
نقابتا منتجي الكحول وتجار المشروبات الروحية حذّرتا من إغلاق الشركات المستوردة والمصانع
حذّرت نقابتا منتجي الكحول والخمور والمشروبات الروحيّة ممثلة بنقيبها كارلوس العضم وتجّار ومستوردي المشروبات الروحيّة ممثلة برئيسها ميشال ابي رميا، في بيان مشترك من إغلاق أبواب الشركات المستوردة ومصانع المشروبات الروحية.
وقالتا في بيان: "طالعتنا موازنة 2025، التي لم يتم تحويلها إلى اللجان النيابية لدرسها ومن ثم إلى المجلس النيابي لإقرارها، حيث تسعى الحكومة الحالية، رغم ثقتنا بها وبرئيسها، إلى إقرارها بمرسوم. وفي حال تم ذلك، فستكون فضيحة وجريمة كبرى بحق الشركات الشرعية، وفئة معينة من التجار والمستهلكين، وذلك للأسباب التالية:
أولًا: في 16 أيار 2023، أقرّ مجلس الوزراء، استنادًا إلى القانون رقم 93 تاريخ 10 تشرين الأول 2018، والذي منح الحكومة حق التشريع في الحقل الجمركي لمدة خمس سنوات، رفع الرسم الكحولي المستورد حوالي 57 مرة عن كل ليتر مقارنة بما كان عليه قبل 16 أيار 2023. ورغم انتهاء مدة صلاحية هذا القانون في 10 تشرين الأول 2023، ما زالت الحكومة تعتمد هذه المعادلة حتى اليوم.
ثانيًا: في موازنة 2024، تمّ رفع رسم الاستهلاك الكحولي للمنتجات المحلية حوالي 25 مرة عن كل ليتر، بحجة ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي من 1,500 ل.ل. إلى 89,500 ل.ل.، وهو ما زال ثابتًا منذ حوالي السنة.
ثالثًا: في موازنة 2025 المقترحة، تسعى الحكومة إلى زيادة الرسوم بمقدار 17 مرة إضافية مقارنة بالعام السابق، دون أي أسباب موجبة، مع العلم أن سعر صرف الدولار ظلّ ثابتًا منذ حوالي السنة.
رابعًا: في ما يتعلّق بالرسم السنوي على الماركات المستوردة والمحلية، وتجار الجملة والسوبرماركت، فقد ارتفع في موازنة 2024 بحوالي 28 مرة.
خامسا: في الموازنة المقترحة لسنة 2025، تقترح الحكومة زيادة مقدارها حوالي 7 مرّات.
سادسا: في موازنة 2024، جاء في المادّة الرابعة والأربعين ما يلي: تلغى المادتان 6 و7 وتعدّل المادّة 4 من المرسوم الاشتراعي رقم 133 تاريخ 20/12/1933 (رسوم المشروبات الروحيّة) لتصبح كما يلي: المادّة 4: على منتجي السوائل الكحوليّة التصريح عن الكميّات التي قاموا بإنتاجها سنويّاً" وتسديد الرسم المنصوص عنه في المادّة الثانية من هذا المرسوم الإشتراعي وتعديلاتها خلال مهلة شهر من انتهاء كل سنة، وذلك بعد حسم الكميّات التي تمّ تصديرها من إنتاجهم، والمثبّتة بموجب وثائق تصدير رسميّة وذلك تحت طائلة سريان الغرامات المتوجّبة على التأخّر في التصريح والتأخّر في التسديد المنصوص عنها في قانون الإجراءات الضريبية. يمكن لمستوردي السوائل الكحوليّة استرداد رسم الاستهلاك الداخلي المسدد مع الرسوم الجمركية، عن الكميّات التي يتم إعادة تصديرها الى خارج لبنان، شرط أن يتقدموا بطلب استرداد خلال مهلة شهرين من انتهاء كل سنة، وعلى الدائرة الضريبية المختصة البت بطلب الاسترداد ورد المبلغ الموافق عليه في مهلة أقصاها شهر من تاريخ انتهاء المهلة المحدّدة أعلاه، تحدد دقائق تطبيق هذه المادّة عند الإقتضاء بموجب قرار يصدر عن وزير الماليّة.
أما في موازنة 2025 المقترحة، فقد تم إلغاء هذه الآلية بشكل مفاجئ، حيث سيُطلب من المنتجين دفع الرسم عند التصنيع، ثم الانتظار لاسترداده لاحقًا عند التصدير، مما يفرض أعباء مالية ضخمة على المصانع، خاصة أنّ عمليات الاسترداد تأخذ أكثر من سنة، إن تمت أساسًا.
في ما يتعلّق بالرسوم المرتفعة المفروضة على المؤسسات السياحية التي تبيع الكحول، فإننا نترك هذا الملف لنقابتي السياحة والملاهي لمعالجته قبل فوات الأوان".
وختم البيان: "في حال تمّ إقرار موازنة 2025 بمرسوم في مجلس الوزراء، فإنّ العديد من الشركات والمصانع ستضطر إلى الإغلاق، ما سيؤدي إلى ازدياد عمليات التهريب, وبالتالي ستنتشر المنتجات المغشوشة التي تشكل خطراً على صحة المستهلك اللبناني. كما أنّ هذه الإجراءات ستؤثر بشكل مباشر على قطاع السياحة، الذي يعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد اللبناني.
لذلك، نتوجّه إلى فخامة رئيس الجمهورية، المؤتمن على الدستور، والذي منحه الشعب اللبناني الثقة، مطالبين بالتدخل الفوري لمنع إقرار هذه الموازنة بمرسوم، وذلك حفاظًا على المؤسسات والمصانع، وحماية للاقتصاد الوطني وقطاع السياحة والمستهلك اللبناني".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 33 دقائق
بالفيديو – هل يزاحم اليورو الدولار على عرش العملات العالمية؟
في تصريح لافت، أكدت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أن اليورو يمتلك مقومات تؤهله لمنافسة الدولار كعملة احتياط عالمية، مشددة على ضرورة تعزيز البنية المالية والاقتصادية للاتحاد الأوروبي. تصريحات لاغارد تأتي في وقت يشهد فيه الدولار الأميركي تراجعًا تدريجيًا في حصته من الاحتياطيات العالمية، ما يفتح باب التساؤلات حول إمكانية أن يصبح اليورو بديلاً مستقبليًا للدولار في النظام المالي العالمي. التفاصيل والتحليل مع حسين السيد – CNBC عربية.


منذ 4 ساعات
أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في أسبوعين بفعل ضعف الدولار
حوم الذهب قرب أعلى مستوى في أسبوعين اليوم الثلاثاء، مدعوما بضعف الدولار والمخاوف بشأن التوقعات المالية الأميركية، بينما يترقب المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية الأميركية سعيا لمزيد من الوضوح بشأن مسار أسعار الفائدة. استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 3339.99 دولار للأونصة بحلول الساعة 02:28 بتوقيت غرينتش. وكانت الأسواق في الولايات المتحدة ولندن مغلقة أمس الاثنين بمناسبة عطلة. انخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.8% إلى 3339.80 دولار، نقلاً عن وكالة 'رويترز'.


صوت بيروت
منذ 4 ساعات
- صوت بيروت
الدولار يرتفع والين ينخفض مع تراجع عوائد السندات اليابانية
ارتفع الدولار، اليوم الثلاثاء، مع التقاط المستثمرين الأنفاس بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل فرض رسوم جمركية أعلى على الاتحاد الأوروبي، بينما تعرض الين لضغوط جراء انخفاض عوائد السندات اليابانية طويلة الأجل بشكل حاد. وكانت الأسواق الأمريكية والبريطانية مغلقة أمس الاثنين بسبب عطلة رسمية. وقال محللون إن بعض المتداولين ما زالوا يتبادلون التقييمات للقرار الذي اتخذه ترامب يوم الأحد. وبينما رفعت هذه الأخبار اليورو أمس الاثنين، اعتبرها الخبراء إيجابية أيضا بالنسبة للدولار الذي صعد بقوة اليوم الثلاثاء وزاد مؤشره في أحدث التعاملات 0.4 بالمئة. وقال مايكل فيستر محلل العملات الأجنبية لدى كومرتس بنك 'أعتقد أن سبب ذلك هو تراجع ترامب (عن قراره) في مطلع الأسبوع، كانت الأسواق مغلقة بالأمس، وبالتالي لم يكن هناك سوى تحركات محدودة'. وظهر صعود الدولار بشكل أكثر وضوحا مقابل الين. وارتفع الدولار 0.75 بالمئة إلى 143.91 ين مع انخفاض عوائد سندات الحكومة اليابانية طويلة الأجل بشكل حاد بعدما أفاد تقرير لرويترز بأن وزارة المالية اليابانية ستدرس الحد من إصدار السندات طويلة الأجل بعد الارتفاعات الحادة في عوائد السندات في الفترة الأخيرة. وتحدث فرانشيسكو بيسولي خبير العملات الأجنبية لدى آي.إن.جي عن سبب انخفاض عوائد السندات اليابانية قائلا 'إنها خطوة كبيرة تؤدي بوضوح إلى تراجع قيمة العملة'. وذكر وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو اليوم الثلاثاء أن الحكومة تراقب سوق الديون عن كثب. وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا إن البنك المركزي يجب أن ينتبه إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في اليابان، مما يشير إلى استعداده لمواصلة رفع أسعار الفائدة. وزادت عوائد السندات، لا سيما تلك طويلة الأجل، على مستوى العالم بسبب تنامي المخاوف من اتساع العجز المالي في الاقتصادات المتقدمة، وعلى رأسها الولايات المتحدة واليابان. وتراجعت ثقة المستثمرين في الأصول الأمريكية خلال الشهور القليلة الماضية بعد اتباع ترامب سياسات متقلبة بشأن الرسوم الجمركية. وفي أحدث مثال على ذلك، تراجع ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على الشحنات الواردة من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول يونيو حزيران مما رفع اليورو إلى أعلى مستوى له في شهر. وانخفض اليورو في أحدث التعاملات 0.3 بالمئة إلى 1.1346 دولار. وتراجع أيضا الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة تقريبا إلى 1.3542 دولار. وزاد الدولار 0.6 بالمئة مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8258.