logo
أوكرانيا تفجر قطاراً روسياً.. وموسكو تحقق في استهداف جسرين

أوكرانيا تفجر قطاراً روسياً.. وموسكو تحقق في استهداف جسرين

عكاظمنذ 2 أيام

تابعوا عكاظ على
أعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية مسؤوليتها عن تفجير قطار عسكري للقوات الروسية في منطقة ميليتوبول الواقعة على ساحل بحر آزوف، فيما أكدت موسكو انهيار جسرين في منطقتين محاذيتين لأوكرانيا بعد تعرضهما «لأعمال إرهابية»، ما أدى إلى خروج قطارين عن مسارهما ومقتل 7 أشخاص وإصابة العشرات.
وقالت استخبارات أوكرانيا في بيان اليوم (الأحد): «إن القطار الروسي استهدف بالقسم المحتل من مقاطعة زاباروجيا، وكان متجهاً نحو شبه جزيرة القرم، ويحمل خزانات وقود وعربات شحن»، مضيفة أن التفجير أدى إلى تعطيل الإمدادات اللوجستية للقوات الروسية في زاباروجيا وشبه جزيرة القرم.
وذكرت وزارة الطوارئ الروسية أن 7 أشخاص لقوا حتفهم وأُصيب 69 بعد انهيار جسر على مسار للسكك الحديدية في منطقة بريانسك، ما أدى إلى خروج قطار عن القضبان في وقت متأخر من مساء السبت.
لكن وكالة إنترفاكس للأنباء نقلت عن حاكم بريانسك ألكسندر بوجوماز أن انهيار الجسر كان نتيجة انفجار. وأكد تفجير الجسر خلال مرور قطار كليموفو-موسكو وعلى متنه 388 راكباً.
أخبار ذات صلة
وأعلن القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك ألكسندر خينشتين أن جسراً انهار في المنطقة في وقت مبكر اليوم (الأحد) في أثناء مرور قطار شحن فوقه.
وأعلنت لجنة التحقيقات الروسية فتح تحقيق في حادثتي الجسرين في مقاطعتي بريانسك وكورسك الروسيتين. وصنفت تفجيرات السكك الحديدية في بريانسك وكورسك «كأعمال إرهابية».
وقالت المتحدثة باسم لجنة التحقيق سفيتلانا بيترينكو، لوكالة «سبوتنيك»، إن موظفي اللجنة يعملون حالياً في مكان الحادثة، ويقومون بأعمال تحقيق سريعة تهدف إلى تحديد جميع الملابسات.
بدوره، أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى تقارير من الاستخبارات الروسية، ووزارة الطوارئ بشأن ما وقع للسكك الحديدية في منطقتي كورسك وبريانسك.
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/
.articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;}
.articleImage .ratio div{ position:relative;}
.articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;}
.articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}
انهيار جسر في روسيا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"شبكة العنكبوت".. كيف اخترقت أوكرانيا العمق الروسي بمسيرات؟
"شبكة العنكبوت".. كيف اخترقت أوكرانيا العمق الروسي بمسيرات؟

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

"شبكة العنكبوت".. كيف اخترقت أوكرانيا العمق الروسي بمسيرات؟

وصفت أوكرانيا الهجوم الذي نفذته بطائرات مسيرة على قواعد جوية في العمق الروسي، بأنه أحد أكثر العمليات تعقيداً وجرأة منذ بدء الحرب، خصوصاً وأنه نُفذ على بعد آلاف الكيلومترات من جبهات القتال. العملية التي حملت اسم "شبكة العنكبوت"، مثّلت تحولاً في قدرات كييف الهجومية، إذ زعمت أنها استهدفت أكثر من 40 قاذفة، أي حوالي ثلث أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، التي "تضررت أو دمرت" في هجوم الأحد، من بينها قاذفات استراتيجية قادرة على حمل صواريخ نووية. فيما تقول موسكو إن الهجوم تسبّب في اشتعال نيران في عدد من الطائرات في قاعدتين بإقليم إيركوتسك في سيبيريا ومقاطعة مورمانسك في الشمال، وأكّدت أن الحرائق أُخمدت. التخطيط لـ"شبكة العنكبوت" قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن عملية "شبكة العنكبوت" تطلبت تخطيطاً على مدى عام ونصف، تم تنفيذها انطلاقاً من مكتب بجوار مقر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB). وتضمنت العملية تهريب عشرات الطائرات المسيّرة الصغيرة من نوع FPV، والتي تبث مجال رؤيتها للمشغِّل في الوقت الفعلي، ما يتيح له التحكم بها كما لو كان على متنها، وتم تهريب هذه المسيرات إلى الداخل الروسي، بعد تزويدها بمتفجرات. وفي وقت لاحق، خُبئت المسيرات داخل بيوت خشبية كانت تجرها شاحنات. وقال مصدر أمني أوكراني لوكالة "أسوشيتد برس"، إن هذه الشاحنات انتقلت إلى مواقعها قبل أن يتم فتح الأسطح عن بعد، وتوجيه الطائرات لضرب الأهداف الروسية. وأظهرت لقطات تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، الطائرات المسيرة وهي تنطلق، بينما كانت بعض الألواح ملقاة على الأرض، فيما يحاول بعض الأشخاص إيقاف الطائرات المسيرة ومنعها من الطيران. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها اعتقلت عدداً من المتورطين في الهجوم على القواعد الجوية، مشيرة إلى أن الطائرات المسيرة تم إطلاقها من أراض قريبة من المطارات المستهدفة. استخدام 117 طائرة مُسيّرة واستهدفت عملية "شبكة العنكبوت" منطقة إيركوتسك، التي تبعد أكثر من 4300 كيلومتر عن أوكرانيا، وهو أول هجوم من نوعه حتى الآن في منطقة على هذه المسافة التي تتجاوز مدى الطائرات المسيرة الهجومية بعيدة المدى، أو الصواريخ الباليستية، ولهذا كان على كييف تقريب الطائرات المسيرة بما يكفي من الهدف. وفي خطابه المسائي، قال زيلينسكي إنه تم استخدام 117 طائرة مُسيّرة في العملية. وأشار إلى أنها نُفّذت من مكتب بجوار مقر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB). ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصدر أمني أوكراني قوله إن الطائرات المُسيّرة أصابت 41 طائرةً مُتمركزةً في مطارات عسكرية، بما في ذلك طائرات من طراز A-50 وTu-95 وTu-22M. وسبق أن استخدمت موسكو قاذفات Tu-95 وTu-22 بعيدة المدى لإطلاق صواريخ على أوكرانيا، بينما تُستخدم طائرات A-50 لتنسيق الأهداف وكشف الدفاعات الجوية والصواريخ المُوجّهة. وأضاف مصدر دفاعي أوكراني أن الولايات المتحدة لم تتلق إخطاراً قبل الهجوم. ما أهداف العملية؟ شمل الهجوم قاعدة بيلايا في إيركوتسك، على بُعد حوالي 4500 كيلومتر (2800 ميل) من حدود أوكرانيا مع روسيا، وقاعدة دياجيليفو في ريازان غرب روسيا، على بُعد حوالي 520 كيلومتراً (320 ميلاً) من أوكرانيا، وهي مركز تدريب لقوة القاذفات الاستراتيجية الروسية. ووفقاً للمصادر الأوكرانية، قُصفت أيضاً قاعدة أولينيا بالقرب من مورمانسك في الدائرة القطبية الشمالية، على بُعد أكثر من 2000 كيلومتر (1200 ميل) من أوكرانيا، بالإضافة إلى قاعدة إيفانوفو الجوية، على بُعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) من أوكرانيا. وتُعدّ إيفانوفو قاعدة لطائرات النقل العسكرية الروسية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا استهدفت مطارات روسية في خمس مناطق، الأحد، واصفةً ضربات الطائرات المسيرة بـ"الهجمات الإرهابية". وأوضحت الوزارة الروسية أنه تم صد الهجمات في مناطق إيفانوفو وريازان وآمور، لكن "عدة قطع من الطائرات" اشتعلت فيها النيران بعد هجمات في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك. وأضافت أنه تم إخماد الحرائق منذ ذلك الحين. قدرات القاذفات الروسية شبه بعض المدونين العسكريين الروس الهجوم "المفاجئ" بالهجوم الياباني على قاعدة بيرل هاربور الأميركية عام 1941 في خضم الحرب العالمية الثانية، فيما رفض آخرون هذا التشبيه، بحجة أن الضرر الفعلي كان أقل بكثير مما ادعته أوكرانيا، وفق ما أوردت "أسوشيتد برس". لعقود من الزمن، كانت القاذفات بعيدة المدى جزءاً من الثالوث النووي السوفيتي والروسي، الذي يشمل أيضاً صواريخ باليستية عابرة للقارات تُطلق من البر، وغواصات تعمل بالطاقة النووية تحمل صواريخ باليستية عابرة للقارات. وقامت القاذفات الاستراتيجية بدوريات منتظمة حول العالم لاستعراض قوة موسكو النووية. وقاذفة "Tu-95"، التي أطلق عليها الناتو اسم "بير" (الدب)، هي طائرة ذات أربعة محركات توربينية صُممت في الخمسينيات لمنافسة القاذفة الأميركية B-52. وتتمتع الطائرة بمدى عابر للقارات وتحمل ثمانية صواريخ مجنحة بعيدة المدى يمكن تزويدها برؤوس حربية تقليدية أو نووية. قبل هجوم الأحد، كان يُقدر أن روسيا تمتلك أسطولاً يضم حوالي 60 طائرة من هذا النوع. أما قاذفة "Tu-22 M،" فهي أسرع من الصوت ,ذات محركين، صُممت في السبعينيات، ومداها أقصر مقارنة بطائرة Tu-95، ولكن خلال محادثات تحديد الأسلحة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في السبعينيات، أصرت واشنطن على اعتبارها جزءاً من الترسانة النووية الاستراتيجية السوفيتية، بسبب قدرتها على الوصول إلى الولايات المتحدة إذا تم تزويدها بالوقود في الجو. النسخة الأحدث من الطائرة، Tu-22 M3، تحمل صواريخ كروز من طراز Kh-22 التي تطير بسرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة الصوت. يعود تاريخها إلى السبعينيات، عندما صممها الاتحاد السوفيتي لإمكانية استهداف حاملات الطائرات الأميركية. وتتمتع بقوة تدميرية كبيرة، بفضل سرعتها الفائقة. كان يُقدر أن روسيا لديها ما بين 50 و 60 طائرة من طراز Tu-22 M3 في الخدمة قبل هجوم الطائرات المسيرة، الأحد. تمتلك روسيا أيضاً نوعاً آخر من القاذفات الاستراتيجية ذات القدرة النووية، وهي طائرة Tu-160 الأسرع من الصوت. يوجد أقل من 20 طائرة منها في الخدمة، وبدأت روسيا لتوها في إنتاج نسختها المحدثة المجهزة بمحركات وإلكترونيات طيران جديدة. طائرة A-50، التي قال مسؤولون أوكرانيون إنها أصيبت أيضاً في الضربات، هي طائرة إنذار مبكر تشبه طائرات أواكس الأميركية المستخدمة لتنسيق الهجمات الجوية. لا يوجد سوى عدد قليل من هذه الطائرات في الخدمة مع الجيش الروسي، وأي خسارة فيها تلحق ضرراً بالغاً بالقدرة العسكرية الروسية. وقالت أوكرانيا إن 41 طائرة، من طراز "Tu-95" و"Tu-22 M" و"A-50"، تضررت أو دمرت في هجوم الأحد.

روسيا توافق على ترشيح «طالبان» سفيراً لها في موسكو
روسيا توافق على ترشيح «طالبان» سفيراً لها في موسكو

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

روسيا توافق على ترشيح «طالبان» سفيراً لها في موسكو

قالت وزارة الخارجية الأفغانية، الأحد، إن روسيا وافقت رسمياً على ترشيح حكومة «طالبان» سفيراً لها في موسكو، وذلك في الوقت الذي تتطور فيه العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدولتين المتضررتين من العقوبات. ورفعت روسيا، في أبريل (نيسان)، حظرها على «طالبان»، التي صنّفتها، لأكثر من عقدين، منظمة إرهابية، في خطوةٍ مهّدت الطريق أمام موسكو لتطبيع العلاقات مع قادة أفغانستان. ولم تعلن أي دولة اعترافها رسمياً بحكومة «طالبان»، التي سيطرت على البلاد في عام 2021 بعد انسحاب قواتٍ تقودها الولايات المتحدة. أمير خان متقي القائم بأعمال وزير الخارجية بحكومة «طالبان» في صورة من أرشيف «رويترز» وقال أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة «طالبان»، في بيان: «نأمل أن تسمح هذه المرحلة الجديدة للبلدين بتوسيع التعاون في مختلف المجالات». وأصبحت الصين، في عام 2023، أول دولة تقبل دبلوماسياً بمستوى سفير من «طالبان»، وحذا حذوها عدة دول، منذ ذلك الحين، منها باكستان التي أعلنت رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي، الأسبوع الماضي. ويقول دبلوماسيون إن تقديم أوراق اعتماد السفير رسمياً إلى رئيس دولة أجنبية يمثل خطوة نحو الاعتراف. في غضون ذلك، رحّبت أفغانستان بقرار رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع باكستان، التي من المقرر أن يزورها وزير خارجية حكومة «طالبان»، خلال الأيام المقبلة، وفقاً لما ذكره مكتبه، السبت. وتشير هذه الخطوة إلى تخفيف حِدة التوتر بين الجارتين، بعد أن شهدت العلاقات بين سلطات «طالبان» وباكستان - المتوترة أصلاً - فتوراً، في الأشهر الأخيرة، مدفوعة بالمخاوف الأمنية وحملة إسلام آباد لطرد عشرات الآلاف من الأفغان. وأعلن وزير الخارجية الباكستاني، الجمعة، أنه ستجري ترقية القائم بالأعمال في كابل إلى رتبة سفير، كما أعلنت كابل لاحقاً ترقية ممثلها في إسلام آباد. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء سابق مع قيادات «طالبان» (أرشيفية-متداولة) وأكدت «الخارجية» الأفغانية، في منشور على «إكس»، أن «رفع التمثيل الدبلوماسي بين أفغانستان وباكستان يمهد الطريق لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة». وقال المتحدث باسم الوزارة ضياء أحمد تكال، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه من المقرر أن يزور وزير خارجية كابل، أمير خان متقي، باكستان، «في الأيام المقبلة». كان متقي قد التقى وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار في مايوايار ببكين، في إطار اجتماع ثلاثي مع نظيرهما الصيني وانغ يي. وأعلن وانغ لاحقاً نية كابل وإسلام آباد تبادل السفراء، وأعرب عن استعداد بكين «لمواصلة المساعدة في تحسين العلاقات الأفغانية الباكستانية». وأشاد دار، يوم الجمعة، بـ«المسار الإيجابي» للعلاقات الباكستانية الأفغانية، مؤكداً أن رفع مستوى التمثيل «سيعزز التبادلات بين البلدين الشقيقين».

موسكو تحذر من توجه «الناتو» نحو العودة إلى أفغانستان
موسكو تحذر من توجه «الناتو» نحو العودة إلى أفغانستان

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

موسكو تحذر من توجه «الناتو» نحو العودة إلى أفغانستان

حذرت موسكو من مساعٍ لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)» لإعادة نشر قواته في أفغانستان والبلدان المحيطة في الفضاء السوفياتي السابق. لافروف يرحب بقادة «طالبان» في لقاء سابق أكد فيه أن الحركة جزء من المجتمع الأفغاني (متداولة) وبعد مرور أيام قليلة على إعلان وزارة الدفاع الروسية أن أفغانستان باتت تشكل أحد مصادر التهديدات الرئيسية لروسيا ومنطقة آسيا الوسطى؛ بسبب تفاقم نشاط مجموعات متشددة في هذا البلد، لفت وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى خطر آخر يهدد مصالح بلاده، وقال، خلال مؤتمر دولي للأحزاب السياسية الآسيوية، إن الحلف الغربي يواصل محاولاته لتعزيز وجوده في المنطقة، عبر ممارسة ضغوط على جمهوريات آسيا الوسطى السوفياتية السابقة لتقليص علاقاتها بموسكو، ومحاولته العودة إلى أفغانستان. وقال لافروف إن «الناتو»، بعد انسحابه «الفوضوي» من أفغانستان، يسعى الآن للعودة إلى البلاد. ووفقاً للوزير لافروف، فإن «الناتو» يسعى لتأليب حلفاء موسكو في آسيا الوسطى، ويضغط عليهم للاختيار بين روسيا والولايات المتحدة. وأوضح: «بعد الانسحاب الشائن لحلف (الناتو) من أفغانستان قبل 4 سنوات، فإن التحالف يحاول مجدداً إيجاد منافذ دخول جديدة إلى البلاد. إنهم يضغطون بنشاط على أصدقائنا وحلفائنا وشركائنا الاستراتيجيين في آسيا الوسطى، ويحاولون فرض مفهومهم المعروف: إما معنا وإما مع روسيا». وهذه ليست أول مرة تُعرب فيها روسيا عن قلقها إزاء محاولات «الناتو» العودة إلى أفغانستان والمنطقة. وفد «طالبان» خلال مباحثات أفغانية - روسية في موسكو عام 2021 (رويترز) وسبق أن حذّر وزير الخارجية رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية من ازدياد نشاط «الناتو» في المنطقة وتوسيع تحركاته للعودة عسكرياً إلى أفغانستان، وهو أمر نفى الحلف الغربي صحته، وأكد أكثر من مرة أنه لا يعمل على إعادة قواته إلى هذا البلد. وقال المحلل السياسي، جنات فهيم تشاكاري: «ليست للولايات المتحدة أي مصلحة في وجود عسكري بأفغانستان. ومع ذلك، تُشير هذه التصريحات الروسية إلى أن روسيا تريد تشكيل كتلة معادية للغرب في المنطقة وتحويل أفغانستان إلى حليف لها». ويأتي تحذير روسيا من عودة «الناتو» إلى أفغانستان في الوقت الذي أكد فيه وزير الدفاع الأميركي، خلال اجتماع في سنغافورة، أن واشنطن لن تنخرط بعد الآن في حروب دون هدف، مثل حرب أفغانستان. ورأى محللون في موسكو أن الكرملين يعمل على مسارين متوازيين في إطار سياسة التقارب وتحسين العلاقات بحركة «طالبان» في أفغانستان، وبحكومات الجمهوريات السوفياتية السابقة في منطقة آسيا الوسطى. ومع التأكيد على مواجهة خطر انتشار المجموعات الإرهابية المتشددة في المنطقة، يواصل الكرملين التنبيه إلى خطط غربية لإعادة تعزيز حضور «حلف شمال الأطلسي» في الفضاء الذي تعدّه موسكو منطقة نفوذ حيوي لها. وسارت موسكو خطوات لتطبيع علاقاتها بأفغانستان، ورفعت حركة «طالبان» من لوائح الإرهاب الروسية، وعززت علاقاتها بها في كل المجالات. وقالت إن الطرفين يواجهان «عدواً مشتركاً» يتمثل في زيادة نشاط المجموعات الإرهابية بأفغانستان. وقبل يومين، أجرى السفير الروسي لدى أفغانستان، ديميتري جيرنوف، محادثات مع وزير خارجية أفغانستان، أمير خان متقي، وقدم له مذكرة رسمية بشأن قبول السفير الأفغاني المعين لدى روسيا، وفق ما ذكرت بوابة المعلومات الأفغانية «أليماراه»، بالإشارة إلى بيان صادر عن نائب السكرتير الصحافي لوزارة خارجية البلاد، حافظ ضياء أحمد توكال. ووفقاً لتوكال، فقد نوقشت قضايا تطوير العلاقات الثنائية والاتفاقيات التي جرى التوصل إليها؛ بما في ذلك على صعيد تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي. وأعرب الدبلوماسي الروسي عن تفاؤله بأن رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية سيؤدي إلى إحراز تقدم في مختلف مجالات التعاون الثنائي. ووصف متقي بداية فصل جديد من العلاقات بالاتحاد الروسي بأنها مهمة، وأعرب عن أمله في أن يوسع البلدان التعاون المتبادل في مختلف المجالات خلال هذه المدة. وكانت موسكو حذرت الأسبوع الماضي، من ازدياد مخاطر النشاط الإرهابي في أفغانستان، ورأت أنه بات يشكل أحد التهديدات الرئيسية لروسيا وبلدان منطقة آسيا الوسطى كلها. وقال وزير الدفاع الروسي، آندريه بيلوسوف، إن القلق تفاقم بسبب اتساع نطاق تحركات ما أطلق عليها «الجماعات المتطرفة في أفغانستان» التي وصفها بأنها «لا تزال تُشكل تهديداً رئيسياً لبلداننا». وكان موضوع التهديدات المتنامية التي تواجهها بلدان «الرابطة المستقلة» الموضوع الأساسي لنقاشات وزراء الدفاع في بلدان «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» خلال الاجتماعات التي بدأت في العاصمة القيرغيزية بِيشكِيك. وقال بيلوسوف خلال الاجتماع: «لا يزال التهديد الرئيسي في منطقة آسيا الوسطى يأتي من كثير من الجماعات المتطرفة في أفغانستان». وأوضح أن التقديرات الأمنية الروسية تشير إلى اتساع نشاط أكثر من 20 جماعة متشددة، يبلغ عدد أفرادها أكثر من 15 ألف شخص. وزاد أن خطر تسلل إرهابيين ينشطون في إطار هذه الجماعات إلى أراضي الدول المجاورة يزداد باستمرار». وأشار الوزير إلى أن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط له تأثير سلبي على الوضع في آسيا الوسطى، لا سيما مع تدفق المقاتلين الأجانب من الجماعات المسلحة النشطة من الشرق الأوسط إلى أفغانستان ودول أخرى في آسيا الوسطى. وفي إشارة متصلة إلى تفاقم التحديات التي تواجهها بلدان المنطقة، قال بيلوسوف إن «الوضع في منطقة مسؤولية (منظمة معاهدة الأمن الجماعي) لا يزال متوتراً، والغرب يواصل محاولاته لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا». ورأى أن التحركات الغربية تفاقم التحديات التي تواجه دول المنطقة. وقال: «يواصل الغرب محاولاته لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا والضغط على دول المنظمة (...) وهذا يتزامن مع ازدياد خطر الإرهاب المنطلق من أفغانستان» وخلص إلى أن بلاده تواجه مع بلدان المنطقة تهديدات متنامية. وفي تعليق على التحديات الجديدة بسبب نشاط الغرب العسكري قرب الحدود، قال وزير الدفاع الروسي إن «دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة أوروبا الشرقية تستغل الأزمة الأوكرانية ذريعة لزيادة وجودها في أوروبا الشرقية والوسطى، وكذلك في دول البلطيق». وأعلنت موسكو عن إحباط هجمات إرهابية عدة منذ مطلع العام، وكشفت عن أن الجزء الأعظم منها جرى بتخطيط وتوجيه من تنظيمات تنشط في أفغانستان أو مجموعات نقلت نشاطها من هذا البلد إلى منطقة شمال القوقاز في روسيا. والجزء الأعظم من هذه الهجمات يقف وراءه، وفقاً لمعطيات الأجهزة الروسية، تنظيم «داعش خراسان». وتقول الأجهزة الروسية إن هذا التنظيم بات يدير النشاط المتطرف في منطقة القوقاز، محتلاً بذلك مكان تنظيم «القاعدة» الذي كان يدير نشاطه في السابق من أفغانستان. وسعت موسكو إلى تعزيز تعاونها مع حركة «طالبان» في مواجهة من وصفته بـ«العدو المشترك» الذي تمثله المجموعات المتشددة المعارضة لحكم «طالبان».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store