادراً ما تُمنح في أسواق المنطقة.
ويُعد نظام «المساطحة»، الذي تشرف عليه دائرة الأراضي والأملاك في دبي، من أبرز الأدوات التنظيمية الداعمة، إذ يتيح للمستثمرين تطوير الأراضي الصناعية دون الحاجة إلى التملك الكامل، مع تسجيل الحقوق العقارية ضمن السجل الرسمي بما يضمن الحماية القانونية والاستثمار الآمن طويل الأمد.
وشهدت بعض المناطق الصناعية توسعاً ملحوظاً في أعمال البنية التحتية خلال مطلع 2025، حيث يجري حالياً تنفيذ مشاريع تطوير في كل من مدينة دبي الصناعية، والمنطقة الصناعية الوطنية، ما يفتح المجال أمام المستثمرين المحليين والدوليين لإنشاء مصانع ومراكز لوجستية ومرافق إنتاج تدعم التوسع الإقليمي والدولي.
الأولوية لـ 4 صناعات
ويلاحظ أن الأنشطة الصناعية المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة، والأمن الغذائي، والتصنيع الدوائي، والطاقة المتجددة تحظى باهتمام خاص ضمن الخطط الصناعية لدبي، وذلك تماشياً مع مستهدفات «مشروع دبي الصناعي الذكي» الذي يركّز على دمج الثورة الصناعية الرابعة في خطوط الإنتاج والخدمات اللوجستية.
وتُعد التسهيلات الضريبية، وتكامل البنية التحتية، وسهولة الوصول إلى الموانئ والمطارات من أبرز العوامل المحفّزة على دخول المستثمرين الأجانب إلى السوق الصناعي في دبي.
وتستفيد الشركات الصناعية من منظومة رقمية متقدمة في تسجيل الرخص وتخصيص الأراضي والربط مع الدوائر الاقتصادية والتخطيط العمراني.
وتعمل الجهات المختصة، وفي مقدمتها مؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات، على دعم المصنعين من خلال خدمات الإعفاء الجمركي، والتصدير، والمطابقة والمواصفات، إضافة إلى تسهيل الربط مع الأسواق الدولية، مما يعزز من موقع دبي كمركز صناعي تنافسي على مستوى الشرق الأوسط وآسيا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 15 دقائق
- البيان
الإمارات تُثري معرض "فيفاتك 2025" بأفكارها المستقبلية وريادة شركاتها الرقمية
لم يكن حضور الإمارات في معرض "فيفاتك 2025" ،المعرض التكنولوجي الأكبر في أوروبا الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس، مجرد تمثيل رمزي، بل كان عرض قوة ناعمة لبلدٍ يراهن على الابتكار بوصفه لغة المستقبل ومحرّك اقتصاده الجديد. تحت سقف "بارك دي إكسبوزيسيون" في باريس، تألّق الجناح الإماراتي وسط زحام عالمي من الشركات العملاقة، محققاً حضوراً صاخباً ولافتاً، وموجّهاً رسالة واضحة: "نحن لا ننتظر الغد.. بل نصنعه". وتنوعت المشاريع والشركات الإماراتية الناشئة التي شاركت في المعرض من الروبوتات إلى الأمن السيبراني، ومن الذكاء الاصطناعي إلى النظارات الذكية، مما أتاح لرواد الأعمال والمستثمرين الأوروبيين نافذة واسعة على مشهد الابتكار الإماراتي المتسارع. ففي إحدى زوايا الجناح الإماراتي، توقف الحضور طويلاً أمام دراجة نارية عادية حولتها شركة إماراتية إلى ذاتية القيادة.. الفكرة الفريدة التي جذبت وسائل الإعلام وفضول الزوار، هي من ابتكار محمد الشامسي، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة RoboHitech للروبوتات ومقرها دبي. ويشرح الشامسي فكرته قائلاً لوكالة أنباء الإمارات "وام" قائلا " الدراجة ذاتية القيادة التي نعرضها اليوم ليست فقط استعراضًا تكنولوجيًا، بل حل عملي لقطاعات حيوية مثل الأمن والنقل الحضري والخدمات اللوجستية". وأضاف "ما حققناه اليوم لم يكن ليتحقق لولا البيئة الحاضنة التي وفّرتها لنا دولة الإمارات، نحن لا نبتكر فقط من أجل السوق، بل من أجل المستقبل والمستقبل لا يُبنى إلا إذا كانت هناك قيادة تؤمن بالعلم، وتراهن على الشباب، وتفتح لهم الأبواب ليحلموا ويجرّبوا ويخطئوا وينجحوا". وقال " أود أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى قيادتنا الرشيدة، التي لم توفّر فقط الدعم المالي والتقني، بل بثّت فينا ثقة لا توصف. دعم القيادة هو ما جعل شركة صغيرة مثل RoboHitech تنطلق من دبي وتصل اليوم إلى باريس، لتعرض منتجًا قد يغير مفهوم التنقل في المدن الحديثة". وأضاف " نحن لا نحاكي الغرب، بل نطوّر حلولاً تناسب مدننا وبيئتنا وقد أثبتت دبي، من خلال دعمها للمبتكرين، أنها منصة عالمية يمكن من خلالها تصدير التكنولوجيا إلى العالم، وليس العكس.. التكريم الحقيقي، أن نرفع اسم الإمارات عالياً في محافل دولية، وأن نثبت أن لدينا كفاءات قادرة على المنافسة، بل على الريادة أيضاً'. في جناح الإمارات أيضا، تشارك شركة Viai، بنظارات رياضية ذكية صُممت بذكاء فائق، وموجّهة للرياضيين المحترفين والمغامرين في الطبيعة. وقال عبد الله أبو عبيد، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة إن هذه النظارات ليست مجرد وسيلة بصرية، بل مساعد رقمي كامل يرافق المستخدم أينما ذهب خاصة في التمارين الرياضية، إنها قادرة على تحليل التضاريس، وتقديم البيانات الصحية والرياضية والزمنية، وإرشاد المسار، وحتى تقديم تنبيهات فورية وهي مدعومة بذكاء اصطناعي تطبيقي، تطوّر في بيئة الإمارات، حيث نجحنا في دمج التقنية مع البساطة وسهولة الاستخدام. وأضاف أن المعرض كان فرصة لنا لعرض هذه التجربة أمام جمهور عالمي من المحترفين والمستثمرين، وتلقينا ردود فعل مذهلة، خصوصاً من الشركات الأوروبية المهتمة بالتقنيات القابلة للارتداء. من جانبه، شدّد محمد خالد الشامسي، مدير مدرسة 'السيبر نت' المتخصصة في تدريب الكوادر على الأمن السيبراني، على أهمية تكوين أجيال جديدة مسلّحة بالمعرفة الرقمية. وقال إن ما نقوم به في الإمارات يتجاوز التعليم التقليدي. نحن نبني جيلاً من المتخصصين القادرين على حماية البنية الرقمية الوطنية، وتأمين مستقبل اقتصادي يعتمد أكثر فأكثر على الأنظمة الذكية مشاركتنا في VivaTech ليست فقط للترويج لمدرستنا، بل لإيصال رسالة بأن الإمارات جادة في بناء منظومة سيبرانية متكاملة، تبدأ من التعليم ولا تنتهي عند الاستراتيجية. وأضاف أن الإمارات باتت مرجعاً في هذا القطاع الذي أصبح يُعامل كأولوية وطنية فنحن نستقبل اليوم طلاباً من مختلف دول المنطقة. ما بين الدراجات ذاتية القيادة، والنظارات الذكية، وأكاديميات الأمن السيبراني، لم تكتفِ الشركات الإماراتية في VivaTech بإثبات حضورها، بل فرضت نفسها لاعباً طموحاً في مشهد التكنولوجيا العالمي. الإمارات، كما قال أحد الزوار الفرنسيين لـ"وام".. "لم تعد تشتري المستقبل… بل تصمّمه".


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
مكاسب بالجملة لعيار 21.. الذهب يواصل صعوده في مصر
واصلت أسعار الذهب في السوق المصري ارتفاعها، الأحد 15 يونيو 2025، محققة قفزة كبيرة بمتوسط 15 جنيها للجرام. واعتاد المصريون أن تكون معدلات زيادة أو انخفاض سعر جرام الذهب حوالي 5 جنيهات، الرقم الذي تضاعف 3 مرات في تعاملات الأحد. سعر الذهب عيار 21 اليوم في مصر وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4900 جنيه للبيع و4875 جنيها للشراء، بزيادة 15 جنيها عن قيمته مساء السبت. أسعار باقي الأعيرة مقابل الجنيه المصري ارتفع سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 5600 جنيه للبيع و5571.5 جنيه للشراء، بزيادة قيمتها 17.25 جنيه. وبلغ سعر جرام المعدن الأصفر عيار 18 اليوم، 4200 جنيه للبيع و4178.5 جنيه للشراء، بزيادة 12.75 جنيه. وبالرغم من انتعاش الأسعار، انخفضت قيمة أونصة الذهب إلى 3433.53 دولار للبيع و3433.03 دولار للشراء، محققاً تراجع 25 سنتا. سعر الجنيه الذهب بعد صعود السوق تأثر سعر الجنيه الذهب في السوق المصري بحالة الارتفاع، محققاً زيادة قدرها 120 جنيها، حيث أصبح سعر البيع 39200 جنيه وسعر الشراء 39000 جنيه للبيع.


ارابيان بيزنس
منذ ساعة واحدة
- ارابيان بيزنس
200 مليار درهم استثمارات أبوظبي في البنية التحتية
تُظهر البيانات أن إمارة أبوظبي تتجه نحو استثمارات ضخمة في مشاريع البنية التحتية، لتصل قيمتها إلى حوالي 200 مليار درهم بحلول نهاية عام 2025. هذه الاستثمارات مدعومة بخطط تنموية طموحة تهدف إلى تعزيز الاستدامة، رفع كفاءة الخدمات، وتحسين جودة الحياة في الإمارة. 68.4 مليار درهم خلال 2020–2024 وفق بيانات صادرة عن دائرة البلديات والنقل ومكتب أبوظبي للاستثمار (ADIO)، بلغ إجمالي الاستثمارات المباشرة في مشاريع البنية التحتية من 2020 حتى نهاية 2024 نحو 68.4 مليار درهم، دون احتساب الإنفاق الاتحادي. وخُصصت 66 مليار درهم في عام 2024 وحده لمشاريع في النقل والمرافق العامة، منها 59 مليار درهم لتطوير الإسكان والمرافق المرتبطة به في مدينة أبوظبي، تشمل التعليم والصحة والخدمات الأساسية بحسب رصد حديث أجراه مركز الاستشارات'إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية' في أبوظبي. كما جرى خلال الفترة ذاتها ضخ 2.4 مليار درهم عبر شراكات بين القطاعين العام والخاص (PPP)، شملت مشاريع لمدارس حكومية، وإنارة ذكية، وبنية تحتية رقمية. وفي عام 2023، دخلت المرحلة الثانية من سكك حديد الاتحاد حيز التشغيل بطول 900 كيلومتر، بدعم حكومي كامل، باعتباره مشروعًا لوجستيًا استراتيجيًا. حجم الاستثمارات المتوقعة تتوقع أبوظبي استثمار ما يقرب من 200 مليار درهم في مشاريع البنية التحتية بحلول نهاية عام 2025. مجالات المشاريع تشمل المشاريع قطاعات حيوية مثل النقل، المدن الذكية، الإسكان، الطاقة المتجددة، ومراكز البيانات. الاستثمارات السابقة (2020-2024) بلغ إجمالي الاستثمارات المباشرة في البنية التحتية خلال هذه الفترة 68.4 مليار درهم، مع تخصيص 66 مليار درهم في عام 2024 وحده لمشاريع النقل والمرافق العامة، و59 مليار درهم لتطوير الإسكان والمرافق المرتبطة به في مدينة أبوظبي. الشراكات بين القطاعين العام والخاص تم ضخ 2.4 مليار درهم خلال نفس الفترة عبر شراكات PPP، بما في ذلك مشاريع للمدارس الحكومية، الإنارة الذكية، والبنية التحتية الرقمية. مشاريع النقل الكبرى دخلت المرحلة الثانية من سكك حديد الاتحاد (بطول 900 كيلومتر) حيز التشغيل في عام 2023 بدعم حكومي كامل. توسع 2925 ومشاريع مستقبلية شهدت بداية عام 2025 إطلاق حزمة جديدة من المشاريع الكبرى، أبرزها توقيع مذكرة تفاهم بقيمة 35 مليار درهم لمشاريع النقل، وإنجاز مشاريع نقل مستدام بقيمة 3.4 مليار درهم. وتتضمن المشاريع الضخمة مدينة زايد الجديدة (بتكلفة 147 مليار درهم)، وتوسع مدينة مصدر، بالإضافة إلى مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. وجهة استثمارية ومكانة عالمية تسعى أبوظبي لترسيخ مكانتها كوجهة استثمارية عالمية في قطاعات البنية التحتية المتقدمة، لا سيما في التكنولوجيا النظيفة، اللوجستيات الذكية، وسلاسل التوريد الرقمية، مدعومة بتسهيلات حكومية وإطار تنظيمي متطور. انعكست هذه الاستثمارات إيجابًا على مكانة أبوظبي الدولية، حيث ارتقت إلى المرتبة الخامسة عالميًا في مؤشر المدن الذكية لعام 2025 الصادر عن معهد الإدارة الدولية (IMD)، مقارنة بالمرتبة العاشرة في عام 2024.