
البنك الدولي يكشف مقدار دخل المواطن اليمني في السنة
البنك الدولي يكشف مقدار دخل المواطن اليمني في السنة
الإثنين - 07 يوليو 2025 - 05:42 م بتوقيت عدن
-
عدن، نافذة اليمن:
صنّف البنك الدولي اليمن ضمن قائمة البلدان ذات الدخل المنخفض للسنة المالية 2026، في تقريره السنوي الذي يحدد تصنيفات الدخل القومي الإجمالي للفرد، إلى جانب دول أخرى تعاني من أزمات مماثلة مثل سوريا، الصومال، والسودان.
ووفقًا للتقرير الذي نُشر مؤخرًا، فقد قدّر البنك الدولي نصيب الفرد في اليمن من إجمالي الدخل القومي بـ1135 دولارًا سنويًا، ما يعكس تدهورًا حادًا في المؤشرات الاقتصادية والمعيشية في بلد تمزقه الحرب منذ أكثر من عقد.
وأشار التقرير إلى أن اليمن لا يزال أحد أشد البلدان هشاشة وفقرًا في العالم، في ظل استمرار الصراع الذي أدى إلى تعطيل تقديم الخدمات العامة، وتفكيك المؤسسات، وتآكل رأس المال البشري، مما دفع ملايين اليمنيين نحو الفقر المدقع.
وبحسب البيانات الصادرة عن البنك الدولي، يعاني أكثر من 60% من الأسر اليمنية من نقص المواد الغذائية الأساسية، إلى جانب ضعف الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية والمالية، خاصةً في أوساط النساء وسكان المناطق الريفية.
وأوضح التقرير أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في اليمن قد تراجع بنسبة 58% منذ عام 2015، في مؤشر صارخ على عمق الأزمة الاقتصادية المتفاقمة. كما تجاوز معدل التضخم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا حاجز الـ30% خلال عام 2024، وسط انهيار الريال اليمني.
وتراجع سعر صرف الريال من 1540 إلى 2065 ريال للدولار في مناطق الحكومة خلال عام واحد، ليصل في السوق غير الرسمية إلى أكثر من 2700 ريال، ما أدى إلى تآكل إضافي في القوة الشرائية للأسر. في المقابل، لا يزال سعر الصرف مستقرًا نسبيًا في مناطق سيطرة الحوثيين عند حوالي 530 ريال للدولار، ما يعكس الانقسام العميق بين المؤسستين النقديتين في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن هذا الانقسام الاقتصادي بين شمال البلاد وجنوبها، ووجود سياسات نقدية مزدوجة، يقوض الجهود الرامية إلى تنسيق السياسات العامة ويزيد من التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية.
وتساهم التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وباب المندب، بما في ذلك وقوع أكثر من 450 حادثًا واعتداءً بحريًا خلال عام 2024، في تفاقم أزمة اليمن، عبر تعطيل سلاسل الإمداد ورفع تكاليف الشحن، مما زاد من أعباء الاقتصاد المنهك أصلًا.
ويؤكد البنك الدولي أن اليمن يشهد تدهورًا اجتماعيًا واقتصاديًا متسارعًا، حيث يعاني أكثر من ثلثي السكان من انعدام الأمن الغذائي، ويضطر كثير من المواطنين إلى اللجوء لاستراتيجيات تكيف سلبية، بما في ذلك بيع الأصول وحرمان الأطفال من التعليم.
ووفقًا لتوقعات البنك الدولي، فإن الاقتصاد اليمني مرشح للانكماش بنسبة 1.5% خلال العام المالي القادم، في حين يُتوقع أن ينخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الاسمي بنسبة 19%، وهي مؤشرات تؤكد استمرار الاتجاهات السلبية في غياب حلول مستدامة.
وتُفاقم الضغوط المالية، وتراجع دعم المانحين، ومخاطر العقوبات الدولية الوضع الاقتصادي، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث يزيد الاعتماد على المعاملات غير الرسمية والمقايضة، في ظل انعدام السيولة وتعقيدات التحويلات المالية.
ويُعد تصنيف اليمن كدولة منخفضة الدخل أكثر من مجرد مؤشر اقتصادي، إذ يؤثر بشكل مباشر على أهليتها للحصول على المساعدات الدولية والتمويل بشروط ميسرة، ما قد يفتح الباب أمام دعم إضافي من الجهات المانحة، لكن بشرط توفر بيئة مؤسسية شفافة وقابلة للإصلاح.
ويصنف البنك الدولي اقتصادات العالم سنويًا إلى أربع فئات: منخفضة الدخل، الشريحة الدنيا من متوسطي الدخل، الشريحة العليا من متوسطي الدخل، ومرتفعة الدخل، بناءً على دخل الفرد القومي. وتُحدّث هذه التصنيفات سنويًا في 1 يوليو، بالاستناد إلى بيانات العام السابق.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
موسم الغيث يقترب بقوة: فلكي يُحذّر من أمطار فوق المعدل تضرب اليمن في هذا ال.
اخبار وتقارير
تصفيات داخلية تهز الجماعة: مصرع قائد الأمن المركزي الحوثي وسط اشتباكات قبلي.
اخبار وتقارير
قرار بصنعاء يخنق الاقتصاد.. الحوثي يعلن الحرب على السوق اليمنية ويُطلق العن.
اخبار وتقارير
شبكة لبيع "ألعاب جنسية" داخل مدرسة بنات يقودها المشرف الثقافي والحوثي يتستر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمنات الأخباري
منذ 3 ساعات
- يمنات الأخباري
عدن.. المدارس الاهلية تبدأ عملية التسجيل بدون اعلان رسمي وبرسوم مشتعلة وسط صمت الوزارة
دشنت المدارس الاهلية في محافظة عدن، جنوب اليمن، العام الدراسي الجديد 2025 – 2026 بدون اعلان رسمي يحدد بدء انطلاقه. رسوم غير مسبوقة المدارس الاهلية في عدن اعلنت عن بدء عملية القيد والتسجيل، برسوم دراسية اثارت حفيظة اولياء الامور، في ظل وضع معيشي يتدهور، نتيجة انهيار قيمة العملة المحلية امام سلة العملات الاجنبية. على السوشيال ميديا يشكو اولياء امور الطلاب من رسوم المدارس الاهلية التي بنتها على توقعات بانهيار مستقبلي لقيم العملة الوطنية. والمتتبع لما ينشر عن رسوم المدارس الاهلية في عدن، يجد انها بين الـ700 ألف والمليون ريال في المرحلة الاساسية، وتتجاوز الحد الاعلى في المرحلة الثانوية. سعر صرف مستقبلي تبدو رسوم المدارس الاهلية مبنية على سعر صرف 3 ألف ريال للدولار الامريكي، عند مقارنتها برسوم العام الماضي، وهو ما أثار حفيظة اولياء الامور، الذين يتسلمون مرتباتهم بالريال اليمني. صمت رسمي والمثير للغرابة ان وزارة التربية والتعليم في الحكومة المعترف بها دوليا لم تتدخل لوقف ما تقوم به المدارس الاهلية من جبي للرسوم بدون اعلان رسمي من الوزارة عن موعد بدء العام الدراسي. شرعنة والاغرب ان مكتب التربية والتعليم عمم على المدارس الاهلية بمنع رفع الرسوم، ما يعد شرعنة لاعلان المدارس بدء مرحلة القيد والتسجيل. والمعروف ان العام الدراسي الجديد يدشن بقرار وزاري يصدر به التقويم المدرسي، الذي يفصل مواعيد عمليات القيد والتسجيل والانتقال، وانتظام الادارات المدرسية وهيئات التدريس في المدارس، وبدء الدراسة الفعلية، ومواعيد اختبارات النقل للفصلين الاول والثاني، واختبارات الشهادة العامة، ويحدد ايام الاجازات. بدء المدارس الاهلية في عدن ومحافظات اخرى تديرها الحكومة المعترف بها دوليا، هو اجراء غير قانوني، ينبغي ان تتدخل الوزارة لوقفه، ومحاسبة من يقف خلفه، كونه يتم لدون مصوغ قانوني، ولا هدف تربوي له غير جمع الاموال، في وقت ما يزال محددا وفق أخر تقويم مدرسي بأنه اجازة صيفية. تؤكد مصادر في وزارة التربية والتعليم بعدن ان العام الدراسي سينطلق خلال سبتمبر/ايلول القادم، والسؤال: كيف سمح للمدارس الاهلية ببدء عملية القيد والتسجيل قبل شهرين من انطلاق العام الجديد..؟! علما بأن عملية القيد والتسجيل تحدد في التقويم المدرسي باسبوعين فقط.


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
بالتزامن مع إنهيار الريال.. البنك المركزي يعلن بيع 17 مليون دولار
أعلن البنك المركزي اليمني، بيع أكثر من 17 مليون دولار من أصل 30 مليونًا عرضها للبيع في مزاد علني، وذلك بسعر صرف 2707 ريالات لكل دولار. وذكر البنك في بيان له، أن المزاد العلني رقم (15/2025)، انتهى بسعر صرف 2707 ريال لكل دولار. وأشار إلى أن نتائج المزاد بلغ إجمالي العطاءات المقدمة بلغت 17 ملايين و72 ألف دولار، بنسبة تغطية 57%، من إجمالي المبلغ المعروض. وسجّل أعلى سعر عطاء 2748 ريالًا للدولار الواحد، فيما استقر المزاد على أدنى سعر عطاء، وهو 2707 ريالات لكل دولار. ويأتي إعلان البيع، بالتزامن مع إنهيار الريال اليمني إلى أدنى قيمة له مقابل العملات الأجنبية، بعد وصوله إلى أكثر من 2800 ريال لكل دولار أمريكي في تعاملات مساء الأربعاء.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 7 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
الدولار يقفز فوق 2800.. كارثة اقتصادية وانقسامات سياسية تهز عدن
مستجدات أسعار الصرف في عدن وصعاء اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025م تشهد مدينة عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية لليمن التابعة لحكومة الرئاسي الموالية للتحالف، كارثة اقتصادية غير مسبوقة بعد الهبوط الكبير للعملة المحلية 'الريال' أمام الدولار الذي تخطى حاجز 2800 صباح اليوم. ووفق مصادر مصرفية في عدن، اليوم الأربعاء، سجل الدولار الأمريكي مقابل الريال 2804 ريالات عند البيع، و2785 ريالا عند الشراء، فيما تجاوز سعر صرف الريال السعودي 735 ريالا للبيع، و732 ريالا عند الشراء. وأوضحت المصادر أن الريال سجل هبوطًا قياسيًا أمام الدولار والسعودي منذ مطلع الأسبوع الجاري، سجلت العملات الأجنبية خلالها زيادة تجاوزت 54 ريالاً في صرف الدولار ونحو 15 ريالاً في صرف السعودي. بدورها كشفت مصادر محلية عن تصاعد الخلافات بين حكومة عدن والمجلس الانتقالي الجنوبي وما يسمى بالمجلس الرئاسي وتفجير موجة جديدة من الاتهامات المتبادلة بالفساد ونهب الثروات، بعد إعلان رئيس الحكومة بن بريك، افلاس حكومته وأن خزينة الدولة باتت 'فارغة تمامًا' وتزامنت هذه التصريحات مع تسريبات تشير إلى أن الإيرادات المنهوبة من محافظة عدن وحدها تتجاوز ٣٠٠ مليار ريال سنويًا، ما يعكس حجم الفساد والانقسام الذي يهدد ما تبقى من الوضع الاقتصادي في البلاد. يشار إلى أن أسعار الصرف في عدن سجّلت زيادة تراكمية خلال شهر يونيو الفائت تجاوزت 212 ريالا في صرف الدولار، وأكثر 60 ريالا في سعر صرف الريال السعودي. وفي المقابل لم تتأثر أسعار الصرف في صنعاء بأي متغيرات، نتيجة الإجراءات المالية والمصرفية التي اتخذها البنك المركزي، للحفاظ على استقرار أسعار الصرف. ريال سعودي مقابل ريال يمني= 140 ريال يمني دولار أمريكي مقابل ريال يمني= 530.50 ريال يمني دولار أمريكي مقابل ريال سعودي= 3.79 ريال سعودي للدولار.