logo
إعلان ماكرون الاعتراف بفلسطين يثير ردود فعل قوية داخل الأوساط الفرنسية

إعلان ماكرون الاعتراف بفلسطين يثير ردود فعل قوية داخل الأوساط الفرنسية

اليوم السابعمنذ 3 أيام
أثار إعلان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ، نيته الاعتراف رسميا بدولة فلسطين فى سبتمبر المقبل، ردود فعل قوية داخل الأوساط السياسية الفرنسية.. فقد أعلن ماكرون أمس الخميس أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى شهر سبتمبر المقبل.
وأكد ماكرون في رسالة وجهها إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ونشرها عبر منصة "إكس"، "وفاء بالتزامها التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين. سأُعلن ذلك رسميا خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل".
وصرح بعد ذلك وزير الخارجية الفرنسى ، جان نويل بارو، بأن القنصل الفرنسي في القدس"سلم رسالة من إيمانويل ماكرون إلى السلطة الفلسطينية اليوم : ستعترف فرنسا بشكل كامل بدولة فلسطين في سبتمبر "، .. مضيفا :"لقد التزم رئيس الجمهورية بهذا، وسأؤكد هذا الالتزام في الأمم المتحدة يوم الاثنين المقبل".
هذا الاعلان ما لبث أن أثار العديد من ردود الأفعال العربية والدولية ولكن أيضا داخل فرنسا.
فقد رحبت هالة أبو حصيرة سفيرة فلسطين لدى فرنسا بإعلان الرئيس الفرنسي، قائلة في تصريحات صحفية: "نرحب بقرار الرئيس إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين .. نعيش الليلة لحظة حاسمة، نقطة تحول ضد اللامبالاة، نقطة تحول ضد إبادة شعب، شعبنا، الشعب الفلسطيني".
وأضافت أن هذا الاعتراف كان مستحقا منذ عدة عقود، "ولكن لم يفت الأوان بعد لاتخاذ الخطوة الصحيحة للامتثال للقانون الدولي".
كما أقر جان لوك ميلونشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية"، اليساري الراديكالي، بـ"النصر المعنوي" الذي تحقق بهذا الاعلان باعتراف فرنسا بدولة فلسطين، لكنه دعا مع ذلك إلى "وقف فوري للإبادة الجماعية".. وقال "نريد وقفا فوريا للإبادة الجماعية. نريد التزاما واضحا وفوريا ضد هذه الجريمة".
وأشاد مانويل بومبار، منسق حزب فرنسا الأبية، بـ"انتصار الحراك الشعبي" الذي تشهده فرنسا منذ أشهر تضامنا مع الشعب الفلسطيني، مطالبا بالتحرك الآن".
وتسائل على منصة "إكس"، عن سبب انتظار إيمانويل ماكرون "حتى سبتمبر" للإعلان عن هذا الاعتراف "في حين أن الوقت المناسب للتحرك في مواجهة الرعب اليومي في غزة هو الآن"، داعيا أيضا إلى فرض عقوبات على حكومة بنيامين نتنياهو.
من جانبها، أعربت الأمينة العامة لحزب الخضر مارين تونديلييه عن أملها أن يساعد "اعتراف فرنسا بفلسطين الآن شعب غزة، ضحايا الإبادة الجماعية المستمرة".
وأكد بدوره فابيان روسيل، أمين عام الحزب الشيوعي أنه "حان الوقت للتحرك" داعيا إلى "معاقبة نتنياهو".. وقال على منصة "إكس"، "هذه هي المرة الثانية التي يُعلن فيها الرئيس الفرنسي عن نيته الاعتراف بدولة فلسطين. حان الوقت للتحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني".
كذلك، رحب السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، بقرار إيمانويل ماكرون، لكنه قال إنه "يجب أن يكون مصحوبا بعقوبات طالما استمرت الإبادة الجماعية الجارية".
وقال زعيم الحزب الاشتراكي: "يجب أن نضع حدا لهذه المأساة في غزة ونسمح بعودة الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة إلى عائلاتهم. كفى دماء.. كفى دموعا".
وأشارت النائبة الفرنسية من أصل فلسطيني في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، إلى أن "الاعتراف بفلسطين "واجب".
وأعربت عن أسفها لأن فرنسا متأخرة في هذا الشأن، مذكرة بأن نحو 148 دولة قد اتخذت هذه الخطوة بالفعل.
وداخل الحكومة الفرنسية، رحبت وزيرة التعليم، إليزابيث بورن، بإعلان إيمانويل ماكرون، مؤكدةً أن "حل الدولتين .. هو السبيل الوحيد للسلام الدائم".
في المقابل، قوبل إعلان ماكرون بتنديد خاصة من قبل اليمين المتطرف في فرنسا ، فقد أعرب رئيس حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، جوردان بارديلا، عن أسفه لأن إعلان إيمانويل ماكرون "سيمنح حماس ، شرعية مؤسسية ودولية غير متوقعة".
كما استنكر المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF) إعلانا "غير مشروط" بشأن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين. ويرى المجلس أن هذا خطأ دبلوماسيا، وخطرا سياسيا.
وقد أعلن الرئيس الفرنسي بالأمس أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل.
وأكد ماكرون أن "الحاجة المُلِحة اليوم هي إنهاء الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين"، مؤكدا "السلام ممكن".
وقال "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق لشعب غزة"، مشددا على أهمية ضمان نزع سلاح حماس، وتأمين غزة وإعادة إعمارها، وبناء دولة فلسطين، وضمان استمراريتها.
كما أوضح أن الفرنسيين يريدون السلام في الشرق الأوسط، قائلا "علينا، نحن الفرنسيون، إلى جانب الإسرائيليين والفلسطينيين وشركائنا الأوروبيين والدوليين، أن نُثبت أن ذلك ممكن".
هذا الاعلان أثار أيضا ردود فعل دولية وعربية واسعة.. فقد رحب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بإعلان ماكرون، وأضاف: "علينا معًا حماية ما يحاول نتنياهو تدميره. حل الدولتين هو الحل الوحيد" لتحقيق السلام.
كما من المقرر إجراء "اتصال طارئ" بشأن غزة بين باريس ولندن وبرلين اليوم الجمعة، وفقا لما أعلنه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. حيث أشار إلى أنه سيجري "اتصالاً طارئاً مع شركاء مجموعة الدول الأوروبية الثلاث" - ألمانيا وفرنسا - اليوم الجمعة.
وقال كير ستارمر: "سنناقش ما يمكننا فعله بشكل عاجل لوقف عمليات القتل وتوفير الغذاء الذي يحتاجه السكان بشدة".
وأضاف: "المعاناة والمجاعة" في غزة "أمران لا يمكن الدفاع عنهما".
ورحبت السلطة الفلسطينية بالإعلان الفرنسي، واعتبر نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ ، أن هذا الموقف "يمثل التزام فرنسا بالقانون الدولي ، ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة".
في المقابل ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إن الفلسطينيين "لا يسعون إلى دولة بجانب إسرائيل بل يريدون دولة بدلا من إسرائيل".
يأتي هذا في وقت تستعد فيه فرنسا والمملكة العربية السعودية لرئاسة المؤتمر الدولي حول تنفيذ حل الدولتين، وذلك برعاية الأمم المتحدة، يومي 28 و 29 يوليو الجاري في نيويورك.
ووفقا للبيان الصادر عن الخارجية الفرنسية، يهدف المؤتمر، والذي سيشارك فيه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إلى رسم مسار نحو حل الدولتين عبر اتخاذ تدابير عملية تقترحها مجموعات العمل الثمانية التي اضطلعت بمشاورات واسعة النطاق مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمجتمع المدني. كما يهدف إلى إحياء الزخم الجماعي من أجل التوصل إلى حل سياسي يستجيب إلى الاعتبارات الأمنية المشروعة لإسرائيل، ويضمن في النهاية قابلية الدولة الفلسطينية للحياة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برلمانى: كلمة الرئيس السيسى تؤكد ريادة مصر الأخلاقية والإنسانية فى دعم فلسطين
برلمانى: كلمة الرئيس السيسى تؤكد ريادة مصر الأخلاقية والإنسانية فى دعم فلسطين

اليوم السابع

timeمنذ 38 دقائق

  • اليوم السابع

برلمانى: كلمة الرئيس السيسى تؤكد ريادة مصر الأخلاقية والإنسانية فى دعم فلسطين

أشاد النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة ، مؤكدًا أنها تجسد الثوابت المصرية التاريخية والمواقف الأخلاقية والإنسانية في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة. وقال النائب، إن تأكيد الرئيس السيسي على أن "مصر لا يمكن أن تقوم بدور سلبي إزاء أشقائنا في قطاع غزة"، يعكس التزام القيادة السياسية الدائم بتحمل مسؤولياتها القومية تجاه القضية الفلسطينية، ورفضها لأي مساومة على الثوابت أو المتاجرة بمعاناة الشعب الفلسطيني. وأضاف القطامي، أن دعوة الرئيس لإدخال أكبر حجم من المساعدات لأهالي غزة تأتي تأكيدًا على أن الدور المصري شريف ومخلص وأمين، مشددًا على أن الدولة المصرية تتحرك بكل طاقاتها لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية التي يمر بها القطاع، في ظل العدوان الغاشم والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون. وتابع النائب: "الرئيس السيسي أطلق نداءً مهمًا إلى المجتمع الدولي والعواصم المؤثرة، حين دعا الجميع لبذل أقصى جهد ممكن لوقف الحرب في قطاع غزة"، معتبرًا أن هذه الرسالة تعكس حرص مصر الدائم على إحلال السلام وإنهاء شلال الدم، وتضع الجميع أمام مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية. وأكد القطامي، أن الشعب المصري بكل أطيافه يقف خلف قيادته في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية ستبقى دائمًا صوت العقل والضمير في المنطقة، من أجل وقف نزيف الدم، وكسر الحصار، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

أسامة السعيد: دخول شاحنات المساعدات لغزة تتويج لجهود مصرية كبيرة ومستمرة
أسامة السعيد: دخول شاحنات المساعدات لغزة تتويج لجهود مصرية كبيرة ومستمرة

اليوم السابع

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليوم السابع

أسامة السعيد: دخول شاحنات المساعدات لغزة تتويج لجهود مصرية كبيرة ومستمرة

قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن مشهد دخول الشاحنات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح ووصولها إلى كرم أبو سالم لتفريغ الشحنة، هو مشهد إيجابي للغاية ويمثل نجاحًا للضغوط المصرية الكبيرة والمتواصلة، والتحركات المستمرة لمد يد العون للأشقاء في قطاع غزة. وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن مصر لم تتوقف لحظة عن دعم القضية الفلسطينية وتتحرك من منطلقات إنسانية وقومية وعروبية، مؤكدًا أن المواقف المصرية الداعمة لغزة كانت عنصرًا أساسيًا في التصدي لمشروع التهجير وتكوين رأي عام دولي واسع ضد المخططات الإسرائيلية. وأشار السعيد إلى أن دخول الشاحنات هو تتويج لجهود مصرية متواصلة، وأن مصر حكومةً وشعبًا مستعدة دائمًا لتقديم المزيد، مضيفًا أن أهالي غزة يدركون هذا الدعم ويثقون في وقوف مصر إلى جانبهم. وتحدث رئيس تحرير الأخبار عن الاحترافية العالية في الإجراءات التي تنفذها السلطات المصرية والهلال الأحمر المصري، مشيرًا إلى أن اختيار نوعية الأغذية يتم بعناية لتناسب الظروف الصعبة داخل القطاع، وأكد السعيد أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تعرقل وصول المساعدات داخل القطاع، وهو ما يستدعي وجود آلية أممية مستقرة للإشراف على دخول وتوزيع المساعدات دون تدخل إسرائيلي، موضحًا أن الأونروا تملك البنية اللوجستية الكافية لتحقيق ذلك. واختتم السعيد بالإشادة بسائقي الشاحنات الذين ظلوا مرابطين لأيام وأسابيع أمام المعبر، مؤكدًا أنهم يؤدون واجبًا وطنيًا وإنسانيًا، وأن هذه الروح لا تتوافر إلا في أبناء الشعب المصري الذي يرى في القضية الفلسطينية قضية عقيدة ووطن.

وكيل الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية في غزة مدمرة
وكيل الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية في غزة مدمرة

اليوم السابع

timeمنذ 2 ساعات

  • اليوم السابع

وكيل الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية في غزة مدمرة

وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر الأزمة الإنسانية في غزة بأنها مدمرة مؤكدا إن واحدا من بين كل 3 أشخاص في غزة لم يأكل منذ أيام، فيما يتعرض الناس لإطلاق النار لمجرد محاولتهم إيجاد طعام لأسرهم. ورحب فليتشر، بقرار الهدنة في غزة ودخول المساعدات المساعدات لمدة أسبوع، بما في ذلك رفع الحواجز الجمركية المفروضة على الغذاء والوقود ، وما أفيد عن تخصيص طرق آمنة لقوافل الأمم المتحدة. و شدد فليتشر، على الحاجة إلى كميات هائلة من المساعدات لمنع حدوث المجاعة والأزمة الصحية الكارثية وذكر أن فرق الأمم المتحدة ومجتمع العمل الإنساني تحشد جهودها لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح. وأكد المسؤول الأممي، أهمية السماح بدخول الوقود بشكل مستدام بالكميات المطلوبة لاستمرار العملية الإنسانية. وقال: "في النهاية، لا نحتاج إلى هدنة فحسب، إننا بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store