في فعالية دينية أكدت الارتباط والاقتداء بأعلام الهدى.. قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية يحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
ما تمر به الأمة الإسلامية والعربية اليوم من تخاذل وخنوع وهوان أمام أعدائها الحقيقيين من قوى الاستكبار العالمي وطغاة العصر أمريكا وإسرائيل ودول الغرب الكافر
لجدير بالوقوف أمام مسبباتها والقراءة بعمق في دوافعها رغم إنها امة المليارين نسمة وجيوشها المكدسة أسلحتها ومنطقتها الحيوية وموقعها الجغرافي الممتاز ومواردها وثرواتها الطبيعية التي وهبها الله لها عن سائر الأمم الا أنها ذعنت واستكانت أمام عدو يخطط لا ستعبادها بل لإبادتها الأمر الذي حمله أعلام الهدى وعظماؤها من القيادات المجاهدة للتصدي لهذا الانزلاق الخطير للأمة لتصويب مسارها قديما وحديثا لتكن دروسا وعبرا للجميع وارتباطا بصفاتهم والاقتداء بسيرتهم..وفي هذا السياق نظَّم قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية ندوة ثقافية إحياءً لذكرى قدوم الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين إلى اليمن للعام 1447ه، تحت شعار " إن هي إلا سيرة محمد أو النار".
وخلال الندوة التي حضرها الوكيل المساعد لقطاع الموارد البشرية والمالية اللواء محمد مارش، ومدير عام أمن المنافذ والمطارات العميد الركن محمد أحمد المحاقري، ومدير عام الأدلة الجنائية حسين الماخذي، ومدير عام المشاريع العميد محمد شباب، ونائب مدير عام حراسة المنشآت العقيد يوسف الحوري، ومدير مكتب وكيل قطاع الأمن والشرطة العقيد علي عبدالكريم المتوكل، أكد عضو رابطة علماء اليمن العلامة الدكتور خالد القروطي، على أهمية الارتباط بالإمام الهادي، والاقتداء بسيرته وصفاته العظيمة في مقارعة الظلم والطغيان، والانتصار للمستضعفين والمظلومين.
وتطرق إلى ما اتصف به الإمام الهادي من تواضع ومكانة وشجاعة، وحرص على إعادة تصحيح مسار الأمة، وما قدمه من تضحيات وثبات في مواجهة طغاة تلك المرحلة، مؤكدًا أهمية الربط بين واقع الأمة اليوم ومواقف الإمام الهادي وعدله ومبادئه في إصلاح واقع الأمة، والتصدي لأعداء الإسلام، واستلهام الدروس والسير على خطاه في تصحيح مسار الأمة، والتصدي للأخطار التي تتهددها.
واستعرض بعض الجوانب المشرقة في رحلة الإمام الهادي إلى اليمن ، وكيف تمكن من جمع الأمة على كلمة الحق، والصدع بها في وجوه المستكبرين، وما حققه من عزة ونصر وقوة، وجعل من مدينة صعده عاصمة لدولته التي بنيت على العدل والمساواة.
وأشار إلى أن الإمام الهادي يحيى بن الحسين - عليه السلام- قدم نموذجًا مشرقًا في إقامة دولة تحتكم إلى شرع الله، وإرساء قيم العدل والحق والمساواة، ووضع معالجات في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
ولفت إلى حاجة الأمة إلى استحضار شخصية الإمام الهادي في الوقت الحاضر، ومعرفة سيرته، وتجسيد القيم والمبادئ التي سار عليها في مواجهة الضلال والباطل، وترسيخ الهوية الإيمانية، ودعوته إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيرًا إلى أن الإمام الهادي أقام دولة قوية شهد لها التاريخ، وما تعرضت له سيرته من تغييب وتشويه من قبل أعداء الأمة، مبينًا أهمية السير على نهج أعلام الهدى، وأهمية إحياء ذكرى قدوم الإمام الهادي في ترسيخ ثقافة التضحية في سبيل الله والدفاع عن الإسلام والدعوة إلى الحق.
حضر الندوة نائب مدير عام مباحث الأموال العامة العميد فايز الزبير، ونائب مدير عام مكافحة المخدرات العقيد عبدالسلام المرتضى، ونائب مدير عام حماية الأسرة العميد عبدالقدوس المتوكل، والعميد الركن صلاح المنصور رئيس غرفة العمليات المشتركة بوزارة الداخلية، ومستشار وكيل قطاع الأمن والشرطة العميد الركن محمد الصباري، والعميد علي الوشلي مساعد مدير عام المرور، وجمع كبير من الضباط والصف والجنود من منتسبي الإدارات العامة بقطاع الأمن والشرطة.
وقدمت في الندوة فلاشه معبرة عن حياة الإمام الهادي وسيرته وعلمه وجهاده.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 18 دقائق
- مصرس
هل ما يقوله الميت في المنام صحيح ويؤخذ به؟.. أمين الفتوى يجيب
تلقى الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا من شخص حول مدى صحة ما يقوله الميت في المنام، وهل يجب الأخذ به، وهل يشعر الميت بأهله الأحياء. وفي رده، أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن ما يراه الإنسان في المنام من حديث الميت أو رؤيته أمر مستقل عن حالة الميت الحقيقية.وأضاف وسام أن الكلام الذي يصدر عن الميت في المنام يُستأنس به إذا كان يحمل خيراً أو نصيحة مفيدة، مثل التوصية بقراءة سورة يس مرة واحدة لما فيه من نفع، ولكن إذا كان الكلام مخالفًا للشرع أو يضر الإنسان فلا يُعتد به لأنه قد يكون وسوسة من الشيطان.وعن شعور الميت بأهله الأحياء، أكد أن ذلك ممكن وموجود، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين وقف على قبور المشركين في بدر وسألهم: «هل وجدتم ما وعد ربكم حقًا؟»، مما يدل على أن الأموات يسمعون ويراقبون أحوال الأحياء.وشدد أمين الفتوى على أن الإيمان بالغيب، بما في ذلك الحياة بعد الموت، هو من صفات المؤمنين، لافتا إلى أن الإنسان في البرزخ يعيش حياة روحية لا ندرك قوانينها، وأن على المؤمنين التمسك بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من حقائق الغيب، والثقة في أن الموت بداية لحياة أخرى أبدية.اقرأ أيضاً:أمين الفتوى: لا يجوز كتابة كل المال للبنات إذا كان فيه حرمان للورثة (فيديو)زوجتي مريضة ولن تستطيع الإنجاب فهل يجوز التبرع لها بالبويضات؟.. عالم أزهري يوضح


نون الإخبارية
منذ 32 دقائق
- نون الإخبارية
سامي أبو العز يكتب: مصر دوما في مرمي النيران
على مرّ العصور، لم تسلم مصر من سهام الافتراء ومحاولات التشويه، إذ كانت – وما زالت – هدفًا لكل من أراد النيل من قلعة العروبة وحصن الإسلام. منذ فجر التاريخ، ومصر تتحمل عبء الريادة، تدافع عن أرضها وهويتها، وتحمي محيطها العربي والإسلامي من الأطماع والمؤامرات. لقد أدرك الأعداء أن قوة مصر ليست في جيشها العتيد فحسب، بل في حضارتها الضاربة في أعماق الزمن، وفي شعبها الواعي الملتف حول دولته، وفي موقعها الجغرافي الذي جعلها قلب العالم النابض. لذلك، لجأوا إلى أسلحة متجددة، تبدأ بالحرب المباشرة وتنتهي بحروب خفية أقل كلفة، لكنها أكثر خطورة. عبر التاريخ، تعرّضت مصر لغزوات واحتلالات رافقها خطاب دعائي وتشويه ممنهج: الحملات الصليبية التي حاولت السيطرة على مفاتيح الشرق. الاحتلال الفرنسي (1798) بقيادة نابليون، الذي لم يكن مجرد غزو عسكري، بل أيضًا حملة فكرية لمحاولة إخضاع العقول. الاحتلال البريطاني (1882) الذي سعى لتفكيك النسيج الاجتماعي والسياسي. الحرب الإعلامية والنفسية ضد مصر في أعقاب نكسة 1967، ومحاولات التقليل من انتصار أكتوبر 1973. أما اليوم، فقد تغيّرت الأساليب لكن الهدف واحد: إضعاف الدولة المصرية وكسر إرادتها. ومن أبرز هذه الحروب المعاصرة: حروب الجيل الرابع والخامس عبر الشائعات والمعلومات المضللة، بهدف زرع الإحباط وفقدان الثقة بين الشعب ومؤسساته. استهداف الاقتصاد المصري من خلال حملات تشويه لقطاع السياحة، والترويج الممنهج لانهيار الاقتصاد عبر تقارير مسيسة ومضللة. الضغط عبر الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها ملف سد النهضة، ومحاولة إشغال مصر بأزمات محيطة تستنزف قدراتها. التشويه السياسي والدبلوماسي بدعم منصات معارضة خارجية، وتشويه الدور الإقليمي لمصر في القضايا العربية والإفريقية. الاستهداف الثقافي والفكري عبر محاولات طمس الهوية الوطنية، وتشويه الرموز التاريخية، وفصل مصر عن عمقها العربي والإسلامي. لم تكن مصر يومًا منعزلة عن قضايا أمتها، بل كانت دائمًا السند والملاذ للعرب والمسلمين في المحن، فقد احتضنت حركات التحرر الوطني في الجزائر والمغرب وتونس واليمن، وقدمت الدعم السياسي والعسكري لقضايا فلسطين والسودان وسوريا. وكانت القاهرة منبرًا لصوت الثورة العربية ضد الاستعمار، وبيتًا للقيادات والمناضلين الذين وجدوا فيها الحماية والدعم، إيمانًا منها بأن أمن الأمة كلٌّ لا يتجزأ. ورغم تبدّل الوجوه والأساليب، فإن مصر التي كرّمها الله سبحانه وتعالى في كتبه السماوية وبارك أرضها، تظل عصيّة على الانكسار. لقد أثبت التاريخ أن من يقف ضد مصر، إنما يكتب نهايته بيده، وأن الله ناصرها ما دام شعبها متماسكًا وواعيًا، وفي رباط إلى يوم الدين. اليوم، ومع تصاعد حروب الإعلام والمعلومات، يصبح الوعي الشعبي خط الدفاع الأول، فالمواطن المصري، الذي ورث من أجداده روح التحدي، يدرك أن حماية وطنه لا تكون بالسلاح وحده، بل أيضًا بكلمة الحق ورفض الانجرار وراء حملات التضليل. ومهما حاول الحاقدون، ستبقى مصر – بإذن الله – حامي حمى العروبة والإسلام، ودرع الأمة، وقلبها النابض، لأن وعد الله حق: «ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ». samyalez@ للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا


يمني برس
منذ ساعة واحدة
- يمني برس
الطابور الخامس في الداخل: العفافشة.. أداة إسرائيل الجديدة لضرب اليمن من الداخل
مع اشتداد المواجهة بين اليمن وقوى العدوان في البحر الأحمر، وتحقيق القوات البحرية اليمنية إنجازات استراتيجية أربكت تل أبيب وواشنطن ولندن، لجأ العدو الصهيوني إلى ساحة جديدة لمحاولة قلب موازين المعركة: الداخل اليمني. وفي هذا السياق، برزت بقايا النظام السابق – العفافيش – كأداة إسرائيلية مفضلة، تتحرك بدعم إماراتي وسعودي، لخلق فوضى سياسية وإعلامية وتشويه المشروع الثوري من الداخل. من البحر إلى صنعاء.. تحوّل في التكتيك الصهيوني بعد أشهر من الضربات اليمنية التي شلّت حركة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، ونجاح صنعاء في فرض معادلة ردع غير مسبوقة، أدركت تل أبيب أن المعركة البحرية وحدها لن تحقق أهدافها. فانتقل التخطيط الصهيوني إلى ضرب الجبهة الداخلية اليمنية، عبر تفعيل شبكة من الحلفاء المحليين ذوي الخبرة في العمل داخل أوساط المجتمع، وأبرزهم شبكة العفافشة التي تحتفظ بروابط قوية مع عواصم العدوان. أضف إلى ذلك الدور المساند من قبل المدعو طارق عفاش حارس الصهاينة في البحر الأحمر ووصل به الحال إلى إعداد سيناريو بما وصفوه القبض على قارب محمل أكثر من 70 طن من المتفجرات قادمة من إيران إلى صنعاء وهو ما لاقى سخرية واسعة لدى الرأي العام المحلي والشعبي. الإمارات.. الوسيط القذر بين تل أبيب وأدواتها العميلة تلعب الإمارات دور 'الموزع الإقليمي' للمشروع الإسرائيلي في اليمن، حيث تتولى: – تمويل الحملات الإعلامية التي تستهدف أنصار الله وحلفاؤهم من شرفاء الوطن الرافضين للعدوان على اليمن والمناصرين لإسناد غزة حتى وصل بهم الحال إلى التخوين والهجوم لقيادات في حزب المؤتمر ترفض الانصياع لتوجيهاتهم الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار. – تنظيم لقاءات سرية بين شخصيات عفاشية ومسؤولين إسرائيليين في أبوظبي وقبرص والبحر الأحمر. – إدارة حملات التضليل على مواقع التواصل، بما في ذلك جيوش إلكترونية ناطقة باللهجة اليمنية إلى جانب ناشطيهم المعروفين بأكاذيبهم وتضليلهم الرأي العام وعرتهم موقف اليمن المساند لغزة بمحاولات تأليب الشعب اليمني بخطابهم العميل من خلال التنديد بموقف القوات المسلحة اليمنية بدعوى لا شأن لنا من قضايا الآخرين. مصادر أمنية تؤكد أن بعض الشخصيات العفاشية تلقت تدريبات على أساليب الحرب الناعمة والتأثير على الرأي العام، بدعم مباشر من خبراء صهاينة. خطاب متطابق مع الإعلام الإسرائيلي المقارنة بين خطاب قنوات وكتاب العفافيش، وتصريحات الإعلام العبري، تكشف تقاربًا يصل إلى حد التطابق: عند كل عملية بحرية يمنية ضد سفينة إسرائيلية أو سفن لشركات تتعامل مع الكيان، يصفها الإعلام العبري بـ'القرصنة' بينما يصفها العفافشة بنفس التوصيف بل يذهبون إلى أكثر من ذلك باعتبار استهداف تلك السفن إضراراً بالمصالح اليمنية. التركيز على الأوضاع الاقتصادية والمرتبات لتشتيت الرأي العام، بالتوازي مع التصعيد الإسرائيلي في غزة والتجويع الغير مسبوق في تاريخ البشرية . لم يكن تصعيد العفافيش عشوائيًا؛ بل جاء في تزامنا مع الانتصارات البحرية ضد السفن الإسرائيلية وتصاعد التضامن الشعبي اليمني مع غزة بالإضافة إلى عجز الغارات الجوية عن تحقيق اختراق في الجبهات. وهذا التزامن يشير إلى تنسيق مباشر بين غرف العمليات الإقليمية والعميلة، في محاولة لامتصاص الزخم الشعبي والموقف اليمني المساند لغزة. رد الشارع اليمني رغم الحملة الإعلامية المكثفة،إلا أن الشعب اليمني يزداد صلابة في موقفه المساند لغزة ورفضاً لأي حملات تشويهية للموقف اليمني أو داعية لزعزعة الأمن وذلك ينعكس في التسابق الشعبي إلى الساحات في مسيرات يوم الجمعة في أمانة العاصمة وعواصم المحافظات بل ومراكز المديريات في صورة لم يشهد لها اليمن مثيل من قبل. كما وضح جليا من تصريحات لمشائخ وأعيان ومواطنين أنهم يدركون المخططات التي تحاك ضد اليمن لإثنائه عن موقفه الثابت تجاه مناصرة المستضعفين من إخواننا في فلسطين باعتبار العدو الصهيوني والأمريكي لن يقف مكتوف الأيدي أمام الهزائم التي مني بها في عدوانه.