
ماذا يجري على الحدود مع سورية؟ وما هي خلفية المعارك؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
لم تتمكن فرحة تشكيل الحكومة اللبنانية من إخفاء حالة القلق التي خلقتها الأحداث العسكرية الدامية على حدود لبنان الشمالية مع سورية، في وقت لا يزال فيه الاحتلال الإسرائيلي يمارس عنجهيته حيال بعض القرى الحدودية في الجنوب، فما هي الأهداف خلف ما يجري في الحدود الشمالية؟
بحسب المُعلن، فإن إدارة العمليات العسكرية التابعة لهيئة تحرير الشام أطلقت نهار الخميس الماضي "حملة تمشيط" تستهدف عصابات التهريب والمخدرات على الحدود مع لبنان، تشمل القرى السورية الواقعة في ريف حمص الجنوبي الغربي، وهي مناطق ريف القصير، الحدودية مع شمال شرقي لبنان، وفي هذه المنطقة قرى سورية تسكنها عائلات لبنانية، بحيث يصل عدد اللبنانيين فيها إلى حوالى 30 ألفاً، كان حزب الله قد تحرك إبّان الحرب السورية لأجل الدفاع عنهم.
هذا المُعلن، تقول مصادر لبنانية متابعة لما يجري على الحدود، مشيرة إلى أن شرارة الاشتباكات اندلعت بسبب الصراع على النفوذ بين المهربين في تلك المنطقة، لبنانيين وسوريين، لكنها لم تعد كذلك، وعلى الأرجح كانت مسألة المهربين حجة وذريعة لأجل إطلاق عملية عسكرية سورية تستهدف تطهير هذه القرى من الوجود اللبناني فيها.
في البداية لم يتدخل الجيش اللبناني، فكانت المعارك بين هيئة تحرير الشام وأبناء العشائر اللبنانيين الذين يسكنون تلك القرى وفي منطقة البقاع المحاذية للحدود السورية، وبحسب حجم التعزيزات التي أتت من السوريين يتبين أن الاهداف كبيرة، علماً أنه بحسب المصادر فإن أكثر من وساطة حاولت وقف ما يجري وكانت تنجح لساعات قليلة قبل أن تعود الاشتباكات التي استهدفت مؤخراً موقعا للجيش اللبناني في قنافز اللبنانية الواقعة مقابل حاويك السورية.
طلب الرئيس جوزاف عون من قيادة الجيش إعلان نية الجيش الرد على مصادر النيران التي تنطلق من سورية باتجاه القرى اللبنانية وهكذا كان فتدخل الجيش بعد أن أبعد أبناء العشائر الى الخلف، وتُشير المصادر إلى وجود علامات استفهام لبنانية كثيرة حول ما يجري، فإشغال الجيش اللبناني في الشمال بهذا الشكل قد يؤثر في مهامه التي يسعى للقيام بها في الجنوب، فهل ما يجري في الشمال يستهدف إشغال الجيش بغية تبرير استمرار الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب من خلال القول إن الجيش غير قادر على إتمام مهامه ببسط سيطرته كما ينبغي؟
بحسب المصادر حتى وإن كان هذا الهدف ليس من ضمن أهداف ما يجري إلا أنه لا يمكن إلا أن يؤثر في الجيش وجهوزيته، ولكن لا تقف علامات الاستفهام هنا، فما جرى ليل الأحد – الاثنين من غارات اسرائيلية استهدفت المنطقة الحدودية مع سورية، يجعل السؤال حول نيات توريط حزب الله وعلاقة الإسرائيليين بما يجري، سؤالاً مشروعاً، خصوصاً أن هناك من يعتقد أن هدف ما يجري هو أمران أساسيان، الأول هو فرض التغيير الديموغرافي من خلال إخراج اللبنانيين "الشيعة" من تلك القرى السورية التي يزيد عددها على 30، وذلك لتحقيق الهدف الثاني المتمثل بإغلاق العمق السوري أمام حزب الله وقطع كل إمكان تمرير السلاح، ما يعني حصارا مشابها لذلك في الجنوب، إنما في الشمال، وبالتالي ترى المصادر أن هناك هدفاً ثانوياً أيضاً وهو جرّ حزب الله إلى المعركة للدفاع عن القرى اللبنانية وعندئذ تتدخل اسرائيل لاستهداف الحزب بحجة تحركه العسكري.
جهاد نافع
عزز الجيش اللبناني انتشاره العسكري على طول الحدود الشمالية - الشرقية، من مشاريع القاع في الهرمل، مرورا بجبل اكروم وصولا الى وادي خالد والعريضة.
تأتي هذه التدابير العسكرية اللبنانية، اثر اشتباكات عنيفة استعملت فيها القذائف الصاروخية بين عناصر الادارة السورية الجديدة، وعشائر الهرمل، خلال الايام القليلة الماضية، والتي توقفت عقب قرار قيادة الجيش اللبناني بالرد الحاسم على مصادر اطلاق النار في الاراضي السورية والتي استهدفت قرى وبلدات الهرمل الحدودية في القصر والسهلات ووادي فيسان.
واصدرت عشائر آل جعفر بيانا اكدت فيه سحب شباب العشائر الى خلف المواقع العسكرية اللبنانية رغم تهجير عائلات العشائر من حاويك السورية والقرى الاخرى التي تقيم فيها عائلات لبنانية منذ سنين طويلة وقبل سايكس - بيكو، وتركت العشائر للدولة ولقيادة الجيش اللبناني معالجة الامور مؤكدين على العلاقات الاخوية بين الشعبين اللبناني والسوري.
وكانت الاشتباكات قد اثارت مخاوف اهالي القرى والبلدات الممتدة من جبل اكروم الى وادي خالد الامر الذي دفع بمرجعيات هذه المناطق الحدودية الى تكثيف جهودهم لمنع تمدد الاشتباكات اليها، في وقت يواصل فيه الجيش اللبناني تعزيز انتشاره ويتشدد في اتخاذ التدابير الامنية.
وفي هذا الاطار عقد لقاء واسع في وادي خالد في حضور شخصيات ووجهاء العشائر واصدروا بيانا استهل بمباركة العشائر للدولتين الجارتين اللبنانية والسورية على الانجازات التي جرت مؤخرا في البلدين ونتج منها قيادة جديدة في البلدين.
واكدت العشائر على حق الدولتين الجارتين في حفظ حدودهما عبر التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري وعبر القنوات الرسمية حصرا.
وشددت العشائر على حفظ امن الدولتين وحفظ حق الجوار وخاصة في المناطق المتداخلة بين البلدين.
واكدت العشائر على حق الدولة السورية في ملاحقة المتورطين في جرائم امنية ضمن الاراضي السورية بغض النظر عن انتماءاتهم.
واكدت ايضا على رفض استخدام الاراضي اللبنانية للاعتداء على الدولة السورية الجارة، وعلى حق الجيش اللبناني والأجهزة الامنية في بسط سيطرتها في وجه كل من يعرض العلاقة بين البلدين لاي اضطرابات امنية تؤثر في حسن الجوار التاريخي والجغرافي.
وفي ما يخص المواطنين اللبنانيين في سورية، اكدت العشائر دعم الجهود الديبلوماسية والامنية عبر التواصل مع الجانب السوري لمتابعة هذا الملف مع التشديد على احقية الدولة السورية بملاحقة المطلوبين ضمن اراضيها وخارجها عبر مؤسسات الدولة اللبنانية.
وفي ما يخص عودة المواطنين اللبنانيين غير المتورطين بجرائم واحداث امنية داخل سورية اكدت العشائر ان هذا الامر يخضع للقوانين والانظمة المرعية في الدولة السورية، والتي تؤكد انها ليست في صدد تهجير عرقي او طائفي حيث تمنت العشائر في وادي خالد عودة من ترى الاجهزة الامنية السورية بانهم غير متورطين في ملفات امنية من المواطنين اللبنانيين الى قراهم ضمن الاراضي السورية.
ووضعت العشائر في وادي خالد نفسها عبر لجنة تألفت للتنسيق مع الجانبين السوري واللبناني، لما فيه حلحلة هذا الملف وعودة غير المتورطين في احداث امنية الى بيوتهم.
وفي جبل اكروم اكدت الفعاليات انه وفي ظل الاوضاع الراهنة التي تمر بها المنطقة، ومن اجل ابقائها بعيدة عن الصراع القائم وحرصاً على ارواح المواطنين والسلم الاهلي، دعت الاهالي في جبل اكروم الى توخي الحذر وعدم الانجرار وراء اي دعوات مشبوهة، وقال بيان صادر عن اهالي جبل اكروم انهم على تواصل دائم مع الجهات الامنية والجيش ومحافظ عكار وهم بدورهم يقومون بما يلزم لحماية المواطنين، وانهم يراقبون الاوضاع بوعي منعا للانزلاق الى متاهات لا تحمد عقباها.
وكانت الاشتباكات قد دارت في المناطق الحدودية الشمالية - الشرقية، حين اقتحمت دوريات الامن العام السوري بلدة حاويك السورية التي تضم عائلات لبنانية من عشائر جعفر وزعيتر، حيث دارت معارك عنيفة مع العشائر التي جرى تهجيرها باتجاه الهرمل وحرق منازلها، مما ادى الى مواجهات مع عشائر الهرمل، استعملت فيها القذائف الصاروخية، ومسيرات الدرون التي قصفت تلال الهرمل ومواقع العشائر، وقد سارعت فاعليات ووجهاء البقاع الى عقد اجتماعات واجراء اتصالات على ارفع المستويات، لوقف المواجهات ومناشدة الجيش اللبناني التدخل، حيث سارعت دوريات الجيش الى تنفيذ انتشار واسع على طول الحدود واجراء اتصالات على مستوى الرئاستين اللبنانية والسورية لمعالجة الاوضاع المتفجرة على الحدود.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 21 دقائق
- الديار
بعد سقوط تلميذ من باص… وزارة التربية تفتح تحقيقا وتطلب المحاسبة!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تابعت وزارة التربية والتعليم العالي الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يُظهر سقوط أحد التلامذة من باص مخصص للنقل المدرسي. وقد أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها المديرية العامة للتربية أن التلميذ منتسب إلى ثانوية المناهج العالمية في منطقة أبي سمراء – طرابلس، وهي مؤسسة تربوية خاصة. وتبيّن أن الباص المعني لا يتبع للثانوية، بل هو وسيلة نقل خاصة، حيث تبيّن أن السائق لم يلتزم بمعايير السلامة وترك الأبواب مفتوحة أثناء الحركة، في مخالفة صريحة لأحكام المرسوم رقم 551 تاريخ 24 أيار 1996، الذي ينظّم عمل وسائل النقل المدرسي. وقد كلفت الوزارة مصلحة التعليم الخاص بفتح تحقيق شامل، والتشدد في مراقبة التزام إدارات المدارس الخاصة بواجباتها لجهة تأمين سلامة التلامذة في وسائل النقل، سواء كانت ملكًا للمؤسسة أو مستأجرة أو من القطاع العام، على أن يتم التشديد على وصول التلامذة إلى مدارسهم وعودتهم إلى منازلهم بأمان، وفقًا لمندرجات المرسوم رقم 551. وفي هذا السياق، وجّهت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي كتابًا إلى وزارة الداخلية – المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، طلبت فيه التشدد في مراقبة وسائل النقل التي تقل التلامذة، والتأكيد على إلزام السائقين بتأمين انتقال آمن لهم تحت طائلة المسؤولية القانونية.

المدن
منذ 22 دقائق
- المدن
لوائح منافسة بالزهراني وخلافات "أمل" تعيق التوافق مع "الحزب"
تنتهي مهلة تقديم طلبات الانسحاب من الانتخابات البلدية في جولتها الرابعة في محافظتي الجنوب والنبطية يوم الجمعة 23 أيار. في وقت لم يعلن الثنائي الشيعي بعد عن لوائحه في عدة بلدات جنوبيّة لعدم التوافق بشكل كامل بين حزب الله وحركة أمل، ولوجود خلافات داخل حركة أمل نفسها. وعلى بعد أيام قليلة من الاستحقاق الانتخابي، تُظهر لوائح عديدة أن الأحزاب السياسية تتلطى خلف العديد من المستقلين. يتزامن الاستحقاق في الجنوب اللبنانيّ مع هدير الطائرات الإسرائيليّة والاغتيالات، في ظل عدم وجود ضمانات مؤكدة لوقف الخروقات الإسرائيليّة في الجنوب، وتستمر "الدولة اللبنانية من تكثيف اتصالاتها ليكون السبت المقبل يومًا انتخابيًا هادئًا في جنوب لبنان" بحسب وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار في تصريح سابق. وهذا يفسر، ربما، أحد أسباب تفضيل 65 بلدة التزكية، فيما يصرّ أهالي عدة بلدات جنوبيّة على إجراء الانتخابات وترك الكلمة الأخيرة لصناديق الاقتراع تمسكًا بالحق الديمقراطي في تشكيل المجلس البلدي. في قرى قضاء الزهراني تبرز بلدة الزرارية، حيث تتنافس لائحتان فقط. لائحة "التنمية والوفاء" المكتملة بدعم من الثنائي الشيعي، ولائحة "معاً نبنيها" تضم مجموعة من العائلات والمستقلين مدعومة من متمول من أفريقيا من عائلة مروة، ولديهم مجموعة من الأهداف تتعلق بإنماء البلدة في حال وصولهم للمجلس. وهناك 4 مرشحين بشكل منفرد، من ضمنهم اثنان يدعمهما الحزب الشيوعي. وحسب مصادر متابعة لـ"المدن" فإن الحزب الشيوعي لم ينضم إلى أي من اللوائح المتنافسة، بحجة أن "بعض المرشحين في لائحة العائلات هم مقربون من حزب الله، وهي ليست مستقلة بشكل كامل". إضافة إلى الخلافات والتباعد في وجهات النظر حول البرامج الانتخابية وآلية التنفيذ ما دفع بالحزب الشيوعي إلى ترشيح شخصين بشكل منفرد ومن دون التحالف مع أي لائحة. ولم تنجح المفاوضات بعد للوصول إلى التزكية في البلدة بسبب تمسك بعض العائلات بمبدأ ضرورة تشكيل مجلس يضم مجموعة من الكفاءات العلمية، ويمثل جميع القوى السياسية من دون أن يتم إقصاء أي فريق. خلافات الحزب و"أمل" في عدلون يحكى عن ثلاث لوائح. "عدلون للجميع" وهي لائحة غير مكتملة تضم مجموعة من المستقلين. ولم يعلن الثنائي الشيعي عن لائحة "التنمية والوفاء" بسبب عدم التوافق بشكل كامل بين حزب الله و"أمل" واختلافهما حول الشخصية التي ستترأس اللائحة، ومن المتوقع أن يشكل كل طرف لائحة منفصلة. كذلك لم يعلن بعد عن اللائحة الثالثة المتوقعة وهي تضم 3 مستقلين من العائلات في البلدة. وحسب مصادر "المدن" الكثير من الاجتماعات تعقد في البلدة من أجل التوجه نحو التزكية والتوافق من دون خوض المعركة الانتخابية بما يصب لمصلحة البلدة لكن لم يحسم هذا الأمر بعد. وفي بلدة اللوبية، هناك لائحة "التنمية والوفاء" المدعومة من الثنائي الشيعي وحسب العرف في البلدة فإن تقسيم اللائحة يكون (خمسة مقاعد للحركة وأربعة للحزب، لكن هذه المرة شكلت 4 للحزب و4 لـ"أمل" وتُرك مقعد واحد لشخص مستقل). أما لائحة "لوبية للكل" فمؤلفة من 3 مستقلين، وهناك 7 مرشحين بشكل منفرد (وهم مقربون من حركة أمل)، وأتى ترشحهم بحسب مصادر "المدن" كخطوة اعتراضية بسبب خلافهم مع حركة أمل في الساعات الأخيرة قبل تركيب لائحة الثنائي الشيعي، وذلك بعد أن رشحت "أمل" بشكل رسمي 4 أسماء، ولم يؤخذ بأسماء أخرى، فقرروا خوض الانتخابات بشكل منفرد. ويأتي ترشح المستقلين في لائحة لوبية للكل بسبب إصرار بعض العائلات على ضرورة العمل الديمقراطي وترك حرية الخيار للأهالي، وعدم التوجه نحو التزكية وإعطاء فرصة للوجوه الجديدة. ولم تنجح التزكية بسبب إصرار لائحة لوبية للكل على إعطائهم ثلاثة مقاعد داخل المجلس البلدي، في حين عرض الثنائي الشيعي إعطاءهم مقعداً واحداً، شرط أنيختار بنفسه المرشح من لائحتهم.


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
التيار يستعد لتفجير الشارع.. جيمي جبور يكشف فحوى رسالة وجهت للحزب والى القوات: صحتين على قلبكن!
أكّد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جيمي جبور، خلال مقابلة عبر "RED TV"، أنّ التيار الوطني الحر يحافظ على حضورٍ "ثابت وفعّال" في محافظة عكار، مشددًا على أنه من "القوى الأساسية" فيها. وانتقد جبور ما وصفه بـ"النظرة الدونية" تجاه عكار، محمّلًا المسؤولية في ذلك إلى السياسيين المحليين وأهالي المنطقة على حدّ سواء، "لأنهم لم يحاسبوا من أداروا شؤون عكار وأوصلوها إلى ما هي عليه". وفي ملف مطار القليعات (مطار الرئيس رينيه معوّض)، لفت جبور إلى أنّ "ما ينقصه ليس الكثير، بل القليل من الأمور اللوجستية، وهو بحاجة فقط إلى القرار السياسي لتشغيله". وعن المشهد السياسي في الانتخابات البلدية والإختيارية، قال جبور: "رأينا القوات اللبنانية تطلق شعار (ع زحلة ما بيفوتوا)، ثم نراها تتحالف مع حزب الله في بيروت"، معتبرًا أن "حزب الله يعمل لصالح إيران شاء أم أبى، لكنه كان في فترة معينة يستفيد منها كما كان يستفيد كل لبنان". وقال: "أنا لست مع نزع السلاح بالقوة، بل مع الحوار المباشر الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جوزاف عون". وأشار جبور إلى أن تحالف التيار مع حزب الله ساهم في منع الاقتتال الداخلي، وقال إن "وجود حزب الله في لائحة (بيروت بتجمعنا) حمى المناصفة". ورأى جبور أن "تقدّم القوات اللبنانية لا يُقارن بـ(تسونامي 2005)"، مشيرًا إلى ضرورة "العودة إلى تلك المرحلة لفهم الفارق في الحيثية الشعبية والسياسية". ولفت إلى أن "نفس المفردات التي كان يستخدمها الرئيس ميشال عون اليوم يستخدمها الرئيس جوزاف عون لكن نتائج الحرب شكّلت الفارق". ومن ناحية أخرى، أكّد جبور أن "خطاب التيار الوطني الحر ليس إلغائيًا تجاه إسرائيل، لكن السلام يحتاج إلى قرار لبناني جامع". وتطرّق إلى العلاقة مع واشنطن، فقال: "اليوم هناك وصاية أميركية على لبنان شئنا أم أبينا"، مشيرًا إلى وجود "قطيعة بين رئيس التيار الوطني الحر والموفدين الأميركيين بسبب العقوبات، وبالتالي باتت (سكوبات اللقاءات) تذهب لغيرنا". ورأى جبور أن المرحلة الحالية هي "مرحلة تقطيع وقت، ومرحلة لا إنجاز"، مؤكدًا أن "الأفضل أن نكون في حكومة جديدة في مرحلة قادمة". وأعلن أن التيار الوطني الحر سيبدأ الأسبوع المقبل "تحركات ميدانية للضغط على الحكومة بهدف إيجاد حل جذري لملف النزوح السوري".