logo
تزيد الإصابة بـ الربو... دراسة تكشف مخاطر حبوب منع الحمل

تزيد الإصابة بـ الربو... دراسة تكشف مخاطر حبوب منع الحمل

صدى البلد٠٩-٠٥-٢٠٢٥

أظهرت دراسة واسعة النطاق شملت حوالي 260 ألف امرأة أن تناول حبوب منع الحمل المحتوية على البروجسترون فقط قد يزيد من نوبات الربو لدى بعض النساء.
ويُظهر البحث، المنشور في مجلة ERJ Open Research ، زيادة في نوبات الربو لدى النساء المصابات بالربو اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل المحتوية على البروجسترون فقط، وهنّ إما دون سن 35 عامًا، أو يستخدمن علاجات ربو أقل، أو مصابات بنوع من الربو يُسمى الربو اليوزيني.
لم تُلاحظ زيادة في نوبات الربو لدى النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجسترون، ويقول الباحثون إن نتائجهم قد تُمثل خطوة مهمة نحو فهم سبب زيادة احتمالية إصابة النساء بالربو الحاد مقارنةً بالرجال.
ماذا أفادت الدراسة
وقد قادت الدراسة الدكتورة كلوي بلوم، وهي محاضرة سريرية أولى في علم الأوبئة التنفسية في المعهد الوطني للقلب والرئة، التابع لكلية إمبريال كوليدج لندن، المملكة المتحدة، وبتمويل من جمعية الربو والرئة في المملكة المتحدة. وقالت: "الربو شائع لدى النساء، وللأسف، فإن النساء أكثر عرضة للوفاة بسبب الربو بمرتين من الرجال، وللمساعدة في منع هذه الوفيات، نحتاج إلى فهم أفضل لأسباب تعرض النساء لخطر أكبر.
وتقول إحدى النظريات إن الهرمونات الجنسية تلعب دورًا رئيسيًا، لكن دراسة آثارها قد تكون معقدة. فعلى سبيل المثال، غالبًا ما يكون من الصعب معرفة متى وصل الشخص إلى سن البلوغ أو انقطاع الطمث بالضبط. بدلاً من ذلك، يمكننا دراسة النساء اللواتي يتناولن أدوية هرمونية جنسية مثل حبوب منع الحمل، لأننا نعرف بالضبط متى بدأن ومتى توقفن عن استخدامها.
استخدم الباحثون رابط بيانات أبحاث الممارسة السريرية في المملكة المتحدة لدراسة مجموعة من 261,827 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و50 عامًا تم تشخيص إصابتهن بالربو، قارنوا النساء اللواتي لم يستخدمن حبوب منع الحمل مطلقًا بالنساء اللواتي بدأن في تناول حبوب منع الحمل المركبة أو حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجسترون فقط. جمعوا بيانات حول ما إذا كانت النساء قد تعرضن لأي نوبات ربو - أي أنه تم وصف الستيرويدات الفموية لهن لعلاج الربو، أو زرن قسم الطوارئ في المستشفى لعلاج الربو أو توفين بسبب الربو - بين عامي 2004 و2020.
"وجدنا أن حبوب منع الحمل المركبة لم تؤثر على ما إذا كانت النساء يعانين من نوبات الربو، لكن بعض النساء اللواتي تناولن حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجسترون فقط تعرضن لنوبات ربو أكثر، وشمل ذلك النساء دون سن 35 عامًا، واللاتي استخدمن أدوية أقل للربو، مثل الستيرويدات المستنشقة أو الفموية، واللاتي لديهن مستويات أعلى من الالتهاب المرتبط بالربو في الدم،" أوضح الدكتور بلوم.
كان خطر الإصابة بنوبات الربو لدى النساء دون سن 35 عامًا أعلى بنحو 39% لدى اللاتي تناولن حبوب منع الحمل المحتوية على البروجسترون فقط؛ ولدى النساء اللاتي تناولن علاجات أقل للربو، كان الخطر أعلى بنحو 20%؛ ولدى النساء المصابات بالربو اليوزيني (حيث يكون لدى المصابات مستويات عالية من خلايا الدم تسمى الحمضات التي تسبب الالتهاب) كان الخطر أعلى بنحو 24%.
قال الدكتور بلوم: "دراستنا هي الأولى التي تتناول مجموعة كبيرة من النساء على مر الزمن بمثل هذه البيانات التفصيلية حول كل من استخدام حبوب منع الحمل وتاريخهن الطبي، كما استخدمنا نوعًا خاصًا من تصميم الدراسة يحاكي أساليب التجارب السريرية، ولكنه مطبق على بيانات صحية واقعية، ساعدنا هذا النهج في تحديد فئات النساء الأكثر عرضة لخطر الإصابة بنوبات الربو أثناء استخدام حبوب منع الحمل.
الربو شائع لدى النساء في سن الإنجاب، وكثيرات منهن يتناولن حبوب منع الحمل، تساعد هذه الدراسة النساء ومقدمي الرعاية الصحية على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا بشأن حبوب منع الحمل الأنسب لهن، كما تُضيف النتائج حلاً آخر لمشكلة زيادة احتمالية إصابة النساء بالربو الحاد مقارنةً بالرجال.
ويواصل الباحثون دراسة آثار الهرمونات الجنسية على الربو من خلال دراسة الآثار المحتملة للعلاج بالهرمونات البديلة وتأثير الحمل.
قال البروفيسور أبوستولوس بوسيوس هو رئيس مجموعة أمراض مجرى الهواء والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن والسعال المزمن التابعة للجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي، ومقرها مستشفى جامعة كارولينسكا في ستوكهولم، السويد، ولم يشارك في البحث. : "نعلم أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالربو ولحالات أكثر شدة. نحتاج إلى المزيد من الأبحاث لفهم سبب كون الربو أسوأ لدى النساء منه لدى الرجال حتى نتمكن من البدء في تقليل المخاطر. هذه الدراسة المهمة خطوة مهمة نحو هذا الهدف. يجب على النساء المصابات بالربو،
واللاتي يتناولن حبوب منع الحمل المركبة، أو يفكرن في ذلك، التحدث إلى طبيبهن حول خيارات منع الحمل المتاحة لهن وأعراض الربو لديهن، بغض النظر عن وسيلة منع الحمل التي يستخدمنها، من الضروري أن تستخدم النساء المصابات بالربو أجهزة الاستنشاق الوقائية وأي علاجات أخرى موصوفة بانتظام".
المصدر: news-medical.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف تحافظ النساء على صحتهن الهرمونية عبر الطعام؟
كيف تحافظ النساء على صحتهن الهرمونية عبر الطعام؟

ليبانون 24

timeمنذ 21 ساعات

  • ليبانون 24

كيف تحافظ النساء على صحتهن الهرمونية عبر الطعام؟

تلعب الهرمونات دوراً جوهرياً في حياة المرأة، بدءًا من تنظيم الدورة الشهرية والخصوبة، مروراً بتأثيرها على المزاج والنوم والوزن. ومع تقدم العمر وزيادة الضغوط اليومية، يصبح التوازن الهرموني أكثر عرضة للاختلال، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية متكررة. لكن خبراء الصحة يؤكدون أن التغذية المتوازنة قد تكون المفتاح الأول لدعم هذا التوازن الطبيعي. بحسب تقارير صحية متخصصة نُشرت في مواقع مثل WebMD وMedical News Today، فإن عناصر غذائية محددة لها تأثير مباشر على عمل الغدد وإنتاج الهرمونات الأنثوية بشكل آمن وطبيعي. أبرز الأغذية الداعمة للتوازن الهرموني: الدهون الصحية مثل أوميغا 3 تدعم إنتاج هرموني الإستروجين والبروجسترون. البروتينات تقوّي الغدة النخامية، المسؤولة عن تنسيق إفرازات الغدد الأخرى. الخضروات الصليبية (كالقرنبيط والبروكلي) تساعد الكبد في التخلص من الإستروجين الزائد. بذور الكتان تنظم الإستروجين وتدعم المبايض. الأفوكادو والأسماك الدهنية (كالسلمون) تساهم في تقليل التوتر والالتهاب. الكركم والحبوب الكاملة تحسّن وظائف الكبد وتوازن مستويات الأنسولين. خطة يومية نموذجية: تشمل وجبات تعتمد على البروتينات النظيفة، الدهون الصحية، والخضار الغنية بالألياف، مع تجنب السكريات والكربوهيدرات المكرّرة. كما يُنصح بشرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء، والحد من الكافيين بعد الظهر. أطعمة يُفضل تجنبها: الزيوت المهدرجة اللحوم المصنعة الكافيين الزائد مكملات مفيدة: يشير الخبراء إلى أن بعض المكملات مثل أوميغا 3، المغنيسيوم، وفيتامين D3 قد تساعد في استقرار الهرمونات، بشرط استشارة الطبيب. (فوشيا)

الكوليسترول والحمل: توازن دقيق لحماية الجنين
الكوليسترول والحمل: توازن دقيق لحماية الجنين

الديار

timeمنذ 4 أيام

  • الديار

الكوليسترول والحمل: توازن دقيق لحماية الجنين

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في فترة الحمل، تشهد المرأة العديد من التغيرات الفسيولوجية والهرمونية التي تؤثر بشكل مباشر في صحتها وصحة جنينها. من بين هذه التغيرات، يبرز موضوع مستويات الكوليسترول، الذي غالبًا ما يُهمل أو يُفترض أنه غير مقلق خلال الحمل. إلا أن الأبحاث الطبية الحديثة تشير إلى أن اضطراب مستويات الكوليسترول لدى الحوامل يمكن أن يُحدث تداعيات تتجاوز صحة الأم، لتصل إلى نمو الجنين وتطوره. من المعروف أن الجسم يرفع بشكل طبيعي مستويات الكوليسترول خلال الحمل، خاصة في الثلث الثاني والثالث، وذلك لدعم إنتاج الهرمونات الضرورية لنمو الجنين، مثل البروجسترون والإستروجين. غير أن هذا الارتفاع الطبيعي يجب ألا يتجاوز حدًا معينًا، وإلا تحول إلى خطر يهدد صحة الأم والجنين معًا. بحسب دراسات أجريت في معاهد طبية مرموقة، فإن ارتفاع الكوليسترول الضار (LDL) بشكل مفرط خلال الحمل قد يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بمضاعفات الحمل مثل تسمم الحمل، وارتفاع ضغط الدم الحملي، والولادة المبكرة. هذه الحالات لا تؤثر فقط في الأم، بل قد تنعكس بشكل مباشر على وزن الجنين عند الولادة، ونمو أعضائه الحيوية، لا سيما القلب والدماغ. يعتمد الجنين بشكل أساسي على المغذيات التي تصله عبر دم الأم، والكوليسترول ليس استثناءً. فالكوليسترول عنصر حيوي لتكوين الأغشية الخلوية وتطور الجهاز العصبي، إلا أن زيادته بنسب غير طبيعية قد تساهم في برمجة أيضية غير صحية لدى الجنين. تشير أبحاث طبية إلى أن الأطفال المولودين لأمهات لديهن مستويات مرتفعة جدًا من الكوليسترول خلال الحمل يكونون أكثر عرضة في مراحل لاحقة من الحياة إلى اضطرابات في التمثيل الغذائي، وزيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب والسكري في سن مبكرة. كما أظهرت دراسات أن الكوليسترول المرتفع جدًا قد يؤدي إلى تراكم مبكر للدهون في الشرايين لدى الأجنة، وهي حالة تُعرف بـ "تصلب الشرايين الطفولي". من المفارقات التي يسلّط عليها الضوء الباحثون أن انخفاض الكوليسترول الشديد خلال الحمل ليس بالضرورة أمرًا إيجابيًا، إذ ربطت بعض الدراسات انخفاض الكوليسترول عن المستويات الطبيعية بزيادة احتمالية الولادة المبكرة أو نقص وزن الجنين عند الولادة، مما يؤثر في نموه لاحقًا. مع تزايد الوعي الطبي، ينصح الأطباء النساء الحوامل، خاصة اللواتي لديهن تاريخ عائلي لأمراض القلب أو ارتفاع الكوليسترول، بإجراء فحوصات دورية لمراقبة الدهون في الدم. ويُفضل اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف وقليل الدهون المشبعة، مع الحفاظ على نشاط بدني معتدل آمن للحمل، واستشارة طبيب مختص قبل تناول أي علاج أو مكمل. هذا ويبقى التوازن هو المفتاح. فرغم أهمية الكوليسترول في الحمل وتكوّن الجنين، فإن خلله – سواء بالزيادة أو النقص – قد يؤدي إلى تداعيات صحية خطرة على الأم وطفلها. لذا، فإن المتابعة المنتظمة، والوعي، والتغذية السليمة، هي أدوات فعالة لحماية الحمل وضمان بداية صحية لحياة الجنين.

ركزي على هذه الأطعمة وتجنبي أخرى في موعد الطمث
ركزي على هذه الأطعمة وتجنبي أخرى في موعد الطمث

النهار

timeمنذ 5 أيام

  • النهار

ركزي على هذه الأطعمة وتجنبي أخرى في موعد الطمث

تمر المرأة كلّ شهر بتغيرات فيزيولوجية وهرمونية تؤثر على حالتها الجسدية والنفسية خلال الدورة الشهرية. يمكن الحد من آثار هذه التغييرات عبر اللجوء إلى النظام الغذائي المناسب، وفق ما توضحه اختصاصية التغذية داليا حرب في حديث الى "النهار". فللتغذية أثر مهم في هذه الفترة، سواء أكان سلباً أم إيجاباً. ما الأعراض التي ترافق موعد الطمث؟ -التقلصات -التقلبات المزاجية -احتباس السوائل -الانتفاخ -الصداع -تغير الشهية ماذا يحصل في الجسم أثناء الدورة الشهرية؟ - اختلال الهرمونات: تنخفض مستويات الإستروجين والبروجستيرون، مما يسبب: تغيرات مزاجية من قلق، وتوتر، واكتئاب موقت. - زيادة الشهية، خاصة تجاه السكريات والنشويات. - إرهاق، وانخفاض في الطاقة. ما هي متلازمة ما قبل الحيض؟ تبدأ قبل الدورة بقرابة عشرة أيام، فتسبّب: - تقلب المزاج والعصبية - ألم في الثديين - احتباس السوائل وانتفاخ - صداع - أرق - احتباس السوائل كيف يمكن للتغذية أن تُحدث فرقًا؟ لا تعالج التغذية السليمة الأعراض فقط، بل تدعم توازن الهرمونات وتحسّن المزاج والطاقة. لذلك، ثمة أطعمة معينة يُنصح بها: - الخضر الورقية (كالسبانخ والجرجير): فهي غنية بالمغنيسيوم والحديد، وتقلّل من التقلّصات، وتُعيد تعويض الدم المفقود. - الأطعمة الغنية بالأوميغا-3: مثل السلمون، بذور الشيا، والجوز. إنّها تقلّل من الالتهابات، وتُخفّف من تقلّب المزاج. - البوتاسيوم (موز، بطاطا، أفوكادو): يُساعد في تقليل احتباس السوائل والانتفاخ. - البقوليات والحبوب الكاملة: تُنظّم السكّر في الدم، وتقلّل الرغبة في السكريّات. - المياه: شرب كميات كافية يُقلّل من احتباس السوائل ويُحسّن المزاج. ما الأطعمة التي يُفضّل تجنبها؟ - الملح الزائد والمأكولات المصنّعة: تزيد من احتباس المياه. - الكافيين الزائد: قد يفاقم القلق والتوتر. - السكريات البسيطة: تؤدّي لتقلبات مفاجئة في الطاقة والمزاج. - المقالي والدهون المشبعة: ترفع الالتهاب، وتزيد من تقلصات الرحم. نصائح غذائية إضافية - تناولي وجبات صغيرة ومنتظمة للحفاظ على استقرار السكر في الدم. - احرصي على النوم الجيد لتوازن الهرمونات. - مارسي تمارين خفيفة مثل المشي أو اليوغا. - جرّبي مشروبات طبيعية مثل شاي البابونج أو الزنجبيل أو الميرمية لتهدئة الجسم. - خلال الدورة، تتأثر مراكز المزاج في الدماغ بتغيّر الهرمونات، مما يجعل التأمل أداة ذهبية للتوازن النفسي. فحتى 10 دقائق يوميًا من التأمّل الواعي والتنفس العميق يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا. - تهدئة التفكير الزائد والقلق. - رفع مستوى هرمون السعادة (السيروتونين). - تحسين جودة النوم، رغم تذبذب النوم خلال هذه الفترة. صحّحي الأفكار الخاطئة الشائعة - الشوكولاتة تعالج متلازمة ما قبل الطمث: تحتوي الشكولاتة الداكنة على نسبة عالية من الكاكاو بسبب المغنيسيوم، لكن الإفراط فيها (خاصة الشوكولاتة بالحليب والسكر) قد يزيد من الأعراض. - يجب الامتناع عن الرياضة: الرياضة الخفيفة تساعد في التخفيف من الأعراض وتُحسّن الحالة النفسية. - شرب المياه يزيد من الانتفاخ: بالعكس تمامًا، الماء يُساعد على التخلص من السوائل المحتبسة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store