
ترامب يعارض رئيسة الاستخبارات حول نووي إيران: لا يهمني ما قالته
رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقييم مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد السابق بأن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وحذّر من أن النظام "قريب" من الخطوة، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.
وفي مارس (آذار) الماضي، أدلت غابارد بشهادتها أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، موضحة أن المرشد الإيراني علي خامنئي "لم يُصرّح ببدء برنامج الأسلحة النووية الذي علقه عام 2003".
وقال ترامب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية، صباح الثلاثاء، خلال عودته من قمة مجموعة السبع في كندا: "لا يهمني ما قالته. أعتقد أنهم (إيران) كانوا قريبين جدًا من امتلاك سلاح نووي".
وفي الأسبوع الماضي، شنّت إسرائيل ضربات استباقية على إيران، استهدفت كبار القادة العسكريين والعلماء والقدرات الصاروخية والمنشآت النووية للنظام.
وجاءت هذه الهجمات تحت وطأة التهديد الإيراني الوشيك. ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الهجوم غير المسبوق على طهران، محذرًا من أنه "إذا لم يتم إيقافه، فقد تتمكن إيران من إنتاج سلاح نووي في وقت قصير جدًا".
ومع ذلك، أوضح نتنياهو، يوم الأحد، في برنامج "تقرير خاص مع بريت باير" أن الإسرائيليين يعتقدون أن إيران "ستحصل على جهاز تجريبي، وربما جهاز أولي، خلال أشهر، وبالتأكيد أقل من عام".
وزعم نتنياهو، عند سؤاله عن تقييم غابارد: "المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها وشاركناها مع الولايات المتحدة كانت واضحة تمامًا، جلية تمامًا، إنهم يعملون على خطة سرية لتحويل اليورانيوم إلى أسلحة".
وتابع: "رأينا ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع 9 قنابل".
وصرح مسؤول كبير في إدارة ترامب لصحيفة "نيويورك بوست"، يوم الثلاثاء قائلا: "على أعلى المستويات في الحكومة الأميركية، نعتقد أن إيران على وشك امتلاك سلاح نووي، لديهم جميع المقومات اللازمة لذلك".
وأدى دعم ترامب لهجوم إسرائيل على إيران إلى انقسام كبير في قاعدة تيار "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا"، حيث استنكر حلفاء تقليديون، مثل المحلل اليميني تاكر كارلسون وستيف بانون، هذه الخطوة، وحذروا من الانضمام إلى المجهود الحربي.
وسعى نائب الرئيس جي دي فانس، في منشور له يوم الثلاثاء على موقع "إكس"، إلى تهدئة مخاوف مؤيدي ترامب "القلقين بشأن التورط الخارجي بعد 25 عامًا من السياسة الخارجية الحمقاء".
وقال فانس: "قد يقرر ترامب اتخاذ مزيد من الإجراءات لإنهاء التخصيب الإيراني. لكنني أعتقد أن الرئيس قد اكتسب بعض الثقة في هذه القضية. وبعد أن رأيت هذا عن كثب وشخصيًا، أؤكد لكم أنه مهتم فقط باستخدام الجيش الأميركي لتحقيق أهداف الشعب الأميركي".
والتزمت غابارد الصمت اللافت للنظر أمام الرأي العام، ويبدو أنها استُبعدت من جلسة استراتيجية في كامب ديفيد حول طموحات طهران النووية في خضم الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق.
وأشار تقرير "تقييم التهديدات السنوي" غير السري الصادر عن مجتمع الاستخبارات هذا العام إلى أن "الضغط ربما ازداد" على خامنئي للسعي إلى امتلاك سلاح نووي.
وبصفتها مديرة الاستخبارات الوطنية، تُكلَّف غابارد بالإشراف على عمل وكالات الاستخبارات الـ 18 وتنسيقه. وقبل توليها هذا المنصب، كانت غابارد متشككة بشدة في "الحروب الأبدية" وصقور الحرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 40 دقائق
- البلاد البحرينية
ترامب يتصل بنتنياهو عقب اجتماعه بفريق الأمن القومي الأميركي
أفاد موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤول إسرائيلي لم يكشف عن هويته بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء. ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمؤسسة الدفاعية الإسرائيلية لا يزالان يعتقدان أن الرئيس ترامب من المرجح أن يدخل الحرب في الأيام المقبلة لقصف منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران. واجتمع ترامب بفريقه للأمن القومي، يوم الثلاثاء، وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران. وذكر البيت الأبيض عقب الاجتماع أن المناقشات التي تمت في غرفة العمليات، وهي مركز العمليات الأكثر تأمينا بمقر الحكومة في واشنطن، استمر نحو ساعة ونصف الساعة. ولم تصدر تفاصيل على الفور تتعلق بالقرارت التي اتخذت في الاجتماع. وينظر إلى كيفية تصرف الولايات المتحدة حيال ما يمكن أن يؤول إليه تطور الصراع الحالي بين إيران وإسرائيل، على أنه أمر حاسم. ويدعم الجيش الأميركي إسرائيل في جهودها الدفاعية، ومع ذلك تؤكد الحكومة الأميركية حتى الآن أنها لا تشارك في القتال بين إسرائيل وإيران. ودعا ترامب، الثلاثاء، إيران إلى "الاستسلام غير المشروط"، قائلا إن صبره بدأ ينفذ وهو يعلم أين يختبئ المرشد الإيراني، على حد قوله. وفي منشور له على منصته "تروث سوشيال"، كتب ترامب: "نحن نعرف بالضبط أين يختبئ من يُسمى بـ(المرشد الأعلى). إنه هدف سهل، لكنه آمن في مكانه، ولسنا بصدد تصفيته (قتله!) على الأقل في الوقت الحالي. لكننا لا نريد أن تُطلق الصواريخ على المدنيين أو الجنود الأميركيين. صبرنا بدأ ينفد".


البلاد البحرينية
منذ 2 ساعات
- البلاد البحرينية
ترجمات 'البلاد' عن 'أكسيوس': نائب جمهوري وآخر ديمقراطي يتحركان لعرقلة دخول ترامب الحرب
في ترجمة خاصة أعدّتها صحيفة 'البلاد' نقلا عن موقع 'أكسيوس' الأميركي، يعتزم نائبان في مجلس النواب الأميركي، الجمهوري توماس ماسي (عن ولاية كنتاكي) والديمقراطي رو خانا (عن ولاية كاليفورنيا)، تقديم مشروع قانون مشترك يلزم الرئيس دونالد ترامب بالحصول على تفويض من الكونغرس قبل إشراك الولايات المتحدة في النزاع العسكري القائم بين إسرائيل وإيران. لماذا يهم ذلك؟ التحرك الذي يُعد نادرا من حيث التوافق الحزبي، يعكس استياء مستمرا من تغوّل السلطة التنفيذية في اتخاذ قرارات الحرب بشكل أحادي دون العودة إلى الكونغرس، وهو ما يراه مشرعون من الحزبين تهديدا لتوازن السلطات الذي ينص عليه الدستور الأميركي. وعلى الرغم من ذلك، فإن فرص تمرير هذا الإجراء تظل ضعيفة؛ نظرا لتردد معظم الجمهوريين في معارضة ترامب منذ عودته إلى الحكم مطلع هذا العام. تصريحات وتحركات النائب ماسي كتب في منشور على منصة 'X': 'هذه ليست حربنا. لكن إن كانت كذلك، فعلى الكونغرس أن يقرر بموجب الدستور'. وأضاف 'سأقدم قرارا ثنائيا غدا لمنع تورطنا. وأدعو جميع الأعضاء للمشاركة في رعاية هذا القرار'. ويُعرف ماسي بميله للانعزالية ورفضه للتدخلات الخارجية، وهو من القلة داخل الحزب الجمهوري الذين يعارضون ترامب بشكل علني. أما النائب رو خانا، الذي يقود المبادرة من جانب الديمقراطيين، فأكّد مكتبه لـ 'Axios' أنه يشارك في صياغة هذا المشروع ويقوده بالتعاون مع ماسي. موقف مجلس الشيوخ في السياق نفسه، قدّم السيناتور الديمقراطي تيم كين (عن ولاية فيرجينيا) مشروع قرار موازٍ في مجلس الشيوخ، يُلزم بإجراء نقاش وتصويت في الكونغرس قبل السماح للقوات الأميركية بالتدخل في الصراع، ما لم يكن هناك تهديد إيراني وشيك. وقال كين في بيان 'هذا القرار يضمن أن أي قرار بإرسال جنودنا إلى مناطق الخطر يجب أن يُناقَش ويُصوَّت عليه في الكونغرس'. يُذكر أن النواب وأعضاء مجلس الشيوخ يمتلكون صلاحية تقديم قرارات تتعلق بسلطات الحرب دون الحاجة إلى دعم من القيادات الحزبية. وجاء إعلان ماسي بالتزامن مع مغادرة ترامب قمة مجموعة السبع مبكرا، بعد تحذيره المدنيين الإيرانيين من البقاء في طهران، بحسب ما نقله الصحافي باراك رافيد لموقع Axios. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن مغادرة ترامب المفاجئة جاءت 'بسبب التطورات في الشرق الأوسط'، دون تقديم مزيد من التفاصيل. كما نفى المتحدث الرسمي أليكس فايفر أن تكون الولايات المتحدة قد شنت هجوما على إيران، مؤكدا أن 'القوات الأميركية لا تزال في وضعية دفاعية، ولم يتغير ذلك'.


الوطن
منذ 2 ساعات
- الوطن
حول النووي الإيراني.. خلاف علني بين ترامب ومديرة الاستخبارات
رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، تقييم مديرة جهاز المخابرات الوطنية تولسي غابارد بأن إيران لا تصنع سلاحاً نووياً ليتناقض رأيه بذلك مع غابارد علناً لأول مرة خلال ولايته الثانية. وبرفضه تقييم مديرة المخابرات، بدا ترامب مؤيداً لتبرير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشن غارات جوية، الأسبوع الماضي، على أهداف نووية وعسكرية إيرانية، قائلاً إنه يعتقد أن طهران كانت على وشك امتلاك رأس نووي، بحسب "رويترز". وفي حديثه إلى الصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية أثناء عودته مبكراً إلى واشنطن من قمة مجموعة السبع في كندا، سُئل ترامب عن مدى اعتقاده بأن إيران كانت قريبة من امتلاك سلاح نووي. فأجاب قائلاً: "قريبة جداً". وعندما قيل له إن غابارد قالت في شهادتها أمام الكونغرس، في مارس/ آذار، إن مجتمع المخابرات الأمريكي لا يزال يرى أن طهران لا تعمل على امتلاك رأس نووي، أجاب ترامب: "لا يهمني ما قالته. أعتقد أنهم كانوا قريبين جداً من امتلاكه". وأعادت تعليقات ترامب إلى الأذهان خلافاته مع وكالات المخابرات الأمريكية خلال ولايته الأولى، ومنها بخصوص تقييم مفاده أن موسكو عملت على التأثير في الانتخابات الرئاسية، العام 2016، لصالحه، وقبوله نفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ورداً على طلب للتعليق، أشار مكتب مديرة المخابرات إلى منشور لمراسل شبكة (سي.إن.إن) على موقع إكس نقل فيه عن غابارد قولها في مبنى الكابيتول إنها وترامب "على وفاق" بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني. وقالت جابارد أيضاً للكونغرس إن وكالات المخابرات الأمريكية لا تعتقد أن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمر باستئناف برنامج للأسلحة النووية كانت الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية قدرتا أنه انتهى في 2003. وتنفي إيران تصنيع أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم مخصص للأغراض السلمية فقط. وقال مصدر مطلع على تقارير المخابرات الأمريكية لـ"رويترز" إن التقييم الذي قدمته غابارد لم يتغير. وأضاف أن أجهزة المخابرات الأمريكية رأت أيضاً أن الأمر سيستغرق ما يصل إلى 3 سنوات قبل أن تتمكن إيران من بناء رأس حربي تستطيع به ضرب هدف تختاره، وهي نتيجة كانت شبكة (سي.إن.إن) أول من أوردها. ومع ذلك، يعتقد خبراء أن إيران قد تستغرق وقتاً أقصر بكثير لبناء سلاح نووي خام لم يُختبر وإطلاقه على الرغم من أنه لن تكون هناك ضمانات بأن ذلك سينجح. وكثيراً ما تنصل ترامب من النتائج التي توصلت إليها وكالات المخابرات الأمريكية التي يتهمها هو ومؤيدوه، دون أدلة، بأنها جزء من "الدولة العميقة" من المسؤولين الأمريكيين المعارضين لرئاسته. وكانت غابارد، وهي من أشد الموالين لترامب، من بين مؤيدي الرئيس الذين أطلقوا مثل هذه الاتهامات.