
هل رحّلت ضربات بيروت السياحة إلى السنة المقبلة؟
كتبت بولين فاضل في 'الأنباء' الكويتية:
ربما أصابت حكومة الرئيس نواف سلام في الإتيان في بيانها الوزاري على ذكر السياحة بشكل عابر حين قالت إنه 'في حال النجاح في تحقيق استتباب الأمن، يستعيد لبنان مكانته الخاصة مقصداً للزوار والسياح، لما لقطاع السياحة من دور في إنعاش الاقتصاد والإنماء المتوازن لكل المناطق'. ربما أصابت يقيناً منها بأن الأمن والسياحة هما رزمة واحدة، فإن توافر الأمن والاستقرار، توافرت معهما السياحة كتحصيل حاصل، وإن غاب الاستقرار، رحّل معه السياحة، فيأتي الصيف ويرحل من دون امتلاء البلد بفنادقه وبيوت الضيافة فيه بالسياح من عرب وأجانب، بحيث يقتصر الأمر على مغتربين يقصدونه تفقّداً للأهل قبل أي هدف آخر.
ولأن استقرار بيروت اهتز أخيراً باستهداف إسرائيل مرتين لضاحيتها الجنوبية، فاستُحضرت من جديد مشاهد النزوح والهلع والقلق، ارتسمت أسئلة من نوع:'لأي سياحة نعدّ ونعد النفس، والاستقرار لا يزال سراباً؟
وزير السياحة السابق أفيديس كيدانيان (تولى الحقيبة بين 2016 و2019) قال في حديث إلى «الأنباء»: «السياحة هشة لدرجة أن أي خلل سياسي أو أمني يؤدي إلى وقفها»، مستبعدا «في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وآخرها الضربتان على الضاحية الجنوبية أن يشهد صيف لبنان مجيء السياح ولاسيما من الأوروبيين الذين يعرف عنهم أنهم يخططون مسبقا لوجهتهم السياحية، ولبنان ليس بعد في عدادها».
وتوقع «أن يكون صيف لبنان على غرار الأعوام الأخيرة مقتصرا على المغتربين الوافدين لتمضية إجازتهم»، قائلا إن «الأمر الوحيد الذي يمكن أن يجعل عددهم كبيرا، هو توفير رحلات إلى لبنان من خلال شركات طيران بأسعار متدنية».
وأضاف الوزير كيدانيان: «الأكيد أن شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية – الميدل إيست هي شركة ممتازة وأدت قسطها للعلا خلال الحرب على لبنان، لكننا نسمع اليوم عن شركات طيران مثل «Wizz Air» ستسير رحلات إلى لبنان في حزيران المقبل بكلفة 80 دولارا لتذكرة الذهاب. والمطلوب من وزارتي السياحة والأشغال والمعنيين العمل مع الميدل إيست لتوفير هذا النوع من الشركات القادر على تسيير رحلات بكلفة متدنية لتنشيط السياحة في زمن الأزمات وخارجها. وهذا النوع من الشركات الـ «low cost» يشجع المغترب على المجيء من دون التخوف من سعر التذكرة، علما أن المغترب لا يعد سائحا ولا يصنع تحولا كبيرا في الحركة السياحية، لكونه يأتي إلى منزله في لبنان ولا يتناول كل وجباته في المطاعم كما يفعل السائح، وبالتالي الدورة السياحية هنا لا تكون كاملة ولا تدخل إلى البلد الأموال التي تدخل إليه بفعل السياح».
وعما يمكن أن تفعله اليوم وزارة السياحة إذا كان الأمل بمجيء السياح هذا الصيف بات ضئيلا، قال كيدانيان: «عليها منذ الآن التخطيط والاستعداد لصيف 2026 حتى لو لم يكن لبنان مستقرا اليوم، وإلا لن تكون سياحة بعد سنة».
وأكد أن «السياحة هي منتج يجب عرضه وتسويقه، وهذا يتطلب أن يعلم الناس في الخارج بأن هناك وجهة اسمها لبنان، وتكون الرحلات إليه ضمن برامج شركات السياحة والسفر في العالم».
وأضاف كيدانيان: «ما فعلته كوزير سياحة على مدى 3 سنوات كان دعوة 150 شركة سياحة وسفر من 40 دولة في العالم في شهر مايو من كل عام للتعريف عن لبنان، وكيفية التعاطي مع القطاع السياحي الخاص لمعرفة كل التسهيلات، بغية تسويق لبنان من قبل هذه الشركات، إلى جانب مشاركة لبنان في معارض السياحة الدولية في العالم التي هي ملتقى القطاع السياحي العالمي، ومع الأسف نحن غائبون منذ مدة عن هذه المعارض بذريعة كلفة المشاركة فيها».
وشدد وزير السياحة السابق على «أهمية أن تبدأ وزارة السياحة بالتخطيط الذي يحتاج أقله 4 أشهر قبل التنفيذ، لأن حصاد السنة المقبلة يجب أن يسبقه زرع منذ اليوم».
وقال: «لا يجب أن نجلس في وزارة السياحة ونعمل فقط على المهرجانات.. المهرجانات جيدة جدا وتحرك السياحة الداخلية والريفية، لكننا نحتاج إلى إدخال العملة الصعبة من خلال السائح».
وحين يؤتى على ذكر أفضل السنوات السياحية على لبنان، تحتل المقدمة سنة 2010 الاستثنائية التي كان فيها مدخول السياحة 10 مليار دولار مع تخطي عتبة المليوني سائح. فهل من الصعب استعادة هذه المرحلة الذهبية؟ يجيب الوزير كيدانيان: «إذا خططنا منذ اليوم ونعمنا بالاستقرار، يمكن بلا شك بلوغ هذه الأرقام، علما أننا في العام 2019 اقتربنا من مليوني سائح وكان مدخول السياحة 8 مليارات دولار، وكان يمكن أن نصل إلى أرقام 2010 لولا ما سمي بثورة 17 تشرين الأول (الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة بتاريخ البلاد) التي غابت معها ومنذ ذلك الحين معالم السياحة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 6 ساعات
- ليبانون 24
هكذا أثّر قرار تعليق رسوم ترامب على أسعار الذهب
لامس الذهب أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع يوم الخميس بعد أن منعت محكمة اتحادية أميركية دخول رسوم "يوم التحرير" التي فرضها الرئيس دونالد ترامب حيز التنفيذ. وقلل ذلك من الإقبال على المعدن الذي يعد ملاذا آمنا، في حين زاد الضغط عليه بفعل ارتفاع الدولار. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 3268 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ 20 أيار. وهبطت انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 3265 دولارا. (العين)


MTV
منذ 9 ساعات
- MTV
رسالة إماراتية مزدوجة إلى لبنان: دعم معنوي ومن ثمّ مادي
في مشهد يحمل أبعاداً دبلوماسية وتنموية في آن، شهد مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي جولة ميدانية لوزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، برفقة وفد إماراتي رفيع ترأسه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية وتبادل المعرفة عبد الله ناصر لوتاه، بهدف استكشاف سبل التعاون وتقييم حجم الأضرار والخطط المستقبلية. بدأت الجولة في مرفأ بيروت، حيث عاين الوفد عن كثب العنابر التي كانت مخصصة لتخزين القمح، والتي تضررت بشدة خلال انفجار 4 آب. وحرص رسامني على التأكيد أنّ "إعادة الثقة تبدأ من هنا، من أرض المرفأ والمطار، من خلال النهوض بهما مجدداً"، مشيداً بالعلاقة الأخوية التي تربط لبنان بالإمارات، وواصفاً الأخيرة بـ "البلد الثاني" للبنانيين. من جهته، أكد لوتاه أنّ القيادة الإماراتية، وعلى رأسها رئيس الدولة، "حريصة على منح لبنان كل ما يتمناه"، مشيراً إلى رغبة اللبنانيين في استعادة موقع بلادهم الاستراتيجي في المنطقة. وخلال لقاء عُقد عبر تقنية "زوم" على هامش هذه الجولة، أكد المدير العام لمرفأ بيروت عمر عيتاني أن "المرفأ بات جاهزاً للانضمام إلى خطوط النقل العربية واستعادة دوره كمحور استراتيجي"، مشيراً إلى قرب انتهاء تركيب أجهزة الكشف، والتقدم في الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خصوصاً بعد خصخصة محطة الحاويات. ولفت إلى أن الإدارة قادرة على إدارة الاستثمارات رغم نقص الكوادر، مع التركيز على تدريب العاملين وتحديث المهارات وفق المعايير الدولية. تعبيد الطريق خلال أيام توجه الوفد لاحقاً إلى مطار بيروت، حيث شملت الجولة مركز سلامة الطيران وبعض الأقسام اللوجستية والفنية. وشهدت الزيارة استعراضاً للتطورات القائمة، لا سيما أعمال التعبيد وتحسين الطرق المؤدية إلى قاعة الوصول، والتي من المتوقع إنجازها خلال أيام، حيث يتم حالياً تحويل حركة الوصول إلى الموقف بسبب الأشغال، بحسب ما أكدت مصادر أمنية لـ "نداء الوطن"، كما طالت التحسينات تجهيزات الشاشات وتحديث البنى التحتية التقنية داخل المطار، والاتصالات والـ "WIFI". ولم تغب المسائل الأمنية عن الجولة، حيث ترافق الحضور مع رئيس جهاز أمن المطار في الجيش اللبناني العميد فادي الكفوري، الذي يعقد اجتماعات دورية لتأمين بيئة آمنة وفعالة في المطار، ختمت المصادر، قائلةً: "الأمن ممسوك، وتعبيد طريق "الوصول" و"المغادرة" سيكون سريعاً كون الورشة ستنتهي خلال أيام معدودة". إشارةً الى أن شركة طيران "الشرق الأوسط" هي من تكفل بدفع كل مصاريف تعبيد هذه الطريق. اهتمام إماراتي بلبنان في ختام الجولة، عُقد لقاء مغلق في صالون الشرف بين رسامني ورئيس الوفد الإماراتي، تحول فيه الحديث من العام إلى التفصيلي، وتمّ طرح إمكانية المساهمة الإماراتية عبر مساعدات عينية مباشرة للمطار والمرفأ، في خطوة تمهّد لتعاون أعمق وأوسع. وبعد الخلوة مباشرةً، كان لـ "نداء الوطن" حديث خاص مع رسامني، أعلن فيه أن "رسالة الوفد الإماراتي هي رسالة إنمائية واقتصادية"، من دون أن يُخفي أنها تحمل رسالة سياسية أيضاً. وقال: "الوفد الإماراتي قال إنه مهتم بلبنان وبشتى المجالات فيه". ورداً على سؤال عمّا إذا كان الدعم معنوياً لا مادياً، أجاب: "الدعم سيبدأ معنوياً على أن يتبعه دعم مادي ولوجستي وغيره لاحقاً". ورداً على سؤال عن رزمة مساعدات من بلدان الخليج العربي، قال: "تفاصيل المساعدات ستكون مدار بحث اللجان المشتركة بين لبنان والإمارات". ورداً على سؤال حول سبب عقد خلوة ثنائية في نهاية الجولات، أجاب رسامني: "أردنا التحدث عن تفاصيل الأمور وألّا يكون الحديث مقتصراً على العموميات، فالإمارات إلى جانبنا وراغبة في مساعدتنا، ومن هذا المنطلق تحدثنا عن كل قطاع وكيفية المساعدة فيه". وعمّا إذا كانت المساعدات محصورة بنقل خبرات، جزم بأن هناك مساعدات مالية أيضاً، مؤكداً أن "النية موجودة لدى الإمارات، والتفاصيل سنتحدث فيها لاحقاً". أضاف: "التواصل سيكون سريعاً بين لبنان والإمارات في الفترة المقبلة، وهذا ما أكدنا عليه في لقاءاتنا الثنائية". وختم: "بدأ يتوافد السياح من الخليج العربي، وبدأنا بتعبيد الطريق الخارجية للمطار، وتحسين الإنارة وتأمينها على طريق المطار، بغرض أن نكون على أكمل جهوزية لاستقبال السياح من الخارج". التسهيلات بدأت في المطار في السياق، بدأ الوافدون من الخارج إلى مطار بيروت الدولي يلحظون بوضوح التغييرات النوعية التي طرأت على المطار، سواء على مستوى التنظيم أو التسهيلات اللوجستية والإدارية. فقد باتت إجراءات الدخول والمغادرة عبر الأمن العام أكثر سرعة وسلاسة، وسط إشادة متزايدة من قبل المسافرين بالإجراءات المعتمدة، سواء من اللبنانيين العائدين أو السياح القادمين إلى بيروت. هذه التسهيلات انعكست إيجاباً على روّاد المطار، الذين لاحظوا أن العبور بات أكثر مرونة، من دون تأخير يُذكر، لا عند الوصول ولا عند المغادرة. ويأتي هذا التطور ضمن خطة شاملة تعمل عليها وزارة الأشغال العامة والنقل، بالتعاون مع إدارة المطار وسائر الأجهزة المعنية، لتحسين تجربة المسافر من "Door to door". التحسينات لم تقتصر على الجانب الإداري، بل طالت أيضاً البنية التحتية للمطار، حيث شهدت الصالات والممرات أعمال صيانة شملت الأرضيات، ونظام الشاشات الإرشادية، إضافةً إلى النظافة والخدمات الأساسية مثل الحمامات العامة ودوائر المياه، التي باتت بحالة ممتازة من حيث الجهوزية والنظافة. ولعلّ من أبرز ما يُسجَّل، هو تنظيم الممرات الداخلية بحيث أصبح تنقّل المسافرين سهلاً وسلساً، مع اختفاء مظاهر الفوضى أو الازدحام العشوائي، كما أن المسارات مخصصة بوضوح، بما يوفّر على المسافرين عناء الانتظار أو الحيرة في التنقل بين الأقسام المختلفة للمطار. كل هذه المؤشرات تعكس بداية مرحلة جديدة في مسار تطوير المطار، بما يُعزز مكانته كبوابة رئيسية للبنان نحو العالم.

الديار
منذ 18 ساعات
- الديار
لحود للديار : اعددنا خطة لجذب السياح بالتعاون مع الوزارات المعنية تعهد من كل القطاعات السياحية بعدم التلاعب بالاسعار
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تُعد السياحة في لبنان أحد أهم مصادر الدخل في خزينة الدولة، حيث كانت منذ القدم ولا تزال تُشكل دعامة للاقتصاد الوطني اللبناني، وتؤمن فرص عمل للعديد من الناس، وكان يُنظر إلى لبنان قبل الحرب الأهلية، على أنه «سويسرا الشرق»، حيث كان يستقطب رؤوس الأموال والأعمال الأجنبية والعديد من السائحين الذين يرغبون بالتعرّف الى ثقافة وعادات سكان شرق البحر المتوسط. إن طبيعة لبنان وتنوعه الثقافي والتاريخي كنتيجة للحضارات المختلفة التي مرت عليه جعلته مقصدًا بارزًا للسائحين الأجانب، فلبنان يضم عددًا من المعالم والنشاطات التي تهم فئات مختلفة من الناس، فهناك العديد من الآثار الإغريقية والرومانية الباقية، الحصون والقلاع العربية والبيزنطية والصليبية، الكهوف الكلسيّة، الكنائس والمساجد التاريخية، الشطآن الرملية والصخرية، الملاهي والمرابع الليلية، منتجعات التزلج الجبلية، بالإضافة إلى المطبخ اللبناني المشهور عالميًّا. العام 2010 كان عاما سياحيا استثنائيا، اذ وصل عدد السياح الى نحو مليونين و168 الف زائر، وبلغت مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلّي الإجمالي انذاك نحو 29 في المئة، و هذا العدد كان مرجحا للارتفاع في الـ2011 لولا التجاذبات السياسية الداخلية والتوترات الأمنية، فضلًا عن تداعيات الأزمة السورية. كل ذلك ساهم في تراجع القطاع السياحي رغم المحاولات المستمرة لانقاذه. وبذلك خسر الاقتصاد أهم مورد مالي مع خسارة السوق السياحية الخليجية بعد الحظر الذي فرضته دول الخليج. واستمرت السياحة في لبنان بالتراجع أكثر وأكثر حتى بلغ هذا التراجع ذروته مع بدء الأزمة الاقتصادية في لبنان العام 2019 إلى أن انعدمت مع تصاعد وتيرة الحرب الإسرائيلية على لبنان. أما اليوم بعد الانفراجات السياسية والأمنية الحاصلة مع الأمل في انتهاء الأزمة الاقتصادية والنقدية والمصرفية، فكل المؤشرات تنبىء بموسم صيف واعد يأمل اهل السياحة تعويض ما خسروه في الاعوام السابقة بسبب الانهيار النقدي وجائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت وحرب اسرائيل على لبنان المستمرة، ويأملون في تخطي كل الارقام القياسية وخصوصا في العام 2010 حيث وصل عدد السياح دون اللبنانيين المغتربين والسوريين الى مليوني سائح نصفهم من السياح العرب وخصوصا الخليجيين منهم كان السياح السعوديون هم الاكثر عددا وانفاقا . حول خطة واستعدادات وزارة السياحة لاستقبال موسم الصيف مع ترقب عودة الخليجيين إلى لبنان كان للديار هذا الحديث مع وزيرة السياحة السيدة لورا الخازن لحود التي أكدت أن وزارة السياحة أعدت خطة وقد بدأت تطبيقها تدريجيا وهذه الخطة تنطلق من وزارة السياحة، لكنها تشمل عمل وزارات معينة وعمل الحكومة ككل من أجل تأمين كل الأمور المطلوبة. وحول تفاصيل الخطة قالت لحود : الخطة تتضمن تجهيزات المطار لأنه الواجهة الأساسية للبنان ولجذب السياح وبالتحديد طريق المطار بالتعاون مع شركة طيران الشرق الأوسط التي تعهدت بتعبيد الطريق وتحسينها إضافة إلى طرق أخرى يتم تجهيزها. أضافت لحود: طبعا ما يخص المطار يتم بالتنسيق مع وزارة الأشغال وكذلك هناك عدة أمور أخرى يتم وضعها على السكة بحسب خطة وزارة السياحة التي تقول إنه كل من يطلب تسهيلات كمعاملات و كدعم معنوي فالوزارة تقوم بتلبيتها جميعها، إضافةً إلى التشجيع على إقامة المهرجانات واللقاءات من أجل جذب السياح. وفي موضوع الأسعار كشفت لحود أنه سيتم في الثلاثين من الشهر الجاري توقيع تعهد من قبل كل القطاعات السياحية المعنية لجهة الشفافية في موضوع الأسعار والتزام مطلق بعدم التلاعب بالأسعار وألا يكون هناك سعر للبنانيين وللأجانب سعر آخر. كما كشفت لحود أن وزارة السياحة تعمل على تنشيط وتطوير سياحة الدروب أي المشي وهي تتضمن دروبًا دينية ودروبًا بيئية، مشددة على أهمية السياحة الطبية والسياحة الأثرية وكل أنواع السياحة التي يمكن أن تُعرِّف بلبنان من اجل إعادة وضعه على الخريطة السياحية . ورأت لحود أن الأهم من كل شيء هو أن تعود الثقة بلبنان ويتم رفع حظر السفر من قبل كل البلدان العربية والخليجية، "والذي انطلق مع دولة الإمارات العربية المتحدة التي رفعت الحظر وكذلك الكويت هي في الأجواء نفسها على أمل أن تتبعها بقية الدول العربية والخليجية". وردًا على سؤال حول التحضيرات لموسم عيد ألأضحى وموسم الصيف قالت لحود : لا نريد أن نبقى محصورين في مواسم معينة فالخطة تشمل كل لبنان وعلى مدار السنة وفي كل المواسم وكل الأعياد و كل الأوقات، مشيرة إلى أن اعداد السياح بحسب الأجواء التي بدأت من رفع الحظر التي ترافقت مع بدء الحجوزات فمن المتوقع أن تكون الأعداد كبيرة، "لكن هذا الأمر لا يمكننا أن نؤكده قبل أن تكتمل الحجوزات إن كان في بيوت الضيافة أم في الفنادق أم في بطاقات السفر". وبالنسبة لأهمية عودة السياح الخليجيين إلى لبنان رأت لحود أن عودتهم مهمة جدا لأنهم لطالما كانوا يأتون بأعداد كبيرة و لديهم منازل في لبنان، كاشفة عن أن البعض منهم بدؤوا بترميم منازلهم سيما في بلدات الاصطياف في الجبل. "وهذا دليل إضافي على أن الحركة ستكون أفضل". وأشارت لحود إلى أنه مر على لبنان سنوات إيجابية بالنسبة للسياح بحيث وصل عدد السياح إلى مليون ونصف ومليونين وحتى أكثر،" على أمل أن نعود ونسترجع هذه الأرقام هذا العام ونشهد موسما سياحيا أكثر من إيجابي وجيد وممتاز".