قصف كلامي «مجنون» بين ترامب وماسك
انهار التحالف السياسي بين دونالد ترامب، وإيلون ماسك، مع سجال ناري هدد خلاله الرئيس الأمريكي بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة. وقال ترامب في تصريحات نقلها التلفزيون من المكتب البيضوي: «خاب أملي كثيراً»، بعدما انتقد مساعده السابق وكبار مانحيه مشروع قانون الانفاق المطروح أمام الكونغرس.
وأفادت صحيفة «بوليتيكو»، بأنها تواصلت مع ترامب عبر الهاتف للتعليق على هذا الخلاف؛ وقال لها إنه ليس بالأمر المهم، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يتحدث الرجلان في محاولة لتهدئة الأمور.
وقال ترامب لصحافيين في المكتب البيضاوي، وإلى جانبه المستشار الألماني، فريدريش ميرتس: «لقد خاب أملي كثيراً، لقد ساعدت إيلون كثيراً.. إيلون وأنا جمعتنا علاقة رائعة.. لا أعرف ما إذا ستبقى كذلك». وأشار ترامب بنبرة حزينة، في كلامه الذي استمر 10 دقائق إلى أنه أقام قبل أسبوع فقط حفلة وداع لماسك بعدما أنهى مهامه على رأس لجنة الكفاءة الحكومية.
وفي وقت لاحق وصف ترامب ماسك بأنه مجنون»، وأكد أنه طلب منه المغادرة. ورد ماسك على الفور عبر منصة «إكس» بأن الرئيس الجمهوري ما كان ليفوز في الانتخابات في 2024، من دونه قائلاً: إنه ناكر للجميل.
ورد ماسك على منشور اقترح عزل ترامب بالإيجاب، وانتقد بشدة الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها ترامب، معتبراً أنها قد تتسبب بانكماش. وألمح ترامب إلى توجيه ضربة موجعة لماسك، مهدداً بالغاء العقود الحكومية التي أبرمها ماسك بقيمة مليارات الدولارات، وتشمل إطلاق صواريخ إلى الفضاء واستخدام مجموعة الأقمار الاصطناعية ستارلينك.
وكتب ترامب عبر «تروث سوشال»: «الوسيلة الأسهل لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات الدولارات، تكون بإلغاء عقود إيلون مع الحكومة والدعم المقدم له». ورد ماسك مجدداً مؤكداً أنه سيبدأ سحب مركبة دراغون الفضائية من الخدمة، علماً بأنها تعد ذات أهمية حيوية لنقل الرواد التابعين لناسا إلى محطة الفضاء الدولية.
وجاء في منشور لماسك: «في ضوء بيان الرئيس حول إلغاء عقودي الحكومية، ستباشر سبايس إكس سحب مركبة دراغون الفضائية من الخدمة على الفور». لكنه بدا لاحقاً وكأنه يتراجع عن ذلك في معرض رده على مستخدم عبر «إكس»: «حسناً لن نسحب دراغون»، إلا أن كلامه لم يكن واضحاً.
واختتم سهم شركة تسلا المملوكة لماسك جلسة أول من أمس الخميس على انخفاض بأكثر من 14 %، لتخسر الشركة حوالي 150 مليار دولار من قيمتها السوقية في أكبر هبوط في قيمتها في يوم واحد على مدى تاريخها.
وفي تعاملات ما قبل السوق في أوروبا، أمس الجمعة، عوضت الأسهم جانباً من تلك الخسائر، وارتفعت بـ 5 %، بعد تقارير أفادت بأن الرجلين من المقرر أن يتحدثا. وفي أول رد فعل دولي على القصف الكلامي، قال الكرملين: إنه لن يتدخل في خلاف ترامب مع ماسك، مؤكداً ثقة الرئاسة الروسية في قدرة ترامب على التعامل مع الموقف. وأوضح دميتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، أن الخلاف بينهما شأن داخلي أمريكي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 22 دقائق
- سكاي نيوز عربية
فانس يخرج عن صمته ويعلق على خطأ ماسك "الكبير" تجاه ترامب
قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إن إيلون ماسك يرتكب "خطأ كبيرا" بمهاجمة الرئيس دونالد ترامب في عاصفة من المنشورات اللاذعة والتحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وقوع خلاف بين الشخصيتين. وحاول نائب الرئيس في مقابلة تم بثها يوم الجمعة، بعد مواجهة علنية للغاية بين أغنى رجل في العالم والرئيس الأميركى، أن يقلل من حجم الهجمات اللاذعة لماسك باعتباره "رجلا عاطفيا" أصيب بإحباط. وقال فانس: "آمل أن يعود ماسك مجددا لموقعه. ربما يكون هذا غير محتمل الآن لأنه كان عنيفا للغاية". وجاءت تصريحات فانس فيما حث جمهوريون آخرون ترامب وماسك ، اللذين كانا حليفين مقربين قبل شهور وكانا يمضيان معا وقتا طويلا، على إصلاح علاقتهما. وأضاف فانس: "أعتقد أنه إذا هدأ إيلون قليلا، ستكون كل الأمور على ما يرام".


صحيفة الخليج
منذ 24 دقائق
- صحيفة الخليج
ماسك يحذف منشور تورط ترامب في «فضيحة إبستين».. ماذا عن «القنبلة الكبرى»؟
حذف رجل الأعمال إيلون ماسك منشوراً كان أشار فيه إلى ورود اسم الرئيس دونالد ترامب في ملفات جيفري إبستين، المتموّل المتّهم باستغلال قاصرات جنسياً، وذلك خلال سجال حاد بين مالك منصة إكس وسيّد البيت الأبيض. الخميس، ادّعى ماسك الذي غادر للتو منصبه على رأس هيئة الكفاءة الحكومية، أن اسم ترامب يرد في ملفات حكومية غير منشورة على صلة بقضية إبستين الذي انتحر في سجنه في عام 2019 قبل محاكمته. وأقرّت إدارة ترامب بأنها تجري مراجعة لعشرات آلاف الوثائق والفيديوهات ومواد التحقيق، فيما قالت حركة «ماغا» نسبة إلى شعار ترامب «لنجعل أمريكا عظيمة من جديد»، إن المستندات ستكشف ضلوع شخصيات عامة في جرائم إبستين. ورد اسم ترامب في مجموعة من الاستجوابات والبيانات المرتبطة بإبستين كشف عنها قاضٍ في نيويورك في أوائل عام 2024. ولم يُوجه للرئيس أي اتهام في القضية. وكان جاء في منشور لماسك على منصته «إكس» :«حان الوقت لإلقاء القنبلة الكبرى: (اسم ترامب) يرد في ملفات إبستين»، وذلك في خضم سجال حاد بينه وبين الرئيس الجمهوري على خلفية مشروع قانون الميزانية. وتابع: «هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشر» الملفات. ولم يوضح ماسك ما هي بالتحديد الملفات التي يشير إليها، وكتب في منشور لاحق «احفظوا هذا المنشور للمستقبل. الحقيقة ستظهر». لكن، صباح السبت، بدا أنه حذف المنشورين. ويدعي مناصرون لترامب في حركة «ماغا» أن مسؤولين حكوميين وجهات أخرى أدوا دوراً في التستر على ضلوع شركاء لإبستين في جرائمه. وهم يتّهمون في ذلك ديمقراطيين ومشاهير هوليوود، وليس ترامب شخصياً. ولم يؤكد أي مصدر رسمي ورود اسم الرئيس في أي من المواد غير المنشورة. ترامب كانت تربطه معرفة بإبستين وكان يلتقيه، لكنه نفى تمضية أوقات في جزيرة «ليتل سانت جيمس» في أرخبيل جزر العذراء (فيرجن آيلاندز) الأمريكي، حيث يقول مدّعون إن إبستين كان يرتكب جرائم استغلال قاصرات جنسياً. في أوائل الألفية الثالثة، وصف ترامب إبستين الذي كان جاره في فلوريدا ونيويورك بأنه «رجل رائع». وتابع: «رفقته ممتعة جداً. ويقال إنه يحب النساء الجميلات بقدر ما أحب، والعديد منهن أصغر سناً». في الأسبوع الماضي أقام ترامب حفلاً وداعياً لماسك في البيت الأبيض تقديراً لجهود بذلها على رأس هيئة الكفاءة الحكومية التي غادرها من أجل التفرغ لإدارة شركاته. وتدهورت العلاقات بعيد ذلك على خلفية انتقاد ماسك مشروع قانون الميزانية الذي يصفه الرئيس الأمريكي بأنه «كبير وجميل»، في حين يعتبره ماسك «مثيراً للاشمئزاز». ورد ترامب بتوجيه انتقادات حادة خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي. لكن منذ ذلك الوقت يبدو أن الرجلين قررا احتواء التصعيد؛ إذ قال ترامب في تصريح لصحفيين: «أتمنى له الخير»، ليرد ماسك في منشور على إكس: «وأنا كذلك».


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
ترامب يؤكد انتهاء علاقته بماسك.. ويحذره من "عواقب وخيمة"
وأضاف ترامب في مقابلة هاتفية مع شبكة "ان بي سي نيوز": "إذا فعل ذلك، فسيتحمّل العواقب (...) عواقب وخيمة جدًا"، رافضا الإفصاح عن طبيعة تلك العواقب. وأكد الرئيس الأميركي أنه لا ينوي إصلاح علاقته مع الرئيس التنفيذي لتسلا بعد أن تفاقمت الخلافات بين الرجلين هذا الأسبوع. وعندما سُئل إن كان يرغب في إعادة العلاقة، أجاب: "لا". وعن ما إذا كانت العلاقة قد انتهت نهائيًا، قال: "أفترض ذلك، نعم". وقال ترامب: "لا أخطط للتحدث مع ماسك في أي وقت قريب. لدي أشياء أخرى أقوم بها. وليس لدي نية للتواصل معه". متهما ماسك بعدم احترام منصب الرئاسة، قال ترامب: "أعتقد أن هذا أمر سيئ للغاية، لأنه لا يحترم المنصب... لا يمكنك أن تُظهر عدم احترام لمؤسسة الرئاسة". وكان ماسك قد نشر سلسلة تغريدات ضد ترامب يوم الخميس، من بينها منشور محذوف لاحقًا يشير إلى علاقات سابقة مزعومة بين ترامب وجيفري إبستين، المتهم بجرائم جنسية. ورد ترامب بالقول: "هذا يُسمى أخبار قديمة(...) حتى محامي إبستين قال إن لا علاقة لي بالأمر". وقد بدأ الخلاف قبل ذلك عندما انتقد ماسك مشروع الإنفاق الجمهوري المعروف باسم "قانون الفاتورة الواحدة الجميلة" الذي أقره مجلس النواب. وفي المكتب البيضاوي يوم الخميس، عبّر ترامب عن "خيبة أمله" من ماسك: "أنا محبط جدًا. لقد ساعدت إيلون كثيرًا... وكان يعرف تفاصيل المشروع جيدًا". بعد تلك التصريحات، نشر ماسك تغريدات متتالية دعا فيها إلى عزل ترامب، كما هاجم السياسة الاقتصادية للرئيس الجمهوري، قائلًا إنها "ستؤدي إلى ركود اقتصادي لاحقًا هذا العام". ورد ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" بتصريحات أبرزها: "لا أمانع انقلاب إيلون ضدي، لكن كان يجب أن يفعل ذلك قبل شهور"، واقترح قطع الدعم الحكومي والعقود الفيدرالية التي تستفيد منها شركات ماسك، خصوصًا سبيس إكس:"أسهل وسيلة لتوفير مليارات في الميزانية هي إنهاء عقود الدعم لإيلون... لطالما استغربت لماذا بايدن لم يفعل ذلك". ويوم السبت سئل ترامب عما إذا كان ينوي تنفيذ اقتراحه، فأجاب: "يحق لي أن أفعل ذلك، لكن لم أفكر فيه بعد". وأكد ترامب أن معارضة ماسك لم تؤثر على فرص تمرير مشروع القانون، قائلًا إنه "واثق جدًا" من أن مجلس الشيوخ سيقر القانون قبل 4 يوليو. وأضاف: "الحزب الجمهوري لم يكن يومًا موحدًا بهذا الشكل... حتى أكثر من قبل ثلاثة أيام". وكان ماسك قد دعم ترامب ماليًا بقوة في حملة 2024، حيث أنفق أكثر من ربع مليار دولار لدعمه في الولايات المتأرجحة. وفي الشهور الأولى من الإدارة، عيّن ترامب ماسك مسؤولًا عن "وزارة كفاءة الحكومة"، حيث أشرف على تسريحات جماعية وإغلاق وكالات فدرالية. واختتم ترامب تصريحاته بالقول: "أعتقد أن هذا الخلاف كشف إيجابيات مشروع القانون... الناس بدأوا يهتمون أكثر، ورأوا مدى جدواه. من هذه الزاوية، كان ما فعله ماسك مفيدًا... لكني أظن أنه من المؤسف أن يكون إيلون مكتئبًا ومكسور القلب إلى هذا الح