
دبي.. انطلاق أعمال المؤتمر الدولي السنوي للطب النووي والتصوير الجزيئي
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر السنوي الإماراتي الدولي الخامس للطب النووي والتصوير الجزيئي بالتعاون مع الجمعية العربية للطب النووي وذلك في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية بمشاركة 300 مختص من داخل الدولة وخارجها إلى جانب 35 محاضرا وخبيرا دوليا في مجالات الطب النووي والعلاج الإشعاعي.
ويعد المؤتمر الممتد على مدار يومين منصة دولية رائدة لتبادل الخبرات واستعراض أحدث ما توصل إليه العلم في تشخيص وعلاج الأورام باستخدام التصوير الجزيئي والعلاج الإشعاعي الجزيئي إلى جانب استعراض أفضل الممارسات العالمية ومناقشة نتائج العلاجات الحديثة وفق أحدث البروتوكولات الطبية.
وقالت الدكتورة بتول البلوشي أستاذ مساعد في الطب النووي بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ورئيس قسم الطب النووي في هيئة الصحة بدبي ورئيس الجمعية العربية للطب النووي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن هذا الحدث العلمي المتميز الذي يجمع نخبة من العلماء والخبراء من مختلف أنحاء العالم يناقش الابتكارات الحديثة التي تُسهم في تحسين جودة رعاية المرضى لا سيما في مجالات الأورام والغدة الدرقية.
وأضافت أن المؤتمر يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وفتح آفاق جديدة للبحث العلمي والتطوير المهني إضافة إلى تسليط الضوء على الإمكانات الواسعة للطب النووي في تحسين حياة المرضى من خلال فهم أعمق للتقنيات المتقدمة وتطبيقاتها السريرية مشيرة إلى أن المؤتمر يركز هذا العام على تطبيقات الطب النووي في علاج الأورام منها أمراض الدماغ والغدة الدرقية إلى جانب تشخيص وعلاج السرطانات باستخدام التصوير الجزيئي والعلاج بالمواد المشعة خاصة سرطان البروستاتا والغدة النخامية.
وأشارت الدكتورة البلوشي إلى إنجاز طبي نوعي لدولة الإمارات تمثل في استخدام تقنيات حديثة لتشخيص مرض الزهايمر حيث يتم رصد التغيرات في الدماغ باستخدام الكاميرات الهجينة التي تعتمد على التصوير الجزيئي.
وأكدت أن هذه التقنية تتيح الكشف المبكر عن المرض بدقة تتراوح بين 90 إلى 95% من خلال تتبع تراكم بروتينات محددة في الدماغ قبل ظهور الأعراض السريرية مما يُشكل خطوة كبيرة في تعزيز التشخيص المبكر وتحسين فرص العلاج.
من جانبها صرحت الدكتورة ديانا بيز رئيسة قسم الطب النووي والأشعة التشخيصية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الطب النووي يشهد نمواً متسارعاً في المنطقة مشيرة إلى أهمية المؤتمر في تعزيز التعليم المستمر ونقل المعرفة.
وقالت إن ما تشهده دولة الإمارات وخاصة دبي يعد نموذجا متقدما في استخدام أحدث التقنيات والتطبيقات العلاجية مدعوما بكفاءات طبية عالية التجهيز مما يجعل الدولة على مسار واضح نحو التوسع المستدام في خدمات الطب النووي كما أكدت التزام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواصلة دعمها للتعاون الدولي في هذا المجال بهدف تطوير التخصص وتوسيع نطاق استفادة المرضى من هذه الخدمات الحيوية.
وقال الدكتور أكرم الإبراهيم رئيس الجمعية الآسيوية والأقيانوسية للطب النووي أن المؤتمر يجسد التطور الكبير في الطب النووي خاصة في مجال الطب الشخصي الدقيق من خلال توجيه العلاجات بدقة نحو الخلايا السرطانية دون التأثير على الأنسجة السليمة بفضل التشخيص الجزيئي المتقدم.
وأكد الدكتور عبد الحميد العوضي استشاري أول في الأشعة والطب النووي من مملكة البحرين أهمية توسيع نطاق استخدام الطب النووي في علاج أمراض متعددة مضيفا أنه في السابق كان الطب النووي يستخدم في نطاق بسيط لكن اليوم بات يوظف في علاج أمراض معقدة تشمل الدماغ والكبد والكلى والسرطانات ما يدل على التوسع السريع لهذا التخصص الحيوي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 3 أيام
- الاتحاد
«الوطنية للتصلب المتعدد» تعلن عن أسماء الفائزين في دورة المنح البحثية لعام 2025
أبوظبي (الاتحاد) منحت الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد 4 ملايين درهم إماراتي في شكل منح بحثية لستة مشاريع بحثية يتم العمل عليها في دولة الإمارات، وتهدف إلى تسريع التقدم في فهم وتشخيص وعلاج التصلب المتعدد، وذلك في إنجاز بارز ضمن دورتها الثانية لبرنامج المنحة البحثية.وقد تم اختيار المشاريع الفائزة، بالتعاون مع شركاء الجمعية، ودائرة الصحة – أبوظبي. ويأتي هذا الإعلان عقب إصدار تقرير الأثر البحثي للجمعية لعام 2023–2024، مما يعكس الزخم المتزايد في جهود البحث والمناصرة المتعلقة بالتصلب المتعدد في دولة الإمارات. ومن الجدير بالذكر أن تمويل المشاريع البحثية قد تضاعف هذا العام، مقارنةً بالدورة الافتتاحية، في دلالة واضحة على التزام الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد المتزايد بدعم جهود البحث العلمي في مجال التصلب المتعدد. واستقطبَت دورة المنح لهذا العام 46 طلباً، من بينها طلبات تم إعدادها بالتعاون مع 15 شريكاً إقليمياً ودولياً، ما يُمثل زيادة تقارب أربعة أضعاف مقارنةً بالدورة الأولى، ويُجسّد الدور الريادي المتنامي لدولة الإمارات في مجال أبحاث التصلب المتعدد.وفازت بالمنح البحثية عدة مؤسسات رائدة في الدولة، وتشمل المشاريع الممولة ما يلي: دراسة الارتباطات الجينية والوراثية في حالات التصلب المتعدد العائلية من «جامعة خليفة»، وبحث عن تطوير وتقييم برنامج تدريبي مزدوج المهام باستخدام الواقع المعزز لتحسين الوظائف المعرفية والحركية للمتعايشين مع التصلب المتعدد من «جامعة الشارقة»، وبحث عن حساسات حيوية مولدة للطاقة لمراقبة التصلب المتعدد (SENSE-MS) من «جامعة خليفة»، وبحث عن تحليل الفروقات الجغرافية والاجتماعية في إمكانية الوصول إلى العلاجات المعدّلة للمرض للمتعايشين مع التصلب المتعدد في دولة الإمارات من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية. وكذلك بحث عن تطوير أول نموذج لغوي ضخم في العالم مخصص للتصلب المتعدد من «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»، وبحث عن تعزيز إعادة تغليف الأعصاب بمادة الميالين لدى المتعايشين مع التصلب المتعدد من خلال التحفيز الكهربائي الموجّه من «جامعة خليفة». وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي، نائب رئيس مجلس أمناء الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد: يعكس نجاح الدورة الثانية من برنامج المنح البحثية التزام الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد بدعم الابتكار، وتعزيز دور البحث العلمي ضمن منظومة المعرفة المتقدمة في دولة الإمارات. ويعتبر النمو اللافت في أعداد وجودة طلبات المشاركة في دورة المنح التي تلقيناها هذا العام، دليلاً على التطور المستمر في قدراتنا العلمية، وعلى رؤية الدولة في أن تصبح مركزاً عالمياً للتميز في مجالي الرعاية الصحية والبحث العلمي. وأضافت: تمثل هذه المشروعات خطوةً ملموسة نحو تحقيق رؤيتنا طويلة المدى في تحسين جودة حياة المتعايشين مع التصلب المتعدد، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، وتحقيق إنجازات نوعية في مجال رعاية التصلب المتعدد. ومن جانبها، قالت الدكتورة أسماء المناعي، المدير التنفيذي لقطاع علوم الحياة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي: «في دائرة الصحة – أبوظبي، نؤمن بأهمية التعاون الاستراتيجي والرؤية المشتركة في دفع مستقبل رعاية التصلب المتعدد. وتُجسد شراكتنا مع الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد التزاماً موحداً نحو الارتقاء بالبحث العلمي وتحسين النتائج العلاجية للمرضى، وبناء منظومة صحية مستدامة تعزز صحة مجتمعنا. معاً، نهدف إلى تعزيز الابتكار، وتشكيل سياسات قائمة على الأدلة، وتحقيق تأثير واقعي في حياة مرضى المتعايشين مع التصلب المتعدد». كما تواصل الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد استثمارها في الكفاءات المستقبلية الوطنية، من خلال مبادراتها المختلفة كبرنامج الزمالة المشترك بين الجمعية ولجنة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعلاج وأبحاث التصلب المتعدد (MENACTRIMS)، والذي يقدّم زمالة ما بعد الدكتوراه للباحثين الإماراتيين الشباب في مجال علوم الأعصاب، لدعم تدريبهم وتطورهم في مجالات البحث الأساسي أو السريري أو التطبيقي في التصلب المتعدد.


البوابة
منذ 3 أيام
- البوابة
موجة تضامن واسعة لجو بايدن بعد تشخيص إصابته بالسرطان
أثار الإعلان عن تشخيص إصابة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بالسرطان موجة تضامن واسعة من مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين من مختلف الأطياف السياسية، على رأسهم الرئيس دونالد ترامب. وكتب ترامب منشورا على منصة "تروث سوشيال" أعرب فيه عن تمنياته الصادقة بالشفاء العاجل لبايدن، مؤكدا حزنه وزوجته ميلانيا لسماع الخبر. وقال ترامب: "إنني وميلانيا نشعر بالحزن لسماع خبر تشخيص جو بايدن الطبي الأخير. نتقدم بأحر تمنياتنا لجيل وعائلتها، ونتمنى لجو الشفاء العاجل والناجح". من جانبه، قال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما على وسائل التواصل الاجتماعي إنه والسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما يفكران في عائلة بايدن بأكملها. وأضاف أوباما: "أنا متأكد من أنه سيواجه هذا التحدي بعزيمته وصبره المعهود. ندعو له بالشفاء العاجل والكامل". بينما كتبت نائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس على موقع بلوسكاي أنها وزوجها، دوج إمهوف، النائب السابق لرئيس مجلس الشيوخ، شعرا بالحزن لسماع خبر إصابة بايدن. وأضافت: "جو مُقاتل، وأعلم أنه سيواجه هذا التحدي بنفس القوة والمرونة والتفاؤل التي لطالما ميزت حياته وقيادته. نأمل بالشفاء العاجل والكامل". بدوره، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، على منصة إكس إنه يدعو للرئيس السابق "ولعائلة بايدن بأكملها." وقال زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز (ديمقراطي عن نيويورك)، في بيان إنه و"الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب وأمتنا ندعو" لبايدن وعائلته. وكتب رئيس مجلس النواب، مايك جونسون (جمهوري عن لويزيانا)، على منصة إكس: "هذا خبر محزن بالتأكيد، وستنضم عائلة جونسون إلى عدد لا يُحصى من الآخرين الذين يدعون للرئيس السابق في أعقاب تشخيص إصابته". كان مكتب بايدن قد أعلن أمس الأحد أنه مصاب بنوع "شرس" من سرطان البروستاتا، مع تأكيد تشخيص بامتداد المرض إلى العظام. وأشار البيان إلى أن بايدن، البالغ من العمر 82 عاما، يدرس حاليا مع عائلته والأطباء الخيارات العلاجية المتاحة، وسط تأكيد بأن الورم لا يزال قابلا للسيطرة من خلال العلاجات الهرمونية.


البوابة
منذ 3 أيام
- البوابة
آخرهم جو بايدن.. سرطان البروستاتا «القاتل الصامت» يصيب مشاهير وقادة العالم.. ما طرق العلاج وكيفية الوقاية بين الرجال؟
في خبر مفاجئ هز الأوساط السياسية والطبية، أعلنت عائلة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، إصابته بسرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة، مع انتشار المرض إلى العظام. هذا الخبر لم يكن مجرد معلومة صحية عابرة عن رئيس سابق؛ بل صدمة صحية سلطت الضوء من جديد على أحد أكثر الأمراض شيوعًا بين الرجال حول العالم، والذي يُوصف أحيانًا بـ«القاتل الصامت».. سرطان البروستاتا. ورغم أن التقارير الطبية أكدت أن السرطان لا يزال حساسًا للعلاج الهرموني، ما يمنح الأطباء فرصة لإبطاء انتشاره، إلا أن درجة "غليسون" التي وصلت إلى 9، تشير إلى أن بايدن يواجه شكلاً عدوانيًا من المرض، يتطلب متابعة دقيقة وعلاجًا مكثفًا. لكن ما هو هذا المرض تحديدًا ؟ وكيف يمكن للرجال حماية أنفسهم منه قبل فوات الأوان؟ ما هو سرطان البروستاتا؟ يبدأ كل شيء من غدة صغيرة في الجهاز التناسلي الذكري تُعرف باسم البروستاتا. هذه الغدة مسؤولة عن إنتاج جزء من السائل المنوي، وتقع أسفل المثانة مباشرة. ومع تقدم العمر، تصبح عرضة للإصابة بتضخمات حميدة، وفي حالات أخرى، تبدأ خلاياها في الانقسام بشكل غير طبيعي لتتحول إلى خلايا سرطانية. ورغم أن أعراض المرض قد لا تظهر في مراحله المبكرة، إلا أن بعض العلامات قد تكون مؤشرات خطيرة مثل: صعوبة التبول، ألم في منطقة الحوض، أو وجود دم في البول أو السائل المنوي. الوقاية من المرض تبدأ من نمط الحياة الخبراء يوصون دائمًا بأن الوقاية من المرض تبدأ قبل ظهوره، وبأن نمط الحياة يلعب دورًا رئيسيًا في الحماية من سرطان البروستاتا. الخطوة الأولى هي الطعام: اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات، مع تقليل اللحوم الحمراء والدهون المشبعة، قد يقلل من احتمالية تطور المرض. الخطوة الثانية هي الحركة: الرياضة المنتظمة تساعد في الحفاظ على الوزن المثالي، وتقلل من فرص الإصابة. وتُظهر دراسات أن الرجال الذين يمارسون المشي السريع أو التمارين الهوائية بانتظام لديهم فرص أقل للإصابة بالمرض. أما الخطوة الثالثة، فهي المتابعة الطبية المنتظمة : خاصة بعد سن الخمسين. اختبارات الدم الخاصة بـ"مستضد البروستاتا النوعي" (PSA) يمكن أن تكتشف تغيرات مبكرة، حتى قبل ظهور أي أعراض. علاج سرطان البروستاتا: خيارات متعددة حسب المرحلة والحالة تتنوع خيارات علاج سرطان البروستاتا بحسب مرحلة المرض، درجة انتشاره، وحالة المريض الصحية العامة. وتتضمن العلاجات الطبية الحديثة مجموعة من الأساليب التي تهدف إلى السيطرة على المرض، تقليل أعراضه، وتحسين جودة الحياة. المراقبة النشطة: في الحالات التي يكون فيها السرطان محدودًا وبطيء النمو، يفضل الأطباء أحيانًا اعتماد المراقبة النشطة بدلًا من العلاج الفوري. تشمل هذه الطريقة متابعة مستمرة لحالة المريض عن طريق فحوصات الدم (مستضد البروستاتا النوعي PSA)، وفحوصات التصوير والخزعات المتكررة. الهدف هو تجنب التدخل العلاجي غير الضروري وتقليل الأعراض الجانبية. الإزالة والجراحة: وتعد إزالة البروستاتا جراحيًا خيارًا شائعًا في المراحل المبكرة من المرض. تُجرى العملية إما بالجراحة المفتوحة أو باستخدام الجراحة بالمنظار بمساعدة الروبوت، التي تقلل من مضاعفات العملية وتسريع التعافي. وتهدف الجراحة إلى استئصال الورم بالكامل قبل انتشاره. العلاج الإشعاعي : يستخدم هذا العلاج الأشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية. يمكن أن يُطبق على شكل إشعاع خارجي يوجه إلى منطقة البروستاتا، أو من خلال زرع حبيبات مشعة داخل البروستاتا (المعروف بالعلاج بالبذور المشعة). العلاج الإشعاعي بديل أو مكمّل للجراحة في بعض الحالات. العلاج الهرموني: يُستخدم العلاج الهرموني لتقليل مستويات هرمون التستوستيرون، الذي يعتبر "وقودًا" لنمو خلايا سرطان البروستاتا. ويمكن أن يشمل ذلك أدوية تمنع إنتاج الهرمونات أو جراحة استئصال الخصيتين. يُستخدم هذا العلاج بشكل خاص في الحالات المتقدمة أو عند انتشار المرض. العلاج الكيميائي: يُستخدم العلاج الكيميائي في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الهرموني أو في المراحل المتقدمة التي انتشر فيها السرطان إلى أعضاء أخرى. ويعمل على قتل الخلايا السرطانية بشكل مباشر، لكنه قد يرافقه آثار جانبية قوية تتطلب مراقبة طبية دقيقة. العلاجات المستهدفة والمناعية : شهدت السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في مجال العلاجات المستهدفة التي تستهدف جزيئات معينة داخل الخلايا السرطانية، والعلاج المناعي الذي يعزز الجهاز المناعي لمحاربة السرطان. هذه العلاجات ما زالت في مراحل التطوير والاستخدام المحدود، لكنها واعدة خاصة للحالات المقاومة للعلاجات التقليدية. جهود وزارة الصحة في المواجهة والكشف المبكر في مصر، بدأت وزارة الصحة والسكان خلال السنوات الأخيرة في اتخاذ خطوات جادة نحو مواجهة الأمراض غير السارية، وعلى رأسها السرطانات الشائعة بين الرجال، ومنها سرطان البروستاتا. ومن خلال المبادرات الرئاسية للصحة العامة ، وعلى غرار ما تم في "100 مليون صحة"، تم التوسع في برامج الكشف المبكر عن الأورام، خصوصًا في الفئات العمرية الأكثر عرضة، مع التركيز على رفع الوعي المجتمعي بأهمية المتابعة الدورية. كما بدأت الوزارة في دمج خدمات الفحص المبكر داخل وحدات ومراكز الرعاية الأولية، بما يسمح بالكشف عن عوامل الخطورة المرتبطة بالمرض مثل ارتفاع مستوى PSA، أو وجود تاريخ وراثي. وتم أيضًا تدريب عدد من فرق التمريض والرعاية الصحية الأولية على التعامل مع الحالات المشتبه بها وتحويلها لمراكز متخصصة. ورغم أن سرطان البروستاتا لا يزال ضمن قائمة الأمراض التي تحتاج لمزيد من التوعية، فإن الخطوات التي تتخذها الدولة نحو تعزيز الكشف المبكر والوقاية تعد مؤشرًا إيجابيًا نحو تقليل معدلات الإصابة والوفيات خلال السنوات المقبلة. المرض لا يميز بين الأشخاص.. مشاهير أصيبوا به إصابة جو بايدن ليست الأولى بين الساسة، فقد سبقه العديد من الشخصيات العامة الكبرى، الذين أُصيبوا بنفس المرض، ما ساهم في رفع الوعي العالمي بأهمية الكشف المبكر. الممثل الأمريكي الشهير روبرت دي نيرو تم تشخيصه في 2003، وخضع للعلاج بنجاح. أما الكوميديان بن ستيلر، فتمكن من اكتشاف المرض مبكرًا عام 2014، وهو ما أنقذه من مضاعفات خطيرة. كذلك واجه وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري المرض في 2002، وخضع لجراحة ناجحة. وفي العام 2024، فاجأ وزير الدفاع الأمريكي الحالي لويد أوستن الرأي العام بإعلانه إصابته بسرطان البروستاتا، بعد خضوعه لعملية استئصال البروستاتا. إصابته أثارت جدلاً بسبب تأخر البنتاجون في الإعلان عن وضعه الصحي، قبل أن يصدر أوستن بيانًا شخصيًا أكد فيه تجاوزه المرحلة الحرجة، ودعا الرجال إلى عدم إهمال الفحص الدوري. وفي 2023، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بسرطان البروستاتا في مرحلة مبكرة، وخضع للعلاج الطبي والمراقبة المستمرة، قبل أن يعود لممارسة مهامه الحكومية بصورة طبيعية.