
تشديد قوانين الهجرة في بريطانيا يهدد بتفكيك الأسر
واستدعاء قصة هذا المبرمج الهندي وعائلته يراد منه الإشارة إلى القوانين البريطانية الناظمة للمّ الشمل واستقدام أفراد العائلة بالنسبة إلى المهاجرين، وهي تشريعات تزداد صعوبة سنوياً مع توجه الحكومة إلى ما تسميه "ضبط الحدود" وتقليص أرقام الأجانب الوافدين إلى المملكة المتحدة سواء لغرض العمل أو الدراسة أو حتى اللجوء.
ووفق خطط الحكومة التي كشفت عنها "ورقة بيضاء" صدرت في مايو (أيار) الماضي، سيرتفع الحد الأدنى لدخل المهاجر الراغب في استقدام زوجته إلى 38700 جنيه إسترليني سنوياً مطلع عام 2026، مما يعادل أكثر من 51 ألف دولار أميركي، مقارنة بـ38 ألف دولار سنوياً تشترطها القوانين الحالية لهذا الغرض.
والحصول على أكثر من 50 ألف دولار كدخل سنوي في المملكة المتحدة ليس أمراً سهلاً، ولا تتشجع الشركات البريطانية على استقدام من تضطر إلى دفع رواتب لهم بهذه القيمة أو أكثر، إلا لمهنيين ومتخصصين شحت بهم سوق العمل المحلية، مما تحاول الحكومة أصلاً تقليصه أكثر فأكثر عبر تشديد قوانين العمالة الأجنبية.
والأجر السنوي المرتفع لا يطبق فقط على العمال المقيمين، وإنما على البريطانيين الراغبين في الزواج من أجنبي، وعندما يتعلق هذا الشرط بالمواطنين يطلق عليه في الإعلام المحلي اسم "ضريبة الحب" التي تمنع لم شمل عائلات كثيرة يعيش الأب أو الأم فيها بالمملكة المتحدة وبقية أفراد الأسرة في دولة أخرى قريبة أو بعيدة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
حتى في القيمة الحالية للدخل السنوي المطلوبة لإحضار الزوج أو الزوجة، والبالغة 38 ألف دولار، تسلمت لجنة حكومية كثيراً من الشكاوى التي تقدم بها بريطانيون من أجل خفضها إلى حدود 30 ألفاً، فهذا يساعد نسبة قليلة من الأسر قد لا تتجاوز ثلاثة في المئة على الاجتماع والعيش معاً في المملكة المتحدة، وفق تقرير مختص.
واللجنة كانت تعد بدراسة مطالب البريطانيين في هذا الصدد، ولكن بالنسبة إلى المهاجرين لا يبدو الأمر قيد المراجعة، بخاصة أن الحكومة تضع قيوداً أخرى على استقدام أفراد العائلة يجب أن تؤخذ في الاعتبار، ولا سيما بالنسبة إلى العمال الأجانب الذين لم يحصلوا على الإقامة الدائمة بعد أو أن نوع تأشيرتهم لا يسمح بمثل هذه الخطوة.
وكل الإجراءات يجب أن تؤدي إلى تقليص أعداد الأجانب أيّاً كان سبب وجودهم في الدولة، هذه هي القاعدة الذهبية لسياسات الحكومة "العمالية" اليوم وقد ورثتها من سابقتها "المحافظة" بعدما تحولت الهجرة والمهاجرين إلى عصاب دفع البريطانيين فضلاً عن أسباب أخرى، إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2020.
وبالنسبة إلى الطلبة الأجانب لم يعُد متاحاً أمامهم استقدام عائلاتهم إلا في حالات استثنائية حتى قبل وصول حزب العمال إلى السلطة في الرابع من يوليو (تموز) عام 2024، أما العمال الأجانب فهم بحاجة إلى تأشيرة عمل مستقرة وليست موقتة قبل كل شيء، ثم ينظر في الشروط المالية التي تقول وزارة الداخلية إنها للموازنة بين اقتصاد البلاد وخططها للهجرة من جهة وبين حاجة العائلات إلى العيش بكرامة وكفاية في بريطانيا من جهة ثانية.
ووفق هذه الآلية يحتاج العامل المهاجر إلى إثبات استقرار عمله وكفاية دخله لجلب أسرته، وكلما زاد عدد الأولاد ارتفع المبلغ المطلوب راتباً أو ادخاراً لإقناع الحكومة بقدرة الشخص على كفاية أفراد عائلته، وهنا تعرض بعض الشركات المساعدة على موظفيها المهاجرين وتتحمل طواعية رسوم التأشيرات ومبالغ التأمين الصحي.
وقيمة التأمين الصحي السنوي على الأجانب البالغين تقارب 1400 دولار للفرد، أما الأطفال دون عمر 18 سنة فهي تزيد على ألف دولار قليلاً، وتضاف إلى ذلك رسوم استصدار التأشيرة وتجديدها لكل واحد وهي أيضاً ليست مبالغ قليلة وتتبع الحكومات البريطانية المتعاقبة سياسة رفعها المستمر منذ تنفيذ "بريكست" عام 2020.
وعلى سبيل التشديد أيضاً، يقول الأكاديمي المتخصص في شؤون الهجرة ناندو سيغونا إن الحكومة لم تعُد تعترف إلا بما يسمى "العائلات الحقيقية" أي التي يعيش فيها الأب والأم معاً وليسا منفصلين، أما إذا كانا مطلقين فيجب على أيّ منهما إثبات أولاً أنه المعيل الوحيد للأولاد، وثانياً ضرورة لم شمله معهم في المملكة المتحدة.
وإن وقع الطلاق ضمن فترة الإقامة الموقتة للعائلة في بريطانيا، فمن الممكن أن يخسر الأبناء فرصة بقائهم في البلاد، وكانت أم برازيلية لجأت قبل فترة إلى القضاء لمنع ترحيل ولديها بعدما انفصلت عن زوجها وتغير نوع تأشيرتها، والترحيل أيضاً مصير كل من ينفصل عن شريكه البريطاني قبل الحصول على إقامة دائمة في المملكة المتحدة.
والقوانين البريطانية أيضاً تمنع الأجانب من إحضار أولادهم الذين تتجاوز أعمارهم 18 سنة حتى لو توافرت لديهم الملاءة المالية، فمن تجاوز تلك السن يعامل معاملة المهاجر المستقل وليس فرداً يحتاج إلى رعاية وإعالة، بالتالي يحتاج إلى عقد عمل أو منحة دراسية أو قبول جامعي أو تأشيرة زيارة في الحد الأدنى لدخول البلاد.
ولا تسمح القوانين أيضاً للعمال الأجانب بإحضار الأقارب للإقامة معهم في بريطانيا، فيمكنهم فقط استصدار تأشيرة زيارة لا تتجاوز ستة أشهر للأقارب من الدرجة الأولى كالأب والأم أو الأخ والأخت، ولكن حتى هذا الخيار مرهون بكثير من الشروط المالية وغير المالية إلى حدود يبدو فيها مستحيلاً لحملة عدد من الجنسيات.
والقوانين الناظمة لاستقدام العائلات ولم شملهم تبدي مرونة إزاء اللاجئين، فتعاملهم معاملة المواطنين منذ اللحظة الأولى للحصول على حق اللجوء، فمن وصل إلى البلاد من دون عائلته وقدم ما يثبت صلته بزوجته وأولاده سُمح له بإحضارهم من دون شروط أو متطلبات مالية، ومن أراد الزواج من وطنه الأم أو من دولة أخرى بعد لجوئه، فيطبق عليه ما يفرض على المواطن من الحد الأدنى للأجر وإثبات حقيقة العلاقة التي تربطه مع الشريك القابع خارج الحدود، فيقف أمام استحقاق "ضريبة الحب" لإحضار شريكه إلى البلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة رواد الأعمال
منذ 33 دقائق
- مجلة رواد الأعمال
أكاديمية المهارات الناعمة.. استثمار مربح يعزز رأس المال البشري
تبرز المزايا الإستراتيجية لمشروع أكاديمية مهارات ناعمة، كحافز أساس لرواد الأعمال. فمن جهة، تلبي هذه الأكاديمية حاجة ملحة في سوق العمل من خلال تأهيل الأفراد والمؤسسات بمهارات حيوية، مثل: التواصل الفعّال، والتفاوض الاحترافي، والقيادة الملهمة. وتعمل هذه البرامج التدريبية المتخصصة والمعتمدة على سد الفجوة بين المهارات التقليدية ومتطلبات العصر الحديث. ما يعزز القدرة التنافسية للكوادر البشرية في مختلف القطاعات. علاوة على ذلك، تعد هذه المبادرات استجابة مباشرة للتحولات المتسارعة في بيئة الأعمال العالمية. ففي ظل التطور التكنولوجي، أصبحت المهارات الناعمة هي المفتاح الأساس للنجاح والتميز. إذ تسهم في بناء فرق عمل متجانسة وزيادة الإنتاجية. وبالتالي، لا يقتصر دور هذه الأكاديمية على تقديم التدريب فحسب، بل يمتد ليشمل بناء ثقافة مؤسسية تقوم على التعلم المستمر والتطوير الذاتي. فرصة استثمارية واعدة على الصعيد الاقتصادي، تمثل أكاديمية المهارات الناعمة فرصة استثمارية واعدة ومربحة. فهي تتيح لرواد الأعمال تحقيق الاستقلال المالي والنمو المستدام، كونها تجمع بين البعد التنموي والجدوى الاقتصادية. هذا النموذج يضمن تحقيق عوائد مجزية، وفي الوقت ذاته يخدم رسالة مجتمعية نبيلة تتمثل في تنمية الموارد البشرية وتأهيلها لسوق العمل. باختصار، يشكل هذا المشروع ركيزة أساسية في بناء اقتصاد معرفي مستدام، ووسيلة لتعزيز مكانة المنطقة كمركز حيوي للابتكار والتعلم. فمن خلال الاستثمار في المهارات البشرية، تسهم هذه الأكاديميات في إعداد جيل قادر على مواكبة التحديات المستقبلية. ما يرسخ من دورها كشريك فاعل في عملية التنمية الشاملة. الأهمية الإستراتيجية للمهارات الناعمة لم تعد المعارف التقنية وحدها كافية لتحقيق التميز، بل أصبحت القدرة على التواصل الفعال. وإتقان فن التفاوض الإستراتيجي، والقيادة الملهمة، هي الركائز الأساسية التي تميز المهنيين. وتؤكد تقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) هذا التوجه. إذ تشير إلى أن 85% من النجاح الوظيفي يعتمد بالأساس على إتقان هذه المهارات، بينما لا تتجاوز مساهمة المهارات التقنية 15% فقط. وعلى الصعيد المحلي، تواجه المنطقة العربية تحديات كبيرة في هذا المجال. فبحسب دراسة حديثة للبنك الدولي صدرت عام 2024، هناك فجوة مهارية واسعة تقدر بنسبة 40% في القطاعات الحيوية؛ ما يؤثر سلبًا في الإنتاجية والنمو الاقتصادي. هذه الفجوة تلقي بظلالها على قدرة المؤسسات على الابتكار والتكيف مع المتغيرات، وتعزز الحاجة الملحة إلى برامج تدريبية متخصصة. نمو السوق العالمية على صعيد السوق، يشهد قطاع تطوير المهارات الناعمة نموًا متصاعدًا؛ حيث يقدر تقرير 'جراند فيو ريسيرش' حجمه بـ 45 مليار دولار عالميًا في 2023، مع توقعات بنمو سنوي مركب يبلغ 9.2% حتى 2030. ويرجع هذا النمو لعدة عوامل، منها: تحول متطلبات سوق العمل، وانتشار العمل الهجين، وتوجه الحكومات لدعم برامج التنمية البشرية. بالإضافة إلى ذلك، تستند فكرة الأكاديمية إلى تحليلات ميدانية دقيقة. فقد أكد المنتدى الاقتصادي العالمي 2024، أن 6 من أصل 10 مهارات مطلوبة في العالم العربي مرتبطة بالاتصال والقيادة. كذلك، كشف تقرير صندوق النقد العربي، أن ضعف التفاوض يكلف الشركات العربية خسائر سنوية تقدر بـ 7 مليارات دولار. بينما أظهر استطلاع 'بيو ريسيرش' 2023 أن 78% من الخريجين الجدد يفتقرون لمهارات القيادة العملية. خطوات مدروسة من ناحية أخرى، تمر عملية تأسيس الأكاديمية بمراحل مدروسة تهدف إلى ضمان تقديم تجربة تعليمية متكاملة وذات جودة عالية. تبدأ هذه الرحلة بدراسة شاملة للسوق المحلية، لتحليل المشهد التنافسي وتحديد الفئات المستهدفة بدقة. هذه الخطوة الاستباقية تمكن الأكاديمية من فهم الاحتياجات الحقيقية للمجتمع وسوق العمل، وتضع حجر الأساس لجميع الخطوات اللاحقة. وعقب ذلك، تنتقل الأكاديمية إلى مرحلة التصميم الأكاديمي، والتي تتميز بالاستعانة بأبرز الخبرات العالمية. ففي هذه المرحلة يتم تطوير منهجيات تعليمية تفاعلية بالتعاون مع خبراء من أرقى الجامعات المحلية والعالمية. ما يضفى على المحتوى عمقًا إستراتيجيًا وتطبيقيًا. وتعزيزًا لمصداقية الشهادات، بإمكان الأكاديمية عقد شراكات مع منظمة اليونسكو؛ لضمان اعتمادها دوليًا؛ ما يرفع من قيمتها في سوق العمل. وفيما يتعلق بالبنية التحتية، يتم التركيز على دمج الحلول الرقمية مع المراكز التقليدية. إذ من الضروري العمل على بناء منصة رقمية متقدمة تشمل 70% من المحتوى التعليمي. وذلك بدعم تقني من مايكروسوفت لأنظمة التعلم 'عن بعد'. علاوة على ذلك، يتعين على صاحب المشروع ألا يهمل الجانب العملي؛ فبإمكانه إنشاء مراكز تدريب في ثلاث مدن رئيسة لتقديم التدريب المباشر والتفاعلي؛ ما يضمن مرونة الخيارات للمتعلمين. الإطلاق والتسويق في إطار التخطيط للمراحل النهائية من المشروع، يتجه القائمون على 'أكاديمية مهارات ناعمة' نحو إطلاق فعاليات مبتكرة تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة للمتدربين. ومن خلالها يمكن التركيز على إقامة تعاون وثيق مع وزارة الموارد البشرية لتسهيل عملية توظيف الخريجين في الشركات والمؤسسات. يضمن هذا التوجه أن تكون البرامج التدريبية للأكاديمية مواكبة تمامًا لمتطلبات سوق العمل. ما يعزز من قيمة الشهادات الممنوحة ويرفع من مستوى الخريجين. كما يؤكد هذا النهج الإستراتيجي على أن الأكاديمية لا تكتفي بتقديم التدريب فحسب، بل تمتد أهدافها لتكون شريكًا فاعلًا في عملية التنمية البشرية والاقتصادية. فالتركيز على مواءمة المخرجات التعليمية مع احتياجات سوق العمل يسهم مباشرة في تقليص فجوة المهارات ويزيد فرص الحصول على وظائف مستقرة للخريجين. وعلى هذا الأساس، تمثل أكاديمية مهارات ناعمة نقلة نوعية في مشهد التنمية البشرية بالمنطقة؛ حيث تجمع بين المعايير العالمية المتقدمة والخصوصية المحلية. وهو ما يضمن تقديم محتوى غني ومناسب للجميع. ومع توقعات طموحة بتدريب 50 ألف متعلم خلال 5 سنوات، يتطلع المشروع إلى إحداث تأثير إيجابي واسع النطاق، وتحقيق الربحية العالية. الرؤية الإستراتيجية والجدوى الاقتصادية في المحصلة، يمثل مشروع أكاديمية مهارات ناعمة نموذجًا رائدًا يجمع بين الرؤية الإستراتيجية والجدوى الاقتصادية. فمن خلال سد الفجوة المهارية المتزايدة وتلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة، لا يقتصر دور هذا المشروع على كونه فرصة استثمارية واعدة، بل يتعداه ليكون ركيزة أساسية في بناء مجتمع معرفي منتج. كما أن الاستثمار في تنمية الموارد البشرية وتأهيلها بالمهارات الحيوية هو حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة. وضمان مستقبل أكثر ازدهارًا لأجيالنا القادمة.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
أميركا تبدأ فرض تعريفات جمركية واسعة... وترمب يلوح بمزيد
بدأت الولايات المتحدة اليوم الخميس تنفيذ أمر تنفيذي وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض تعريفات جمركية جديدة على واردات عشرات الدول، في تصعيد جديد ضمن ما بات يعرف بـ"حرب ترمب التجارية الثانية"، والتي تستهدف تحقيق ما يصفه البيت الأبيض بـ"العدالة الاقتصادية" بينما تنذر بتوترات تجارية دولية واسعة. وتشمل الإجراءات الجديدة رفع الرسوم من نسبة 10 في المئة إلى ما بين 15 في المئة و41 في المئة على سلع مقبلة من اقتصادات كبرى مثل الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، وصولاً إلى دول كالهند وسوريا وميانمار ولاوس، مع استثناءات محدودة لقطاعات حساسة مثل الأدوية والسيارات والرقائق الإلكترونية. وكتب ترمب على منصته "تروث سوشيال" فور دخول القرار حيز التنفيذ منتصف الليل "مليارات الدولارات جراء التعريفات تتدفق الآن إلى الولايات المتحدة الأميركية!"، معتبراً أن هذه السياسة تعيد التوازن في العلاقات التجارية الدولية وتخدم الاقتصاد الوطني. ويبرز من بين أكثر القرارات إثارة للجدل، فرض رسوم إضافية بنسبة 25 في المئة على الواردات الهندية، سترفع إلى 50 في المئة خلال ثلاثة أسابيع، في سياق ما اعتبره ترمب رداً على استمرار نيودلهي في استيراد النفط الروسي على رغم العقوبات الغربية، وشملت التعريفات الجديدة زيادات ضخمة على السلع البرازيلية، بدعوى "انتهاك القيم الديمقراطية" على خلفية محاكمة الرئيس السابق جايير بولسونارو، حليف ترمب. رسوم جمركية بنسبة 100 في المئة على واردات أشباه الموصلات كان الرئيس الأميركي قد أعلن أمس الأربعاء عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 100 في المئة على واردات أشباه الموصلات، إلا أنه لم يحدد جدولاً زمنياً لتطبيق هذه الرسوم. وقال إلى الصحافيين في البيت الأبيض "سنفرض رسوماً جمركية ضخمة على الرقائق وأشباه الموصلات"، مضيفاً أن "هذه الرسوم ستكون بنسبة 100 في المئة"، وتابع "سنفرض رسوماً جمركية كبيرة جداً على الرقائق وأشباه الموصلات". واستدرك ترمب "لكن الخبر السار، بالنسبة إلى شركات مثل 'أبل'، هو أنه إذا كانت تبني مصانعها في الولايات المتحدة أو التزمت بالبناء فيها، فلن تفرض عليها أية رسوم". ويسعى ترمب منذ توليه مقاليد الحكم خلال يناير (كانون الثاني) الماضي لإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة. جاءت تصريحات الرئيس الأميركي تزامناً مع إعلان شركة "أبل" عن استثمارها 100 مليار دولار إضافية في سوقها المحلية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وحذر ترمب الشركات من التنصل من تعهداتها ببناء مصانع أميركية، قائلاً "إذا قلت، لسبب ما، إنك ستبني ولم تبنِ، فسنحصل الرسوم خلال وقت لاحق وستضطر إلى الدفع وهذا مؤكد". تصريحات ترمب لم تأخذ الصبغة الرسمية حتى الآن، ولا يزال الغموض يكتنف كيفية تأثر الشركات والدول حول العالم. وذكر ترمب معدل الرسوم الجمركية المقترح بنسبة 100 في المئة على الرقائق قبيل بدء تطبيق رسوم أميركية تراوح ما بين 10 و50 في المئة اليوم الخميس على عدد من السلع من عشرات الشركاء التجاريين. وكانت الرسوم الجمركية على أشباه الموصلات وغيرها من السلع التقنية الرئيسة موضوع تحقيق أمني وطني أميركي، ومن المتوقع الإعلان عن نتائجه بحلول منتصف أغسطس (آب) الجاري. ردود الفعل وأثارت تصريحات ترمب موجة من ردود الفعل الفورية من الدول المعنية وجماعات الضغط التجارية، إذ قال كبير المبعوثين التجاريين لكوريا الجنوبية اليوم إن شركتي تصنيع الرقائق الرئيستين، "سامسونغ إلكترونيكس" و"أس كيه هاينكس"، لن تخضعا لرسوم جمركية 100 في المئة وأن كوريا الجنوبية ستحصل على أفضل نسبة للرسوم الجمركية على أشباه الموصلات بموجب اتفاق تجاري بين واشنطن وسول، وقال رئيس قطاع أشباه الموصلات في الفيليبين دان لاتشيكا إن "خطة ترمب ستكون مدمرة لبلاده". وفي ماليزيا، التي تعد طرفاً رئيساً في قطاع اختبار الرقائق والتغليف عالمياً، حذر وزير التجارة تنكو ظفرول عزيز البرلمان من أن بلاده "ستخاطر بفقدان سوق رئيسة داخل الولايات المتحدة إذا أصبحت منتجاتها أقل تنافسية، نتيجة فرض هذه الرسوم الجمركية". في غضون ذلك، حذر المحللون من أن الرسوم الجمركية على الواردات ستجعل من الصعب على الأميركيين الحصول على تلك المنتجات، إذ سيستغرق الأمر بعض الوقت لإعادة سلاسل التوريد إلى الولايات المتحدة. تشغل أشباه الموصلات عدداً من المنتجات، بما في ذلك السيارات والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها.


حضرموت نت
منذ 3 ساعات
- حضرموت نت
الرئيس الزُبيدي يتابع جهود تشغيل مصافي عدن وترتيبات توفير وقود الكهرباء
التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأربعاء في العاصمة عدن، وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي. واطّلع الرئيس القائد من الشماسي على أبرز الخطوات التي تم اتخاذها لتأمين التمويل اللازم لإعادة تشغيل مصافي عدن، ونتائج التنسيق مع البنوك المحلية لتوفير مبلغ 20 مليون دولار، وتأمين الكميات المطلوبة من النفط الخام لتكرير المشتقات البترولية بطاقة 6000 برميل في المرحلة الأولى من التشغيل. كما استمع الرئيس القائد إلى شرح وافٍ حول مستوى التنسيق القائم مع الشركة الصينية المنفذة لمحطة كهرباء المصفاة، تمهيدًا لعودتها إلى العاصمة عدن واستكمال أعمال التركيب، بما يسهم في رفع القدرة التوليدية وتحسين خدمات الكهرباء. وفي هذا السياق، قدم الوزير الشماسي إحاطة حول الترتيبات الجارية لتأمين كميات من النفط الخام المحلي، بهدف تعزيز منظومة الكهرباء في العاصمة عدن وعدد من المحافظات، لتخفيف معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الخدمية الصعبة. كما أطلع الوزير الشماسي الرئيس الزُبيدي على نتائج مباحثاته مع ممثل الجانب الروسي في اللجنة اليمنية-الروسية المشتركة لتنشيط الاستثمار والتبادل التجاري، التي زارت العاصمة عدن مؤخرًا، في إطار التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع الثاني للجنة والمقرر انعقاده خلال شهر سبتمبر المقبل. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.