
مرحلة أساسها المواطن.. عقاب ذهبي بـ14 ريشة يحدد هوية سوريا
عقاب سوري ذهبي بـ14 ريشة
فقد أُطلقت الهوية البصرية الجديدة للدولة السورية، معلنة بدء مرحلة جديدة من عمر البلاد بعد 14 عاماً من الحرب.
وظهر "العقاب السوري الذهبي"، إذ كان الرمز الأبرز، حاملاً دلالات تاريخية ووظيفية ومستقبلية.
فكان العقاب طائراً حارساً لا مفترساً بـ14 ريشة، تمثل المحافظات السورية وعمر الثورة التي انتهت بالإطاحة بالنظام السابق ورئيسه بشار الأسد.
في حين أتى اختيار العُقاب لما يمثل حضوره في التاريخ السوري والإسلامي والعربي منذ قرون، وجرى اختياره شعاراً للدولة الجديدة انطلاقاً من رمزيته ككائن نبيل، جبار، يستمد قوته من السماء، ويحلق عالياً في الفضاء الرحب، في استعارة بصرية واضحة لفكرة السيادة والكرامة الوطنية.
وقال وزير الإعلام السوري، حمزة مصطفى، في كلمة له أمس، إن العُقاب يرمز إلى "دولة حارسة" تحفظ الشعب وتحميه، وتوفر له الشروط اللازمة للنهوض والازدهار، من دون أن تحتكره أو تصهره داخل مؤسساتها، كما كانت الحال في الدولة السلطوية السابقة.
كما لا تبدو أجنحة العقاب في التصميم الجديد هجومية، ولا منغلقة كما في حالات الانكفاء، بل منبسطة باعتدال، في حالة "تأهب واطمئنان"، ما يعكس رؤية الدولة لدورها كضامنة، داعمة، مرشدة.
أما النجوم الثلاث فتحيط بالعقاب من الأعلى، في تجلٍ بصري واضح لفكرة أن الشعب هو من يمنح الدولة قوتها، وهو من يحرسها بإرادته الحرة، لا بترهيبها، وأن العلاقة بين الطرفين لم تعد علاقة خوف، بل عقد سياسي جديد قوامه الخدمة والتكامل، لا التبعية والإكراه.
كذلك أكدت الهوية الجديدة على وحدة البلاد الجغرافية التي لا تقبل تجزئة أو تقسيماً، وأن سوريا كاملة أرضا وشعبا لا تقبل المركزية، ولا مناطق مهمّشة.
وعن ذيل العقاب، فيضم خمس ريشات عريضة تمثل المناطق السورية الكبرى (الجنوبية، الوسطى، الشمالية، الشرقية، الغربية)، والتي تشكل ركيزة التوازن الجغرافي والسكاني والاقتصادي للدولة.
وتحت العقاب، هناك ساقان بمخالب مفتوحة، ترمز إلى جهوزية القوات البرية والبحرية والجوية السورية للدفاع عن السيادة والوحدة، لحماية البلاد من أي خطر خارجي من دون أن تهدد جيرانها.
وأشار وزير الإعلام، إلى أن الهوية الجديدة لم تُبْنَ على زخارف وشعارات فارغة، بل على تصور جديد للعلاقة بين المجتمع والدولة.
بدوره، شدد الرئيس السوري أحمد الشرع، الخميس، على أن سوريا "لا تقبل التجزئة".
وفي كلمة خلال مراسم إطلاق الشعار الجديد للجمهورية، قال الشرع إن "الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، وهي من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها واحدة موحدة".
إلى ذلك، تجمّع سوريزن في ساحات المحافظات لمتابعة الحدث، وسط انتشار القوى الأمنية، وفقا لفرانس برس.
ومنذ وصوله الى السلطة عقب إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، أعلن الرئيس أحمد الشرع سلسلة خطوات لإدارة المرحلة الانتقالية، شملت حلا فوريا لمجلس الشعب السابق، ثم توقيع إعلان دستوري، حدّد المرحلة الانتقالية بخمس سنوات، فضلا عن تشكيل حكومة انتقالية.
اقرأ أيضاً
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 35 دقائق
- عكاظ
سورية: مستعدون للتعاون مع أمريكا والعودة لاتفاق 1974
أعلنت وزارة الخارجية السورية أن دمشق مستعدة للتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل. وحسب بيان الوزارة الصادر اليوم (الجمعة) فإن وزير الخارجية أسعد الشيباني أعرب خلال اتصال مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو عن تطلع سورية للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974. وأفاد بأن الجانبين ناقشا الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري. وتوغلت قوات إسرائيلية في عدة مواقع في حوض اليرموك بريف محافظة درعا في جنوبي سورية صباح اليوم. وذكرت وسائل إعلام محلية سورية أن 6 عربات تابعة للقوات الإسرائيلية توغلت في قرية صيصون بحوض اليرموك غربي درعا. وأفادت بأن قوة إسرائيلية مكونة من 3 سيارات دخلت سرية عسكرية سابقة تتبع للواء 112 في قوات النظام السابق، الواقعة على أطراف قرية عين ذكر في حوض اليرموك. وأكد الإعلام السوري أن هذا التوغل يعدّ الثاني بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من شهر ديسمبر الماضي، إذ سبق أن دخلت السرية العسكرية ونفّذت داخلها عمليات تخريب وتجريف. وكانت مصادر سورية تحدثت عن محادثات مكثفة تُجرى بضغط أمريكي للتوصل إلى اتفاق سلام، مؤكدة أن هناك ضغوطاً على الوسيط الأمريكي للموافقة على خيار أقل حدة، مثل الإعلان عن ترتيبات أمنية على طول الحدود السورية الإسرائيلية، تتضمن انسحاباً إسرائيلياً من كل الأراضي السورية التي دخلتها بعد 8 ديسمبر، مقابل إعلان سوري أن البلدين لم يعودا في حالة حرب. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قال في مؤتمر صحفي، الاثنين الماضي، إن إسرائيل مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سورية ولبنان. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 36 دقائق
- صحيفة سبق
الخارجية الفلسطينية تدين تصريحات إسرائيلية بشأن ضم الضفة وتفكيك السلطة
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التصريحات التحريضية والعنصرية الصادرة عن الوزراء الإسرائيليين، بشأن ضم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، أو أجزاء واسعة منها، والدعوات المطالِبة بتفكيك السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها، واصفة إياها بالوجه الآخر لجرائم الإبادة والتهجير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وحذّرت الوزارة من خطورة تلك التصريحات على الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة والتوصل إلى حل سياسي للصراع، داعيةً إلى إنهاء حالة الإفلات من العقاب للاحتلال والمستوطنين.


الرياض
منذ 41 دقائق
- الرياض
وزير الخارجية يلتقى وزير خارجية روسيا ويعقدان جلسة مباحثات رسمية
التقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في موسكو اليوم، بمعالي وزير خارجية روسيا الاتحادية السيد سيرجي لافروف، وذلك خلال زيارة سموه الرسمية إلى روسيا الاتحادية. وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة التاريخية والتعاون المشترك بين البلدين والشعبين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات. عقب ذلك عقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية، تناولت التأكيد على عمق العلاقات بين المملكة وروسيا، بالإضافة إلى مناقشة أبرز تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها. حضر الجلسة، سمو مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي، و سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية السفير عبدالرحمن الأحمد، ومستشار سمو وزير الخارجية محمد اليحيى.