
شركة «متر» السعودية.. رائدة الخدمات الرقمية للهندسة والمساحة تقتحم الأسواق العالمية
في عالم تتسارع فيه وتيرة التحول الرقمي، تبرز شركة «متر» السعودية كقوة تقنية رائدة متعددة الجنسيات متخصصة في الخدمات الرقمية للهندسة والمساحة. الشركة تواصل ترسيخ مكانتها كشريك استراتيجي موثوق يربط بين «الخبرة الصينية» و»الاحتياجات السعودية«.
الرؤية الاستراتيجية: من السعودية إلى العالم
تقود شركة «متر» رحلة طموحة نحو العالمية، مسلحة برؤية واضحة وخبرة تقنية متراكمة. تحت قيادة أحمد الأنصاري، الرئيس التنفيذي لشركة متر، تتبنى «متر» فلسفة بناء شراكات عملية طويلة الأمد تحقق التنمية المتبادلة.
الأنصاري يحمل رؤية طموحة للمستقبل، حيث أكد أن الشركة «تأمل أن يحقق تعاونها مع شركات تشجيانغ ديتشينغ نتائج باهرة، تشمل تقنيات متقدمة في مجال المساحة ورسم الخرائط، وخبرة واسعة في الهندسة». هذه الرؤية تسعى لدمج المكاسب في المشاريع الكبرى في المملكة والشرق الأوسط، وتسخيرها للتعاون في المزيد من الدول.
التخصصات الجوهرية: قوة تقنية في الهندسة والمساحة تتميز «متر» بتنوع تخصصاتها التقنية كشركة رائدة في مجال الخدمات الرقمية للهندسة والمساحة: تقنيات المساحة ورسم الخرائط المتقدمة: تبرز الشركة كخبير معترف به في تطوير وتشغيل أنظمة معقدة تحول البيانات المساحية إلى رؤى قابلة للتطبيق. الهندسة الرقمية المتطورة: مجال يتطلب دقة عالية وخبرة متراكمة، تمتلك فيه «متر» سجلاً حافلاً من المشاريع الناجحة والحلول المبتكرة. نظم المعلومات الجغرافية: تطوير حلول ذكية تساهم في بناء المدن الذكية الجديدة والمشاريع الهندسية الكبرى.
الخدمات الرقمية المتكاملة: مجال يجمع بين الإبداع والدقة التقنية، تتفوق فيه الشركة من خلال فرق عمل متخصصة.
منصة «متر» الرقمية: جسر التعاون الدولي في قلب عمليات الشركة تقف منصة «متر» الرقمية كنظام بيئي متكامل يربط بين الشركات السعودية والصينية في مجال الهندسة والمساحة. المنصة تعمل كحاضنة للابتكار والتعاون العابر للحدود، حيث تتلاقى فرق صينية وسعودية بانتظام لمواجهة تحديات التعاون الدولي.
هذا التفاعل المباشر يحسن الكفاءة والفعالية بشكل كبير، ويسهل على الشركات الطموحة التوسع عالميا من خلال حل المشكلات وجها لوجه بدلاً من التواصل عن بُعد.
المزايا التنافسية: موارد وأسواق استراتيجية
كلاعب رائد في مجال الخدمات الرقمية للهندسة والمساحة في المملكة العربية السعودية، تتمتع «متر» بالموارد والأسواق التي تمثل فائدة كبيرة للشركات الصينية الساعية للتوسع خارجيا. الشركة تستفيد من خطة البنية الأساسية السعودية بقيمة 27 تريليون دولار، مما يخلق فرصا استثمارية ضخمة للشراكات الدولية.
التوسع الاستراتيجي: الاستقرار في ديتشينغ استقرار «متر» رسمياً في مدينة (هوتشو ديتشينغ) للمعلومات الجغرافية لم يأت بالصدفة. اللقاء الأول حدث في معرض بأستراليا في أبريل، وتطور التعاون بسرعة مذهلة ليتحول من فكرة إلى واقع في بضعة أشهر فقط.
مكتب منصة ومركز تطبيقات متر في (ديتشينغ) يمثل نقطة انطلاق استراتيجية للتوسع في السوق الآسيوية. الموقع في «البيت العالمي للمعلومات الجغرافية» يستفيد من التكتل الصناعي المتطور الذي يضم أكثر من 400 شركة متخصصة.
الشراكات الاستراتيجية: تحالف قوي للتوسع العالمي انضمام أربع شركات صينية رسميا إلى منصة «متر» الرقمية يؤكد قوة الجذب التي تتمتع بها الشركة السعودية. من بين هذه الشراكات الاستراتيجية: شركة مينغتو للتكنولوجيا: من أوائل الشركات المستقرة في ديتشينغ. لياو مينغ، رئيس مجلس الإدارة، أكد أن «استخدام هذه المنصة لبناء علاقات تعاونية مع المؤسسات الأجنبية، ومن ثم الترويج لمنتجاتنا وخدماتنا، ينبغي أن يكون مساراً جديداً لتطوير شركات المعلومات الجغرافية المحلية«.
شركة Zhejiang Zhaolong Interconnect Technology: يؤكد دينغ شيو وانغ، مدير التجارة الدولية، أن التعاون المباشر مع المنصة يحل مشكلات جودة المنتج والشهادات بفعالية أكبر من التواصل عن بُعد.
الدعم المؤسسي والحكومي: شراكة متكاملة ني هان، رئيس جمعية العاملين في مجال العلوم والتكنولوجيا بمدينة ديتشينغ للمعلومات الجغرافية، يصف هذا التعاون بأنه «تطابق دقيق بين الخبرة الصينية والاحتياجات السعودية». المملكة العربية السعودية، بمشاريعها الهندسية الكثيرة ومدنها الذكية الجديدة، تحتاج إلى شركاء صينيين بشكل كبير.
ياو غووي، نائب مدير قسم التعاون والتبادل في مركز تطوير الجيوماتكس، يشبه (ديتشينغ) بـ»حاملة طائرات تقود العديد من السفن الصغيرة إلى البحر». هذا التشبيه يوضح الدور الاستراتيجي للمدينة في تسهيل التوسع العالمي للشركات المتخصصة.
نموذج (ديتشينغ): النظام البيئي التقني مدينة ديتشينغ للمعلومات الجغرافية تضم أكثر من 400 شركة ذات صلة، بما في ذلك ما يقرب من ثلث أكبر 100 شركة في الصين. هذا التكتل الصناعي المتطور يشكل سلسلة صناعية متكاملة من البحث والتطوير التكنولوجي إلى تصنيع المعدات. وصول صناعة البيانات الجغرافية المكانية في تشجيانغ إلى قيمة سوقية تقارب تريليون يوان، بمشاركة أكثر من 200 ألف شركة، يؤكد ضخامة الفرص المتاحة. «متر» تستفيد من هذا النظام البيئي المتطور لتعزيز قدراتها وتوسيع شبكة شراكاتها.
صناعة البيانات الجغرافية المكانية في تشجيانغ واجهت تحديات في التدويل بسبب عوامل مثل أمن المعلومات وقيود السياسات وحماية السوق. لكن التعاون مع «متر» يفتح مساراً جديداً للتوسع العالمي.
السوق والفرص: 27 تريليون دولار من الإمكانيات أرقام خطة البنية الأساسية السعودية بقيمة 27 تريليون دولار تفتح أبوابا واسعة أمام الشركات المتخصصة في الهندسة والمساحة. هذا الاستثمار الضخم يجعل من «متر» شريكاً استراتيجياً مهماً للشركات الصينية الساعية للاستفادة من هذه الفرص.
الاستثمار ليس مجرد أرقام، بل مشاريع حقيقية تحتاج خبرات متقدمة وتقنيات حديثة. «متر» تقف في موقع مثالي لتكون الجسر الذي يربط بين التقنيات الصينية المتطورة والاحتياجات السعودية الضخمة.
الريادة في رؤية 2030: تجسيد للطموح السعودي »متر» تمثل نموذجاً حياً لنجاح الشركات السعودية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال التقنية والخدمات الذكية. الشركة لا تكتفي بالمساهمة في التحول المحلي، بل تصدر الخبرة السعودية للعالم.
هذا النجاح يؤكد قدرة الشركات السعودية على المنافسة عالمياً وتقديم حلول تقنية متطورة تلبي احتياجات الأسواق المختلفة.
المستقبل: رؤية طموحة تتجاوز الحدود تواصل «متر» النظر للمستقبل بطموح وثقة. الخطوات القادمة تشمل توسيع نطاق الخدمات الرقمية للهندسة والمساحة وتطوير حلول جديدة تواكب التطورات التقنية المتسارعة. التوسع لا يقتصر على الصين، بل يشمل المزيد من الدول، حيث تسعى «متر» لتسخير الخبرات المكتسبة للتعاون والتطوير في أسواق جديدة تحتاج لحلول هندسية ومساحية متطورة.
من المتوقع أن تعرّف ديتشينغ بأكثر من عشرة شركاء دوليين خلال العام، مما يؤكد نجاح هذا النموذج وقابليته للتوسع.
فصل جديد شركة «متر» السعودية تكتب فصلاً جديداً في قصة نجاح الشركات السعودية عالميا. من خلال الجمع بين الخبرة المحلية والرؤية العالمية، تمكنت الشركة من ترسيخ مكانتها كشريك استراتيجي موثوق في مجال الخدمات الرقمية للهندسة والمساحة. الاستقرار في (ديتشينغ) والشراكة مع الشركات الصينية المتخصصة يفتح آفاقاً جديدة للتوسع والنمو. مع استمرار التوسع الدولي واستفادة من خطة البنية الأساسية السعودية بقيمة 27 تريليون دولار، تبدو «متر» في طريقها لتصبح واحدة من أبرز الشركات السعودية التي تمثل المملكة بفخر في الساحة العالمية للتقنيات المتقدمة.
الشركة تثبت أن «الانطلاق في البحر بهذه الطريقة يمنح ثقة أكبر» للشركات الطموحة التي تسعى للعالمية، مجسدة بذلك نموذجاً ملهماً للنجاح السعودي في عصر التحول الرقمي العالمي.
شركة «متر» السعودية
شركة «متر» السعودية
شركة «متر» السعودية
المصدر: عاجل

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رواتب السعودية
منذ ساعة واحدة
- رواتب السعودية
مختص: على الطلبة عند اختيار تخصصاتهم أن ينظروا إلى احتياجات سوق العمل المستقبلية
نشر في: 2 أغسطس، 2025 - بواسطة: خالد العلي قال المدرب المعتمد من التدريب التقني والمهني د. محمد العامري، إن على الطلبة عند اختيار تخصصاتهم أن ينظروا إلى احتياجات سوق العمل المستقبلية لضمان الاستقرار المهني. وأضاف خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية» أن طبيعة المهام والأعمال الموجودة في الوقت الحالي تركز على المهارات والمعارف الموجودة لدى الطالب وليس على الشهادة فقط. ولفت العامري إلى ضرورة ألا ينبهر الطالب بالتخصص الاشهر اليوم، ولكن يجب النظر إلى التخصص بعد 5 سنوات مع تغيرات سوق العمل. مدرب معتمد من التدريب التقني والمهني د. محمد العامري: على الطلبة عند اختيار تخصصاتهم أن ينظروا إلى احتياجات سوق العمل المستقبلية لضمان الاستقرار المهني..برنامج_120 | ..الإخبارية برامج الإخبارية (@alekhbariyaPROG) August 1, 2025 المصدر: عاجل


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
تشديد قوانين الهجرة في بريطانيا يهدد بتفكيك الأسر
من بين ركاب الطائرة الهندية المنكوبة التي سقطت في الـ13 من يونيو (حزيران) الماضي عائلة عمل الأب فيها كمبرمج لستة أعوام في لندن وهو يحلم بلحظة لم شمل أسرته تحت سماء العاصمة البريطانية، وعندما أنجز كل ما تقتضيه القوانين لإحضار زوجته وأولاده الأربعة قضوا في الرحلة التي كانوا ينتظرونها جميعهم. واستدعاء قصة هذا المبرمج الهندي وعائلته يراد منه الإشارة إلى القوانين البريطانية الناظمة للمّ الشمل واستقدام أفراد العائلة بالنسبة إلى المهاجرين، وهي تشريعات تزداد صعوبة سنوياً مع توجه الحكومة إلى ما تسميه "ضبط الحدود" وتقليص أرقام الأجانب الوافدين إلى المملكة المتحدة سواء لغرض العمل أو الدراسة أو حتى اللجوء. ووفق خطط الحكومة التي كشفت عنها "ورقة بيضاء" صدرت في مايو (أيار) الماضي، سيرتفع الحد الأدنى لدخل المهاجر الراغب في استقدام زوجته إلى 38700 جنيه إسترليني سنوياً مطلع عام 2026، مما يعادل أكثر من 51 ألف دولار أميركي، مقارنة بـ38 ألف دولار سنوياً تشترطها القوانين الحالية لهذا الغرض. والحصول على أكثر من 50 ألف دولار كدخل سنوي في المملكة المتحدة ليس أمراً سهلاً، ولا تتشجع الشركات البريطانية على استقدام من تضطر إلى دفع رواتب لهم بهذه القيمة أو أكثر، إلا لمهنيين ومتخصصين شحت بهم سوق العمل المحلية، مما تحاول الحكومة أصلاً تقليصه أكثر فأكثر عبر تشديد قوانين العمالة الأجنبية. والأجر السنوي المرتفع لا يطبق فقط على العمال المقيمين، وإنما على البريطانيين الراغبين في الزواج من أجنبي، وعندما يتعلق هذا الشرط بالمواطنين يطلق عليه في الإعلام المحلي اسم "ضريبة الحب" التي تمنع لم شمل عائلات كثيرة يعيش الأب أو الأم فيها بالمملكة المتحدة وبقية أفراد الأسرة في دولة أخرى قريبة أو بعيدة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) حتى في القيمة الحالية للدخل السنوي المطلوبة لإحضار الزوج أو الزوجة، والبالغة 38 ألف دولار، تسلمت لجنة حكومية كثيراً من الشكاوى التي تقدم بها بريطانيون من أجل خفضها إلى حدود 30 ألفاً، فهذا يساعد نسبة قليلة من الأسر قد لا تتجاوز ثلاثة في المئة على الاجتماع والعيش معاً في المملكة المتحدة، وفق تقرير مختص. واللجنة كانت تعد بدراسة مطالب البريطانيين في هذا الصدد، ولكن بالنسبة إلى المهاجرين لا يبدو الأمر قيد المراجعة، بخاصة أن الحكومة تضع قيوداً أخرى على استقدام أفراد العائلة يجب أن تؤخذ في الاعتبار، ولا سيما بالنسبة إلى العمال الأجانب الذين لم يحصلوا على الإقامة الدائمة بعد أو أن نوع تأشيرتهم لا يسمح بمثل هذه الخطوة. وكل الإجراءات يجب أن تؤدي إلى تقليص أعداد الأجانب أيّاً كان سبب وجودهم في الدولة، هذه هي القاعدة الذهبية لسياسات الحكومة "العمالية" اليوم وقد ورثتها من سابقتها "المحافظة" بعدما تحولت الهجرة والمهاجرين إلى عصاب دفع البريطانيين فضلاً عن أسباب أخرى، إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2020. وبالنسبة إلى الطلبة الأجانب لم يعُد متاحاً أمامهم استقدام عائلاتهم إلا في حالات استثنائية حتى قبل وصول حزب العمال إلى السلطة في الرابع من يوليو (تموز) عام 2024، أما العمال الأجانب فهم بحاجة إلى تأشيرة عمل مستقرة وليست موقتة قبل كل شيء، ثم ينظر في الشروط المالية التي تقول وزارة الداخلية إنها للموازنة بين اقتصاد البلاد وخططها للهجرة من جهة وبين حاجة العائلات إلى العيش بكرامة وكفاية في بريطانيا من جهة ثانية. ووفق هذه الآلية يحتاج العامل المهاجر إلى إثبات استقرار عمله وكفاية دخله لجلب أسرته، وكلما زاد عدد الأولاد ارتفع المبلغ المطلوب راتباً أو ادخاراً لإقناع الحكومة بقدرة الشخص على كفاية أفراد عائلته، وهنا تعرض بعض الشركات المساعدة على موظفيها المهاجرين وتتحمل طواعية رسوم التأشيرات ومبالغ التأمين الصحي. وقيمة التأمين الصحي السنوي على الأجانب البالغين تقارب 1400 دولار للفرد، أما الأطفال دون عمر 18 سنة فهي تزيد على ألف دولار قليلاً، وتضاف إلى ذلك رسوم استصدار التأشيرة وتجديدها لكل واحد وهي أيضاً ليست مبالغ قليلة وتتبع الحكومات البريطانية المتعاقبة سياسة رفعها المستمر منذ تنفيذ "بريكست" عام 2020. وعلى سبيل التشديد أيضاً، يقول الأكاديمي المتخصص في شؤون الهجرة ناندو سيغونا إن الحكومة لم تعُد تعترف إلا بما يسمى "العائلات الحقيقية" أي التي يعيش فيها الأب والأم معاً وليسا منفصلين، أما إذا كانا مطلقين فيجب على أيّ منهما إثبات أولاً أنه المعيل الوحيد للأولاد، وثانياً ضرورة لم شمله معهم في المملكة المتحدة. وإن وقع الطلاق ضمن فترة الإقامة الموقتة للعائلة في بريطانيا، فمن الممكن أن يخسر الأبناء فرصة بقائهم في البلاد، وكانت أم برازيلية لجأت قبل فترة إلى القضاء لمنع ترحيل ولديها بعدما انفصلت عن زوجها وتغير نوع تأشيرتها، والترحيل أيضاً مصير كل من ينفصل عن شريكه البريطاني قبل الحصول على إقامة دائمة في المملكة المتحدة. والقوانين البريطانية أيضاً تمنع الأجانب من إحضار أولادهم الذين تتجاوز أعمارهم 18 سنة حتى لو توافرت لديهم الملاءة المالية، فمن تجاوز تلك السن يعامل معاملة المهاجر المستقل وليس فرداً يحتاج إلى رعاية وإعالة، بالتالي يحتاج إلى عقد عمل أو منحة دراسية أو قبول جامعي أو تأشيرة زيارة في الحد الأدنى لدخول البلاد. ولا تسمح القوانين أيضاً للعمال الأجانب بإحضار الأقارب للإقامة معهم في بريطانيا، فيمكنهم فقط استصدار تأشيرة زيارة لا تتجاوز ستة أشهر للأقارب من الدرجة الأولى كالأب والأم أو الأخ والأخت، ولكن حتى هذا الخيار مرهون بكثير من الشروط المالية وغير المالية إلى حدود يبدو فيها مستحيلاً لحملة عدد من الجنسيات. والقوانين الناظمة لاستقدام العائلات ولم شملهم تبدي مرونة إزاء اللاجئين، فتعاملهم معاملة المواطنين منذ اللحظة الأولى للحصول على حق اللجوء، فمن وصل إلى البلاد من دون عائلته وقدم ما يثبت صلته بزوجته وأولاده سُمح له بإحضارهم من دون شروط أو متطلبات مالية، ومن أراد الزواج من وطنه الأم أو من دولة أخرى بعد لجوئه، فيطبق عليه ما يفرض على المواطن من الحد الأدنى للأجر وإثبات حقيقة العلاقة التي تربطه مع الشريك القابع خارج الحدود، فيقف أمام استحقاق "ضريبة الحب" لإحضار شريكه إلى البلاد.


حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
الليجا تخسر 166 مليون يورو منذ نهاية الموسم الماضي
يتزايد استنزاف المواهب في كرة القدم الإسبانية بشكل ملحوظ ، وقد بلغ ذروته هذا الصيف، مع عمليات بيع ضخمة في الخارج. ووفقًا لموقع 'Transfermarkt'المتخصص في القيم السوقية والمالية للاعبين والأندية، خسرت فرق الدوري الإسباني 166.15 مليون يورو من قيمتها السوقية منذ نهاية الموسم الماضي . يعود هذا بشكل كبير إلى خسارة لاعبين مثل زوبيمندي، وموسكيرا، وخيسوس رودريجيز، وثيرنو باري ، الذين تركوا ملايين الدولارات لأنديتهم. صحيفة 'آس' الإسبانية سلطت الضوء على تلك الظاهرة حيث أشارت إلى أنه حال استثناء أندية مثل ريال مدريد، وبرشلونة، وأتلتيكو مدريد من المعادلة، خسرت الفرق السبعة عشر الأخرى مجتمعةً 298.35 مليون دولار من قيمتها السوقية في شهرين فقط. الأكثر تضررا ريال سوسيداد وفالنسيا هما الخاسران الأكبر هذا الصيف، حيث انخفضت القيمة السوقية لفريقيهما بمقدار 117.8 مليون يورو . أحد الأسباب الرئيسية هو رحيل زوبيمندي إلى أرسنال ، الذي كان اللاعب الأعلى تقييمًا في الفريق. أما السبب الآخر فهو ضعف أداء الفريق في الموسم الماضي ، مما أدى إلى انخفاض قيمة اللاعبين الحاليين في القائمة. في فالنسيا، أدى رحيل العديد من اللاعبين الشباب، مثل موسكيرا وياريك، إلى خسارة 77.60 مليون يورو من قيمة الفريق. يُضاف إلى ذلك رحيل لاعبين بارزين آخرين من الموسم الماضي، مثل مامارداشفيلي وبارينيشيا وصادق، الذين كانوا مُعارين إلى نادي فالنسيا. الكثير من المواهب على سبيل الإعارة أضاف اللاعبون المعارون قيمة سوقية كبيرة لأندية الدوري الإسباني. ومع عدم قدرة لاعبين مثل أنتوني على العودة، غادر البرازيلي وآخرون البطولة عائدين إلى أنديتهم الأصلية. أوضح الأمثلة هم براين جيل في جيرونا، وأجيرد في ريال سوسيداد، وكومبولا في إسبانيول، ولاعبي فالنسيا المذكورين. مثال آخر هو براين سرقسطة وأوساسونا، على الرغم من أن اللاعب سيستمر في الدوري الإسباني الموسم المقبل، وهذه المرة مع سيلتا فيغو. موسم سيء قد يكون الموسم السيئ لأي نادٍ عاملاً حاسماً في خفض التصنيف العام للفريق. وكما ذُكر سابقاً مع ريال مدريد، تضررت فرق أخرى مثل إشبيلية وجيرونا من أداء الموسم الماضي المخيب للآمال، حيث حافظت على مكانها في الدوري في الجولات الأخيرة. وشهد فريق جيرونا، الذي شارك في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي ، انخفاضًا كبيرًا في مستواه، مما أدى إلى تقليص قيمة لاعبين أساسيين مثل ميجيل جوتيريز وتسيجانكوف. هذا يعني انخفاضًا إجماليًا قدره 50.60 مليون. أما نادي إشبيلية، فقد سار على نهج المواسم السابقة وخسر 22.10 مليونًا من قيمته ، مفتقرًا إلى فرص بيع محتملة، مثل خوانلو سانشيز. الاستثناءات هناك أيضًا بعض الحالات التي تدعو إلى التفاؤل. فقد حقق برشلونة وأتلتيكو مدريد أكبر نمو في القيمة السوقية هذا الصيف، إلا أن الأسباب مختلفة تمامًا. فقد شهد بطل الدوري الإسباني الحالي زيادة في قيمته قدرها 107.20 مليون يورو ، ويعود ذلك أساسًا إلى الموسم الرائع لفريق فليك، بالإضافة إلى انضمام راشفورد وخوان جارسيا. أما بالنسبة لنادي كولتشونيروس، فإن قيمة تشكيلته تزيد بمقدار 63 مليون دولار. وتعود هذه الزيادة بلا شك إلى التزامهم الراسخ بسوق الانتقالات، حيث تعاقدوا مع ستة لاعبين، ويُعد باينا وألمادا وكاردوسو الأكثر قيمة. من بين أبرز الفائزين الآخرين، ليفانتي وسيلتا. ضاعف فريق غرانوتا قيمة لاعبيه بعد صعوده، ويعود الفضل في ذلك بشكل خاص إلى التعاقد مع لاعبين على سبيل الإعارة، مثل آلان ماتورو ومانو سانشيز . من جانبه، زادت قيمة فريق جيراديز بنحو 21.70 مليون يورو ، وهو رقم زاد بشكل كبير بعد وصول الدولي الإسباني برايان سرقسطة مؤخراً. الناديان الآخران الوحيدان اللذان يمتلكان تشكيلة أفضل من حيث القيمة السوقية هما أتلتيك بلباو وخيتافي، بزيادة قدرها 3 ملايين يورو و9.75 مليون يورو على التوالي. استفاد الفريق الأحمر والأبيض من تجديد عقد نيكو ويليامز ، بالإضافة إلى التعاقد مع أريسو وروبرت نافارو. في غضون ذلك، شهد الفريق الأزرق والأبيض صيفًا حافلًا بالتعاقدات في مكاتبه، حيث تعاقد مع ثمانية لاعبين جدد.