
تحت رعاية رئيس الدولة.. جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن أسماء الفائزين في دورتها الـ19
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها التاسعة عشرة، بعد اجتماع مجلس أمناء الجائزة الذي ناقش النتائج النهائية، واستعرض مسوغات فوز كلِّ مرشَّح عقب عملية مراجعة منضبطة أجرتها لجان التحكيم والهيئة العلمية وفقاً لأعلى المعايير الأدبية والثقافية.
كرَّمت الجائزة هذا العام فائزِين من سبعة بلدان، هي المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان ولبنان والعراق والمغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة. واستند اختيار الفائزين إلى شروط علمية موضوعية ومحوكمة تعتمدها الجائزة.
وترأَّس اجتماع مجلس الأمناء معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس الأمناء، وحضره الأعضاء: معالي الدكتور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السموّ رئيس الدولة، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وعبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، والدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وعبدالرحمن النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية.
وفازت بجائزة فرع الآداب الكاتبة هدى بركات من لبنان/فرنسا عن روايتها «هند أو أجمل امرأة في العالم» الصادرة عن دار الآداب في العام 2024.
وتطرح الرواية فكرة جديدة ومعاصرة، حيث تسلِّط الضوء على البطلة التي تعاني مرض تضخُّم الأطراف (أكروميغالي)، وتعبِّر بأسلوبٍ سرديٍّ تأمُّليٍّ عن معاناة الإنسان الذي يعيش على هامش المجتمع. وتقدِّم الكاتبة عملاً إنسانياً عميقاً يعكس التحديات النفسية والجسدية، وتتناول معايير الجمال في المجتمعات المختلفة من خلال شخصياتٍ مركَّبةٍ وسردٍ غنيٍّ بالتحليل.
وفازت الكاتبة لطيفة لبصير من المغرب بجائزة فرع أدب الطفل والناشئة عن كتابها «طيف سَبيبة»، الصادر عن المركز الثقافي للكتاب في العام 2024. ويقدِّم الكتاب معالجة أدبية مؤثّرة لاضطراب طيف التوحُّد بأسلوبٍ سَلِسٍ يحقِّق تقاليد القراءة للأطفال والناشئة. ويعتمد السرد في الكتاب على منظور الأخت الكبرى التي تروي قصة شقيقها، وتُبرز أهمية الوعي المجتمعي والتعامل الإيجابي مع التوحُّد بأسلوبٍ فنيٍّ راقٍ يجمع بين الجمالية السردية والرسالة التوعوية العميقة.
في حين فاز بجائزة فرع الترجمة المترجم ماركو دي برانكو من إيطاليا عن كتاب «هروشيوش» لبولس هروشيوش، الذي نقله من العربية إلى الإنجليزية، وهو صادر عن دار نشر جامعة بيزا في العام 2024. ويُعَدُّ العمل إنجازاً علمياً بارزاً يُعيد إحياءَ نصٍّ أصيلٍ نُقِلَ من اللاتينية إلى العربية، قبل أن يُترجَم إلى الإنجليزية من العربية بأسلوب يجعل فهمه ميسّراً للقارئ العربي. ويجمع الكتاب بين النَّصين العربي والإنجليزي، ما يجعله مرجعاً مهماً في دراسة التفاعل الحضاري العربي مع الثقافات الأخرى.
أمّا الفائز بجائزة فرع الفنون والدراسات النقدية، فهو الباحث الدكتور سعيد العوادي من المغرب عن كتابه «الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي»، الصادر عن دار إفريقيا الشرق في العام 2023. يقدِّم الكتاب مقاربة نقدية رصينة للعلاقة بين الطعام والخطاب البلاغي في التراث العربي، محللاً النصوص الأدبية من شعر وأمثال وحكايات من منظور ثقافي موسَّع. ويتميَّز العمل بعمق التحليل، وسعة المادة البحثية، ويُثري الدراسات البلاغية بمقاربات تتجاوز الأُطُر التقليدية.
وفاز بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة الأستاذ الدكتور محمد بشاري من دولة الإمارات العربية المتحدة عن كتابه «حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة»، الصادر عن دار نهضة مصر للنشر في العام 2024. ويقدِّم بشاري في كتابه قراءة فقهية تأصيلية لمفهوم الكد والسعاية في الإسلام، موضِّحاً جذوره في الاجتهاد الفقهي، وقدرته على مواكبة التغيُّرات الاجتماعية. ويعزِّز الكتاب دور المرأة، بوصفها شريكاً فاعلاً في المجتمع، بأسلوب علمي واضح مدعوم بمصادر متعددة، ما يجعله إضافة قيِّمة للمكتبتَيْن العربية والعالمية.
وفاز بجائزة فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى الباحث أندرو بيكوك من بريطانيا عن كتابه «الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر»، الصادر عن دار نشر بريل باللغة الإنجليزية. ويُعَدُّ الكتاب دراسة علمية رائدة تسلِّط الضوء على انتشار اللغة والثقافة العربية في جنوب شرق آسيا، وعلاقتها بفلسفة التصوُّف والخطابات الرسمية لحكّام تلك المنطقة. ويفتح العمل آفاقاً بحثية جديدة حول تأثير الثقافة العربية خارج حدودها التقليدية، ما يجعله مرجعاً مهماً للدارسين في هذا المجال.
وفاز الباحث رشيد الخيون من العراق/المملكة المتحدة بجائزة فرع تحقيق المخطوطات عن تحقيقه كتاب «أخبار النساء»، الصادر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عام 2024، والذي يُعَدُّ من المصادر النادرة في موضوعه، ويتميَّز بتحقيق علمي رفيع المستوى، حيث أظهر المحقِّق فهماً عميقاً للنصِّ وأصالته التاريخية. ويقدِّم الكتاب إضافة قيِّمة للدراسات الأدبية والتاريخية، ويُعَدُّ من أوائل المختارات النسائية عالمياً.
وشهدت الدورة التاسعة عشرة تتويج الأديب الياباني العالمي هاروكي موراكامي بجائزة شخصية العام الثقافية، تقديراً لمسيرته الإبداعية وتأثيره الأدبي العابر للحدود في الثقافة العربية والعالمية، وتأثُّره من ناحية أخرى بالثقافة العربية والعالمية، إذ تُعَدُّ أعماله من بين الأكثر قراءةً وترجمةً في العالم، ما يعكس قدرة الأدب على التقريب بين الثقافات المختلفة.
وموراكامي من أبرز الروائيين المعاصرين وأكثرهم شعبية؛ فرواياته تُطبَع بملايين النسخ سنوياً، ويُترجَم العديد منها إلى لغات مختلفة منها العربية. ويتميَّز أدبه بطابع عالمي، إذ يُعبِّر عن همومٍ إنسانيَّةٍ تتجاوز الحدود الثقافية، مع مزجٍ فريدٍ بين الأدب الياباني والتأثيرات العالميَّة، وتُعرَف كتاباته بقدرتها على استكشاف قضايا الهُويَّة والانتماء والحريَّة الفرديَّة بأسلوبٍ سرديٍّ مميَّزٍ يجمع بين الواقعية والخيال.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «ترسِّخ جائزة الشيخ زايد للكتاب، برؤيتها الاستراتيجيَّة والتزامها بمعايير التقييم والحوكمة الرفيعة، مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للإبداع والمعرفة، فهي تدعم استراتيجيَّة الإنتاج المعرفي، وتحفِّز الحراك الثقافي والبحث العلمي والتأليف، بما ينسجم مع رؤية القيادة الحكيمة التي تؤمن بأنَّ الثقافة والمعرفة ركيزتان أساسيتان للتنمية المستدامة والازدهار الإنساني».
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام للجائزة: «أُبارك للفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها التاسعة عشرة إنجازاتِهم المتميِّزةَ التي أثْرَت المشهدَ الثقافيَّ العربيَّ والعالميَّ، وشكَّلت أعمالُهم الأدبيةُ عنصرَ إلهامٍ لما تناولته من مواضيعَ وأفكارٍ نوعيَّةٍ وجديدة، منها ما تعمَّق في روح الإنسان، ومنها ما سلَّط الضوءَ على التاريخ والزمان، إذ تألَّقت وكانت موضعَ تقديرِ القائمين على الجائزة التي شهدت في دورتها الحالية منافسةً غيرَ مسبوقةٍ عكست مكانتها المرموقة. وقد نجحت الجائزة على مدى عامٍ جديدٍ في استقطابِ أعمالٍ أدبيَّةٍ وعلميَّةٍ نوعيَّةٍ أسهمت في رفْدِ المكتبة العربيَّة والإقليميَّة والدوليَّة بإنتاجات قيِّمة».
وأضاف: «أُبارك أيضاً لشخصية العام الثقافيَّة هاروكي موراكامي، الكاتب الياباني العالمي، الذي استحق فوزه باللقب لهذه الدورة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، عن مُجمل أعماله الأدبيَّة التي تتميَّز بطابع خاص، وتتمتَّع بخيال خصب يمتزج بواقعية سحرية، ولِما لأدبه وكتاباته من تأثير واسع تجاوَز حدود اليابان ووصل إلى العالميَّة بكلِّ شغف، واختياره لهذا العام يؤكِّد حِرصَ الجائزة على مدِّ جسور الحوار والأدب والفكر بين الثقافات والحضارات المختلفة، والتزامها بتكريم المبدعين من جميع أنحاء العالم، ترسيخاً لدورها الرائد في رفْدِ المشهد الثقافي الدولي».
وسيُكرَّم الفائزون وشخصيَّة العام الثقافيَّة للدورة التاسعة عشرة من جائزة الشيخ زايد للكتاب يوم 28 إبريل 2025، خلال حفل يُنظِّمه مركز أبوظبي للغة العربيَّة، بالتزامن مع فعاليات النسخة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
ويحصل الفائز بـجائزة «شخصية العام الثقافية» على ميداليَّة ذهبيَّة وشهادة تقدير، إضافة إلى جائزة ماليَّة بقيمة مليون درهم، في حين ينال كلٌّ من الفائزين في الفروع الأخرى ميداليَّة ذهبيَّة وشهادة تقدير وجائزة ماليَّة بقيمة 750,000 درهم، تكريماً لإسهاماتهم الفكريَّة والإبداعيَّة المتميِّزة.
وشهدت الدورة التاسعة عشرة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة العربيَّة، مشاركة قياسيَّة تجاوزت 4,000 ترشيح من 75 بلداً، توزَّعت بين 20 بلداً عربياً و55 بلداً أجنبياً، مع تسجيل خمسة بلدان مشاركة للمرة الأولى، هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد توباغو، ومالي، ما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجائزة على الساحة الثقافيَّة الدوليَّة.
وتُعَدُّ جائزة الشيخ زايد للكتاب واحدة من أهمِّ الجوائز الأدبيَّة والعلميَّة المستقلة التي تُسهم في دعم المشهد الثقافي، وتعزيز حركة النشر والترجمة، وتكريم المبدعين والمثقفين والناشرين على إنجازاتهم في مجالات التأليف، والبحث، والكتابة، والترجمة. وتؤدّي هذه الجوائز دوراً محورياً في إبراز التنوُّع الثقافي ومدِّ جسور التواصل بين الحضارات، انطلاقاً من رؤيتها الهادفة إلى تعزيز الحوار والانفتاح المعرفي بين الشعوب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
تعاون استثنائي بين سانت ريجيس السعديات وجينوري 1735 يُتوَّج بافتتاح أول "كافيه جينوري" في الشرق الأوسط
كشف منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات في أبوظبي عن إطلاق كافيه جينوري، الذي يجمع بين الحرفية الفنية الاستثنائية والإبداع المميز لعلامة جينوري 1735 الإيطالية الشهيرة. في خطوة جديدة نحو تعزيز تجارب الضيافة الفاخرة، يفتتح الكافيه ليكون الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، في إطار الشراكة المستمرة بين منتجعات سانت ريجيس والعلامة الإيطالية العريقة. في تعاون مع جينوري 1735، يُعد كافيه جينوري إضافة مميزة إلى تجارب الطعام في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات، حيث يقدم تجربة طهي استثنائية تجمع بين الفخامة والإبداع. هذه المبادرة تشكل جزءًا من الشراكة العالمية بين العلامتين، التي تهدف إلى تقديم تجارب طعام مبتكرة في فنادق سانت ريجيس حول العالم. يُعتبر هذا الكافيه وجهة جديدة للباحثين عن تجربة تناول طعام استثنائية، حيث يلتقي فيها التصميم الراقي مع الابتكار، مما يعكس التزام منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات بتقديم تجارب لا مثيل لها لضيوفه. يتميز كافيه جينوري بإطلالة ساحرة على البحر، ويقدّم تجربة مستوحاة من فنون جينوري 1735 مع قائمة طعام إيطالية تبدأ من الإفطار وتصل إلى الأبيريتيفو، إلى جانب متجر لعرض وبيع القطع الفنية المميزة. يعكس كافيه جينوري روح الفخامة لدى سانت ريجيس من خلال تفاصيل ديكورية راقية، مثل مجموعة دوموس التي تتضمن أقمشة منسوجة بعناية وورق حائط حرفي بألوان ناعمة. كما يضم المتجر مجموعة مختارة من قطع البورسلين الأيقونية من مجموعات أوريينتي إيتاليانو، لابيرينتو، إل فياجيو دي نيتّونو وديفا. وصرح أرون نارايانان، المدير العام لمنتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات في أبوظبي: "يسعدنا إطلاق كافيه جينوري في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات، أبوظبي، ودعوة الضيوف لخوض تجربة حسّية تجمع بين فخامة سانت ريجيس وروح علامة جينوري 1735 المرحة." وأضاف: "يجمع هذا التعاون بين علامتين عريقتين تتميزان بإرث من الأناقة الخالدة والالتزام الراسخ بالتميّز. وفي قلب الجمال الساحلي لجزيرة السعديات ومشهدها الثقافي النابض، يدعو كافيه جينوري الضيوف لاكتشاف الذوق الرفيع والتصميم الراقي." يقدّم كافيه جينوري تجربة طهي راقية مع قائمة مختارة من الأطباق الإيطالية الكلاسيكية، مثل بانزانيلا، فيتيلو توناتو، شوربة ريبوليتا، وأرانشيني بالترافل إلى جانب حلويات تقليدية مثل الكانولي، التيراميسو، وتارت الريكوتا. تُقدَّم الأطباق على بورسلين فني من مجموعات جينوري 1735 الفاخرة. كما أطلق المقهى ايضا تجربة شاي ما بعد الظهيرة التي تجمع بين المذاق الرفيع والتقديم الأنيق. واحتفالًا بالافتتاح، يستضيف المنتجع فعالية حصرية في 15 مايو، تتضمن تجربة من المأكولات والمشروبات الإيطالية، إلى جانب عرض فني حي يجسّد روح الحِرفية الإيطالية. يشمل هذا التعاون مجموعة حصرية من قواعد الأكواب، صمّمتها علامة جينوري 1735 خصيصًا لعلامة سانت ريجيس، وتتكوّن من أربع قطع مستوحاة من أناقة العلامتين ورُقيّهما. ستُقدَّم هذه المجموعة كتذكار مميز للضيوف في حفل الأطلاق، كما تتوفر أيضًا للبيع عبر الإنترنت، مقدّمةً تذكارًا دائمًا يعكس روعة الضيافة التي تميّز علامة سانت ريجيس. يعكس هذا التوسع العالمي العلاقة بين العلامتين، والتي بدأت بإعادة تصميم التراس في فندق سانت ريجيس فينيسيا مؤخرًا، تلاها التعاون في سانت ريجيس الرياض وسانت ريجيس داون تاون دبي. وقد تم افتتاح أول كافيه جينوري ضمن هذه الشراكة في فندق سانت ريجيس فلورنسا في نوفمبر 2024. يفتح كافيه جينوري أبوابه يوميًا من الساعة 9:00 صباحًا حتى 11:00 مساءً. للحجز، يُرجى الاتصال على الرقم +971 2 498 8443 أو إرسال بريد إلكتروني إلى . للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني أو متابعة حسابات منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات، أبوظبي على منصات التواصل الاجتماعي. Instagram Facebook


Khaleej Times
منذ 9 ساعات
- Khaleej Times
جدة إماراتية 87 عاماً تحقق حلم الحج بعد عقود من الانتظار
في سن 87 عامًا، وقفت أم هنا بالقرب من أجنحة العرض في منتدى الحجاج الإماراتي، عيناها تبرقان بالعاطفة. الجدة الإماراتية من أبوظبي هي من بين 6228 حاجًا تم اختيارهم من الإمارات لأداء فريضة الحج هذا العام، وبالنسبة لها، هذه اللحظة التي طال انتظارها ليست أقل من تدخل إلهي. لعقود من الزمان، كان هناك دائمًا ما يعترض طريقها - مسؤوليات عائلية، مشاكل صحية، وأحداث حياة غير متوقعة. "في كل مرة أردت فيها الذهاب إلى الحج، حدث شيء منعني"، تتذكر. "لكن هذه المرة كانت مختلفة. هذه المرة، كانت دعوة من الله." وأضافت: "أنا أقدر هذا البلد الذي أتاح لي ذلك." كانت أم هنا من بين الذين حضروا منتدى الحجاج الإماراتي، الذي أقيم في الفترة من 20 إلى 22 مايو في مركز أبوظبي للطاقة في البطين، بتنظيم من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة. يهدف المنتدى إلى ضمان تجربة حج غنية روحيًا وسلسة لوجستيًا من خلال تقديم الإرشاد والدعم والخدمات الحديثة لحجاج البلاد. تابعت أم هنا المنتدى، واعترفت بأنها كانت تخشى في السابق أن يمنعها عمرها من إكمال هذا الركن من أركان الإسلام. وقالت: "بصفتي مسنة، كنت قلقة من أنني لن أمتلك الطاقة". "لكن كل ما فعلوه لنا، والطريقة التي اعتنوا بنا بها، كانت سلسة وسهلة. الجميع هنا مرحبون، وقد جعلني ذلك أشعر بالاستعداد." أم هنا جزء من الوفد الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي مُنح 6228 خانة للحج من قبل السلطات السعودية لموسم 1446 هـ / 2025 م. ومن الشباب إلى كبار السن، يمثل الوفد شريحة واسعة من المجتمع الإماراتي، جميعهم متحدون بشوق روحي مشترك. حلم مبكر الحج بالنسبة للكثيرين هو حلم تحقق مبكرًا. حضر سلطان عبد الله، 23 عامًا، المقيم في الشارقة، المنتدى أيضًا، استعدادًا لأول حج له. قال: "إنه شعور جميل". "كنت قلقًا بعض الشيء قبل اليوم، لكن المجيء إلى هنا وتلقي جميع المحاضرات والاستعداد بكل الطرق ساعدني كثيرًا نفسيًا. لا أطيق الانتظار لبدء هذه الرحلة." قال سلطان إن المنتدى قدم له نظرة أعمق في المعنى الحقيقي للحج. وتأمل قائلاً: "أحيانًا نأخذ إيماننا كأمر مسلم به". "لكن هذه التجربة ذكرتني بأن الحج ليس مجرد رحلة، إنه تحول من الداخل إلى الخارج." يركز المنتدى على توفير تجربة حج شاملة ومثرية من خلال رفع وعي الحجاج بالطقوس، وتعزيز الخدمات الصحية والتنظيمية، وتعزيز التعاون من خلال الشراكات المؤسسية. ويهدف أيضًا إلى تبسيط العملية برمتها - من الحصول على التصاريح إلى إدارة لوجستيات السفر - مع ضمان استعداد الحجاج روحيًا ونفسيًا للرحلة. وقالت مريم السويدي من العين، وهي حاج آخر، إن أداء فريضة الحج كان حلم حياتها. وقالت: "لسنوات، تخيلت كيف سيكون شعوري وأنا أسير على خطى النبي (صلى الله عليه وسلم)، لأقف في عرفات، لأرمي الجمرات. لقد شعرت دائمًا بأنها بعيدة". "الآن بعد أن أستعد لها أخيرًا، أشعر أن كل صلاة دعوت بها قد استجيبت." وقال ممثل عن الهيئة: "يجمعنا منتدى الحجاج الإماراتي لنعيش الإيمان والمعرفة والاستعداد بروح واحدة". تلقى الحجاج الذين حضروا المنتدى أيضًا "حقيبة الحج الإماراتية"، والتي تتضمن مصحفًا صغيرًا مصممًا خصيصًا لسهولة الاستخدام أثناء المناسك. تعكس الهدية، التي مولها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد، تفاني الدولة في الرعاية الروحية لمواطنيها. وكان من أبرز فعاليات الحدث "باقة الحج الرقمية التفاعلية"، وهي منصة رقمية مركزية توجه الحجاج الإماراتيين خلال جميع المراحل الخمس لرحلتهم، من التسجيل إلى العودة إلى الوطن. تتيح المنصة للحجاج التسجيل باستخدام هويتهم الرقمية، واختيار حملة الحج الخاصة بهم، وإكمال الفحوصات الصحية وورش العمل التعليمية اللازمة قبل السفر. كما تسهل توقيع العقود الرسمية إلكترونيًا وإصدار تصاريح الحج. أثناء الحج، توفر تحديثات في الوقت الفعلي حول السفر والإقامة والنقل والبرامج الدينية. بمجرد اكتمال الرحلة، يتلقى الحجاج رسالة تهنئة بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى استبيان لتقديم الملاحظات وفرصة للمساهمة في مشاريع الوقف الخيرية، مما يعزز روح العطاء والمجتمع. حضر علماء من مجلس الإمارات للإفتاء المنتدى للإجابة على أسئلة الحجاج وتقديم الإرشاد الديني. في أكتوبر، سجل أكثر من 60 ألف مواطن لموسم الحج 2025، مما يؤكد العلاقة العميقة التي يشعر بها الإماراتيون تجاه هذا الواجب المقدس.


البيان
منذ 10 ساعات
- البيان
«موروث» تطبيق يعرّف بعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي
والمساهمة في تنشيط السياحة داخل الدولة. وشارك في تنفيذه الطالبات حور عيسى، غلا سلطان، جواهر حسين، وأسماء أحمد، تحت إشراف المعلمة منال محمد عبدالنبي، وبدأ المشروع بقصة تفاعلية تم تصميمها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتناول مشاهد من التراث الشعبي الإماراتي، وتربط بين الماضي والحاضر بأسلوب مشوّق وجاذب للمستخدمين من مختلف الأعمار. ويضم «موروث» مجموعة من المراحل التعليمية الترفيهية على شكل ألعاب تعريفية عن المجتمع الإماراتي، تسهم في تعزيز المعرفة بالعادات والتقاليد، والملامح الثقافية والتراثية للدولة، ومع تقدم المستخدم في هذه المراحل، يجمع نقاطاً تؤهله للحصول على خصومات حقيقية على تذاكر الطيران والأماكن السياحية في الإمارات، ما يجعل من التطبيق تجربة تعليمية وسياحية متكاملة. وقد سعت الطالبات إلى تصميم محتوى ذكي يجمع بين التعليم والترفيه، ويسهم في تعريف الزوار والسياح بالثقافة الإماراتية بأسلوب مبتكر، كما يعزز التطبيق من دور الشباب في دعم الاقتصاد الوطني عبر الترويج الذكي للمواقع السياحية داخل الدولة».