logo
بيروتُ المُقاوِمة: مسرح "مونُّو" خطة خَمسية

بيروتُ المُقاوِمة: مسرح "مونُّو" خطة خَمسية

النهار٢٢-٠٧-٢٠٢٥
ما زالت بيروتُ تقاوم قدَرَها.. وطنيًّا تقاومُهُ.. شعبيًّا.. تراثيًّا.. وخصوصًا: ثقافيًّا، بالفنون والفكر والآداب..
تقاوِمُهُ وتنجح.. تقاومُهُ وتنتَصر.. وتمضي في تدوين هالتِها على جبين الصفحة الأُولى من كتاب التاريخ: عاصمة عاصية على كلِّ ما وكلِّ مَن.
شاهدٌ ميداني: مسرح "مونُّو" الأَشرفية - بيروت. منذ تولَّتْه المخرجة/الممثلة/المنتجة جوزيان بولس، وسَّعَت مداهُ من صالة مسرح إِلى واحة تثاقُف وتبادُل وتَحاوُر، حتى أَمسَت أُمسياتُهُ "هايد بارك" لبنان على أَعلى المستويات الفكرية والثقافية.
جديد جوزيان؟ خطة خَمسية 2025-2026 ذات رؤْيَة حضارية مُشرقة.
وهنا بعضٌ من تفصيل.
"للاستلهام والتجمُّع"
في الدعوة إِلى اللقاء لإِعلان "الخطة الخمسية"، جاء أَن مسرحَ "مونُّو" (وهو قسم نابض من أَقسام جامعة القديس يوسف - "الجامعة اليسوعية" في بيروت) موجودٌ "ليواصل المسرحُ رسالتَهُ أَن يكون شُعلةَ استلهامٍ فنّيّ وتَجَمُّعٍ فكْريّ". من هنا ما جاء في كلمة رئيس الجامعة الأَب البروفسور سليم دكَّاش عن الدور الرئيس لهذه المؤَسسة: "مسرح مونُّو لم يعُد مجرَّدَ صالةٍ للعروض المسرحية، بل هو مدًى نابضٌ حيٌّ زاهرٌ، عابقٌ بالذكريات والتبادُل والإِبداع. يجسِّد، بحجارته وبأَصواته، المثالَ اليسوعيَّ الأَعلى لعالَمٍ أَكثرَ عدلًا، وأَوسعَ حريةً، وأَعمقَ إِنسانيةً".
رسالة الـ"مونُّو"
منذ تأْسيسه سنة 1997 في حَرَم الجامعة، بهمَّة السيدة إِيمّيه بولس (1933-2023) - وكانت مديرة "مؤَسَّسة الدراسات المشهدية والسمعية والبصرية" IESAV -، انطلق هذا المسرح واحةَ لقاءٍ وإِبداعٍ وحريةٍ وحوارٍ ثقافي، بدعمٍ مباشِرٍ من رئاسة الجامعة. ولم يلبث، برصانة برامجه وعُلُوِّ مستواها، أَن أَصبح بسرعةٍ مؤَسَّسَةً ثقافيةً كبرى تنافس شبيهاتها في لبنان.
ومنذ تولَّت إِدارتَهُ الممثلة والمخرجة والمنتجة جوزيان جان كلود بولس، سنة 2022، بعد توقُّفه قسريًّا بسبب الأَحداث المتتالية التي عصفت شَرِسةً ببيروت، استعادت له زخمًا فنيًّا وثقافيًّا، في سياق رسالته الأَصلية، ونَسَجَتْ له فضاءً رحيبًا من التلاقُح الفكريّ، والتلاقي الثقافيّ، والجرأَة الفنية والمغامرة الإبداعية. وهذا ما عادت فأَكَّدتْه في كلمتها الافتتاحية لإِطلاق الخطة الخمسية: "لدينا، هنا في مسرح مونُّو، قناعةٌ وطيدةٌ بأَنَّ الثقافة ليست تَرفًا مقصورًا على النُخبة، بل هي نفحةُ حياةٍ نقيةٌ للجميع سواسيةً في مجتمعنا. في وطنٍ يمشي على حافة الترَنُّح، يبقى المسرح سائرًا بخطواتٍ ثابتة لا تَرَنُّحَ فيها".
الخطة الخَمسية
بهذه الثقة الإِبداعية الراسخة، أَعلنَتْ جوزيان عن خطة الــ"مونُّو" الخَمسية المستقبلية ذات الشعار المثلَّث: المقاومة الثقافية، تبادل التثاقُف، الإِبداع الخلَّاق.
وما الخطة؟
- التوعية الفنية للصغار، ببرنامج مخصص جديد يزرع في نفوسهم بذور الفُضُول الثقافي منذ سنواتهم الزغبة.
- منح جائزة المونُّو الذهبي" السنوية لأَفضل عمل مسرحي يجسِّد الشجاعة والجرأَة والإِبداع الخلَّاق.
- إِقامة "مهرجان بيروت للكوميديا" تحييه فِرَقٌ من حوض الأَبيض المتوسط تقدِّم أَعمالها الكوميدية، بعرضها الأَول، على مسرح "مونُّو"، وتستقطب جمهورًا من لبنان والخارج.
- تأْمين مساكن موقَّتة للفنانين المحليين والضيوف لاستقبالهم وتشجيع إِبداعاتهم المعاصرة.
- تحديث التجهيزات في المسرح (الصوت، الإِضاءة، التعليق المكتوب على الشاشة ترجمةً وإِيضاحًا، التكييف في الصالة،...) كي يتمكَّن الفنانون أَن يعملوا في ظروف مريحة ولائقة، ويتمكَّن الجمهور من الدخول إِلى صالة مُريحة وهانئة.
وفي ختام تعليقها على إِعلان الخطة، قالت جوزيان بولس: "ما سنقوم به تحضيرًا في خطتنا، ليس وضع برمجة وحسب، بل إِيجاد بيتٍ للفنانين والأَولاد والحالمين، وحتى المتمردين من المبدعين الخلَّاقين".
بيت الفن والثقافة
لتنفيذ هذه الخطة العالية التكاليف، أَعلنَت جوزيان إِنشاءَ فئاتٍ للتبرُّع والدعم والرعاية: بين "نادي الشبيبة" (100 دولار أَميركي)، و"نادي المنتجين" (1500 دولار أَميركي)، و"نادي نجوم المترسلين" (5000 دولار أَميركي) ولهذا الأَخير خيار حفْر اسمِ المترسِّل أَو مَن يشاؤُه على أَحد مقاعد الصالة.
ولم تنتهِ السهرة بالحصة المنبرية، بل بكلمة من المخرج غبريال يمين (مدير قسم المسرح في معهد الفنون لدى الجامعة اللبنانية) أَنَّ "مونُّو"، لجيل كامل من الفنانين، كان أَكثر من خشبة مسرح. إِنه واحةُ تمرين وتدريب وصقل وجرأَة، أَتاح لكثيرين منهم أضن يحلموا بالتمثيل والكتابة والإِخراج وأَن يحقِّقوا حلمهم بجدارة".
وتتويجًا لرسالة هذا المسرح، كان العرض الأَخير من مسرحية "شغلة فكر" المشغولة بإِتقانٍ عالٍ وحرفيَّة فنية ممتازة، باقتباس غبريال يمين وإِخراجه، وبطولة طلال الجردي ونخبة جيِّدة جدًّا من الشباب والصبايا، فكان الحدَث بشِقَّيه (إِعلان الخطة الخَمسية والعرض المسرحي) مدخلًا لفضاءٍ يدعو إِليه مَن لديهم ما يقولونه، ومَن يَجرُؤُون على القول بالرغم من العوائق والصعوبات، ومَن ما زالوا يؤْمنون بالجمال وجهًا بهيًّا قويًّا نقيًّا من وجوه المقاومة الثقافية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في "ليلة المتاحف".. مواطنون "مُطربون" في خان الإفرنج
في "ليلة المتاحف".. مواطنون "مُطربون" في خان الإفرنج

ليبانون 24

time٣١-٠٧-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

في "ليلة المتاحف".. مواطنون "مُطربون" في خان الإفرنج

شهدت مدينة صيدا ، كما مختلف مناطق لبنان ، مناسبة "ليلة المتاحف" التي نظمتها وزارة الثقافة يوم 29 تمّوز وذلك للإضاءة على أهمية المتاحف اللبنانية وعراقتها وتاريخها. في مدينة صيدا، كانت المتاحف على موعدٍ مع زوّارها، إذ توافد المواطنون إلى قصر دبانة، خان الإفرانج، متحف الصابون وغيرها من المعالم التاريخية التي تنقل الزائر إلى زمنٍ بعيد جداً. المشهد اللافت كان داخل خان الإفرنج الذي تم عزف الموسيقى داخله بينما كان المطربون "مواطنون"، جاؤوا إلى هناك للغناء والفرح من دون أيّ قيود. ساحة الخان كانت شاهدة على أمسيات موسيقية كثيرة، كما أن إحياءها يستمرّ بإشراف مؤسسة الحريري التي تُقيم مختلف الأنشطة في المدينة. في حديثٍ عبر " لبنان24"، تُعرب السيدة زبيدة النعماني عن حبها لصيدا الفن، الموسيقى، الآثار والتاريخ، مشيرة إلى أنَّ تلك المدينة تختزل تاريخاً جميلاً عنوانه العراقة. داخل خان الإفرنج، مكثت النعماني تغني فرحاً لفيروز، مستذكرة الفنان الراحل زياد الرحباني بأغنية "سألوني الناس"، بينما الذين كانوا معها شاركوها الفرح والغناء. إلى هناك، دخل رئيس بلدية صيدا مصطفى حجازي الذي جال على المتاحف بمواكبة مندوبة من وزارة الثقافة، وأعرب في حديثٍ أمام الحاضرين عن اهتمامه الشديد بإحياء المتاحف وخان الإفرنج، مؤكداً أن صيدا تمثل تاريخاً عريقاً في لبنان، وفيها الكثير الآثار والعديد من المتاحف التي تمثل هوية ثقافية راسخة في لبنان. يُشار إلى أن "ليلة المتاحف" شملت المتحف الوطني في بيروت ، متحف سرسق، متحف الجامعة الأميركية الأثري، متحف الجيولوجيا في الجامعة الأميركية، "متحف المعادن" و "متحف ما قبل التاريخ" في "جامعة القديس يوسف"، متحف "المكتبة الشرقية"، متحف موقع جبيل ، متحف آرام بيزيكيان - جبيل، قلعة سان جيل في طرابلس وغيرها من المتاحف.

عرض خاص للفيلم الفلسطيني "شكرًا لأنك تحلم معنا" بنقابة الصحفيين الإثنين
عرض خاص للفيلم الفلسطيني "شكرًا لأنك تحلم معنا" بنقابة الصحفيين الإثنين

صدى البلد

time٢٤-٠٧-٢٠٢٥

  • صدى البلد

عرض خاص للفيلم الفلسطيني "شكرًا لأنك تحلم معنا" بنقابة الصحفيين الإثنين

تنظّم اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين، عرضًا خاصًا للفيلم الروائي الفلسطيني "شكرًا لأنك تحلم معنا" للمخرجة ليلى عباس، يوم الاثنين المقبل 28 يوليو 2025م، في الساعة 7 مساءً بقاعة محمد حسنين هيكل في الدور الرابع بمبنى النقابة. بدراما تمزج بين المؤامرات المالية والصراع على الميراث، يتابع فيلم "شكرًا لأنك تحلم معنا" قصة مريم ونورا، اللتين تُوفِّي والدهما تاركًا إرثًا كبيرًا من المال، فتخطط الشقيقتان للاستحواذ على الميراث قبل أن يعلم أخوهما بوفاة الأب، لأنه شرعًا وقانونًا سيرث نصف التركة، وهو ما ترى فيه الأختان ظلمًا لهما. شهد الفيلم عرضه العالمي الأول بمهرجان لندن السينمائي التابع لمعهد السينما البريطاني (BFI)، ثم شارك في أكثر من 15 مهرجانًا سينمائيًا دوليًا، وفاز بعدة جوائز مرموقة، منها جائزة أفضل فيلم عربي طويل بمهرجان الجونة السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم بجوائز جولدن روستر، وجائزة أفضل مخرج بمهرجان سالونيكي السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم روائي من مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة، وجائزة أفضل سيناريو لليلى عباس من مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، وجائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي طويل من مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية. "شكرًا لأنك تحلم معنا" من بطولة ياسمين المصري، وكلارا خوري، وكامل الباشا، وأشرف برهوم، ومدير تصوير كونستانتين كرونينج، ومونتاج هبة عثمان، من تأليف وإخراج ليلى عباس، وإنتاج (فلسطين - ألمانيا - السعودية - قطر - مصر). تتولى MAD Distribution التوزيع في العالم العربي، بينما تتولى MAD World المبيعات في باقي أنحاء العالم. عرض فيلم "شكرًا لأنك تحلم معنا" يأتي ضمن تعاون مشترك بين اللجنة الثقافية والفنية وشركة MAD Solutions، وتم بجهد مشكور من الكاتب الصحفي والسيناريست محمد علوش، في إطار إعادة إحياء نادي السينما بالنقابة، وتقوم الكاتبة والمخرجة ناهد نصر بتقديم ومناقشة الفيلم، مساء الإثنين المقبل، والدعوة عامة بأسبقية الحضور.

بيروتُ المُقاوِمة: مسرح "مونُّو" خطة خَمسية
بيروتُ المُقاوِمة: مسرح "مونُّو" خطة خَمسية

النهار

time٢٢-٠٧-٢٠٢٥

  • النهار

بيروتُ المُقاوِمة: مسرح "مونُّو" خطة خَمسية

ما زالت بيروتُ تقاوم قدَرَها.. وطنيًّا تقاومُهُ.. شعبيًّا.. تراثيًّا.. وخصوصًا: ثقافيًّا، بالفنون والفكر والآداب.. تقاوِمُهُ وتنجح.. تقاومُهُ وتنتَصر.. وتمضي في تدوين هالتِها على جبين الصفحة الأُولى من كتاب التاريخ: عاصمة عاصية على كلِّ ما وكلِّ مَن. شاهدٌ ميداني: مسرح "مونُّو" الأَشرفية - بيروت. منذ تولَّتْه المخرجة/الممثلة/المنتجة جوزيان بولس، وسَّعَت مداهُ من صالة مسرح إِلى واحة تثاقُف وتبادُل وتَحاوُر، حتى أَمسَت أُمسياتُهُ "هايد بارك" لبنان على أَعلى المستويات الفكرية والثقافية. جديد جوزيان؟ خطة خَمسية 2025-2026 ذات رؤْيَة حضارية مُشرقة. وهنا بعضٌ من تفصيل. "للاستلهام والتجمُّع" في الدعوة إِلى اللقاء لإِعلان "الخطة الخمسية"، جاء أَن مسرحَ "مونُّو" (وهو قسم نابض من أَقسام جامعة القديس يوسف - "الجامعة اليسوعية" في بيروت) موجودٌ "ليواصل المسرحُ رسالتَهُ أَن يكون شُعلةَ استلهامٍ فنّيّ وتَجَمُّعٍ فكْريّ". من هنا ما جاء في كلمة رئيس الجامعة الأَب البروفسور سليم دكَّاش عن الدور الرئيس لهذه المؤَسسة: "مسرح مونُّو لم يعُد مجرَّدَ صالةٍ للعروض المسرحية، بل هو مدًى نابضٌ حيٌّ زاهرٌ، عابقٌ بالذكريات والتبادُل والإِبداع. يجسِّد، بحجارته وبأَصواته، المثالَ اليسوعيَّ الأَعلى لعالَمٍ أَكثرَ عدلًا، وأَوسعَ حريةً، وأَعمقَ إِنسانيةً". رسالة الـ"مونُّو" منذ تأْسيسه سنة 1997 في حَرَم الجامعة، بهمَّة السيدة إِيمّيه بولس (1933-2023) - وكانت مديرة "مؤَسَّسة الدراسات المشهدية والسمعية والبصرية" IESAV -، انطلق هذا المسرح واحةَ لقاءٍ وإِبداعٍ وحريةٍ وحوارٍ ثقافي، بدعمٍ مباشِرٍ من رئاسة الجامعة. ولم يلبث، برصانة برامجه وعُلُوِّ مستواها، أَن أَصبح بسرعةٍ مؤَسَّسَةً ثقافيةً كبرى تنافس شبيهاتها في لبنان. ومنذ تولَّت إِدارتَهُ الممثلة والمخرجة والمنتجة جوزيان جان كلود بولس، سنة 2022، بعد توقُّفه قسريًّا بسبب الأَحداث المتتالية التي عصفت شَرِسةً ببيروت، استعادت له زخمًا فنيًّا وثقافيًّا، في سياق رسالته الأَصلية، ونَسَجَتْ له فضاءً رحيبًا من التلاقُح الفكريّ، والتلاقي الثقافيّ، والجرأَة الفنية والمغامرة الإبداعية. وهذا ما عادت فأَكَّدتْه في كلمتها الافتتاحية لإِطلاق الخطة الخمسية: "لدينا، هنا في مسرح مونُّو، قناعةٌ وطيدةٌ بأَنَّ الثقافة ليست تَرفًا مقصورًا على النُخبة، بل هي نفحةُ حياةٍ نقيةٌ للجميع سواسيةً في مجتمعنا. في وطنٍ يمشي على حافة الترَنُّح، يبقى المسرح سائرًا بخطواتٍ ثابتة لا تَرَنُّحَ فيها". الخطة الخَمسية بهذه الثقة الإِبداعية الراسخة، أَعلنَتْ جوزيان عن خطة الــ"مونُّو" الخَمسية المستقبلية ذات الشعار المثلَّث: المقاومة الثقافية، تبادل التثاقُف، الإِبداع الخلَّاق. وما الخطة؟ - التوعية الفنية للصغار، ببرنامج مخصص جديد يزرع في نفوسهم بذور الفُضُول الثقافي منذ سنواتهم الزغبة. - منح جائزة المونُّو الذهبي" السنوية لأَفضل عمل مسرحي يجسِّد الشجاعة والجرأَة والإِبداع الخلَّاق. - إِقامة "مهرجان بيروت للكوميديا" تحييه فِرَقٌ من حوض الأَبيض المتوسط تقدِّم أَعمالها الكوميدية، بعرضها الأَول، على مسرح "مونُّو"، وتستقطب جمهورًا من لبنان والخارج. - تأْمين مساكن موقَّتة للفنانين المحليين والضيوف لاستقبالهم وتشجيع إِبداعاتهم المعاصرة. - تحديث التجهيزات في المسرح (الصوت، الإِضاءة، التعليق المكتوب على الشاشة ترجمةً وإِيضاحًا، التكييف في الصالة،...) كي يتمكَّن الفنانون أَن يعملوا في ظروف مريحة ولائقة، ويتمكَّن الجمهور من الدخول إِلى صالة مُريحة وهانئة. وفي ختام تعليقها على إِعلان الخطة، قالت جوزيان بولس: "ما سنقوم به تحضيرًا في خطتنا، ليس وضع برمجة وحسب، بل إِيجاد بيتٍ للفنانين والأَولاد والحالمين، وحتى المتمردين من المبدعين الخلَّاقين". بيت الفن والثقافة لتنفيذ هذه الخطة العالية التكاليف، أَعلنَت جوزيان إِنشاءَ فئاتٍ للتبرُّع والدعم والرعاية: بين "نادي الشبيبة" (100 دولار أَميركي)، و"نادي المنتجين" (1500 دولار أَميركي)، و"نادي نجوم المترسلين" (5000 دولار أَميركي) ولهذا الأَخير خيار حفْر اسمِ المترسِّل أَو مَن يشاؤُه على أَحد مقاعد الصالة. ولم تنتهِ السهرة بالحصة المنبرية، بل بكلمة من المخرج غبريال يمين (مدير قسم المسرح في معهد الفنون لدى الجامعة اللبنانية) أَنَّ "مونُّو"، لجيل كامل من الفنانين، كان أَكثر من خشبة مسرح. إِنه واحةُ تمرين وتدريب وصقل وجرأَة، أَتاح لكثيرين منهم أضن يحلموا بالتمثيل والكتابة والإِخراج وأَن يحقِّقوا حلمهم بجدارة". وتتويجًا لرسالة هذا المسرح، كان العرض الأَخير من مسرحية "شغلة فكر" المشغولة بإِتقانٍ عالٍ وحرفيَّة فنية ممتازة، باقتباس غبريال يمين وإِخراجه، وبطولة طلال الجردي ونخبة جيِّدة جدًّا من الشباب والصبايا، فكان الحدَث بشِقَّيه (إِعلان الخطة الخَمسية والعرض المسرحي) مدخلًا لفضاءٍ يدعو إِليه مَن لديهم ما يقولونه، ومَن يَجرُؤُون على القول بالرغم من العوائق والصعوبات، ومَن ما زالوا يؤْمنون بالجمال وجهًا بهيًّا قويًّا نقيًّا من وجوه المقاومة الثقافية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store