صواريخ "رفع العتب"
لم يُخيّب قادة طهران المراقبين بردّهم الهزيل، لا في الشكل ولا في المضمون، على «الضربات الجراحية» الأميركية ضدّ المنشآت النووية الأساسية في إيران. فقد أطلق «الحرس الثوري» صواريخ على قاعدة العديد الجوّية في قطر، وهي أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، في عملية أسماها «بشائر الفتح»، تمكّنت الدفاعات الجوّية في قطر من إسقاطها بنجاح ولم يتسبّب «هجوم رفع العتب» بأي خسائر بشرية أو إصابات. وأفادت تقارير بأن طهران أبلغت قطر مسبقًا بالهجوم، بينما كان لافتًا إعلان إيران استخدامها نفس عدد القنابل التي استخدمتها أميركا في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وأن هجومها «لا يُشكّل أي تهديد لجارتنا الصديقة والشقيقة» قطر. هذه المعطيات تشير إلى أن الملالي أرادوا الردّ بشكل مدروس لحفظ ماء الوجه والبحث عن مخرج، من دون تصعيد الموقف أكثر.
عاشت دول الخليج العربية، التي تحتضن ملايين الرعايا الأجانب، لحظات رهيبة أثناء الهجوم مع إغلاق المجالات الجوّية لأكثر من دولة وسط حالة استنفار وتأهّب قصوى لجيوش المنطقة والقواعد الأميركية لردع أي اعتداء إيراني. وإذ سارعت قطر إلى اتخاذ موقف حازم ضدّ إيران، اعتبرت أن الهجوم انتهاك صارخ لسيادتها، مؤكدة احتفاظها بحق الردّ. لكنها دعت إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار، في وقت توالت فيه الإدانات الخليجية والعربية والدولية للعدوان الإيراني.
واكب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم الفاشل مع فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات في البيت الأبيض. وبعدما انتظر العالم موقف ترامب على أحرّ من جمر، اعتبر الرئيس الجمهوري عبر «تروث سوشال» أن الردّ الانتقامي «ضعيف جدًّا»، شاكرًا إيران على «إنذارها المبكر»، ورأى أنه يُمكن لطهران الآن أن «تمضي نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجّع إسرائيل بحماسة على فعل الشيء نفسه». ليعود ويُهنّئ العالم كاتبًا: «حان وقت السلام!».
ارتكبت إيران «خطأً استراتيجيًّا» فادحًا بضرب قطر، الدولة الأكثر قربًا لطهران بين دول الخليج العربية بعد سلطنة عُمان. وسيكون للهجوم على قاعدة العديد ارتدادات دبلوماسية وسياسية سلبية على علاقات طهران بالدوحة وبكافة دول الخليج العربية الأخرى، التي بذل بعضها جهودًا جبّارة لترميم العلاقات المتصدّعة مع إيران. تُحاول طهران المأزومة الحصول على دعم إضافي من حلفائها الكبار. لهذا، أُرسل وزير الخارجية عباس عراقجي إلى موسكو، حيث استقبله الرئيس فلاديمير بوتين. وكانت وكالة «رويترز» قد أفادت بأن عراقجي سيُسلّم رسالة من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى بوتين، مفادها أنه يطلب مزيدًا من الدعم. بيد أن الروس الغارقين في الوحول الأوكرانية، لا يملكون أوراقًا مفيدة لطهران سوى دعمهم الدبلوماسي لها في المؤسّسات والمحافل الدولية والأممية، خصوصًا في مجلس الأمن.
الحرب الحالية ليست المعضلة الوحيدة التي تؤرق قادة طهران، بل «اليوم التالي» وانعكاس كلّ ما حصل على الداخل بعد الهزائم الإقليمية بتساقط الأذرع ووصول نيران سياسات الملالي التوسعية إلى العمق الإيراني. فقدَت الجمهورية الإسلامية الكثير من الشرعية الشعبية بعد مقتل مهسا أميني في 16 أيلول 2022 واندلاع ثورة «امرأة، حياة، حرّية» التي انطلقت من وجدان شرائح مجتمعية واسعة، وتركت تأثيرها الثقافي العميق في الأوساط الشعبية، خصوصًا الفتيات والنساء اللواتي كنَّ وقود الحراك الثوري، رغم نجاح آلة النظام القمعية في سحق «انتفاضة الحرّية».
ومع استمرار الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، تطرح علامات استفهام عريضة حول مدى صلابة نظام الملالي وقدرته على تخطّي الأزمات الوجودية التي تعصف به. أصبحت الجمهورية الإسلامية، كما كتبت سابقًا، «رجل الشرق الأوسط المريض». وهذا المريض يُثير شهية لاعبين آخرين، في الداخل والخارج على السواء، على تقاسم «ثيابه وممتلكاته» بعد رحيله. بدأت القوى الدولية والإقليمية بتأمين حصصها بعد انهيار «إمبراطورية فيلق القدس» في الإقليم، فيما تبقى عيون المعارضين الإيرانيين شاخصة نحو طهران لاستعادة حقوق بدأت تسلب منهم تباعًا بعد نجاح الثورة الإسلامية في 11 شباط 1979.
لم يكن عابرًا ما كتبه ترامب عبر صفحته على «تروث سوشال» الأحد، إذ اعتبر أنه «ليس من الصوابية السياسية استخدام مصطلح «تغيير النظام»، لكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزًا عن جعل إيران عظيمة مجدّدًا (ميغا)، فلمَ لا يكون هناك تغيير في النظام؟؟؟ ميغا!!!». كما كان معبّرًا التساؤل الذي طرحته الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت الإثنين، إذ قالت: «إذا استمرّ النظام الإيراني... في رفض الدبلوماسية، فلماذا لا ينهض الشعب الإيراني ضدّ هذا النظام الوحشي والإرهابي؟». استرعت هذه المواقف انتباه المراقبين الذين بدأوا يتساءلون عمّا إذا كان ترامب يسعى إلى تغيير النظام في إيران، أم أنه يضغط على طهران بطرح «تغيير النظام» لجلبها ضعيفة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب؟
وما لفت أنظار المراقبين أيضاً، إمعان إسرائيل أخيراً في ضرب أبرز رموز ومواقع وأدوات بطش الملالي. فاستهدفت تل أبيب سجن إيفين في طهران الإثنين. ولمَن لا يعرف، يُعتبر إيفين «قلعة المعتقلين السياسيين» في الجمهورية الإسلامية وسجنًا سيّئ الصيت لنظام الاضطهاد والعنصرية والقهر. وأظهر مقطع مصوّر نشره وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على «إكس»، انفجارًا عند مدخل السجن، وعلّق قائلًا باللغة الإسبانية: «تحيا الحرّية!». كما قصف الجيش الإسرائيلي مراكز قيادة لـ «الحرس الثوري» مسؤولة عن الأمن الداخلي في منطقة طهران، وتحدّث وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن ضرب أهداف «للنظام وأجهزة قمع حكومية في قلب طهران». حرصت تل أبيب منذ هجومها على إيران على بعث رسائل علانية للإيرانيين بأن حربها ليست معهم بل ضدّ النظام الإيراني، وحرّضتهم على التحرّك لنيل حرّيتهم أكثر من مرّة.
تفجّر الثورات وسقوط الأنظمة ليس وليد لحظة محدّدة بالذات، إذ تؤدّي ظروف ومعطيات وعوامل داخليّة وخارجيّة دورها في تغيّر المشهد السياسي. وأي حراك شعبي في إيران بعد وضع الحرب أوزارها، سيكون نتاج مسار تراكمي طويل تبلور مع الوقت في «البنى التحتية» المجتمعيّة، خصوصًا في أوساط جيل الشباب الرافض لثقافة الجمهورية الإسلامية، لكنه سيتقاطع حتمًا مع مصالح واعتبارات جيوسياسية خارجية قد تسهّل نجاحه باطاحة الملالي، بالتوازي مع تصدّعات وانشقاقات في هيكل النظام. صحيح أن النظام الإيراني في وضع صعب للغاية، بيد أنه ما زال يتمتع بحواضن شعبية محافظة مستعدّة للموت في سبيل الدفاع عن نظامها، ما قد يحوّل أي ثورة تغييرية إلى حرب أهلية طاحنة. تتغيّر المنطقة بسرعة فائقة بحكم التحوّلات الجذرية الحاصلة، ولا عجب إن تمكّن الإيرانيون من خلع «عباءة الملالي» عنهم، فالتاريخ حليفهم الأساسي وليس إلى جانب جلّاديهم، الراحلين عاجلًا أو آجلًا إلى غياهب التاريخ.
جوزيف حبيب - نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 16 دقائق
- النهار
هجوم قاعدة العديد... ترامب يصفه بالـ"ضعيف للغاية" وقطر: الرد على إيران أمر سيادي (فيديو)
ردّت إيران مساء اليوم الاثنين على القصف الأميركي لمنشآتها النووية، بإطلاق عدد من الصواريخ باتجاه قاعدة العديد الأميركية في قطر التي أكدت أن الرد على إيران أمر سيادي. وأفاد مجلس الأمن القومي الإيراني في بيان بشأن الهجوم أنه "ردّا على العدوان والتحرك الأميركي الوقح ضد مواقع ومنشآت إيران النووية قبل عدة ساعات، هاجمت القوات المسلحة الباسلة للجمهورية الإسلامية الإيرانية قاعدة العديد الأميركية في قطر"، مضيفا بأن عدد الصواريخ المستخدمة "يعادل عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في مهاجمة منشآت إيران النووية". وشدد على أن "هذا التحرك لا يشكّل أي تهديد لدولة قطر الشقيقة والصديقة". ووفق التلفزيون الإيراني، أطلق على عملية الرد اسم (بشائر الفتح). وأكد الحرس الثوري الإيراني أن قاعدة العديد أصيبت بستة صواريخ في الهجوم. من جانبه، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضربات الانتقامية الإيرانية "ضعيفة للغاية"، مشيدا بـ"إشعار مبكر" تلقته بلاده من طهران قبل الهجوم. وجاء في منشور لترامب على منصته تروث سوشال: "جاء الرد الرسمي لإيران على تدميرنا منشآتها النووية ضعيفا للغاية، وهو ما توقعناه، وتصدينا له بفاعلية كبيرة"، في إشارة الى الهجوم الصاروخي على قاعدة العديد. وتابع: "أود أن أشكر إيران على إعطائنا إشعارا مبكرا، ما جعل من الممكن عدم خسارة أي أرواح، وعدم إصابة أي شخص". كما أعرب ترامب عن أمله في مضي إيران وإسرائيل نحو "السلام"، مرجحا أن تكتفي طهران بالهجوم الصاروخي الذي نفذته على قاعدة العديد. وأضاف أن الجمهورية الإسلامية "فرّغت ما في نفسها بالكامل، وآمل في ألا يكون هناك مزيد من الكراهية"، وقال: "ربما الآن يمكن لإيران أن تمضي نحو السلام والوئام في المنطقة، وأنا سأشجع إسرائيل بحماسة على القيام بالمثل". من جهتها، أكدت قطر احتفاظها بحق الرد المباشر، بما يتوافق مع القانون الدولي، على استهداف إيران قاعدة العديد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: "نعرب عن إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، ونعتبره انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". كما عاد الأنصاري للتصريح مجددا بشأن الهجوم قائلا إن الرد على إيران أمر سيادي وإن "قطر تعتبر الهجوم مفاجئا في ظل حرصها على الوساطة لحل الأزمات"، مؤكدا أن "دور الدوحة في الوساطة لحل النزاعات لا يتأثر بأي حدث وينبع من إيمانها بالسلام". وأضاف: "يمكن لجميع المواطنين والمقيمين العودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "الهجوم أدى إلى سقوط شظايا بمناطق سكنية تسبب في حرائق بسيطة وتم التعامل معها دون تسجيل إصابات". — Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) June 23, 2025 وفي وقت لاحق، قالت وزارة الداخلية القطرية إن الأوضاع الأمنية في البلاد مستقرة وإنه لا يوجد ما يدعو للقلق، وأعلنت هيئة الطيران استئناف حركة الملاحة الجوية. وشددت الوزارة في بيانها عبر منصة إكس "على ضرورة عدم الانسياق خلف الشائعات أو تداول معلومات غير دقيقة". وأضافت أنها تواصل "بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، استعدادها وجاهزيتها التامة لمتابعة المستجدات واتخاذ ما يلزم لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، واستمرار الحياة العامة بصورة طبيعية". إثر تلك التطورات، أعادت البحرين فتح مجالها الجوي بعد إعلاقه موقتا وسط مخاوف من رد إيراني على الهجمات الأميركية. وتستضيف البحرين مقر الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية الذي يشمل نطاق مسؤوليته الخليج والبحر الأحمر وبحر العرب وأجزاء من المحيط الهندي. وأعلنت الكويت كذلك إغلاق مجالها الجوي موقتا حتى إشعار آخر وسط تصعيد في المنطقة ثم عادت لاحقا للإعلان عن إعادة فتحه، في حين قال المتحدث باسم وزارة النقل العراقية ميثم الصافي إنه "تم إغلاق الأجواء العراقية أمام حركة الطائرات، بما فيها المنطقة الجنوبية". في سوريا... إلى ذلك، قال مصدر أمني سوري إن القاعدة الرئيسية المتبقية في شمال شرق سوريا التي تستضيف قوات أميركية في حالة تأهب قصوى لهجمات محتملة من إيران أو جماعات متحالفة معها. والقاعدة هي إحدى قاعدتين في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا تتمركز فيهما القوات الأميركية. — Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) June 23, 2025 ووفق مسؤول عسكري أميركي، ف إنه "لم يتم رصد أي هجوم إيراني على أي قاعدة عسكرية أميركية باستثناء الموجودة في قطر ولم تتأثر بالهجوم حيث لم يصيبها |أي صاروخ". وأكد أن "قاعدة العديد الجوية في قطر تعرضت لهجوم بصواريخ باليستية إيرانية قصيرة ومتوسطة المدى"، مضيفاً في الوقت ذاته: "لا توجد تقارير عن خسائر بشرية في صفوف الأميركيين حتى الآن". وتضم قاعدة العديد الضخمة التي تؤوي آلاف العناصر الأميركيين مقرا متقدما للقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) وقواتها الجوية والعمليات الخاصة. قاعدة عين الأسد في العراق وتشهد قاعدتان تستخدمهما قوات أميركية في العراق حالة ترقب و"تأهب أمني" بعدما شنّت إيران هجوما صاروخيا على قاعدة العديد الأميركية في قطر، وفق ما أفاد مصدر عسكري عراقي مساء اليوم الاثنين. وتحدث المصدر عن "حالة تأهب أمني في قاعدتَي عين الأسد (في محافظة الأنبار) وفيكتوريا (قرب مطار بغداد الدولي)". وأكد المصدر عدم حصول أي استهداف للقاعدتين اليوم. بدوره، قال مسؤول أمني في الأنبار (غرب): "لحدّ الآن لم يحدث أي هجوم على قاعدة عين الأسد"، مضيفا: "نحن نراقب الوضع في حال حدوث أي شيء". كما قاعدة القوات الأميركية في مطار مدينة أربيل لم تسجّل أي هجوم اليوم. وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق في تحالف دولي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش". وما تزال الإدانات للهجوم الإيراني على قاعدة العديد في قطر تتوالى وسط دعوات إلى العودة إلى الحلول الديبلوماسية للنزاعات في الإقليم. انقر هنا


النهار
منذ 29 دقائق
- النهار
مقتل 5 إسرائيليين بسقوط صاروخ إيراني بشكل مباشر على مبنى ببئر السبع
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، عن إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل على 6 دفعات. وتزامن ذلك مع الحديث عن "نهاية رسمية" لحرب استمرت 12 يوماً بين البلدين. وبحسب للجيش الإسرائيلي، فإن إيران أطلقت صباح اليوم 15 صاروخاً. #عاجل - المشاهد الأولية من سقوط الصواريخ الإيرانية في بئر السبع — Annahar النهار (@Annahar) June 24, 2025 5 قتلى في بئر السبع... وأفاد "جهاز الإسعاف الإسرائيلي" بسقوط 5 قتلى إضافةً إلى عدد من الجرحى جراء سقوط صاروخ إيراني بشكل مباشر على مبنى ببئر السبع. وقال: "فرقنا تواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت أنقاض المبنى الذي سقط عليه صاروخ في بئر السبع". في حين أعلنت "الطوارئ الإسرائيلية" عن ارتفاع عدد قتلى القصف في بئر السبع إلى 7. بدوره، أعلن المستشفى سوروكا أنه تم إجلاء 26 مصاباً من الموقع المستهدف في بئر السبع. وتحدثت "الإذاعة الإسرائيلية" عن دمار واسع بدائرة قطرها مئات الأمتار وأضرار بعشرات المباني والمحال التجارية في بئر السبع. في السياق، أشارت "القناة 12" إلى أن إسرائيل تناقش حالياً الرد على مقتل 5 من مواطنيها إثر سقوط صاروخ إيراني على مبنى في بئر السبع. وفي هجوم آخر، أعلنت "القناة 12" الإسرائيلية عن إصابات جراء سقوط صاروخ إيراني في شمال إسرائيل. لاحقاً، أفيد عن إصابة فتاة بالخضيرة بجروح متوسطة أثناء توجهها للمنطقة المحمية قبل سريان وقف إطلاق النار. وأفادت الجبهة الداخلية في وقت سابق، عن انطلاق صفارات الإنذار المبكر في وسط وجنوب إسرائيل بعد رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران. إلى ذلك، ذكرت "وكالة أنباء فارس" أن مدينة حيفا وقاعدة رامات ديفيد الجوية بين المواقع التي استهدفتها صواريخ إيران صباح اليوم. وبعد قصف عنيف متبادل استمرّ 12 يوماً، أعلنت إيران وإسرائيل وقف الحرب بينهما. وأكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أن مستقبل إسرائيل وإيران لا حدود له ومليء بالوعود العظيمة، بعد إعلانه أن كلا الطرفين طلبا منه السلام.


النهار
منذ 44 دقائق
- النهار
وسط التصعيد بالمنطقة... إشعار أميركي بمغادرة عائلات وموظفي الحكومة غير الضروريين من لبنان
أظهر إشعار صادر عن وزارة الخارجية الأميركية وأرسل عبر البريد الإلكتروني للمواطنين الأميركيين في لبنان، اليوم الأحد، أنّ الوزارة أصدرت أمراً بمغادرة أفراد عائلات وموظفي الحكومة الأميركية غير الضروريين من لبنان، مشيرة إلى الوضع الأمني المضطرب في المنطقة. "النهار" في تغطية متواصلة ويأتي هذا الإشعار بعد ساعات على الهجوم الأميركي الذي استهدف ثلاث مواقع نووية في إيران، ممّا يُنذر بمزيد من التصعيد في المنطقة. وأمرت الولايات المتحدة، العام الماضي، بمغادرة أفراد عائلات وموظفيها غير الضروريين خلال حرب إسرائيل على لبنان، ولكن هذا الأمر ألغي لاحقاً. هل أنهت ضربات ترامب برنامج إيران النووي؟ سؤال وحيد مطروح بعد الضربة الأميركية على المواقع النووية الثلاثة: هل أنهت الولايات المتحدة البرنامج النووي الإيراني؟ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن نجاح استهداف مفاعلات فوردو ونطنز وأصفهان، فيما رصدت الأقمار الاصطناعية حركة شاحنات غير اعتيادية في محيط فوردو قبل أيام، مع احتمال أن مهمتها كانت نقل اليورانيوم المخصّب إلى مواقع أخرى.